logo
الصين تدرس أدوات سياسية اقتصادية جديدة وتضع خطة لسلاسل التوريد الذكية

الصين تدرس أدوات سياسية اقتصادية جديدة وتضع خطة لسلاسل التوريد الذكية

الشرق الأوسط٢٦-٠٥-٢٠٢٥

صرّح رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، خلال ندوة مع شركات صينية عُقدت في جاكرتا خلال عطلة نهاية الأسبوع، بأن الصين تدرس أدوات سياسية جديدة في مواجهة النظام الاقتصادي والتجاري الدولي «الذي يتعرض لتأثيرات بالغة».
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم الأحد، عن لي قوله: «لقد تفاقمت تجزئة سلاسل الصناعة والتوريد، وازدادت الحواجز التجارية، مما كان له تأثير كبير على التنمية الاقتصادية لجميع الدول». وأضاف أن الصين تدرس أدوات سياسية جديدة، بما في ذلك بعض «التدابير غير التقليدية»، التي سيجري إطلاقها مع تغير الوضع.
وأضاف لي أيضاً أن الصين ستواصل تعزيز التعاون الاقتصادي مع مزيد من الدول لدعم تنمية الأعمال التجارية الخارجية للشركات الصينية.
كانت «هواوي»، و«سايك موتور»، ومجموعة «نيو هوب» من بين الشركات الصينية المشاركة في الندوة. ويقوم لي بزيارة إلى إندونيسيا تستمر ثلاثة أيام حتى يوم الاثنين، ثم سيسافر إلى ماليزيا لحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومجلس التعاون الخليجي والصين.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة التجارة الصينية خطة عمل خاصة لتسريع تطوير سلاسل التوريد الرقمية الذكية، التي تهدف إلى تحسين سلاسل التوريد الزراعية، وتطوير التصنيع الذكي، وتعزيز تكامل سلاسل التوريد، وخفض التكاليف اللوجيستية.
وفي الأسواق، ارتفع اليوان الصيني إلى أعلى مستوى له في سبعة أشهر تقريباً مقابل الدولار يوم الاثنين، حيث ارتفعت العملات الآسيوية بشكل عام فيما انخفض الدولار الأميركي على خلفية تهديدات ترمب الجديدة بفرض رسوم جمركية.
وتَقدَّم كل من اليوان الصيني في الداخل والخارج متجاوزاً 7.17 في التعاملات الآسيوية المبكرة، مسجلاً أقوى مستوى له منذ 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وتعافى الدولار قليلاً يوم الاثنين، بعد أن أرجأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب فجأة فرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على سلع الاتحاد الأوروبي. وكانت العملة قد تراجعت يوم الجمعة عقب تعليقات ترمب الجديدة بشأن الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي.
وبحلول الساعة 04:03 بتوقيت غرينتش، ارتفع اليوان بنسبة 0.08 في المائة إلى 7.1744 مقابل الدولار، بعد أن تراوح بين 7.1674 و7.1775 يوان للدولار. وارتفع اليوان بنسبة 1.4 في المائة مقابل الدولار هذا الشهر، وازداد قوةً بنسبة 1.7 في المائة هذا العام، مدعوماً بميلٍ نحو بيع الأصول الأميركية نتيجة عدم اليقين بشأن سياسة التعريفات الجمركية، وخفض وكالة «موديز» مؤخراً للتصنيف الائتماني السيادي الأميركي.
ويصف بنك «غولدمان ساكس» قوة اليوان الأخيرة بأنها «نهضة» للعملة، متوقعاً ارتفاعها مقابل الدولار خلال الاثني عشر شهراً القادمة. وفي مذكرة، صرّح كينغر لاو، الخبير الاستراتيجي في أسهم الصين لدى «غولدمان ساكس»، بأن ضعف الدولار بشكل عام أدى إلى «ابتعاد الطلب على التنويع عن الأصول الدولارية»، ويتوقع البنك أن يصل اليوان إلى 7.00 مقابل الدولار خلال أفق زمني يمتد لاثني عشر شهراً.
وفي سوق الأسهم، تراجعت أسهم الصين وهونغ كونغ، يوم الاثنين، وتصدرت أسهم مورِّدي السيارات و«أبل» قائمة التراجعات.
ومع استراحة منتصف النهار، انخفض مؤشر شنغهاي المركَّب بنسبة 0.3 في المائة، وانخفض مؤشر «سي إس آي 300» الصيني للأسهم القيادية بنسبة 0.7 في المائة. وفي هونغ كونغ، انخفض مؤشر هانغ سنغ القياسي بنسبة 1 في المائة، ومؤشر هانغ سنغ الصيني للشركات المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 1.3 في المائة.
وتراجعت أسهم موردي «أبل» بعد تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية على أجهزة آيفون المستوردة، وانخفضت أسهم كل من شركة تجميع آيفون «لوكسشير» وشركة تصنيع شاشات الهواتف المحمولة «لينس تك» بنسبة 1.3 في المائة، وأسهم شركة «غورتك» المصنِّعة لأجهزة «إيربود» بنسبة 0.7 في المائة.
وتراجعت أسهم شركات صناعة السيارات أيضاً، مما أثر سلباً على الأسواق المحلية والخارجية. وخسر مؤشر سي إس آي للسيارات 2.8 في المائة ليقترب من أدنى مستوى له في أسبوع، بينما انخفض مؤشر هانغ سنغ للسيارات في هونغ كونغ بنسبة 4.6 في المائة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

639 مليون ريال حجم اتفاقيات منتدى نجران للإستثمار
639 مليون ريال حجم اتفاقيات منتدى نجران للإستثمار

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

639 مليون ريال حجم اتفاقيات منتدى نجران للإستثمار

دشّن صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، اليوم، فعاليات منتدى نجران للاستثمار 2025، الذي تنظمه غرفة نجران خلال الفترة من 25 -26 من شهر يونيو الجاري، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة، وذلك بمركز الأمير مشعل بن عبدالله للمؤتمرات والفعاليات. وأكد رئيس مجلس غرفة نجران بدر بن حمود المعجل، خلال كلمته الافتتاحية، أن منتدى نجران للاستثمار يهدف إلى إبراز المقومات الاقتصادية للمنطقة، وتحفيز الاستثمارات النوعية، وخلق منصة فعالة للتواصل بين المستثمرين المحليين والدوليين والجهات الحكومية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. كما استعرض المشرف العام على أعمال اللجنة التنفيذية للمنتدى عبدالله آل مخلص، أعمال المنتدى الذي تبلغ القيمة الإجمالية للفرص الاستثمارية فيه أكثر من (639) مليون ريال، موزعة على (53) فرصة استثمارية، فيما يضم أربع جلسات رئيسية تتناول محاور التنمية والاستثمار في قطاع الصناعة والتعدين، والتجارب الاستثمارية الناجحة بالمنطقة، ودور الجهات الداعمة والممولة في دعم الاستثمار، مشيراً إلى أن الجهات المشاركة في المنتدى تبلغ (42) جهة مشاركة، والاجنحة المصاحب للفعاليات (40) جناحاً، بمشاركة (21) متحدثاً. عقب ذلك تم توقيع (14) اتفاقية تعاون بين غرفة نجران وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، لتعزيز البيئة الاستثمارية ودعم نمو الأعمال بالمنطقة. فيما انطلقت أولى الجلسات الحوارية الرئيسية بالمنتدى بمشاركة مساعد وزير التجارة عبدالعزيز الدحيم، الذي أكد في مداخلته أن منطقة نجران تعد اليوم من أبرز المناطق الواعدة استثمارياً، نظير موقعها الاستراتيجي، وتنوع مواردها الطبيعية، وتنامي قطاعاتها التنافسية مثل الزراعة، التعدين، السياحة، والصناعات التحويلية، مشيراً إلى أن عدد السجلات التجارية في منطقة نجرا ن تتجاوز (39) ألف سجل، بينما شهد قطاع الأعمال في المنطقة نموًا تجاوز 50% خلال السنوات الخمس الماضية. من جانبه أوضح مساعد وزير الصناعة والتخطيط الدكتور عبدالله الأحمري، أن الوزارة وضعت القطاع الصناعي والتعديني ضمن الركائز الأساسية لرؤية السعودية 2030، مشيراً إلى أن نجران تعد من أغنى المناطق بالثروات المعدنية، حيث ارتفعت القيمة التقديرية للثروات غير المستغلة من (145) مليار ريال إلى أكثر من (227) مليار ريال، مشددًا على أهمية تطوير الصناعات التحويلية التعدينية لتعظيم القيمة المضافة، وزيادة الصادرات. وفي ذات السياق، تحدث مساعد وزير الاستثمار الدكتور عبدالله الدبيخي، عن الميزات التنافسية لمنطقة نجران التي تمثل قطاعات التعدين، والزراعة المتخصصة، والسياحة، والتعليم، فرصاً استثمارية واعدة تتطلب تكاملاً بين الجهات المعنية لتفعيلها، مبيناً أن إجمالي الاستثمارات المسجلة في منصة (استثمر في السعودية) لمنطقة نجران بلغت نحو 8 مليارات ريال.

المعركة الصامتة على عرش العملة العالمية
المعركة الصامتة على عرش العملة العالمية

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

المعركة الصامتة على عرش العملة العالمية

تلعب الاعتبارات الجيوسياسية الآن دورًا أكثر بروزًا في التحولات الاقتصادية. ولعل استخدام الدولار كسلاح لا سيما من خلال نظام العقوبات المالية الأمريكي كان واحداً من تلك الاعتبارات الجيوسياسية، التي دفع العديد من الدول إلى إعادة النظر في جدوى الاحتفاظ بأصولها بالدولار الأمريكي بشكل أساسي. وينصبّ الاهتمام على الاستقلالية الإستراتيجية أكثر من الاهتمام بالأساسيات الاقتصادية. وبات القلق يتصاعد لدى العديد من الدول: ما حدود الأمان في الاستمرار بالاعتماد على نظام مالي تُمارَس من خلاله العقوبات كسلاح سياسي؟ لسنوات طويلة، ظل النظام النقدي العالمي ومازال تحت هيمنة الدولار الأمريكي، الذي شغل دور العملة الاحتياطية الأولى، والأداة الرئيسية للتبادل التجاري، والمعيار المرجعي لمعظم الاقتصادات، لكن المتغيرات المتسارعة، اقتصاديًا وتقنيًا وجيوسياسيًا، بدأت تُعيد تشكيل هذه المعادلة التقليدية، مما قد يمهّد الطريق نحو نظام نقدي أكثر تنوعًا وتعددية وإن كان هذا الأمر يسير بوتيرة بطيئة. في حين لا يزال الدولار مهيمنًا اليوم، إلا أن هناك تحولات جوهرية تُسرّع التوجه نحو تنويع أكبر للعملات. ومن أهم هذه العوامل الهيكل المتغير للاقتصاد العالمي. ومع تنامي النفوذ الاقتصادي لدول مثل الصين ومنطقة اليورو، بدأت عملتا الرنمينبي واليورو تقتطعان تدريجيًا من حصة الدولار في التجارة العالمية واحتياطيات البنوك المركزية، دون أن تشكّلا بدائل مباشرة له حتى الآن. وقد بدأت البنوك المركزية بتنويع احتياطياتها من النقد الأجنبي، ليس بالضرورة لاستبدال الدولار كليًا، بل لتخفيف المخاطر وتقليل الاعتماد المفرط على عملة واحدة. في الوقت نفسه، يُعيد الابتكار التكنولوجي تشكيل البنية التحتية المالية العالمية. ومن المرجح أن يُسهّل صعود العملات الرقمية، بما في ذلك العملات الرقمية للبنوك المركزية (CBDCs)، على الدول التعامل بعملاتها المحلية، وأن يُنشئ أنظمة دفع تتجاوز القنوات التقليدية القائمة على الدولار. لن تُسقط هذه الأدوات الدولار بين عشية وضحاها، لكنها تُخفّض حواجز دخول العملات المنافسة، وتجعل النظام أكثر تجزئة ومرونة. مع ذلك، لا أتوقع انهيارًا مفاجئًا لهيمنة الدولار. لا تزال الولايات المتحدة تتمتع بأسواق رأس مال عميقة وسائلة، ومؤسسات قوية، وثقة عالمية، وكلها عوامل بالغة الأهمية لوضعها كعملة احتياطية. ومع ذلك، يبدو أن ما يزداد ترجيحًا هو إعادة التوازن تدريجيًا، أي الانتقال إلى نظام متعدد الأقطاب، حيث يتقاسم الدولار دوره مع العملات الرئيسية الأخرى. من شأن هذا أن يعزز مرونة النظام المالي العالمي واستقراره من خلال توزيع القوة والمخاطر على نطاق أوسع. باختصار، نحن لا نشهد نهاية عصر الدولار، بل ربما نشهد بزوغ فصل جديد في النظام المالي العالمي. فصل يتميز بالمنافسة والتنويع ونظام نقدي أكثر تعددية. إنه تحول يستحق المتابعة عن كثب، وسيُعيد تشكيل كيفية إدارة الدول لاحتياطاتها، وإجراء تجارتها، ونهجها في الدبلوماسية المالية في السنوات المقبلة. أخبار ذات صلة

وول ستريت تغلق متباينة بعد انحسار التوتر في الشرق الأوسط
وول ستريت تغلق متباينة بعد انحسار التوتر في الشرق الأوسط

الاقتصادية

timeمنذ 2 ساعات

  • الاقتصادية

وول ستريت تغلق متباينة بعد انحسار التوتر في الشرق الأوسط

هدأت الأسهم الأمريكية اليوم الأربعاء بعد موجة صعود استمرت يومين مع صمود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران وتركيز المستثمرين على اليوم الثاني من شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول أمام الكونجرس. ورفعت أسهم التكنولوجيا المؤشر ناسداك بينما أغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 دون تغيير يذكر، وأغلق المؤشر داو جونز الصناعي منخفضا. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 0.02% ليغلق عند 6093.46 نقطة، وصعد مؤشر ناسداك المجمع 0.33% إلى 19977.54 نقطة، بينما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 0.22% إلى 42996.11 نقطة. وقال المحلل في مجموعة كارسون رايان ديتريك: "يبدو الأمر أشبه بالعودة إلى سوق صاعدة منتظمة، تعاملنا مع الرسوم الجمركية وتعاملنا مع دراما الشرق الأوسط، لكن الأسهم تواصل تحدي الصعاب بالارتفاع مع إدراكها أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يتمتع بمتانة عالية"، وأضاف: "لكن اليوم، يبدو أن الأمور تهدأ، بينما ننتظر جميعا وصول المؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستويات قياسية جديدة". وبلغ سهم إنفيديا مستوى غير مسبوق وارتفعت قيمته السوقية إلى 3.75 تريليون دولار، لتصبح الشركة الأعلى قيمة في العالم. واستمر صمود الهدنة بين إسرائيل وإيران مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انتصاره على الرغم من عدم وضوح مدى الضرر الذي ألحقته الضربات الأمريكية بمنشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية. وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في اليوم الثاني على التوالي من شهادته أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ أن البنك المركزي في وضع جيد يسمح له بالانتظار قبل خفض أسعار الفائدة حتى تتضح الآثار التضخمية لرسوم ترمب الجمركية بشكل أفضل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store