logo
«المفوضية الأوروبية» تخفض توقعات نمو منطقة اليورو لعامي 2025 و2026

«المفوضية الأوروبية» تخفض توقعات نمو منطقة اليورو لعامي 2025 و2026

الشرق الأوسطمنذ 4 ساعات

أعلنت «المفوضية الأوروبية» أن اقتصاد منطقة اليورو، التي تضم 20 دولة، من المتوقع أن ينمو بنسبة 0.9 في المائة عام 2025، وهو ما يمثل انخفاضاً عن التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى 1.3 في المائة، ويعود ذلك إلى «ضعف آفاق التجارة العالمية، وزيادة حالة عدم اليقين المرتبطة بالسياسات التجارية».
كما خفض «الاتحاد الأوروبي» توقعاته لنمو منطقة اليورو في عام 2026 إلى 1.4 في المائة، بعد أن كانت التوقعات السابقة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي تشير إلى 1.6 في المائة.
وأوضحت «المفوضية» أن هذه التوقعات استندت إلى افتراض أن الولايات المتحدة ستستمر في فرض تعريفاتها الجمركية الحالية، البالغة 10 في المائة على جميع سلع «الاتحاد الأوروبي»، و25 في المائة على الصلب والألمنيوم والسيارات، دون فرض تعريفات على الأدوية وأشباه الموصلات.
وقالت «المفوضية» إن «معدلات الرسوم الجمركية التي جرى الاتفاق عليها بين الصين والولايات المتحدة في 12 مايو (أيار) الحالي كانت أقل من التوقعات، وهي لا تزال مرتفعة بما يكفي لتظل مؤثرة على العلاقات التجارية بين الطرفين».
وتابعت: «تميل المخاطر المحيطة بالتوقعات إلى التراجع. ومن الممكن أن يؤدي مزيد من تجزئة التجارة العالمية إلى إبطاء نمو الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة الضغوط التضخمية. كما أن تكرار الكوارث المرتبطة بتغير المناخ يمثل تهديداً مستمراً بانخفاض النمو».
ورغم هذه التحديات، فإن النمو قد يشهد انتعاشاً إذا هدأت التوترات التجارية بين «الاتحاد الأوروبي» والولايات المتحدة، أو إذا تسارعت التجارة مع دول أخرى. كما يمكن أن يعزز إنفاق «الاتحاد الأوروبي» الدفاعي من النشاط الاقتصادي.
وأشار فالديس دومبروفسكيس، نائب رئيس «المفوضية الأوروبية» المسؤول عن الشؤون الاقتصادية: «من المتوقع أن يستمر النمو في عام 2025؛ وإن كان بوتيرة معتدلة، مدعوماً بسوق عمل قوية وارتفاع الأجور».
وفي السياق نفسه، قالت «المفوضية الأوروبية» إن ألمانيا، أكبر اقتصاد في «الاتحاد»، لن تشهد أي نمو في عام 2025، بل ستشهد انخفاضاً حاداً مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 0.7 في المائة.
وقال دومبروفسكيس: «لا تزال المخاطر التي تهدد التوقعات تميل نحو التراجع؛ مما يتطلب من (الاتحاد الأوروبي) اتخاذ إجراءات حاسمة لتعزيز قدرتنا التنافسية».
وبعد أن كان التركيز في «المفوضية» منصباً على مكافحة تغيّر المناخ، فقد تحول الاهتمام الآن إلى تعزيز التنافسية، مع سعي «الاتحاد الأوروبي» إلى تسهيل بيئة الأعمال في مواجهة المنافسة الشديدة من الشركات الصينية والأميركية.
تباطؤ التضخم
وبشأن التضخم، أعلنت «المفوضية» أنها تتوقع أن ينخفض معدل التضخم في منطقة اليورو إلى 2.1 في المائة عام 2025، وهي التوقعات السابقة نفسها، وهي قريبة جداً من هدف «البنك المركزي الأوروبي» البالغ اثنين في المائة. كما شهد التضخم في دول منطقة اليورو الـ20 تباطؤاً حاداً مقارنة بأعلى مستوياته التي سُجلت في نهاية عام 2022، حين وصل إلى 2.2 في المائة خلال أبريل (نيسان) الماضي.
أما بالنسبة إلى توقعات التضخم لعام 2026، فقد خفض «الاتحاد الأوروبي» التوقعات إلى 1.7 في المائة، بعد أن كانت 1.9 في المائة ضمن التوقعات السابقة.
وأشارت «المفوضية» إلى أن معدل البطالة في منطقة اليورو سيستمر في الانخفاض هذا العام والعام المقبل، ليصل إلى 6.1 في المائة عام 2026.
ومع ذلك، فستشهد المالية العامة لمنطقة اليورو تدهوراً طفيفاً، فمن المتوقع أن يرتفع العجز العام تدريجياً إلى 3.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، مقارنة بـ3.1 في المائة العام الماضي، ليصل إلى 3.3 في المائة عام 2026. كما من المرجح أن يرتفع إجمالي الدين العام لمنطقة اليورو إلى 89.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، من 88.9 في المائة عام 2024، على أن يستمر في الزيادة ليصل إلى 91 في المائة عام 2026.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بيسنت: وول مارت تعتزم تحمل جزء من تكاليف الرسوم الجمركية
بيسنت: وول مارت تعتزم تحمل جزء من تكاليف الرسوم الجمركية

أرقام

timeمنذ ساعة واحدة

  • أرقام

بيسنت: وول مارت تعتزم تحمل جزء من تكاليف الرسوم الجمركية

قال وزير الخزانة الأمريكي "سكوت بيسنت" إنه تحدث مع "دوج ماكميلون" الرئيس التنفيذي لسلسلة متاجر التجزئة "وول مارت"، وأبدى استعداد الشركة لتحمل جزء من التكاليف الإضافية الناجمة عن الرسوم الجمركية. يأتي ذلك بعدما حذرت "وول مارت" الأسبوع الماضي عند إعلان نتائجها المالية، من زيادة أسعار منتجات التجزئة بسبب تداعيات الرسوم الجمركية. الأمر الذي أثار غضب الرئيس "دونالد ترامب"، ودفعه لمطالبة "وول مارت" في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي السبت الماضي بتحمل آثار الرسوم الجمركية، وعدم تمرير التكاليف الإضافية للمستهلكين، قائلاً إن الشركة حققت مليارات الدولارات من الأرباح التي تجاوزت التوقعات بفارق كبير العام الماضي. وأوضح "بيسنت" في لقاء مع شبكة "إن بي سي"، أنه تواصل مع "ماكميلون" الأحد، وأفاد بأن "وولمارت" سوف تتحمل جزء من التكاليف الإضافية كما فعلت سابقاً في الأعوام الثلاثة بين 2018 و2020. وأكد "بيسنت" أنه لم يمارس أي ضغوط على "دوج"، مشيراً إلى متانة العلاقة التي تجمعهما، وقال إنه أراد التحدث مباشرة معه، وليس من خلال أطراف أخرى أو تصريحات صحفية. وأضاف أن "وول مارت" عرضت الأسبوع الماضي خلال حدث لمناقشة نتائجها المالية، أسوأ السيناريوهات المحتملة لتداعيات الرسوم الجمركية على الأسعار. وذكرت "وول مارت" في بيان شاركته مع موقع "ماركت ووتش"، أنها تحرص دوماً على إبقاء أسعارها منخفضة قدر الإمكان، وسوف تحافظ على هذا النهج لأطول فترة ممكنة نظراً لضآلة هوامش أرباح قطاع البيع بالتجزئة.

شاومي الصينية تستثمر 7 مليارات دولار في تطوير الرقائق الإلكترونية
شاومي الصينية تستثمر 7 مليارات دولار في تطوير الرقائق الإلكترونية

أرقام

timeمنذ 2 ساعات

  • أرقام

شاومي الصينية تستثمر 7 مليارات دولار في تطوير الرقائق الإلكترونية

تعتزم "شاومي" الصينية استثمار مليارات الدولارات في تطوير رقائق إلكترونية خاصة بها على مدار العقد القادم، وسط القيود الأمريكية على تصدير أشباه الموصلات المتقدمة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم. قال "لي جون" الرئيس التنفيذي لصانعة الإلكترونيات والسيارات الكهربائية، إن شركته سوف تستثمر 50 مليار يوان على الأقل (6.9 مليار دولار) خلال السنوات العشرة القادمة لتطوير الرقائق. وأوضح في منشور عبر تطبيق "ويبو" الإثنين، أن الشركة تتطلع لإحداث ضجة عالمية الخميس القادم خلال حدث للكشف عن "إكس رينج أوه 1 - xring O1"، وهي أول رقاقة متكاملة لأنظمة التشغيل الشاملة (system-on-chip) التي من المقرر أن تُشغّل الجوال الذكي القادم من "شاومي". وأكد متحدث باسم الشركة في تصريح لشبكة "سي إن بي سي"، أن خطة استثمار الـ 50 مليار يوان تبدأ اعتباراً من العام الجاري. اعتمدت "شاومي" في إنتاج "إكس رينج أوه 1" على آلية التصنيع بدقة 3 نانومتر، وهي من أكثر تقنيات تصنيع أشباه الموصلات تطوراً، وتستخدمها "أبل" في إنتاج رقائق "إيه 18 برو" المستخدمة في جوالات "آيفون 16 برو" و"آيفون 16 برو ماكس". تظل "كوالكوم" الأمريكية حتى الآن الموردة الرئيسية لرقائق أنظمة التشغيل المتكاملة لصالح "شاومي"، والتي تعتمد على معالجات "سناب دراجون". ومن المتوقع أن تطرح "شاومي" الخميس القادم جوالاً ذكياً جديداً، وجهازاً لوحياً، بالإضافة إلى سيارة كهربائية بحسب "سي إن بي سي". وذكر "كريستيانو أمون" الرئيس التنفيذي لـ "كوالكوم" في تصريح للشبكة، أنه من غير المتوقع أن تؤثر الخطة الاستثمارية لـ "شاومي" على أعمال شركته، التي لا تزال موردتها الاستراتيجية الأهم.

"كوين مينا" للعربية: هذه مخاطر تسريب البيانات الشخصية بمنصات العملات المشفرة
"كوين مينا" للعربية: هذه مخاطر تسريب البيانات الشخصية بمنصات العملات المشفرة

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

"كوين مينا" للعربية: هذه مخاطر تسريب البيانات الشخصية بمنصات العملات المشفرة

قال الشريك المؤسس في "كوين مينا" طلال طباع، إن الاختراق الذي حصل في بعض منصات العملات المشفرة متعلق بالبيانات الشخصية، وهو أمر في غاية الخطورة، نظرا إلى أن تسريب هذه البيانات قد يعرّض العميل للخطر، خصوصًا إذا تم الكشف عن عنوانه ومقدار ما يملكه من عملات. بريطانيا: الاتفاق مع بروكسل سيضيف 9 مليارات إسترليني للاقتصاد بحلول 2040 وأضاف في مقابلة أجرتها معه "العربية Business" أن الاختراق الذي استهدف منصة "كوين بيس" الأميركية، للعملات المشفرة أحدث ضجة كبيرة، مما اضطر الشركة لتوضيح ما جرى، مؤكدة أن بعض الأفراد من داخل الشركة تصرفوا ضد مصلحة الشركة، وقاموا بتسريب بيانات مقابل مبالغ مالية، ونتيجة لذلك، حدث الاختراق. وتابع: الأصول الموجودة داخل منصات العملات الرقمية، تنقسم إلى نوعين رئيسيين من المحتويات؛ بيانات المستخدمين؛ مثل بيانات وصورة جواز السفر، وإثبات العنوان، كشف الحساب البنكي، وكل ما يتعلق بتوثيق الحساب. أما المحتوى الثاني فهو أصول العميل من العملات الرقمية التي يمتلكها داخل المنصة، وتسريب هذه المحتويات يشكل تهديدًا حقيقياً للمستخدمين. كانت وكالة "بلومبرغ" ذكرت أن منصّتي تداول العملات الرقمية بايننس وكراكن تعرضتا لنوع مماثل من هجمات الاختراق الإلكتروني التي استهدفت مؤخرًا شركة كوين بيس غلوبال. وبحسب الوكالة، تمكنت كل من "باينانس" و"كراكن" من التصدي لتلك الهجمات دون أن تتعرض بيانات العملاء للاختراق. وكانت منصة "كوين بيس" الأميركية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن تعرضها لهجمات احتيال، استهدفت بيانات المستخدمين من خلال تقديم رشاوى لموظفي خدمة العملاء في المنصة، بهدف سرقة معلومات حساسة تتعلق بالمستثمرين. ووفقًا لمنشور للرئيس التنفيذي لـ"كوين بيس" برايان أرمسترونغ، على مواقع التواصل الاجتماعي، طالب المخترقون الشركة بـ20 مليون دولار. وقالت الشركة إن المخترق سرق أسماء العملاء، وعناوينهم البريدية وعناوين بريدهم الإلكتروني، وأرقام هواتفهم، والأرقام الأربعة الأخيرة من أرقام الضمان الاجتماعي للمستخدمين. كما سرق المخترق أرقام حسابات مصرفية مُقنّعة وبعض مُعرّفات الحسابات المصرفية، بالإضافة إلى وثائق هوية حكومية للعملاء، مثل رخص القيادة وجوازات السفر. وتشمل البيانات المسروقة أيضًا بيانات رصيد الحساب وسجلات المعاملات. وأضافت الشركة أن بعض بيانات الشركة، مثل الوثائق الداخلية، سُرقت أيضًا أثناء الاختراق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store