
تونس تلجأ إلى اللحوم الرومانية لمواجهة ارتفاع أسعار الأضاحي
وتركت السلطات ودار الإفتاء في تونس الباب مفتوحًا لإحياء شعيرة عيد الأضحى هذا العام رغم الجفاف الذي ضرب البلاد على مدى الخمس سنوات الأخيرة ما أدى إلى الإضرار بأعداد المواشي.
لكن الإقبال على نقاط البيع لا يزال ضعيفًا جدًا بسبب الارتفاع الكبير للأسعار من قبل الوسطاء والمضاربين، وفق وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
ويمكن أن يصل متوسط سعر الخروف إلى 500 دولار أميركي في بلد لا يتجاوز فيه الأجر الأدنى المضمون قرابة 170 دولارًا بينما يبلغ متوسط الرواتب حوالي 300 دولار.
وقال رئيس غرفة القصابين، أحمد العميري، إن "الوضع في سوق الأضاحي يعكس نوع من المقاطعة، وهي ردة فعل من قبل المستهلك التونسي ضد الأسعار الخيالية".
وطرحت الغرفة مبادرة مع نواب في البرلمان ووزارة التجارة، لتوريد أربعة حاويات تضم 5200 خروف من رومانيا، وهي ليست المرة الأولى التي تتوجه فيها تونس إلى الاستيراد من هذا البلد الأوروبي لتعديل السوق الداخلية.
ومن غير المتوقع أن تسد الكميات المحدودة الموردة احتياجات السوق والطلب المتزايد على اللحوم ذات الأسعار المنافسة والمقبولة.
وبحسب غرفة القصابين، سيجري تسويق هذه اللحوم على قاعدة 12.5 دولار للكيلوغرام الواحد في عدة نقاط بيع بالعاصمة وولايات صفاقس وبنزرت والكاف وسوسة.
نقلا عن العربية نت

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
منذ ساعة واحدة
- الصحراء
موريتانيا والصين : ستة عقود من الشراكة الوفية والتنمية المشتركة
منذ أن مدّت موريتانيا يدها نحو الشرق في التاسع عشر من يوليو 1965، لتقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، انطلقت مسيرة تعاون استثنائية لم تعرف فتورًا، بل واصلت نموها بثبات، حتى أصبحت اليوم نموذجًا يُحتذى به في علاقات التعاون جنوب–جنوب. وعلى امتداد ستة عقود، تجذّرت هذه العلاقة في مختلف المجالات، وتحوّلت إلى شراكة استراتيجية ناضجة تتأسس على الثقة والاحترام المتبادل، وتُترجم إلى منجزات واقعية تمس حياة الموريتانيين في الصحة، والبنية التحتية، والتعليم، والزراعة، والطاقة، والثقافة، والسيادة الغذائية. في قلب المشهد التنموي، تبرز شركة CRBC الصينية (China Road and Bridge Corporation) بوصفها الفاعل الرئيسي في تشييد العديد من المعالم الحيوية في موريتانيا، بدءًا من 'ميناء الصداقة' في نواكشوط الذي ارتفعت طاقته الاستيعابية من 3 إلى 6 ملايين طن سنويًا بعد التوسعة التي أنجزتها الشركة في الفترة ما بين 2008 و2014، وصولًا إلى 'جسر الصداقة' المعروف شعبيًا بـ'كرفور مدريد'، الذي يمثّل اليوم عقدة مفصلية لحركة النقل في العاصمة. وقد نفّذت الشركة أيضًا أكثر من 700 كيلومتر من الطرق الوطنية، وشيّدت 7 أرصفة بحرية، مؤكدة حضورها الدائم في قلب مشروعات البنية التحتية الموريتانية. وفي المجال الصحي، تركت الصين بصمة واضحة تمثلت في بناء 'مستشفى الصداقة' بمقاطعة عرفات، وتوسعة المستشفى الوطني في نواكشوط، فضلًا عن إرسال بعثات طبية صينية بشكل دوري إلى المستشفيات الجهوية في الداخل، في مدن مثل كيفه، تجكجه، سيليبابي، وأطار، حيث أسهم الأطباء الصينيون في تعزيز التخصصات الطبية وتقديم خدمات نادرة في مناطق كانت تعاني من نقص حاد في الكوادر. أما في القطاع البحري، فتقود شركة 'بولي هونغ دونغ فيشري' (Poly Hongdong Fishery) تحولًا صناعيًا لافتًا في مدينة نواذيبو، من خلال مصانع حديثة لمعالجة وتثمين المنتجات البحرية، وخلق مئات فرص العمل للموريتانيين، مع إدخال تقنيات حديثة في الحفظ والتصدير، تعزّز موقع موريتانيا كدولة ساحلية واعدة في سلاسل التوريد الغذائية. وفي الزراعة، كانت الصين حاضرة برؤية تنموية تستهدف الأمن الغذائي ومكافحة التصحر، وقد أسّست مركزا للإرشاد التقني الزراعي بتمويل مشترك (منحة وقرض) بلغ حوالي 400 مليون يوان، أي نحو 55 مليون دولار، على مساحة تجريبية تبلغ 50 هكتارًا. وقد مكّن هذا المركز من تدريب فنيين ومزارعين موريتانيين على استخدام نظم الري الحديثة والزراعة الذكية، وأسهم في تحسين إنتاجية المناطق الزراعية في ولايات مثل الترارزة ولبراكنه والحوضين. كما استفادت قرابة 1500 أسرة زراعية من برامج دعم لوجستي وتقني، بالتعاون مع شركاء دوليين وبتمويل جزئي من بكين. ولم يغب البعد البيئي عن مسار التعاون، حيث دعمت الصين برامج تشجير ومكافحة زحف الرمال، خصوصًا في ولايات الجنوب والشرق، ونقلت خبراتها في استصلاح الأراضي ومراقبة التغيرات المناخية. كما ساهمت في إدخال تقنيات الطاقة النظيفة في الأرياف، بما في ذلك وحدات الطاقة الشمسية الصغيرة، لتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية وتعزيز التكيف مع التغير المناخي. وفي جانب التعليم، تُعد الصين وجهة دراسية متنامية للطلبة الموريتانيين، حيث تجاوز عدد الخريجين من الجامعات والمعاهد الصينية حاجز 500 طالب، في تخصصات تشمل الطب، الهندسة، تكنولوجيا المعلومات، التجارة، واللغات. كما يضطلع معهد كونفوشيوس في نواكشوط بدور مهم في تعليم اللغة الصينية ونشر الثقافة الآسيوية، ويُنظم فعاليات ثقافية مستمرة تُقرّب المسافات بين الشعبين، وتكرّس التقارب الحضاري بين ضفّتيْ الصحراء وسور الصين العظيم. وعلى الصعيد الدبلوماسي، ظلت موريتانيا حليفًا ثابتًا للصين في المحافل الدولية، مؤكدة التزامها الصريح بمبدأ 'الصين الواحدة'، في حين ما فتئت بكين تعبّر عن دعمها المستمر لموريتانيا في قضايا التنمية، ومكافحة الفقر، والإصلاحات متعددة الأطراف. وقد كان التعاون الصيني حاضرًا بقوة خلال أزمة كوفيد-19، حيث قدمت الصين مساعدات طبية ولقاحات وتجهيزات وقائية، في وقتٍ كانت فيه العديد من الدول تئنّ تحت وطأة احتكار الموارد. ومع دخول العلاقات الموريتانية الصينية عقدها السابع، تتجدد الآفاق وتتوسع الطموحات، في ظل مبادرة 'الحزام والطريق'، التي تتيح فرصًا استراتيجية لتعزيز موقع موريتانيا كبوابة اقتصادية في غرب إفريقيا، ومركز لوجستي قادر على الربط بين المحيط الأطلسي والعمق الإفريقي. وتُبدي الصين استعدادها لمواكبة التحولات الرقمية في موريتانيا، وتطوير الطاقات المتجددة، ودعم الزراعة المستدامة، مما يمنح هذه العلاقة بعدًا جديدًا أكثر عمقًا وتكاملاً. لقد أثبتت ستة عقود من التعاون الموريتاني الصيني أن الشراكة الصادقة لا تُقاس بحجم التصريحات، بل بواقع المشاريع، وبالنتائج التي تتجلى في حياة المواطن. واليوم، تقف نواكشوط وبكين على أعتاب مرحلة جديدة، تُنير طريقها ذاكرة من الوفاء المتبادل، ويغذيها طموح لا يعرف حدودًا.


الصحراء
منذ ساعة واحدة
- الصحراء
شراكة بين الجزائر وإيطاليا لإنشاء مصنع جديد لحديد التسليح
أعلنت وزارة الصناعة الجزائرية عن توقيع اتفاقية بين الشركة الوطنية للصلب "إس إن إس" مع شركة الهندسة الإيطالية "دانييلي"، لبناء مصنع جديد لإنتاج حديد التسليح. وقالت الوزارة، في بيان، إن الاتفاق يتضمن "توريد معدات إضافية، وإنجاز الأعمال الهندسية، والتركيب والتشغيل لمصنع درفلة جديد بمجمّع سيدار الحجار، بطاقة إنتاجية تبلغ 800 ألف طن من حديد التسليح لزيادة إنتاج الشركة الجزائرية إلى 1.4 مليون طن سنويًا". وتهدف هذه الاتفاقية، التي تبلغ مدتها مبدئيًا عامين، إلى "إجراء دراسة جدوى مشتركة تُفضي إلى بناء مصنع لإنتاج الحديد المخفض مسبقًا في الجزائر، باستخدام أفران القوس الكهربائي، وذلك لضمان الإمدادات المستدامة لصناعة الصلب الإيطالية"، وفق موقع جريدة "الشروق" الجزائرية. ويتضمن المشروع، الذي تدعمه أيضًا مجموعة "Duferco"، دراسة شاملة لاستغلال مصادر الطاقة المتجددة والاستخدام التدريجي للهيدروجين الأخضر في عمليات الإنتاج، بما يتماشى مع أهداف إزالة الكربون للصناعات الثقيلة. والتزم الطرفان بتقديم الملف الفني للمشروع بشكل مشترك إلى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، بهدف الحصول على الحوافز التي توفرها التشريعات المحلية. كما تمّ توقيع اتفاق شراكة بين مجمع "جيتاكس" والشركة الايطالية "أورغانزوتو"، وذلك لإنتاج أسمدة عضوية من نفايات الجلود، موجهة بالكامل للتصدير عبر الشريك الإيطالي. نقلا عن العربية نت


الصحراء
منذ ساعة واحدة
- الصحراء
نمو قياسي لصادرات السيارات المغربية خلال 2024
قال مكتب الصرف في المغرب إن قطاع السيارات سجل ارتفاعًا في صادراته بنسبة 6.3% لتبلغ 157.6 مليار درهم خلال عام 2024، محافظًا بذلك على مركزه كأول قطاع مصدر بالمغرب للعام الثاني على التوالي. وأوضح المكتب، في تقريره حول التجارة الخارجية للمغرب لعام 2024، أن صادرات السيارات ارتفعت بدعم من نمو صادرات منظومة التصنيع بنحو 3.3 مليار درهم، ومنظومة الأسلاك الكهربائية بـ 3.3 مليار درهم أيضًا. واحتل قطاع الفوسفات ومشتقاته المرتبة الثانية من حيث قيمة الصادرات التي بلغت 87.1 مليار درهم، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 13.5% خلال 2024، وذلك بعد تراجع بلغ 33.6% في عام 2023، وفق موقع "العمق" المغربي. وشملت هذه الزيادة جميع المنتجات، لا سيما الأسمدة الطبيعية والكيميائية بنمو 14.4%، والحمض الفوسفوري بنسبة 11.5%، والفوسفات الخام بنمو 10.6%. أما قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، الذي شهد استقرارًا في الصادرات خلال 2023، فقد عاد للنمو في 2024، حيث بلغت قيمة صادراته 87 مليار درهم، وسجلت صادرات قطاع الصناعات الجوية زيادة قدرها 14.9%. في المقابل، شهدت صادرات قطاع النسيج والجلود تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.5% خلال عام 2024 لتبلغ 45.9 مليار درهم. وحافظ قطاع الإلكترونيات والكهرباء على استقراره خلال العام الماضي، بدعم من ارتفاع صادرات الأسلاك والكابلات والموصلات الكهربائية المعزولة بـ 369 مليون درهم، والأجهزة الخاصة بقطع أو وصل الدوائر الكهربائية والمقاومات بنحو 367 مليون درهم، مقابل تراجع في صادرات المكونات الإلكترونية بـ 723 مليون درهم. نقلا عن العربية نت