logo
الذهب ينخفض.. وتوقعات بخفض أسعار الفائدة

الذهب ينخفض.. وتوقعات بخفض أسعار الفائدة

سعورسمنذ 4 أيام
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1 % ليصل إلى 3,376.69 دولارًا للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى له في أسبوعين تقريبًا يوم الثلاثاء. وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.1 % لتصل إلى 3,432.40 دولارًا.
انتعش الدولار الأميركي من أدنى مستوى له في أسبوع، والذي سجله في الجلسة السابقة، عقب بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة التي عززت آمال خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، مما قلل من جاذبية الذهب لدى حائزي العملات الأخرى.
وقال إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تيست لايف: "علق الذهب بين قوى متعارضة، وقد ساعد انخفاض العائدات، لكن الدولار الأميركي تمكن من الصمود جيدًا على الرغم من عمليات البيع المكثفة يوم الجمعة. وقد أدى ذلك إلى النطاق الذي نشهده الآن، حيث تنتظر الأسعار تأكيدًا من خلال العوامل المحفزة".
وصرح ترمب يوم الثلاثاء بأنه سيعلن قريبًا عن بديل مؤقت لمحافظة الاحتياطي الفيدرالي، أدريانا كوغلر، التي أعلنت استقالتها يوم الجمعة، بالإضافة إلى اختياره لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي القادمة. وتشير أداة فيد واتش من بورصة شيكاغو التجارية، إلى احتمالات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر بنسبة تقارب 88 %، بعد بيانات نمو الوظائف التي جاءت أضعف من المتوقع يوم الجمعة، والتي أعقبها إقالة ترمب لمفوض مكتب إحصاءات العمل الأميركي.
على الصعيد التجاري، هدد ترمب مجددًا برفع الرسوم الجمركية على السلع الواردة من الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي، بينما وصفت نيودلهي هجومه بأنه "غير مبرر" وتعهدت بحماية مصالحها الاقتصادية، مما أدى إلى تعميق الخلاف التجاري بين البلدين.
وجاء انخفاض أسعار الذهب بعد أربعة أيام من المكاسب، حيث استوعب المستثمرون ضعف البيانات الاقتصادية الأميركية، بالإضافة إلى احتمال تعيين الرئيس دونالد ترمب عضواً في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وارتفع سعر الذهب في الجلسات الأربع الماضية على التوالي، محققًا مكاسب طفيفة هذا الأسبوع بعد ارتفاعه بنسبة 2 % يوم الجمعة.
ودعمت آمال خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي أسعار الذهب مؤخرًا. حظيت أسعار الذهب بدعم من احتمالية خفض أسعار الفائدة مبكرًا من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي، ربما الشهر المقبل، حيث أشارت سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة إلى أن سياسات إدارة ترمب التجارية المتقلبة بدأت تؤثر سلبًا.
وأظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن مؤشر مديري المشتريات التابع لمعهد إدارة التوريد انخفض إلى 50.1 في يوليو، أقل من التوقعات البالغة 51.5، مما يشير إلى توقف شبه كامل في نشاط الخدمات وتفاقم المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي.
جاء ذلك في أعقاب تقرير الوظائف الأميركي الضعيف الصادر يوم الجمعة، والذي شهد انخفاضًا في الوظائف الجديدة المضافة ومراجعات واسعة النطاق، مما دفع معدل البطالة إلى 4.2 %. وتبلغ احتمالات خفض سعر الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر حاليًا أقل بقليل من 90 %، مما يدعم أسعار الذهب، حيث يُقلل انخفاض أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة للسبائك غير المُدرّة للعائد.
في الوقت نفسه، تأثرت الأسواق بقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن شغور منصب في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المقرر أن تستقيل المحافظ أدريانا كوغلر في 8 أغسطس. وشهدت مشتريات البنوك المركزية من الذهب تباطؤ في الربع الثاني.
أضافت البنوك المركزية 22 طنًا صافيًا من الذهب إلى الاحتياطيات العالمية في يونيو، وفقًا لمجلس الذهب العالمي، وكان البنك المركزي الأوزبكي المشتري الرئيسي بمشتريات صافية بلغت 9 أطنان، كاسرًا سلسلة مبيعات استمرت أربعة أشهر.
في الربع الثاني، أضافت البنوك المركزية 166 طنًا إلى احتياطيات الذهب الرسمية العالمية، لكن هذا لا يزال أقل بنسبة 33 % على أساس ربع سنوي. يُمثل هذا الربع الثاني على التوالي الذي يتباطأ فيه الطلب، ومن المرجح أن يكون ارتفاع سعر الذهب بنسبة 30 % هذا العام قد ساهم في هذا التراجع.
ورغم هذا التباطؤ، من المرجح أن تواصل البنوك المركزية إضافة الذهب إلى احتياطياتها في ظل استمرار حالة عدم اليقين في البيئة الاقتصادية، والسعي إلى تنويع مصادر الدخل بعيدًا عن الدولار الأميركي، وفقًا لمحللين في بنك آي ان جي، في مذكرة.
في سياق آخر، انخفضت مبيعات منتجات الذهب في بيرث مينت بنسبة 33 % في يوليو مقارنة بالشهر السابق، بينما انخفضت مبيعات الفضة إلى أدنى مستوى لها في ستة أشهر، وفقًا لما ذكرته شركة التكرير يوم الأربعاء. واستقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 37.85 دولارا للأوقية، وتراجع البلاتين 0.1 بالمئة إلى 1319.35 دولارا، وتراجع البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 1168.17 دولارا.
في المعادن الصناعية، ارتفعت العقود الآجلة القياسية للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.5 % لتصل إلى 9,687.40 دولارًا للطن، وارتفعت العقود الآجلة للنحاس الأميركي بنسبة 0.5 % لتصل إلى 4.4080 دولارًا للرطل.
وانخفضت أسعار النحاس في الولايات المتحدة بنسبة 20 % الأسبوع الماضي، وشهدت منذ ذلك الحين تذبذبًا كبيرًا، بعد أن استثنى ترمب المعدن المكرر من الرسوم الجمركية المقررة عليه بنسبة 50 %.
ارتفاع الأسهم العالمية
في بورصات الأسهم العالمية، ارتفعت معظم مؤشرات الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء، حيث راقب المستثمرون البيانات الأميركية الضعيفة وتحذيرات الشركات من تأثير الرسوم الجمركية، بينما واجه الدولار صعوبة في تحقيق مكاسب وسط توقعات متزايدة بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
واستعدت الأسهم الأوروبية لافتتاح مرتفع، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر يوروستوكس 50 بنسبة 0.5 %. وأعلنت شركة نوفو نورديسك، الشركة المصنعة لمؤشر ويغوفي، عن نمو في مبيعاتها للربع الثاني بنسبة 18 %، وهو ما يقل عن توقعات المحللين الأولية.
تعافت العقود الآجلة في وول ستريت من انخفاض سابق، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.3 %، والعقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4 %. وانخفضت أسهم شركة أدفانسد مايكرو ديفايسز، المتخصصة في رقائق الذكاء الاصطناعي، بنسبة 6.6 % بعد إغلاق التداول بسبب إيرادات مخيبة للآمال من مراكز البيانات.
وقال محللون في معهد بلاك روك للاستثمار: "نرى أن الأصول عالية المخاطر في حالة شد وجذب بين أرباح الشركات الأميركية القوية، المدعومة بتوجهات الذكاء الاصطناعي، والرسوم الجمركية التي تضر بالنمو وترفع التضخم". وقالوا: "نحافظ على ثقتنا العالية بالأسهم الأميركية، لكننا نركز على التفاصيل الدقيقة عند تقييم تداعيات الرسوم الجمركية".
أغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض خلال الليل بعد أن استقر نشاط قطاع الخدمات بشكل غير متوقع في يوليو. وتراجع التوظيف بشكل أكبر، وارتفعت تكاليف المدخلات بأعلى مستوى لها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، مما يؤكد تأثير سياسة الرئيس دونالد ترمب بشأن الرسوم الجمركية.
في حين كانت الأرباح الأميركية متفائلة بشكل عام في الربع الثاني، إلا أنها بدأت تُظهر تأثير الرسوم الجمركية. أما شركة يام براندز، الشركة الأم لسلسلة مطاعم تاكو بيل، فقد حققت نتائج مخيبة للآمال، حيث أثرت الرسوم الجمركية الباهظة على إنفاق المستهلكين، بينما حذرت كاتربيلر، من أن الرسوم الجمركية الأميركية ستكلفها ما يصل إلى 1.5 مليار دولار هذا العام.
في آسيا، انخفض مؤشر أم اس سي آي الأوسع نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.1 %، بينما ارتفع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 0.6 %. وارتفعت أسهم أستراليا الغنية بالموارد بنسبة 0.8 %. وسجّلت أسهم الشركات الصينية الكبرى ومؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ ارتفاعًا بنسبة 0.1 %.
وصرح ترمب يوم الثلاثاء بأنه سيعلن عن رسوم جمركية على أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية خلال الأسبوع المقبل تقريبًا، بينما ستفرض الولايات المتحدة في البداية "رسومًا جمركية صغيرة" على واردات الأدوية قبل زيادتها بشكل كبير خلال عام أو عامين.
وأغلقت مؤشرات وول ستريت الرئيسية على انخفاض يوم الثلاثاء، حيث انخفض مؤشر داو جونز بشكل طفيف، وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نصف نقطة مئوية، وخسر مؤشر ناسداك ما يقرب من ثلثي النسبة المئوية.
كما صرّح بأن الولايات المتحدة قريبة من إبرام صفقة تجارية مع الصين ، وأنه سيلتقي نظيره الصيني شي جين بينغ قبل نهاية العام في حال التوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، هدد برفع الرسوم الجمركية على السلع الهندية بسبب مشترياتها من النفط الروسي.
وأبقى بنك الاحتياطي الهندي سعر الفائدة الرئيسي ثابتًا عند 5.50 % يوم الأربعاء، تماشيًا مع التوقعات، لكن احتمالات خفضه مرة أخرى قد زادت بعد الرسوم الجمركية الأميركية الباهظة على الصادرات الهندية الأسبوع الماضي.
في أسواق العملات، استقر الدولار بعد انخفاضه من أعلى مستوى له في شهرين يوم الجمعة الماضي على خلفية تقرير وظائف ضعيف، مما جعل الأسواق تتوقع احتمالًا شبه مؤكد لخفض سعر الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.
استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، عند 98.73، ولم يطرأ عليه تغير يُذكر هذا الأسبوع بعد انخفاضه بنسبة 1.4 % يوم الجمعة.
وتشير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال بنسبة 94 % لخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، مع احتساب خفضين على الأقل لهذا العام، وفقًا لمنصة فيد واتش التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.
وينتظر المستثمرون اختيار ترمب لملء المنصب الشاغر في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي. صرّح ترمب بأن القرار سيُتخذ قريبًا، مستبعدًا في الوقت نفسه ترشيح وزير الخزانة سكوت بيسنت لخلافة الرئيس الحالي جيروم باول، الذي تنتهي ولايته في مايو 2026.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد أن فشل مزاد سندات لأجل ثلاث سنوات بقيمة 58 مليار دولار، لكنها لا تزال تحوم بالقرب من أدنى مستوياتها في عدة أشهر. سيُطرح المزيد من المعروض في السوق هذا الأسبوع، مع طرح سندات لأجل عشر سنوات بقيمة 42 مليار دولار يوم الأربعاء، وسندات لأجل 30 عامًا بقيمة 25 مليار دولار يوم الخميس.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين بنقطتين أساس إلى 3.7323 %، بعد أن ارتفعت 3.5 نقطة أساس خلال الليل، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات 3 نقاط أساس إلى 4.2217%، بعد أن احتفظت بقيمتها عند 3.7323 %.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لا مفر
لا مفر

الشرق الأوسط

timeمنذ 19 دقائق

  • الشرق الأوسط

لا مفر

أمضى العالم سحابة القرن الماضي محشوراً بين الحروب الحارة، ومن ثم الحرب الباردة. ولم تكن هذه أقل شراسة من الأولى. وعندما انتهت، أو شُبّه لنا أنَّها انتهت، قيل، الانفراج غداً. ورقص الخائفون التقليديون طرباً في الشوارع. وأطلق كاهن العلم السياسي فوكوياما أغبى تحليل في التحاليل عندما أعلن نهاية التاريخ. لكن التاريخ كان يبدأ، و«صراع الحضارات» كان يستعر، وعالم جديد يبدأ، لا أقطاب فيه، بل قطب واحد هو أميركا. فالعملاق الصيني لا يريد التعاطي في السياسة بأكثر من سويسرا. والعملاق الروسي لم يخرج من الصدمة السوفياتية حتى الآن. وأوروبا تلملم خلفها ثوبها الطويل بغباره، وثقوب الاهتراء. إذن، الحل قريب؟ لا. العالم الأحادي تحول عبئاً على القوة الكبرى. يوماً تعلن واشنطن أن الحل على الباب، وغداً تعلن أنه مقفل، ومفتاح القفل ضاع. الإقدام الذي بدأ به ترمب تراجع في أوكرانيا، وتعثر في الشرق الأوسط، واصطدم في آسيا بجدار هائل من القوى الهائلة الأحجام، والإمكانات التي لم تعرف في أي عصر من العصور: الهند والصين مثالاً. تواجه أميركا هذا الواقع بين إظهار القوة وعرض الليونة. لم يتردد ترمب في التلويح بالقوة النووية بعدما كان قد وعد قبل انتخابه، بحل جميع القضايا دون حروب. فإذا بالعالم أعقد بكثير مما نعتقد. سواء كان عالم أقطاب، أو استقطاب. الآن يستعد ترمب للاندفاع بمبادرة جديدة قبل أن تتفاقم حالة التردي التي تتنقل من قرن إلى قرن. من نهايات القرن التاسع عشر، إلى القرن العشرين كله، إلى هذا القرن، الذي حمل منذ الآن عنوان «غزة وهيروشيما الكبرى».

روسيا وأوكرانيا على مفترق طرق: هل تثمر قمة بوتين وترمب عن اتفاق سلام؟
روسيا وأوكرانيا على مفترق طرق: هل تثمر قمة بوتين وترمب عن اتفاق سلام؟

الشرق السعودية

timeمنذ 19 دقائق

  • الشرق السعودية

روسيا وأوكرانيا على مفترق طرق: هل تثمر قمة بوتين وترمب عن اتفاق سلام؟

مع ارتفاع التوقعات بشأن القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، تُواصل موسكو وكييف التشبث بمواقفهما التفاوضية، وسط تحذيرات من أن بوتين قد يستغل اللقاء للضغط على أوكرانيا للقبول باتفاق لا يصب في مصلحتها. بحسب وكالة "أسوشيتد برس". وأشارت الوكالة إلى أن بوتين حافظ على مطالب بلاده المتشددة بشأن الحرب في أوكرانيا، رغم التهديدات والضغوط والإنذارات المتكررة، ما أثار مخاوف من إمكانية استغلال القمة المرتقبة مع ترمب لفرض تسوية غير مواتية على كييف. وترى موسكو في القمة المحتملة مع ترمب فرصة للتفاوض على اتفاق شامل لا يقتصر على تعزيز المكاسب الإقليمية التي حققتها روسيا فحسب، بل يضمن أيضاً منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" واستضافة أي قوات غربية، بما يمهّد الطريق أمامها لإعادة كييف تدريجياً إلى دائرة نفوذها. وبحسب "أسوشيتد برس"، يعتقد بوتين أن عامل الوقت يصب في مصلحته، في ظل معاناة القوات الأوكرانية المنهكة ذات التسليح الأضعف في التصدي للتقدم الروسي على عدة محاور من خط المواجهة الممتد لأكثر من 1000 كيلومتر، بينما تتعرض المدن الأوكرانية لقصف مكثف من أسراب الصواريخ والطائرات المسيّرة الروسية. في المقابل، تمسك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بموقفه، ووافق على وقف إطلاق النار الذي اقترحه ترمب، لكنه شدد في الوقت نفسه على رفض بلاده التخلي عن سعيها للانضمام إلى الناتو، كما رفض الاعتراف بضم روسيا لأي من المناطق الأوكرانية. موقف روسيا بالنسبة لتفاصيل المواقف، أوضحت "أسوشيتد برس" أن روسيا عرضت في مذكرة قُدمت خلال محادثات إسطنبول في يونيو الماضي، خيارين لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، تمثّل الأول في مطالبة أوكرانيا بسحب قواتها من دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون، وهي المناطق الأربع التي أعلنت موسكو ضمّها بشكل أحادي في سبتمبر 2022، رغم أنها لم تفرض سيطرتها الكاملة عليها. أما الخيار البديل، فتمثّل فيما وصفته موسكو بـ"المقترح الشامل" والذي تضمن وقف كييف لعمليات التعبئة العسكرية، وتجميد تسليم الأسلحة الغربية، ومنع وجود أي قوات أجنبية على أراضيها، كما طالبت بإنهاء الأحكام العرفية في كييف، وإجراء انتخابات تمهيداً لتوقيع معاهدة سلام شاملة. وبحسب الطرح الروسي، فإن أي اتفاق لوقف القتال يجب أن يتضمن "اعترافاً قانونياً دولياً" بضم موسكو لشبه جزيرة القرم عام 2014، والمناطق الأربع الأخرى في 2022. كما تشدد موسكو على أن معاهدة السلام يجب أن تنُص على إعلان أوكرانيا حيادها بين روسيا والغرب، والتخلي عن مساعيها للانضمام إلى الناتو، وتقليص حجم قواتها المسلحة، والاعتراف باللغة الروسية كلغة رسمية على قدم المساواة مع اللغة الأوكرانية، وهي شروط تعكس أهداف بوتين الأولية منذ بدء الحرب. كذلك تطالب روسيا أوكرانيا بحظر "تمجيد النازية والنازية الجديدة والدعاية لها"، وحل الجماعات القومية، وهي اتهامات دأب بوتين على تكرارها منذ اندلاع الحرب، مدعياً أن الجماعات النازية الجديدة تؤثر في السياسة الأوكرانية خلال عهد زيلينسكي، وهو يهودي الديانة، وقد قوبلت هذه المزاعم برفض واسع من كييف والدول الغربية. وترى موسكو أن معاهدة السلام الشاملة يجب أن تتضمن رفع العقوبات والقيود من كلا الجانبين، والتخلي عن المطالبات بالتعويض عن أضرار الحرب، واستئناف العلاقات التجارية والاتصالات، وإعادة تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ورداً على سؤال صحافي، الخميس، بشأن ما إذا كانت موسكو مستعدة لتقديم تنازلات لتمهيد الطريق لعقد لقاء بين بوتين وترمب، قال مستشار الكرملين للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، إن الموقف الروسي "لم يتغير". الموقف الأوكراني: لا تنازل عن الأراضي في المقابل، أكدت المذكرة التي قدمها الجانب الأوكراني خلال محادثات اسطنبول على ضرورة وقف إطلاق نار شامل وغير مشروط لمدة 30 يوماً، كخطوة أولى لتهيئة الظروف لمفاوضات السلام. وجدّدت كييف رفضها القاطع للمطالب الروسية بالحياد، ووصفتها بأنها اعتداء مباشر على السيادة الأوكرانية، مشددة على حقها الكامل في اختيار تحالفاتها، ومؤكدة أن عضويتها في "الناتو" ستُحسم وفقاً لتوافق داخل الحلف. كما رفضت أوكرانيا أي قيود على حجم أو تركيبة قواتها المسلحة، أو على الوجود العسكري الأجنبي على أراضيها. وعارضت المذكرة الأوكرانية الاعتراف بأي مكاسب إقليمية حققتها روسيا خلال الحرب، لكنها أشارت إلى أن خط التماس الحالي يمكن أن يُستخدم كنقطة انطلاق للمفاوضات. وشددت المذكرة على ضرورة وجود ضمانات أمنية دولية، لضمان تنفيذ أي اتفاق سلام ومنع تكرار العدوان في المستقبل. وتضمّن المقترح الأوكراني للسلام أيضاً المطالبة بإعادة جميع الأطفال المرحّلين أو النازحين بشكل غير قانوني، إلى جانب تنفيذ تبادل كامل للأسرى، كما أبقت كييف الباب مفتوحاً أمام رفع تدريجي لبعض العقوبات المفروضة على روسيا في حال التزامها ببنود الاتفاق. ترمب يهدد موسكو بالعقوبات وكثيراً ما أعرب الرئيس الأميركي عن إعجابه ببوتين، بل تبنّى في أكثر من مناسبة مواقف قريبة من رواية الكرملين بشأن الحرب، وشهد المكتب البيضاوي في 28 فبراير الماضي مواجهة حادة بين ترمب وزيلينسكي، قبل أن يُخفّف الأول من حدة لهجته لاحقاً. ومع استمرار رفض بوتين وقف إطلاق النار وتصعيده للهجمات الجوية، أبدى ترمب استياءه من الرئيس الروسي، وهدد بفرض عقوبات جديدة على موسكو. ورغم ذلك، فإن موافقة ترمب على لقاء بوتين دون حضور زيلينسكي على طاولة المفاوضات أثارت مخاوف جدية في أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين، خشية أن يؤدي اللقاء إلى انحياز الرئيس الأميركي لموسكو أو إجبار كييف على تقديم تنازلات. وفي تصريحات مقتضبة، قال ترمب إنه "سيكون هناك تبادل للأراضي، بما يصب في مصلحة الطرفين"، في إشارة إلى ما قد يتضمنه أي اتفاق سلام سيناقشه مع بوتين خلال لقائهما المرتقب، الجمعة، من دون الخوض في التفاصيل. مخاوف من "مقايضات إقليمية" ومن جانبه، حذر بوتين مراراً من أن أوكرانيا ستواجه شروطاً أكثر صعوبة إذا لم تقبل مطالب موسكو، في وقتٍ تواصل فيه القوات الروسية التقدم في مناطق جديدة لبناء ما وصفه بـ"المنطقة العازلة". ويشير بعض المراقبين إلى احتمال استخدام روسيا هذه المكاسب الأخيرة كورقة تفاوض لمقايضتها بالأراضي التي أعلنت ضمها لكنها لا تزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية. وقال سام جرين، الباحث بكلية "كينجز كوليدج" في لندن لـ"أسوشيتد برس"، إن هذا السيناريو "قد يمنح بوتين هامشاً واسعاً للمناورة، طالما تمكّن من استخدام هذه الأوراق لإجبار أوكرانيا على قبول اتفاق لا يلبي تطلعاتها، وكذلك لتهميش الدور الأوروبي بشكل فعّال". وأضاف جرين: "السؤال المحوري هو: هل سيوافق ترمب على ذلك؟ وهل يمتلك النفوذ الكافي لإجبار الأوكرانيين والأوروبيين على الالتزام به؟". وأشار جرين إلى أن بوتين قد يوافق على هدنة مؤقتة لكسب تعاطف ترمب، في إطار سعيه لتحقيق أهداف استراتيجية أوسع. وتابع: "قد يقبل بوتين بوقف لإطلاق النار طالما أنه سيُبقيه مسيطراً، من دون وجود رادع حقيقي يمنع تجدد العدوان في المستقبل... الرئيس الروسي يُدرك أن طريقه الوحيد لبلوغ هذه الغاية يمر عبر ترمب". وإشارة محتملة إلى اعتقاده بإمكانية التوصل إلى هدنة أو اتفاق سلام قريب، أجرى بوتين اتصالات مع قادة الصين والهند وجنوب إفريقيا، إلى جانب عدد من رؤساء دول الاتحاد السوفيتي السابق، في محاولة لإبلاغهم بالاتفاقيات المحتملة. ونقلت "أسوشيتد برس" عن تاتيانا ستانوفايا، الباحثة في مركز كارنيجي لروسيا وأوراسيا، قولها إن بوتين لن يتراجع عن أهدافه الأساسية. وكتبت ستانوفايا، عبر منصة "إكس": "مهما كانت صياغة الشروط، فإن جوهرها واحد، وهو أن تتوقف أوكرانيا عن المقاومة، وأن يوقف الغرب إمدادات الأسلحة، وأن تقبل كييف بشروط موسكو، التي تُشكل استسلاماً فعلياً". وأضافت: "يمكن للجانب الروسي تقديم هذه المطالب بأكثر من طريقة، ما يعطي انطباعاً زائفاً بأن موسكو منفتحة على تقديم تنازلات والتفاوض بشكل جاد، لكنها في الواقع لم تغير موقفها الجوهري، وهو استسلام أوكرانيا". وتوقعت ستانوفايا أن يوافق بوتين على لقاء زيلينسكي، لكنها أشارت إلى أنه لن يُقدم على ذلك إلا "إذا جرى الاتفاق مسبقاً على جدول أعمال ونتائج محددة سلفاً، وهو أمر قالت إنه "يصعب تصوره". وختمت بالقول: "السيناريو الأرجح هو أن تفشل هذه الجهود الجديدة للسلام، وهو ما سيكون تطوراً سلبياً بالنسبة لأوكرانيا، لكنه أيضاً لن يُحقق لبوتين كل ما يريد، على الأقل ليس بالطريقة التي يطمح إليه، ولذا فيبدو أن الصراع، بين فترات من الحرب المفتوحة وأخرى من التوتر المتصاعد، سيستمر في المستقبل المنظور".

فنادق ليفا تفتتح فرعها الأوروبي الأول في النمسا
فنادق ليفا تفتتح فرعها الأوروبي الأول في النمسا

سفاري نت

timeمنذ 31 دقائق

  • سفاري نت

فنادق ليفا تفتتح فرعها الأوروبي الأول في النمسا

سفاري نت – متابعات أطلقت مجموعة ليفا للفنادق، العلامة التجارية الرائدة في مجال الضيافة والتي تأسست في دبي، أول أعمالها الأوروبية من خلال الاستحواذ على فندق Best Western Hotel Strasser في مدينة غراتس بالنمسا. تم تغيير العلامة التجارية لهذا الفندق العريق، والذي تم افتتاحه لأول مرة في عام 1900، إلى EKONO By Leva Hotel Strasser. ويأتي توجه ليفا نحو أوروبا في أعقاب إطلاق علامتها التجارية الفاخرة، Zen by Leva، في أكتوبر 2024، ومن المقرر افتتاح أول فندق لها من فئة الخمس نجوم في المملكة العربية السعودية. تأسست العلامة التجارية للضيافة التي ولدت في الإمارات العربية المتحدة في عام 2019 مع إطلاق مركز ليفا مزايا دبي، ونمت إلى أربعة عقارات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، مع افتتاح خمسة عقارات أخرى في جميع أنحاء أفريقيا في الأشهر المقبلة. فندق EKONO By Leva Hotel Strasser هو فندق مكون من 75 غرفة يقع داخل ثاني أقدم فندق في المدينة ويقع في قلب مدينة غراتس، على بعد 10 دقائق فقط سيراً على الأقدام من المدينة القديمة المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. ومن المقرر أن يقدم الفندق عدداً من الترقيات بما في ذلك مفهوم تناول الطعام المعزز وفلسفة جديدة لإشراك الضيوف. غراتس هي ثاني أكبر مدينة في النمسا وعاصمة الطهي في البلاد، وتشتهر بساحاتها التي تعود إلى العصور الوسطى وغاباتها الغنية بالكمأة وكروم العنب التي تنتشر على تلال ستيريا المحيطة. النمسا وجهة شهيرة للمسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي، وفقًا للبيانات الصادرة عن منصة حجز السفر B2B Rate Hawk كشف مؤخرا أن النمسا تعد من بين أكبر 10 أسواق خارجية للمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يبلغ متوسط الإقامة خمس ليالٍ ومتوسط قيمة المعاملات لحجوزات الإقامة 1,551 دولارًا أمريكيًا. قال جيه إس أناند، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق ليفا، والذي تم اختياره ضمن قائمة Forbes Middle East أفضل قادة السفر والسياحة في عام 2023: 'يقدم فندق EKONO by Leva Hotel strasser تجربة فندقية عصرية تجمع بين الراحة والكفاءة، مصممة خصيصًا للمسافرين بغرض العمل والترفيه على حد سواء'. 'وهو يعكس رؤيتنا في تقديم ضيافة عالية الجودة في الأسواق الناشئة في جميع أنحاء أوروبا، مع التركيز على الراحة والخدمة المدروسة والكفاءة الحديثة.' وكجزء من خطة التوسع العالمية لشركة ليفا، يمثل هذا الفندق الأول من بين عدد من العقارات الأوروبية المتوقع افتتاحها في عام 2025. بعد عام 2025، ستفتتح ليفا أول فندق لها تحت علامة Zen by Leva ذات الخمس نجوم في المملكة العربية السعودية، مع التركيز على التجارب المدروسة والهادفة المصممة خصيصًا لمسافري العمرة والزوار الذين يتطلعون إلى استكشاف الثقافة الغنية في المنطقة. يُجسّد 'Zen' إيماننا بأن رفاهية الغد الحقيقية تكمن في إثراء الروح وإشراك الحواس. صُممت هذه العلامة التجارية لتقديم تجارب راقية تُلهم التأمل الداخلي والاستكشاف الخارجي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store