logo
'الصحة العالمية' تدعو لزيادة أسعار بعض المنتجات لـ50%

'الصحة العالمية' تدعو لزيادة أسعار بعض المنتجات لـ50%

الوئاممنذ 7 ساعات
تحث منظمة الصحة العالمية الدول على رفع أسعار المشروبات المحلاة والكحوليات ومنتجات التبغ 50 بالمئة على مدى السنوات العشر المقبلة من خلال فرض الضرائب، وهو أقوى دعم لها حتى الآن لفرض الضرائب للمساعدة في معالجة مشكلات الصحة العامة المزمنة.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن هذه الخطوة ستساعد في تقليل استهلاك هذه المنتجات التي تسهم في الإصابة بأمراض مثل السكري وبعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى جمع الأموال في وقت تتقلص فيه المساعدات الإنمائية ويرتفع فيه الدين العام.
وقال جيريمي فارار مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض ومكافحتها 'الضرائب الصحية هي واحدة من أكثر الأدوات فاعلية لدينا… حان وقت العمل'.
ودشنت منظمة الصحة العالمية هذه المبادرة في مؤتمر الأمم المتحدة للتمويل من أجل التنمية في إشبيلية.
وقالت المنظمة إن مبادرتها الضريبية قد تجمع تريليون دولار بحلول 2035 استنادا إلى أدلة من الضرائب الصحية في بلدان مثل كولومبيا وجنوب أفريقيا.
ودعمت منظمة الصحة العالمية فرض ضرائب على التبغ ورفع أسعاره لعقود، ودعت إلى فرض ضرائب على الكحوليات والمشروبات المحلاة في السنوات القليلة الماضية، لكن هذه هي المرة الأولى التي تقترح فيها المنظمة زيادة مستهدفة لأسعار المنتجات الثلاثة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس في المؤتمر إن الضرائب قد تساعد الحكومات على 'التكيف مع الواقع الجديد' وتعزيز منظوماتها الصحية بالأموال المجموعة.
ويتأقلم عدد كبير من الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط مع التخفيضات في الإنفاق على المساعدات بقيادة الولايات المتحدة التي لم تحضر مؤتمر إشبيلية. والولايات المتحدة أيضا بصدد الانسحاب من منظمة الصحة العالمية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة: 613 قتيلا بمواقع توزيع المساعدات في غزة
الأمم المتحدة: 613 قتيلا بمواقع توزيع المساعدات في غزة

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

الأمم المتحدة: 613 قتيلا بمواقع توزيع المساعدات في غزة

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم الجمعة مقتل 15 شخصاً بضربات إسرائيلية ليلاً، مع توسيع إسرائيل أخيراً عملياتها العسكرية بعد نحو 21 شهراً من اندلاع الحرب مع حركة "حماس". وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير إن سبعة أشخاص بينهم طفل قتلوا في ضربة جوية على خيم نازحين قرب خان يونس بجنوب القطاع. كذلك، أشار إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم طفلان في ضربتين على خيام نازحين على الساحل القريب من المدينة. من جانبه أفاد الجيش الإسرائيلي رداً على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية أنه لا يسعه التعليق على الضربات ولا سيما في غياب بيانات دقيقة، لكنه قال إنه "ينفذ عمليات لتفكيك قدرات 'حماس' العسكرية". وكان الدفاع المدني أعلن الخميس مقتل 73 شخصاً في غارات إسرائيلية في قطاع غزة، بينهم 15 غالبيتهم من النساء والأطفال، سقطوا في استهداف مدرسة تؤوي نازحين في حي الرمال. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول من أمس الأربعاء القضاء على "حماس" حتى الجذور، في حين أعلنت الحركة أنها تناقش مقترحات تلقتها من الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إسرائيل تؤيد هدنة لمدة 60 يوماً في القطاع المدمر. قتلى المساعدات قال مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة إنه سجل ما لا يقل عن 613 قتيلاً حول نقاط توزيع المساعدات، التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، وقرب قوافل الإغاثة الإنسانية في القطاع. وذكرت المتحدثة باسم المكتب رافينا شامداساني للصحافيين في جنيف، "سجلنا 613 قتيلاً، سواء عند نقاط مؤسسة غزة الإنسانية أو قرب قوافل الإغاثة الإنسانية، وهذا العدد حتى الـ27 من يونيو (حزيران) الماضي، ووقعت حوادث أخرى... منذ ذلك الحين". مستشفى ناصر قالت منظمة الصحة العالمية اليوم إن مستشفى ناصر في غزة تحول إلى "جناح واحد ضخم لعلاج الإصابات" بعد تدفق الحالات التي تصاب في مواقع توزيع الأغذية غير التابعة للأمم المتحدة. وذكر ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن للصحافيين في جنيف، "يشهدون منذ أسابيع إصابات يومية... معظمها قادم مما يسمى المواقع الآمنة غير التابعة للأمم المتحدة لتوزيع الأغذية، ويعمل المستشفى الآن كجناح واحد ضخم لعلاج الإصابات". قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الجمعة، إن من المرجح معرفة رد حركة "حماس" على اقتراح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة خلال 24 ساعة. مشاورات متواصلة وأعلنت حركة "حماس" في وقت مبكر اليوم أنها تناقش اقتراح وقف إطلاق النار في غزة، الذي تدعمه الولايات المتحدة، مع الفصائل الفلسطينية الأخرى. وذكرت في بيان "في إطار حرص الحركة على إنهاء العدوان على شعبنا وضمان دخول المساعدات بحرية، فإن الحركة تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية في شأن العرض الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء". وأضافت أنها "ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك بصورة رسمية". نتنياهو يتعهد إعادة جميع الرهائن من جانبه، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعادة جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، إذ أعلن الدفاع المدني مقتل 73 شخصاً الخميس بنيران إسرائيلية. ويواجه نتنياهو ضغوطاً شديدة لإعادة الرهائن بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إسرائيل وافقت على وقف لإطلاق النار مع "حماس" لمدة 60 يوماً من شأنه أن يقود إلى الإفراج عنهم. وأمس الخميس، قال ترمب إنه يريد "الأمان" لسكان غزة، في وقت يستعد فيه سيد البيت الأبيض لاستقبال نتنياهو الأسبوع المقبل للدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني المدمر. غروب الشمس خلف أنقاض المباني في غزة (أ ف ب) وقال نتنياهو لسكان كيبوتس "نير عوز"، حيث خطف معظم الرهائن في هجوم "حماس" عام 2023 الذي أشعل الحرب، "أنا ملتزم التزاماً عميقاً، أولاً وقبل كل شيء، بضمان عودة جميع رهائننا، جميعهم من دون استثناء. لا يزال هناك 20 على قيد الحياة، وهناك أيضاً من قتلوا، وسنعيدهم جميعاً". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وزار نتنياهو "نير عوز" القريبة من قطاع غزة للمرة الأولى منذ الهجوم الذي قاده مسلحو "حماس" قبل نحو 21 شهراً، وتمسك قادة إسرائيل بهدفهم القضاء على "حماس"، على رغم إعلان الحركة أنها تبحث مقترحات جديدة من الوسطاء في شأن وقف إطلاق النار. وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الأربعاء "دعونا ننه المهمة في غزة، يجب أن نسقط 'حماس'، ونحتل قطاع غزة، ونشجع على نقل" الفلسطينيين إلى خارج القطاع. ووسعت إسرائيل أخيراً عملياتها العسكرية في قطاع غزة، حيث تسبب الحرب بظروف إنسانية مأسوية وأدت إلى نزوح جميع سكان القطاع تقريباً البالغ عددهم أكثر من مليونين. قوات إسرائيلية متمركزة على الحدود مع قطاع غزة (أ ف ب) وأعلن الدفاع المدني في غزة الخميس مقتل 73 شخصاً في غارات إسرائيلية في القطاع، بينهم 15 غالبيتهم من النساء والأطفال، سقطوا في استهداف مدرسة تؤوي نازحين في حي الرمال. كما أن بينهم 38 شخصاً كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية في ثلاثة مواقع مختلفة في وسط غزة وجنوبها، فضلاً عن طفل قتل بقصف نفذته مسيرة في جباليا شمالاً. من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "عنصراً إرهابياً أساسياً في 'حماس' كان يعمل في مركز قيادة وسيطرة في مدينة غزة"، مؤكداً أنه اتخذ قبل الغارة "خطوات للحد من خطر إيذاء مدنيين". ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على بقية الضربات التي استهدفت مختلف أنحاء القطاع الخميس، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه يعمل على "تفكيك إمكانات 'حماس' العسكرية". وذكر المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في رسالة في وقت لاحق أن الجيش يرفض السماح للدفاع المدني بدخول ثلاثة أحياء في المدينة، إذ قال إن أشخاصاً علقوا تحت الركام، ولم يرد الجيش بعد على طلب الحصول على تعليق على هذا الاتهام. في موقع المدرسة المستهدفة في حي الرمال، أظهرت لقطات مبنى مؤلفاً من طابقين كتب اسم المدرسة على إحدى واجهاته، فيما تدلت ملابس وأغطية على الجدران. وكان أطفال يتنقلون بين أكوام من الملابس والمقتنيات المحترقة التي يتصاعد منها الدخان، كذلك عمل شبان على رفع الركام والأثاث المحترق. وأفاد الدفاع المدني بأن 25 شخصاً قتلوا وسط القطاع إلى الشمال من محور نتساريم، حيث مركز توزيع يتبع لـ"مؤسسة غزة الانسانية"، وسبعة آخرين في منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وستة أشخاص قتلوا في شارع صلاح الدين جنوب منطقة جسر وادي غزة وسط القطاع.

التهديدات البيولوجية ... تاريخ منسي للحروب الجرثومية
التهديدات البيولوجية ... تاريخ منسي للحروب الجرثومية

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

التهديدات البيولوجية ... تاريخ منسي للحروب الجرثومية

في خبر علمي أثار قلقاً عالمياً بداية هذا الأسبوع، أعلن باحثون في الصين عن اكتشاف فيروسات جديدة في الخفافيش تحمل خصائص قاتلة تعيد إلى الأذهان بدايات وباء كورونا، وتذكر بأن التهديدات البيولوجية لا تزال حاضرة، طبيعية كانت أم مصنّعة. وبينما ينشغل العالم بأخطار الجائحة المقبلة، يبقى سجل الشرق الأوسط مع هذا النوع من التهديدات طي الكتمان، على رغم حروب وحوادث وظروف كان يمكن أن تفتح الباب أمام استخدام الأسلحة البيولوجية. فهل شهدت المنطقة فعلاً استخداماً أو تهديداً بأسلحة جرثومية؟ ولماذا لا نعرف كثيراً عن تاريخها البيولوجي؟ ما هي الأسلحة البيولوجية؟ تعرف الأسلحة البيولوجية بأنها وسائل قتالية تستخدم كائنات حية دقيقة (مثل البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات)، أو سمومها بهدف إحداث المرض أو الموت في البشر أو الحيوانات أو النباتات. بعكس الأسلحة التقليدية، فإن تأثير السلاح البيولوجي لا يقاس فقط بالانفجار، بل بمدى انتشار العدوى ومدة استمرارها. من أشهر العوامل البيولوجية التي استخدمت أو طورت كسلاح كانت "الجمرة الخبيثة" (رويترز) ويُخلط أحياناً بين السلاح البيولوجي والكيماوي، إلا أن الفارق الجوهري يكمن في آلية الفتك، فالسلاح الكيماوي يعتمد على مواد سامة تؤثر فوراً، بينما يطلق البيولوجي "عدوى" خفية قد لا تظهر آثارها إلا بعد أيام، ما يجعل السيطرة عليها أكثر صعوبة. من ناحية أخرى، يسبب الكيماوي فتكاً فورياً وشاملاً، كما أنه أكثر كلفة ويصعب استخدامه من دون لفت الأنظار. من أشهر العوامل البيولوجية التي استخدمت أو طورت كسلاح كانت "الجمرة الخبيثة" التي استعملت لتلويث رسائل بريدية في الولايات المتحدة عام 2001، وتسبب التهابات قاتلة في الجلد أو الرئة. تم وصف الهجوم حينها بـ "الإرهاب البيولوجي" الذي أودى بحياة 5 أشخاص وحاجة أكثر من 10 آلاف للعلاج بالمضادات الحيوية لمدة تفوق الشهر. وفي العصور الوسطى، تم استخدام "الطاعون" أو "الموت الأسود" كسلاح تنفسي فتاك. وعلى رغم القضاء على "الجدري" طبياً، إلا أن بعض الدول لا تزال تحتفظ بعينات من الفيروس الذي فتك بنحو 300 مليون شخص في القرن العشرين وحده. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لا تزال كل من الولايات المتحدة وروسيا تحتفظان بعينات لأغراض بحثية فقط، بحسب التصريحات الرسمية، وتخضع لإشراف صارم من منظمة الصحة العالمية، على رغم مطالبات متكررة من بعض العلماء والدول بتدميرها نهائياً لمنع احتمال استخدامها كسلاح بيولوجي. أكراد ينظرون إلى صور ضحايا مذبحة حلبجة بالعراق (أ ب) من ناحية أخرى، يعد مرض "التسمّم السجقي" أقوى سمّ بيولوجي معروف حتى اليوم، ويتم إنتاج هذا السمّ من بكتيريا، وتكفي نانوغرامات قليلة منه لشلّ عضلات الجسم بالكامل والتسبب بالوفاة. وعلى رغم استخدامه تجميلياً بكميات دقيقة تحت اسم "البوتوكس"، فإنه مصنف كسلاح بيولوجي محتمل فائق الخطورة بسبب قدرته العالية على الفتك وصعوبة اكتشافه في حال التسميم المتعمد. ما يجعل هذه الأسلحة مدمرة وخطيرة هو أنها رخيصة التكلفة نسبياً وسهلة الإخفاء وصعبة الاكتشاف المسبق. فهي لا تتطلب ترسانة ضخمة، بل مختبراً صغيراً وبعض المعرفة، ما يجعلها مغرية للجماعات الإرهابية أو الأنظمة السرية. بين الغرب والشرق ... سجل حافل استخدمت الأسلحة البيولوجية عبر التاريخ بأساليب سرية ومروعة، بدءاً من محاولات اليابان في منشوريا خلال ثلاثينيات القرن العشرين، حيث أجرت تجارب مروعة على البشر باستخدام عوامل بيولوجية، مروراً بالحربين العالميتين الأولى والثانية اللتين شهدتا محاولات محدودة لتوظيف الجراثيم كسلاح. أما خلال الحرب الباردة، فقد استثمرت القوتان العظميان، الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، موارد هائلة في تطوير مخزونات ضخمة من العوامل البيولوجية، مع تجارب سرية وبرامج بحث متقدمة تهدف إلى إنتاج أسلحة بيولوجية فعالة يصعب كشفها. وفي الشرق الأوسط، تشير التقارير إلى أن العراق كان من بين الدول التي طورت برامج بيولوجية خلال حكم الرئيس الراحل صدام حسين، وكشفت تقارير الأمم المتحدة عن وجود تجارب على استخدام "الجمرة الخبيثة" وأنواع أخرى من الجراثيم كسلاح محتمل. في حين أن الهجوم على مدينة حلبجة عام 1988 يعد أحد أبشع الجرائم الكيماوية، إلا أن هذه الحادثة تفتح الباب أمام تساؤلات حول احتمال استخدام أو تطوير أسلحة بيولوجية في تلك الحقبة. وبعد الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، تكررت الاتهامات التي تشير إلى وجود أسلحة دمار شامل بيولوجية، على رغم عدم إثبات ذلك بشكل قاطع. أما مصر وسوريا وليبيا، فهناك دلائل استخبارية متقطعة وتقارير تشير إلى محاولات أو برامج سرية لتطوير أسلحة كيماوية وبيولوجية، لكن تقييم الخبراء يميل إلى أن بعضها لم يتعدَ مرحلة البحث أو كان أداة للضغط السياسي أكثر منه تهديداً واقعياً. وفي الجانب الإسرائيلي، تسود سياسة الغموض، مع تقارير غربية تشير إلى وجود وحدات بحث بيولوجي في معهد "نيس تزيونا"، المعروف بأبحاثه الدفاعية والهجومية. وفي سياق التوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل، تعرض المعهد، مرات عدة، لهجمات إلكترونية ومحاولات استهداف، وكان آخرها خلال التصعيد الأخير الذي شهد تبادلاً للقصف بين الطرفين، إذ أعلنت مصادر استخبارية إسرائيلية أن الهجمات الإيرانية حاولت استهداف المنشأة البحثية الحيوية، في محاولة لتعطيل قدرات إسرائيل الدفاعية والهجومية في المجال البيولوجي. وبين عامي 1998 و2006 أجرى المعهد تجربة حملت اسم "عومر 2" لاختبار لقاح مضاد لمرض "الجمرة الخبيثة"، بهدف تعزيز الحماية من تهديدات بيولوجية محتملة. تم حقن أكثر من 700 جندي لم يكونوا على دراية بأكثر من 7 جرعات من اللقاح ولم ينكشف الأمر إلا بعد مرض العشرات منهم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وعلى رغم عدم وجود تأكيدات رسمية، إلا أن وسائل الإعلام والتقارير الاستخبارية تربط بين إسرائيل وقدرات بيولوجية محتملة تخضع لسرية شديدة، في إطار استراتيجيتها الدفاعية الشاملة ضمن سياق أمني إقليمي مشحون. كذلك شهدت المنطقة تحذيرات متكررة من محاولات تنظيمات مثل "القاعدة" و"داعش" لتطوير أو استخدام أسلحة بيولوجية بدائية، عبر تقارير استخباراتية كشفت عن محاولات محدودة لإنتاج مواد ممرضة أو سموم. لكن صعوبة تتبع هذه التهديدات والتحقق منها تجعل من مكافحة الإرهاب البيولوجي تحدياً معقداً، ولا سيما مع محدودية القدرات التقنية والاستخباراتية في بعض الدول. بين التخوف المدني والعلمي والمواقف الدولية شهد الشرق الأوسط، مثل بقية مناطق العالم، تغيراً في وعيه تجاه التهديدات البيولوجية بعد وباء كورونا الذي كشف هشاشة الأنظمة الصحية ومحدودية الخطط الاستباقية في مواجهة الأوبئة. على سبيل المثال، في السعودية والإمارات، تم الإعلان عن مبادرات لتعزيز أنظمة الرصد الوبائي والبنية التحتية الصحية، لكنها لا تزال في مراحل تطوير مقارنة بالدول المتقدمة. وفي إيران، التي عانت بشدة من الجائحة، برزت تحديات كبيرة في التنسيق بين القطاع الصحي والجهات الأمنية لمنع انتشار الأمراض المعدية، ما رفع من المخاوف حول إمكانية استغلال ضعف المنظومة الصحية في هجمات بيولوجية محتملة. على الصعيد القانوني والدولي، تعد "اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسمية" (BWC) الإطار الأساسي الذي يُفترض أن يمنع تطوير واستخدام هذه الأسلحة. وعلى رغم توقيع معظم دول الشرق الأوسط على الاتفاقية، مثل مصر والأردن، فإن التنفيذ والرقابة ضعيفان، بخاصة مع غياب آليات تفتيش قوية وشفافة. مثلاً، كان العراق في عهد صدام حسين من أبرز الدول التي اتهمت بانتهاك الاتفاقية عبر تطوير برنامج بيولوجي شامل، الأمر الذي أثار قلق المجتمع الدولي وأدى إلى حملات تفتيش مكثفة من قبل الأمم المتحدة. علاوة على ذلك، ثمة تقارير استخبارية متكررة تشير إلى محاولات بعض الدول مثل سوريا وليبيا، خلال العقود الماضية، في بناء قدرات بيولوجية محدودة أو البحث عن مواد خام. بينما إسرائيل، على رغم سياسة الغموض التي تتبعها، يعتقد أنها تحتفظ بقدرات بيولوجية دفاعية وهجومية، كما تعزز البحث العلمي في هذا المجال، مثل تجربة لقاح "الجمرة الخبيثة" التي أجريت بمعهد "نيس تزيونا". يتمثل الجانب الآخر في ضعف التنسيق الإقليمي والدولي لمواجهة التهديدات البيولوجية، مع تنافس سياسي وإقليمي يجعل من التعاون الأمني في هذا المجال معقداً. فعلى سبيل المثال، يظل التعاون الرسمي بين دول الخليج وإيران، أو بين إسرائيل والدول العربية محدوداً، ما يقلل فرص إنشاء أنظمة مراقبة متكاملة وسريعة الاستجابة. بشكل عام، يبقى الشرق الأوسط منطقة ذات أخطار مرتفعة جراء التوترات السياسية والحروب وضعف البنية التحتية الصحية، ما يتطلب تعزيز جهود التوعية والبناء المؤسسي والتعاون الدولي لمواجهة خطر الأسلحة البيولوجية وتهديدات الأوبئة المصنعة. حروب بيولوجية ذكية؟ تشهد التكنولوجيا الحيوية تقدماً سريعاً، حيث أصبحت تقنيات مثل الهندسة الوراثية والذكاء الاصطناعي أدوات مزدوجة الاستخدام يمكن أن تسرّع من تطوير أسلحة بيولوجية مصممة تستهدف جينات أو خصائص محددة في البشر أو المحاصيل، ما يزيد من تعقيد التهديدات ويقرب خطر الحروب البيولوجية الحديثة. إلى جانب ذلك، تظهر أخطار الهجمات السيبرانية البيولوجية، التي قد تستهدف أنظمة مختبرات أو قواعد بيانات بيولوجية حساسة، مما يفتح أفقاً جديداً للتحديات الأمنية. وعلى رغم هذه التحديات، لا تزال جاهزية دول الشرق الأوسط لمواجهة هذا الجيل الجديد من التهديدات غير كافية، وهو ما يتطلب تعزيز الاستثمار في البحث العلمي وبناء القدرات الأمنية وتفعيل التعاون الإقليمي والدولي. وعلى رغم كونه منسياً أو مخفياً، من الواضح أن تاريخ الأسلحة البيولوجية في الشرق الأوسط، لا يقل أهمية عن التحديات الحالية والمستقبلية. وهناك حاجة ملحة لكشف الأرشيفات وتوثيق التجارب السابقة وتطوير سياسات شاملة تزيد من وعي وجاهزية المجتمعات في المنطقة، كي لا تُفاجأ، مرة أخرى، بخطورة هذا النوع من الحروب مثلما وقفت ذاهلة مرتبكة قبل 5 أعوام أمام فيروس كورونا.

'الصحة العالمية' تدعو لزيادة أسعار بعض المنتجات لـ50%
'الصحة العالمية' تدعو لزيادة أسعار بعض المنتجات لـ50%

الوئام

timeمنذ 7 ساعات

  • الوئام

'الصحة العالمية' تدعو لزيادة أسعار بعض المنتجات لـ50%

تحث منظمة الصحة العالمية الدول على رفع أسعار المشروبات المحلاة والكحوليات ومنتجات التبغ 50 بالمئة على مدى السنوات العشر المقبلة من خلال فرض الضرائب، وهو أقوى دعم لها حتى الآن لفرض الضرائب للمساعدة في معالجة مشكلات الصحة العامة المزمنة. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن هذه الخطوة ستساعد في تقليل استهلاك هذه المنتجات التي تسهم في الإصابة بأمراض مثل السكري وبعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى جمع الأموال في وقت تتقلص فيه المساعدات الإنمائية ويرتفع فيه الدين العام. وقال جيريمي فارار مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض ومكافحتها 'الضرائب الصحية هي واحدة من أكثر الأدوات فاعلية لدينا… حان وقت العمل'. ودشنت منظمة الصحة العالمية هذه المبادرة في مؤتمر الأمم المتحدة للتمويل من أجل التنمية في إشبيلية. وقالت المنظمة إن مبادرتها الضريبية قد تجمع تريليون دولار بحلول 2035 استنادا إلى أدلة من الضرائب الصحية في بلدان مثل كولومبيا وجنوب أفريقيا. ودعمت منظمة الصحة العالمية فرض ضرائب على التبغ ورفع أسعاره لعقود، ودعت إلى فرض ضرائب على الكحوليات والمشروبات المحلاة في السنوات القليلة الماضية، لكن هذه هي المرة الأولى التي تقترح فيها المنظمة زيادة مستهدفة لأسعار المنتجات الثلاثة. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس في المؤتمر إن الضرائب قد تساعد الحكومات على 'التكيف مع الواقع الجديد' وتعزيز منظوماتها الصحية بالأموال المجموعة. ويتأقلم عدد كبير من الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط مع التخفيضات في الإنفاق على المساعدات بقيادة الولايات المتحدة التي لم تحضر مؤتمر إشبيلية. والولايات المتحدة أيضا بصدد الانسحاب من منظمة الصحة العالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store