
الاحتلال يخطط لعمليات هدم واسعة بطولكرم واقتحام جديد للأقصى
تستعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ عمليات هدم جديدة واسعة في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية ، بالتوازي مع تجدد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
وقالت مصادر للجزيرة إن سلطات الاحتلال أصدرت إخطارات بهدم 104 مبانٍ في مخيم طولكرم.
وأضافت المصادر أن المباني التي شملها إخطار الهدم تضم نحو 400 شقة سكنية وعشرات المنشآت التجارية، وكلها تعود ملكيتها لعائلات المخيم.
وفي السياق، قالت اللجنة الإعلامية بطولكرم إن الاحتلال برر عمليات الهدم الجديدة بأسباب بينها فتح طرق في المخيم.
وأشارت اللجنة -في بيان- إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت خلال العدوان المستمر منذ مطلع العام الجاري على مخيمي طولكرم و نور شمس ما لا يقل عن 400 منزل كليا، في حين تضرر 2573 منزلا جزئيا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.
ووفقا للبيان نفسه، تسبب العدوان على مخيمي طولكرم في تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة، أي ما يزيد على 25 ألف شخص.
هدم وحرق
في غضون ذلك، أحرقت قوات الاحتلال اليوم منزلا في حارة المنشية بمخيم نور شمس في طولكرم، حسب اللجنة الإعلامية بطولكرم.
وقالت اللجنة إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى محيط المخيم، وسط تصاعد عمليات الهدم وإطلاق النار الكثيف داخل المخيم والتحليق المستمر لطائرات الاستطلاع الاستخباراتية فوق المنطقة.
وفي شمال الضفة أيضا، أفادت مصادر فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي هدم مبنى خلف مستشفى جنين الحكومي، تزامنا مع عمليات الهدم الواسعة والمتواصلة.
وفي تطورات أخرى، هدمت قوات الاحتلال آبار مياه وجدرانا في بلدة سلواد شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوة إسرائيلية مصحوبة بجرافات اقتحمت صباح اليوم المنطقة الغربية من البلدة، وشرعت في هدم منشآت زراعية.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال تمنع المزارعين الفلسطينيين في المنطقة من استصلاح أراضيهم الزراعية.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي محلا تجاريا في منطقة عناب بمدينة الظاهرية قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وتأتي عمليات الهدم وسط اقتحامات متكررة للمدن والمخيمات واعتداءات متصاعدة من جانب المستوطنين.
وفي الأيام القليلة الماضية هاجم مستوطنون قرى وبلدات في الضفة، وأطلقوا النار على فلسطينيين، مما أسفر عن شهداء ومصابين.
اقتحامات واستفزازات
على صعيد آخر، أعلنت الأوقاف الإسلامية أن نحو 170 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم، وأدوا رقصات وطقوسا استفزازية داخله.
وقالت الأوقاف للجزيرة إن نحو 3500 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى، في حين بلغ إجمالي المقتحمين منذ بداية العام نحو 26 ألفا.
وفي ردود الفعل، نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالاقتحام الجديد، وقالت إنه استمرار للانتهاكات السافرة للمسجد الأقصى، وجزء من مخطط حكومة الاحتلال لتهويده.
ودعت حماس -في بيان- الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وداخل الخط الأخضر إلى تكثيف الرباط في المسجد الأقصى.
كما طالبت الحركة الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية باتخاذ خطوات فاعلة لوقف انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
الحرب على غزة مباشر.. عشرات الشهداء بقصف إسرائيلي على مطعم ومعارك محتدمة بخان يونس
أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 95 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر الأحد، منهم 33 شهيدا في غارة إسرائيلية على مطعم بشاطئ بحر مدينة غزة.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
جنوب قطاع غزة مسرح لتصاعد وتيرة عمليات المقاومة ضد الاحتلال
تصدرت المنطقة الجنوبية لقطاع غزة -خلال الأسابيع الأخيرة- عناوين الأخبار مع تمكن عناصر المقاومة من فرض منطق المباغتة وتكبيدهم جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر في جنوده وضباطه وكذلك في هيبته وصورته. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
المقاومة تدمر آليتين وتوقع قوة إسرائيلية بكمين شرقي خان يونس
أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي ، الاثنين، تدمير آليتين عسكريتين إسرائيليتين شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة ، كما أوقعت قوة إسرائيلية راجلة في كمين محكم. وأوضحت السرايا -في بيان على تليغرام- أن مقاتليها دمروا دبابة ميركافا إسرائيلية متوغلة في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس بعد تفجير عبوة جانبية من نوع "ثاقب". وكشفت السرايا عن أن العملية جاءت بالاشتراك مع كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وفي وقت سابق اليوم، قالت سرايا القدس إن مقاتليها دمروا جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع " دي 9" باستخدام "عبوة برميلية شديدة الانفجار" في منطقة عبسان الكبيرة، وذلك بعد عودة عناصرها من خطوط القتال. وكذلك، أعلن الجناح العسكري للجهاد الإسلامي إيقاع مقاتليه قوة إسرائيلية راجلة في كمين محكم داخل منزل تحصنت بداخله شرقي خان يونس يوم 28 يونيو/حزيران الماضي. وأوضحت السرايا أن المنزل تم تفخيخه بعبوات مضادة للأفراد والتحصينات، في حين هرعت قوات النجدة إلى المكان قبل الاشتباك معها بالأسلحة الرشاشة وقذائف "آر بي جي". وفي ضوء هذه التطورات، تدخل الطيران المروحي الإسرائيلي بكثافة نارية ودخانية "لإنقاذ من تبقى من جنوده على قيد الحياة"، وفق السرايا. وكثفت سرايا القدس الأسابيع الأخيرة نشر فيديوهات عملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية في شمالي القطاع وجنوبه. بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن 30 ضابطا وجنديا قُتلوا في قطاع غزة -بينهم 21 قُتلوا بعبوات ناسفة- منذ استئناف إسرائيل الحرب يوم 18 مارس/آذار الماضي. وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة هآرتس أن 20 جنديا إسرائيليا قتلوا في القطاع خلال الشهر الجاري. وقد دأبت فصائل المقاومة في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وظهرت خلال المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات العسكرية للمقاومة التي نُفذت ضد قوات الاحتلال. كما دأبت الفصائل على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبّدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.