logo
كيف عزز الشيخ أحمد الطيب والبابا تواضروس أسس التعايش السلمي؟.. وحدة المصريين أنقذت الوطن من بطش الجماعات الإرهابية.. وخطط فعالة لمواجهة الأحداث الطائفية

كيف عزز الشيخ أحمد الطيب والبابا تواضروس أسس التعايش السلمي؟.. وحدة المصريين أنقذت الوطن من بطش الجماعات الإرهابية.. وخطط فعالة لمواجهة الأحداث الطائفية

البوابة١٨-٠٤-٢٠٢٥

شهدت مصر منذ مطلع العقد الماضي العديد من التحديات والأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وأخطرها كان محاولا اشعال فتيل الصراعات الطائفية لتفتيت النسيج الوطني، كما حدث في بعض دول المنطقة؛ ورغم هذه التحديات، ظل الشعب المصري صامدًا، إذ كان لمجتمعه حصانة مستمدة من وعي أبنائه، وبالنسبة لمجتمعاتنا فمصيرها يعتمد على رشد قياداتها السياسية والدينية؛ فهم يمتلكون القدرة على تأجيج الصراعات او تعزيز السلم المجتمعي، وقدّمت مصر نموذجًا حيًا لهذا التكاتف من خلال الدور الذي لعبه كل من فضيلة الشيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على مدار السنوات الماضية.
ولم يقتصر دورهما على تعزيز السلم المجتمعي فحسب، بل تعدّى ذلك إلى تجسيد علاقة التآخي والمحبة بينهما، والتي تجلّت في العديد من المناسبات والمواقف، وفي هذا التقرير، نسلط الضوء على متانة هذه العلاقة ودورها في ترسيخ الوحدة الوطنية.
البابا والطيب في مواجهة الإخوان
منذ تولي جماعة الإخوان لم يهدأ صفو الشارع المصري على كل الأصعدة، صدام مع القضاء، صدام مع الجيش، أخونة الدستور، تدهور أمني واحتقان طائفي، أعلن فوز محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية في ٢٤ يونيو عام ٢٠١٢م، وبعد أسابيع فقط من تولي الإخوان اندلعت أول فتنة طائفية في حقبتهم وهى "أحداث دهشور" وعلى إثرها تم الاعتداء على منازل الأقباط وتهجير عدد من عائلاتهم، وأتى ذلك في ظل اللهجة الطائفية التي كانت تصدرها قيادات تلك الجماعة في الشارع المصري حيث كانت تحمل في طياتها، التكفير والتخوين والتهميش الاجتماعي والسياسي، فكمثال نذكر:
- عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية للإخوان: "الأقباط يتآمرون ضد الإسلام وأهدافه، ويجب ألا يُسمح لهم بالهيمنة على الشؤون السياسية في البلاد".
- صفوت عبد الغني عضو في الجماعة الإسلامية: "إن الأقباط من أعداء الأمة الإسلامية، وهم دائمًا يقفون في صف أعدائنا".
- الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمقرب من الإخوان: "إن الأقباط ليسوا جزءًا من الأمة الإسلامية. هم لا يمكن أن يكونوا في صفنا".
فتوالت الأحداث الطائفية منذ تولي الإخوان حادث تلو الأخر، أحداث نجع حمادي، أحداث الخصوص، الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية...؛ وبدوره قام الشيخ أحمد الطيب بدعوة البابا تواضروس الثاني لاستقباله في مقر مشيخة الأزهر ليكون أول لقاء رسمي يجمع بينهما في 20 مارس 2013م؛ حيث ناقشا كلاً منهما سبل تعزيز الوحدة الوطنية في ظل الاضطرابات التي تشهدها البلاد؛ لينتهي اللقاء بتأكيد كلاً منهما على ضرورة مواجهة التطرف ورفض العنف الطائفي، فقال الشيخ أحمد الطيب: "الأزهر والكنيسة شريكان في مصير واحد، وعدونا المشترك هو الفتنة"، بينما قال البابا تواضروس الثاني: "نحن جسد واحد، والكنيسة لن تسمح لأحد بتمزيق هذا النسيج".
وكان هذا اللقاء أول لقاء علني مُوثَّق بين قائدي المؤسستين الدينيتين الأكبر في مصر بعد ثورة 2011م، وقد مهَّد هذا اللقاء لسلسلة من التحركات المشتركة خلال الأزمات اللاحقة.
في أبريل من 2013م، اندلعت أحداث طائفية بعد مقتل أقباط في اشتباكات مع مسلمين في قرية الخندق بمحافظة الجيزة أثناء جنازة أحد المسيحيين، مما أثار غضبًا في الأوساط القبطية، وعلى أثر ذلك نظم الأقباط وقفة احتجاجية أمام المقر البابوي للمطالبة بالعدالة، واتهموا الحكومة بعدم حماية الأقلية المسيحية؛ لتطور الاحتجاجات باندلاع إلى مواجهات عنيفة من قبل مؤيدي الإخوان تجاه المتظاهرين الأقباط أمام المقر البابوي، ليتم الاعتداء على المقر البابوي لأول مرة في تاريخه، وتصاعد العنف حتى حاول المهاجمون اقتحام المبنى، ما دفع الحراسات الأمنية إلى التدخل، وانتهت الواقعة بسقوط قتيلان (أحدهما مسيحي والآخر مسلم) وعشرات الجرحى، وعقب الواقعة اتهمت الكنيسة القبطية الحكومة بعدم حماية المواطنين، واعتبرت الهجوم استهدافًا متعمدًا للمقر البابوي.
وبدوره حاول الشيخ أحمد الطيب اكمال ما نادى به خلال لقائه الأول مع البابا، فعقب أحداث الاعتداء على الكاتدرائية العباسية، حيث ووصف الهجوم بأنه "جريمة ضد كل المصريين، ودعا إلى التهدئة وحقن الدماء".
واستمرت حالة الغليان على مدار الأسابيع التالية لتنتهي بتصاعد الاحتجاجات ضد حكم الإخوان؛ ليخرج في النهاية ملايين المصريين إلى الشوارع مطالبين بإسقاط حكمهم؛ لتكتب نهايتهم بانحياز الجيش إلى مطالب المتظاهرين في 3 يوليو 2013، حيث أعلن الفريق عبدالفتاح السيسي -وزير الدفاع آنذاك- عزل مرسي وتشكيل حكومة انتقالية، ولعب البابا تواضروس الثاني شيخ الأزهر دوراً محورياً في هذه الواقعة حيث قام كلاً منهما بتأييد عزل مرسي مؤكدين على ضرورة الحفاظ على استقرار مصر ومؤسساتها.
وفي اليوم التالي لعزل مرسي، التقى الشيخ أحمد الطيب بالبابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة القبطية، حيث كانت هناك تطورات سياسية تشهد تقاربًا بين الأزهر والكنيسة لدعم المسار الجديد الذي رسمته "خريطة الطريق" التي أعلنها الجيش.
فاتورة عزل مرسي
عقب سقوط حكم الإخوان قام قياداتها بتحميل الأقباط جزءً كبيراً من مسؤولية 30 يوليو، فخرجوا في تصريحات وقاموا باللقاء اللوم على الأقباط، معتبرين أنهم كانوا جزءًا من القوى التي ساندت الجيش في الإطاحة بالحكم الإسلامي. كما تم تحميل الكنيسة مسؤولية تحريض المسيحيين على الانضمام إلى الاحتجاجات والمظاهرات ضد مرسي.
فقال خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين في حديثه بعد عزل مرسي: "الأقباط والكنيسة كانوا جزءًا من المؤامرة التي حاكها الجيش وأطراف أخرى ضد الشرعية، وأنهم ساهموا في نشر الكراهية بين أبناء الشعب المصري".
محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين في ذلك الوقت في أحد خطاباته بعد عزل مرسي: "لقد وقف الأقباط مع الجيش ضد الإرادة الشعبية، وهم يتحملون المسؤولية عن كل ما حدث في 30 يونيو".
ليدفع الأقباط الثمن الأكبر من فاتورة الإطاحة بالإخوان على مدار السنوات التي تلت عزل مرسي، بدءًا من "مجزرة الكنيسة في المنيا" في 5 يوليو 2013م إلى حرق أكثر من 60 كنيسة في يوم واحد فقط في 14 أغسطس من نفس العام "يوم فض اعتصام رابعة العدوية"، إلى تفجير كنيسة البطرسية بالمقر البابوي في العباسية في ديسمبر 2016م، وصولاً مذبحة الأقباط في دير الأنبا صموئيل بالمنيا في 2018م.
وفي جميع الأحداث الإرهابية السابقة عبر فضيلة الشيح احمد الطيب عن رفضه التام مديناً الاعتداء على الكنائس وعلى الأقباط، فبعد تعرض الكنائس للهجوم والحرق في 14 أغسطس 2013، أصدر الشيخ أحمد الطيب بيانًا رسميًا يدين بشدة هذه الهجمات، وأكد أن استهداف دور العبادة، سواء كانت مساجد أو كنائس، هو عمل مدان ويخالف تعاليم الدين الإسلامي. كما أشار الأزهر إلى أن مثل هذه الهجمات تهدد السلم الاجتماعي وتفتح المجال للصراعات الطائفية التي قد تضر بالاستقرار في مصر.
مروراً إلى حادث البطرسية، حيث شارك الشيخ أحمد الطيب في 14 ديسمبر 2016 في تشييع جثامين الضحايا، حيث أرسل رسالة تضامن قوية مع الأقباط قال في تصريحاته آنذاك: "إننا جميعًا في مصر سواء، ولن تسمح الأمة الإسلامية بأن يفرقها أحد".
دعاة سلام
أكد فضيلة الشيخ أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني خلال التحديات الماضية على حرصهما على التعايش السملي ووحدة المصريين وتماسكهما، فتوالت البرامج والأنشطة فيما بينهما؛ فقد نشط "بيت العائلة المصرية" وهو عبارة عن مبادرة تهدف إلى تعزيز التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين في مصر. بدأ "بيت العائلة المصرية" من خلال تعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث كان الهدف الرئيسي هو نشر ثقافة الحوار والتفاهم بين أبناء الوطن.
ويقيم "بيت العائلة" عددًا من الأنشطة المختلفة مثل عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل التي تدعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية. كما يسعى إلى التصدي للأفكار المتطرفة ودعوة المجتمع إلى نبذ الكراهية والعنف.
وفي سياق متصل، بمبادرة من شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني، تأسس في عام 2016م اللجنة العليا للحوار الوطني بين الأزهر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية بهدف تعزيز الحوار الإسلامي-المسيحي في مصر ومواجهة التحديات الطائفية، في السنوات الأخيرة، سعت اللجنة العليا للحوار الوطني بين الأزهر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى تعزيز العلاقات بين المصريين من مختلف الأديان. اللجنة تضم ممثلين من الأزهر وكنيسة الأقباط الأرثوذكس وتعمل على تعزيز التعاون بين الطرفين في مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية، تقوم اللجنة بعقد جلسات حوارية بين الشباب من مختلف الأديان، كما تعمل على تطوير برامج تعليمية مشتركة تهدف إلى تقليل الفجوة الثقافية بين المسلمين والمسيحيين.
تبادل المحبة والمودة
والأمر لا يقتصر حول المصائب والأزمات فحسب، بل يتشارك كلا من البابا تواضروس الثاني وفضيلة الشيخ أحمد الطيب الأجواء الاحتفالية خلال المناسبات الدينية، ففي عيد الميلاد يرسل فضيلته للبابا برقية تهنئة بينما يرسل وفداً للمشاركة في الاحتفالات، بينما البابا تواضروس الثاني في عيدي الأضحى والفطر يبادل فضيلته نفس المشاعر بإرسال برقيات التهنئة مصحوباً بوفد من الكنيسة يشارك الأزهر الشريف الأجواء الاحتفالية، وكل ذلك يعزز من قيم الأخوة الإنسانية.
زار كل من فضيلة الشيخ الأزهر بابا الإسكندرية بعضهما البعض خلال مناسبات واحتفالات عديدة على مدار السنوات الماضية نذكر منهم الزيارات التالية:
- أبريل 2015: زار شيخ الأزهر الكاتدرائية لتهنئة البابا تواضروس الثاني بعيد القيامة؛ وعلق البابا تواضروس الثاني على تلك الزيارة بالقول: إن اليوم الذى يزورنا فيه شيخ الأزهر هو يوم عيد، وبسبب الإجازات والسفر لم تكن هناك فرصة لنتقابل إلا أنها تحققت اليوم، مؤكدا أن المحبة المتواصلة والتقدير متبادل بين الأزهر والكنيسة أعمدة وطننا مصر، قائلا: "نفرح فى كل مرة بهذه المقابلة.
- أبريل 2016: زار شيخ الأزهر الكاتدرائية لتهنئة البابا تواضروس الثاني بعيد القيامة، مؤكدًا أن الشعب المصري نسيج واحد، موضحا أن العلاقات المتميزة التي تربط الأزهر بالكنيسة مبنية على المودة والاحترام، لتكون بمثابة السد المنيع في مواجهة الفتن التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد، سائلًا الله تعالى أن يحفظ على المصريين وحدتهم وأمنهم واستقرار بلادهم.
- أبريل 2018: توجه فضيلة الإمام الأكبر إلى الكاتدرائية لتهنئة البابا تواضروس بعيد القيامة، مشددًا على أن المصريين شعب واحد يحمل رسالة السلام.
- يناير 2019: زار شيخ الأزهر الكاتدرائية لتهنئة البابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد، مؤكدًا على أهمية التواصل والتراحم بين أبناء الوطن.
- يناير 2025: رأس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفدا رفيع المستوى لزيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسبة، لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد، وفي كلمته هنأ فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قداسة البابا، مؤكدًا دوام المودة والصداقة والتآلف والتعارف، وأن المسلمين يحملون في قلوبهم كل الحب والمودة لأشقائهم.
بينما كانت أبرز زيارات البابا توضوارس الثاني كالآتي:
- يناير 2015م: زار البابا تواضروس الثاني شيخ الأزهر مقر مشيخة الأزهر لتهنئة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بمناسبة انتخابه لولاية ثانية كشيخ للأزهر.
- أبريل 2016: في أبريل 2016، قام قداسة البابا تواضروس الثاني بزيارة مشيخة الأزهر لتهنئة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بمناسبة عيد الفطر المبارك.
- أبريل 2018: في أبريل 2018، زار قداسة البابا تواضروس الثاني مشيخة الأزهر لتهنئة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بمناسبة عيد الفطر المبارك، وأكد فضيلته خلال كلمته باعتزازه بعلاقة الأخوة والتلاحم التي تجمع بين المصريين تحت سقف هذا الوطن، والتى أصبحت نموذجًا عالميًّا للتعايش والتسامح، ومثالًا حيًّا على المواطنة المشتركة التي تساوى بين كل المواطنين وتوحد بينهم.
- يناير 2019: في يناير 2019، قام قداسة البابا تواضروس الثاني بزيارة مشيخة الأزهر لتهنئة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بمناسبة عيد الفطر المبارك.
- مارس 2025: زار البابا تواضروس الثاني مقر مشيخة الأزهر لتهنئة شيخ الأزهر بعيد الفطر المبارك وخلال هذه الزيارة، وقال فضيلة الشيخ في كلمته جئنا هنا لنجدد حبل المودة والصداقة والتآلف والتعارف، ولنعبر عما في قلوبنا من مودة وأخوة.
شيخ الأزهر والبابا تواضروس

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحرك جديد ضد الإسلام السياسي في برلمان النمسا
تحرك جديد ضد الإسلام السياسي في برلمان النمسا

العين الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • العين الإخبارية

تحرك جديد ضد الإسلام السياسي في برلمان النمسا

تحركات جديدة ضد الإسلام السياسي في برلمان النمسا؛ تفاقم الضغوط على هذا التيار، وتمهد لإجراءات جديدة. وفي ١٩ مايو/أيار الجاري، تبنى عضو المجلس الاتحادي (الغرفة العليا للبرلمان) لحزب الحرية النمساوي أندرياس، آرثر سبانرينج، وعدد آخر من الأعضاء، اقتراحًا يهدف إلى فرض 'حظر على الإسلام السياسي". ويؤكد الحزب، في الاقتراح المقدم للمجلس الاتحادي، والمتاح لـ"العين الإخبارية"، إنه من الضروري كبح الإسلام السياسي والمتطرف أو صده، بما فيه قانون لحظر جميع منظماته، بما فيها الإخوان. وبحسب المقترح، يسبب الإسلام السياسي صراعات ومشاكل في المجتمع ليس فقط في النمسا، ولكن في جميع أنحاء أوروبا، ويجب مواجهته بحزم. وسبق أن قدم حزب الحرية مشروع قرار مماثل في المجلس الوطني "الغرفة السفلى"، في فبراير/شباط الماضي، لا يزال قيد المناقشة.

الذكاء الاصطناعي لا يفتي.. والرجوع لأهل العلم واجب شرعي
الذكاء الاصطناعي لا يفتي.. والرجوع لأهل العلم واجب شرعي

البيان

timeمنذ 14 ساعات

  • البيان

الذكاء الاصطناعي لا يفتي.. والرجوع لأهل العلم واجب شرعي

إلا أنه لا يصح شرعاً أن تكون محل اعتماد في طلب الفتاوى، وخاصة في المسائل الدقيقة مثل مناسك الحج، والكفارات، وتفسير القرآن الكريم. وقد تكون هذه المعلومات غير دقيقة، وبالتالي فإن من يعتمد عليها يكون «كحاطب ليل»، لا يدري ما الذي يأخذه، معتبراً أن الواجب الشرعي والعقلي يحتم الرجوع إلى أهل الفتوى المختصين والمعتبرين، لأن الله تعالى أمر بذلك في قوله: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}. {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ}، موضحاً أن أولي الأمر هنا هم العلماء المتخصصون الذين يفسرون كلام الله على مراده ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم. كما كان من الخوارج قديماً وحديثاً بخروجهم على المسلمين وولاة الأمر بالسلاح بسبب تأويلاتهم الفاسدة، وهذا الذكاء قد يُغذَّى بهذه التأويلات غير الصحيحة فإن اعتُمدت وقع المحظور الذي يجب التوقي منه، فكان واجباً على من يريد أن يفسر كلام الله تعالى ليعمل به ويفهمه فهماً صحيحاً أن يرجع إلى العلماء وإلى كتب التفسير المعتمدة. أوضح الحداد أن هذا الأمر بات واجب الوقت، وعلى العلماء والمختصين أن يستفيدوا من هذه التقنية الحديثة والمتطورة، التي أصبحت تدخل في كل جوانب الحياة، شرط أن يُوظف استخدامها توظيفاً صحيحاً. مشيراً إلى أن هذه المبادرة تشبه ما فعله الخيرون سابقاً من إعداد موسوعات فقهية إلكترونية أفادت طلاب العلم وسهلت عليهم الوصول إلى المعلومة، لكن التقنية الحالية أيسر وأوسع انتشاراً.

«العين الإخبارية» تكشف مبادرة جديدة ضد الإسلام السياسي ببرلمان النمسا
«العين الإخبارية» تكشف مبادرة جديدة ضد الإسلام السياسي ببرلمان النمسا

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

«العين الإخبارية» تكشف مبادرة جديدة ضد الإسلام السياسي ببرلمان النمسا

مبادرة جديدة ضد الإسلام السياسي في برلمان النمسا؛ تفاقم الضغوط على هذا التيار، وتمهد لإجراءات جديدة. وتبنى عضو المجلس الاتحادي لحزب الحرية النمساوي أندرياس، آرثر سبانرينج، وعدد آخر من الأعضاء، اقتراحًا يهدف إلى فرض 'حظر على الإسلام السياسي"، في ١٩ مايو/أيار الجاري. والمجلس الاتحادي هو الغرفة العليا لبرلمان النمسا. وسبق أن قدم حزب الحرية مشروع قرار مماثل في المجلس الوطني "الغرفة السفلى"، في فبراير/شباط الماضي، لا يزال قيد المناقشة. بنود المبادرة ويقول حزب الحرية "شعبوي" في المبادرة الجديدة المقدمة للمجلس الاتحادي، والمتاحة لـ"العين الإخبارية"، إنه من الضروري كبح الإسلام السياسي والمتطرف أو صده، بما فيه قانون لحظر جميع منظماته، بما فيها الإخوان. ووفق المقترح، يسبب الإسلام السيسي يسبب صراعات ومشاكل في المجتمع ليس فقط في النمسا، ولكن في جميع أنحاء أوروبا، ويجب مواجهته بحزم. كما يشير سبانرينج في المبادرة، إلى حزمة تشريعية مماثلة تبناها برلمان ولاية النمسا السفلى في وقت سابق، والتي تمت الموافقة عليها جزئيًا من قبل حزب الخضر وحزب الحرية إلى جانب حزب الحرية النمساوي وحزب الحرية النمساوي وحزب الحرية النمساوي. وعلى وجه التحديد، يتمثل أحد شواغل المبادرة في حظر وتجريم نشر الدعاية الإسلامية التي تتضمن محتوى معين، مثل الحط من قدر المرأة أو رفض النظام القانوني النمساوي، وكذلك النشاط في المنظمات الإسلامية التي تتولى مهام الدولة أو الإعداد للإرهاب. وينطبق الأمر نفسه على استخدام العنف على أساس التعاليم الدينية، والموافقة العلنية أو التبرير العلني لجرائم. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر تقييم أو تشديد القانون الجنائي الخاص بـ 'الجمعيات المتطرفة ذات الدوافع الدينية' وقانون الرموز وقانون الإسلام. كما أدرج في قائمة المطالبات الموسعة استحداث 'سجل لدعاة الكراهية'، ووضع لوائح جديدة للتعليم الديني الإسلامي، والتطبيق المتسق لحظر النقاب، ودعم المؤسسات الإسلامية التي تعزز الديمقراطية والاندماج، وتحسين تبادل البيانات بين السلطات، ووضع خطة عمل لمواجهة الإسلام السياسي. ولتمرير المبادرة، يجب موافقة مجلسي البرلمان، الاتحادي والوطني. عريضة ومنذ أسابيع، يجمع حزب الحرية "شعبوي"، أقوى أحزاب النمسا، توقيعات شعبية على عريضة تهدف لدفع الحكومة إلى حظر الإسلام السياسي والإخوان. العريضة التي يجمع الحزب التوقعيات الشعبية عليها عبر موقعه الإلكتروني، ويروج لها قائده، هيربرت كيكل، تتضمن بندا واضحا ينص على حظر الإسلام السياسي بالكامل في البلاد، بما يشمل الإخوان. وبجانب الحظر، يتضمن اقتراح حزب "الحرية" المطالبة بحظر العنف القائم على التعاليم الدينية، وتدشين سجل لدعاة الكراهية. aXA6IDgyLjI0LjI1NC4yNDcg جزيرة ام اند امز BG

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store