
كيف صعد عمالقة التكنولوجيا "حرب الخوارزميات" ضد غزة؟
كتبت- سلمى سمير:
حولان قاربا على الاكتمال منذ إندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر عام 2023 بعد عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الجيش الإسرائيلي. لتشهد تلك الفترة مختلف أنواع الحروب والتمييز ضد الفلسطينيين في قطاع غزة أو أي داعم في أي مكان آخر وجاءت "حرب الخوارزميات" كواحدة من أهم تلك الحرب الداعمة للسياسات الإسرائيلية.
تزعمت تلك الحرب شركة "مايكروسوفت" عملاق التكنولوجيا الأمريكي، التي اتخذت في مايو الجاري خطوة جديدة، يتم بموجبها حظر كلمات "غزة" و"فلسطين" و"الإبادة الجماعية" من جميع رسائل البريد الإلكتروني إلى داخل الشركة وخارجها.
جاء تنفيذ الخطوة بصمت دون إعلام "مايكروسوفت" لموظفيها حيث تفاجئ موظفي الشركة الأمريكية، أن أي رسالة تحتوي على الكلمات المذكورة سابقًا تُحجب من الوصول إلى المستلمين سواء داخل الشركة أو خارجها، وهو ما أكدته الحملة الاحتجاجية "لا أزور للفصل العنصري"، والتي أفادت بأن "العشرات من موظفي مايكروسوفت" لم يتمكنوا من إرسال رسائل تحتوي على كلمات (غزة وفلسطين والإبادة الجماعية) سواء في عنوان الرسالة أو في نصها.
وكشف الحظر عن طريق مجموعة "نواه"، التي تضم موظفين مؤيدين للقضية الفلسطينية في مايكروسوفت، والتي قالت إن الشركة فعلت هذا الفلتر بسرية على خوادم "إكستشينج" الخاصة بها بعد احتجاجات نظمت خلال مؤتمر "مايكروسوفت بيلد 2025"، احتجاجًا على تقديم الشركة خدمات السحابة وأدوات الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي.
رغم دعم مايكروسوفت الذي لا يخفى عن الجميع لإسرائيل وجيشها خاصة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المستخدمة في الحرب المتواصلة على غزة، فإن الشركة بررت التغييرات في نظام البريد الإلكتروني، بأنه يهدف إلى الحد من الرسائل التي تتناول مواضيع سياسية داخل الشركة.
كيف جاء الرد على قرار مايكروسوفت؟
رغم القيود الصارمة التي تفرضها مايكروسوفت على موظفيها، نجحت موظفة فلسطينية في الشركة في الالتفاف على نظام رقابي داخلي يمنع تداول كلمات مثل "فلسطين"، "غزة" و"إبادة جماعية"، لتوجه رسالة احتجاجية عبر البريد الإلكتروني إلى آلاف الموظفين في الشركة.
وأرسلت نسرين جرادات، وهي مهندسة دعم فني أول في مايكروسوفت، الرسالة، تحت عنوان: "لن تستطيعوا التخلص منا". وتضمنت رسالتها انتقاداً حاداً لإدارة الشركة بشأن تعاملها مع القضايا الفلسطينية، قائلة: "بصفتي موظفة فلسطينية، سئمت من الطريقة التي تعاملت بها هذه الشركة مع شعبنا. أبعث بهذه الرسالة إلى قيادات مايكروسوفت: إن تكلفة إسكات جميع الأصوات التي تجرؤ على إنسانية الفلسطينيين أكبر بكثير من مجرد الاستماع إلى مخاوف موظفيكم".
ولم يتضح بعد كيف تمكنت جرادات من تجاوز نظام الحظر الذي فرضته الشركة على بعض الكلمات في عناوين الرسائل أو محتواها. غير أن الرسالة شجعت الموظفين على توقيع عريضة أطلقتها حملة "لا أزور للفصل العنصري"، والتي تدعو مايكروسوفت إلى إنهاء عقودها مع الحكومة الإسرائيلية.
وتعد الحملة جزءاً من سلسلة تحركات احتجاجية شهدتها الشركة في الأسابيع الأخيرة، حيث يحث أعضاء المجموعة، ومنهم جرادات نفسها، زملاءهم على الانخراط في أشكال مختلفة من النشاط داخل المؤسسة.
من جهته، أعاد المتحدث باسم مايكروسوفت، فرانك شو، التذكير ببيان الشركة السابق حول هذه القضية، والذي اعتبر أن "إرسال رسائل جماعية إلى الزملاء بشأن مواضيع لا تتعلق بالعمل أمر غير مناسب"، مشيرًا إلى أن الشركة "اتخذت إجراءات لتقليل وصول تلك الرسائل إلى الموظفين الذين لم يختاروا تلقيها".
اتحاد عمالقة التكنولوجيا ضد غزة
لا تعد خطوة "مايكروسوفت" بالمفاجئة، فمنذ اندلاع الحرب، ومنذ سنوات عديدة سابقة شن عمالقة التكنولوجيا، حملة واسعة ضد جميع المنشورات الداعمة للقضية الفلسطينية على وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها المنشورات السلمية، من خلال حذف "الهاشتاجات" الداعمة للقضية، ولعل أبرز من يقوم بذلك شركة "ميتا" الأمريكية المنبثق عنها "فيسبوك" و"إنستجرام".
منذ بداية الحرب فرضت "ميتا" حملة مشددة على منصاتها، ضد المنشورات الداعمة للقضية الفلسطينية والمنددة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كذلك تداول الفيديوهات التي ترصد استهداف الغارات الإسرائيلية لمنازل المدنيين، أول قنص جنودها للمدنيين العزل أثناء عمليات النزوح المختلفة داخل القطاع بعد إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر الإخلاء.
في إطار تلك الحملة، قامت "ميتا" بحذف المنشورات بعد مشاركتها مباشرة رغم عدم تضمنها أي من المخالفات المعهودة كمشاهد "قتل متعمد أو إساءات لفظية أو تحريض على وسائل غير سلمية أو غير أخلاقية" واللافت، أنها على الجانب الآخر لم تقم بحذف أي منشورات لدعم إسرائيل على الجانب الآخر، وهو ما تهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الشركة الأمريكية بسببه باستخدام آليات الفصل العنصري والقمعي مع كل المحتوى المندد بالتجاوزات الإسرائيلية.
وقالت المنظمة، إنها ومنذ بدء الحرب وثقت الآلاف من حالات الحذف أو التقييد للمحتوى الداعم لفلسطين على فيسبوك وإنستجرام وذلك في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك منشورات تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان.
وبحسب "هيومن رايتس ووتش"، فإن تلك المنشورات لم تكن عدائية، بل محتوى سلميًا مؤيدًا لفلسطين تم حذفه أو قمعه بشكل غير مبرر ضمن حملة الرقابة الرقمية، قائلة إنه من ضمن 1050 حالة حذف سُجلت حالة واحدة فقط لحذف منشور مؤيد لإسرائيل.
وتوزعت الحالات التي خضعت لتدقيق "هيومن رايتس ووتش" محتوى من أكثر من 60 دولة، معظمها باللغة الإنجليزية، وتعبر جميعها عن دعم سلمي للفلسطينيين بطرق متنوعة، مؤكدة أن جميع الإحصائيات التي تصدر لا تعكس الواقع الفعلي للرقابة الواسعة التي تفرضها "ميتا".
وعود مكسورة
منذ الأيام الأولى للحرب قامت "ميتا" بتصنيف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كمنظمة إرهابية وهو ما بدوره حذفوا جميع المنشورات التي تتضمن مصطلح "حماس" أو يدعمها أو يروج لها بحسب بيان الشركة ليصل إجمالي المنشورات المحذوفة أو التي ميزت على أنها مزعجة في الأيام الأولى الثلاثة للحرب فقط إلى أكثر من 795 ألف منشور.
لكن الأمر لم يكن كذلك، فبحسب "هيومن رايتس ووتش" وصلت تشديدات ميتا لأبعد من ذلك، حيث وصل الأمر لحظر منشورات "هيومن رايتس ووتش" نفسها منها تلك الداعية لرفع الرقابة الرقمية المفروضة على المحتوى السلمي الداعم للقضية الفلسطينية، قائلة إن العديد من المستخدمين أبلغوا عن عجزهم عن إعادة نشر أو التفاعل مع منشور للمنظمة يدعو لتوثيق الرقابة الرقمية.
وإضافة لذلك صُنف المنشور "رسالة مزعجة"، كما حُذفت التعليقات التي تتضمن عنوان بريد إلكتروني لجمع الشهادات، بحجة مخالفتها إرشادات المجتمع.
وحددت المنظمة ستة أنماط رئيسية للرقابة المتكررة التي تكررت على الأقل 100 مرة في الحالات الموثقة:
.حذف المنشورات والقصص والتعليقات.
.تعليق الحسابات مؤقتًا أو تعطيلها نهائيًا.
.تقييد التفاعل مع المحتوى (الإعجاب، التعليق، المشاركة، أو إعادة النشر)، لفترات تتراوح بين 24 ساعة إلى 3 أشهر.
.منع المستخدمين من متابعة أو الإشارة إلى حسابات أخرى.
.تقييد استخدام بعض الخصائص مثل البث المباشر، أدوات تحقيق الدخل، والتوصية بالحسابات.
."الحظر الخفي"، وهو تقليل مدى وصول المنشورات أو الحسابات دون إشعار المستخدم، من خلال تقليل التوزيع أو تعطيل البحث عن الحساب.
ميتا تتجاهل
رغم إصرار "ميتا" على أنه لا يوجد أي تمييز في التعامل مع المحتوى الفلسطيني على منصاتها، اتهم عضوا مجلس الشيوخ الأميركي، إليزابيث وارن وبرني ساندرز، الشركة بالتقاعس عن تقديم أي تفسير واضح أو بيانات دقيقة بشأن سياسات الرقابة التي تنتهجها الشركة فيما يتعلق بالحرب الدائرة في قطاع غزة، حيث يتم التشكيك في مصداقية الشركة بالالتزام بسياستها المعلنة.
وقالت إليزابيث وارن، في تصريحات لصحيفة "ذا إنترسيبت": "ميتا تصر على أنه لم يتم التمييز ضد المحتوى المتعلق بفلسطين، لكنها ترفض في الوقت ذاته تزويدنا بأي دليل أو بيانات تدعم هذا الادعاء. إذا كانت إزالة ملايين المنشورات وتعديلات السياسات لم تكن تستهدف المحتوى الفلسطيني، فماذا تخفي ميتا إذن؟".
وكانت السناتورة الديمقراطية قد وجهت، رسالة إلى المدير التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرج، تضمنت عشرات الأسئلة المحددة بشأن جهود الشركة في مراقبة المحتوى المرتبط بغزة، أبرزها طلبها الحصول على أرقام دقيقة بشأن المنشورات المحذوفة أو المقيدة حسب اللغة – سواء كانت بالعبرية أوالعربية.
لكن رد الشركة – الذي جاء مقتضبًا – لم يقدم أي تفاصيل واضحة. وقالت "ميتا" فقط: "خلال الأيام التسعة التي تلت السابع من أكتوبر، قمنا بحذف أو تصنيف أكثر من 2,200,000 منشور باللغة العبرية والعربية لانتهاكها سياساتنا".
دفع هذا الرد، السيناتور برني ساندرز للانضمام إلى وارن في الضغط مجددًا على الشركة، حيث قالا في رسالة مشتركة: "الرد المقدم من ميتا، لم يقدم أيا من المعلومات الضرورية لفهم طريقة تعاملها مع المحتوى العربي أو المتعلق بفلسطين، مقارنةً بأنواع أخرى من المحتوى".
من جهتها ذكرت منظمة "أكسيس ناو" الحقوقية غير الربحية في تقرير لها إن "ميتا قامت بتعليق أو تقييد حسابات صحفيين ونشطاء فلسطينيين داخل وخارج غزة، كما حذفت بشكل تعسفي كميات كبيرة من المحتوى، بما في ذلك مواد توثق انتهاكات حقوق الإنسان والفظائع المرتكبة".
ورغم ذلك التدقيق، لا يزال المستخدمون بإمكانهم التحايل على خوارزميات "ميتا" المستخدمة لتشديد الرقابة الرقمية بوضع فواصل أو حرف أجنبي أو رقم من أجل التمكن من تداول منشوراتهم دون تضيقات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 16 دقائق
- الدستور
أفضل الطرق للحصول على شات جي بي تي مجانا في 2025
مع استمرار الاهتمام العالمي بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يظل شات جي بي تي (ChatGPT) من OpenAI من أكثر الأدوات استخدامًا وتطورًا، وبما أن النسخة المدفوعة من النموذج تتطلب اشتراكًا شهريًا، يتساءل العديد من المستخدمين عن كيفية استخدام شات جي بي تي مجانًا في عام 2025. في السطور التالية نستعرض أفضل الطرق الرسمية والمضمونة لاستخدام ChatGPT بدون دفع أي رسوم. استخدام النسخة المجانية من موقع OpenAI الطريقة الأساسية والأكثر أمانًا للوصول إلى شات جي بي تي مجانًا هي عبر الموقع الرسمي لشركة OpenAI، حيث توفر الشركة نسخة مجانية تعتمد على نموذج GPT-3.5، وهو كافٍ للمهام اليومية مثل الإجابة عن الأسئلة، كتابة المقالات، التعليم، البرمجة، الترجمة، والمزيد. خطوات الاستخدام: زيارة موقع شات جي بي تي. إنشاء حساب جديد باستخدام بريد إلكتروني أو تسجيل الدخول عبر حساب Google أو Microsoft. البدء مباشرة في استخدام شات جي بي تي بعد تسجيل الدخول. استخدام تطبيق ChatGPT الرسمي توفر شركة OpenAI تطبيقًا رسميًا لنظامي أندرويد وiOS يتيح للمستخدمين الوصول إلى خدمات شات جي بي تي بالمجان، التطبيق يدعم اللغة العربية ويحتوي على واجهة سهلة الاستخدام. طريقة التحميل: الدخول إلى متجر التطبيقات (Google Play أو App Store). البحث عن تطبيق "ChatGPT by OpenAI". تحميل التطبيق وتسجيل الدخول بنفس بيانات الحساب. استخدام حساب Microsoft تقدم شركة مايكروسوفت خدمات GPT مدمجة ضمن بعض منتجاتها مثل متصفح "Edge" ومحرك البحث "Bing"، حيث يمكن استخدام شات جي بي تي مجانًا ضمن "Bing Chat"، والذي يعتمد على تقنيات GPT-4. كيفية الاستخدام: فتح متصفح Microsoft Edge. الدخول إلى موقع Bing: الضغط على "دردشة" أو "Chat". تسجيل الدخول بحساب مايكروسوفت لبدء استخدام الأداة. الاستفادة من عروض الجامعات والمؤسسات التعليمية في عام 2025، بدأت بعض المؤسسات التعليمية حول العالم بتوفير وصول مجاني إلى أدوات الذكاء الاصطناعي لطلابها، ضمن اشتراكات جماعية مع OpenAI، إذا كنت طالبًا أو عضو هيئة تدريس، تحقق مما إذا كانت مؤسستك توفر هذا النوع من الدعم. الحذر من التطبيقات غير الرسمية ينبغي التنويه إلى أن هناك العديد من التطبيقات والمواقع غير الرسمية التي تدعي تقديم شات جي بي تي مجانًا، لكنها قد تكون غير آمنة أو تنطوي على انتهاك للخصوصية، ودائمًا ما يُنصح باستخدام الطرق الرسمية فقط لضمان الأمان وسلامة البيانات. يمكن لأي مستخدم في عام 2025 الاستفادة من شات جي بي تي مجانًا باستخدام الوسائل الرسمية التي توفرها OpenAI وشركاؤها مثل Microsoft. لا حاجة إلى اشتراك مدفوع أو بطاقة دفع لاستخدام النسخة المجانية، والتي توفر أداءً جيدًا لمعظم المهام اليومية، وتذكر أن استخدام النسخة المجانية بذكاء كافٍ لتلبية غالبية الاحتياجات التعليمية والمهنية. اقرأ أيضًا: مشاهدة مسلسل قيامة عثمان الحلقة 192.. تردد قناة الفجر وATV التركية 2025 مشاهدة الحلقة 192 من المؤسس عثمان.. تردد قناة الفجر الجزائرية kurulusosman.. تردد قناة الفجر الجزائرية الجديد 2025 لمشاهدة مسلسل قيامة عثمان استقبل تردد قناة الفجر الجزائرية 2025 الجديد: جودة عالية ومحتوى مميز مشاهدة مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 51 مترجمة عبر قناة الفجر الجزائرية


يمني برس
منذ 3 ساعات
- يمني برس
'طوفان الأقصى' يُلهب ميادين التدريب والدورات الصيفية تختتم بزخم وطني وتربوي واسع 'تقرير'
شهدت عدد من مديريات ومحافظات الجمهورية اليمنية اليوم سلسلة فعاليات ومناورات ومراسم تخرج لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة 'طوفان الأقصى'، إلى جانب اختتام أنشطة الدورات الصيفية للعام 1446هـ، والتي تميزت بزخم كبير وتفاعل رسمي وشعبي واسع. مناورات وتخرج دفعات 'طوفان الأقصى' في الحديدة والبيضاء في مديريات باجل والدريهمي والزهرة بمحافظة الحديدة، نفذت دفعات جديدة من خريجي دورات 'طوفان الأقصى' مناورات وتطبيقات قتالية، جسدت مستوى الانضباط والتأهيل الذي تلقاه المشاركون ضمن برامج التعبئة العامة. وشملت العروض تكتيكات في الرماية والقنص والاستطلاع، فيما عبّر المشاركون عن فخرهم واستعدادهم للانخراط في ميادين الدفاع عن الوطن ومناصرة القضية الفلسطينية. أما في مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء، فقد تم الاحتفال بتخرج الدفعة الثالثة من الدورات تحت شعار 'لستم وحدكم'، بحضور رسمي وشعبي كبير، أكد خلاله المسؤولون الجهوزية التامة لخوض معركة 'الفتح الموعود'، ومساندة الشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من جرائم وحصار. أنشطة ختامية للدورات الصيفية في عدد من المديريات في الوقت ذاته، اختتمت مديريات التعزية وشرعب الرونة وخدير بمحافظة تعز، ومديرية حيس بمحافظة الحديدة، ومديرية دمت بمحافظة الضالع، ومديرية القبيطة بمحافظة لحج، فعاليات الدورات الصيفية التي نُظّمت تحت شعار 'علم وجهاد'، وهدفت إلى صقل مهارات النشء، وتعزيز الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية، وتحفيز الطلاب على التميز العلمي والسلوكي. شهدت الفعاليات فقرات إبداعية متنوعة، وتكريم الطلاب والمعلمين بشهادات تقديرية، وسط إشادات رسمية بالدور التربوي والثقافي لهذه الأنشطة في مواجهة الحرب الناعمة والثقافات المغلوطة. احتفاء جامعي بالمبرزين في الدورات الصيفية بجامعة صنعاء كما شهدت جامعة صنعاء حفلاً تكريميًا نظمته إدارة مركز الشهيد يحيى زعبل، كرّم خلاله رئيس الجامعة الدكتور محمد البخيتي الطلاب المتميزين والقائمين على الدورات الصيفية، مؤكدًا أن الثقافة القرآنية هي سلاح وعي وتحرر، ورافعة لمواقف اليمن المشرفة في مواجهة الهيمنة الصهيونية والدفاع عن قضايا الأمة. عرض كشفي وختامي في إب لـ 120 ألف طالب وفي محافظة إب، نظمت اللجنة الفرعية للتعبئة والتربية عرضًا كشفيًا كبيرًا واختتامًا مميزًا للأنشطة الصيفية التي شارك فيها نحو 120 ألف طالب وطالبة. واعتبر محافظ إب عبدالواحد صلاح أن هذه الدورات التربوية تمثل حصنًا للأجيال من الغزو الثقافي، ومصدر إلهام لبناء مستقبل واعد قائم على العلم والهوية الوطنية والإيمانية. خلاصة: تؤكد هذه الفعاليات مدى تفاعل المجتمع اليمني، رسميًا وشعبيًا، مع قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتعكس نجاح برامج التعبئة العامة والدورات الصيفية في إعداد جيل متسلح بالوعي والثقافة والانتماء الوطني، ما يعزز الصمود ويُسهم في بناء قاعدة بشرية مستعدة للدفاع عن الوطن. 'طوفان الأقصى' يُلهب ميادين التدريب والدورات الصيفية تختتم بزخم وطني وتربوي واسع 'تقرير' السابق 1 من 9 التالي


مصراوي
منذ 6 ساعات
- مصراوي
ملايين الشواكل وذهب وأجهزة.. إسرائيل تعترف بتنفيذ "أوسع" عمليات السطو في الضفة؟
كتبت- سلمى سمير: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنه صادر أكثر من سبعة ملايين شيكل خلال حملة عسكرية واسعة استهدفت محال صرافة لفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، زاعمًا أن هذه الأموال كانت مخصصة لتمويل أنشطة تتبع لحركة المقاومة الإسلامية حماس. وفي بيان رسمي، أوضح جيش الاحتلال أن الحملة شملت مداهمة عدد من شركات الصرافة التي يزعم "تورطها بتحويل أموال إلى جهات إرهابية"، على حد وصفه، مؤكدًا أن العملية أسفرت عن اعتقال أكثر من ثلاثين شخصًا، ومصادرة مبالغ مالية كبيرة وأجهزة حاسوب ومعدات رقمية. وأضاف البيان أن الخطوة تأتي في إطار "تجفيف منابع تمويل المقاومة في الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن العملية نُفذت بالتعاون بين حرس الحدود الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وأنها جزء من "جهود مستمرة لاستهداف البنية التحتية الاقتصادية للمنظمات الإرهابية"، على حد تعبيره. وقامت قوات الاحتلال بشن حملة مداهمة واسعة صادرت فيها كميات كبيرة من الذهب في محلات الذهب إضافة لمحلات الصرافة في إطار اعتداءاتها المتكررة على مدن الضفة المحتلة. وشملت الحملة اقتحام عدة مدن فلسطينية في وقت متأخر من ليل الإثنين وحتى أمس الثلاثاء، من بينها نابلس، ورام الله، وجنين، وطولكرم، وقلقيلية، والخليل، وبيت لحم، وطوباس. ورافقت قوات الاحتلال شاحنات كبيرة، نُقلت خلالها الأموال والمعدات المصادرة. وفي نابلس، أفادت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تعاملت مع إصابتين في صفوف الشبان الفلسطينيين خلال اقتحام المدينة، حيث اندلعت مواجهات بين القوات المقتحمة وشبان فلسطينيين حاولوا التصدي للهجوم. وتشير التقارير العبرية إلى أن الحملة تُعد من أوسع العمليات الاقتصادية التي ينفذها جيش الاحتلال خلال الأشهر الماضية، سواء من حيث عدد المعتقلين أو حجم الأموال المصادرة. ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الحملة استهدفت "محورًا ماليًا يستخدمه عناصر حماس لتغذية نشاط الحركة في الضفة الغربية". من جهتها أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هذه الحملة، واعتبرتها "تصعيدًا خطيرًا ضمن سلسلة اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني ومؤسساته الاقتصادية"، وقالت في بيان صحفي إن "ما حدث يمثل حلقة جديدة من حرب الاحتلال المفتوحة على الإنسان الفلسطيني واقتصاده ومقومات صموده على أرضه". ووصفت الحركة عمليات المصادرة بأنها "قرصنة منظمة تمارسها حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو ووزرائه المتطرفين"، مشيرة إلى أن المداهمات شملت مصادرة أموال، وأجهزة، وسجلات مالية من شركات صرافة ومؤسسات اقتصادية مرخصة. وحذرت حماس من أن هذا الاستهداف يهدف إلى "تجفيف البنية الاقتصادية الوطنية كجزء من مشروع استعماري يسعى إلى تهجير الفلسطينيين وإضعاف قدرتهم على الثبات"، مؤكدة أن هذه السياسات لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني. ودعت الحركة السلطة الفلسطينية إلى تحمّل مسؤولياتها في حماية مؤسسات المجتمع الفلسطيني من استهداف الاحتلال، مطالبة باتخاذ إجراءات حاسمة على الأرض وفي المحافل الدولية. كما ناشدت المؤسسات الحقوقية والدولية بالتحرك العاجل لتشكيل جبهة قانونية لمحاسبة إسرائيل على ما وصفته بـ"جرائم القرصنة والانتهاكات المتواصلة بحق مقدرات الشعب الفلسطيني".