
لرواد الأعمال: نماذج إدارية تساعدكم على صناعة القرارات
ابتكر الباحثون والمختصون عبر الأجيال الماضية المختلفة وحتى اليوم العديد من النماذج الإدارية التي تُسهل على روّاد الأعمال وأصحاب الشركات على اتخاذ القرارات الصحيحة التي تساهم في تطوير ونمو أعمالهم وتوسعها والوصول بناء على ذلك إلى الأهداف المنشودة في وقت قياسي وبجهد أقل.
من هذا المنطلق تطرقنا عبر السطور القادمة إلى البعض من أبرز النماذج المساعدة على صناعة القرارات، والتي يستعرضها لنا الخبير الإداري/ محمد القحطاني.
تحليل الإيجابيات والسلبيات
وهو من أقدم النماذج المختصة باتخاذ القرارات، ابتكره مؤسس الولايات المتحدة الأمريكية "بنجامين فرانكلين"، ويرى الخبراء أن هذا النموذج هو الأفضل للقرارات البسيطة ذات النتائج الواضحة، حيث يتم موازنة الإيجابيات والسلبيات لكل خيار بواسطة كتابة كلٍ من تلك الإيجابيات والسلبيات، ومن ثم تحديد الأهمية والمقارنة.
تحليل "SWOT"
من النماذج الشهيرة والمتداولة بكثرة بين روّاد الأعمال، ويتم من خلاله معرفة نقاط القوة، نقاط الضعف، الفرص والتهديدات.
ابتكر هذه الأداة رجل الأعمال الأمريكي "ألبرت همفري"، وهي أداة مفيدة للتخطيط الإستراتيجي واتخاذ القرارات المعقدة، حيث يتم إنشاء مصفوفة "SWOT" وإدراج الأربعة عناصر الرئيسة التي ذكرناها سابقاً، ثم يتم تحليلها، واتخاذ قرارات مستنيرة وفقاً لنتائج التحليل.
مصفوفة القرار "Decision Matrix"
مبتكر هذا النموذج هو ستيوارت بوغ الأستاذ المساعد ورئيس قسم التصميم في جامعة "ستراثكلايد"، وتستند هذه الأداة إلى سرد الخيارات، تحديد المعايير ثم تقييم النقاط وحساب النتائج. وهي بذلك تساعد على تقييم الخيارات بناءً على معايير متعددة، وتُعتبر هذه الأداة مثالية للمقارنة الموضوعية بين الخيارات.
تقنية السلم التدريجي "Stepladder Technique"
هذه التقنيات تم ابتكارها من قبل الباحثين "روغلبرغ وبارنز فاريل"، وهي أسلوب لاتخاذ القرار يساعد للتغلب على مشكلات اتخاذ القرارات بشكل جماعي، ويتم فيه إدخال تدريجي للأعضاء في عملية اتخاذ القرار الجماعي ويتم ضمان سماع جميع الآراء قبل اتخاذ القرار النهائي، ثم عرض المشكلة، إضافة الأعضاء واحداً تلو الآخر، يليها المناقشة واتخاذ القرار.
العصف الذهني "Brainstorming"
الذي طوّر آلية العصف الذهني هو مسؤول الإعلانات والتسويق "أليكس أوزبورن"، ويتم فيه توليد مجموعة واسعة من الأفكار والحلول، وهي طريقة مثالية لحل المشكلات الإبداعية في المجموعات، من خلال عمل جلسات مفتوحة، تشجيع الأفكار، ثم تقييمها واختيار الأفضل.
مخطط هيكل السمكة "Fishbone Diagram"
تُعد من إحدى الأدوات الفعّالة لحل المشكلات واتخاذ القرارات، ابتكرها بروفيسور إدارة الجودة الياباني "كارو إيشيكاوا"، وهي أداة جيدة ومفيدة لتحديد المشكلات والإخفاقات، وتساعد على تحديد العلاقات بين الأسباب والنتائج، حيث إنه يتم تطبيقها بواسطة رسم المشكلة الأساسية على أنها 'رأس السمكة'، ثم تفريع الأسباب منها.
اطلعوا أيضاً على بعض الأدوات المساعدة لروّاد الأعمال في شركاتهم الناشئة.
تحليل التكلفة والفائدة "Cost-Benefit Analysis"
ابتكر هذا التحليل المهندس الفرنسي "جول دوبوي"، وهو نموذج فعّال للقرارات المالية وتخصيص الموارد، ويتم من خلاله تحديد التكاليف والفوائد، قياسها، ثم المقارنة بينها.
طريقة دلفي "Delphi Method"
هي طريقة إدارية تم تطويرها من قبل علماء الرياضيات نورمان دالكي وأولاف هيرميس وهي تساهم كبير في صناعة القرارات، حيث تتمثل مهمتها في تقليل الاحتمالات أو التنبؤات المختلفة إلى أقصى حد، أي أنها تبسط نتيجة العمل المعقد من خلال آراء مجموعة من الخبراء، إذ تعتمد هذه الطريقة على جمع آراء الخبراء بشكل متكرر، ثم تلخيص النتائج وتكرار العملية حتى الوصول إلى توافق، لذا فهي طريقة مفيدة للقرارات التي تتطلب معرفة متخصصة.
قبعات التفكير الست "Six Thinking Hats"
هذه الطريقة الشائعة والمعروفة بين أوساط الموظفين والمدراء وروّاد ورائدات الأعمال والتي تسهم في اتخاذ القرارات بشكل موضوعي، إذ إنها ترتكز على تعزيز الفهم وتوسيع وجهات النظر، تخصيص الأدوار، المناقشة، ثم اتخاذ القرار والنظر إلى القرار من زوايا متعددة.
جدير بالذكر أنّ مبتكر هذه الأداة هو عالم النفس والطبيب "إدوارد دي بونو".
التصويت المتعدد "Multi-voting"
التصويت المتعدد، طريقة صنع القرار، يضيق قائمة كبيرة من الاحتمالات إلى قائمة أصغر من الأولويات القصوى أو إلى اختيار نهائي. وغالباً تستخدم هذه الطريقة بعد العصف الذهني أو عند الرغبة في تقليل قائمة الخيارات الطويلة أو عندما يجب اتخاذ القرار بحكم جماعي آنذاك يتم تصويت أعضاء المجموعة على الخيارات المفضلة، حيث يتم إدراج الخيارات ثم يقوم كل عضو بالتصويت، وفي الخطوة الأخيرة يتم اختيار الخيار الأفضل.
تقنية المجموعة الاسمية "Nominal Group Technique"
هذه التقنية من التقنيات المساهمة في اتخاذ القرارات بطريقة جماعية وفاعلة، تم ابتكارها من قبل الباحثين "ديلبيك وفان دي فين وغوستافسون"، وهي أسلوب ابتكار جماعي منظم ومثالي للعصف الذهني الجماعي، كما أنّها تُساهم في تقليل تأثير الأفراد ذوي الصوت العالي.
يتم استخدام هذا الأسلوب من خلال تقديم المشكلة، توليد الأفكار بشكل فردي، المناقشة، ثم ترتيب الحلول.
تحليل باريتو "قاعدة 80/20"
أخيراً، هذا التحليل الإحصائي الشهير جداً والذي ابتكره "فيلفريدو باريتو"، والذي يستند على التركيز إلى التغييرات التي تحقق التأثير الأكبر، وبالتالي فهو يعمل على تحديد المشكلات، قياس التأثير، ثم التركيز على أهم 20%، وهو بذلك يُعد نموذجاً مثالياً لتحديد الأولويات أو حل المشكلات.
تعرفوا كذلك إلى .
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- صحيفة سبق
"بن دليلة": التخطيط الاستراتيجي بين المفاخرة والتطبيق
قال مشاري محمد بن دليلة، نائب الأمين العام في جمعية عناية: عندما تطالع أزمنة مضت، تجد أن التقدم والامتياز كان أحد أسبابه هو التخطيط المحكم والمجوّد، ولذلك عندما تطالع سيرة نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم عندما انطلق في الدعوة، كيف استطاعت أن تنتشر، كان أهم أحد أسبابها بعد توفيق الله التخطيط والرؤية الاستشرافية للمستقبل. إن التخطيط بمفهومه البسيط هو النظرة التي تود أن تكون عليها في المستقبل، فالطفل يود أن يكون في كبره مهندسًا أو معلّمًا أو طبيبًا وغير ذلك، والموظف يخطط للزواج وامتلاك منزل في المستقبل، والأب يفكر في مستقبل أبنائه، فالكل يمارس التخطيط الاستراتيجي بحسب أهدافه المستقبلية، سواء من أفراد أو منظمات. إن التخطيط الاستراتيجي، كما عرّفه (بيتر دركر)، هو تحليل الموقف الحالي وتغييره إذا ما تطلب الأمر، بما في ذلك تحديد ماهية وكمية الموارد. بدأ مفهوم التخطيط الاستراتيجي في الأصول العسكرية، حيث يعود إلى الاستخدام العسكري، إذ اعتمد القادة العسكريون على التخطيط لتحليل الأوضاع وتحديد الأهداف وتطوير استراتيجيات للنصر في الحروب، ثم انتقل إلى الحياة المدنية. فمراحل تطور التخطيط الاستراتيجي انطلقت في القرن العشرين، وما بين العشرينات والثلاثينات بدأت الشركات في استخدام أساليب التخطيط، لكن التركيز كان على التنبؤ بالمبيعات والميزانية. في الخمسينيات، خلال الحرب العالمية الثانية، أدركت المنظمات أهمية التخطيط الاستراتيجي للتكيف مع الظروف المتغيرة، وظهرت العديد من النظريات والأساليب في إدارة الأعمال. وفي الستينيات شهدت تحولًا كبيرًا، حيث بدأ التركيز على التحليل البيئي واستخدام أدوات مثل مصفوفة SWOT (نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات). في السبعينيات والثمانينيات، تطور التخطيط الاستراتيجي ليشمل استراتيجيات النمو وتوسيع الأعمال، وظهرت نماذج جديدة مثل نموذج بورتر للتنافس. وفي التسعينات وأوائل الألفية، ازدادت أهمية التخطيط الاستراتيجي كعملية ديناميكية مستمرة تتطلب المراجعة والتكيف مع التغيرات السريعة في الأسواق. إن التخطيط الاستراتيجي يبدأ من الإدارة العليا بتحديد اتجاه المنظمة ورؤيتها ورسالتها وأهدافها طويلة الأجل، وصياغة الاستراتيجيات اللازمة التي تساعد في تحقيق الأهداف، وذلك في ضوء كل العوامل البيئية الداخلية من إمكانيات المنظمة والخارجية في الظروف البيئية المحيطة، ويتم تنفيذ الخطط ومراقبتها بناءً على الرؤى والأهداف المستقبلية التي رُسمت. إن المنظمات أصبحت تتسابق في وضع الخطط الاستراتيجية، ولكن ينقصها التطبيق والفهم والعمق الاستراتيجي، والتبني الداخلي للتطبيق على مستويات الإدارة العليا والقيادة والموظفين. لا يمكن أن تنجح الاستراتيجية من دون فهم جوهرها، وهناك من المنظمات من بنت الاستراتيجية لأجل المفاخرة وأصبحت محبوسة في الأدراج لعدم القناعة أو للتحدي والصعوبة في تطبيقها، وقد تكون مستنسخة من منظمات أخرى من غير فهم ودراسة الواقع والإمكانيات. عندما نطالع رؤية المملكة 2030، تلك الرؤية الطموحة، نجد أنها قد أُسست على منهج علمي مدروس، من مرتكزات للرؤية وأهداف استراتيجية ومؤشرات أداء ورقابة، وتلك الرؤية مثل السفينة وربانها الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، عرّاب تلك الرؤية الطموحة التي جعلت للمملكة رقمًا بين دول العالم. في الختام، يُعتبر التخطيط الاستراتيجي جزءًا أساسيًا من إدارة أي منظمة، وهو سبب نجاحها بعد توفيق الله، إذا بُنيت بمنهج علمي صحيح وتم قيادتها من مجلس الإدارة والقيادات التنفيذية في المنظمة.


الاقتصادية
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- الاقتصادية
البنوك تستعد للأسوأ وسط احتمال ركود اقتصاد أمريكا
البنوك الأمريكية تتأهب باحتياطيات ضخمة لتغطية الخسائر البنوك تستعد للأسوأ وسط احتمال ركود اقتصاد أمريكا عملاء التسهيلات الائتمانية يلجؤون إلى القروض الدوارة وسط حالة عدم اليقين تباين توقعات خبراء الاقتصاد في البنوك لحدوث ركود من 60% إلى 0% الركود المتوقع ربما يؤثر سلبياً في الأسرة الأمريكية رغم مديونيتها المنخفضة صورة مٌكبّرة لوجه بنجامين فرانكلين، أحد الأباء المؤسسين للولايات المتحدة، والمطبوعة على الورقة النقدية من فئة 100 دولار. رغم تنامي المخاوف من انزلاق الاقتصاد الأمريكي نحو الركود، تؤكد كبرى البنوك في الولايات المتحدة أنها في وضع جيد لمواجهة التحديات، وفق ما أظهرته إفصاحات مكالمات الأرباح الأخيرة. قال تشارلي شارف، الرئيس التنفيذي لبنك "ويلز فارجو آند كو": إن المؤسسة "تدخل هذا الوضع الاقتصادي من موقع قوة، ويُفترض أن يخدمها ذلك جيداً"، وذلك بعد إعلان البنك أرباحا فصلية بلغت 4.9 مليارات دولار. يمتلك "ويلز فارجو" حالياً 163 مليار دولار من رأس المال العادي المدفوع، إضافة إلى 15 مليار دولار من مخصصات خسائر القروض، ما يظهر استعداداً لمواجهة تقلبات الاقتصاد. أما البنوك الثمانية الكبرى في الولايات المتحدة مجتمعة، فتحتفظ بنحو تريليون دولار لمواجهة الخسائر المحتملة. لكن هذا الاستعداد لا يعني غياب التأثير. فقد أوضح جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لـ"جيه بي مورجان تشيس آند كو"، أن البنوك ليست بمنأى عن تداعيات التباطؤ الاقتصادي. وقال: "البنوك مثل سدادة تطفو وسط محيط الاقتصاد. إذا ساءت الأحوال الاقتصادية، سترتفع خسائر الائتمان، وقد تتغير أحجام الأنشطة ومنحنيات العائد". ورغم امتناعه عن توجيه انتقادات مباشرة للرئيس دونالد ترمب خلال تصريحاته العلنية، فإن ديمون أبدى حذراً لافتاً في تعليقاته، وهو اتجاه عام لدى الرؤساء التنفيذيين للبنوك الأمريكية، إذ لم يأتِ أي منهم على ذكر ترمب صراحة في 10 نصوص لمكالمات أرباح راجعتها الوكالة، رغم تصدُّر ملف "الرسوم الجمركية" أجندة النقاش. في المقابل، أظهرت الرئيسة التنفيذية لبنك "سيتي جروب إنك"، جين فريزر، مؤشرات على تنامي حالة الترقب في أوساط العملاء التجاريين. وقالت: "معظم العملاء بدؤوا تعليق خططهم، ونشهد تسارعاً في وتيرة الواردات لتكديس المخزونات، إلى جانب توقف الإنفاق الرأسمالي الكبير، بينما ينتظر الجميع مزيداً من الوضوح حول الأجندة الاقتصادية الكاملة". زيادة القروض في بعض الحالات، بدأ العملاء بسحب القروض المتاحة لهم لمواجهة الظروف الحالية. سجل "بنك أوف أمريكا" زيادة طفيفة في استخدام التسهيلات الائتمانية الدوارة، في حين لم تشهد بنوك أخرى، مثل "ويلز فارجو" و"جيه بي مورجان" و"بي إن سي فاينانشال سيرفيسز جروب" (PNC Financial Services Group) و"إم آند تي بنك"(M&T Bank)، أي ارتفاع مرتبط بحالة عدم اليقين الاقتصادي. يُقدر معدل استخدام القروض التجارية لدى بنك "بي إن سي" بنحو 50%، ما يعني أن أي زيادة في هذا المؤشر قد تكون بمنزلة مؤشر مبكر على وجود ضغوط مالية. مع تفاقم حالة الغموض، يلجأ الرؤساء التنفيذيون للبنوك إلى فرقهم الاقتصادية للحصول على التوجيه. قدرت وحدة الأبحاث في "جيه بي مورجان" احتمال حدوث ركود اقتصادي في 2025 بنحو 60%، فيما وضع "ويلز فارجو" تلك النسبة عند 55%. أما فريق الأبحاث في "بنك أوف أمريكا"، فيرى في الوقت الحالي أن الاقتصاد الأمريكي لن يشهد ركوداً خلال 2025. رغم هذه النظرة الداخلية الأكثر تفاؤلاً، يعتمد "بنك أوف أمريكا" على إجماع تقديرات المؤسسات الكبرى لتحديد مخصصاته، إلى جانب بعض السيناريوهات المتشددة. ووفقاً لما قاله الرئيس التنفيذي، براين موينيهان، فإن البنك يحتفظ بمخصصات تغطي معدل بطالة يبلغ 6% (مقارنة بـ4.1% حالياً)، وهو نهج أكثر تحفظاً من نظرائه. البطالة في الولايات المتحدة رفع "جيه بي مورجان" معدل البطالة المقدر ضمناً في مخصصاته إلى 5.8% من 5.5% بعد أن زاد الوزن النسبي للسيناريو السلبي في توقعاته، أما "ويلز فارجو" فقد ثبت على 5.8% و"سيتي" عند 5.1% (مع سيناريو سلبي يصل إلى 6.7%)، بينما بلغ المعدل لدى كل من "بي إن سي" و"إم آند تي بنك" 5%، مع احتفاظ بنك "بي إن سي" ببعض المخصصات الإضافية. في حالة "جيه بي مورجان" كانت هذه التعديلات كبيرة إذ اضطر البنك إلى إضافة 973 مليون دولار إلى مخصصاته الاحترازية. حرصاً منها على إبراز متانة موقفها، استغلت بنوك عدة عروض نتائجها المالية لمقارنة التوقعات الحالية بتجارب سابقة مرت بها. ذكر ديمون: "نقول هذا لكي تشعروا بالاطمئنان، لا بالقلق. عندما تفشى وباء كورونا، ارتفع معدل البطالة من نحو 4% إلى 15% خلال بضعة أشهر فقط. اضطررنا خلال فترة شهرين إلى إضافة 15 مليار دولار إلى المخصصات. هذا يعطي تصوراً عن حجم الركود الشديد. إذا كان الركود طفيفاً، فسيكون الرقم أقل من ذلك. وإذا كان ركوداً كبيراً، فسيكون أكبر. في جميع الأحوال، يمكننا التعامل مع الأمر وخدمة عملائنا". اختلاف فترات الركود الاقتصادي أما "بنك أوف أمريكا" فقد أعاد للأذهان في عرضه أزمة 2008 المالية العالمية إضافة إلى وباء كورونا كنقاط مرجعية، ليُظهر كيف أن وضعه من حيث القروض ورأس المال والسيولة اليوم أقوى مقارنة بتلك الفترات. أصبح دفتر القروض أكبر حجماً، لكنه يحتوي الآن على نسبة أقل من قروض المستهلكين غير المضمونة وقروض حقوق ملكية المنازل، إضافة إلى محفظة قروض تجارية أكثر توازناً. رغم ذلك، فإن كل ركود اقتصادي يختلف عن الآخر. كما قالت جين فريزر خلال مكالمتها الخاصة بعرض نتائج الأرباح: "علينا ألا نواجه الأمر بأسلوب الأزمات السابقة نفسه. القضية التي نتصدى لها الآن مختلفة تماماً". علق موينيهان بقوله: "الركود الاقتصادي أمر - إذا كان ركودا طفيفا للغاية - من المفترض أن نتجاوزه بشكل جيد". أشار إلى أن ديون الأسر لم تبلغ حد الإفراط وتتمتع بميزانيات قوية إلى حد كبير. يبلغ متوسط نسبة القرض إلى قيمة محفظة قروض شراء المنازل لدى "بنك أوف أمريكا" أقل من 50%. الغموض خطر على البنوك لكن في ظل إدارة أمريكية تسعى إلى إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، يواجه مسؤولو البنوك ظروفاً غامضة، إذ قد لا تكون اختبارات الإجهاد التقليدية كافية للكشف بوضوح عن المخاطر المحتملة بصورة كاملة. اختتم ديمون: "أهم ما في الأمر بالنسبة لي أن يبقى العالم الغربي موحداً اقتصادياً عندما نعبر كل هذه التحديات، وكذلك موحداً عسكرياً، للحفاظ على عالم آمن وحر من أجل الديمقراطية. بصراحة، لا يهمني كثيراً ما سيحدث للاقتصاد خلال الربعين المقبلين حيث إننا سنتجاوز ذلك. لقد مررنا بفترات ركود سابقة". خاص بـ"بلومبرغ"


المناطق السعودية
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- المناطق السعودية
بقيمة 3.6 مليارات ريال.. 'سابك' توافق على بيع حصة من أسهمها في ألبا لـ معادن
المناطق_متابعات وافقت الجمعية العامة العادية لشركة سابك على الأعمال والعقود التي تمت بين شركة سابك للاستثمارات الصناعية إحدى الشركات التابعة لـ سابك وشركة معادن والتي لنائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور محمد القحطاني، مصلحة غير مباشرة فيها، باعتباره نائب رئيس مجلس إدارة شركة سابك وعضو مجلس إدارة شركة معادن وهي عبارة عن قيام شركة سابك للاستثمارات الصناعية شركة مملوكة بالكامل من سابك ببيع حصتها في شركة ألبا والتي تبلغ 292.8 مليون سهم عادي تمثل نسبة ملكية تبلغ %20.62 من إجمالي أسهم شركة ألبا لصالح شركة التعدين العربية السعودية معادن بمبلغ نقدي قدره (363.08 مليون دينار بحريني ما يعادل 3.61 مليارات ريال تقريبا، وذلك دون أي شروط تفضيلية. وقالت الشركة أن العمومية وافقت أيضا على تفويض مجلس الإدارة بتوزيع أرباح مرحلية بشكل نصف سنوي أو ربع سنوي عن العام المالي 2025.