
أخبارنا : عشية زيارة ترامب للمنطقة.. التسريبات عن 'أزمة' بين أمريكا وإسرائيل لا تخلو من المبالغة والكيدية
أخبارنا :
عشية الزيارة السياسية الخارجية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ستشمل السعودية وقطر والإمارات، بعد غد الثلاثاء، تعرب أوساطٌ في إسرائيل عن قلقها من تشوّش العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، وبين ترامب ونتنياهو، وعن احتمال تفويت فرصة تاريخية للتطبيع مع السعودية. من المحتمل جداً أن هذه الأوساط السياسية والإعلامية في إسرائيل تبالغ في تصوير الوضع كأنه مأزوم مع الحليفة الأكبر، الولايات المتحدة. التسريبات عن أزمة قد تكون محاولة أمريكية للتخفيف عن المضيفين العرب عند استقبال ترامب مع استمرار المذبحة داخل قطاع غزة ربما هي محاولة أمريكية للتخفيف عن المضيفين العرب عند استقبال ترامب مع استمرار المذبحة داخل قطاع غزة من خلال تصريحات وتسريبات عن تباين أو تناقض الرؤى والمواقف الأمريكية عن تلك الإسرائيلية، في ظل عناد نتنياهو بمواصلة الحرب لأسباب غريبة ترتبط بمستقبل حكومته. كذلك هناك في إسرائيل من يعمل على تضخيم "الأزمة' بين الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة من جهة المعارضين في السياسة والرأي العام لنتنياهو ضمن مساعي الطعن به وبزعامته من خلال القول إنه يواصل إلحاق الأضرار الكبيرة بإسرائيل لدرجة المساس بالعلاقات الإستراتيجية مع الراعية الداعمة الأولى لإسرائيل. الواضح والثابت أن ترامب رئيس أمريكي نزق، شعبوي، ومتقلّب المزاج، ينقلب على نفسه عدة مرات، منذ بداية ولايته الثانية، ففي مختلف المجالات صدرت عنه تصريحات ومواقف متباينة ومتناقضة تماماً. وعلى خلفية العبث بمقدرات العالم ونظامه العام، ربما ينقلب الأمريكيون على رئيسهم المدمن على العناوين الصحافية، ويرى العالم من ثقب العملة النقدية، ومشغول بالصفقات التجارية بالأساس. عرض ترامب المسرحي على خلفية ذلك، يذهب محلل الشؤون الاقتصادية والسياسية في "يديعوت أحرونوت' سيفر بلوتسكر للانشغال بترامب نفسه، وليس بزيارته، فيقول، في مقاله اليوم الأحد، إن شكسبير في مسرحية "العين بالعين' كتب أن العالم مسرح واحد كبير، وأن كل الرجال والنساء ممثلون فيه، وأن هذا العام سرقت المنصة المسرحية العالمية من قبل ممثل عجوز واحد يلعب تارة دور المهرج وتارة دور الشيطان، ويدعى دونالد ترامب، عقله على حافة التشوش فينتج ويقدّم أفكاراً ومواقف وتصريحات فارغة، غريبة عجيبة ومتناقضة وفيها بلبلة. مرجحاً أن يفيض بالأمريكيين والغرب ويملّون منه، فهو غير جدير لقيادة العالم الغربي، وهو يعود للطفولة الثانية، ولحالة النسيان التامة، كما كتب شكسبير في المونولوج المثير عن الإنسان في مسرحية "العين بالعين والسنّ بالسنّ'. لكن عدداً كبيراً من المراقبين في إسرائيل يعرب عن قلقه من مواقف وتصريحات وشيكة لترامب، استمراراً للقلق من مواقفه حيال غزة والمساعدات الإنسانية ووقف الحرب وعدم اشتراط الاتفاق مع السعودية بتطبيع مع إسرائيل، والاتفاق القريب غير الصارم مع إيران وغيره. ويعكس كاريكاتير صحيفة "يديعوت أحرونوت'، اليوم، حالة القلق والإحباط المعلنة في إسرائيل، إذ يبدو فيه نتنياهو، وبين يديه صورة ترامب قد أنزلها من حائط صالون بيته، يحدّق بها، ومن خلفه زوجته سارة متكئة على الباب بثياب النوم، وهي تتساءل: ربما غيّر رقم تلفونه؟ زيارة تاريخية؟ على مسافة يومين من زيارة ترامب التي توصف بالتاريخية، تتصاعد حالة الترقّب والقلق والتساؤل المعلنة في إسرائيل عن وجهة ترامب، هل يباغتها من جديد، كما فعل في موضوع المفاوضات المباشرة مع "حماس'، ولاحقاً مع إيران، وفي الاتفاق مع الحوثيين الذين وصفهم بالشجعان؟ وما الذي سيرد في تصريحاته قبيل وخلال الزيارة بعدما تحدّث عن أنباء كبيرة وإيجابية في الأسبوع الماضي؟ في ظل هذه المفاجآت والضبابية تكثر التقديرات والترجيحات في إسرائيل؛ هل سيعترف بدولة فلسطينية؟ وهو خيار نفاه السفير الأمريكي في البلاد بشكل قاطع، أم سيذهب ترامب لإعلان نهاية الحرب؟ أو إعلان صفقة مع "حماس'؟ أو منح السعودية فرصة لتخصيب يورانيوم على أراضيها والسماح لها ببناء فرن نووي لأغراض مدنية.. حتى في ديوان رئاسة الوزراء لا يعرفون ماذا سيقول ترامب، ورؤساؤه يستطيعون التخمين فقط ماذا سيقول من اعتُبر صديقاً شخصياً لنتنياهو. هكذا تقول بلغة ساخرة صحيفة "هآرتس' في عنوانها الرئيس، اليوم، وهي تنقل عن مقربيّن من نتنياهو قولهم إنهم "ببساطة لا يعرفون'. ثلاث قضايا تنطوي على احتمال تفجير وترجّح "هآرتس' أن هناك ثلاث قضايا تنطوي على طاقة تفجير ترتبط بزيارة ترامب القريبة. الأولى: قضية المساعدات الإنسانية، إذ هناك اتفاق أمريكي إسرائيلي حول توزيعها لكن لا توجد دولة مستعدة للتمويل. والقضية الثانية: إنهاء الحرب، إذ هناك احتمال أن يعلن ترامب مقترحاً لوقف النار وتحرير المخطوفين، منوهة أنه بحال رفضته الأطراف ربما يهمل ترامب المنطقة والحرب، ويجعلها تستمر إلى ما شاء الله دون اكتراث بمصيرها. أما القضية الثالثة، طبقاً لـ'هآرتس'، فهي إيران. وهنا تضيف: "نتنياهو لا يملك في هذه القضية أي تأثير، وفي مثل هذه الصلحة بين واشنطن وطهران سيكون دور تل أبيب أضحية القربان فقط'. ضمن القلق الإسرائيلي يشير محرّر الشؤون الشرق أوسطية في صحيفة "هآرتس' تسفي بار إيل لاحتمال خسارة إسرائيل عدة مرات في هذا الوضع الراهن: ضوء أخضر أمريكي لنووي سعودي لأغراض سلمية، دون اشتراط ذلك بتطبيع مع إسرائيل، وسحب البساط من تحت طلب منع إيران من نووي مدني، لأنه سيصبح عندئذ مسموحاً لغيرها: السعودية. تفويت الفرصة السعودية وهذا ما يؤكده المعلق السياسي في "يديعوت أحرونوت' بن درور يميني، الذي يرى أن التهديد الأكبر على محور الشرّ (محور المقاومة) هو التطبيع مع السعودية، لكن نتنياهو، الخائف على مستقبل الحكومة، يتمسّك بالأسطوانة المشروخة: "تدمير حماس'. ويقول بن يميني إن نتنياهو يعطّل بذلك هذه الإمكانية بكلتا يديه، والنتيجة هي أن إسرائيل معزولة وأكثر ضعفاً وعالقة في وحل غزة. ويخلص للقول: "مع زيارة ترامب علينا منع الضربة الإستراتيجية الأكبر منذ السابع من أكتوبر'. ويتبعه زميله المحلل السياسي البارز شيمعون شيفر، الذي يرثي، هو الآخر، الحالة الإسرائيلية في ظل تفويت فرصة للتطبيع مع السعودية، علاوة على دعوة جديدة لوقف الحرب. تتصاعد حالة الترقّب والقلق في إسرائيل عن وجهة ترامب؛ هل يباغتها من جديد كما فعل في موضوع المفاوضات المباشرة مع "حماس'، ولاحقاً مع إيران، وفي الاتفاق مع الحوثيين الذين وصفهم بالشجعان؟ زيارة الرياض الأولى في نهاية المطاف، ورغم هذا القلق المتصاعد في إسرائيل بعد تصريحاته وخطواته في الفترة الأخيرة، وقبل زيارته للمنطقة بعد غد، يبقى الامتحان في الأفعال، والأمور في خواتيمها: بعد نهاية الزيارة، يوم الجمعة القادم، هل يتراجع الدعم الأمريكي السخي لإسرائيل في كل الساحات؟ هذا القفز عن إسرائيل في زيارة ترامب للمنطقة هل فعلاً ينطوي على معنى سياسي كبير وعملي؟ في الولاية الأولى أيضاً اختار ترامب بدء جولته في المنطقة بزيارة الرياض، ولم تشمل تل أبيب، وما لبث أن نقل السفارة من تل أبيب للقدس المحتلة، وضمّ الإمارات والبحرين لدائرة التطبيع، وغيرها من الخطوات الداعمة لإسرائيل. وربما ينسحب ترامب من موضوع حرب إسرائيل على غزة، ونتنياهو يواصل مخططه وغيّه: حرب أشد في غزة يحرق ما تبقى فيها، كما يحذّر المحلل السياسي في "هآرتس' جدعون ليفي، اليوم، إذ يقول، وبحق، إن تدمير "حماس' يعني تدمير غزة. وطبعاً تدمير وقتل الأسرى الإسرائيليين، رغم صرخات الاستغاثة في الفيديوهات المتتالية القادمة من غزة، حيث يحاول نتنياهو التظاهر بأنه يهتم بها، كما فعل اليوم في خطوة علاقات عامة بزيارة عائلة الجندي الإسرائيلي المفقود منذ معركة سلطان يعقوب ضمن حرب لبنان الأولى عام 1982 لتبليغ عائلته باستعادة رفاته، وكأنه يحاول القول إنه صادق في أقواله بأنه مهتم باستعادة كل أسير. من غير المستبعد أن تنتهي زيارة ترامب، الجمعة، لتبدأ حملة عسكرية جديدة (مراكب جدعون)، في محاولة يائسة، أو مغامرة، للظفر بصورة انتصار تنقذه علّها تبقيه في التاريخ والحكم.
وهكذا في الضفة الغربية المحتلة، التي تشهد حرباً من نوع مختلف، تعبّر عنها صحيفة "هآرتس'، في افتتاحية بعنوان "هكذا يبدو الآبرتهايد' تتوقف فيها عند اعتداءات وجرائم المستوطنين، خاصة في قرية كفل حارس في محافظة سلفيت حيث يدخل مئات المستوطنين والجنود لزيارة مقام إسلامي في القرية، يزعم الاحتلال أنه ضريح يهوشع بن نون، الذي قاد اليهود للبلاد بعد وفاة النبي موسى، وفقاً للتقاليد اليهودية. ــ القدس العربي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب اليوم
منذ ساعة واحدة
- العرب اليوم
ترامب – نتنياهو: هل عادت المياه إلى مجاريها؟
مرّت علينا أيّامٌ بدت فيها علاقة الرئيس دونالد ترامب مع نتنياهو مضطربةً وقلقة بفعل تجاهل الأخير لرغبة الرئيس في تحقيق إنجازٍ ولو جزئيّاً يتّصل بالحرب على غزّة، وإن لم يصل حدّ وقفها ولو مؤقّتاً، في إدخال المساعدات الإنسانية إليها. جرت مبالغاتٌ في تقدير مغزى بعض الوقائع التي حدثت دفعة واحدة، في الوقت الذي كان فيه الرئيس ترامب يتأهّب للقيام بزيارته التاريخية للسعوديّة وقطر والإمارات. أهمّها، وربّما الأكثر إثارةً، استثناء إسرائيل من الزيارة، مع أنّ هذا الاستثناء أُعلن مبكراً بسبب رغبة الرئيس ترامب في تركيز الثقل الإعلامي على زيارته للسعودية وأخواتها من دول الخليج، ولسببٍ آخر هو أنّه منذ أن عاد إلى البيت الأبيض لم تتوقّف اتّصالاته الهاتفية بنتنياهو، مع منحه ميزة أن يكون أوّل زعيم 'أجنبي' يلتقيه ترامب في البيت الأبيض، ولو أنّ ترامب استثنى إسرائيل بعد أن تكون وُضعت في برنامج الزيارة، لكان في الأمر ما يشير إلى أنّ الاستثناء عقاب، أما وقد تمّ بالطريقة التي أُعلنت، فالأمر لا يستحقّ ما بُنيَ عليه من دلالات. مرّت علينا أيّامٌ بدت فيها علاقة الرئيس دونالد ترامب مع نتنياهو مضطربةً وقلقة بفعل تجاهل الأخير لرغبة الرئيس في تحقيق إنجازٍ ولو جزئيّاً يتّصل بالحرب على غزّة مخالفة صارخة جرى أيضاً تضخيم حكاية الاتّفاق مع الحوثي الذي سبق الزيارة، وكأنّ ما حدث هو أكثر من كونه لقطةً استعراضيّةً تباهى فيها ترامب المعروف بولعه بالمبالغة في تقدير كلّ ما يفعل حتّى لو كان صغيراً هامشيّاً. أُقيم أيضاً وزنٌ كبيرٌ للاتّصالات الأميركية المباشرة مع 'حماس' في الدوحة، فوُصفت في إعلام المعارضة الإسرائيلية بأنّها صفعةٌ لنتنياهو وائتلافه، وأمّا المدلول الحقيقي لِما حدث فهو أنّ الجبل تمخّض فولد إفراجاً عن عيدان ألكساندر، دون أن يتجاوز الأمر هذا الحدّ. بمقتضى قانون الدلال الأميركي الدائم لإسرائيل، كلّ ما تقدّم على محدوديّته وهامشيّته بدا مخالفةً صارخةً لهذا القانون. بوسعنا القول إنّ الأمور عادت إلى مجاريها الطبيعية بين ترامب ونتنياهو، وهو ما تجلّى في آخر اتّصالٍ هاتفي بين الاثنين، بعد حادثة واشنطن، تجدّد فيه أهمّ ما يسعى إليه رئيس الوزراء في أصعب فترة صراع بينه وبين معارضيه، وهو أن تكون أميركا إلى جانبه، وما يعنيه الآن وقبل كلّ شيء أن يتجدّد دعمها وتبنّيها لأهداف حربه. بعد إتمام صفقة عيدان ألكساندر، وهي ذات حجم لا يستحقّ المتاجرة به، قال المبعوث الأميركي لشؤون الأسرى آدم بوهلر، صاحب مأثرة الاتّصال المباشر مع 'حماس'، إنّ أميركا تؤيّد وتدعم حرب نتنياهو على غزّة، خصوصاً في مرحلتها الحاليّة، وجدّد مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف تأكيد المشترَك مع نتنياهو، وهو ربط إنهاء الحرب على غزّة بخلوّها التامّ من السلاح. وأخيراً في الاتّصال الهاتفي الذي تمّ بالأمس بين نتنياهو وترامب، جرى تأكيد المؤكّد دون خروجٍ عن المسار الأساسي لعلاقة البيت الأبيض وترامب بالذات، ليس بدولة إسرائيل وإنّما بحكومتها وعلى رأسها بنيامين نتنياهو. منذ بدء الحرب على غزّة، وعبر كلّ مراحلها كانت تظهر على نحوٍ يوميٍّ اعتراضات للإدارة الأميركية على سلوك نتنياهو لغة وتكتيكات مختلفة منذ بدء الحرب على غزّة، وعبر كلّ مراحلها مع أنّها في مجال القتل والتدمير والإبادة مرحلةٌ واحدة، كانت تظهر على نحوٍ يوميٍّ اعتراضات للإدارة الأميركية على سلوك نتنياهو، وكانت النتيجة دائماً تراجع الاعتراضات في الواقع من خلال مواصلة تقديم الدعم المغدَق للحرب ومستلزماتها، مع تغطيتها سياسيّاً بسلسلة فيتوهات غير مسبوقة العدد في التاريخ، وكان ذلك كما هو الآن مقترناً بدور الوسيط الذي كان عديم الفاعلية في أمر وقف الحرب، لكنّه كثير الكلام عن أهميّة وقفها. يتكرّر الآن ما كان في عهد الإدارة الديمقراطية، لكن بلغةٍ مختلفةٍ وتكتيكاتٍ مختلفةٍ أيضاً، إلّا أنّ الجديد فيه هو شخصيّة الرئيس ترامب وطريقته في العمل، فما دام رئيس البيت الأبيض الحالي ومعاونوه ومبعوثوه متّفقين مع نتنياهو في الأهداف، فكلّ ما يُثار عن خلافاتٍ هو غبار لا يمسّ جوهر العلاقة والمشترَك الأساسي فيها. أن نعرف الحقيقة مهما كانت صعبة هو الشرط المبدئي والأساسي لمواجهتها، وما زال أمامنا نحن العرب طريقاً طويلاً في التعامل مع أميركا بما يخدم موقفنا المشترك بشأن الوضع العامّ في الشرق الأوسط وجذره القضيّة الفلسطينية.


جو 24
منذ 2 ساعات
- جو 24
هل يهدد أيباك حياة ترامب؟
جو 24 : شبه مستشار الأمين العام للأمم المتحدة سابقا وأستاذ القانون الدولي إيلي حاتم تجاهل الحكومات الأوروبية لجرائم إسرائيل في غزة بإبادة اليهود الأشكناز بدول أوروبا الشرقية القرن الماضي. وقال حاتم خلال حديثه في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر عبر قناة RT عربية: "الدول التي لم تتخذ الإجراءات المناسبة تجاه ما يحصل في غزة، تعتبر مشاركة في هذا الجرم، وخلافا لما حدث في القرن الماضي، المجرم هو الكيان الصهيوني مرتكبا الإبادة باسم اليهود الذين يطالبونه وخاصة في الولايات المتحدة بعدم تنفيذ مخططاته باسمهم لأنه يسيء لسمعتهم، مثل الإسلام السياسي الذي يشوه الدين". وأضاف: "الذي يمنع الحكومة الفرنسية من اتخاذ خطوات فعالة، هو الدكتاتورية غير المرئية التي تُمارَس بموجب قوانين يدفع إليها مجموعات كالبرلمان ومجلس الشيوخ، وبالتالي الجميع يخشى هذه التصريحات". ويتابع: "مثال على ذلك، ما حصل مع ابنة الزعيم الراحل جان ماري لوبين. لكي تصل وتصبح اسما معروفا منشودا ومرشحة لرئاسة الجمهورية، كان عليها أن تخضع أمام هذه المجموعات والرضوخ أمام الأمر الواقع". وحول الجفوة التي تشوب العلاقة بين الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وتأثيرها على سياسات أوروبا تجاه إسرائيل يقول حاتم: "عند وصول الرئيس ترامب إلى الحكم، لم ينتقد أبدا إسرائيل، وكانت علاقته مع نتنياهو واضحة بشكل جيد، والسبب في ذلك الـ"آيباك" في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو اللوبي الصهيوني الأكبر الذي يوجه السياسة الخارجية في واشنطن. كانت هناك ضغوطات على الرئيس ترامب لكي يعين زوج ابنته كوشنر، ولكنه لم يوافق على ذلك بل عينه كسفير للولايات المتحدة الأمريكية في فرنسا، ولم يكن بإمكانه التحدث بحرية قبل مرور مائة يوم". واستطرد: "يجب أن ننتظر ما يُسمى بـ"الميد تيرم" لنرى إذا كان ترامب سيتخلص من هذا الضغط الذي يمارس على رئيس الجمهورية في الولايات المتحدة الأمريكية. والجدير بالذكر؛ وُجد قبل أيام نوع من التهديد له شخصياً عندما رأى ابنه على رمال البحر الرقم 86 و47، أي الرئيس 47 للولايات المتحدة الأمريكية، و86 أي سنتخلص منه". وأضاف: "بالرغم من هذه التهديدات ومحاولة الاغتيال التي تعرض لها خلال حملته، فإن هذه الضغوطات التي يمارسها من هم بجواره، وحتى أيضا في الإدارة الأمريكية، قد تجعل الرئيس ترامب قادرا على تخطيها بعد مرور سنة ونصف على الأقل. نذكر التصريح الذي أدلى به قبل خمسة أيام، عندما قال إن علاقته بإسرائيل لن تبقى كما هي إذا لم تنهي ما يجري، ولم يقل إنه سيقطع العلاقات بشكل نهائي، ولكن سيكون هناك تغيير في سياسة النهج الأمريكي تجاه تل أبيب". واختتم بالقول: "ربما هذه التصريحات وهذه المواقف دفعت أو شجعت بعض القادة في الغرب على اتخاذ مواقف تجاه الإبادة عبر دعمهم القانون الدولي العام، وطلبهم إدانة ما تمارسه إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة أو الضفة الغربية". المصدر: RT تابعو الأردن 24 على


جفرا نيوز
منذ 3 ساعات
- جفرا نيوز
إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي الأميركي
جفرا نيوز - كشفت خمسة مصادر مطلعة على الأمر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقدم أمس الجمعة 23\5\2025 على إقالة العشرات من موظفي مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في إطار مساعيه لإعادة هيكلة المجلس والحد من دوره الواسع الذي تمتع به سابقا. وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إنه تم تسريح موظفين يتولون قضايا جيوسياسية مهمة من أوكرانيا إلى كشمير. وجاءت هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من تولي وزير الخارجية ماركو روبيو منصب مستشار الأمن القومي خلفا لمايك والتس. وأوضحت المصادر أن إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي من المتوقع أن تؤدي إلى تراجع نفوذه بشكل أكبر وتحويله من جهة رئيسية لصياغة السياسات إلى كيان صغير يكرس جهوده لتنفيذ أجندة الرئيس بدلا من تشكيلها. وأضافت المصادر أن هذه الخطوة ستمنح فعليا المزيد من الصلاحيات لوزارة الخارجية ووزارة الدفاع وغيرها من الوزارات والهيئة المعنية بالشؤون الدبلوماسية والأمن القومي والمخابرات وتسعى إدارة ترامب إلى تقليص حجم مجلس الأمن القومي ليقتصر على عدد محدود من الموظفين. وقالت أربعة مصادر مطلعة على الخطط إن العدد النهائي المتوقع للموظفين في المجلس سيبلغ نحو 50 شخصا. وعادة ما يعتبر مجلس الأمن القومي الجهة الرئيسية التي يعتمد عليها الرؤساء في تنسيق سياسات الأمن القومي. ويقوم العاملون فيه بدور محوري في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه الأزمات العالمية الأكثر تقلبا، إلى جانب مساهمتهم في الحفاظ على أمن البلاد. وتجاوز عدد موظفي مجلس الأمن القومي 300 موظف في عهد الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، إلا أن عددهم حتى قبل عمليات التسريح الأخيرة في عهد ترامب كان أقل من نصف هذا الرقم. وأوضح مصدران لرويترز أن الموظفين الذين سيتم الاستغناء عنهم من المجلس سيتم نقلهم إلى مناصب أخرى داخل الحكومة. ووصف مصدران آخران مشهدا فوضويا خلال الساعات الماضية مشيرين إلى أن بعض الموظفين المغادرين لم يتمالكوا أنفسهم وانخرطوا في البكاء داخل مبنى أيزنهاور التنفيذي حيث يقع مقر مجلس الأمن القومي. وقالت ثلاثة مصادر إن من بين الإدارات التي قد تتوقف عن العمل كهيئات مستقلة تلك المعنية بالشؤون الأفريقية والمنظمات متعددة الأطراف مثل حلف شمال الأطلسي.