
دعم تنموي واسع من المملكة.. برامج تمكين غذائي وتأهيلي وصحي تتوزع بين باكستان واليمن والسودان
ويستفيد من البرنامج (17.500) فرد، بواقع (2.500) أسرة بشكل مباشر، و(88.000) فرد بشكل غير مباشر.
ووقّع الاتفاقية مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن علي البيز.
ويتضمن البرنامج توزيع المواشي والدواجن على الأسر المستفيدة، إلى جانب تدريبهم على تربيتها ورعايتها، بما يسهم في تحسين سبل العيش وتعزيز الأمن الغذائي في الإقليم.
ويأتي ذلك ضمن المشاريع الإنسانية التي تنفذها المملكة عبر ذراعها الإغاثي، مركز الملك سلمان للإغاثة، لمساندة الدول المحتاجة والمتضررة.
في سياق متصل، اختتم المركز مشروعًا تطوعيًّا في محافظة عدن، تم خلاله تنفيذ (5) دورات تأهيلية للكوادر الإدارية، بين 19 و26 يوليو 2025م، بمشاركة (7) متطوعين من مختلف التخصصات.
وشملت الدورات مجالات متعددة منها إدارة الموارد البشرية، وإدارة المشاريع الاحترافية، والتخطيط الإستراتيجي، وإعداد التقارير المالية، إضافة إلى دور الرقابة والتقييم.
واستفاد من المشروع (167) فردًا، في إطار جهود المملكة لتوفير فرص التدريب والتنمية للمجتمعات المحتاجة.
وفي محافظة حضرموت اليمنية، وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة خيامًا وحقائب إيوائية للمتضررين من الفيضانات والرياح الشديدة في مديرية رماه، استفاد منها (120) فردًا، ضمن مشروع الاستجابة للحالات الطارئة في اليمن.
ويواصل المركز دعمه الإنساني للشعب اليمني في مختلف الأزمات، من خلال مشاريع إغاثية وإيوائية متنوعة.
أما في السودان، فقد وزّع المركز (700) سلة غذائية للأسر النازحة في محلية كرري بولاية الخرطوم، استفاد منها (7,041) فردًا، ضمن المرحلة الثالثة من مشروع دعم الأمن الغذائي في السودان للعام 2025م.
ويهدف المشروع إلى تخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق في ظل الأزمة الإنسانية التي يعيشها.
وفي خطوة نوعية ضمن المجال الصحي، وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني، لتنفيذ مشروع الاستجابة العاجلة لمكافحة مرض الكوليرا في اليمن، يستفيد منه (1.153.386) فردًا.
ووقّع الاتفاقية المهندس أحمد بن علي البيز، مساعد المشرف العام على المركز، وذلك بمقر المركز في الرياض.
وتشمل الاتفاقية توفير الأدوات والأجهزة الطبية والمضادات الحيوية والمحاليل اللازمة، مع تنفيذ إجراءات وقائية عند المنافذ الحدودية، وعقد جلسات توعية صحية، وطباعة منشورات تثقيفية.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود المملكة لدعم المرافق الطبية في اليمن، ونشر الوعي الصحي والحد من انتشار الأمراض الوبائية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
إيران وباكستان.. طموحات اقتصادية تصطدم بتحديات جيوسياسية
مع زيارة رئيس إيران مسعود بيزشكيان إلى باكستان بداية الشهر الجاري، والإعلان عن اتفاقيات اقتصادية، عادت الأنظار لتتركز على العلاقة بين البلدين الجارين، خصوصاً أنها أول زيارة خارجية له منذ وقف إطلاق النار مع إسرائيل. يتشارك البلدان حدوداً يزيد طولها عن 900 كيلومتر، ويكمل كل منهما الآخر في العديد من القطاعات الاقتصادية، خصوصاً الطاقة، وهو ما يفترض أن يكون داعماً كبيراً لزيادة التبادلات التجارية. لكن على أرض الواقع يختلف الوضع، إذ لا يزال التبادل التجاري بين البلدين ضمن نطاق ضيق جداً، في وقت تدخل على الخط العديد من العوامل التي تعيق تطوير هذه العلاقات. توقيع 12 اتفاقية بين إيران وباكستان جاءت زيارة الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إلى باكستان بدعوة من رئيس الوزراء شهباز شريف، حيث جرى توقيع نحو 12 اتفاقية تعاون في مجالات مختلفة. بزشكيان شدد على أن الهدف الرئيسي يتمثل في رفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين إلى 10 مليارات دولار سنوياً، وهو هدف أكد وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحق دار على إمكانية تحقيقه، معتبراً أن "باكستان تقف إلى جانب إيران في تحقيق هذا الهدف المشترك". هذا التصريح لم يكن الأول من نوعه، إذ ورد الرقم في تصريحات إيرانية سابقة. ففي أبريل 2024، كشف الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم طائرة مروحية، عن خطط لـ"تعزيز التفاعلات الاقتصادية إلى مستوى 10 مليارات دولار"، مضيفاً خلال زيارته باكستان، أن هذا الهدف "يمكن تحقيقه بالتأكيد". تحديات مباشرة أمام الوصول إلى هذا الرقم لكن تحقيق هذا الهدف يصطدم أولاً بضرورة زيادة الحركة التجارية بنسب يصعب تحقيقها على المدى القريب. بحسب بيانات وزارة التجارة الباكستانية، سجل حجم التبادل التجاري في 2019 (آخر سنة نُشرت فيها البيانات)، نحو 537.3 مليون دولار. أي أن التجارة البينية يفترض ارتفاعها 1760% لتصل إلى المبلغ المحدد. التدقيق في الأرقام يظهر عائقاً جديداً، فبحسب البيانات ذاتها، صدرت باكستان ما قيمته 4.6 مليون دولار فقط إلى إيران خلال ذلك العام، وهو انخفاض عن مستويات 2017 التي سجلت 26 مليون دولار. لم تنكر الوزارة وجود تحديات أمام التجارة الثنائية، إذ أرفقت مع البيانات بنداً خاصاً عددت فيه بعض العوائق مثل غياب القنوات المصرفية، وجود عوائق غير جمركية تتمثل في ضريبة الطرق الباهظة وضريبة الحمولة على الشاحنات الباكستانية، بالإضافة إلى رسوم باهظة تفرضها إيران على صادرات المواد الغذائية. رغم أن هذه الأرقام تعود لعام 2019، فإن بيانات أحدث تكشف أن التفاوت لا يزال قائماً بشكل كبير. إذ يشير "مرصد التعقيدات الاقتصادية" إلى أن إيران صدرت إلى باكستان ما قيمته 943 مليون دولار في 2023، شكل النفط والغاز والمشتقات النفطية نحو 60% منها، في حين أن باكستان صدرت بضائع قيمتها 9.9 مليون دولار في العام ذاته، غالبيتها آليات تُستخدم في عمليات البناء والتشييد. لا يوجد تفاصيل بشأن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين خلال زيارة بيزشكيان الأخيرة، لكنها شملت مذكرات تعاون في مجال النقل والترانزيت، بالإضافة إلى التعاون التجاري والاقتصادي، وهما مجالان يندرجان تحت العوائق التي حددتها الوزارة. أبرز أسباب التقارب بين البلدين تكرار التصريحات الإيرانية بشأن زيادة التبادل التجاري، والتي لاقت دعماً من الطرف الآخر، توحي بأن هناك إرادة بتعزيز العلاقات التجارية، ولو لم تصل إلى هذه الأرقام في المراحل الأولى. يرى الخبير بمجال الطاقة والأستاذ الزائر في جامعة "جورج ميسون" أمود شكري، أن محاولات تحسين العلاقات تعود بدرجة رئيسية إلى "التحديات الأمنية المشتركة، ولاسيما نشاط المجموعات المسلحة على الحدود". وأضاف في تصريحات لـ"الشرق"، بأن طهران ترى في هذا التقارب فرصة لـ"تأمين حدودها الشرقية، كما يوفر قنوات بديلة لتصدير الطاقة، وهو أمر حيوي في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة بفعل العقوبات". يوفر تعميق الانخراط مع باكستان لإيران من حيث المبدأ، سوقاً أكثر استقراراً لتصدير النفط والغاز، والأهم "بوابة استراتيجية إلى جنوب آسيا، تساعدها على مواجهة عزلتها الدولية" وفق شكري، مضيفاً أن تعزيز التقارب يمكن أن يفتح الباب أمام "الالتفاف على العقوبات الأميركية عبر آليات المقايضة أو التعامل بالعملات المحلية". أما إسلام آباد، فتسعى بحسب شكري إلى "إيجاد حلول لعجزها المزمن في الطاقة، وتنويع علاقاتها التجارية بعيداً عن الشركاء التقليديين مثل الولايات المتحدة والهند"، ما يعزز استقلالها الاستراتيجي. لم يختلف فريدريك شنايدر، زميل بارز في "مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية" في تحليله لأسباب التقارب. إذ اعتبر أن أسباب التقارب الأخير "مزيج من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية". وأضاف في تصريحات لـ"الشرق" أن إيران "تواجه ضغوطاً اقتصادية حادة بسبب العقوبات الغربية، وتستعد لاحتمال فرض عقوبات إضافية إذا ما تم تفعيل آلية سناب باك" (إعادة فرض العقوبات التي أقرها مجلس الأمن ورفعت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015). التوترات الجيوسياسية قد تعود بعد هدوء مؤقت أما ما خص الأسباب السياسية، فرأى شنايدر أنه رغم استمرار وقف إطلاق النار بعد الحرب المفاجئة التي شنتها إسرائيل على إيران، فإن "أياً من القضايا الجوهرية لم تحل، كما أن المحادثات النووية تبدو متوقفة بشكل دائم، ما يعني أن تصعيداً جديداً شبه حتمي"، وبالتالي هناك حاجة لتنويع الشركاء التجاريين. أما على الجانب الباكستاني، فعلى الرغم من أن الاقتصاد يبدو مستقراً بعد أن حصلت الحكومة على حزمة دعم من صندوق النقد الدولي العام الماضي، وتلقيها مراجعة إيجابية أولى في مايو، إلا أن "أمامه طريقاً طويلاً، وتحسين العلاقات الاقتصادية الثنائية مع إيران يُعد مكسباً سهلاً"، وفق شنايدر. وتماماً كإيران، تواجه باكستان نزاعاً مجمداً مع الهند. فرغم التوصل لوقف النار، لكن نزاع إقليم كشمير لم يُحل، ما يجعل "نشوب صراع مستقبلي أمراً مرجحاً". ولفت إلى أن المصالح الاستراتيجية بين البلدين متقاربة في كثير من الجوانب، إذ يواجهان "حركة انفصالية عابرة للحدود على حدودهما المشتركة. ويحتاج الطرفان إلى تنويع شراكاتهما الاستراتيجية تحسباً لتصعيد مستقبلي محتمل". تحديات خارجة عن إرادة البلدين رغم ذلك، فإن لائحة التحديات أمام البلدين لترسيخ هذا التعاون تطول، والكثير منها خارجة عن إرادة البلدين. أبرز هذه التحديات تتمثل في العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، بحسب رئيس تحرير موقع "الإندبندنت الأردية" بكر عطياني. وأوضح في تصريحات لـ"الشرق"، أن باكستان تتخوف من قانون "كاتسا" (مواجهة خصوم أميركا من خلال العقوبات)، والذي يسمح لواشنطن بفرض عقوبات على أي دولة تتعامل تجارياً مع إيران، ما قد "يؤثر على المعاملات المالية في باكستان وعلى حركة التجارة الباكستانية في العالم". التجارة الحدودية بين البلدين تواجه عوائق أخرى، في مقدمتها المشكلات الأمنية على الحدود، والبنية التحتية الضعيفة جداً في هذه المناطق، بالإضافة إلى عمليات التهريب، وفق عطاني، لافتاً إلى تقارير تشير إلى أن نحو 40% إلى 50% من التجارة الحدودية غير رسمية. نبه عطاني المقيم في باكستان، إلى أن سردية تطوير العلاقات تعود إلى سنوات طويلة، فـ"الحديث عن الاتفاقيات الثنائية بدأت عام 1999، وتم بلورتها والسير بها ببطء". وحتى بعد زيارة رئيسي، "تم افتتاح سوقين بين البلدين، لكنها أسواق صغيرة جداً لا يمكن تسميتها تجارة حرة بين البلدين في هذه المناطق". خط الأنابيب أبرز الأمثلة على آثار العقوبات الأميركية يرسم خط أنابيب الغاز بين باكستان وإيران أوضح صورة عن تأثير العقوبات الغربية عموماً والأميركية خصوصاً. فهذا الخط الذي بدأ تصوره الأولي في 1995 بعد التوقيع على الاتفاقية الأولية، لم يتم افتتاحه حتى الآن. يبلغ طول خط الأنابيب نحو 2750 كيلومتراً، وكان مشروعاً مشتركاً بين كلّ من إيران والهند وباكستان. انسحبت الهند منه عام 2009 بعد توقيعها اتفاقاً مع الولايات المتحدة عام 2008 لشراء معدات نووية. من جهتها، أكملت إيران بناء خطوط الأنابيب الواقعة على أراضيها بحلول 2011 باستثمار قدره مليارا دولار، في حين لا يزال الجزء الباكستاني غير مكتمل لحد كبير بسبب المخاوف من العقوبات الأميركية، ما دفع إيران بالتهديد إلى اللجوء للتحكيم الدولي. ويرى شكري في هذا السياق، أن "العقبات المستمرة، منها نقص الطاقة داخل إيران، والتوترات الجيوسياسية، والأثر المثبط للعقوبات، تجعل تدفق الغاز فعلياً أمراً غير مرجح في المدى القصير". وأضاف الخبير في مجال الطاقة أنه "على الرغم من استمرار المشاورات الثنائية وتصوير الجانبين للمشروع باعتباره ذا أهمية استراتيجية، فإن التردد في التنفيذ لا تزال السمة الأبرز للمشروع"، معتبراً أن مستقبل الخط "سيعتمد على القدرة على تجاوز القيود العملية والضغوط السياسية الخارجية، ما يجعل تحقيقه أمراً غير مضمون في الوقت الراهن". روسيا والصين تزيدان من تعقيد المشهد لا تقتصر التحديات على الملفات الثنائية، بل تمتد إلى شبكة أوسع من العلاقات والتحالفات الدولية المؤثرة على الطرفين، فإيران وباكستان لديهما علاقات متشابكة مع كلّ من روسيا والصين، في حين أن باكستان تُعتبر حليفة مباشرة للولايات المتحدة الأميركية. واللافت أن توقيع المذكرات مع إيران، جاء بعد أيام من اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، يتضمن أيضاً "تطوير احتياطيات النفط الضخمة لديها". هذا التشابك يزيد من تعقيدات العلاقة بين البلدين والولايات المتحدة. ويرى شنايدر في هذا الإطار أن البلدين يُعدان ركيزة لمبادرة "الحزام والطريق" الصينية، معتبراً أن أولويات واشنطن تتمثل في "تعطيل الممر الاقتصادي الصيني"، وإذا رأت أن باكستان هي "الحلقة الأضعف في هذه المعادلة، فقد تمارس عليها مزيداً من الضغط من خلال عقوبات اقتصادية". قد تتغاضى الولايات المتحدة عن خطط تعزيز العلاقات بين إيران وباكستان، ولكنه احتمال ضعيف وفق شنايدر، الذي رجح أن تمارس واشنطن ضغوطاً "اقتصادية ودبلوماسية، وربما محاولات تغيير النظام بشكل مباشر أو غير مباشر في إيران وربما في باكستان"، ما قد يؤدي إلى "زعزعة استقرار المنطقة بأسرها". ونبه إلى أن الضغط قد يدفع باكستان إلى "الارتباط بشكل أوثق بالحلفاء الآسيويين المحتملين أكثر من الولايات المتحدة، فتقرر الاصطفاف معهم". أما الرضوخ للضغط الأميركي، فقد "يخلق توترات داخلية هائلة وربما اضطرابات شعبية قد لا تستطيع الحكومة تحملها". ورأى أن "هناك معسكرين يبرزان، أحدهما تقوده الولايات المتحدة والآخر تقوده الصين. وفي حين أن إيران ثابتة في أحد المعسكرين، فإن موقعي باكستان والهند في حالة تقلب"، مضيفاً: "إذا استمرت الاتجاهات طويلة المدى الحالية، فسوف تنتهي باكستان في النهاية بعلاقة قوية مع الصين وإيران". أما شكري، فاعتبر أن الكثير من أوجه التعاون الراهنة "ذات طابع تكتيكي يمليه الاحتياج الفوري"، ولكنها توحي بـ"إمكان حدوث إعادة تموضع طويل الأمد". وأوضح أنه "مع استثمار كل من طهران وإسلام آباد قدراً ملحوظاً من الجهد السياسي في تعزيز الثقة والتعاون المؤسسي، يبدو أن الشراكة مهيأة لتتجاوز الحسابات قصيرة المدى، إذا استمرت الاتجاهات الحالية". ملفات داخلية أكثر تعقيداً وحساسية وإذا كانت الضغوط الدولية تشكل تحدياً مشتركاً، فإن الملفات الداخلية لا تقل تعقيداً في صياغة سياسة البلدين تجاه بعضهما البعض. واعتبر عطياني أن "باكستان حليفة للولايات المتحدة"، ولكن هناك بعض الملفات السياسية الشائكة التي قد تدفعها إلى التعاون مع إيران. من هذه الملفات "نشاط الهند في إيران ضد باكستان"، مشيراً إلى أن البلاد "تصنف الهند في العقيدة العسكرية بأنها عدو"، بالإضافة إلى ميناء تشابهار الذي ساهمت الهند في تطويره لمنافسة ميناء جوادر الباكستاني والذي ساهمت الصين في تطويره، ناهيك عن "حضور جيش تحرير بلوشستان على الطرف الإيراني من الإقليم" الذي تصنفه إسلام آباد تنظيماً إرهابياً، وهو ملف أدى في 2024 إلى تبادل للقصف بين إيران وباكستان. بالإضافة لذلك، فإن إيران التي ينص دستورها على مبدأ "تصدير الثورة" تُتهم بتمويل ودعم جماعات مسلحة داخل باكستان، على غرار "لواء زينبيون" والذي شارك في القتال إلى جانب إيران في سوريا، ما فاقم التوترات بين البلدين. توضح مؤشرات عدّة أهمية تطوير العلاقة بين البلدين، خصوصاً وسط ملفات شائكة ومعقدة بين الجانبين، لكن الظروف الجيوسياسية قد تحتم على باكستان اختيار طرف في هذه المعادلة. وبحسب السياق التاريخي ونسب التجارة بين الجارتين خلال السنوات الماضية، والتوترات الجيوسياسية، فإنها على الأرجح لن تختار أن تكون في الصف الإيراني والمراهنة بإغضاب الولايات المتحدة، على الأقل في الوقت الحالي، وتحديداً بعد الخلاف بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، بعدما ضاعف الرسوم الجمركية على الهند لشراء نفط روسيا، ما قد يشكل فرصة لا تعوض أمام إسلام آباد لزيادة علاقاتها الاقتصادية مع واشنطن. "لقراءة المقال الأصلي، اضغط هنا."


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
أميركا وباكستان تجريان محادثات في إسلام آباد بشأن مكافحة الإرهاب
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة وباكستان عقدتا، الثلاثاء، في إسلام آباد أحدث جولة من المحادثات المتعلقة بمكافحة الإرهاب. طلاب البحرية الباكستانية يعزفون النشيد الوطني في ضريح مؤسس البلاد محمد علي جناح خلال احتفالات يوم الاستقلال في كراتشي في 14 أغسطس 2025 (أ.ف.ب) وأضافت الوزارة في بيان أن البلدين ناقشا «الأهمية البالغة» لوضع استراتيجيات فعالة لمواجهة التهديدات الإرهابية، بما في ذلك تلك الصادرة عن جيش تحرير بلوشستان وتنظيم «داعش- ولاية خراسان» وحركة «طالبان باكستان». وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أنها صنفت جماعة جيش تحرير بلوشستان الانفصالية المسلحة منظمة إرهابية أجنبية. تجمع الناس لمشاهدة عرض للألعاب النارية في الملعب الوطني كجزء من احتفالات يوم الاستقلال في كراتشي بباكستان 14 أغسطس 2025 (إ.ب.أ) وجاء في بيان صحافي، تم نشره الأربعاء، أن المحادثات رفيعة المستوى ترأسها بشكل مشترك السكرتير الخاص للأمم المتحدة في باكستان نبيل منير والقائم بأعمال منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية جريجوري دي لوجيرفو، حسب وكالة «أسوشييتد برس أوف باكستان»، الأربعاء. وتعهد الجانبان بتعزيز التعاون داخل منابر متعددة الأطراف، بالأخص الأمم المتحدة لتطوير استراتيجيات دائمة وفعالة لمكافحة الإرهاب. واتفق الجانبان على أن المشاركة المستدامة والمنظمة ما زالت أساسية لمكافحة الإرهاب وتعزيز السلام الدائم والاستقرار في المنطقة، مؤكدين مجدداً على الشراكة طويلة الأمد بين إسلام آباد وواشنطن. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن واشنطن تتطلع إلى استكشاف التعاون مع باكستان في مجال المعادن الحرجة والهيدروكربونات. جاءت تعليقاته في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية بمناسبة يوم استقلال باكستان. وأشادت واشنطن وإسلام آباد باتفاق تجاري جرى إبرامه الشهر الماضي، قالت باكستان إنه سيؤدي إلى خفض الرسوم الجمركية وزيادة الاستثمار. يشارك سجناء في سجن كراتشي المركزي في احتفالات قبيل يوم استقلال باكستان 13 أغسطس 2025 (إ.ب.أ) وقال وزير التجارة الباكستاني جام كمال إن إسلام آباد ستعرض على الشركات الأميركية فرصاً للاستثمار في مشاريع للتعدين في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي بشكل أساسي من خلال مشاريع مشتركة مع الشركات المحلية، وتقديم امتيازات مثل منح الإيجار. ويضم الإقليم مشاريع تعدين رئيسية، بما في ذلك مشروع ريكو ديك الذي تديره شركة التعدين باريك جولد ويعتقد أنه أحد أكبر مناجم الذهب والنحاس في العالم. وقال روبيو، في وقت متأخر من الأربعاء: «نتطلع إلى استكشاف مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي، بما في ذلك المعادن الحرجة والهيدروكربونات، وتعزيز الشراكات التجارية الديناميكية». وأضاف: «تقدر الولايات المتحدة بشدة مشاركة باكستان في مكافحة الإرهاب والتجارة». إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، الثلاثاء، «الترحيب» بالخطوة الأميركية لتصنيف جماعة «جيش تحرير بلوشستان» الانفصالية وجناحها المسلح «لواء مجيد» من المنظمات الإرهابية الأجنبية. وقال رئيس وزراء بلوشستان سرفراز بوجتي إن الجماعة وجناحها المسلح «لطالما سفكا دماء الأبرياء تحت غطاء كاذب من العرق والحقوق». جدير بالذكر أن إعلان الحكومة الأميركية جاء بعد أيام من زيارة قائد الجيش الباكستاني لواشنطن، في الوقت الذي تسعى فيه الدولتان إلى توثيق العلاقات الأمنية. وتم اتهام الجماعة الانفصالية بشن هجمات دموية على مواطنين صينيين وأقليات عرقية وبنية تحتية في الإقليم المضطرب. وكانت الجماعة قد قامت في مارس (آذار) الماضي بخطف قطار، ما أسفر عن مقتل 31 شخصاً واحتجاز أكثر من 300 راكب رهائن.


الشرق الأوسط
منذ 8 ساعات
- الشرق الأوسط
أميركا تستكشف التعاون مع باكستان في مجال المعادن الحرجة والهيدروكربونات
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمس (الأربعاء)، إن واشنطن تتطلع إلى استكشاف التعاون مع باكستان في مجال المعادن الحرجة والهيدروكربونات. جاءت تعليقاته في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية بمناسبة يوم استقلال باكستان. وأشادت واشنطن وإسلام آباد باتفاق تجاري جرى إبرامه الشهر الماضي، قالت باكستان إنه سيؤدي إلى خفض الرسوم الجمركية وزيادة الاستثمار. وقال وزير التجارة الباكستاني جام كمال إن إسلام آباد ستعرض على الشركات الأميركية فرصاً للاستثمار في مشروعات للتعدين في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي بشكل أساسي من خلال مشروعات مشتركة مع الشركات المحلية، وتقديم امتيازات مثل منح الإيجار. ويضم الإقليم مشروعات تعدين رئيسية، بما في ذلك مشروع ريكو ديك الذي تديره شركة التعدين باريك جولد ويعتقد أنه أحد أكبر مناجم الذهب والنحاس في العالم. وقال روبيو: «نتطلع إلى استكشاف مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي، بما في ذلك المعادن الحرجة والهيدروكربونات، وتعزيز الشراكات التجارية الديناميكية»، مضيفاً: «تقدر الولايات المتحدة بشدة مشاركة باكستان في مكافحة الإرهاب والتجارة».