
نيويورك تايمز: ألمانيا تعزز مساعداتها لأوكرانيا في ظل سعي أوروبا لتولي دور أمريكا
رأت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية أن اعتزام ألمانيا تعزيز مساعداتها العسكرية ل أوكرانيا يأتي في إطار مساعي أوروبا الحثيثة لتحل محل الولايات المتحدة كداعم رئيسي لكييف.
وذكرت الصحيفة - في تقرير اليوم /الأربعاء/ - أن إعلان المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في برلين أن ألمانيا ستعزز مساعداتها المالية والعسكرية لأوكرانيا، هو أحدث مؤشر على سعي أوروبا لتولي دور الولايات المتحدة كداعم عسكري رئيسي لأوكرانيا.
وبحسب الصحيفة، جاء إعلان ميرتس عن تعزيز الدعم الألماني لأوكرانيا، بزيادة تمويل إنتاج الأسلحة - بما في ذلك الأسلحة بعيدة المدى - وإرسال المزيد من المعدات العسكرية إلى كييف، في وقت تنأى فيه الولايات المتحدة بنفسها عن الصراع، وفي الوقت الذي اضطرت فيه أوروبا للتدخل.
ولفتت الصحيفة إلى أن زيلينسكي يزور برلين في محاولة لتأمين المزيد من المساعدة من القوة الصناعية الأوروبية، ويعقد اجتماعه الثالث مع ميرتس منذ تولي الزعيم الألماني منصبه هذا الشهر.
وقالت الصحيفة إن هذه الاجتماعات تُبرز جهود المستشار لإعادة ترسيخ القيادة الألمانية بين الحلفاء الأوروبيين في مواجهة تراجع التزامات الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والأهمية التي ستضطلع بها بلاده في دعم المجهود الحربي الأوكراني.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الألمان أنفسهم انقسموا - بشكل عام - حول ما إذا كان ينبغي لبلادهم مواصلة دعم أوكرانيا.. فبينما يرى البعض أن الدفاع عن أوكرانيا مهم للأمن الأوروبي؛ فإن الكثيرين في الشرق والعديد من الناخبين اليمينيين يدعمون روسيا.
كما يعاني الاقتصاد الألماني من أزمة؛ مما وضع ضغوطا على الحكومات الألمانية. لكن خطوة اتخذت في مارس الماضي لتخفيف قيود الاقتراض على الحكومة - مما يتيح لها إنفاق المزيد على الدفاع والبنية التحتية - قد تعزز جهود ميرتس لإرسال المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا دون إجباره على إجراء تخفيضات في الميزانية في أماكن أخرى.
وأضافت الصحيفة أنه مع تزايد الشكوك حول التزام الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا، تُسارع أوروبا إلى ملء الفراغ المحتمل. وتُعاني القوى العسكرية الرئيسية في أوروبا، بما في ذلك فرنسا والمملكة المتحدة، من ديون سيادية ضخمة وأسعار فائدة مرتفعة، مما يحد من قدرتها على تحمل هذه المسؤولية. غير أن ألمانيا لا تُواجه مثل هذه المشكلة، مما يجعلها على الأرجح في طليعة أي جهد مُستقبلي.
وبحسب الصحيفة، عندما كان ميرتس زعيما للمعارضة، دعا الحكومة الألمانية مرارا إلى تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس، لكنه رفض اليوم الإفصاح عما إذا كانت الاتفاقية الجديدة ستسمح لكييف بتصنيع نسخة من الصاروخ.
وقال خبراء إن مثل هذا النهج يُمكن أن يسمح لألمانيا بتوفير التكنولوجيا دون مشاركة مواطنيها في صيانة الصواريخ في أوكرانيا. وكبديل، يُمكن لألمانيا دعم برامج أوكرانيا الخاصة بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.
وأوضحت الصحيفة أن دفء العلاقات بين ميرتس وزيلينسكي يمثل تناقضا صارخا مع العلاقة الفاترة في البداية التي كانت تربط أولاف شولتز، المستشار الألماني السابق، بالزعيم الأوكراني.
ولم يزر شولتز أوكرانيا إلا بعد عام من الحرب الروسية. ولكن بعد ثلاثة أيام فقط من أدائه اليمين هذا الشهر، سافر ميرتس إلى أوكرانيا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تحيا مصر
منذ 6 ساعات
- تحيا مصر
ترامب ينتقد عناد بوتين وزيلينسكي وسط تعثر محادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا
في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا للعام الثالث، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب: بوتين يلعب بالنار وزيلينسكي عنيد خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، وصف ترامب بوتين بأنه يلعب بالنار، معبراً عن خيبة أمله من استمرار القصف الروسي على المدن الأوكرانية رغم الجهود المبذولة لترتيب وقف لإطلاق النار. وأشار ترامب إلى أن زيلينسكي عنيد أيضاً، مشدداً على ضرورة تعاون الطرفين للتوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. محادثات إسطنبول المرتقبة تستعد روسيا وأوكرانيا لجولة جديدة من المحادثات المباشرة في إسطنبول في الثاني من يونيو المقبل. إلا أن كييف تشترط الاطلاع على مذكرة من الجانب الروسي تحدد مقترحاتهم قبل المشاركة، متهمة موسكو بالمماطلة لكسب مزيد من الوقت وتحقيق مكاسب ميدانية. توتر في العلاقات الأميركية الروسية تأتي هذه التصريحات وسط توتر متزايد في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا. ورغم أن ترامب كان يُنظر إليه سابقاً كوسيط محتمل لإنهاء النزاع، إلا أن رفض بوتين للمقترحات الأميركية، التي تضمنت وقف توسع الناتو شرقاً وتخفيف العقوبات، زاد من تعقيد المشهد. زيلينسكي: روسيا تماطل لتحقيق مكاسب من جانبه، اتهم زيلينسكي روسيا باستخدام المحادثات كغطاء لمواصلة الهجمات، مؤكداً أن أوكرانيا مستعدة للسلام لكنها تحتاج إلى ضمانات أمنية واضحة. وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن عدم وجود وثائق من روسيا يعرقل التقدم في المحادثات. دعوات أميركية لفرض عقوبات جديدة علي روسيا في ظل تعثر المحادثات، دعا بعض الجمهوريين في الكونجرس ومستشاري البيت الأبيض ترامب إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا للضغط عليها. إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال متردداً في اتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مفضلاً التركيز على التفاوض. مع اقتراب موعد المحادثات بين موسكو وكييف في إسطنبول، يبقى مستقبل وقف إطلاق النار في أوكرانيا غير مؤكد. ويأمل المجتمع الدولي في أن تسفر الجهود الدبلوماسية عن نتائج تُنهي معاناة المدنيين وتُعيد الاستقرار إلى المنطقة.


اليوم السابع
منذ 6 ساعات
- اليوم السابع
ماركوف: مفاوضات إسطنبول غير جدية.. وزيلينسكي يتهرب من السلام خشية فقدان سلطته
قال سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا ، التي استضافتها إسطنبول، لا تحمل طابع الجدية من كلا الطرفين، مؤكدًا أن كلاً من موسكو وكييف لا يعتقدان بإمكانية الوصول إلى حل وسط حقيقي في الظروف الراهنة. وفي مداخلة مع الإعلامي محمد عبدالرحمن، على قناة القاهرة الإخبارية، أوضح ماركوف أن "الرئيس بوتين يعلم تمامًا أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غير قادر على توقيع اتفاق يحمل مضمون الاستسلام، حتى وإن لم يُنص على ذلك صراحة"، متسائلًا عن جدوى إرسال الوفود إلى إسطنبول في ظل هذه القناعة. وأضاف ماركوف أن المفاوضات تبدو في ظاهرها كـ"فيلم سينمائي"، بينما الحقيقة على الأرض تؤكد أن الطرفين يراهنان على الحل العسكري لتحقيق أهدافهما، وليس على الحلول الدبلوماسية. وفي معرض حديثه عن الحلول المطروحة، قال ماركوف إن "روسيا تقترح حلاً واقعيًا لإنهاء النزاع، يقوم على طرد ما أسماه الجماعات غير الشرعية والمتطرفة من أوكرانيا"، معتبرًا أن ذلك سيعيد لأوكرانيا ديمقراطيتها واستقلال قرارها السياسي. ووجه ماركوف انتقادات للرئيس الأوكراني، قائلاً: "زيلينسكي يعلم أن التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي يعني خسارته للسلطة، لذلك يواصل الحرب ويتسبب في قتل المزيد من أبناء الشعب الأوكراني". وأضاف أن زيلينسكي يراهن على الدعم العسكري المستمر من الغرب، مشيرًا إلى أن بعض الدول مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة قد تُغري كييف بمزيد من الدعم، ما يدفع القيادة الأوكرانية للتمسك بخيار المواجهة بدلًا من التسوية.


اليوم السابع
منذ 9 ساعات
- اليوم السابع
ليفربول يقترب من إنهاء صفقة فيرتز بـ130 مليون يورو
كشفت تقارير صحفية أن نادي ليفربول الإنجليزي قدّم عرضاً ضخماً يصل إلى 130 مليون يورو لضم الألماني فلوريان فيرتز من باير ليفركوزن، في خطوة من المتوقع أن تكسر رقم النادي القياسي فى سوق الانتقالات. وبحسب صحيفة "التايمز" الإنجليزية، يشمل العرض مبلغاً ثابتاً بالإضافة إلى مكافآت مالية متغيرة، كما قد يتضمن الصفقة انتقال ظهير أيمن آخر، جيريمي فرومبونج، مقابل 30 مليون جنيه إسترليني. ويعكس هذا العرض ثقة ليفربول المتزايدة في قدرة فيرتز على الانضمام إلى الفريق الأحمر، رغم وجود منافسة قوية من مانشستر سيتي وبايرن ميونخ، الذين كانوا حتى الآن يُعتبرون الأوفر حظاً في التعاقد مع اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً. ويرى ليفربول في فيرتز هدفاً رئيسياً لتقوية صفوف الفريق الذي توج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مؤخراً، حيث يتوقع النادي أن يشهد هذا الصيف حركة انتقالات أكثر نشاطاً مقارنة بالمواسم السابقة، مستعداً لدفع مبلغ يفوق الأرقام القياسية السابقة التي سجلها مع صفقتي فيرجيل فان دايك (75 مليون جنيه إسترليني) وداروين نونيز (85 مليون جنيه إسترليني). وفي إطار جهود تمويل هذه الصفقات، نجح ليفربول في بيع اللاعب ترنت ألكسندر-أرنولد إلى ريال مدريد مقابل 10 ملايين يورو، في صفقة جاءت مع اقتراب انتهاء عقد اللاعب.