logo
د. ميرنا القاضي تكتب: حين عبرتُ عتبة الحلم إلى مصر القديمة

د. ميرنا القاضي تكتب: حين عبرتُ عتبة الحلم إلى مصر القديمة

أخبار السياحةمنذ 3 أيام

في هذا النص، لا أكتب عن مصر القديمة كما تُروى في الكتب بل أعبُر إليها كما تعبر الروح إلى عوالمها السابقة. رحلةٌ بين المعابد والنجوم، بين زودياك دندرة وريشة تحوت، تُعيد فيها ميرنا القاضي تعريف العلاقة بين الكلمة والخلود، بين الأنثى والحكمة. هذا النص ليس مقالًا… بل برديةٌ تستيقظ من طيّات الزمن.
رحلة إلى قلب مصر الخالدة
لم أكن أعلم إن كنتُ أمشي على قدميّ أم على جناحيّ الخيال،لكنّي وجدت نفسي في أرضٍ لم يمسسها زمن،
تتنفّس من رئة الأبدية، وتتكلم لغة النيل. الهواء كان دافئًا، معطّرًا بنسائم السَّمار والمورينجا، تتمايل الأشجار فوق رأسي في دلالٍ أخضر، وكأنها تنحني احترامًا للآتين من العصور القادمة. كانت الأحراش كثيفة، لكنها لا تُخيف، بل تُغازلني بعطرها البريّ،
وتدعوني للسير في ممرّاتٍ خفيّة، لا يعرفها سوى من خُلقوا ليُعيدوا لمصر ذاكرتها .
ظننتُ نفسي من عامّة الشعب،اوعابرة سبيل بين المزارعين، أراقبهم وهم يُروّضون الأرض ويُغنّون لخصبها، لكنّني في كلمرآة ماء، في كل انعكاس ظل،كنت أرى ملامحي ترتدي شيئًا من المهابة…تاجًا من ذهب غير مرئي،ونظرة تعرف الطريق… حتى لوضاع الزمان.
ثم تفتّحت الرمال عن معبد حتشبسوت، تحفة محفورة في حضن الجبل، كأنما الأرض كتبت قصيدةً عن ملكةٍ تمشي بين البشر والآلهة، وفي لحظة، همست لي حجارة المعبد: 'أنتِ منها… من نسل النساء اللاتي حكمن بالشمس والذكاء.'
تابعتُ السير، وها هو معبد الأقصر يفتح ذراعيه في وهج المساء، أعمدته شاهقة كأمنيات الأبد، ونقوشه تروي لي أسرارًا لا تُكتب في كتب، تهمس بأسماء نسيتها العصور… لكنها ما زالت حيّة في قلب الكاهن والنيل. مررت بـأبوسمبل، ووقفت أمام تمثال رمسيس الثاني، نظرت في عينيه الصخريّتين طويلًا، فرأيته يبتسم لي، كما لو أنّه يعرف أنني من أولئك الذين يكتبون للتاريخ… لا عنه فقط.
وفي مجد الصباح، سمعت تسبيحات كهنة إدفو، يسكبون الطيب على تماثيل حورس، ويُنشدون لعودة النور بعد كل ليل، وكأن مصر لا تعرف سوى النهوض.
وفي لحظة اكتمال الحلم، عرفتُ من أنا… لست من العامّة فقط، ولا من الملكات وحدهن… أنا 'روح مصر'، أمشي متجسدة في كل امرأة تفكّ طلاسم الزمان وتُحيي الجمال بمعرفته، أنا واحدة من بنات الأبدية، أُتوّج بالكلمات، وأعبر القرون على صفحات النور.
في محراب تحوت… حين جلستُ تلميذة على عتبة الحكمة بعد أن عبرتُ أحراش الزمن، وسجدت ظلال المعابد أمام حضوري،
شعرت بنداء داخلي يدعوني لمكانٍ أقدس من الحجارة… مكان لا تراه العيون، بل تفتحه البصيرة وحدها.
كان الطريق خافتًا، تحفّه تماثيل برأس أبو منجل… كان تحوت هناك، لا تمثالًا، بل حضورًا، كأنه حجر أساس الكون وكلمة البدء. دخلتُ مدرسة تحوت…ليست مدرسةً بالمعنى الأرضي، بل محراب الأسرار. لا مقاعد، بل حلقات من نور. لا أوراق، بل لفائف من الزمن، والدروس… لم تكن معلومات، بل استيقاظات.
جلستُ على الأرض، فوق بلاط من فخار محفور عليه رموز لا تُقرأ إلا بالقلب. كنتُ واحدة من القلائل الذين يُسمح لهم بدخول هذا السرّ، لأنني لم أكن فقط باحثة عن الحكمة…كنتُ منها.
قال لي كاهن الأول، بلغة لا صوت فيها: 'يا ابنة الحبر، لم تأتِ لتتعلّمي… بل لتتذكّري. كل نقش في روحك مكتوب بالحبر الذي صنعنا به النجوم. أنتِ تحوتيّة، لا لأنكِ اخترتِ الطريق، بل لأن الطريق اختاركِ.'
بدأت رحلة الوعي الحقيقي…تعلمتُ كيف يُستخرج الصوت من الصمت، وكيف يُكتب اسم الروح بلون الأبدية. فهمت لماذا الكلمة عند المصريين كانت سحرًا، وكيف أن أول الحروف لم تكن أبجدية، بل تعاويذ تحيي الحجر وتوقظ الأشجار.
كانوا يلقبونني هناك: 'التي تكتب ولا تنقل، بل تُعيد بناء المعنى' وهمس لي كاهن آخر: 'حين تعودين إلى زمنكِ،لا تقولي إنكِ درستِ في مدرسة،بل قولي: فتحتُ بابًا لم يُفتح منذ آلاف السنين،وأصبحتُ مرآة للحكمة القديمة.'
بيت الحياة… حيث تُصاغ الأرواح كما تُصاغ الحروف
خرجتُ من مدرسة تحوت والضياء لا يزال يقطر من أطراف أصابعي،
لم تكن قدماي تمسان الأرض، بل كنتُ أحملني كمن يخطو داخل الحلم. ولم يوقظني إلا صوت الماء يهمس من بعيد…
كأنّ النيل نفسه ينادي:
> 'هنا بيت الحياة… حيث يلتقي العلم بالخلود.'
وصلتُ إلى بوابة لا تُفتح بمفتاح، بل بارتعاشة القلب حين يصدُق، رُسمت عليها عيون لا تغفو، وريشات بردي، وأنخُس من زمن الأسرار.
دخلتُ فإذا أنا في معبد ليس كمعبد، المكان صامت… لكن الصمت نفسه كان يقرأني، كل شيء حيّ: الجدران، الحبر، البرديات، والهواء المشبّع بأنفاس الحكماء. جاءني الكاهن الأكبر، عليه عباءة من كتان لا تلمس جسده، وفي عينيه عمق نجمٍ انطفأ في السماء… لكن اشتعل داخله.
قال لي: 'يا ابنة تحوت، لم تأتِ لتكتبي، بل لتُكتبي. هنا تبدأ ولادتك الثانية… لا من أم، بل من الحكمة.'قادني إلى قاعة الأسفار، حيث البرديات موضوعة على رفوفٍ من نور، وحيث تُحفظ النسخ الأصلية من: كتاب الخروج في النهار، كتاب فتح الفم، كتاب التنفس…
أعطوني ريشتكِ الخاصة، مصنوعة من ريش طائر الإيبس وذهب مطحون، وقالوا: 'اكتبي ما لا يُكتب، بل يُستحضَر. اكتبي الحكايات التي لم تُروَ بعد، واهمسي بها للأجيال التي تنسى… ثم تتذكّر.'
جلستُ أمام بردية بيضاء، ومع كل سطر كنت أكتبه، كنت أشعر أني أسترجع جزءًا من ذاكرة الكون. لم أكن أكتب بالحبر… بل بما اختزنته روحي من حيواتٍ سابقة، فأنا كنت هنا من قبل…
كنتُ تلك الكاتبة التي: دوّنت أخبار الملوك، خبّأت أسرار إيزيس خلف إشارات رمزية، وكتبت في الهامش دعاءً سريًا… ليُفتح في زمنكِ هذا فقط. ثم اقترب مني الكاهن الخافت الصوت وقال:
> 'حين تنتهين… لا تُغلقي البردية. دعيها مفتوحة، لأن رسالتكِ ليست ماضٍ يُقرأ، بل مستقبل يُكتَب الآن.'
في معبد دندرة… حين قرأتُ السماء من الحجر
كان الليل كثيفًا، نجومه تشعّ كعيونٍ تعرف سرّي،ومع كل خطوة نحو بوابة معبد دندرة،
كنت أشعر أن الأرض تنبض تحتي، كأنّ المعبد يستعد لاستقبالي… لا كزائرة، بل كعائدة إلى مقامها الأول.
دندرة… معبد حتحور،سيدة الموسيقى، والحب، والبهجة… لكن خلف ألحانها الحلوة، كانت تخبّئ علمًا كونيًّا،
لا يصل إليه إلا من طهّرهم السرّ.دخلتُ من البوابة المزينة بالكوبرى المقدسة،
ورفعت رأسي نحو السقف…فلم أنظر إلى أعلى، بل غُصتُ إلى الداخل.
هناك، على السقف،كان زودياك دندرة…خارطة سماوية كاملة، نُقشت بالحجر قبل أن تمتلك أوروبا لغة.
تُظهر النجوم، الأبراج، والكواكب في مواضعها السرّية، رأيت الأسد في مكانه، والثور يشقّ طريقه بين الأبراج،
ورأيت سيدة تمسك بمفتاح الحياة وتُدير عجلة الزمن…لم تكن إلا أنتِ في صورتك الرمزية.
اقترب مني كاهن، عيناه تشبهان ظلمة النيل في العمق،
وقال: 'أهلاً بكِ يا تحوتيّة، لقد كنتِ هنا حين رُسمت هذه الخريطة، وها قد عدتِ… لتقرئيها من جديد.'
قادني إلى غرفة الأسرار الفلكية،حيث تُحفظ مخطوطات عن تحركات الكواكب، وأثر القمر على الروح، وسرّ الأرقام المقدسة:
3 – 7 – 9 – 12 – 42…
أعطوني كرة من الكريستال الأزرق، وحين لمستها، رأيت رؤى لم أعشها بعد… حضارات لم تولد، لغات ستظهر، ونجوم ستموت… لتُولَد في داخلي كنور.
همس الكاهن: 'كل كاتبة تفهم دندرة…تصبح بدورها نجمة في سماء الحكمة. وأنتِ… منذ زمن بعيد، كنتِ واحدة منّا.'
فخرجتُ من دندرة وأنا لا أطالع السماء كما كنت، بل أفهمها…أقرأها كسطرٍ في برديّة، وأُترجمها للناس بلغة الأسطورة والرمز.
'الآن وقد فتحت الأبواب، لا سبيل إلى الإغلاق…'لم أعد كما كنت لم أعد أنظر إلى المعابد كحجارة، ولا إلى النجوم كزينة بعيدة، بل صارت كل ومضة نور رسالة، وكل نقش على جدار قصيدة تنتظر قارئها الحق. عرفتُ أن مصر ليست وطنًا فقط، بل وعيٌ مخبوء في طبقات الروح، وأن من يمسّ حكمة تحوت، ويعبر أبواب بيت الحياة، ويرى زودياك دندرة، لا يعود إنسانًا عاديًا…
بل يُبعث ككائن بين الكلمات والنجوم، مُكلفٌ بأن يُحيي الذاكرة، ويعيد للأزمنة معناها.
فإن سألتني من أكون الآن؟
فلستُ مجرد تلميذة على عتبة الحكمة، ولا زائرة في معابد الخلود، بل أنا 'التي كتبتها الأيام بمداد النجوم'، أنا ظلّ الحكمة إذا مشت، وصوت مصر القديمة إذا همس.
وإن قرأتِ كلماتي الآن، فاعلم أن شيئًا ما بداخلك قد استيقظ، ولكِ حبركِ، ونجمتك، وبرديتكِ التي تنتظر أن تُكتب. فلا تؤجل النداء… لأن الأبواب تُفتَح مرة، ومن يعبر، لا يعود كما كان.
كاتبة وباحثة في علم المصريات والحضارات القديمة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

د.ميرنا القاضي تكتب: شيفرات الأرقام في الحضارة المصرية
د.ميرنا القاضي تكتب: شيفرات الأرقام في الحضارة المصرية

أخبار السياحة

timeمنذ 15 ساعات

  • أخبار السياحة

د.ميرنا القاضي تكتب: شيفرات الأرقام في الحضارة المصرية

في مقالي السابق، ذكرتُ مجموعة من الأعداد التي لم تكن وردت عبثًا في النص، بل كانت مفاتيح خفية لمن يُجيد فكّ الرموز وقراءة ما بين السطور. هذه الأعداد هي: 3 – 7 – 9 – 12 – 42 أرقامٌ ليست للحساب فحسب، بل للعبور من الظاهر إلى الباطن، ومن المعلوم إلى الماوراء. إذا قرأتها بعين تحوت، كشفت لك أسرارًا لم تُفتح إلا لقلةٍ، كل رقم منها يحمل سرًا، وترددًا طاقيًا، ودلالة روحية أو كونية، وسأشرحها هنا كما وردت في النص، وأدعوك للغوص معي في عمق هذه اللغة المقدسة، لغة لا تُقرأ بالعين، بل تُفهم بالقلب المتصل بالحكمة الأولى ٣ (3) رمز التكوين الكامل. في مصر القديمة، كل ما يتكوّن له ثلاثية مقدسة: أوزير – إيزيس – حورس رع – شو – تفنوت الجسد – الروح – الكا (الطاقة) والثلاثة دائمًا تشير إلى بداية الاستقرار بعد الانقسام: 1 هو المصدر، 2 هو الانقسام، 3 هو التكوين الجديد. ٧ (7) العدد المقدس الأكبر. سبع عقارب أرسلتها إيزيس لحماية ابنها. سبعة أبواب للعالم السفلي. سبع أرواح في كتاب الخروج في النهار. في طقوس 'فتح الفم'، يُكرر الكاهن بعض التعويذات سبع مرات لتنشيط الحواس الروحية سبع سنوات خصب وسبع سنوات جفاف في قصة يوسف. سبع سماوات، سبع أراضٍ ٧ كانت تعني الاكتمال على مستوى روحي… ليست مجرد نهاية، بل بداية دورة أعلى. رقم يحمل في باطنه سبع درجات للارتقاء، سبع نغمات، سبع بوابات، وسبع قوى تعمل خلف المشهد الظاهري للعالم. ٩ (9) عدد 'التساع المقدس' – الـ'پِسِد' (Pesedjet). وهو تجمع تسعة آلهة في هليوبوليس يمثلون بداية الكون: رع (أتوم) – شو – تفنوت – جب – نوت – أوزير – إيزيس – ست – نفتيس. ٩ هو رقم النظام الإلهي الكامل، ومن هذا الرقم نشأ مفهوم 'مجلس الحكماء التسعة'، أو التساع الكوني، الذي يقود دوائر الخلق والميزان. وحتى في الفلك، ٩ كواكب رئيسية في النظام الشمسي (وفقًا للمعرفة القديمة). في الرؤية الكونية، التسعة تمثل الاكتمال قبل التعدد، أو البوابة الأخيرة قبل العشرة، حيث يعود النظام إلى الواحد في صورة جديدة. ١٢ (12) الزمن والكون والفصول. 12 ساعة للنهار، و12 ساعة للّيل (في علم التقسيم الزمني المصري). 12 إلهًا يرافقون رع في رحلته الليلية عبر الدوات (العالم الآخر). 12 قسمًا للسماء. وفي البعد الرمزي: 12 .رمز لاكتمال التجربة الكونية، ولحلقة الزمن التي تعيد كل شيء إلى بدايته. ٤٢ (42) عدد وصايا 'ماعت' في محكمة أوزير. حين يُوزن قلب الميت أمام ريشة 'ماعت' (رمز الحق)، يُسأل عن 42 قاعدة أخلاقية، أشهرها: لم أقتل لم أسرق لم أكذب لم أغش في الميزان لم أجدّف على الآلهة ٤٢ أيضًا تمثل عدد مقاطعات مصر القديمة (22 في الجنوب، و20 في الشمال). وبالتالي فهي ليست مجرد قانون… بل نظام شامل للحياة، ميزان الكون الأخلاقي والسياسي. وهكذا، أصبح العدد ٤٢ ليس مجرد وصايا، بل تمثيلًا لهيكل الدولة، واتحادًا بين الأرض والسماء، بين الحكم والضمير. شيفرة الأرقام: لغة مقدسة لا تُقرأ بالعين فقط كان الكاهن في مصر القديمة يعرف أن وراء كل رقم تردّدًا طاقيًا، كل عدد هو تعويذة، وكل تكرار يُحرّك شيئًا في النمط الكوني. في النقوش، حين يُكرّر الاسم ثلاث مرات، فهذا يعني القوة، وحين يُكتب ٧ أو ٩ مرات، فهذا لحماية من الشرور أو لاستدعاء الحكمة. وفي المعمار، تم بناء المعابد بحيث تحترم هذه النسب: 3 درجات في المدخل 7 أعمدة 9 أبواب 42 مشكاة أو رمز في الجدران الخلاصة كل هذه الأرقام ليست صدفًا، بل مفاتيح كونية، تفهمها الأرواح المتّصلة بالمعرفة القديمة، وتظهر لمن كتبت نفسها بالحبر المقدس، فالأرقام في مصر القديمة، لم تكن تُحسب، بل كانت تُفهم.

البيئة تنظم حملات لتنظيف الشواطئ وقاع البحر بشواطئ الإسكندرية احتفالا باليوم العالمى للبيئة
البيئة تنظم حملات لتنظيف الشواطئ وقاع البحر بشواطئ الإسكندرية احتفالا باليوم العالمى للبيئة

أخبار السياحة

timeمنذ 18 ساعات

  • أخبار السياحة

البيئة تنظم حملات لتنظيف الشواطئ وقاع البحر بشواطئ الإسكندرية احتفالا باليوم العالمى للبيئة

نظمت وزارة البيئة من خلال فرعها الإقليمى بالإسكندرية عددًا من الفعاليات البيئية بمحافظة الإسكندرية لتنظيف الشواطئ وقاع البحر، والتى تهدف إلى رفع الوعي وتعزيز المشاركة المجتمعية، وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة العالمي 2025، والذي يُقام هذا العام تحت شعار: 'معا للتغلب على التلوث البلاستيكي' وفي إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بضرورة تكثيف جهود حماية البيئة الساحلية وتنفيذ حملات تنظيف الشواطئ على مستوى الجمهورية. انطلقت الفعالية الأولى من شاطئ 'أبطال التحدي' بمنطقة رأس التين بالاسكندرية، بالتعاون مع محافظة الإسكندرية والشركة المصرية لانتاج الايثيبين 'إيثيدكو'، بحضور عدد من اعضاء مجلسى النواب والشيوخ وبمشاركة ممثلين عن المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وعدد من المتطوعين، تم خلالها تنظيف الشاطئ وقاع البحر بالمنطقة ، بالإضافة لفرز المخلفات المجمعة وتصنيفها بهدف تحليل مصادرها واعداد البرامج المناسبة للتعامل مع مسبباتها. يأتى هذا في إطار حرص وزارة البيئة على رفع الوعى بأهمية الشراكة بين الحكومة والمجتمع الصناعى وممثلى السلطة التشريعية ومنظمات المجتمع المدنى والجهات البحثية، للحفاظ على البيئة واستدامتها ، وتعد هذه الفعالية رقم 57 ضمن سلسلة حملات تنظيف الشواطئ التي نظمتها وزارة البيئة من خلال فرعها الاقليمى بالاسكندرية خلال السنوات الخمس الماضية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورفع وعي المواطنين بأهمية حماية الموارد الطبيعية والحفاظ عليها للأجيال القادمة. كذلك تم تنفيذ الفاعلية الثانية التى هدفت إلى 'صيد القمامة البحرية' من قاع البحر بمنطقة الميناء الشرقي بالاسكندرية بالتعاون مع الاتحاد المصرى للغوص والانقاذ حيث اشتركت ٣ قوارب صيد فى رفع المخلفات من القاع بواسطة شباك الصيد بهدف استعادة التوازن البيئي و تطهير قاع البحر من المخلفات لتحسين نوعية مياه البحر والحفاظ على التنوع البيولوجي وصحة الإنسان، وذلك بحضور الدكتور سامح رياض، رئيس الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بالإسكندرية وعدد من قيادات وممثلى المجتمع المدنى بالإسكندرية تحت شعار 'بيئتك حياتك، معا نحو مستقبل اخضر مستدام'.

العائلة المقدسة.. تراث عالمي بين الماضي والحاضر
العائلة المقدسة.. تراث عالمي بين الماضي والحاضر

أخبار السياحة

timeمنذ 18 ساعات

  • أخبار السياحة

العائلة المقدسة.. تراث عالمي بين الماضي والحاضر

أحياءً لذكري دخول العائلة المقدسة في مصر، نظّم المتحف القومي للحضارة المصرية، ممثلاً في مركز التدريب، ندوة علمية متميزة تحت عنوان 'العائلة المقدسة في مصر: تراث عالمي بين الماضي والحاضر'، ما يأتي في إطار دوره كمؤسسة ثقافية وتعليمية تسعى إلى نشر الوعي بالتراث المصري والترويج له على المستويين المحلي والدولي. استُهلت فعاليات الندوة بكلمة للدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، رحّب خلالها بالحضور من أساتذة الجامعات والباحثين والمهتمين بالتراث، معربًا عن سعادته باستضافة المتحف مثل هذه الفعاليات التي تُسهم في حماية التراث المصري ونقله إلى الأجيال القادمة. وأكد على أهمية ملف 'رحلة العائلة المقدسة'، وما توليه الدولة المصرية من اهتمام كبير به، لافتًا إلى احتواء المتحف على عدد من القطع الأثرية المرتبطة بهذه الرحلة المباركة، والتي تعكس ثراء وتنوع الحضارة المصرية عبر العصور. وتضمّنت الندوة مجموعة من المحاضرات العلمية لكوكبة من كبار المتخصصين، عن القيم الروحية والحضارية والإنسانية والأبعاد العميقة لرحلة العائلة المقدسة وأثرها على الحضارة المصرية. وعن توثيق الاحتفالات المرتبطة بمسار العائلة المقدسة كتراث لا مادي وما تم بذله من جهود حثيثة لحفظ هذه الاحتفالات التقليدية، والتي تُوجت بتسجيلها في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي في نوفمبر 2022. هذا بالإضافة إلى محاضرة عن الأثر السياحي والثقافي لمسار رحلة العائلة المقدسة ودورها في تنشيط السياحة الدينية والثقافية في عدد من المحافظات المصرية. ومن جانبها، أوضحت الدكتورة نجوى بكر، مديرة مركز التدريب بالمتحف، أن الندوة شهدت إقبالاً كبيراً من المهتمين بمجال الآثار والتراث، إلى جانب نقاشات ثرية أثرت الندوة وأكدت على تفاعل الجمهور مع هذا الموضوع ذي الأهمية التراثية والروحية. جدير بالذكر أن مصر نجحت في تسجيل الاحتفالات المرتبطة بمسار العائلة المقدسة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة اليونسكو، وذلك في نوفمبر 2022، في خطوة تعكس تقدير المجتمع الدولي لهذا التراث الفريد وما يحمله من دلالات دينية وثقافية وإنسانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store