
335 مليون دولار قيمة المساعدات الأردنية لغزة
عمان - أكد أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية د.حسين الشبلي، أن قيمة المساعدات التي قدمتها الهيئة لغزة، منذ انطلاق حملة "لأهلنا في غزة" وحتى يوم أمس بلغت نحو 335 مليون دولار.
وقال، تضمنت تلك المساعدات إرسال 53 طائرة عبر مطار العريش، وتسيير 185 قافلة ضمّت 8,096 شاحنة، وتنفيذ 139 إنزالا جويا أردنيا، و289 إنزالا بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة، إلى جانب مشاركة 102 طائرة عمودية ضمن الجسر الجوي.
وتابع: شملت المبادرات تقديم 6 آلاف وحدة دم، وتركيب 532 طرفًا صناعيًا ضمن مبادرة "استعادة الأمل"، وإرسال 111.406 أطنان من المساعدات من الأردن.
وفي قطاع غزة، تم تنفيذ مشاريع إنسانية مباشرة شملت توزيع 882,985 وجبة غذائية، و23,522 ربطة خبز، وتوفير 61,114 م3 من المياه، وإجراء 36,058 عملية جراحية ضمن المستشفيات الميدانية التي استقبلت 489,801 مراجعًا.
وشدد على إن الهيئة تترجم رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني، بمد يد العون لكل محتاج داخل وخارج الأردن، بما يعكس القيم الأردنية المتجذرة في الموروث الديني والاجتماعي.
وأضاف خلال لقاء مع ممثلي وسائل الاعلام عقده منتدى التواصل الحكومي أمس، وأداره أمين عام وزارة الاتصال الحكومي د. زيد النوايسة، إن الهيئة تنفذ عدة مشاريع داخلية لتحسين ظروف حياة الأسر العفيفة، وتمكين الأفراد عبر برامج الدعم النفسي والتدريب، إضافة لمشاريع رعاية الأيتام.
وتشمل المشاريع الداخلية للهيئة وفقا للشبلي، بنك الملابس الخيري، ومبادرات التدريب والتمكين، ومشاريع الاقتصاد الأخضر وإعادة التدوير، والابتكار والإبداع، والتعلم اللامنهجي.
وأشار الشبلي إلى أن الهيئة تواصل تقديم الدعم للدول الشقيقة والصديقة المتضررة من الكوارث والحروب والمجاعات، حيث قدمت المساعدات لـ 42 دولة حتى الآن.
وفيما يتعلق بدعم فلسطين، قال الشبلي إن الهيئة ومنذ تأسيسها تواصل تقديم المساعدات للضفة الغربية والقدس وغزة، بقيمة تجاوزت 212 مليون دولار حتى أيلول "سبتمبر" 2023، شملت مساعدات طبية، غذائية، تعليمية، ونقدية.
وأشار إلى أن الهيئة تعد إحدى الركائز الوطنية والإنسانية بالمملكة، حيث تنطلق في عملها من منظومة قيمية تستند للمبادئ الدينية والإنسانية، وتسعى لتحقيق التكافل والتعاون عبر تنفيذ مشاريع خيرية وإغاثية تهدف لتمكين الأفراد وتحقيق حياة كريمة لهم.
وأضاف إن الهيئة تركز بإستراتيجيتها على تعزيز الشراكات مع الجهات الدولية والمحلية ذات الرؤية المشتركة، لتنفيذ مشاريع تعاونية في المجتمعات المستهدفة، وترسيخ ثقافة العمل الخيري والإنساني ضمن القيم الاجتماعية، ودعم المنكوبين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم عبر المساعدات الطارئة.
وبين أن الجهود داخل الأردن خلال الأعوام 2022 - 2025، تمثلت بإطلاق الهيئة عددا من البرامج والمشاريع لمساندة الأسر الأردنية والعائلات اللاجئة، وغطت المساعدات مجالات الأمن الغذائي، الصحة، التعليم، الدعم النفسي، التمكين المهني، إضافة للمساعدات النقدية والإيوائية.
وبلغ إجمالي عدد الأسر المستفيدة أكثر من 114 ألف أسرة من جنسيات متعددة، " أردنيين، سوريين، فلسطينيين، وجنسيات أخرى"، وتم تنفيذ المشاريع بالشراكة مع منظمات دولية ومحلية.
وتطرق الشبلي لأبرز المبادرات التي تنفذها الهيئة، كبنك الملابس الخيري، لتوفير كسوة مجانية للأسر المحتاجة، وبرنامج أرزاق المعني برفع كفاءة الأفراد وتمكينهم اقتصاديا، وحرير الغور، لإعادة التدوير والاقتصاد الأخضر، ترابط: إتاحة العلوم والفنون للأطفال الأقل حظًا عبر التعلم التفاعلي.
اما مصادر التمويل بحسب الشبلي، فهي "الديوان الملكي العامر، الوقفيات، دعم تقدمه المنظمات الإقليمية والدولية، حملات التبرع وفق القوانين".
وأشار شبلي إلى أن الهيئة منذ تأسيسها، قدمت مساعدات إغاثية لـ 42 دولة حول العالم بقيمة إجمالية تجاوزت 665 مليون دولار، شملت قارات آسيا، إفريقيا، أوروبا، وأميركا، وتنوعت ما بين طبية وغذائية وإيوائية، تلبية لاحتياجات المتضررين من الحروب والكوارث والمجاعات.
وعرض الشبلي لأبرز الدول المستفيدة من تلك المساعدات" سورية، فلسطين، لبنان، العراق، اليمن، السودان، الصومال، مصر، ليبيا، المغرب، أوكرانيا، البوسنة، بلغاريا، كوسوفو، هايتي".
وزاد: قدمت الهيئة مساعدات كبرى للبنان منذ عام 1996 حتى اليوم، تضمنت شاحنات وطائرات إغاثة، ومستشفيات ميدانية، بقيمة إجمالية بلغت 5.7 مليون دولار، وفي سورية، وصلت قيمة المساعدات إلى نحو 52 مليون دولار، فضلا عن إرسال أكثر من 1000 شاحنة مساعدات وطائرات إغاثة، منذ بداية الأزمة السورية وحتى العام الحالي.
وأكد أن المساعدات المقدمة لفلسطين وقطاع غزة تشكل محورا رئيسا بنشاط الهيئة، إذ بلغ مجموع المساعدات منذ تأسيس الهيئة حتى منتصف العام الحالي نحو 556 مليون دولار، منها 427 مليونًا لقطاع غزة.
وبين أن قبل الحرب على غزة تشرين الأول "أكتوبر" 2023، تم توجيه مساعدات طبية وغذائية وتعليمية وإغاثية، بقيمة 92.7 مليون دولار، فيما ارتفعت قيمة المساعدات، بعد تلك الحرب إلى 335 مليون دولار ضمن حملة "لأهلنا في غزة"، وشملت مساعدات طبية وإغاثية، وجبات غذائية، كسوة عيد، أضاحي وبرامج تعليمية.
ولفت إلى أن مصادر دعم وتمويل الحملة، تنوعت ما بين: تبرعات شعبية ومجتمعية داخل الأردن، مساهمات من الشركات والمؤسسات الخاصة، دعم من 114 منظمة أممية ودولية ، توقيع 169 اتفاقية تعاون مع 29 دولة، بينها 9 دول عربية.
وأشار الشبلي لمشاركة الهيئة بتنفيذ جسر جوي ضخم لإرسال المساعدات للقطاع، بلغ مجموع الإنزالات 289 إنزالا جويًا، حملت أكثر من 4,155 طنا من المواد الإغاثية والطبية.
وشاركت في الجسر 14 دولة، من بينها السعودية، قطر، مصر، الإمارات، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، أميركا، وغيرها، مما يعكس حجم التعاون الدولي والتضامن مع غزة.
اضافة اعلان
أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية حسين الشبلي خلال مؤتمر صحفي بمنتدى التواصل الحكومي -(بترا)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 2 دقائق
- رؤيا نيوز
20 شهيدا وعشرات الجرحى بانقلاب شاحنة على طالبي مساعدات بغزة
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، باستشهاد 20 فلسطينيا وإصابة العشرات فجر الأربعاء، جراء انقلاب شاحنة فوق عشرات المُجوّعين، أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات غذائية. وأضاف المكتب في بيان ' انقلبت فوقهم شاحنة تحمل غذاء أجبرها الاحتلال على الدخول عبر طرق غير آمنة، سبق أن تعرّضت للقصف ولم تُؤهَّل للمرور، مما يكشف عن تعمّد الاحتلال الزج بالمدنيين في مسارات الخطر والقتل ضمن 'هندسة الفوضى والتجويع'. وقال المكتب في بيان 'رغم السماح المحدود بإدخال بعض الشاحنات مؤخراً، فإن الاحتلال يتعمّد منع تأمين هذه الشاحنات ويمنع تسهيل وصولها لمستحقيها، بل يُجبر السائقين على سلك مسارات مكتظة بالمدنيين الجائعين الذين ينتظرون منذ أسابيع أبسط مقومات الحياة، مما يؤدي إلى مهاجمة تلك الشاحنات وانتزاع محتوياتها، في مشهد يصنعه الاحتلال 'الإسرائيلي' عن سبق إصرار وترصّد، تحت ما بات يعرف بـ'هندسة التجويع والفوضى'.


رؤيا نيوز
منذ 2 دقائق
- رؤيا نيوز
4.207 مليار دينار صادرات صناعة عمان خلال 7 أشهر
ارتفعت صادرات غرفة صناعة عمان بنسبة 14.9 بالمئة خلال الأشهر السبعة الماضية من العام الحالي، في مؤشر لافت على نسقها التصاعدي الذي بدأ منذ بداية 2025. وحسب معطيات إحصائية ، زادت صادرات الغرفة وفق شهادات المنشأ التي أصدرتها، خلال السبعة أشهر الماضية من العام الحالي، إلى 4.207 مليار دينار، مقابل 3.660 مليار دينار للفترة نفسها من العام الماضي. وسجلت ثمانية قطاعات فرعية زيادة في صادراتها خلال الأشهر السبعة الماضية من العام الحالي بنسبة تراوحت بين 2.5 بالمئة للصناعات العلاجية واللوازم الطبية، و78 بالمئة للصناعات الإنشائية. بالمقابل، انخفضت صادرات قطاعي الصناعات الخشبية والأثاث بنسبة 8.2 بالمئة والتعبئة والتغليف والورق والكرتون واللوازم المكتبية بنسبة 7.6 بالمئة. واستحوذت 4 دول عربية وأجنبية، على أكثر من نصف صادرات الغرفة خلال السبعة أشهر الماضية من العام الحالي وهي: الهند والولايات المتحدة الأميركية والسعودية والعراق، مسجلة ما قيمته 2.421 مليار دينار. وسجلت صادرات الغرفة إلى الهند خلال السبعة أشهر الماضية من العام الحالي ارتفاعا بنسبة 41.6 بالمئة، وصولا إلى نحو 700 مليون دينار، مقابل 494 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي، ما جعلها بمقدمة الدول العربية والأجنبية الأكثر استقبالا لصادرات صناعة عمان. وبينت المعطيات الإحصائية، ارتفاع صادرات الغرفة إلى السعودية خلال السبعة أشهر الماضية من العام الحالي بنسبة 8.3 بالمئة، مسجلة ما قيمته نحو 492 مليون دينار، مقابل 454 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي. وارتفعت كذلك صادرات الغرفة إلى العراق خلال السبعة أشهر الماضية من العام الحالي 2025 بنسبة 1.9 بالمئة، وصولا لما قيمته 535 مليون دينار، مقابل 524 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي. بالمقابل، تراجعت صادرات الغرفة للولايات المتحدة خلال السبعة أشهر الماضية من العام الحالي، بنسبة 9.5 بالمئة، لتسجل 694 مليون دينار، مقابل 767 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي. وأظهرت المعطيات الإحصائية، ارتفاع صادرات صناعة عمان إلى سوريا، خلال السبعة أشهر الماضية من العام الحالي بنسبة 363.7 بالمئة، حيث وصلت إلى 181 مليون دينار مقابل 39 مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي 2024. كما سجلت صادرات الغرفة إلى الشقيقة فلسطين خلال السبعة أشهر الماضية من العام الحالي ارتفاعا بنسبة 9 بالمئة، وصولا لما قيمته 94 مليون دينار، مقابل 86 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي. وحسب التوزيع الجغرافي لصادرات الغرفة خلال السبعة أشهر الماضية من العام الحالي 2025، جاءت الدول العربية بالمقدمة بقيمة ملياري دينار فالدول الآسيوية غير العربية 935 مليون دينار ودول أميركا الشمالية 723 دينار. وبلغت صادرات صناعة عمان لدول الاتحاد الأوروبي خلال السبعة أشهر الماضية من العام الحالي 252 مليون دينار ودول أوروبية من غير بلدان الاتحاد 135 مليون دينار والدول الإفريقية 87 مليون دينار ودول أميركا الجنوبية 37 مليون دينار، وبلدان أخرى بقيمة 32 مليون دينار. وتوزعت صادرات الغرفة خلال السبعة أشهر الماضية من العام الحالي على قطاعات الصناعات التعدينية بقيمة 1.024 مليار دينار والكيماوية ومستحضرات التجميل 745 مليون دينار والهندسية والكهربائية وتكنولوجيا المعلومات 624 مليون دينار. وبلغت صادرات قطاعات الصناعات التموينية والغذائية والزراعية والثروة الحيوانية، خلال السبعة أشهر الماضية من العام الحالي، ما قيمته نحو 567 مليون دينار، والعلاجية واللوازم الطبية 413 مليون دينار، والجلدية والمحيكات 369 مليون دينار. وتوزعت بقية صادرات الغرفة خلال السبعة أشهر الماضية من العام الحالي على قطاعات الصناعات البلاستيكية والمطاطية بقيمة نحو 184 مليون دينار والتعبئة والتغليف والورق والكرتون واللوازم المكتبية 148 مليون دينار والإنشائية 122 مليون دينار والخشبية والأثاث بقيمة نحو 11 مليون دينار. يذكر أن غرفة صناعة عمان التي تأسست عام 1962 وتضم في عضويتها حاليا 8600 منشأة صناعية، تشغل 159 ألف عامل وعاملة برأسمال يصل الى نحو 5 مليارات دينار.


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
مادبا.. ترقب لإحالة عطاءات مشاريع تنموية وخدمية شاملة
أحمد الشوابكة اضافة اعلان مادبا - أكد رئيس لجنة بلدية مادبا الكبرى، المهندس هيثم جوينات، أن البلدية أنهت، بالتعاون مع مجلس محافظة مادبا، الإجراءات المتعلقة بإحالة عطاءات لعدد من المشاريع، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتطوير البنية التحتية وتحسين نوعية الحياة في المدينة ومناطقها.وبين جوينات، في حديث لـ"الغد"، أن العطاءات التي جرى إحالتها تتضمن مشاريع تنموية وخدمية شاملة، أبرزها عطاءات فتح وتعبيد الطرق بقيمة 150 ألف دينار، وذلك لتحسين شبكة الطرق الداخلية، خصوصا في المناطق التي تعاني من تردي البنية التحتية، بما يعزز من مستوى السلامة المرورية ويواكب التوسع العمراني.وأضاف أنه تم أيضا إحالة عطاء إنشاء سور مقبرة الحوية بقيمة 25 ألف دينار، بهدف تنظيم المقبرة وصون حرمتها، بالإضافة إلى توفير بيئة مناسبة لزوارها، في خطوة تعكس اهتمام البلدية بالجوانب الاجتماعية والإنسانية إلى جانب الخدمية.وأشار جوينات إلى إحالة عطاء تشطيبات قاعتي المريجمات والحوية بقيمة 150 ألف دينار، موضحا أنه سيتم تهيئة هاتين القاعتين لاستخدامات متعددة تخدم أهالي المنطقة في مناسباتهم الاجتماعية والأنشطة المجتمعية والثقافية، لتكونا فضاء عاما يعزز من التماسك الاجتماعي.وفي سياق متصل، أكد جوينات إحالة عطاء الخلطة الإسفلتية الساخنة بقيمة 150 ألف دينار، الذي يتوقع أن يسهم بشكل فاعل في معالجة الحفر والهبوطات على الطرق، لا سيما في المناطق الحيوية التي تشهد حركة مرورية كثيفة.تحسين الواقع البيئيوفيما يتعلق بقطاع النظافة، شدد جوينات على أن البلدية تبذل جهودا متواصلة للحفاظ على نظافة المدينة وتحسين الواقع البيئي، من خلال تكثيف أعمال كنس الشوارع وجمع النفايات، لا سيما في الأحياء والأسواق العامة.وقال إن البلدية زادت من عدد عمال الوطن في بعض المناطق التي تشهد ضغطا سكانيا مرتفعا، كما قامت بتوزيع حاويات نفايات إضافية وتحسين توزيعها جغرافيا لضمان فعالية الجمع وتقليل التراكمات.وأضاف أن فرق الرقابة البيئية تتابع باستمرار المخالفات المتعلقة بإلقاء النفايات عشوائيا أو ترك الأنقاض في الساحات العامة، مؤكدا أن البلدية لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين حفاظا على النظافة العامة والمظهر الجمالي للمدينة.وأشار جوينات إلى أن البلدية تعمل أيضا على صيانة وتطوير الحدائق العامة والمتنزهات، وتوفير بيئة آمنة وجاذبة للعائلات والأطفال، إلى جانب الاهتمام بإنارة الشوارع وصيانة الأرصفة والمرافق العامة.وحول قضية الخطاطين التي أثارت جدلا في الآونة الأخيرة، أوضح جوينات أن البلدية تطبق أحكام القانون وتعليمات تنظيم الإعلانات واليافطات المعمول بها، مشيرا إلى أن الهدف ليس التضييق على أصحاب المحال أو العاملين في مهنة الخط العربي، بل تنظيم المشهد البصري والحد من الفوضى والتشوهات البصرية.وبين أن بعض اليافطات التي تم إزالتها لم تكن مطابقة للمواصفات أو لم تحصل على الترخيص اللازم، مؤكدا أن البلدية منفتحة على الحوار مع ممثلي الخطاطين والقطاع التجاري للوصول إلى حلول تراعي القوانين والاعتبارات الجمالية في آن معا.ولفت إلى أن بلدية مادبا تحرص على دعم الفنون والمهن الإبداعية، لكنها في الوقت ذاته ملتزمة بواجبها في تطبيق الأنظمة بما يحقق الصالح العام ويحافظ على صورة المدينة.ماذا عن سوق الجمعة؟وقال جوينات، إن البلدية قامت، مؤخرا، بإحالة سوق الجمعة على أحد المستثمرين المحليين بموجب عطاء استثماري، وذلك ضمن جهودها الرامية إلى تنظيم السوق وتحسين واقعه الخدمي والبيئي.وأوضح جوينات أن هذا العطاء جاء بعد دراسة ميدانية لواقع السوق الذي يعد من أبرز المرافق الشعبية في المدينة، ويستقطب مئات الباعة وآلاف المتسوقين أسبوعيا.وأكد أن نقل إدارة السوق إلى مستثمر محلي يهدف إلى رفع كفاءة تنظيمه، وضبط عملياته، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة فيه، من دون التأثير سلبا على الباعة أو الزوار.وبين جوينات أن العطاء يتضمن بنودا واضحة تلزم المستثمر بتنظيم توزيع البسطات، وتوفير الحاويات، وتحسين النظافة العامة، وضبط المداخل والمخارج بالتنسيق مع البلدية، وذلك للحد من الاختناقات المرورية والتعديات العشوائية.وأشار إلى أن البلدية ستواصل إشرافها ورقابتها على السوق من خلال لجان ميدانية متخصصة، لضمان تطبيق شروط العطاء، وحماية المصلحة العامة، مع الحفاظ على حقوق الباعة، ومنع أي تجاوزات تؤثر على انسيابية السوق وسلامة رواده.وأكد جوينات أن الشراكة مع القطاع الخاص في هذا المجال تمثل خطوة نحو تحسين الخدمات وتنظيم المرافق العامة، مشددا على أن بلدية مادبا ستظل تتابع أداء المستثمر وتقيّمه بشكل دوري بما يخدم مصلحة المواطنين.كما أكد أن بلدية مادبا الكبرى ستظل تواصل جهودها لتطوير المدينة والنهوض بالخدمات التي تقدمها للمواطنين، وأن البلدية تعمل وفق خطة إستراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين جميع جوانب الحياة في مادبا، بدءا من البنية التحتية إلى الخدمات الاجتماعية والبيئية.وأشار جوينات إلى أن المشاريع التي يتم تنفيذها حاليا، مثل العطاءات المتعلقة بالتعبيد وإنشاء السور وتشطيبات القاعات، هي جزء من مساعي البلدية المتواصلة لضمان تقديم أفضل الخدمات للسكان، مؤكدا أن العمل البلدي لا يتوقف، وأن المستقبل يحمل المزيد من المبادرات التي تهدف إلى رفع مستوى الحياة في مادبا.وأضاف أن التعاون المثمر بين بلدية مادبا والمجتمع المحلي هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة، داعيا الجميع إلى المشاركة الفاعلة في تحسين بيئة المدينة، والالتزام بالقوانين التي تضمن المصلحة العامة.