
خفايا التهديدات إسرائيلية لمدعي الجنائية الدولية
كشف تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" عن تهديدات إسرائيلية للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان على خلفية مذكرات الاعتقال التي أصدرها ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت، وسعيه لاستصدار مذكرات اعتقال أخرى ضد وزراء آخرين بالحكومة الإسرائيلية.
وتناول التقرير الذي أعده الصحفيان ديفيد هيرست وعمران ملا، مذكرة رسمية لاجتماع جرى في أيار الماضي، بين خان والمحامي البريطاني الإسرائيلي نيكولاس كوفمان، الذي تربطه علاقات بمستشار نتنياهو.
ووفقا للمذكرة، فقد تم تفويض كوفمان بتقديم مقترح يسمح لخان بـ"النزول من على الشجرة"، أي التراجع عن موقفه.
وأشار التقرير إلى أن المقترح انطوى على تهديد للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وسعى لإقناعه بتغيير تصنيف مذكرات التوقيف الصادرة بحق نتنياهو وغالانت ورفع السرية عنها لتمكين الجانب الإسرائيلي من الاطلاع على تفاصيل الاتهامات الواردة فيها والطعن بها سرا.
وجاء الاجتماع بينما كان خان يواجه ضغوطا متنامية على خلفية تحقيقاته في جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، التي أدت إلى إصدار المحكمة مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت في تشرين الثاني من عام 2024.
ووفق "ميدل إيست آي" فقد ورد في المذكرة الرسمية للاجتماع بين الرجلين، التي أودعت نسخة منها في ملفات المحكمة، أن كوفمان قال لخان "سيدمّرونك ويدمّرون المحكمة".
كما حذّر كوفمان خلال الاجتماع من أنه إذا تبيّن أن خان يعتزم إصدار مذكرات توقيف إضافية بحق وزراء إسرائيليين متطرفين مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش لدورهم في دعم الاستيطان غير القانوني في الضفة الغربية المحتلة، فإن "جميع الخيارات ستسحب من الطاولة".
وأشار الموقع البريطاني إلى أن المذكرة تؤكد أن زوجة خان، المحامية شايامالا ألاجندرا، حضرت الاجتماع، وأكدت هي وزوجها أن ما قيل كان تهديدا مباشرا له وللمحكمة.
ونقل التقرير عن كوفمان إقراره بأنه تحدث مع المستشار القانوني لنتنياهو، روي شوندورف، قبل اللقاء، ونقل لخان مضمونا يفيد بوجود تحذيرات جدية، قائلاً له: "سوف يدمّرونك وسوف يدمّرون المحكمة".
ورغم وجود المذكرة وشهادة زوجة خان، نفى كوفمان أن يكون قد هدّد خان أو تصرّف نيابة عن الحكومة الإسرائيلية، إلا أنه أقرّ بتقديم "اقتراحات"، كما أقر بتحذيره من أن إصدار مذكرات توقيف جديدة ضد شخصيات إسرائيلية متطرفة قد يؤدي إلى تصعيد العقوبات الأميركية، وهو ما يُهدّد مستقبل المحكمة.
وأشار تقرير "ميدل إيست آي" إلى أنه بعد مضي أسبوعين على الاجتماع المذكور آنفا، دون استجابة خان لمطالب وتهديدات كوفمان، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرا رفع مستوى الاتهامات السابقة لخان بالتحرش الجنسي إلى مزاعم بالاغتصاب.
وذكر التقرير أن تلك المزاعم اضطرت خان للتنحي مؤقتا عن منصبه وأخذ إجازة مفتوحة حتى إتمام التحقيق بشأنها، علما أن خان ينفي تلك التهم جميعا التي يرى كثيرون أنها مسيسة، وحيكت لمحاسبته على مذكرات الاعتقال التي أصدرها ضد نتنياهو وغالانت.
كما يشير تقرير "ميدل إيست آي" إلى أن المزاعم بتورط خان في عملية اغتصاب، جاءت بعد محاولة فاشلة لعزله من منصبه أثناء تحقيق تجريه الأمم المتحدة في الادعاءات المتعلقة بالتحرش، كما جاءت بينما كان خان يستعد لطلب إصدار مذكرات توقيف ضد أعضاء آخرين في الحكومة الإسرائيلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 20 دقائق
- الديار
هبوط طائرة أميركية محملة بجنود ومعدات متطورة بقاعدة خراب الجير بالحسكة السورية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب شهدت قاعدة خراب الجير العسكرية في ريف رميلان شمال محافظة الحسكة السورية، بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، هبوط طائرة شحن أميركية محملة بجنود ومعدات عسكرية متطورة ومواد لوجستية، وسط تحليق كثيف لمروحيتين حربيتين في أجواء المنطقة. ويأتي هذا التحرك ضمن استمرار التعزيزات العسكرية الأميركية في مناطق شمال شرق سوريا، حيث تواصل القوات الأميركية توسيع حضورها في القواعد المنتشرة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية 'قسد'، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي 14 تموز الجاري، هبطت طائرة شحن تابعة للقوات الأميركية في قاعدة خراب الجير ، وذلك في إطار التعزيزات الدورية التي تصل إلى قواعد التحالف الدولي في المنطقة. وأفادت مصادر المرصد السوري بأن الطائرة كانت تحمل معدات عسكرية ولوجستية، تزامنا مع تحليق مروحيات عسكرية أمريكية في أجواء المنطقة، دون تسجيل أي تحركات برية مرافقة.


صدى البلد
منذ 31 دقائق
- صدى البلد
25 دولة تطالب إسرائيل بوقف العدوان على غزة وترفض المدينة الإنسانية
أصدرت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين بيانا موقع من 25 دولة تطالب إسرائيل بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية ويعارض بشدة أي خطوات للتغيير الديموغرافي والإقليمي للأراضي الفلسطينية المحتلة. وأعلن البيان رفضه لمخطط المدينة الإنسانية التي ترغب إسرائيل في تنفيذه ومجددا دعمه لمصر وقطر والولايات المتحدة. 25 دولة تطالب بوقف العدوان على غزة ووقع على البيان وزراء خارجية أستراليا، النمسا، بلجيكا، كندا، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا، أيسلندا، أيرلندا، إيطاليا، اليابان، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، هولندا، نيوزيلندا، النرويج، بولندا، البرتغال، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، سويسرا، والمملكة المتحدة. واستهلت الحكومة البريطانية البيان المشترك بالقول: "نحن الموقعون أدناه، نجتمع برسالة بسيطة وعاجلة: يجب أن تنتهي الحرب في غزة الآن". وقال البيان: "لقد بلغت معاناة المدنيين في غزة مستويات غير مسبوقة، إن نموذج الحكومة الإسرائيلية في تقديم المساعدات خطير، ويؤجج عدم الاستقرار، ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية". استشهاد منتظري المساعدات وأدان البيان توزيع المساعدات بالتنقيط، والقتل اللاإنساني للمدنيين، بمن فيهم الأطفال، الذين يسعون إلى تلبية احتياجاتهم الأساسية من الماء والغذاء، إنه لأمر مروع أن يُقتل أكثر من 800 فلسطيني أثناء سعيهم للحصول على المساعدة". وتابع أن حرمان الحكومة الإسرائيلية السكان المدنيين من المساعدات الإنسانية الأساسية أمر غير مقبول، ويجب على إسرائيل أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي. وأضاف: "لا يزال الرهائن المحتجزون بقسوة لدى حماس منذ 7 أكتوبر 2023 يعانون معاناة شديدة، ندين استمرار احتجازهم، وندعو إلى إطلاق سراحهم فورًا ودون قيد أو شرط". وأشار البيان إلى أن وقف إطلاق النار المتفاوض عليه هو أفضل أمل لإعادتهم إلى ديارهم وإنهاء معاناة عائلاتهم. ودعا البيان حكومة الاحتلال الإسرائيلية إلى رفع القيود المفروضة على تدفق المساعدات فورًا، وتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية غير الحكومية بشكل عاجل من القيام بعملها لإنقاذ الأرواح بأمان وفعالية. المدينة الإنسانية في غزة وأكد البيان أن مقترحات نقل السكان الفلسطينيين إلى "مدينة إنسانية" غير مقبولة تمامًا، وأن التهجير القسري الدائم انتهاك للقانون الإنساني الدولي، مشيرا إلى المعارضة الشديدة لأي خطوات نحو تغيير جغرافي أو ديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال البيان إن خطة الاستيطان E1 التي أعلنتها الإدارة المدنية الإسرائيلية، في حال تنفيذها، ستقسم الدولة الفلسطينية إلى قسمين، ما يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويقوض حل الدولتين بشكل خطير، وفي غضون ذلك، تسارع بناء المستوطنات في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بينما تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين يجب أن يتوقف هذا". واختتم البيان: "نحث الأطراف والمجتمع الدولي على التوحد في جهد مشترك لإنهاء هذا الصراع المروع، من خلال وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم فالمزيد من إراقة الدماء لا طائل منه، ونؤكد مجددًا دعمنا الكامل لجهود الولايات المتحدة وقطر ومصر لتحقيق ذلك، ونحن مستعدون لاتخاذ المزيد من الإجراءات لدعم وقف إطلاق نار فوري ومسار سياسي نحو الأمن والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة بأسرها".


النهار
منذ 37 دقائق
- النهار
هذه الصورة ليست لمهندسة عمليات هدم رفح بعد نقلها إلى المستشفى FactCheck
مع استمرار الحرب المدمّرة في قطاع غزّة وتدهور الوضع الإنسانيّ، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها لمهندسة تعمل مع الجيش الإسرائيليّ أصيبت في رفح. إلا أنّ الصورة في الحقيقة تعود لشابّة أميركيّة أصيبت بتسمّم كحوليّ عام 2016. تظهر الصورة شابّة ترقد على سرير مستشفى محاطة بمعدات طبيّة. وجاء في التعليق المرفق "الإذاعة الإسرائيلية: نقل نيكالولي مهندسة عمليات هدم رفح للعناية المركزة بعد سقوط طابق مبنى على رأسها صباح اليوم". حظيت الصورة بآلاف المشاركات من صفحات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي مع استمرار الحرب المدمّرة في قطاع غزّة. وقد أرغمت إسرائيل جميع سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة على النزوح مراراً خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهراً، في ظروف إنسانية كارثية. ودفعت الحرب والحصار الإسرائيلي بسكان غزة الذين يزيد عددهم على مليوني شخص إلى شفا المجاعة، بحسب ما تؤكد الأمم المتحدة ومنظمات دولية. وبات مقتل مدنيين ينتظرون الحصول على مساعدات مشهداً شبه يومي حيث تتهم مصادر محلية وشهود إسرائيل بإطلاق النار باتّجاه الحشود خصوصاً قرب أماكن توزيع المساعدات التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الدولة العبرية والولايات المتحدة. حقيقة الصورة إلا أنّ الصورة لا علاقة لها بغزّة. فقد أرشد البحث إلى الصورة م نشورة في مواقع إخباريّة عدّة عام 2016. وبحسب هذه المواقع ، تعود الصورة لشابّة أميركيّة تدعى رايلغ بايتون تعرّضت لتسمّم بالكحول، وكانت تبلغ 15 عاماً آنذاك. صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 21 تموز/يوليو 2025 عن موقع ونشرت والدتها الصورة في حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي للتوعية حول مخاطر الكحول.