logo
الهند وباكستان: ماذا نعرف عن هجوم نيو دلهي على إسلام أباد ومناطق سيطرتها في كشمير؟

الهند وباكستان: ماذا نعرف عن هجوم نيو دلهي على إسلام أباد ومناطق سيطرتها في كشمير؟

BBC عربية٠٧-٠٥-٢٠٢٥

ماذا نعرف عن هجوم الهند على باكستان ومناطق سيطرتها في كشمير؟
صدر الصورة، Reuters
التعليق على الصورة،
الهند استهدفت مدينة مظفر أباد في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير
Author, فلورا دروري
Role, بي بي سي نيوز
قبل 6 دقيقة
بعد أسبوعين من الهجوم على السياح في منتجع باهالغام السياحي في الشطر الهندي من إقليم كشمير، نفذت القوات الهندية هجوما على مواقع في باكستان والشطر الباكستاني من كشمير، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
وأعلنت وزارة الدفاع الهندية أن الضربات، التي أطلقت عليها "عملية سيندور"، جاءت في إطار "الالتزام" بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم المسلح، الذي أودى بحياة 25 هندياً ومواطن نيبالي، في 22 أبريل/نيسان.
و نفت باكستان تورطها في هذا الهجوم، ووصفت الضربات الهندية بأنها "غير مبررة"، وقال رئيس الوزراء شهباز شريف، فور تلقيه أنباء الهجوم يوم الأربعاء، إن "هذا العمل العدواني الشنيع لن يمر دون عقاب".
وبالفعل رد الجيش الباكستاني سريعا وأعلن إسقاط خمس طائرات هندية مقاتلة وطائرة بدون طيار. ولم ترد الهند على هذه الادعاءات بعد.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الفريق أحمد شريف شودري، عن مقتل 26 شخصاً على الأقل وإصابة 46 آخرين. في حين أعلنت الهند مقتل سبعة مدنيين على الأقل جراء قصف باكستاني في الشطر الهندي من كشمير.
ما هي المواقع التي ضربتها الهند؟
صرحت نيودلهي في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بأن قواتها استهدفت تسعة مواقع مختلفة في الجزء الباكستاني من كشمير وكذلك داخل الأراضي الباكستانية.
وأضافت أن هذه المواقع كانت "بنية تحتية إرهابية"، أي أنها كانت مركز "التخطيط والتوجيه" للهجوم المسلح في الشطر الهندي من كشمير.
وأكدت الهند أنها لم تضرب أي منشآت عسكرية باكستانية، وأضافت أن "ضرباتها كانت مركزة ومدروسة وغير تصعيدية بطبيعتها".
ومن جانبها قالت باكستان إن الهند استهدفت ثلاث مناطق مختلفة: مظفر آباد وكوتلي في كشمير الخاضعة لإدارة باكستان، وبهاوالبور في إقليم البنجاب الباكستاني.
وصرح وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، لقناة جيو تي في الباكستانية، بأن الضربات الهندية أصابت مناطق مدنية، مؤكدا أن ادعاء الهند "باستهداف معسكرات إرهابية" غير صحيح.
لماذا شنت الهند الهجوم؟
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
حسابنا الرسمي على واتساب
تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي على واتساب.
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
تأتي هذه الضربات بعد أسابيع من تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين على خلفية إطلاق النار في منتجع باهالغام السياحي.
وأدى هجوم 22 أبريل/نيسان الذي شنته مجموعة مسلحة إلى مقتل 26 شخصا، وقال الناجون إن المسلحين كانوا يستهدفون الرجال الهندوس.
كان هذا أسوأ هجوم على المدنيين في المنطقة منذ عقدين، وأثار غضباً كبيرا في الهند.
وصرح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بأن بلاده سوف تلاحق المشتبه بهم "حتى أقاصي الأرض"، وأن من خططوا ونفذوا الهجوم "سيُعاقبون بما لا يحتملونه".
مع ذلك، لم توجه الهند اتهاما محددا لأي جماعة أو تنظيم بتنفيذ الهجوم، ولا يزال من غير الواضح من المسؤول عنه.
لكن الشرطة الهندية زعمت أن هناك مواطنين اثنين من باكستان بين منفذي الهجوم، في وقت تتهم فيه نيودلهي إسلام أباد بدعم المسلحين، وهي الاتهامات التى دائما تنفيها باكستان.
ونفت إسلام أباد أي علاقة لها بهجمات 22 أبريل/نيسان.
لكن التصعيد تواصل بعد الهجوم، وعلى مدار أسبوعين تبادل الجانبان التصعيد وطرد الدبلوماسيين، وتعليق التأشيرات، وإغلاق المعابر الحدودية.
وتزايدت التوقعات بالتصعيد العسكري وضربة عابرة للحدود، كما حدث بعد هجمات بولواما التي أسفرت عن مقتل 40 فردا من القوات شبه العسكرية الهندية في عام 2019.
لماذا تُعد كشمير بؤرة توتر بين الهند وباكستان؟
تطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة الكاملة على إقليم كشمير، وكل بلد يدير جزءاً من الإقليم منذ تقسيمه بعد الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.
خاضت الدولتان حربين بسبب هذه المنطقة.
وفي الآونة الأخيرة، تسببت هجمات المسلحين في دفع البلدين إلى حافة الصدام، حيث يشهد الجزء الخاضع للإدارة الهندية تمرداً مسلحاً ضد الحكم الهندي منذ عام 1989، ويستهدف المتمردون قوات الأمن والمدنيين على حد سواء.
وفي عام 2019 ردت الهند على هذه الهجمات بإلغاء المادة 370 التي منحت كشمير وضعاً شبه مستقل، وكان الهجوم الأخير هو الأكبر منذ إلغاء الهند هذه المادة.
خرجت احتجاجات عارمة ضد القرار الهندي، لكنها مع هذا شهدت أيضاً "تراجعاً" في التشدد وزيادة هائلة في عدد السياح الذين يزورونها.
وعن أبرز الاشتباكات العابرة للحدود بين البلدين، نفذت الهند في 2016، "ضربات دقيقة" عبر خط السيطرة، الحدود الفعلية بين الهند وباكستان، مستهدفة "قواعد للمسلحين"، بعد مقتل 19 جندياً هندياً في أوري.
وفي عام 2019، أدى تفجير بولواما، الذي أودى بحياة 40 من أفراد القوات شبه العسكرية الهندية، إلى شن الهند غارات جوية في عمق بالاكوت، وكان أول عمل من نوعه داخل باكستان منذ عام 1971، مما تسبب في غارات انتقامية باكستانية ومعارك جوية بين الطرفين.
لم تشهد الاشتباكات السابقة تصاعدا خطيرا بينهما، لكن العالم بأسره لا يزال في حالة استنفار تحسبا لوقوع أي تصعيد غير متوقع. وقد بذلت دول مختلفة حول العالم محاولات دبلوماسية لوقف تصعيد الوضع الحالي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اشتباكات في طرابلس الليبية ومقتل عبد الغني الككلي
اشتباكات في طرابلس الليبية ومقتل عبد الغني الككلي

BBC عربية

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • BBC عربية

اشتباكات في طرابلس الليبية ومقتل عبد الغني الككلي

شنت قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية هجوما على مقرات جهاز دعم الاستقرار، حيث أسفر عن مقتل قائده عبدالغني الككلي الشهير بـ"غنيوة" بعد استدعائه لاجتماع عقد للأجهزة الأمنية في المنطقة الغربية وقادتها في معسكر التكبالي جنوب طرابلس، لمناقشة الوضع الأمني حسب مصادر إعلامية. يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.

"هذه ليست حقبة حرب"، مودي يوجّه أول خطاب للأمة منذ بدء الضربات بين الهند وباكستان
"هذه ليست حقبة حرب"، مودي يوجّه أول خطاب للأمة منذ بدء الضربات بين الهند وباكستان

BBC عربية

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • BBC عربية

"هذه ليست حقبة حرب"، مودي يوجّه أول خطاب للأمة منذ بدء الضربات بين الهند وباكستان

توعّد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي برد قوي على أي "هجوم إرهابي" محتمل، في أول خطاب علني له منذ اندلاع الاشتباكات العسكرية الأخيرة بين الهند وباكستان، والتي استمرت أربعة أيام وشملت قصفاً مدفعياً وغارات جوية متبادلة. وقال مودي: "هذه ليست حقبة حرب، لكنها أيضاً ليست حقبة للإرهاب"، مؤكداً أن بلاده سترد بقوة إذا ما تعرضت لهجوم إرهابي جديد، جاء ذلك بعد هجوم في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية أسفر عن مقتل 26 شخصاً، وحمّلت الهند مسؤوليته لجماعة مركزها في باكستان، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة. ورغم استمرار التوتر، يبدو أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية نهاية الأسبوع الماضي لا يزال صامداً حتى الآن، فيما أعلنت سلطات البلدين أنهما في حالة تأهب دائم. وفي خطابه، شدد مودي على أن "الإرهاب والتجارة لا يمكن أن يسيرا معاً"، في إشارة على الأرجح إلى تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن إدارته لن تتعامل تجارياً مع الهند وباكستان ما لم ينتهِ النزاع بينهما. وأضاف مودي: "الماء والدم لا يمكن أن يتدفقا معاً"، في إشارة إلى تعليق العمل باتفاقية المياه الموقعة بين البلدين. في المقابل، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، يوم السبت، إن بلاده "تصرفت كدولة مسؤولة"، مضيفاً أن "الكرامة والاحترام الوطني أغلى من حياتنا"، وأعرب عن أمله في أن تُحل قضية المياه مع الهند عبر مفاوضات سلمية. وكان كبار القادة العسكريين من الجانبين قد ناقشوا يوم الاثنين التفاصيل الفنية لوقف إطلاق النار المتفق عليه، وقال الجيش الهندي في بيان إن الطرفين اتفقا على تجنب أي تحركات هجومية، وعلى اتخاذ خطوات فورية لتقليص عدد القوات المنتشرة قرب الحدود وخط المواجهة. كما أعلنت الهند إعادة فتح 32 مطاراً أمام الرحلات المدنية كانت قد أغلقتها سابقاً لأسباب أمنية. وتأتي التوترات الأخيرة في إطار النزاع المستمر منذ عقود بين البلدين بشأن إقليم كشمير، والذي تسبب في حربين سابقتين بينهما، وقد تبادل الطرفان خلال الأيام الماضية القصف العنيف، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن وقف إطلاق النار يوم السبت، قائلاً: "حان وقت إنهاء العدوان الذي كان سيؤدي إلى دمار وخسائر هائلة". ومع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، أعلنت كل من الهند وباكستان تحقيق "نصر عسكري". وفي 7 مايو/أيار، أعلنت الهند أنها نفذت ضربات على تسعة أهداف داخل باكستان ومناطق تابعة لها في كشمير، رداً على هجوم في 22 أبريل/نيسان في وادي باهالغام السياحي. واتهم الطرفان بعضهما البعض بشن قصف عبر الحدود، وإسقاط طائرات ومسيرات دخلت مجالهما الجوي، وقالت الهند إنها قصفت 11 قاعدة تابعة لسلاح الجو الباكستاني، بينها قاعدة قرب روالبندي، وأعلنت أن باكستان خسرت بين 35 و40 عنصراً عند خط السيطرة. كما قالت القوات الهندية إنها استهدفت تسعة معسكرات تدريب لجماعات مسلحة في باكستان والمناطق التابعة لها، وقتلت أكثر من 100 عنصر. بالمقابل، زعمت باكستان أنها استهدفت نحو 26 منشأة عسكرية داخل الهند، وأن طائراتها المسيّرة حلقت فوق العاصمة نيودلهي، وهو ما لم تؤكده الهند رسمياً. وادعت باكستان كذلك إسقاط خمس طائرات هندية، بينها ثلاث من طراز "رافال" الفرنسية، بينما امتنعت الهند عن تأكيد أو نفي ذلك، واكتفت بالقول إن "الخسائر جزء من المعركة". كما نفت باكستان احتجازها طيارة هندية بعد تحطم طائرتها، وأكدت الهند أن "جميع طيارينا عادوا إلى الوطن".

محادثات عسكرية هندية باكستانية لتجنب حرب شاملة بين البلدين
محادثات عسكرية هندية باكستانية لتجنب حرب شاملة بين البلدين

BBC عربية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • BBC عربية

محادثات عسكرية هندية باكستانية لتجنب حرب شاملة بين البلدين

تجري محادثات بين كبار المسؤولين العسكريين من الهند وباكستان في وقت لاحق الاثنين، لمناقشة التفاصيل الدقيقة لوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بين البلدين السبت. تأتي المحادثات في ظل مؤشرات على صمود وقف إطلاق النار طوال الليل بين الجارتين النوويتين، بعد وساطة الولايات المتحدة لإنهاء أربعة أيام من القصف المكثف والضربات الجوية من كلا الجانبين. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، قائلاً: "حان الوقت لوقف العدوان الحالي الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى مقتل وتدمير الكثير". وأوقفت الدولتان الأعمال العدائية المتبادلة بينهما، لكنهما تؤكدان دائماً استمرار اليقظة والجاهزية، وهناك تحذيرات متبادلة من عواقب انتهاك وقف إطلاق النار. وكانت هذه التوترات هي الأحدث في سلسلة الصراع بين البلدين المتجاورين اللذين خاضا حربين بسبب إقليم كشمير، وهي منطقة تقع في جبال الهيمالايا تطالب كل منهما بالسيادة الكاملة عليها رغم أن كل منهما تدير جزءاً منها. وكان هناك مخاوف من تحول الأعمال العدائية الأخيرة إلى حرب شاملة، مع إصرار كل منهما على المضي قدماً في الصراع وسط تهديدات بالتصعيد حتى أخر مدى. وأعلنت كل دولة مقتل العشرات خلال أربعة أيام من القتال الأسبوع الماضي، بعد تبادل القصف العنيف على جانبي خط الحدود الفعلي الفاصل بينهما. لكنّ كل طرف أعلن تحقيق الانتصار بعد وقف إطلاق النار. وبدأ القصف من جانب الهند في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 7 مايو/آيار، وأعلنت نيودلهي قصف تسعة أهداف داخل باكستان والشطر الخاضع لإدارتها من كشمير، رداً على الهجوم المسلح الدامي في منتجع باهالغام، بالشطر الخاضع للإدارة الهندية من كشمير، والذي أودى بحياة 26 سائحاً غالبيتهم هنود، في 22 أبريل/نيسان. واتهمت الهند جماعة مسلحة على الأراضي الباكستانية بالتورط في الهجوم، لكنّ إسلام آباد تنفي أي تورط لها. وفي الأيام التي تلت الضربة الأولى، تبادلت الهند وباكستان الاتهامات بالقصف عبر الحدود، وزعمتا إسقاط طائرات مسيرة وطائرات مقاتلة تابعة للطرفين في مجالهما الجوي. مع تصاعد الصراع، أعلنت الدولتان أنهما ضربتا قواعد عسكرية للطرفين. وأعلن مسؤولون هنود قصف 11 قاعدة جوية باكستانية، بما في ذلك قاعدة في روالبندي، بالقرب من العاصمة إسلام آباد. كما زعمت الهند أنً باكستان خسرت ما بين 35 و40 جندياً على الحدود خلال الصراع، وأن سلاح الجو الباكستاني خسر بضع طائرات. كما أقرت باكستان بسقوط بعض المقذوفات الهندية في قواعدها الجوية. وقال الجيش الهندي في بيان في بداية الهجمات، إنّه ضرب تسعة مراكز تدريب لجماعات مسلحة في باكستان والشطر الخاضع لإدارة باكستان من كشمير، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 مسلح. ومن جانبه زعم الجيش الباكستاني أنه استهدف حوالي 26 منشأة عسكرية في الهند، وأن طائراته المسيرة حلّقت فوق دلهي. وأقرّت الهند أيضاً بسقوط بعض المقذوفات الباكستانية في قواعدها الجوية. وزعمت باكستان أنها أسقطت خمس طائرات هندية، من بينها ثلاث طائرات رافال فرنسية، وهو ما لم تعترف به الهند رسمياً، مع أنها قالت إن "الخسائر جزء من القتال". ونفت باكستان مزاعم احتجاز طيارة هندية بعد أن قفزت من طائرتها عقب تحطمها. كما قالت الهند إنّ "جميع طيارينا عادوا إلى ديارهم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store