
ترامب يعلن إبرام "أكبر صفقة تجارية في التاريخ" مع اليابان
وقال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن الصفقة ستؤدي إلى استثمار اليابان 550 مليار دولار في الولايات المتحدة، ودفع تعريفة جمركية متبادلة بنسبة 15 في المئة.
وأضاف أن اليابان ستفتح اقتصادها أمام السلع الأمريكية، بما في ذلك السيارات والشاحنات والأرز وبعض المنتجات الزراعية الأخرى.
وقال كبير مفاوضي التجارة في اليابان، ريوسي أكازاوا، في منشور على منصة فيسبوك، إنه زار البيت الأبيض، مستخدماً وسم "المهمة أُنجزت" ضمن منشوره، من جهتها تواصلت بي بي سي مع السفارة اليابانية في واشنطن بغية معرفة تفاصيل الصفقة.
وقال ترامب خلال مراسم أقيمت في البيت الأبيض مساء الثلاثاء: "وقّعت لتوي على أكبر صفقة تجارية في التاريخ، وربما تكون أكبر صفقة على الإطلاق، مع اليابان."
وأضاف: "شارك كبار مسؤوليهم هنا، وعملنا على هذه الصفقة بجد واجتهاد. إنها صفقة ممتازة للجميع. أقول دائماً: يجب أن تكون الصفقة جيدة للجميع، إنها صفقة عظيمة."
ولفت ترامب أيضاً إلى أنه سيجري الإعلان عن صفقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء، مشيراً إلى أن المزيد من الصفقات ستُعلن قريباً.
كما تواصلت بي بي سي مع البيت الأبيض لمعرفة تفاصيل الصفقة التجارية.
ورحب رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا بإعلان ترامب وأكد أنه توصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.
وقال إيشيبا خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء "إن معدل الرسوم الجمركية اليابانية، الذي كان من المقرر أن يرتفع إلى 25% على الرسوم الجمركية المتبادلة، تم الإبقاء عليه عند 15%. وهذا هو أدنى رقم حتى الآن بين الدول التي لديها فائض تجاري مع الولايات المتحدة".
وأكد إيشيبا أيضاً أنه سيتم تخفيض رسوم الاستيراد الأمريكية على السيارات اليابانية إلى 15% من 25%.
وأضاف أن "الاتفاقية لا تتضمن أي تخفيض في الرسوم الجمركية من الجانب الياباني، بما في ذلك على المنتجات الزراعية".
وكانت خطة التعريفات الجمركية لشهر أبريل، التي شملت فرض رسوم على العديد من شركاء الولايات المتحدة التجاريين في شتى أرجاء العالم، قد عُلّقت لمدة 90 يوماً على إثر اضطرابات شهدتها الأسواق العالمية، الأمر الذي أتاح لممثلي التجارة في طوكيو فرصة للتفاوض مع نظرائهم في واشنطن.
وسجل مؤشر الأسهم الياباني، نيكي 225، ارتفاعاً بنحو 2 في المئة صباح يوم الأربعاء في طوكيو.
كما قفزت أسهم عمالقة صناعة السيارات مثل "تويوتا" و"نيسان" و"هوندا"، بعد أن أعلنت هيئة الإذاعة اليابانية أن التعريفات الجمركية القائمة على شركات السيارات اليابانية سوف تنخفض.
وتأتي الصفقة المعلن عنها في ظل ضغوط تمُارس على رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، لتقديم استقالته بعد أن خسر حزبه الليبرالي الديمقراطي أغلبيته في مجلس الشيوخ خلال انتخابات جرت نهاية الأسبوع.
وكان الحزب الليبرالي الديمقراطي قد خسر أيضاً أغلبيته في مجلس النواب الأقوى في اليابان العام الماضي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 19 ساعات
- BBC عربية
الهوس بالماتشا يستنزف الإمدادات العالمية
يجتاح هوس الماتشا العالم بأسره. ويُمكنك أن تجد هذا الشاي الياباني الأخضر الزاهي في كل شيء تقريباً، من "لاتيه ستاربكس" في المملكة المتحدة، إلى "دونات كريسبي كريم" في سنغافورة. وتُعزى شعبية الماتشا عالمياً إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث يشارك المؤثرون نصائح ومراجعات ووصفات لتحضيره. وقد حصد هاشتاغ "ماتشا توك" عشرات الملايين من المشاهدات. وترتبط شعبية الماتشا المتزايدة أيضاً بازدهار السياحة في اليابان بعد تفشي فيروس كورونا، إذ يُسهم سعر الصرف القليل لعملتها في جعلها وجهة جذابة، ناهيك عن تعزيز الطلب على السلع اليابانية. وفي خضمّ هذه الضجة، يتزايد الطلب على مسحوق الماتشا بشكل كبير. وتقول لورين بورفيس، وهي مستوردة أمريكية، لبي بي سي، إن مخزون الماتشا الذي كان يكفي زبائنها شهراً، صار ينفد في غضون أيام. وتضيف بورفيس، التي تدير شركة "ميزوبا تي": "بعض المقاهي تطلب كيلوغراماً واحداً يومياً. وهم يعملون بجدّ لمواكبة الطلب". لكن هذا الطلب المتزايد، إلى جانب انخفاض حجم محاصيل الشاي بسبب موجات الحر والرسوم الجمركية الأمريكية على اليابان، يدفع أسعار الماتشا إلى الارتفاع أيضاً. يُطلب الماتشا لفوائده الصحية، واحتوائه على الكافيين، إضافة إلى النكهة، ويُعد تقليدياً نتاج عملية متخصصة تعود لعدة قرون. ويُصنع من أوراق الشاي الأخضر المعروفة باسم "تينشا"، والتي تُحفظ في الظل لأسابيع أثناء نموها. وهذه الخطوة أساسية لتطوير نكهة "أومامي" المُمِيزة للشاي، وهي مذاق لذيذ يُكمل حلاوته الطبيعية. وتُحصد الأوراق وتُجفف وتُطحن إلى مسحوق باستخدام مطاحن حجرية، ويمكن لهذه المطاحن إنتاج 40 غراماً فقط من الماتشا في الساعة الواحدة. لكن المزارعين واجهوا صعوبات خلال الأشهر الأخيرة، حيث أثّرت موجات الحر القياسية على المحاصيل. وفي منطقة كيوتو، حيث مصدر نحو ربع إنتاج اليابان من نبات التينشا، أدى الطقس الحار إلى ضعف الحصاد حتى مع ارتفاع الطلب. وتواجه البلاد أيضاً نقصاً في عدد المزارعين، وذلك بالنظر إلى تقدم سكّانها في السن، وعدم دخول عدد كافٍ من الشباب في المجال. وفي كثير من الأحيان، تُفرغ رفوف المتاجر في أوجي، وهي مدينة في كيوتو تُشتهر بشاي الماتشا، من قبل السُيّاح بمجرد فتح أبوابها. ونتيجة لذلك، فرض العديد من تجار التجزئة حدوداً على الكمية التي يمكن للزبائن شراؤها. ويسمح حفل كاميليا، وهو حفل للشاي يُقام في كيوتو، للعملاء بشراء علبة واحدة فقط من الماتشا لكل منهم، إذ تضاعف عدد الزوار خلال العام الماضي، كما تقول مديرة الحفل أتسوكو موري. وتقول ري تاكيدا، وهي خبيرة شاي يابانية، إنها تُضطر لتتبع مخزوناتها من الماتشا عن كثب، إذ إن الطلبات التي كانت تصل في السابق خلال أيام فقط، صارت تستغرق الآن أكثر من أسبوع. وتعمل تاكيدا في شركة "تشازن"، وهي سلسلة متخصصة بحفلات الشاي ومقرها في طوكيو، وتستضيف طقوساً تقليدية تتضمن تقديم الماتشا للضيوف. ويعني النقص في الإمداد أن أسعار الشاي في منافذ بيع "تشازن" ارتفعت بنحو 30 في المئة هذا العام. وتقول تاكيدا: "الطلب جيد. والماتشا يُعدّ بوابة لمزيد من الناس للتعرف على الثقافة اليابانية". ويستقطب الماتشا كذلك المزيد من المزارعين، فوفقاً لوزارة الزراعة اليابانية، تضاعف الإنتاج ثلاث مرات تقريباً بين عامي 2010 و2023. كما أفادت الوزارة بأن صادرات الشاي الأخضر، بما في ذلك الماتشا، ارتفعت بنسبة 25 في المئة العام الماضي، لتصل إلى 36.4 مليار يَن (250 مليون دولار أمريكي). تذوّقه، لكن لا تخزّنه حفّز الشغف بالماتشا حركة لتشجيع الاستهلاك بطريقة أكثر وعياً. وينتقد ناشطون مَن يعتبرونهم محتكرين للماتشا أو مستغلين لشعبيته. ويحث آخرون شاربي الشاي على توخي الحذر في الكمية التي يستهلكونها، والاستمتاع به في صورته النقيّة بدلاً من إضافته إلى وصفات وخلطات أخرى. وتقول موري إنه "من المحزن بعض الشيء" أن نرى استخدام الماتشا عالي الجودة في الطهي، حيث تُفقد نكهته الرقيقة عادةً، أو تخزينه لإعادة بيعه. وتضيف: "الماتشا هو أجود أنواع الشاي، وله مكانة خاصة لدينا. لذا، أشعر ببعض التناقض عندما أسمع قصصاً عن كيفية إعادة بيعه أو استخدامه في الطعام". تُشجع جمعية الشاي اليابانية العالمية الناس على استخدام الماتشا ذي الجودة الأقل والذي يُحصد متأخراً، إذ يكون أكثر وفرة وملاءمة للطهي. وتضيف الجمعية أن الماتشا عالي الجودة غالباً ما يفقد نكهته الرقيقة عند استخدامه في مشروبات مثل اللاتيه. وترى الجمعية أن "تعزيز الوعي بهذه التفاصيل يساعد على ضمان الاستمتاع بالشاي الياباني مع إبداء الاحترام ودعم الحرفة والتقاليد التي تكمن وراءه". وتقول أيضاً إن أسعار الماتشا من المرجح أن ترتفع بشكل أكبر بسبب الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على اليابان. وأعلنت واشنطن وطوكيو يوم الثلاثاء عن اتفاق تجاري من شأنه فرض رسوم جمركية بنسبة 15 في المئة على المنتجات اليابانية التي تدخل إلى الولايات المتحدة. ويستعد مورّدو الماتشا لتداعيات هذه الرسوم. وتقول بورفيس إن الطلبات ارتفعت بأكثر من 70 في المئة في أوائل يوليو/تموز، وذلك على إثر اقتراب الموعد النهائي المحدد للبلدين للتوصل إلى اتفاق تجاري. وتضيف: "بما أن الشاي الياباني لا يُزرع في الولايات المتحدة، فلا توجد منتجات أمريكية مُهددة تتطلب حماية جمركية. ونأمل أن يكون هناك إدراك لضرورة إعفاء هذا النوع من الشاي من الرسوم الجمركية". ورغم أن الطلب المتزايد والإمدادات المحدودة تدفع الأسعار إلى الارتفاع، إلا أن هناك بصيصاً من الأمل في الأفق. وتعتقد إحدى الشركات التي تدير سلاسل مقاهي للماتشا أن الأسعار قد تنخفض في المستقبل، ولكن ليس على المدى القريب. ويقول ماساهيرو ناغاتا، المؤسس المشارك لشركة (ماتشا طوكيو)، لبي بي سي: "يُباع الماتشا منخفض الجودة بسعر مرتفع، ونحن نعتقد أن ذلك لن يكون من الأعمال القابلة للاستمرار بعد الآن". ويضيف: "هناك طفرة في الوقت الحالي والطلب ينمو بسرعة، لكننا نعتقد أن الأمور ستهدأ قليلاً خلال عامين أو ثلاثة أعوام".


BBC عربية
منذ يوم واحد
- BBC عربية
"اعتراف فرنسا بدولة فلسطين يزيد الضغط على بريطانيا" – مقال رأي في ذا اندبندنت
في عرض الصحف اليوم، نستعرض مقالات تتناول قضايا دولية وإنسانية وسياسية بارزة، من اعتراف فرنسا بدولة فلسطين وتأثيره على الساحة الدولية، إلى الأزمة الإنسانية في غزة ودور مؤسسات الإغاثة في مواجهة التحديات. كما نناقش ظواهر اجتماعية حديثة سلطت الصحافة الأمريكية الضوء عليها؛ مثل إدمان وسائل التواصل وتأثيرها على حياتنا اليومية، من خلال تحليلات من صحف عالمية مرموقة. البداية من صحيفة ذا اندبندنت البريطانية، التي تتناول قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين، وهو قرار تصفه بـ"الرمزي" رغم طابعه التاريخي، إذ تعد فرنسا أول دولة من مجموعة السبع تقدم على هذه الخطوة. ويبدأ الكاتب بالإشارة إلى أن أكثر من 140 دولة حول العالم تعترف بفلسطين، إلا أن قرار فرنسا يحمل ثقلاً خاصاً بسبب مكانتها في السياسة الدولية، مشيراً إلى أنه "رغم رمزية القرار، إلا أن رد الفعل العنيف في إسرائيل والبيان المتحامل الصادر عن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو يعكسان حساسية الخطوة". يركّز الكاتب على التوقيت الحرج الذي جاء فيه هذا الإعلان، "في ظل مجاعة تضرب قطاع غزة وتحرك مشاعر العالم"، رغم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يُشر صراحةً إلى "أزمة الجوع"، بل اكتفى، كما يقول مور، بـ"إيماءة درامية"، سيُعلن عنها رسمياً في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل. كما يشرح الكاتب أبعاد القرار على الساحة السياسية البريطانية، موضحاً أن الخطوة الفرنسية تزيد الضغط على رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، للاعتراف هو الآخر بدولة فلسطين. ومع ذلك، يرى أن "الجدل أكثر تعقيداً مما يبدو"، وبخاصّة في ظل العلاقة الشخصية "الحميمة نسبياً" بين ستارمر والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي هذا السياق، يرى الكاتب أن هذه العلاقة قد تمنح ستارمر فرصة للتأثير على الموقف الأمريكي، وربما الضغط باتجاه "إنهاء المجاعة، التوصل إلى وقف إطلاق نار، وتهيئة الظروف للسلام، رغم أن ذلك يبدو الآن بعيد المنال". ويؤكد الكاتب أن الاعتراف الفرنسي لم يكن نابعاً من تعاطف مع حماس، بل كردّ فعل مباشر على "أسلوب إسرائيل في إدارة حربها على غزة وفشلها في كبح جماح الاستيطان غير الشرعي في الضفة الغربية". ويقول: "لو أن الهجوم العسكري الإسرائيلي انتهى مع نهاية 2023، ولم تحدث المجاعة أو تدمير البنية التحتية، لما شعرت فرنسا وغيرها بضرورة التحرك". يعرض الكاتب أيضاً الأبعاد الرمزية والسياسية الخاصة ببريطانيا، باعتبارها "آخر قوة استعمارية في فلسطين"، وهو ما يمنح أي قرار اعتراف تقوم به ثقلاً خاصاً، لكنه يستدرك بأن ذلك "لن يُنقذ حياة طفل فلسطيني واحد يعاني من سوء تغذية"، في حين أن "الضغط من ترامب على تل أبيب قد يحمل بعض الأمل في فتح ممرات إنسانية". ويرى أن المصلحة الفلسطينية تتطلب استخدام النفوذ البريطاني المحدود بشكل استراتيجي، وليس عبر قرارات رمزية غير مجدية. ويضيف: "الإيماءات التي تأتي في وقتها الصحيح وتُحدث تغييراً فعلياً أكثر جدوى من تلك التي لا جدوى منها". ويختم بالإشارة إلى التحديات الداخلية التي سيواجهها ستارمر داخل حزبه، إذ أعلن عدد من نواب حزب العمال – بل وحتى بعض المحافظين – دعمهم للاعتراف الفوري بفلسطين، بينما عبّر وزراء كبار مثل ويس ستريتينغ وبيتر كايل عن تململهم من موقف الحكومة. ويشير إلى أن نص التزام حزب العمال لا يعد باعتراف فوري، بل بـ"الاعتراف كجزء من عملية سلام تؤدي إلى حل الدولتين". "مؤسسة غزة الإنسانية قادرة على إطعام الجوعى في غزة" يناقش مقال تحليلي في صحيفة ذا وول ستريت جورنال الأمريكية، الأزمة الإنسانية الحادة في شمال غزة، ويشير إلى أن هذه الأزمة تشكل فرصة لحركة حماس، لكنها ليست فرصة لقبول وقف إطلاق النار لتسهيل توزيع المساعدات، بل لرفضه وتحميل إسرائيل المسؤولية. يبدأ المقال بالإشارة إلى تصريح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي أكد أن حماس "لا ترغب بوضوح في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، ما دفع الولايات المتحدة إلى سحب فريقها التفاوضي من قطر. ويستعرض المقال دراسة توضح "ارتفاع أسعار القمح في غزة إلى 80 ضعفاً مستواه قبل الحرب"، مع إشارة صادمة إلى أن سكان غزة يدفعون لأصحاب المتاجر مقابل المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة، "بينما تحصل حماس على جزء منها". ويكشف المقال عن تعقيدات توزيع المساعدات، حيث يؤكد مسؤول أمريكي كبير وجود "كميات ضخمة من المساعدات، تم شراؤها بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين، متكدسة في غزة أو قريبة منها وتالفة بسبب رفض جهات توزيعها تسلمها"، ويضيف أن الأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية تراجعت تحت الضغط وجمعت 480 شاحنة مساعدات منذ بداية الأسبوع. كما يوضح دور مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، التي توفر يومياً نحو مليوني وجبة مجاناً للسكان، مما يشكل تهديداً لحماس، التي استهدفت أحد مواقعها بصاروخ، بحسب قوله. ويختم المقال بأن الحل يكمن في "زيادة المساعدات، لا تقليلها"، مع ضرورة ضمان وصولها إلى الأكثر ضعفاً، وتحذير من أن إغلاق مؤسسة غزة الإنسانية سيمنح حماس السيطرة الكاملة على المساعدات ويُعرقل أي اتفاقية لوقف إطلاق النار. في السياق، تقدّم الصحيفة نفسها مقالاً آخر يستعرض فيه الكاتب جون مور، دور مؤسسة غزة الإنسانية كحل مباشر وفعّال لمعضلة توزيع المساعدات الغذائية العالقة داخل القطاع. يشير الكاتب إلى وجود مئات الشاحنات المحمّلة بالطعام داخل غزة، "لكنها متوقفة ولا تصل إلى المحتاجين، رغم تزايد الجوع". ويرى أن المؤسسة تقدم عرضاً مباشراً وواضحاً: هي مستعدة لتولي مسؤولية توصيل كل هذه المساعدات مجاناً نيابة عن الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى، من التعبئة إلى اللوجستيات والأمن. ويصف المقال أن هذا الوضع ليس فقط بأنه مشكلة وصول، "بل فشل تشغيلي كبير"، مؤكداً أن العديد من قوافل الأمم المتحدة تعرضت للنهب أو تركت بلا حراسة، والشاحنات واقفة والسائقون يتركون عملهم، بحسب قوله. يُبرز الكاتب أن المؤسسة، رغم التحديات والاتهامات التي واجهتها من بعض وكالات الأمم المتحدة بسبب علاقتها بإسرائيل، نجحت في توزيع أكثر من 91 مليون وجبة منذ بداية عملياتها، مع تطوير مستمر لآليات التوزيع لزيادة الكفاءة والسلامة. ويختم جون مور بتأكيد ضرورة تجاوز البيروقراطية والصراعات السياسية من أجل إيصال المساعدات، مشدداً على أن الوقت لم يعد يسمح بالتردد أو المناورات، بل يحتاج الناس في غزة إلى الطعام والدواء والقيادة المسؤولة، داعياً كل المنظمات الإنسانية إلى التعاون الفوري والفعّال. "وسائل التواصل والتلفاز تسرق الوفت لماذا لا نستطيع تركها"؟ في مقال رأي نُشر في صحيفة يو إس آيه توداي الأمريكية، يتناول كل من زيف كارمون، أليسيا ليبرمان، وفريق من المساهمين في منصة اون امير On Amir ظاهرة الاستهلاك القهري لوسائل التواصل الاجتماعي والتلفاز، متسائلين: لماذا نستمر في سلوك نعرف مسبقاً أنه يضر بصحتنا النفسية وجودة حياتنا؟ يبدأ الكُتاب بتصوير مشهد مألوف: لحظات حرة يمكن أن نملأها بالرياضة أو التواصل الأسري، لكننا نختار الجلوس على الأريكة نتصفح تطبيقات الأخبار والصور بلا هدف. ويشيرون إلى أن 94 في المئة من البالغين في دراستهم اعترفوا بهذه العادة، فيما يُظهر نصفهم هذا السلوك أسبوعياً على الأقل. ويركّز المقال على مفهوم "الترسّخ السلوكي"، وهو ما يفسر، كما يقولون، لماذا يصعب علينا الانتقال من نشاط ممل إلى آخر أكثر متعة. فالعائق ليس الجهد، بل "تضخيمنا الذهني لصعوبة التغيير"، وهو ما يجعل الخيار الأفضل يبدو أثقل مما هو عليه في الواقع. يشرح الكُتاب أن حتى في ظروف العمل، يميل الناس إلى البقاء في مهام روتينية، رغم توفر بدائل أكثر كفاءة ومتعة. هذا الجمود له بعض الفوائد – كآلية تأقلم – لكنه "يمنعنا من قضاء وقتنا في نشاطات أكثر إشباعًا وجدوى". ويعرض المقال توصيات بسيطة للتعامل مع هذه العادة، منها استخدام منبّه كإشارة نفسية للانتباه قبل الترسّخ، مؤكدين أن الوعي بالتوقيت هو مفتاح التغيير. ويختمون بتوجيه رسالة إلى القادة والمديرين: لا تتوقعوا من الموظفين تغيير السلوك تلقائياً، بل وفروا الدعم النشط لكسر دائرة الجمود الإداري والإنتاجي.


BBC عربية
منذ 2 أيام
- BBC عربية
برنامج الأغذية يقول إن ثلث أسر قطاع غزة لا يأكلون لأيام، ومصير مفاوضات الهدنة يلفه الغموض
في الوقت الذي تستمر في "كارثة الجوع" في قطاع غزة، يلف الغموض مصير مفاوضات الهدنة في القطاع الذي يشهد حرباً منذ قرابة 21 شهراً، مما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوعد حركة (حماس) وتحميلها مسؤولية عدم الوصول لاتفاق. وقال برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، إن قرابة ثلث الأسر محرومة من وجبات الطعام لأيام متواصلة. "كارثة جوع" وأشار البرنامج إلى أن زيادة كبيرة في المساعدات الغذائية فقط هي التي يمكن أن تؤدي إلى استقرار "كارثة الجوع" التي تجتاح غزة. "يموت الناس بسبب نقص المساعدات الإنسانية. ويتفاقم سوء التغذية الحاد الشديد … وبدون رعاية فورية، ستتعرض أرواح كثيرة أخرى لخطر جسيم". وتقول وكالات إغاثة دولية إن الجوع تفشى على نطاق واسع بين سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات وقطع إسرائيل كل الإمدادات للقطاع في مارس/آذار والسماح ببعضها في مايو/أيار لكن بقيود جديدة. استئناف مرتقب للمساعدات الجوية قال مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس، الجمعة، إن عمليات تسليم المساعدات الإنسانية جواً ستستأنف قريباً في قطاع غزة. وقالت السلطات الطبية في قطاع غزة إن تسعة فلسطينيين آخرين توفوا على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب سوء التغذية والجوع الشديد. وتوفي العشرات في الأسابيع القليلة الماضية مع تفاقم أزمة الجوع في القطاع، وفق رويترز. وأفاد المسؤول أن "عمليات إلقاء المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ستستأنف في الأيام المقبلة، بالتنسيق مع الإمارات والأردن". وقال مسؤول أردني كبير لبي بي سي إن الجيش الأردني لم يحصل بعد على إذن من إسرائيل للقيام بذلك. وذكر إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة الذي تديره حركة حماس أن "قطاع غزة لا يحتاج إلى استعراضات جوية، بل إلى ممر إنساني مفتوح وشاحنات إغاثة تتدفق يومياً لإنقاذ ما تبقى من أرواح الأبرياء المحاصرين المجوعين". وطالب المكتب بوقف المجاعة فوراً وإدخال حليب الأطفال الآن، وإدخال 500 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يومياً. وقال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني في روما، الجمعة، "لم يعد بإمكاننا القبول بالمجازر والمجاعة" في قطاع غزة. كذلك، دعت باريس ولندن وبرلين في بيان مشترك الجمعة إلى "إنهاء الكارثة الإنسانية التي نشهدها في غزة فوراً". بدورها، استنكرت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم الجمعة الأزمة الإنسانية في غزة. وقالت شينباوم: "نحن ندين ما يحدث الآن، والمكسيك تسعى بالأقوال والأفعال لبناء السلام". ترامب: حماس لا تريد اتفاقا "تريد أن تموت" اتهم ترامب حركة حماس بأنها لا تريد اتفاقاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتحدّث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "خيارات بديلة" لإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع. واتهمت حماس المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بـ"مخالفة السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة" وذلك يأتي "في سياق خدمة الموقف الإسرائيلي". وصرح ترامب أمام صحافيين في البيت الأبيض قبيل مغادرته إلى أسكتلندا "حماس لم تكن ترغب حقاً في إبرام اتفاق. أعتقد أنهم يريدون أن يموتوا. وهذا أمر خطير للغاية". وأضاف ترامب: "وصلنا الآن إلى آخر الرهائن، وهم يعلمون ما سيحدث بعد استعادة آخر الرهائن. ولهذا السبب تحديداً، لم يرغبوا في عقد أي اتفاق". وكان ويتكوف أعلن الخميس أنّ واشنطن سحبت مفاوضيها من محادثات الدوحة التي استمرت أسبوعين بوساطة قطرية وأمريكية ومصرية، متّهما حركة حماس بعدم التصرف "بحسن نية". وقال نتنياهو "كان ويتكوف محقا. حماس هي العقبة أمام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن". "إحراز بعض التقدم" من جهة أخرى، أعلنت قطر ومصر مواصلة الجهود "الحثيثة" في ملف الوساطة من أجل الوصول إلى اتفاق "يضع حدا للحرب"، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية القطرية. وأشارت الدولتان العربيتان إلى "إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة". "تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمراً طبيعياً في سياق هذه المفاوضات المعقدة"، وفق مصر وقطر. من جهته، اتهم باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحركة حماس ويتكوف بأنه غيّر رأيه. وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي كان قد قدّر "قبل أيام فقط" أن المحادثات إيجابية. وتابع "تلقى الوسطاء رد حركة حماس بشكل إيجابي جداً، واعتبروه رداً بنّاء يوصل إلى اتفاق ويقترب كثيراً مما عرضه الوسطاء على الطرفين". وأعلنت حماس الخميس أنها ردت على اقتراح هدنة مؤقتة مدتها 60 يوماً يتخللها الإفراج بشكل تدريجي عن رهائن محتجزين في قطاع غزة، في مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين. كما اقترحت تعديلات على بنود دخول المساعدات الإنسانية وخرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي وضمانات بشأن نهاية الحرب. وتريد إسرائيل التي ترفض تقديم هذه الضمانات، تفكيك حماس وإخراجها من غزة والسيطرة على القطاع الذي تحكمه الحركة منذ العام 2007.