
إسرائيل تسمح بدخول مساعدات لأول مرة منذ أشهر، مع "تعليق تكتيكي" للقتال في بعض مناطق القطاع
وأفادت المصادر بأن قرابة 50 شاحنة اتجهت إلى مناطق التفتيش والفحص بكرم أبو سالم حتى الخامسة من صباح اليوم بتوقيت جرينتش، وقد بدأت عملية الإدخال في الثانية صباحاً.
وكانت قناة القاهرة الإخبارية المصرية، ذكرت في نبأ عاجل لها، "بدء دخول الشاحنات نحو كرم أبو سالم في وقت مبكر صباح اليوم".
وقالت مسؤولة في مكتب برنامج الغذاء العالمي في مصر، لبي بي سي إن الشاحنات التي انطلقت من الجانب المصري من الحدود صوب معبر معبر كرم أبو سالم، "ما تزال موجودة بالمعبر الرابط بين إسرائيل وقطاع غزة ولم تدخل إلى القطاع حتى الآن، وذلك وفقاً للمعلومات المتوفرة لديها حتى الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت جرينتش".
وأشارت إلى أن البرنامج سيقوم بنشر المزيد من التفاصيل تباعاً.
وهذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها الشاحنات صوب القطاع من الجانب المصري من المعبر منذ أن أعلنت إسرائيل وقف دخول المساعدات من المعابر للقطاع في مارس/آذار الماضي، بعد انهيار الهدنة في ذلك الحين، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاقٍ لوقف النار استمر نحو أربعين يوماً.
وقد أدى التضييق الإسرائيلي إلى أزمة غذائية خانقة، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 100 شخص لقوا حتفهم جوعاً منذ مارس/آذار 2025.
وأعلن الأردن الأحد، تسيير قافلة إغاثة جديدة مكوّنة من 60 شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية إلى قطاع غزة.
وبحسب قناة المملكة الأردنية الرسمية، فإن القافلة جُهّزت بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية، وبرنامج الغذاء العالمي، والمطبخ المركزي العالمي.
وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني، بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السبت، آخر التطورات في غزة وسوريا، مؤكداً ضرورة وقف الحرب، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لكافة مناطق القطاع.
في السياق، أعلنت بريطانيا السبت أنها تستعد لإسقاط المساعدات وإجلاء "الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية طبية"، بالتعاون مع "شركاء مثل الأردن".
وأعلنت الإمارات أنها ستستأنف عمليات إنزال المساعدات بالمظلات "على الفور".
وكان مسؤول إسرائيلي صرح الجمعة أن عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية سوف تستأنف سريعاً "بالتنسيق مع الإمارات والأردن".
"إسقاط مساعدات جواً"
EPA
أعلنت إسرائيل الأحد أنها اسقطت مساعدات إنسانية جواً في غزة، بعد أسابيع من الضغوط الدولية المتزايدة عليها للسماح بإيصال الأغذية والإمدادات الحيوية دون قيود إلى القطاع بسبب أزمة الجوع المتفاقمة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان صدر ليل السبت/الأحد، على تطبيق تلغرام، أن عملية الإسقاط الجوي "نُفذت بالتنسيق مع منظمات دولية وقادتها كوغات (وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق)"، مضيفاً أنها تضمنت "سبعة طرود مساعدات تحتوي على دقيق وسكر وأطعمة معلبة".
واتهمت حركة حماس، في بيان صحفي الأحد، إسرائيل باستخدام إنزال المساعدات جواً في غزة كـ"خطوة شكلية ومخادعة"، تهدف إلى "تبييض صورتها أمام العالم" والالتفاف على المطالب الدولية بإنهاء الحصار المفروض على القطاع.
وأكدت الحركة أن "وصول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية إلى شعبنا حق طبيعي وضروري لوقف الكارثة الإنسانية التي فرضها الاحتلال"، مشددة على أن "خطة الممرات الإنسانية سياسة مكشوفة لإدارة التجويع لا لإنهائه"، وتعمد إلى فرض "وقائع ميدانية قسرية تحت نيران القصف والجوع".
وأضافت حماس أن استمرار هذه السياسات يعرّض حياة المدنيين للخطر ويمثل "إهانة لكرامتهم"، محملة حكومة نتنياهو مسؤولية "جرائم حرب موصوفة" أودت بحياة أكثر من ألف فلسطيني وجرحت نحو ستة آلاف.
واختتمت الحركة بالتشديد على أن "الطريق الوحيد لإنهاء جريمة التجويع هو وقف العدوان وفتح المعابر بشكل كامل ودائم".
"تعليق تكتيكي للأنشطة العسكرية لأغراض إنسانية"
Reuters
أعلن الجيش الإسرائيلي بدء "تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية لأغراض إنسانية" في مناطق محددة من قطاع غزة، اعتباراً من اليوم الأحد وحتى إشعار آخر.
ويستمر التعليق يومياً من الساعة السابعة صباحاً حتى الخامسة مساءً بتوقيت جرينتش، ويشمل تعليق العمليات منطقة المواصي ومدينتي غزة ودير البلح، مع استمرار "العمليات الهجومية ضد المنظمات الإرهابية"، وفق ما أعلنه متحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على منصة إكس.
وأوضح أدرعي أن القرار جاء بعد مباحثات مع الأمم المتحدة ومنظمات دولية، وتم بموجبه تحديد "ممرات مؤمنة" من السادسة صباحاً حتى الحادية عشرة مساءً، لتسهيل دخول قوافل الإغاثة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أن القرار يأتي في إطار "هدنة إنسانية لساعات طويلة"، استجابة للانتقادات الدولية المتزايدة بشأن الوضع الإنساني في غزة.
وأفادت الهيئة أن القرار اتُخذ خلال جلسة مشاورات مصغّرة عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمشاركة وزيري الدفاع يسرائيل كاتس والخارجية غدعون ساعر، دون حضور وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير ، الذي عبّر عن غضبه تجاه القرار.
مقتل جنديين إسرائيليين في اشتباكات جنوب غزة
Reuters
قالت مصادر طبية فلسطينية في مستشفييْ "الشفاء" بمدينة غزة و"العودة" بمخيم النصيرات وسط القطاع، إن ما لا يقل عن 20 شخصاً من منتظري المساعدات، بينهم 9 أطفال، قتلوا منذ فجر الأحد، برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب موقع زيكيم شمال غربي غزة، وبالقرب من موقع نيتساريم بوسط القطاع.
وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ فجر اليوم، في قطاع غزة إلى 41 شخصاً، وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.
وذكر شاهد العيان أبو سمير حمودة (42 عاماً) لوكالة الأنباء الفرنسية أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار "باتجاه المواطنين عندما حاولوا الاقتراب من الحاجز العسكري" الإسرائيلي في منطقة زيكيم شمال غرب منطقة السودانية.
وقال الجيش الإسرائيلي، رداً على سؤال لفرانس برس عن هذا الأمر، إنّه ينظر في المسألة.
وأشار في بيان منفصل إلى أنّه يواصل عملياته في غزة، موضحا أنّه استهدف أعضاء في "خلية إرهابية زرعوا عبوة ناسفة لاستهداف عسكريين"، بحسب تعبيره.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنّه خلال 24 ساعة "ضرب سلاح الجو أكثر من 100 هدف إرهابي في قطاع غزة".
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين من كتيبة "غولاني 51" في خان يونس جنوب قطاع غزة، الأحد، إثر انفجار استهدف مركبتهما المدرعة. وأفادت مصادر عسكرية بأن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زرعها مسلح خرج من نفق، فيما فُتح تحقيق في الحادث.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عبر منصة إكس، مقتل الجنديين إلى جانب جندي ثالث توفي متأثراً بجروحه، قائلاً: "فقدنا ثلاثة من خيرة شبابنا في سبيل أمن دولتنا وعودة رهائننا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 11 ساعات
- شفق نيوز
بريطانيا "تضغط على ترامب لإنهاء المعاناة في غزة"، و14 وفاة جديدة جرّاء "المجاعة وسوء التغذية" بينهم طفلان
يعتزم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الضغط على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لإنهاء "المعاناة التي لا توصف" في غزة، وأيضا في المحادثات التجارية، وذلك خلال اللقاء المرتقب بين الزعيمين في منتجع الغولف الخاص بالرئيس الأمريكي في اسكتلندا، بحسب رئاسة الحكومة البريطانية. ومن المتوقع أن يضغط ستارمر على ترامب لحضّه على إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار المتعثرة بين إسرائيل وحماس في غزة، مع تفاقم أزمة الجوع في القطاع الفلسطيني المحاصر. وبحسب بيانٍ لرئاسة الحكومة البريطانية فإن ستارمر "سيناقش مع الرئيس الأمريكي بشكل أكبر ما يمكن فعله لضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل، وإنهاء المعاناة والمجاعة التي لا توصف في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم بوحشية لفترة طويلة"، وفق ما ذكر البيان. وعلمت بي بي سي أن مساعدات بريطانية كانت على متن الطائرتين الأردنية والإماراتية التي أسقطت مساعدات على القطاع الأحد. ورغم عطلة مجلس العموم البريطاني، إلا أن ستارمر قرر استدعاء وزراء حكومته لمناقشة كيفية المساعدة في تخفيف الوضع الإنساني في غزة والدفع نحو وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. على صعيد متصل، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن التوقف المؤقت للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة "خطوة ضرورية". وأكد أن على إسرائيل إزالة كل العوائق أمام الإغاثة الإنسانية. "الهدنة التكتيكية" تدخل يومها الثاني لليوم الثاني على التوالي، تواصل إسرائيل تطبيق "الهدنة التكتيكية" التي أعلنتها الأحد، بوقف العمليات في بعض مناطق قطاع غزة لمدة عشر ساعات يومياً، بدءاً من الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت جرينتش)، بهدف تسهيل دخول المزيد من المساعدات الإنسانية التي يشتدّ الطلب عليها في القطاع في ظل أزمة الجوع التي تؤكدها الأمم المتحدة. وأعلنت إسرائيل الأحد "تعليقاً تكتيكياً يومياً محدوداً لعملياتها العسكرية" لأغراض إنسانية في بضع مناطق من القطاع المأهولة بالسكان، شملت المواصي، ووسط دير البلح، وشمال مدينة غزة. وذكرت إسرائيل الإثنين أن 120 حمولة مساعدات جرى "توزيعها" في غزة الأحد، في حين أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة دخول 73 شاحنة في شمال وجنوب قطاع غزة في اليومين الأخيرين. وقال المكتب إن معظم الشاحنات تعرضت للنهب والسّرقة. وكانت قوافل المساعدات قد عبرت معبر رفح من الجانب المصري، بعد أن وصلت إلى معبر كرم أبو سالم من الجانب المصري والذي يؤدي إلى جنوب قطاع غزة. إنزالات جويّة و"مشاهد فوضويّة" EPA قامت كل من إسرائيل والأردن والإمارات العربية المتحدة بإنزال مساعدات على القطاع الأحد. وأسقطت الأردن والإمارات 25 طناً، لكن مسؤولاً أردنياً قال لوكالة رويترز، "إن ذلك لا يُعد بديلاً عن التسليم براً"، وهي حجة دأبت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة على طرحها. وقال فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن المساعدات المُسقطة بالمظلات "باهظة الثمن وغير فعالة، وقد تؤدي حتى إلى مقتل مدنيين جوعاً" إذا لم تُنفذ بشكل صحيح، وحث إسرائيل على السماح بمزيد من عمليات التسليم بالشاحنات. وقال رشدي أبو العوف، مراسل بي بي سي لشؤون غزة، من إسطنبول، إن مشاهد "فوضوية" سادت خلال نهاية الأسبوع، حيث "تقاتل الناس على أولى عمليات الإنزال الجوي". وقال عماد قداية، وهو صحفي في غزة، يعمل لبي بي سي "إن المساعدات سقطت في مناطق خطرة". وكانت خدمة تقصي الحقائق التابعة لبي بي سي قد توصّلت إلى أدلة أكّدت وصول المساعدات إلى مناطق أعلنتها إسرائيل مناطق قتال "خطيرة". "سوء التغذية في غزة بلغ مستويات خطيرة" EPA سجّلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعة الـ24 الماضية، 14 حالة وفاة جديدة، نتيجة الجوع وسوء التغذية، بينهم طفلان أنهكهما الجوع، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وفي سياق ذلك، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن سوء التغذية في غزة بلغ مستويات خطيرة، بسبب الحظر المتعمد للمساعدات، ما أدى إلى وفيات يمكن تفاديها. وسُجلت 63 وفاة في يوليو/تموز من أصل 74 خلال 2025، بينهم 24 طفلاً دون الخامسة. وأكدت المنظمة أن معظم الضحايا توفوا عند أو بعد وصولهم للمرافق الصحية، مع ظهور علامات الهزال الشديد. وشددت على أن الأزمة يمكن تجنبها إذا استُؤنف دخول المساعدات دون عوائق. وأفادت بأن طفلًا من كل خمسة في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، وقد تضاعفت الحالات ثلاث مرات منذ يونيو/حزيران، خصوصاً في غزة وخان يونس. كما أشارت إلى أن الأرقام قد تكون أقل من الواقع بسبب صعوبة الوصول، مضيفة أن أكثر من خمسة آلاف طفل تلقوا العلاج خلال أول أسبوعين من يوليو/تموز، 18 في المئة منهم بحالة حرجة. قتلى في غارات إسرائيلية على خيام نازحين Reuters وبينما تسري الهدنة العسكرية الإسرائيلية في مناطق محددة من القطاع، يتواصل القصف الإسرائيلي على مدينة غزة، مخلفاً ثلاثة قتلى صباح الإثنين. ومع الساعات الأولى من اليوم، قصف الجيش الإسرائيلي مناطق مختلفة في محافظة خان يونس من بينها خيام نازحين، مما أدى لقتلى وجرحى، وفق تلفزيون فلسطين الرسمي. وتحدث التلفزيون عن قيام الجيش الإسرائيلي بنسف منازل سكنية في مدينة خان يونس.


اذاعة طهران العربية
منذ 13 ساعات
- اذاعة طهران العربية
"حماس": إنكار ترامب للمجاعة في غزة غطاء لمواصلة لإبادة
وقال الرشق في تصريح صحفي، الأحد، إن تصريحات ترامب تمنح حكومة الاحتلال غطاءً إضافيًا لمواصلة حرب الإبادة و التجويع ضدّ شعبنا الفلسطيني. ونبه إلى أن ترامب ينكر المجاعة ويُكرر مزاعم الاحتلال، رغم شهادات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وموت عشرات الأطفال جوعًا، بفعل الحصار والتجويع. ونوه إلى أن الاتهامات الأميركية بشأن 'سرقة' المساعدات، 'مزاعم باطلة لا تستند إلى أي دليل، وقد فنّدها مؤخرًا تحقيق داخلي لوكالة التنمية الأميركية USAID. وكان تحقيق لـ 'USAID' قد كشف أن وزارة الخارجية الأميركية اتهمت حركة حماس بـ 'السرقة' دون تقديم أي أدلة مصوّرة، وأكد التحقيق، ونشرت التحقيق وكالة 'رويترز' مؤكدة عدم وجود أي تقارير أو معطيات تشير إلى سرقة ممنهجة للمساعدات من قبل الحركة. وصرح القيادي في حماس بأن 'الاحتلال هو من يشجّع الفوضى والفلتان وسرقة المساعدات، من خلال استهدافه المتعمّد لعناصر الشرطة المكلّفين بحماية شاحنات الإغاثة، وتعريضها للنهب من قبل عصابات تحظى بغطاء مباشر منه'. ودعا، الإدارة الأميركية إلى الكفّ عن ترديد دعاية الاحتلال وأكاذيبه التي باتت مكشوفة، وأن تُغلّب القيم والمبادئ الإنسانية، وتتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يجري في غزة من حصار وتجويع وقتل ممنهج.


اذاعة طهران العربية
منذ 17 ساعات
- اذاعة طهران العربية
الحية: لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الإبادة
وخاطب 'الحية' أهالي قطاع غزة، في كلمة له مساء الأحد،: 'كنتم الأعزة عندما هان كل شيء، وعلوتم وسموتم عندما سقط العالم في ظلمات سحيقة من الصمت والخذلان. لا أجد من الكلمات ما يوفيكم حقكم علينا، وصرخاتكم ومعاناتكم وآهاتكم كلها أمانة في أعناقنا، ولن نفرط فيها'. وأضاف: 'لا نقبل أن يكون شعبنا ومعاناته ودماء أبنائه ضحية لألاعيب الاحتلال التفاوضية وتحقيق أهدافه السياسية'. وصرح بأنه: 'لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الإبادة و التجويع والحصار لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الغذائية والإنسانية فورًا وبطريقة كريمة لشعبنا هو التعبير الحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات'. نجاح المقاومة وإفشال 'عربات جدعون' وأكد أن ما تقوم به فصائل المقاومة في غزة، لا سيما كتائب القسام وسرايا القدس، من عمليات بطولية فاقت كل تصور، وأعجزت العالم عن فهمها، أذاقت العدو المجرم جزاء ما يرتكبه من إرهاب وعدوان، بينما أفشلت سلسلة عمليات 'حجارة داود' ما يسمى 'عربات جدعون'. واستطرد: 'لقد أصبح رئيس أركان العدو يستجدي قيادته السياسية بالإذن له لسحب قواته من قطاع غزة، ويغطي على فشله بالإبادة الجماعية، و التجويع لشعبنا، والقتل لأطفالنا'. وجدد رئيس 'حماس' في غزة، التأكيد على أن قيادة المقاومة سخرت كل ما لديها من أدوات وعلاقات على مدار 22 شهرا، في سبيل وقف العدوان على غزة وأهلها. وبيّن: 'خضنا مفاوضات شاقة، نضع فيها مصلحة شعبنا وحقن دمائه نصب أعيينا، وقدمنا في سبيل ذلك كل مرونة ممكنة، لا تتعارض مع ثوابت شعبنا، وتجاوبنا مع الوسطاء في كل المحطات فيما عرض علينا'. واستدرك: 'في جولة التفاوض الأخيرة، حققنا تقدما واضحا وتوافقنا إلى حد كبير مع ما عرضه علينا الوسطاء خاصة في ملف الانسحاب والأسرى ودخول المساعدات، ونقلوا لنا ردود إيجابية من الاحتلال الصهيوني، إلا أننا فوجئنا بأن الاحتلال ينسحب من المفاوضات، ويتساوق معه مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ويتكوف'. خطوة أمريكية إسرائيلية لحرق الوقت وقال إن الخطوة الأمريكية الإسرائيلية 'مفضوحة مكشوفة، تهدف لحرق الوقت، والمزيد من الإبادة لشعبنا، ثم يقدمون لنا ملاحظات على ما توصلنا إليه، فيما يخص إدارة توزيع المساعدات، بقضم دور المؤسسات الأممية والمحلية'. ونبه: 'يصرّ العدو على أن تبقى آلية المساعدات التي حولها لمصائد الموت والتي تسببت في قتل وجرح الآلاف من أبناء شعبنا، كذلك يصر على أخذ منطقة واسعة من رفح لإقامة منطقة عزل للنازحين'. وحذر من أن ذلك 'يُمهد الطريق لعملية تهجير لشعبنا الفلسطيني، عبر مصر أو عبر البحر، في مخطط مكشوف ومفضوح يمهد لتصفية قضيتنا'. لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الإبادة وأكد الحية: 'نقول بوضوح لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة و التجويع لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في قطاع غزة'. مستطردًا: 'ولن نسمح للاحتلال بتحقيق أهدافه السياسية على حساب شعبنا. وأشار إلى أن 'إدخال الغذاء والدواء فورا وبطريقة كريمة لشعبنا، هو التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات، ولن نقبل أن يكون شعبنا ومعاناته ودماء أبنائه ضحية لألاعيب الاحتلال التفاوضية'. وعبّرت حركة 'حماس' عن رفضها 'المسرحيات الهزلية؛ التي تسمى بعمليات الإنزال الجوي، والتي لا تعدو عن كونها دعاية للتعمية على الجريمة، ولا أدل على ذلك أن كل 5 عمليات إنزال جوي تساوي شاحنة صغيرة'. واعتبر القيادي خليل الحية، أن الخطوة الحقيقية هي فتح المعابر ودخول المساعدات بطريقة كريمة، 'وهذا ما كفلته القوانين الدولية حتى في وقت الحرب'. رسالة للأمة العربية وفي رسالة للأمة العربية والإسلامية، قال 'الحية': 'شعبنا الفلسطيني يشعر بحالة كبيرة من الخذلان، في الوقت الذي يلاقي فيه الأهوال والمجازر و التجويع الذي فاق كل تصور، (..)، وأمام هذا كله لا يتفهم أحد من شعبنا، أن تبقى أمتنا العظيمة التي تملك الكثير من القدرات والمقدرات عاجزة أمام حرب الإبادة والتجويع'. واستدرك: 'كما لا يمكنُ أن نتقبّل هذه الحالةَ من الخُذلان لشعبنا، وأمتُنا تشاهد وتتابع شعبنا وهو يُذبح ويُجوّعُ ويُقتلُ ويُبادُ على الهواء مباشرة، في أبشع محرقة نازية في العصر الحديث'. وتساءل: 'أما آنَ الأوانُ لتتحركَ الأمةُ عملياً لكسرِ الحصارِ عن غزة، لإيصالِ الطعام والماءِ والدواء لأهلكم وإخوانكم؟! أليس من المؤلم بل ومن المفجع، أن يحصل المحتلُ المجرمُ الصهيونيُ على دعم لا محدود، فيما لا تمتدُ لشعبنا يدٌ تدعمُه، حتى لو بالطعام ومقوماتِ الحياة؟!'. ودعا، دول ومكونات الأمة العربية والإسلامية، إلى قطعِ كافة أشكالِ العلاقاتِ السياسيةِ والدبلوماسيةِ والتجاريةِ مع الكيان الصهيوني. مطالبًا بالتعبير عن الغضبِ الكامن في صدورهم بكل الوسائل والسبل، جرّاء ما يجري في غزةَ الحرة. نداء للزحف نصرة لفلسطين وحضّ شعوب الدولِ المجاورةِ لفلسطين، إلى الزحفِ نحوَ فلسطين براً وبحراً، وحصارِ السفاراتِ وتفعيلِ المقاطعةِ الاقتصادية والسياحية، لكل ما يتعلق بالعدو ومصالِحِه، والعملِ على عزله وملاحقةِ قادتِه وجنودِه ومجرميه في المحافل القانونية. وتابع: 'إن فلسطين تناديكم، غزةُ وأهلُها يناشدون فيكم نخوةَ العرب وأصالةَ الإسلام، وينتظرون منكم فعلاً لا قولاً، فالصمتُ اليوم جريمة وليس عجزاً'. وخاطب علماء وأحرار الأمة: 'هذا العدوُ المجرمُ يُمعنُ في القتل والإهانة، أما سمعتم صراخَ حرائرَ غزةَ يستنجدون بكم؟!'. وأردف: 'إنَّ الأمانةَ في أعناق علماءِ هذه الأمة كبيرةٌ وعظيمة؛ لذا فإننا ندعو علماءَ أمتِنا لأخذِ دورهم الحقيقيِ في قيادة الجماهير لمواجهة هذا العدو المجرم'. وفيما يخص الأردن، نوه القيادي خليل الحية، إلى أن أهالي غزة 'يتطلعون لأرض الحشد والرباط بكثير من الأمل والأخوّة، كما جدتم بأرواحكم ودمائكم، وارتقى شهداؤكم على حدود فلسطين، واصلوا هبتكم الشعبية، وكثفوا جهودكم لتوقفوا هذه الجريمةَ البشعة، ضد أشقائكم ومقدساتكم'. وخاطب مصر، بمكانتها السياسيةِ والاجتماعيةِ في الأمة العربية والإسلامية، وفي الساحةِ الدولية، 'ندرك أنكم تتألمون لألم أهلكم وإخوانكم في غزة. يا أهل مصر أيموت إخوانكم في غزة من الجوع وهم على حدودكم، وعلى مقربة منكم؟!'. ولفت النظر إلى أن 'الاحتلال حوّل معبر رفح، معبراً للموت والقتل والتجويع، لتنفيذ مخططه في تهجير شعبنا، بعد أن كان شريانَ حياة لشعبنا'. واستدرك: 'لذا نتطلعُ بكل ثقة، لمصرَ العظيمةَ أن تقول كلمتَها الفاصلة: إن غزة لن تموت جوعاً، ولن تقبل أن يُبقيَ العدوُ معبرَ رفح، مغلقاً أمام حاجات أهل غزة'. وأشاد 'الحية' بالمسيرةَ العالميةَ نحو غزة، وقافلةَ الصمودِ الأولى التي خرجت من تونسَ والجزائر وليبيا، وساندتْها مجموعاتٌ من دولٍ أخرى. وأكمل: 'كلُ أولئك رفضوا جرائم الاحتلال، وقرروا كسرَ حالةِ العجز، ليقولوا نحن معكم يا أهل غزة، ولا مستحيل مع الإرادة'.