logo
النقل العراقية تعلق على تجديد حظر تحليق الطائر الأخضر في سماء أوروبا

النقل العراقية تعلق على تجديد حظر تحليق الطائر الأخضر في سماء أوروبا

شفق نيوزمنذ 2 أيام

شفق نيوز/ علق المتحدث باسم وزارة النقل، ميثم الصافي، يوم الأربعاء، على قرار تجديد حظر طيران الخطوط الجوية العراقية في سماء أوروبا، فيما أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يصدر أي قرار جديد.
وقال الصافي، لوكالة شفق نيوز، إن "البيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي بشأن الخطوط الجوية العراقية هو جزء من إعلان دوري نصف سنوي يُصدره الاتحاد، ويتضمن قائمة بالشركات التي لا تزال ضمن لائحة الحظر الجوي الأوروبي".
وأضاف أن "هذا البيان لا يمثل فرض عقوبات جديدة على الخطوط الجوية العراقية، بل هو تحديث روتيني يتم كل ستة أشهر، ولا يعني أن الخطوط لا تبذل جهوداً حثيثة لرفع الحظر المفروض عليها".
وأشار إلى أن "الخطوط الجوية العراقية، وهي إحدى تشكيلات وزارة النقل، قد أحرزت تقدماً ملحوظاً في تنفيذ عدد من الإجراءات التصحيحية الخاصة برفع الحظر ضمن إطار برنامج الأيوسا (IOSA) المعتمد من قبل الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)".
وتابع الصافي، قائلاً إن "الشركة تعاقدت مع فريق متخصص من منظمة الإياتا لتنفيذ برنامج تصحيحي يهدف إلى معالجة الأخطاء والملاحظات المسجلة، ومن ثم الانتقال إلى المرحلة التالية المعروفة ببرنامج TCO، والتي تُمنح بموجبها شهادة تخوّل الخطوط العراقية بالتحليق فوق الأجواء الأوروبية".
وأوضح أن "هناك إجراءات متوازية تتعلق بسلطة الطيران المدني العراقي، تشمل الالتزام ببرنامج USOAP، وهو برنامج خاص بتقييم أداء سلطات الطيران المدني من قبل منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)".
وختم الصافي، حديثه بالقول إن "الخطوط الجوية العراقية تمكنت حتى الآن من استكمال نحو 71% من متطلبات التصحيح ضمن برنامج الأيوسا، ومن المتوقع استكماله بالكامل قبل نهاية العام الحالي، تمهيداً للانتقال إلى مرحلة TCO"، مبيناً أن "رفع الحظر الجوي لن يتم دون استكمال متطلبات برنامج USOAP كافة من قبل سلطة الطيران المدني، والحصول على موافقات منظمة الطيران المدني الدولي".
وأعلن عضو لجنة النقل والاتصالات في مجلس النواب كاروان علي يار ويس، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي مدد الحظر المفروض على الخطوط الجوية العراقية لمدة ستة اشهر اخرى، وبذلك لن تستطيع الطائرات العراقية من إجراء رحلات إلى دول الاتحاد.
يُشار إلى أن الخطوط الجوية العراقية تواجه منذ ما يقرب من عقد من الزمان، تحدياً كبيراً يتمثل في استمرار الحظر المفروض على طائراتها من قبل الاتحاد الأوروبي.
ويعود تاريخ فرض الحظر الأوروبي على الخطوط الجوية العراقية إلى عام 1991، في أعقاب غزو النظام العراقي السابق لدولة الكويت وفرض العقوبات الدولية على العراق.
وتم رفع الحظر لفترة وجيزة في عام 2009، قبل أن يعاد فرضه مجدداً في عام 2015 بسبب وجود مخالفات بشروط السلامة الجوية.
ويعود سبب هذا الحظر إلى عدم استيفاء الشركة للمعايير الدولية للسلامة الجوية التي يضعها الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النقل: مطار الموصل أنجز بجهود عراقية وسيكون مفتوحًا أمام جميع شركات الطيران
النقل: مطار الموصل أنجز بجهود عراقية وسيكون مفتوحًا أمام جميع شركات الطيران

الأنباء العراقية

timeمنذ 13 ساعات

  • الأنباء العراقية

النقل: مطار الموصل أنجز بجهود عراقية وسيكون مفتوحًا أمام جميع شركات الطيران

بغداد - واع - محمد الطالبي - محمد حداد أكدت وزارة النقل، اليوم الخميس، أن مطار الموصل الدولي سيكون مفتوحًا أمام جميع شركات الطيران التي تمتلك الموافقات الأصولية، فيما بينت أن هذا الإنجاز جاء بجهود عراقية خالصة وضمن حرص الحكومة على إكمال المشاريع الخدمية الحيوية. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، ميثم الصافي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "مطار الموصل الدولي شهد اليوم تشغيلًا تجريبيًا ناجحًا تمهيدًا لافتتاحه الرسمي المقرر في العاشر من الشهر الجاري"، لافتًا إلى، أن "هذا التشغيل تضمن هبوط أول طائرة عراقية من طراز "737" تابعة للخطوط الجوية العراقية على مدرج المطار". وأشار إلى، أن "عملية التشغيل تمت بإشراف مباشر من وزارة النقل، وبمشاركة الكوادر الفنية المتخصصة من إدارة المطارات العراقية والملاحة الجوية، إضافة إلى حضور عدد من المسؤولين المحليين في محافظة نينوى، على رأسهم محافظ نينوى". وأكد، أن "هذا الإنجاز جاء بجهود عراقية خالصة وضمن حرص الحكومة على إكمال المشاريع الخدمية الحيوي، مشيرًا إلى، أن "المطار سيكون مفتوحًا أمام جميع شركات الطيران التي تمتلك الموافقات الأصولية من منظمة الطيران المدني الدولي ومن الحكومة العراقية". وأوضح الصافي، أن "الخطوط الجوية العراقية ستكون أولى الشركات التي تُسيّر رحلات من وإلى المطار، مع التأكيد على استعداد الوزارة للتعاون مع جميع الشركات الأخرى وفق الضوابط والتعليمات الدولية". وأكد، أن "نجاح هذا التشغيل التجريبي رسالة واضحة بأن مطار الموصل جاهز لبدء عملياته في الموعد المحدد، مشددًا على أهمية هذا المشروع باعتباره نقلة نوعية لمحافظة نينوى، التي تُعد ثاني أكبر محافظة من حيث الكثافة السكانية، وتمتلك أهمية استراتيجية على المستويين الاقتصادي والسياحي". وأضاف، أن "المطار يمثل بوابة حيوية للمحافظة ونقطة ربط مهمة مع باقي المحافظات والدول، وسيساهم في تنشيط الحركة التجارية والسياحية في المنطقة"، مشيرًا إلى، أن "هذا المشروع يأتي في إطار توجه الحكومة نحو تنويع الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات، من خلال دعم قطاعات النقل والسياحة والتجارة". وأكد، أن "افتتاح مطار الموصل الدولي سيمثل خطوة مهمة في مشروع التنمية الشاملة الذي تتبناه وزارة النقل، ويُعد رافدًا جديدًا للموازنة العامة وفرصة لتوفير فرص عمل لأبناء محافظة نينوى". من جانبه، قال مدير عام دائرة المطارات العراقية حسين علي حسين، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع): "اليوم سجلنا لحظة تاريخية بهبوط أول طائرة على أرض مطار الموصل الدولي، بعد إنجازه وفق أعلى المعايير الفنية العالمية التي تتماشى مع المواصفات الدولية للمطارات". وأضاف، أن "هذا المطار تم تنفيذه بروح وطنية وهوية عراقية تليق بمدينة الموصل وأهلها. الإنجاز تم برعاية مباشرة من رئيس الوزراء، وبإشراف ومتابعة دقيقة من وزير النقل، وبتنفيذ كوادر دائرة إدارة المطارات العراقية". من جهته، صرّح أمين سر لجنة الأمر الديواني المكلفة بمتابعة أعمال مطار الموصل الدولي محمد العقيلي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه "بناءً على توجيهات رئيس الوزراء وبإشراف مستشاريه للأمن القومي وقيادة العمليات المشتركة، وبالتعاون مع وزارة النقل متمثلة بشركاتها وكوادرها، تم تنفيذ التشغيل التجريبي بنجاح كامل عبر هبوط طائرة "737 ماكس" التابعة للخطوط الجوية العراقية هو رسالة واضحة بأن المطار جاهز لاستقبال طائرات من مختلف الأحجام، ما يعكس جاهزيته من حيث البنى التحتية والتجهيزات الفنية" وأضاف العقيلي، أن "مطار الموصل الدولي يُعد أحد رموز التحدي والبناء بعد مرحلة الانكسار، وقد تحقق بجهود عراقية خالصة، وضمن رؤية وطنية شاملة لمرحلة جديدة من التنمية والانفتاح الاقتصادي يقودها رئيس الوزراء وفريقه الحكومي". وأشار إلى، أن "التعاون والتكامل بين الحكومة الاتحادية والمحلية، والجهات الأمنية والفنية والإدارية، كان نموذجًا للعمل المؤسسي الناجح"، مؤكدًا، أن "محافظة نينوى ستشهد قريبًا انطلاقة جديدة في قطاعات السياحة والتجارة والنقل الجوي".

فورين بوليسي: 'إسرائيل' تواجه معضلة دولية وخطر التحول لدولة معزولة
فورين بوليسي: 'إسرائيل' تواجه معضلة دولية وخطر التحول لدولة معزولة

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 14 ساعات

  • وكالة أنباء براثا

فورين بوليسي: 'إسرائيل' تواجه معضلة دولية وخطر التحول لدولة معزولة

نشرت مجلة 'فورين بوليسي' مقالا لمحرر الشؤون الاقتصادية وكاتب العمود في الطبعة الإنكليزية من صحيفة 'هآرتس' ديفيد إي. روزنبرغ، قال فيه إن "الإسرائيليين" لديهم قلق دائم من أن يصبحوا معزولين. وقال روزنبرغ: "إسرائيل"، وهي دولة صغيرة تعتمد اعتمادا كبيرا على التجارة والاستثمار الأجنبيين، تعتقد أنها جزء من عائلة الديمقراطيات الغربية، وستكون أقل قدرة بكثير من دول مثل إيران وروسيا على التعامل اقتصاديا وعسكريا ونفسيا مع العقوبات والاستنكار العالمي. ويعلق الكاتب أن هذه المخاوف لم تتحقق، إلا أن التهديد في الأسبوعين الماضيين بات واضحا والسبب المباشر هو قرار "إسرائيل" تجديد هجومها على قطاع غزة ومنع المساعدات الإنسانية، ووراء كل هذا تطورات طويلة الأمد لا تبشر بالخير لإسرائيل. ويضيف: "إسرائيل" دولة صغيرة تعتمد على التجارة والاستثمار الأجنبيين، وتعتقد أنها جزء من عائلة الديمقراطيات الغربية، وستكون أقل قدرة بكثير من دول مثل إيران وروسيا على التعامل مع العقوبات والاستنكار العالمي. وقد جاء التهديد الأكثر واقعية من أوروبا، فقد أعلن الاتحاد الأوروبي في 20 أيار/ مايو أنه سيراجع اتفاقية شراكته مع إسرائيل، والتي تشمل، من بين أمور أخرى، اتفاقيات التجارة الحرة. وفي اليوم نفسه، علقت بريطانيا المحادثات مع إسرائيل بشأن اتفاقية التجارة الحرة الثنائية. وتوقفت بعض الدول الأوروبية عن توريد الأسلحة أو علقت تراخيص التصدير، ودعت إسبانيا الشهر الماضي إلى فرض حظر عام على توريد الأسلحة إلى إسرائيل. وأصدرت مجموعة من الدول، بما في ذلك ألمانيا وغيرها من الدول الصديقة لإسرائيل، بيانات تنتقد بشكل غير معتاد تجدد الحرب في غزة. على الورق، لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة تجاه إسرائيل كعادتها، وتتدفق شحنات الأسلحة دون انقطاع. لكن عمليا، وجدت إسرائيل نفسها باستمرار على الجانب الخطأ من أولويات إدارة ترامب في الشرق الأوسط. ففي إيران، اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التفاوض بدلا من مهاجمة المنشآت النووية، وهو ما فضلته إسرائيل، وفي سوريا، تجاهل ترامب المخاوف الإسرائيلية وأسقط العقوبات وأعاد فتح مقر إقامة السفير الأمريكي، أما مع "الحوثيين" (انصار الله)، فقد توصلت الإدارة إلى هدنة تركت إسرائيل تقاتلهم بمفردها. ولعل الأهم من ذلك كله هو أن زيارة الرئيس الرسمية إلى الخليج الفارسي حددت ما هي مصالحه في المنطقة: إبرام صفقات تجارية وتجنب المواجهات العسكرية التي يبدو أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو عازم على خوضها. ويعتقد الكاتب ‌أن لا شيء من هذا حتى الآن يشير إلى عزلة وشيكة لإسرائيل. على سبيل المثال، لكي تفضي مراجعة الاتحاد الأوروبي إلى أي خطوات ملموسة، يجب أن توافق أغلبية الدول، وهو أمر مستبعد في الوقت الحالي. ولن يكون حظر الأسلحة ذا معنى ما لم تنضم إليه الولايات المتحدة، التي تزود إسرائيل – إلى جانب ألمانيا – بمعظم الأسلحة المستوردة. (مع ذلك، أعلنت إسبانيا في 3 حزيران/ يونيو أنها ستلغي صفقة أسلحة بقيمة 285 مليون يورو، مما يسهم في تحقيق 'انفصال' عن إسرائيل في المسائل الأمنية). وقد جمدت بريطانيا مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة، لكن اتفاقيتها التجارية الحالية مع إسرائيل لا تزال سارية. وبرأي الكاتب إذا أنهت إسرائيل حربها في غزة قريبا، وهو أمر غير مسلم به، فمن المرجح أن يُرفع التهديد المباشر بالعزلة التي تواجهها، وإن كان ذلك سيفاقم من تراجع"مكانتها الدولية". لكن الاتجاهات طويلة الأمد التي تعرض إسرائيل لمثل هذا الخطر لا تزال قائمة. وأولها الرأي العام في الولايات المتحدة وأوروبا. وإن لا يزال الأمريكيون أكثر تعاطفا مع الإسرائيليين منه مع الفلسطينيين، وفقا لاستطلاعات غالوب، لكن الفجوة تضيق على مدى العقد الماضي. في شباط/ فبراير، عندما أجرت غالوب آخر استطلاع لها، كانت النسبة لصالح إسرائيل 46% مقابل 33%، وهي ليست أغلبية ساحقة في بلد يعتمد بشدة على احتياجات الدعم الأمريكي. ويؤكد الكاتب على أنه في جميع أنحاء أوروبا، ينظر الجمهور إلى إسرائيل الآن نظرة سلبية، بما في ذلك ألمانيا، التي عادة ما تكون من بين أكثر مؤيدي إسرائيل موثوقية. ووفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة بيرتلسمان في وقت سابق من هذا العام، قال 36% فقط من الألمان إنهم ينظرون إلى إسرائيل بإيجابية، مقابل 38% ممن اتخذوا موقفا سلبيا. وقبل أربع سنوات فقط، وجد الاستطلاع نفسه أن 46% من الألمان لديهم رأي إيجابي تجاه إسرائيل. لقد أضر الموت والدمار الهائلان اللذان سببتهما حرب غزة، واللذان تضخما بسبب التغطية الإعلامية المكثفة والاحتجاجات الشعبية واسعة النطاق في الولايات المتحدة وأوروبا، بمكانة إسرائيل في نظر الجمهور. ويشدد على أنه لدى إسرائيل مشكلة أعمق لن تختفي مع انتهاء القتال: ينظر الشباب في الغرب إلى إسرائيل وفلسطين من منظور السياسة العنصرية وإرث الاستعمار الأوروبي، وهذا يضع إسرائيل تلقائيا في موقف أخلاقي ضعيف. وليس من المستغرب أن يكشف استطلاع رأي أجراه مركز بيو العام الماضي أن من بين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، كان عدد المتعاطفين مع الفلسطينيين ضعف المتعاطفين مع الإسرائيليين. ووفق الكاتب تؤثر أرقام استطلاعات الرأي حتما على القادة المنتخبين في الغرب، الذين يشعرون حينها بالحاجة إلى التعبير عن آرائهم، وربما حتى التصرف. لكن لا ينبغي المبالغة في تأثيرها، لأن قضية إسرائيل وفلسطين ليست قضية حاسمة بالنسبة للغالبية العظمى من الناخبين. ويضيف أن خسارة إسرائيل الحاسمة في معركة الدعم الدبلوماسي في الغرب تكمن بين النخبة: وسائل الإعلام والجامعات والمنظمات غير الحكومية والمسؤولين الحكوميين، ومن الأمثلة على ذلك هيئة موظفي الاتحاد الأوروبي لأجل السلام. ومع صعود جيل الشباب إلى مناصب السلطة، ستصبح رؤيتهم للعالم أكثر هيمنة بين قادة الرأي. ويلفت الكاتب إلى أن الاتجاه الذي يعمل ضد إسرائيل، هو الديناميات المتغيرة في الشرق الأوسط. لقد حظيت إسرائيل بحماية كبيرة من التدخلات الحكومية من قبل الغرب لأنها كانت تعتبر حليفا مهما في الدفاع عن مصالحه الإقليمية، سواء في مواجهة إيران، أو المساعدة في دعم الأنظمة المعتدلة، أو تقديم معلومات استخباراتية قيّمة. ولكن كما اتضح بشكل متزايد خلال الأشهر القليلة الأولى من ولاية ترامب الثانية، فإن العديد من المبادئ القديمة للسياسة الأمريكية قد تم التخلي عنها. هذه ليست النظرة التي تنظر بها إسرائيل (أو على الأقل حكومة نتنياهو) إلى الشرق الأوسط. فهي لا تزال تعتبر إيران تهديدا، تريد الهيمنة على المنطقة وتدمير إسرائيل. وترى أن سوريا يقودها جهاديون لم يتخلوا عن مبادئهم فيما لا يمكن هزيمة كل من حماس وحزب الله. وعليه فالدبلوماسية والصفقات التجارية غير ذات صلة، فلا يمكن مواجهة هذه التحديات إلا من خلال العمل العسكري المستمر والاستباقي الذي تقوم به إسرائيل في سوريا ولبنان وغزة، والذي ستفعله في إيران، إذا ما أتيحت لها الفرصة من واشنطن. ويقول الكاتب إنه ربما كانت هذه النظرة مصيبة على المدى البعيد، إلا أنها على المدى القصير، تشير إلى تضاءل دورها كشرطي إقليمي. وإذا تراجعت أهمية إسرائيل الاستراتيجية، وربما باتت تشكل عبئا، فسيكون لدى واشنطن اهتمام أقل بحمايتها من أي إجراءات عقابية تتخذها أوروبا. بل قد تتخذ بعض الإجراءات من جانبها، على الأرجح (نظرا لكراهية ترامب للمساعدات الخارجية) كخفض كبير في حزمة المساعدات السنوية التي تحصل عليها عند انتهاء الإطار الحالي في عام 2028. وبحسبه فهذان الاتجاهان الأوليان، في حد ذاتهما، لن يكونا كافيين لتعريض إسرائيل لخطر عزلة جدي. والمشكلة هي أن إسرائيل نفسها غير قادرة حاليا على معالجتهما جذريا. ويرى الكاتب أنه على الهامش، سعت إسرائيل إلى تهدئة منتقديها، لا سيما بإعادة كمية محدودة من المساعدات الإنسانية إلى غزة. لكن ردها الأساسي تمثل في توبيخ الأوروبيين ووصفهم بأنهم مؤيدون للإرهاب فعليا، وعلى الجانب الخطأ من التاريخ، وحتى معادون للسامية. والسبب الأوضح هو أن إسرائيل تقودها حكومة يمينية متطرفة ودينية. ويرفض العديد من أعضائها الأقوياء أوروبا باعتبارها معادية لإسرائيل بشكل ميؤوس منه، ولا يعتقدون أن أي شيء تفعله إسرائيل سيغير ذلك. ويقتصر احترامهم للولايات المتحدة على ترامب والحزب الجمهوري، ولكن حتى هذا الاحترام يخضع للاختبار اليوم، مع معارضة البيت الأبيض لإسرائيل بشأن إيران، والأسوأ من ذلك كله، الضغط عليها لإنهاء الحرب في غزة. نتنياهو ومن معه من حلفاء مصممون على التمسك بالسلطة لأطول فترة ممكنة. وإذا حصلوا على ما يريدون، فقد يكون المسار النزولي في مكانة إسرائيل الدولية لا رجعة فيه ويشير الكاتب إلى أنه بالنسبة لليمين المتطرف، فإن غزو غزة، بهدف إعادة المستوطنات الإسرائيلية هناك، هو هدف مقدس، وهم يقتربون من ضم الضفة الغربية. والتضحية باتفاقية تجارية أو تعاون بحثي مع أوروبا أمر يستحق العناء.و بدلا من التقليل من شأن الكارثة الإنسانية في غزة، يتلذذون بوعودهم بتدمير القطاع، وطرد سكانه، وحرمانهم من الغذاء والدواء. ويقول إن موقف نتنياهو نفسه من أيديولوجية 'جعل إسرائيل عظيمة مرة أخرى' لا يزال غير واضح.وأنه تقليديا، كان براغماتيا يعرف عادة إلى أي مدى يمكنه اختبار صبر أصدقاء إسرائيل. أما اليوم، فهو أسير شركائه المتطرفين في الائتلاف، الذين يخشى أن يسقطوا حكومته وربما نهاية مسيرته السياسية. وبالنسبة له، البقاء في السلطة هو الكأس المقدسة. ويلفت الكاتب إلى أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين يرون أنفسهم جزءا من الغرب الليبرالي، سياسيا واقتصاديا وثقافيا. وتظهر استطلاعات الرأي أن معظمهم يريدون التوصل إلى اتفاق لتحرير الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى حماس وإنهاء الحرب في غزة. لكن هذا يأتي مع تحذيرين. الأول هو أن الحكومة لا تهتم بإرادة الناخبين، بل بإرادة قاعدتها فقط، التي لا تزال مؤيدة للحرب. السبب الآخر هو أن حتى الإسرائيليين الذين لديهم شكوك حول سياسة الحكومة يترددون في معارضتها علنا بينما يخاطر أحباؤهم بحياتهم في غزة، وهو ما يفسر على الأرجح سبب عدم اكتساب الاحتجاجات المناهضة للحرب أي زخم. ويرى الكاتب في الأخير أن الحدث الوحيد المرجح أن يغير مسار إسرائيل هو سقوط حكومة نتنياهو واستبدالها بائتلاف أكثر اعتدالا، حسب وصفه. وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه إذا جرت الانتخابات الآن، فمن المرجح أن تكون هذه هي النتيجة. لكن نتنياهو ومن معه من حلفاء مصممون على التمسك بالسلطة لأطول فترة ممكنة. وإذا حصلوا على ما يريدون، فقد يكون المسار النزولي في مكانة إسرائيل الدولية لا رجعة فيه حتى مع وجود قيادة أكثر اعتدالا.

حصري.. أمريكا تدعو بغداد لتفاوض سريع: استقلال العراق من نفوذ إيران يمر من بوابة غاز كوردستان
حصري.. أمريكا تدعو بغداد لتفاوض سريع: استقلال العراق من نفوذ إيران يمر من بوابة غاز كوردستان

شفق نيوز

timeمنذ 15 ساعات

  • شفق نيوز

حصري.. أمريكا تدعو بغداد لتفاوض سريع: استقلال العراق من نفوذ إيران يمر من بوابة غاز كوردستان

شفق نيوز/ اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الخميس، أن الاتفاقيات الأخيرة التي أبرمتها حكومة إقليم كوردستان مع شركات أميركية لتطوير إنتاج الغاز الطبيعي تشكّل خطوة مهمة لمعالجة الخلل المزمن في قطاع الطاقة العراقي، داعية بغداد وأربيل إلى التنسيق العاجل لتسريع تنفيذ المشاريع وتعزيز استقلال العراق الطاقي. وقال مسؤول في الوزارة في تصريح رسمي خاص لوكالة شفق نيوز، إن 'الولايات المتحدة ترى أن العراق سيكون أكثر استقراراً وسيادة من خلال تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة والابتعاد عن النفوذ الضار لإيران'. وأضاف أن 'الاتفاقات التي وقعها رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني مؤخراً مع شركات أميركية لتوسيع إنتاج الغاز الطبيعي في كوردستان العراق تدعم هذا الهدف'، مشيراً إلى أن 'هذه المشاريع، سواء في الإقليم أو باقي أنحاء البلاد، تصب في مصلحة جميع العراقيين، لا سيما في ظل استمرار أزمة الكهرباء'. وتابع المسؤول الأميركي: 'نشجع بغداد وأربيل على العمل معاً من أجل الشروع في إنتاج الغاز بأسرع وقت ممكن'. وكانت حكومة إقليم كوردستان أعلنت، عن توقيع اتفاقيتين مع شركتي HKN Energy وWesternZagros الأميركيتين لتطوير حقلي 'ميران' و'توبخانة-كردمير' في محافظة السليمانية، بقيمة إجمالية تقدّر بنحو 110 مليارات دولار، في واحدة من أكبر الصفقات في قطاع الطاقة بالإقليم. وتهدف الاتفاقيات إلى استغلال موارد الغاز الطبيعي بشكل أوسع لتلبية احتياجات الإقليم أو العراق من الكهرباء، وتقليل الاعتماد على واردات الغاز الإيراني. الخطوة أثارت اعتراض الحكومة الاتحادية في بغداد، حيث وصفت وزارة النفط العراقية الاتفاقيات بأنها 'باطلة'، مشيرة إلى أن إدارة الثروات الطبيعية تقع ضمن صلاحيات الحكومة الاتحادية فقط. وتواجه جهود الاستثمار في قطاع الطاقة العراقي تحديات قانونية وسياسية متكررة، في ظل غياب قانون اتحادي ينظم إدارة الموارد الطبيعية بين المركز والإقليم. وتُعد أزمة الطاقة من أبرز التحديات التي تواجه العراق، حيث يعاني معظم السكان من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، تتفاقم خلال أشهر الصيف. ويعتمد العراق بشكل كبير على الغاز المستورد من إيران، في وقت تتأثر فيه الإمدادات بعوامل سياسية واقتصادية، أبرزها التوترات الإقليمية وملفات الديون المتراكمة. وتوترت العلاقة مؤخراً بين بغداد وكوردستان، لاسيما بعد توقيع عقد الغاز مع واشنطن، عندما أعلنت المالية العراقية وقف تمويل رواتب موظفي إقليم كوردستان، لشهر أيار/مايو 2025، مبررة ذلك بتجاوز الإقليم لحصته في الموازنة وعدم التزامه بتسليم الإيرادات النفطية وغير النفطية إلى الحكومة الاتحادية. في المقابل، اعتبرت حكومة إقليم كوردستان القرار مسيسًا ومخالفًا للدستور ولقرارات المحكمة الاتحادية، مؤكدة أن بغداد لم تلتزم بتعهداتها المالية رغم التزامات أربيل السابقة، وأن القرار يؤثر بشكل مباشر على أكثر من 1.2 مليون موظف قبيل عيد الأضحى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store