
فوائد غير متوقعة للنحاس عند كبار السن
وأشارت مجلة Scientific Reports إلى أن القائمين على الدراسة قاموا بتحليل البيانات الصحية لـ 2420 شخصا تزيد أعمارهم عن 60 عاما، حصلوا عليها من سجلات 'المسح الوطني الأمريكي لفحص الصحة والتغذية' (NHANES). وتبيّن أن الأشخاص الذين حصلوا على كميات كافية من عنصر النحاس من خلال الغذاء، كانت لديهم ذاكرة وقدرات إدراكية أفضل مقارنة بغيرهم.
وقد قارنت الدراسة بين بيانات النظام الغذائي ونتائج الاختبارات الإدراكية لهؤلاء الأشخاص، والتي شملت مهاما تقيس سرعة معالجة المعلومات، والطلاقة اللفظية، وحفظ الكلمات. وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا كميات أعلى من عنصر النحاس — بمعدل يزيد عن 1.4 ملليغرام يوميا — حققوا أداء أفضل في هذه الاختبارات مقارنة بمن تناولوا أقل من 0.76 ملليغرام يوميا.
وظهر هذا الارتباط بشكل أوضح لدى الأشخاص الذين سبق أن تعرضوا لسكتة دماغية، مما يشير إلى دور محتمل للنحاس في دعم الوظائف الدماغية لدى الفئات المعرضة للخطر.
كما أظهر تحليل البيانات أن التحسّن في المؤشرات الإدراكية كان ملحوظا حتى الوصول إلى مستوى معين من استهلاك النحاس، يتراوح تقريبا بين 1.2 و1.6 ملليغرام يوميا. ولم تلاحظ أي فوائد إضافية عند تجاوز هذا الحد، بل استقر التأثير الإيجابي في بعض الاختبارات دون تسجيل مزيد من التحسن.
ويفسر الباحثون هذا التأثير الإيجابي بأن النحاس عنصر أساسي في دعم وظائف الدماغ، إذ يساهم في تعزيز نشاط مضادات الأكسدة في الجسم، ويلعب دورا مهما في إنتاج الناقلات العصبية (المواد الكيميائية المسؤولة عن التواصل بين خلايا الدماغ)، بالإضافة إلى المساعدة في عمليات التمثيل الغذائي لإنتاج الطاقة داخل الخلايا العصبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 19 ساعات
- أخبار السياحة
الإدمان على 'الشبع الآني'!
يستعمل مصطلح 'الوجبات السريعة' لأطعمة تعد بسرعة وتباع بأسعار منخفضة في العديد من سلاسل المطاعم على شاكلة'ماكدونالدز'. هذا الصنف تعود جذوره في أمريكا إلى عشرينيات القرن الماضي. صاغ عالم في مجال الأحياء الدقيقة يدعى مايكل جاكوبسون ويعمل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مصطلح 'الوجبات السريعة' في عام 1972 أثناء وصفه للمنتجات ذات السعرات الحرارية العالية والتي تعاني من انخفاض القيمة الغذائية مثل الوجبات الخفيفة السكرية والمشروبات الغازية. المصطلح وُضع ليشمل الأطعمة التي تعاني من نقص في العناصر الغذائية الأساسية ولكنها غنية بالسكر والملح والدهون غير الصحية. استخدم العالم هذا المصطلح لتوجيه النقد للمنتجات التي تساهم في أمراض السمنة والسكري والقلب. هذا العالم صاغ أيضا مصطلح 'السعرات الحرارية الفارغة' ويُقصد به نقص العناصر الغذائية في منتج يحتوي على كمية كبيرة من السكر، كما هو شأن المشروبات الغازية. وكشفت حملات مايكل جاكوبسون ضد 'الوجبات السريعة' الإعلانات الدعائية الخادعة وخصوصا تلك الموجهة إلى الأطفال، واسهمت في ظهور ملصقات تحذيرية على المشروبات السكرية والوجبات الخفيفة المالحة. ويمكن القول إن مايكل جاكوبسون له الفضل في ترسيخ استعمال مصطلح 'الوجبات السريعة' وذلك لأن هذا التوصيف ظهر قبله في عدة مناسبات. على سبيل المثال، ورد على لسان الممثلة الممثلة بيريل والاس في صحيفة 'سان فرانسيسكو إكزامينر'، عام 1940، كما وصفت متخصصة التغذية مارجوري جيل بصحيفة 'سياتل تايمز' رقائق البطاطس والحلوى في عام 1950 بأنها 'وجبات سريعة'. بحلول عام 2000 راج مصطلح ' الوجبات السريعة' في خطاب الأطباء وخبراء التغذية الصحية ما دفع سلاسل مطاعم الوجبات السريعة إلى تقديم السلطات وتقليل الصوديوم. بالمقابل، انتقد 'الليبرتاريون' وهم أولئك الين يعتنقون فلسفة تدعو إلى تقديس الحرية الفردية وتقليص سلطة الحكومة، الجدل الدار حول 'الأطعمة السريعة'، ووصفوه بـ'المريب'. النهج العلمي الذي سار عليه العالم مايكل جاكوبسون في مجال نقده لـ'الوجبات السريعة' أسهم في جعله أداة فعالة لتغيير منهجي. علاوة على ذلك كشف أن المنتجات غذائية المدفوعة بالأرباح الهائلة للشركات القائمة عليها، يلحق الضرر بالصحة العامة. ويعدد الخبراء الأضرار الناجمة من الإفراط في تناول 'الوجبات السريعة'، مشيرين على أن ارتفاع السعرات الحرارية بها تؤدي إلى زيادة سريعة في الوزن، كما تتراكم السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون، ما يسبب السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي وتصلب الشرايين. ويجري التحذير أيضا من أن محتوى الدهون المتحولة في الوجبات السريعة، والمعروف أنه يرفع مستوى الكوليسترول 'الضار' ويخفض مستوى 'الجيد'، قد يسبب مشاكل في الجهاز القلبي الوعائي والغدد الصماء وأمراض الكبد. مثل هذه الوجبات تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي بسبب بطء هضم الأطعمة الدهنية عالية السعرات الحرارية. في الغالب يتم تناول 'الوجبات السريعة' أثناء الحركة، ما يُسهم في سوء امتصاص الطعام. علاوة على ذلك، تحتوي الوجبات السريعة على نسبة منخفضة من العناصر الغذائية الضرورية للشعور بالشبع وتجديد الطاقة. تحتوي شطيرة الهامبرغر العادية مثلا على 9.5 غرام فقط من البروتين، في حين قد تصل الكمية اليومية التي يُوصى بها إلى 100 غرام. مع كثرة استهلاك منتجات مطاعم 'الوجبات السريعة'، يفتقر الشخص إلى الألياف والفيتامينات. خطر آخر يكمن وراء الوجبات السريعة ويتمثل في أن هذه الأطعمة تنشط نظام المكافأة في الدماغ، ما يُحفز إفراز ' الدوبامين'، هرمون السعادة. مع مرور الوقت، يبدأ الجسم في طلب المزيد من هذه الأطعمة لتحقيق نفس المستوى من الارتياح، ما قد يؤدي إلى الإفراط في تناول هذا النوع من الوجبات. ومع كل هذه الأخطار، تزدهر مطاعم 'الوجبات السريعة' ويزداد الطلب على منتجاتها في جميع أنجاء العالم، والسبب في ذلك يرجع إلى عوامل مثل رخصها وسهولة الوصول إليها في خضم الحياة لعصرية السريعة، علاوة على 'الإدمان' والشعور بالراحة والرضى عند تناولها. هذه العوامل يبدو أنها تجعل المستهلكين يتجاهلون الاضرار الصحية طويلة المدى مكتفين بالشبع الأني، ما يعني عمليا الدوران في حلقة مفرغة. المصدر: RT

أخبار السياحة
منذ 2 أيام
- أخبار السياحة
فوائد غير متوقعة للنحاس عند كبار السن
أظهرت دراسة طبية حديثة أن الحصول على عنصر النحاس بكميات كافية ضمن النظام الغذائي يحسن الذاكرة والقدرات الإدراكية عند كبار السن. وأشارت مجلة Scientific Reports إلى أن القائمين على الدراسة قاموا بتحليل البيانات الصحية لـ 2420 شخصا تزيد أعمارهم عن 60 عاما، حصلوا عليها من سجلات 'المسح الوطني الأمريكي لفحص الصحة والتغذية' (NHANES). وتبيّن أن الأشخاص الذين حصلوا على كميات كافية من عنصر النحاس من خلال الغذاء، كانت لديهم ذاكرة وقدرات إدراكية أفضل مقارنة بغيرهم. وقد قارنت الدراسة بين بيانات النظام الغذائي ونتائج الاختبارات الإدراكية لهؤلاء الأشخاص، والتي شملت مهاما تقيس سرعة معالجة المعلومات، والطلاقة اللفظية، وحفظ الكلمات. وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا كميات أعلى من عنصر النحاس — بمعدل يزيد عن 1.4 ملليغرام يوميا — حققوا أداء أفضل في هذه الاختبارات مقارنة بمن تناولوا أقل من 0.76 ملليغرام يوميا. وظهر هذا الارتباط بشكل أوضح لدى الأشخاص الذين سبق أن تعرضوا لسكتة دماغية، مما يشير إلى دور محتمل للنحاس في دعم الوظائف الدماغية لدى الفئات المعرضة للخطر. كما أظهر تحليل البيانات أن التحسّن في المؤشرات الإدراكية كان ملحوظا حتى الوصول إلى مستوى معين من استهلاك النحاس، يتراوح تقريبا بين 1.2 و1.6 ملليغرام يوميا. ولم تلاحظ أي فوائد إضافية عند تجاوز هذا الحد، بل استقر التأثير الإيجابي في بعض الاختبارات دون تسجيل مزيد من التحسن. ويفسر الباحثون هذا التأثير الإيجابي بأن النحاس عنصر أساسي في دعم وظائف الدماغ، إذ يساهم في تعزيز نشاط مضادات الأكسدة في الجسم، ويلعب دورا مهما في إنتاج الناقلات العصبية (المواد الكيميائية المسؤولة عن التواصل بين خلايا الدماغ)، بالإضافة إلى المساعدة في عمليات التمثيل الغذائي لإنتاج الطاقة داخل الخلايا العصبية.

أخبار السياحة
منذ 3 أيام
- أخبار السياحة
دراسة صادمة.. السجائر الإلكترونية تشوه جماجم الأجنة
توصلت دراسة حديثة إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية يتسبب في تأثيرات صادمة تتجاوز الأضرار المعروفة سابقا. فبعد أن ارتبط السجائر الإلكترونية بتقصير العمر الافتراضي وإتلاف حاسة التذوق وتراكم المواد السوداء في الرئتين، يظهر الآن أنها قد يسبب تشوهات في نمو جماجم الأجنة، حتى عند استخدام الأنواع الخالية من النيكوتين. وأجرى باحثون من جامعة ولاية أوهايو تجارب على فئران حوامل، عرضوها لبخار السجائر الإلكترونية يحتوي على مزيج من البروبيلين غليكول والغليسرول – وهما المكونان الأساسيان المسؤولان عن إنتاج البخار في هذه الأجهزة. وكانت النتائج صادمة، حيث ظهرت على مواليد الفئران المعرضة للبخار تشوهات في الجمجمة تتمثل في قصر طولها وضيق ملامح الوجه، بالإضافة إلى انخفاض ملحوظ في الوزن عند الولادة. وما يزيد الطين بلة أن هذه التأثيرات ظهرت بشكل أوضح عند استخدام تركيبة تحتوي على نسبة أعلى من الغليسرول (70%) مقارنة بالبروبيلين غليكول (30%)، وهو ما يعاكس التوقعات العلمية تماما. وهذه التركيبة بالذات هي التي تفضلها شركات التصنيع حاليا في محاولة لتقديم منتجات 'أكثر أمانا'، ما يثير تساؤلات عن مدى دقة الادعاءات التسويقية. وتكمن الخطورة الحقيقية في أن الفئة العمرية الأكثر استخداما للسجائر الإلكترونية، ما بين 18-24 سنة، هم في ذروة سنوات الإنجاب. والأمر الأكثر إثارة للقلق أن تطور الجمجمة يحدث في مراحل مبكرة جدا من الحمل، قد تسبق حتى اكتشاف المرأة لحملها. وهذا يعني أن المرأة قد تستمر في استخدام السجائر الإلكترونية وهي لا تعرف أنها حامل، ما يعرض جنينها لتأثيرات قد تكون دائمة. وهذه النتائج تأتي في وقت تشير فيه منظمات صحية مرموقة مثل جمعية القلب الأمريكية إلى أن انتشار السجائر الإلكترونية بين الشباب يشكل 'تهديدا خطيرا للصحة العامة'. فمعظم هذه المنتجات تحتوي على نيكوتين شديد الإدمان يؤثر سلبا على الأدمغة النامية، بالإضافة إلى مواد كيميائية أخرى مثل الدياسيتيل المرتبط بأمراض الرئة، ومعادن ثقيلة كالنيكل والقصدير والرصاص. وخلصت الدراسة إلى أن السجائر الإلكترونية، رغم أنها 'أقل ضررا' من السجائر التقليدية، إلا أنها ليست آمنة، خاصة للحوامل والأجنة. وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام أسئلة محيرة عن الآليات البيولوجية التي تمكن هذه المواد من إحداث تشوهات دون وجود النيكوتين، كما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإجراء المزيد من الأبحاث حول تأثيرات المكونات الأخرى في السجائر الإلكترونية. نشرت الدراسة في مجلة PLOS One. المصدر: نيويورك بوست