
إسرائيل تكثف استخدام «مسيّرات انتحارية» في غزة... و«حماس» تعود للمواجهة
كثفت إسرائيل خلال الأيام الأخيرة استخدامها للطائرات المسيرة الانتحارية في عملياتها العسكرية بقطاع غزة، خصوصاً خلال استهدافها غزيين بشكل مباشر، الأمر الذي زاد من أعداد الضحايا والتسبب في حرائق غير معتادة بالأماكن المستهدفة.
وخلال 4 أيام، انفجر ما لا يقل عن 9 طائرات مسيرة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، ضربت أهدافاً غالبيتها داخل مراكز أو مناطق الإيواء.
وبحسب مصادر ميدانية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فقد تم العثور على بقايا تلك الطائرات المسيرة الانتحارية في أماكن الاستهداف، ونُقل بعضها للفحص للتعرف أكثر عليها، خصوصاً أنها تختلف عن بعضها البعض، تمشياً مع نوع الحدث والهدف المقصود.
ووفقاً لتلك المصادر، ففي وقت متأخر من مساء الأربعاء وحتى ظهر الخميس، تم تفجير 4 طائرات انتحارية في 4 أهداف متفرقة، منها اثنتان انفجرتا في قاعة داخل مدرسة «الأيوبية» التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال غزة، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل، وثالثة انفجرت في خيمة وقتلت 6 فلسطينيين من عائلة العطل في بلدة بيت لاهيا، بينما قتلت مسيّرة رابعة 10 فلسطينيين من عائلة أبو الروس، في منطقة مواصي خان يونس جنوبي القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن استخدام هذه الطائرات تسبب بحرائق في الأماكن التي يتم استهدافها، الأمر الذي يزيد من عدد الضحايا، ومقتل بعضهم احتراقاً، وهو ما حدث ليلاً مع عائلة أبو الروس. وهناك العديد من الهجمات المماثلة، من بينها الصحافي أحمد منصور الذي قتل نتيجة انفجار طائرة مسيرة في خيمة للصحافيين بمجمع «ناصر» الطبي في مدينة خان يونس.
في الأثناء، أعلن مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، الخميس، مقتل 170 صحافياً منذ بدء الحرب على غزة.
مُسيَّرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر» (غيتي)
ولفتت المصادر إلى أن إسرائيل كانت تستخدم طائرات «كواد كابتر» صغيرة الحجم، والتي تحمل قنابل يتم تفجيرها عن بعد أو أخرى انتحارية من ذات الطراز، ويتم بشكل أساسي تفجيرها في قيادات من المقاومة الفلسطينية، أو نشطاء بارزين. وأشارت المصادر إلى أن هذا الطراز استخدم بشكل محدود منذ بداية الحرب، وفي بعض جولات التصعيد سابقاً.
وبيّنت المصادر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تكثيف استخدام هذا الطراز من الطائرات لضرب إما مواطنين لا علاقة لهم بالمقاومة والفصائل المختلفة، وإما بعض عناصر الفصائل الذين ليس لهم نشاط كبير، وأيضاً بعض العاملين في المجال الحكومي.
وذكرت أن فصائل المقاومة تفحص هذه الطائرات لمحاولة التعرف عليها بشكل أكبر، مشيرةً إلى أنها مسيّرات مجنحة بأنواع مختلفة، وفق ما ظهر في استخداماتها خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضحت المصادر أنه لوحظ تحليق هذه الطائرات بشكل مكثف في سماء مناطق مختلفة من القطاع، ما يشير إلى نوايا إسرائيل تصعيد استخدامها خلال الأيام المقبلة لتصفية وقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين في الأماكن التي تنفجر فيها المسيّرات.
وقتل بفعل تلك الطائرات الانتحارية خلال 4 أيام من تكثيف استهدافها، نحو 38 فلسطينياً، وفق ما أكدت مصادر ميدانية.
وبلغ عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، نحو 51.065، وأكثر من 116 ألف إصابة، من بين الضحايا 1691 قتلوا بعد استئناف الحرب في 18 مارس (آذار) الماضي، حسب آخر إحصائية لوزارة الصحة في قطاع غزة.
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه العمليات الإسرائيلية من حين إلى آخر، مع توسيع العملية البرية بشكل محدود في ظل التقدم البطيء لقواتها، خاصةً في المنطقة الشرقية لمدينة غزة، وتحديداً حيي الشجاعية والتفاح.
وكثفت تلك القوات في المناطق المذكورة من قصفها المدفعي والجوي لإتاحة الفرصة للتقدم في المناطق السكنية بشكل محدود، حيث تقوم بعمليات نسف كبيرة للمباني المتبقية سليمة في تلك المناطق التي تعرضت لعمليتين بريتين سابقتين خلال الحرب على القطاع.
قذائف «الياسين 105» التي تستخدمها «كتائب القسام» في غزة (أ.ف.ب)
ولأول مرة أعلنت «كتائب القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، مسؤوليتها عن عملية إطلاق صواريخ مضادة للدروع بقذائف «الياسين 105» منذ استئناف الحرب على القطاع، مشيرةً إلى أن عناصرها أطلقوا عدة قذائف تجاه 3 دبابات «ميركفاه 4» كانت متوغلة قرب مستشفى «الوفاء» شرق حي التفاح.
ومنذ استئناف القتال، تبنت «كتائب القسام» إطلاق عدة صواريخ باتجاه مستوطنات إسرائيلية، إلى جانب تفجير منزل مفخخ بقوة راجلة شرق مدينة رفح، لكنها المرة الأولى التي تعود فيها للالتحام والمواجهة بشكل شبه مباشر مع القوات البرية الإسرائيلية من خلال إطلاق مثل هذه القذائف التي اعتمدت عليها كثيراً خلال الحرب، وكبدت باستخدامها تلك القوات الإسرائيلية خسائر بشرية ومادية.
ويبدو أن تقدم القوات الإسرائيلية بشكل أكبر في تلك المناطق أتاح الفرصة لحركة «حماس» لاستئناف عملياتها العسكرية، في حين أن بعض المصادر الميدانية فسرت ذلك بأن الحركة ما زالت تحافظ على قوتها في حي التفاح ومناطق مجاورة، الأمر الذي قد يكون أتاح لها الفرصة لتجديد نشاطها هناك.
وفيما لم يعلن الجيش الإسرائيلي عن أي حدث تعرضت له قواته، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قواته تمكنت في تلك المنطقة من تحديد هوية 5 «مخربين» خرجوا من مبنى وهم يحملون معدات ثقيلة وتم القضاء عليهم جواً، ليتبين لاحقاً أنهم يحملون قذيفتي «هاون» كانوا يستعدون لإطلاقهما، بينما تم القضاء على عدة خلايا مسلحة كانت تحاول زرع عبوات ناسفة.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن قواته قضت على مجموعة مسلحة خرجت من أحد الأنفاق وأطلقت صاروخاً مضاداً للدروع على قوة عسكرية، وتم القضاء عليها دون وقوع إصابات في صفوف قواته.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الموقع بوست
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- الموقع بوست
إسرائيل تقر باغتيال الصحفي اصليح في استهداف مستشفى ناصر جنوب غزة
وقال الجيش في بيان نشره على "إكس"، إنه استهدف في عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك) نشطاء بارزين من حماس في منطقة مستشفى ناصر، من بينهم اصليح. وادعى أن اصليح كان "أحد عناصر لواء خان يونس في حماس، وشارك في اقتحام الحدود والمجازر في السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023) حيث وثّق ونشر طيلة المجزرة مشاهد من أعمال النهب والحرق والقتل"، على حد زعمه. وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة. وبوقت سابق اليوم، اعتبرت حماس اغتيال إسرائيل للصحفي اصليح أثناء تلقيه العلاج بأنه "جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود". وأوضحت أن إسرائيل "تصر على تصفية الأصوات الحرة وكتم الحقيقة دون أي اعتبار لأي قيمة إنسانية أو قانونية"، باستهدافها المباشر للصحفيين. بدوره، ندد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان الثلاثاء، بالقصف الإسرائيلي المباشر لمجمع ناصر الطبي، وقال إنه أسفر عن مقتل جرحى كانوا يتلقون العلاج داخله، بينهم الصحفي حسن اصليح، وإصابة آخرين. وأعلن المكتب الحكومي ارتفاع عدد القتلى الصحفيين إلى 215 بعد مقتل اصليح. وفي أبريل/ نسيان الماضي، تبنى الجيش الإسرائيلي استهداف خيمة للصحفيين بمدينة خان يونس، ما تسبب بمقتل صحفي فلسطيني ومواطن وإصابة 9 صحفيين. وقال في بيان آنذاك: "استهدف الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) خلال الليلة الماضية في منطقة خان يونس حسن اصليح التابع لمنظمة حماس الذي يعمل تحت غطاء صحفي وصاحب شركة إعلامية" وفق تعبيراته. وادعى أن "اصليح هو من عناصر لواء خان يونس في حماس"، وقد أصيب ضمن تسعة صحفيين آخرين. ولم يعلق الصحفي اصليح الذي كان موجودا في الخيمة مع زملائه آنذاك، على اتهامات الجيش الإسرائيلي له. وعلى مدى أشهر الإبادة، تعرض مجمع ناصر الطبي لقصف إسرائيلي متكرر إلى جانب اقتحامه من القوات الإسرائيلية خلال العملية البرية بالمنطقة في فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2024 ما أخرجه عن الخدمة آنذاك. وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.


المدينة
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- المدينة
استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الاسرائيلي
استشهد فجر أمس، ستة فلسطينيين وأصيب ستة آخرون بجروح مختلفة، في قصف للجيش الإسرائيلي على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.وأفادت مصادر طبية فلسطينية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن القصف الإسرائيلي استهدف منازل وتجمعات للفلسطينيين، مشيرةً إلى أن الشهداء بينهم أطفال ونساء.وأفادت الوكالة بأن من ضمن القتلى مواطن وزوجته وطفلاهما من عائلة الأسير المحرر منير قنن، جراء استهداف شقتهم السكنية قرب محطة العطار بمواصي خان يونس.فيما أصيب 6 مواطنين بجروح، بينها إصابتان خطيرتان، جراء قصف خيمة غرب بلدة القرارة.وفيما يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات نسف المنازل والمباني السكنية في مدينة رفح جنوب القطاع، والأحياء الشرقية من مدينة غزة، مع سقوط العشرات خلال اليومين الماضيين، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس، إن الوضع الإنساني في جميع أنحاء قطاع غزة يفوق الخيال.وقالت الأونروا، في منشور على صفحتها بموقع «إكس» اليوم، إنه «مع دخول الحظر الكامل للإمدادات الضرورية للبقاء على قيد الحياة أسبوعه التاسع، يجب بذل جهود دولية متضافرة لإيقاف هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى جديد غير مرئي».ميدانيا، بدأت إسرائيل باستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط استعدادا لتوسيع هجومها في قطاع غزة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام اسرائيلية.وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يرزح تحت ضغط حلفائه من اليمين المتطرف، قد أطلق تصريحات متكررة يتعهد فيها بتعزيز العمليات العسكرية.ومساء السبت، هاجم نتانياهو دولة قطر التي تقوم مع مصر بوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم، وحضها على التوقف عن «الازدواجية» في القول والعمل.وكتب نتانياهو على منصة أكس «حان الوقت لكي تتوقف قطر عن اللعب على الجانبين بحديثها المزدوج وتقرر ما إذا كانت إلى جانب الحضارة أم إلى جانب وحشية حماس».وأعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عن «رفض دولة قطر بشكل قاطع التصريحات التحريضية الصادرة عن مكتب نتانياهو والتي تفتقر إلى أدنى درجات المسؤولية السياسية والأخلاقية».وكان الجيش الإسرائيلي استأنف هجومه على قطاع غزة في 18مارس، منهيا هدنة استمرت شهرين مع حماس في الحرب التي اندلعت ردا على هجوم غير مسبوق شنته الحركة الإسلامية الفلسطينية على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.وتقول حكومة نتانياهو إن الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن.لكن منتدى عائلات الرهائن، المنظمة الإسرائيلية الرئيسية لأقارب المحتجزين، حذّر من أن «أي تصعيد للقتال من شأنه أن يعرّض الرهائن لخطر مباشر».وأضاف المنتدى في بيان «بالنسبة للغالبية العظمى من الإسرائيليين فإن عودة الرهائن هي أولوية أخلاقية قصوى للدولة»، معتبرا أنه لا يزال من الممكن «التوصل إلى اتفاق من شأنه انقاذ الأرواح ومنع المزيد من الخسائر البشرية».وأتاحت الهدنة في قطاع غزة الإفراج عن 33 رهينة، من بينهم ثمانية فارقوا الحياة، مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني تحتجزهم إسرائيل.وبعد التحسن الذي طرأ خلال الهدنة، أصبح الوضع الإنساني لنحو 2,4 مليون فلسطيني في القطاع خطيراً مرة أخرى.ومساء السبت، تجمع آلاف الإسرائيليين مجددا حاملين صور الرهائن في تل أبيب للمطالبة بأن تتخذ حكومتهم إجراءات لتأمين إطلاق سراحهم.وقالت أرونا ماسكيل البالغة 64 عاما لوكالة فرانس برس «نحن هنا لأننا نريد أن يعود الرهائن إلى الوطن، ولا نعتقد أن الحرب في غزة اليوم لا يزال لها أي مبرر».


الشرق السعودية
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الشرق السعودية
رسمياً.. إسرائيل تستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط "لتوسيع حرب غزة"
أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زمير، الأحد، إصدار أوامر باستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتعزيز العملية في غزة وتوسيعها، وذلك مع تصاعد عمليات القصف على أنحاء مختلفة من القطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية غير مسبوقة جرّاء استمرار الحصار ومنع المساعدات عن السكان. وذكر زاميل، خلال زيارة إلى مقر "وحدة 13 للكوماندوز البحري"، أن الجيش يصدر خلال هذا الأسبوع "عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط من أجل تعزيز وتوسيع العمليات في غزة"، وأشار إلى أن القوات ستعمل في مناطق إضافية "وسندمر جميع البنى التحتية فوق الأرض وتحتها". وأضاف: "نزيد الضغط بهدف استعادة أفرادنا وحسم المعركة ضد حماس". وتابع: "سنواصل تعزيز البعد البحري – من خلال عمليات خاصة في البحر وانطلاقاً من البحر، كجزء من القدرة الاستراتيجية للجيش". استدعاء 60 ألف جندي ووضع الجيش الإسرائيلي خطة لاستدعاء 60 ألفاً من جنود الاحتياط في مختلف الوحدات، فيما أفاد موقع "واي نت" الإخباري بأنه سيتم نشرهم على حدود إسرائيل مع لبنان وفي الضفة الغربية المحتلة، ليحلوا بذلك محل جنود نظاميين سيقودون هجوماً جديداً على غزة. ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر عسكرية قولها إنه لا يزال من غير الواضح مدة خدمة جنود الاحتياط بموجب أوامر الاستدعاء الجديدة، لكن المصادر اكتفت بالقول إنها ستكون "فترة طويلة". وأوضحت الصحيفة أن معظم جنود الاحتياط يتم استدعاؤهم ليحلوا محل الجنود الذين يُكملون خدمتهم العسكرية الإلزامية حالياً، الأمر الذي سيؤدي إلى إتاحة وحدات نظامية إضافية "لتعزيز العمليات القتالية في قطاع غزة". وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، أن مجلس الوزراء الأمني وافق على خطط لعملية موسعة في قطاع غزة. وانتهكت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس"، في مارس الماضي، بعد سعي إسرائيل إلى تمديده دون الدخول في محادثات لإنهاء الحرب نهائياً. وتقول حماس إنها لن تطلق سراح المحتجزين المتبقين في غزة إلا مقابل إنهاء الحرب. ومنذ ذلك الحين، يكثف الجيش الإسرائيلي حملة القصف ويقيم مناطق عازلة واسعة في غزة، مما أدى إلى تضييق الخناق على سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في منطقة أضيق من أي وقت مضى في وسط القطاع وعلى طول الساحل وقطع إمدادات المساعدات عنهم. حصار خانق المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، جولييت توما، شددت على أن الحصار المفروض على قطاع غزة "قاتل صامت للأطفال وكبار السن"، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير. وأضافت توما في تصريحات للصحافيين من جنيف: "عائلات كاملة، تضم سبعة أو ثمانية أفراد، تلجأ إلى تقاسم علبة واحدة من الفاصوليا أو البازلاء"، مشيرة إلى أن "أطفال غزة ينامون جائعين، في مشهد يفطر القلوب". وأكدت أن آلاف الشاحنات المحملة بالإمدادات الإغاثية ما زالت ممنوعة من دخول القطاع. وقالت: "لدينا أكثر من خمسة آلاف شاحنة في مناطق عدة بالمنطقة محملة بمساعدات منقذة للحياة، وهي جاهزة للدخول فور السماح بذلك". وحذرت توما من أن استمرار إغلاق المعابر يعيق الجهود الإنسانية بشكل حاد، ويعرض حياة المدنيين في غزة للخطر، في وقت يتعرض فيه القطاع لقصف يومي مكثف. وقالت "الأونروا" إن الدمار الذي لحق بمدينة رفح في جنوب قطاع غزة "مسحها من الوجود"، مؤكدة أن المدينة لم تعد تشبه ما كانت عليه. وذكرت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن إسرائيل قتلت 40 فلسطينياً وأصابت 125 آخرون خلال آخر 24 ساعة، مشيرة إلى أنه لا زال عدداً من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأوضحت الوزارة أن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفعت إلى 52 ألفاً و535 فلسطينياً وإصابة 118 ألفاً و491 آخرين منذ السابع من أكتوبر عام 2023.