
فيروس خفي... وراء نصف حالات باركنسون!
وبحسب ما نشرته صحيفة «نيويورك بوست» فقد قام فريق بحثي من جامعة نورث وسترن بتحليل عينات من أنسجة المخ والسائل النخاعي لمرضى باركنسون متوفين، مقارنة بأشخاص غير مصابين، باستخدام تقنية متطورة تسمى ViroFind للكشف عن الفيروسات.
ووجد الفريق صلة محتملة بين فيروس Pegivirus البشري (HPgV) ومرض باركنسون المدمر.
وتظهر الدراسة أن هذا الفيروس الذي كان يعتقد سابقاً أنه غير ضار، موجود في أدمغة 50 في المئة من مرضى باركنسون، بينما غائب تماماً عن أدمغة الأصحاء.
والمفاجأة الكبرى كانت اكتشاف وجود فيروس فيروس Pegivirus البشري (HPgV)، الذي ينتمي لعائلة فيروس التهاب الكبد C نفسها، في أدمغة 50 في المئة من مرضى باركنسون، بينما كان غائباً تماماً عن المجموعة الضابطة. وهذا الاكتشاف يكتسب أهمية خاصة لأن هذا الفيروس كان يعتبر سابقاً غير ضار ولا يسبب أعراضاً مرضية، كما لم يكن معروفاً أنه يصيب الدماغ بهذه الكثافة.
والأكثر إثارة أن الباحثين لاحظوا وجود استجابة مناعية مميزة لدى حاملي هذا الفيروس، تختلف حسب التركيبة الجينية لكل شخص. ففي الأفراد الذين يحملون طفرة جينية معروفة باسم LRRK2 - المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بباركنسون - كانت الاستجابة المناعية للفيروس مختلفة بشكل واضح. وهذه الملاحظة تشير إلى وجود تفاعل معقد بين العوامل البيئية (مثل العدوى الفيروسية) والاستعداد الجيني في التسبب بالمرض.
وأشار الدكتور إيغور كورالنيك، رئيس فريق البحث، إلى أن هذه النتائج تفتح آفاقا جديدة لفهم أسباب باركنسون، الذي ظلت معظم حالاته مجهولة المنشأ.
وأضاف أن الفريق يخطط الآن لدراسات أوسع لتحديد مدى انتشار هذا الفيروس في أدمغة عامة الناس، وفهم الآليات الدقيقة التي قد يجبر بها الفيروس الخلايا العصبية على التدهور.
وهذا الاكتشاف قد يمهد الطريق لإستراتيجيات علاجية جديدة، سواء من خلال تطوير لقاحات ضد هذا الفيروس، أو أدوية تستهدف التفاعل بين الفيروس والجينات المرتبطة بالمرض. كما يسلط الضوء على أهمية إعادة تقييم العديد من الفيروسات التي تعتبر «غير ضارة»، والتي قد تكون لها تأثيرات خفية على صحة الجهاز العصبي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كويت نيوز
منذ 2 أيام
- كويت نيوز
تحذير من مكمل غذائي شهير.. كاد يدمر «كبد» سيدة أميركية
نقلت وسائل إعلام أميركية عن سيدة من ولاية نيوجيرسي تجربتها السيئة بعد تناولها لمكمل غذائي شهير. وأوردت صحيفة 'نيويورك بوست' الأميركية نقلا عن شبكة 'إن بي سي نيوز'، قصة كاتي موهان، التي بدأت بتناول الكركم كمكمل غذائي يومي، وذلك بحثا عن علاج لآلام المفاصل، بعد أن سمعت من مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير عن فوائد الكركم المضادة للالتهابات. وبعد أسابيع، بدأت موهان تعاني من أعراض تضمنت الغثيان والإرهاق، ولاحظت أن بولها أصبح داكنا بشكل ملحوظ رغم حرصها على شرب كميات كافية من الماء. ولم تدرك موهان أن الكركم هو السبب في حالتها حتى شاهدت تقريرا لشبكة 'إن بي سي نيوز' عن تزايد حالات تلف الكبد الناتج عن المكملات العشبية. وكشف فحص في مركز الرعاية العاجلة أن مستويات إنزيمات الكبد لدى موهان كانت أعلى بـ 60 مرة من المعدل الطبيعي. وعند نقلها إلى مركز لانجون الطبي في مدينة نيويورك، أُصيب الأطباء بالذهول من حجم الضرر الذي سببه الكركم لكبد موهان. وقال الدكتور نيكولاوس بيرسوبولوس، أخصائي أمراض الكبد في المركز: ''كان الوضع خطيرا جدا. كانت موهان على بُعد خطوة واحدة من تلف كامل في الكبد وفشل كبدي يستدعي زراعة كبد'. ولحسن الحظ، وبعد ستة أيام من العلاج الوريدي والمراقبة داخل المستشفى، تمكّن كبد موهان من التعافي والبدء في التجدد. ويحتوي الكركم مركب الكركمين، المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات، وقد ثبت أن له فوائد صحية واسعة النطاق، تشمل علاج التهاب القولون التقرحي وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. لكن مكملات الكركم غير معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ولا توجد إرشادات واضحة حول ما يُعد آمنا من حيث الكمية التي يسمح بتناولها. ورغم ذلك، حددت منظمة الصحة العالمية أن الجرعة اليومية المقبولة من الكركم يمكن أن تصل إلى 3 ميليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم. ووفقا لدراسة نُشرت العام الماضي في JAMA Network Open، يُعد الكركم من أكثر المكونات العشبية شيوعا والمرتبطة بالتهاب الكبد السُميّ في الولايات المتحدة. كما خلصت دراسة نشرت في مجلة Hepatology إلى أن 20 بالمئة من حالات سمّية الكبد ترتبط بالمكملات العشبية والغذائية. وفي حين أن الجرعات الصغيرة من الكركم المستخدمة في الطهي آمنة، فإن المكملات مثل التي كانت تتناولها موهان، غالبا ما تحتوي على جرعات تتجاوز 2000 ميليغرام. وعلاوة على ذلك، فإن كثيرا من مكملات الكركم تحتوي على مادة البيبيرين (المستخرجة من الفلفل الأسود)، التي تزيد بشكل كبير من امتصاص الجسم للكركم.


الرأي
منذ 2 أيام
- الرأي
عقار يُسرّع الشيخوخة
كشفت دراسة جديدة أن كثرة تناول دواء شائع يؤثر على الجهاز العصبي ويُعالج مجموعة من الأمراض قد تؤدي إلى تسريع الشيخوخة لدى كبار السن، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». وخلصت الدراسة، المنشورة في مجلة «JAMA Open Network» إلى أن التعرّض المفرط للأدوية المضادة للكولين المستخدمة في علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض المثانة ومرض باركنسون يرتبط بتراجع أسرع في الأداء البدني لدى كبار السن. وتمنع الأدوية المضادة للكولين عمل جزيء الإستيل كولين، وهو جزيء ينقل الإشارات العصبية، والذي يلعب دوراً رئيساً في عمل الجهاز العصبي. ومن خلال تثبيط الإستيل كولين، تؤثر هذه الأدوية على العديد من وظائف الجسم الرئيسة التي يتحكم فيها الجهاز العصبي. ومع ذلك، يمكن عكس آثارها الجانبية المهدئة والإدراكية بالتوقف عن تناولها. وأشارت دراسات سابقة إلى أن الاستهلاك المنتظم لمضادات الكولين قد يكون له تأثير ثابت مع مرور الوقت، مما يعني أن جميع حالات التعرّض السابقة قد تُظهر التأثير نفسه على خطر التدهور البدني الحالي. وتقوم الدراسة الأخيرة بتقييم آثار التعرض التراكمي للأدوية على مدى عقد من الزمان، مع الأخذ في الاعتبار التفاوت في شدة ومدة وتوقيت تناول الأدوية في الماضي. راقب الباحثون التغيرات في سرعة المشي وقوة القبضة لدى أكثر من 4 آلاف شخص مسن بمرور الوقت، وقارنوا ذلك بتعرضهم للأدوية المضادة للكولين، استناداً إلى بيانات جُمعت من فبراير 1994 إلى مارس 2020. وبينما لم تتأثر قوة القبضة، ارتبط التعرض المتزايد لمضادات الكولين بانخفاض أكبر في سرعة المشي. وكتب العلماء: «ارتبط التعرض المتزايد لمضادات الكولين بتراجع متسارع في الأداء البدني».


الرأي
منذ 5 أيام
- الرأي
فيروس خفي... وراء نصف حالات باركنسون!
كشفت دراسة حديثة عن وجود صلة محتملة بين فيروس شائع ومرض باركنسون، ما قد يغير بشكل جذري فهم أسباب هذا المرض العصبي. وبحسب ما نشرته صحيفة «نيويورك بوست» فقد قام فريق بحثي من جامعة نورث وسترن بتحليل عينات من أنسجة المخ والسائل النخاعي لمرضى باركنسون متوفين، مقارنة بأشخاص غير مصابين، باستخدام تقنية متطورة تسمى ViroFind للكشف عن الفيروسات. ووجد الفريق صلة محتملة بين فيروس Pegivirus البشري (HPgV) ومرض باركنسون المدمر. وتظهر الدراسة أن هذا الفيروس الذي كان يعتقد سابقاً أنه غير ضار، موجود في أدمغة 50 في المئة من مرضى باركنسون، بينما غائب تماماً عن أدمغة الأصحاء. والمفاجأة الكبرى كانت اكتشاف وجود فيروس فيروس Pegivirus البشري (HPgV)، الذي ينتمي لعائلة فيروس التهاب الكبد C نفسها، في أدمغة 50 في المئة من مرضى باركنسون، بينما كان غائباً تماماً عن المجموعة الضابطة. وهذا الاكتشاف يكتسب أهمية خاصة لأن هذا الفيروس كان يعتبر سابقاً غير ضار ولا يسبب أعراضاً مرضية، كما لم يكن معروفاً أنه يصيب الدماغ بهذه الكثافة. والأكثر إثارة أن الباحثين لاحظوا وجود استجابة مناعية مميزة لدى حاملي هذا الفيروس، تختلف حسب التركيبة الجينية لكل شخص. ففي الأفراد الذين يحملون طفرة جينية معروفة باسم LRRK2 - المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بباركنسون - كانت الاستجابة المناعية للفيروس مختلفة بشكل واضح. وهذه الملاحظة تشير إلى وجود تفاعل معقد بين العوامل البيئية (مثل العدوى الفيروسية) والاستعداد الجيني في التسبب بالمرض. وأشار الدكتور إيغور كورالنيك، رئيس فريق البحث، إلى أن هذه النتائج تفتح آفاقا جديدة لفهم أسباب باركنسون، الذي ظلت معظم حالاته مجهولة المنشأ. وأضاف أن الفريق يخطط الآن لدراسات أوسع لتحديد مدى انتشار هذا الفيروس في أدمغة عامة الناس، وفهم الآليات الدقيقة التي قد يجبر بها الفيروس الخلايا العصبية على التدهور. وهذا الاكتشاف قد يمهد الطريق لإستراتيجيات علاجية جديدة، سواء من خلال تطوير لقاحات ضد هذا الفيروس، أو أدوية تستهدف التفاعل بين الفيروس والجينات المرتبطة بالمرض. كما يسلط الضوء على أهمية إعادة تقييم العديد من الفيروسات التي تعتبر «غير ضارة»، والتي قد تكون لها تأثيرات خفية على صحة الجهاز العصبي.