logo
عراقجي: لا نريد توسيع رقعة الحرب إلا حال فرض علينا

عراقجي: لا نريد توسيع رقعة الحرب إلا حال فرض علينا

سعورسمنذ 7 ساعات

وخلال اجتماع مع دبلوماسيين أجانب في طهران ، نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن عراقجي قوله:" إن الكيان الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء الدولية"، مضيفاً أن الهجمات الإيرانية تأتي رداً على تلك الانتهاكات.
واتهم عراقجي الولايات المتحدة بتقديم دعم مباشر لإسرائيل، قائلاً:" إن لدى طهران أدلة تؤكد حصول تل أبيب على ضوء أخضر أمريكي"، مطالباً واشنطن بإثبات حسن نواياها عبر إدانة الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
رغم ذلك، أشار إلى أن إيران تلقت رسالة رسمية من واشنطن تؤكد عدم تورطها في تلك الهجمات.
وفي سياق متصل، اتهم عراقجي إسرائيل بمحاولة تقويض المفاوضات النووية من خلال تنفيذ عمليات اغتيال وهجمات منظمة، معلناً أن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 60%. لكنه أوضح في الوقت ذاته أن إيران لا تسعى إلى توسيع رقعة الحرب، "إلا إذا فُرض عليها ذلك".
بالمقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي تحذيرات للإيرانيين بضرورة إخلاء المناطق المحيطة بالمفاعلات النووية، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة شاملة.
يأتي هذا التطور بعد تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في وقت سابق أمس، أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم الإسرائيلي، محذراً في الوقت نفسه من رد "عنيف وغير مسبوق" في حال استهدفت القوات الأمريكية بهجمات إيرانية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الطاقة الذرية تعلن الأضرار بالمنشآت النووية الإيرانية
الطاقة الذرية تعلن الأضرار بالمنشآت النووية الإيرانية

Independent عربية

timeمنذ 41 دقائق

  • Independent عربية

الطاقة الذرية تعلن الأضرار بالمنشآت النووية الإيرانية

قدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي إفادة اليوم الإثنين حول الوضع في المنشآت النووية الإيرانية بعد الضربات العسكرية الإسرائيلية، وقال إنه لا توجد أي مؤشرات على وقوع المزيد من الأضرار في موقعي نطنز وفوردو لتخصيب اليورانيوم. وأعلن غروسي والوكالة الدولية للطاقة الذرية من قبل أن أصغر مفاعل تخصيب من أصل ثلاثة في إيران، وهو مفاعل على سطح الأرض في مجمع نطنز النووي الضخم، تعرض للتدمير. وعلى رغم عدم وجود مؤشرات على تعرض المفاعل الأكبر حجماً للتخصيب، الواقع تحت الأرض في المجمع للهجوم بشكل مباشر، تم تدمير مصادر الطاقة التي تغذيه مما يعني احتمال تضرر أجهزة الطرد المركزي للتخصيب هناك، ولم يتم رصد أضرار في منشأة فوردو الموجودة داخل أحد الجبال. وقال غروسي في بيان لاجتماع استثنائي لمجلس محافظي الوكالة "لم يلحق ضرر إضافي بمفاعل نطنز لتخصيب الوقود منذ هجوم الجمعة الماضي الذي دمر الجزء السطحي من مفاعل تخصيب الوقود التجريبي". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال غروسي في مطلع الأسبوع، إن الضربات الإسرائيلية ألحقت أضراراً بأربع بنايات في منشأة أصفهان النووية بما شمل منشأة لمعالجة اليورانيوم ليتسنى تحويله من "الكعكة الصفراء"، وهي شكل خام لليورانيوم، إلى سداسي فلوريد اليورانيوم ليتسنى تخصيبه بواسطة أجهزة الطرد المركزي. وقال اليوم الإثنين في تحديث لذلك "في موقع أصفهان النووي، تضررت أربع بنايات في هجوم الجمعة الماضي وهي المعمل الكيميائي المركزي ومنشأة لتحويل اليورانيوم ومفاعل طهران لتصنيع الوقود، ومنشأة معالجة كانت تحت الإنشاء". وتابع قائلاً "الوكالة موجودة في إيران وستبقى كذلك، وستستمر عمليات التفتيش المتعلقة بالضمانات في إيران حالما تسمح ظروف السلامة بذلك، وفقاً لالتزامات إيران بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي".

من تل أبيب إلى طهران... هل نعيش الفصل الأول من "حرب النجوم"؟
من تل أبيب إلى طهران... هل نعيش الفصل الأول من "حرب النجوم"؟

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

من تل أبيب إلى طهران... هل نعيش الفصل الأول من "حرب النجوم"؟

قبل اندلاع حرب إيران وإسرائيل بأيام قليلة، شرحت مواقع علمية أميركية متخصصة عملية تخصيب اليورانيوم الإيرانية بإسهاب، وعلقت بمسؤولية على حقيقة قدرة طهران على امتلاك قنبلة نووية خلال أسابيع قليلة في حال تأخرت هذه الضربة. وأمضت إيران عقوداً في تحسين تكنولوجيا أجهزة الطرد المركزي، بدءاً من طراز الجيل الأول (أي آر-1) في أواخر ثمانينيات القرن الماضي. واليوم، وفق هذه المواقع العلمية وأهمها موقع "سينتفك أميركان" تشغل إيران آلاف الأجهزة، بما في ذلك نماذج متطورة مثل (أي آر-6) و(أي آر-9). ولذلك فإن أجهزة الطرد المركزي الحالية في إيران تسمح لها وفق هذه المواقع، إنتاج ما يكفي من اليورانيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة لصنع قنبلة في أقل من أسبوعين. القبة الذهبية الأميركية من هنا جسد سلاح القبة الذهبية الأميركية أساس فكرة الرئيس دونالد ترمب في استثمار تفوق أميركا العلمي والفضائي لحماية أراضيها وشعبها من أي عدوان. وعلى رغم انتظامه جزئياً في حرب إيران وإسرائيل الدائرة، فلم يخف ترمب رغبته الشديدة في تأخير ضربة إسرائيل لإيران على أمل الانتهاء من مشروعه الفضائي الحالم، قبل اندلاع تلك الحرب الكبيرة. ولكن وصول المفاوضات مع إيران إلى طريق مسدود عجل من قناعته بضرورة توجيه الضربة العسكرية لها. جاء ذلك في وقت حرج بالنسبة إلى ترمب الذي كان يخوض حرباً طاحنة مع المجتمع العلمي الأميركي، بعدما خفض موازنة وكالة الفضاء الأميركية الحكومية (ناسا) إلى أقل من النصف. سلاح ترمب الرئيس الأميركي في الوقت نفسه أعلن عن توقيع مشروعه الخيالي المسمى سلاح "القبة الذهبية" بصورة رسمية بعد أسبوع من توليه مقاليد حكم الولايات المتحدة الأميركية للمرة الثانية. والقبة الذهبية الأميركية هي عبارة عن شبكة واسعة من الأقمار الاصطناعية والأسلحة في مدار الأرض، والمقرر أن تبلغ كلفتها 175 مليار دولار. وهي مبادرة مثيرة للجدل عمرها عقود، لأن بناءها قد يحدث تغييراً جذرياً في معايير الفضاء الخارجي ويعيد تشكيل العلاقات بين كبرى القوى الفضائية في العالم. فكرة القبة الذهبية تعد القبة الذهبية أول سلاح فضائي خارق في العصر الحديث، لأنه يستثمر تفوق الولايات المتحدة في الفضاء لحماية أراضيها من أي هجوم صاروخي خارجي، لكن سلاح القبة الذهبية واجه صعوبات وعقبات كثيرة. وجاء المشروع إبان حقبة الخلافات الشديدة بين المجتمع العلمي الأميركي ممثلاً في "ناسا" من جهة والرئيس ترمب وحليفه السابق إيلون ماسك مالك شركة الفضاء الخاصة "سبيس إكس" من جهة ثانية، وانتهى هذا النزاع بتخفيض موازنة "ناسا" إلى أكثر من النصف وتبعه اندلاع خلاف كبير بين المليارديرين. حرب النجوم من المؤكد أن ظهور مصطلح "حرب النجوم" مجدداً كان من أهم التداعيات الحربية للصراع الداخلي الذي عصف بالمجتمع العلمي والفضائي الأميركي في حقبة دونالد ترمب الحالية. ويمكن القول إن مجريات "حرب النجوم" الأميركية الحديثة التي تدور رحاها منذ أشهر داخل الولايات المتحدة ووصلت آثارها إلى المجتمع الفضائي في أوروبا وروسيا والصين، ستتأثر سلباً وبصورة جوهرية بمجريات حرب إسرائيل وإيران. ويرى محللون في المجتمع العلمي الفضائي الأميركي أن "حرب النجوم" الداخلية تسهم بطريقة غير مباشرة في تأخير تنفيذ سلاح "القبة الذهبية"، وفي زعزعة جبهة أميركا الداخلية أثناء حرب إسرائيل وإيران الحالية. انعكاسات سلبية لا شك أن الخلافات بين الرئيس الأميركي والمجتمع العلمي تسببت في موجة من الانعكاسات السلبية على المشهد السياسي داخل الولايات المتحدة. ويمكن حصر أهم هذه الخلافات الدائرة في هذه اللحظة بالخلاف بين معسكري الفضاء القديم والجديد في أميركا والخلاف الشخصي بين ماسك وترمب. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) إيلون ماسك المنبوذ حالياً من قبل المجتمع العلمي الأميركي الحكومي ممثلاً في "ناسا" والمتورط في خلاف شخصي مع الرئيس ترمب، يمتلك إمبراطورية اتصالات الفضاء "ستار لينك" ويتحكم بوضوح في كثير من مفاتيح الفضاء الأميركي. ومن المعلوم أن ماسك تحول خلال فترة قصيرة من حليف قوي وصديق مقرب لترمب إلى عدو لدود للرجل الذي يخوض الآن وحيداً مع إسرائيل غمار هذه الحرب في هذه اللحظة الحرجة. خلاف منصب زعيم "ناسا" من جهة ثانية هناك خلاف واضح على منصب زعيم "ناسا" الجديد، إذ سحب ترمب ترشيحه جاريد إيزاكمان وأعلن نيته ترشيح بديل له. وكان من الأسماء المتداولة لزعامة وكالة الفضاء الحكومية الأميركية فريق متقاعد من سلاح الجو هو ستيفن كواست، الذي يأتي ترشيحه خدمة لمشروع سلاح "القبة الذهبية" التي تحتاج إليها الولايات المتحدة في مثل هذه الحروب للدفاع عن نفسها والتفرغ لدعم إسرائيل في حربها ضد إيران. أمر تنفيذي في أمر تنفيذي وقع بعد أسبوع من تنصيبه، وجه ترمب وزير الدفاع بتقديم مخطط تفصيلي لكيفية تحويل مشروع "القبة الذهبية" إلى واقع ملموس في غضون 60 يوماً. ولتحقيق ذلك، ووفقاً لتصريحات نائب رئيس عمليات الفضاء الجنرال مايكل غيتلين فإنه سيتعين على البنتاغون تجاوز كثير من العقبات القانونية والتقنية وحتى الثقافية لإنجاز ذلك الأمر الصعب. وفي السادس من مارس (آذار) الماضي تداولت وسائل إعلام أميركية أنباء عن بدء قادة قوة الفضاء العمل على مشروع "القبة الذهبية"، وكان هؤلاء القادة يتوقعون جهوداً جبارة لإنجاز المشروع الحالم. وقال قادة قوة الفضاء حينها إن القوة تؤدي دوراً محورياً في التخطيط لمشروع "القبة الذهبية"، وهي مبادرة الرئيس دونالد ترمب للدفاع الجوي والصاروخي الشامل عن الوطن، إلا أن بناء هذه الفكرة الطموحة وتطبيقها عملياً يتطلبان جهوداً متضافرة كبيرة من قبل "البنتاغون" وأجهزة الدولة. تفوق علم الفضاء الأميركي يجزم ترمب أن تفوق علم الفضاء الأميركي قادر على منح الولايات المتحدة أسلحة فضائية تحسم الحروب فوق سطح الأرض بسهولة، كما كان الاعتقاد سائداً في عصر "حرب النجوم" خلال ثمانينيات القرن الماضي، إذ صمم سلاح القبة الذهبية الأميركية لحماية البلاد من حروب متوقعة لا يمكن التكهن بعواقبها، تماماً مثل الحرب "غير المسؤولة" بين حليفته إسرائيل وإيران التي اندلعت قبل أيام قليلة ولا تزال رحاها دائرة حتى هذا اليوم. ويمكن القول إن حرب إيران وإسرائيل التي عرفت إعلامياً باسم ضربة إيران، باغتت الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي خطط منذ تسلمه مقاليد الحكم في مطلع العام الحالي لامتلاك سلاح فضائي خارق اسمه "القبة الذهبية". نسخة من مشروع إسرائيلي اسم مشروع القبة الذهبية مستوحى بالكامل من نظام القبة الحديدية الإسرائيلي، الذي يستخدم صواريخ أرضية لاعتراض الصواريخ والمدفعية القادمة من مسافات قصيرة نسبياً، لكن القبة الذهبية الأميركية ستحتاج إلى الدفاع عن مساحة أكبر بكثير، فمساحة أراضي الولايات المتحدة المتجاورة تزيد 350 ضعفاً على مساحة إسرائيل. ووفقاً لترمب ومسؤوليه، فإنه من المفترض أن يكون النظام قادراً على مواجهة الصواريخ الباليستية التي يمكن إطلاقها من الجانب الآخر من العالم، وصواريخ كروز المتطورة التي تحلق في مسارات أكثر تسطحاً على ارتفاعات منخفضة، والصواريخ الأسرع من الصوت التي يمكنها الطيران والمناورة بسرعات تتجاوز 5 ماخ، أي خمسة أضعاف سرعة الصوت، علماً أنه يمكن لهذه الصواريخ حمل رؤوس حربية نووية أو رؤوس حربية متفجرة تقليدية. عقبات كثيرة لكن سلاح القبة الذهبية الأميركية يواجه عقبات كثيرة أهمها كون نظام الاعتراض الشامل هذا قد لا يكون ممكناً من الأساس، إذ يحذر بعض المراقبين من أنه حتى لو نجح، سيستغرق بناء القبة الذهبية عقداً من الزمن في الأقل، وسيكلف أكثر من نصف تريليون دولار، وسيسرع من سباق التسلح النووي العالمي وتسليح الفضاء. أما العقبة الثانية فتتمثل في انقسام المجتمع العلمي الفضائي الأميركي للمرة الأولى منذ عقود، خصوصاً حول زعامة "ناسا" الجديدة، بعد تنحية ترمب جاريد إيزاكمان مساعد إيلون ماسك عن هذا المنصب المهم.

سوريا في الحرب... إسرائيل كسبت السماء وإيران خسرت الأرض
سوريا في الحرب... إسرائيل كسبت السماء وإيران خسرت الأرض

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

سوريا في الحرب... إسرائيل كسبت السماء وإيران خسرت الأرض

عين على السماء وأخرى على أرض تأكلها النيران، تصعيد خطر بين إيران وإسرائيل خطف أنظار العالم بأسره، وترك كل السيناريوهات مفتوحة أمام أحداث في غاية الخطورة قد تحيل المنطقة برمتها إلى خراب، في ظل الاقتتال الحاصل والضربات الجوية التي امتدت إلى استهداف مواقع عسكرية قرب مواقع تخصيب اليورانيوم ومفاعلاتها النووية. الساعات الـ48 الماضية كانت كفيلة بقراءة أولية عن عملية "الأسد الصاعد" التي أطلقتها إسرائيل بعد اغتيال قادة وعلماء، وتوجيه ضربات لثكنات ومراكز إيرانية حساسة، بينما لم ينتظر رد طهران طويلاً وأطلقت بدورها صواريخ ومسيرات صوب الأراضي الإسرائيلية. وما بين هذا وذاك بدت إسرائيل مرتاحة هذه المرة لضرباتها في العمق الإيراني، خصوصاً بعد تحرك مقاتلاتها من دون أي تهديدات من الدفاعات الجوية السورية أو الإيرانية في أعقاب خروج إيران من ساحة الدم السورية بعد عقد من الزمن. اشتباك في الجو وشهدت الأجواء السورية تصعيداً ملحوظاً، وراقب المدنيون الأضواء المنبعثة ليلاً من الصواريخ أو الصواريخ المضادة والانفجارات الناجمة عن الاعتراضات المتبادلة حتى تحولت السماء إلى ساحة حرب واشتباك. ويرى مراقبون أن ترك الأجواء مفتوحة بهذه الصورة يعبر عن فقدان السيادة، وغياب ردع القوى المتصارعة، وإبقاء الساحة السورية ملعباً للصراع، وتصفية الحسابات علاوة على المشاركة الفاعلة لقوات التحالف الدولي لمكافحة "داعش" في سوريا باعتراض الصواريخ الإيرانية وإسقاطها، مما تسبب بأضرار مادية حسب الأنباء الواردة من مناطق جنوب سوريا في ريفي درعا والقنيطرة. في المقابل استنفرت قاعدة التنف العسكرية في البادية، أو ما يطلق عليها منطقة الـ55 كيلو وفيها قوات أميركية على الحدود السورية – العراقية - الأردنية، وفعلت أنظمت دفاعاتها الجوية، وأسقطت ثلاث طائرات مسيرة إيرانية. ومع أن التصعيد الأخير يدور في فلك الصراع بين دولتين متنازعتين منذ عام 1979 إلا أن السوريين لم يكونوا بمنأى عن هذه النزاعات، ولعل الضربات الأخيرة تركت أثراً معنوياً سواء باستباحة سماء بلادهم أو حتى الأضرار المادية بعد تسبب اعتراضات إسرائيل وقوات التحالف الدولي الصواريخ الإيرانية في وقوعها على الأرض السورية. ولا يوجد إحصاء دقيق للأضرار التي تأثر بها السوريون بسبب الضربات المتبادلة لعدم انتهاء غبار الحرب الدائرة بعد، لكن أبرز ما حدث تسجيل إصابة طفل بشظايا صاروخية في ريف القنيطرة، وتداولت وسائل إعلام إصابة امرأة وأضرار في منزل بريف طرطوس إثر سقوط طائرة مسيرة، علاوة على أضرار مادية في الأراضي الزراعية التي تأثرت بسقوط بقايا الصواريخ المدمرة. المكاسب والخسائر ويعتقد الباحث في شؤون السياسة السورية، محمد هويدي، بأن إسرائيل حققت مكاسب كبيرة في المجال الحيوي السوري أولاً بالاستيلاء على مناطق واسعة من المنطقة العازلة التي كانت تحت رقابة الأمم المتحدة منذ عام 1974 وقمة جبل الشيخ، لافتاً الانتباه إلى قدرتها على التوغل بعمق بمساحة تصل إلى 40 كيلومتراً من الحدود. ويرى أن ذلك ترافق مع القضاء على القدرات العسكرية السورية، ودمرت غالب القواعد العسكرية وبنيتها التحتية ومخازن الصواريخ الاستراتيجية السورية والإيرانية، وحققت بالمجال الحيوي هدفاً في غاية الأهمية فقضت على الممر الممتد من طهران إلى بيروت، وهو مشروع إيران الاستراتيجي، وأدى انهيار الأسد إلى تراجع الخط الإمدادي وتدمير البنية التحتية لهذه الشبكة مما حد من دعم إيران لـ"حزب الله". وأضاف، "اليوم فرضت الحكومة السورية واقعاً جديداً، إذ تقدم نفسها كالواقف في مواجهة المشروع الإيراني، وتركت المجال الجوي للبلاد لتحرك الطيران الإسرائيلي واستهداف طهران والعبور إلى الأجواء العراقية وثبتت قواعد اشتباك جديدة". الممر الاستراتيجي كانت إيران سحبت قادة الحرس الثوري والمتخصصين مع قوات خاصة لها تعمل على الأرض السورية فور سقوط نظام بشار الأسد وهربه في ديسمبر (كانون الأول) 2024، وأنهت بذلك ما يفوق على عقد من الحضور في سوريا، وشاركت إلى جانب الحليف الروسي بضرب التحرك المسلح الحاصل، وبسطت نفوذها على امتداد رقعة البلاد ولا سيما في الشرق والجنوب في مساع إلى تمرير طريق حيوي واستراتيجي بين طهران وصولاً إلى الجنوب اللبناني مروراً بسوريا والعراق بدعم من الحشد الشعبي العراقي. في هذه الأثناء، يتحدث الناشط الحقوقي من مدينة دير الزور أحمد الشيخ عن قدرات الميليشيات الإيرانية في تعبيد الطريق قبل زواله مع سقوط الأسد، قائلاً "لقد مر عبر الطريق كثير من الشحنات التي تحوي أسلحة وذخائر وصواريخ، ومعظمها كانت تقلها حافلات نقل بضائع كبيرة الحجم، كما وفرت الميليشيات الإيرانية والموالية لها حماية هذه الشحنات المتجهة إلى الجنوب أثناء مرورها بالبادية". ورجح أن الضربات الأخيرة من الممكن أن تدفع إلى تحريك أذرع إيران في الشرق الأوسط بعد ستة أشهر من سقوط النظام، وتعيد شحذ مخالبها التي قلمت أخيراً، مضيفاً "يجب قراءة الهجمات الصاروخية من جانب فصائل الحشد الشعبي العراقي التي ضربت شرق سوريا، وهو ما يعني أن طهران تعيد تجهيز نفسها لإعادة تموضع ما بعد كل ما خسرته في سوريا". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويرى متابعون أن ما يحصل اليوم من انتهاك السيادة السورية يأتي كانعكاس حقيقي للخسائر الإيرانية، لأن دخول طهران إلى سوريا ودعم الأسد كان أحد الأهداف الاستراتيجية حتى لا تنتقل المعركة إلى قلب طهران، في حين كانت الميليشيات الإيرانية تطلق صواريخ من الجنوب السوري على الحدود السورية - الإسرائيلية. وذكر الباحث السياسي محمد هويدي أن إيران باتت مكشوفة بصورة مباشرة منذ سقوط الأسد، وأعطى ذلك ضوءاً أخضر لإسرائيل لتنفيذ غارات بصورة مباشرة، مضيفاً "أدى هذا إلى اصطدام، وإلى ضربها بالعمق، وهذه في تقديري ارتدادات لسقوط الأسد وستكون لها ارتدادات على روسيا أيضاً عبر رسم خرائط شرق أوسط جديد، وهو ما أعلن عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سابقاً". ومنذ اشتعال المواجهة بين إيران وإسرائيل اعتقلت دورية تابعة للقوات الإسرائيلية شابين من قرية كودنة بريف القنيطرة ولا تزال متحفظة عليهما. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الإسرائيلية نفذت أعمال تجريف جديدة خارج ثكنة الجزيرة العسكرية قرب قرية معرية في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، حيث أقيمت سواتر ترابية قرب نقطة الهاون التي كان يتمركز فيها جيش النظام السابق. وشهد ريف القنيطرة الأوسط توغلاً مفاجئاً لقوة عسكرية إسرائيلية مؤلفة من مدرعات ومعدات عسكرية عند منتصف ليل الجمعة ـ السبت، حيث دخلت القوات الطريق الواصل بين بلدتي خان أرنبة وجبا، ونصبت القوة المتوغلة حاجزاً موقتاً في المنطقة قبل أن تنفذ عملية تفتيش طاولت عدداً من المنازل، ونصبت حواجز موقتة في بلدات (خان أرنبة وجباتا الخشب وأوفانيا) فتشت خلالها المارة وحذرتهم من الاقتراب من الحدود.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store