
ماراثون الـ 55 عاماً من الكويت إلى أوساكا
كانت الكويت من الدول المشاركة في معرض إكسبو الدولي، الذي حمل رقم 70 وأقيم في مدينة أوساكا اليابانية، وذلك في شهر مارس 1970 واستمر المعرض 183 يوماً، بدءاً من 15 مارس 1970 حتى 13 سبتمبر، وبلغ عدد زواره من جميع أنحاء العالم 65 مليون شخص.
حمل المعرض شعار «التقدم والانسجام للبشرية»، وتم تصميم جناح الكويت على الطراز المعماري الإسلامي، الحديث حيث ظهرت فيه كدولة بحرية تشبه جغرافية وموقع اليابان.
أشرف على البناء والتصميم المهندس «الفاز»، من قسم المعارض بوزارة التجارة والصناعة، وهو المفوض العام للدولة في المعرض.
وأثناء عملية التشييد، قام وزير المالية والنفط السابق المرحوم عبدالرحمن العتيقي، بزيارة المكان للاطلاع على الموقع ومراحل الإنشاء.
في أول مشاركة عام 1970 وصل عدد زوار المعرض إلى 65 مليوناً
يتكون جناح الكويت من طابقين، تعلوه القبّة الذهبية لمسجد إسلامي، أما السطح الخارجي فهو عبارة عن خزف، ويرمز إلى تطور الكويت نحو الحداثة، في حين خصص الطابق الأرضي لعرض الأفلام عن تاريخ الكويت، وفي داخل الجناح، بركة مياه تسبح فيها سفينة شراعية (البوم)، لما تمثّله من رمز تاريخي تبين فيه اعتماد الكويت على السفن والتجارة البحرية بجلب الإمدادات وتصدير البضائع إلى الأسواق الخارجية، وعرضت مكتشفات أثرية من جزيرة فيلكا يعود تاريخها إلى 1500 ق.م أثناء حكم الإسكندر الأكبر.
خصصت جريدة «أساهي» ذات الشهرة العالمية ملحقاً خاصاً عن الكويت واليابان وعرضاً للجناح المقام في إكسبو وكلمات لوزيري تجارة وصناعة البلدين.
زار المعرض وزير التجارة الراحل الشيخ عبدالله الجابر، ووكيل وزارة البرق والبريد والهاتف عبدالرحمن الغنيم، وبدر يوسف الماجد ومبارك الميال من وزارة المواصلات.
الكويت تعود إلى أوساكا
أقيم أول معرض لإكسبو بمدينة لندن عام 1851 لعرض اختراعات الثورة الصناعية، وهو معرض ضخم يجمع العالم في مكان واحد، يقام كل 5 سنوات في دولة من دول العالم، ويشكّل منصة استثنائية تتيح للمجتمع الدولي التعاون معا في العديد من القضايا.
عُرفت «إكسبو» باسم «قمة المعارض «العالمية، وتقوم المنظمة العالمية للمعارض ومقرها باريس بالإشراف والترتيب واختيار الدولة المضيفة، وفق معايير وشروط واضحة.
وسيقام معرض إكسبو 2025 في «يومشيما» باليابان، وهي عبارة عن جزيرة صناعية تقع في خليج أوساكا، وذلك من 13 أبريل الجاري الى 13 أكتوبر المقبل، وتحت شعار «ابتكار المستقبل لتحسين حياة المجتمعات»، وسيتفرع الى 3 محاور:
1 - ضمان استدامة الحياة.
2 - تحسين الحياة.
3 - تعزيز الحياة عبر التواصل.
وسيكون المعرض الثالث من نوعه الذي تستضيفه اليابان، حيث كان الأول في أوساكا عام 1970 والثاني فيها أيضا عام 1990، وفي الشهر الرابع استمر إلى 30 سبتمبر 1990، آخر معرض أقيم في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ولأول مرة بالشرق الأوسط عام 2020.
بعد 55 عاماً... الكويت تعود إلى معرض إكسبو في أوساكا
وقد شاركت دولة الكويت في معارض إكسبو الدولية، وكان لها جناح خاص في معرض أوساكا 1970، الذي افتتحه الإمبراطور الياباني هيروهيتو يوم السبت 14 مارس 1970 بكلمات التقدير لمشاركة العديد من دول العالم والتعبير عن الأمل لنجاحه، حيث ألقى كلمة في مهرجان بلازا الفسيحة، في وسط أرض المعرض المترامية الأطراف، وقد شارك الشيخ عبدالله الجابر الصباح في الافتتاح. ووصل عدد زوار المعرض إلى 65 مليون شخص.
تاريخ العلاقات بين الكويت واليابان
مثلما أنجزت الكويت واليابان اتفاقية التعاون مع شركة الزيت العربية عام 1958، كذلك خطت اليابان باتجاه دفع العلاقات الثقافية والتعليمية لإقامة السفارات والتمثيل الدبلوماسي عامي 1961 و1962، وذلك بتأسيس برنامج المنح الدراسية المقدم من الحكومة اليابانية، بهدف ترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل بين شعب اليابان والشعوب الأخرى، إضافة الى تقديم مساهمة دولية في الميدان الفكري.
بدأت العلاقات بين الكويت واليابان قبل 81 سنة من استقلال دولة الكويت وتبادل الاعتراف الدبلوماسي عام 1962، حين وصلت أول بعثة يابانية إلى الكويت عام 1880، كما توثق ذلك أستاذة التاريخ الحديث في جامعة الكويت د. نور محمد الحبشي في كتابها «العلاقات الكويتية - اليابانية... نشأتها وتطورها»، ولا سيما مع بعثة «ماساهارو يوشيدا»، عندما قامت حكومة ميجي بإرسالها الى تركيا وبلاد فارس والخليج العربي لدراسة الوضع العام وإعطاء تصوّر عن الفرص التجارية السانحة في تلك المناطق، كانت الرحلة بواسطة سفينة «هيي» إحدى السفن الثلاث التابعة للقوات البحرية للإمبراطورية اليابانية.
وبالفعل بدأت التجارة في مرحلة مبكرة جدا من عام 1875 بين البلدين، عبر افتتاح أول طريق تجاري بحري مع اليابان، إلا أنه يمكن اعتبار عام 1893 هو عام الافتتاح الرسمي للخطوط التجارية التي تصل من خلالها الشركة المعنية الى منطقة الخليج العربي.
وقد وصلت البضائع اليابانية الى الخليج العربي بواسطة طريق بومباي، وعدن، ثم تعمقت العلاقة بعد أن افتتح ياماشيتا كيسين الطريق البحري للخليج العربي عام 1934، وهناك إحصاءات عن البضائع التي جلبتها السفن اليابانية للسوق الكويتي عام 1936.
وفي الخمسينيات من القرن الماضي، استأنف البلدان النشاط التجاري بينهما بعد الحرب العالمية الثانية، وبدأ النفط يأخذ وضعه كمصدر رئيسي للطاقة بشكل عام وصار سلعة أساسية في التصدير الى اليابان.
البدايات الأولى
يعود تاريخ العلاقات الى وقت قديم، عندما وافق المغفور له الشيخ عبدالله سالم الصباح عام 1958 على منح شركة الزيت العربية المحدودة امتيازا وحقوقاً لاستغلال النفط والغاز في المنطقة المغمورة، بما كان يسمى في ذلك الوقت بالمنطقة المحايدة، وكانت هذه الاتفاقية من أبرز أوجه التعاون مع الشركات اليابانية في هذا المجال.
الخفجي مفتاح العلاقات
في 18 ذي الحجة عام 1377 هـ الموافق 5 يوليو 1958م، وافق صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ عبدالله السالم على منح مؤسس شركة الزيت العربية المحدودة اليابان، السيد تارو يامشيتا، امتيازا وحقوقا لاستغلال النفط والغاز بالنصف المشاع ومن على المنطقة المغمورة لمكان كان يسمى في ذلك الوقت بالمنطقة المحايدة. وكانت الشركة قد حصلت في العام السابق من حكومة المملكة العربية السعودية على امتياز وحقوق مماثلة في النصف السعودي المشاع لتلك المنطقة.
جناح الكويت على الطراز المعماري الإسلامي وشعاره «التقدم والانسجام للبشرية»
وقد كان الحظ حليفا لشركة الزيت العربية المحدودة عندما جاءت أولى آبارها الاستكشافية في يناير 1960م، مؤكدة لوجود النفط، وتبين بعد ذلك أن تلك البئر تمثل اكتشافا لحقل نفط عملاق سُمّي فيما بعد حقل زيت الخفجي، وتمكنت الشركة في مارس 1961 من تصدير أول شحنة من زيت خام الخفجي، بفضل ما بذلته من جهود كبيرة.
تأسيس العلاقات
في 8 ديسمبر 1961 اعترفت الحكومة اليابانية، برئاسة هاياتو إيكيدا، باستقلال دولة الكويت، وإقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء، وفي فبراير عام 1962 وصل الى طوكيو أول سفير لدولة الكويت لدى اليابان، هو سليمان محمد الصانع، كما تم افتتاح السفارة اليابانية بالكويت في مارس 1963، علما بأن المبنى الحالي لسفارة دولة الكويت في طوكيو تم تصميمه من قبل المهندس الياباني المشهور كينزو تانغي، الذي بدأ بتصميمه عام 1966، وانتهى بناؤه عام 1970.
سفارة الكويت في اليابان 1970
أقيم حفل افتتاح للمبنى الجديد في منطقة ميتسي الفخمة بالعاصمة طوكيو على تلّة في «ميتا»، تطل على وسط العاصمة والخليج، حضرها وكيل وزارة الخارجية راشد عبدالعزيز الراشد، وسفير الكويت عبدالمحسن الهارون، والسفير السابق محمد زيد الحربش، وقد تم تصميم السفارة على الطراز العربي، ويتكون المبنى من ثمانية طوابق مع طابقين تحت الأرض ومواقف للسيارات.
الاعتراف والتمثيل الدبلوماسي
تعتبر اليابان من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الكويت، وكان ذلك من خلال قرار صادر من مجلس الوزراء الياباني في 8 ديسمبر 1961، وقررت اليابان كذلك تبادل السفراء مع الكويت، حيث وصل في فبراير 1962 أول سفير كويتي الى طوكيو وهو سليمان الصانع، وقد تم افتتاح السفارة اليابانية بالكويت في مارس 1963، وكانت البعثات التجارية اليابانية موجودة في أسواق الكويت منذ عام 1961 لدراسة السوق في دول الخليج العربي.
أول كويتي من معهد الأبحاث للدراسة في اليابان
في 8 أكتوبر 1970، وصل نزار ملا حسين، الحاصل على بكالوريوس العلوم، الى اليابان، وهو عالم أحياء، وأول كويتي ينضم الى معهد الكويت للأبحاث العلمية كعالم أحياء بحرية، وأول من يتم إرساله الى اليابان للدراسة.
فكرة «إكسبو» وُلدت عام 1851 على يد الإنكليز
وقد بقي في اليابان لمدة عام واحد، ودرس تربية الروبيان تحت إشراف المساعد البروفيسور هيراتا، وهو أحد الخبراء المشهورين في هذا الموضوع، وفي كلية مصايد الأسماك بجامعة في جنوب اليابان، وبعد انتهاء دراسته عاد نزار ملا حسين الى المعهد لمواصلة الأبحاث في مجال استزراع الروبيان.
وكان نزار طالبا متفوقا في ثانوية الشويخ، وقد أرسلته الحكومة للدراسة والتخصص في علم الأحياء البحرية بجامعة ميتشيغان، حيث حصل بعد تخرجه على درجة البكالوريوس في العلوم.
فكرة إقامة أول معرض «إكسبو» في لندن عام 1851، جاءت استجابة لاستعراض أحدث إنجازات الثورة الصناعية، التي غيرت وجه التاريخ. وكان وراء الفكرة الأمير ألبرت، (زوج ملكة بريطانيا فكتوريا)، ورجل لديه شغف بالفنون والصناعة، هو هنري كول.
واستوحيت الفكرة من المعرض الصناعي الذي نظمته فرنسا عام 1844، لكن الإنكليز طوّروها إلى نطاق أوسع، شاركت فيه 25 دولة، واقترح التصميم مهندس متخصص في تنسيق الحدائق يدعى جوزيف باكستون، وصار يعرف باسم «كريستال بالاس»، وهو عبارة عن هيكل ضخم من الحديد والزجاج تم بناؤه في «هايد بارك» طوله 563 مترا وعرضه 124 مترا.
تمت كسوته بـ 300 ألف لوح زجاجي (الموقع الرسمي للمكتب الدولي لمعارض إكسبو).
والمفارقة العجيبة هنا أنه مع إقبال الزوار والمشاركين، عملت اللجنة المنظمة على تكليف مهندس إنكليزي لتدبير أماكن خاصة لقضاء حاجة الزوار، فقام بتركيب أول مراحيض عامة على مستوى العالم.
شارك بأول معرض إكسبو 17 ألفا عرضوا فيه 100 ألف قطعة داخل «قصر الكريستال».
وتم تجميع المعروضات في 4 أقسام: المواد الخام - الآلات - المصنوعات - الفنون الجميلة، وضمّت أعمالا هندسية معمارية والنحت.
باختصار، كانت المعروضات من نتاج الثورة الصناعية كالقطارات والآلات الطباعية، واجتذبت أكثر من 6 ملايين زائر، وبلغت الأرباح 186 ألف جنيه استرليني، وعملت بريطاينا على استثمار الأرباح في بناء منطقة مخصصة للعلوم والتعليم، وتحولت إلى منطقة متاحف وجامعات.
• السفير سليمان محمد الصانِع: 10 مارس 1962 - 29 يوليو 1965.
• محمد زيد الحربش: 27 أبريل 1965 - 28 نوفمبر 1969.
• طلال يعقوب الغصين: 3 سبتمبر 1971 - 3 أكتوبر 1977.
• أحمد غيث عبدالله 27 أكتوبر 1977 - 5 أكتوبر 1984.
• عبدالمحسن سالم الهارون: 29 نوفمبر 1984 - 28 أغسطس 1988.
• عبدالعَزِيزِ عبداللطيف الشارخ: 28 سبتمبر 1988 - 2 سبتمبر 1992.
• د. سهيل خليل شحيبر: 17 نوفمبر 1992 - 17 يونيو 1998.
• وليد عَلِي الخبيزي: 21 ديسمبر 1998 - 20 أبريل 2001.
• الشيخ عزام مبارك الناصر: 6 نوفمبر 2001 - 27 أغسطس 2004.
• غسان يوسف الزواوي: 1 ديسمبر 2005 - 12 أغسطس 2007.
• عبدالرحمن حمود العتيبي: 13 ديسمبر 2007 - 20 سبتمبر 2018.
• حسن محمد زمان: 13 ديسمبر 2018 - 31 يوليو 2022.
• سامي غصاب الزمانان: منذ 17 نوفمبر 2022 - حتى الآن.
منذ عام 1851 إلى معرض اليابان «جزيرة يوميشيما - أوساكا» عام 2025، زادت حدة المنافسة الدولية، وتوالت معارض «إكسبو» في العديد من المدن والعواصم في العالم الى أن حطّت رحالها في دبي عام 2020 وبداية ظهور العرب على خريطة المعارض الدولية، وتفوز المملكة العربية السعودية بتنظيم إكسبو 2030 في الرياض.
وعلى مدار 174 عاما من عمر «إكسبو» الدولية تحول الى أكبر منصة عالمية لاستعراض أهم الابتكارات التي رسمت ملامح التغيير في المجتمعات المعاصرة، وكان «إكسبو» بمنزلة «أم المعارض» الدولية، حيث تتسابق الدول على استضافته، لما يمثّله من فرص جديدة يصنعها هذا الحدث الدولي أثناء انعقاده، وفيما يلي قائمة بتلك المعارض وأبرز ما تميزت به:
• معرض «لندن العظيم» 1851: ساهم بتأسيس متحف فكتوريا وألبرت ومتحف التاريخ الطبيعي وأنشأ منحا دراسية موّلت 13 فائزا بجائزة نوبل.
• معرض باريس العالمي 1855: شهد ابتكار صناعة المطاط والمنتجات الأساسية والفنون الجميلة، وجمعت فيه باريس 24 ألف عارض.
• معرض لندن العالمي 1862: شهد تطوير الحاسوب الميكانيكي.
• معرض باريس العالمي 1867: ظهور العلامة التجارية الفاخرة «لويس فيتون» لحقائب السفر بشكلها المستطيل لأول مرة.
• معرض فيلادلفيا 1876: عرض أول هاتف في العالم ينقل صوت الإنسان عبر مسافات طويلة.
• معرض باريس الدولي 1878: عرض أول جهاز قادر على جمع الطاقة الشمسية، وكان باكورة أعمال الطاقة المتجددة وتشغيل وحدة تبريد تنتج قطعا من الثلج.
• معرض ملبورن 1880: تحوّل موقع إكسبو في هذه الدولة الى مقر لأول برلمان في أستراليا عام 1901 وإلى مستشفى ميداني أثناء جائحة انتشار الإنفلونزا الإسبانية 1918 وأدرج المبنى ضمن قائمة التراث العالمي.
• معرض باريس 1889: فاز بالمعرض تصميم برج إيفل، الذي بات رمزا لمعالم فرنسا في مسابقة شارك فيها 700 تصميم.
• معرض شيكاغو 1893: بروز اختراع التيار المتردد في مجال الكهرباء على يد نيكولا تيسلا.
• معرض باريس 1900: أول مرة تشهد مسابقات الألعاب الأولمبية.
• معرض لويزيانا 1904: ظهور الحاضنات للأطفال الخدج وهم يعيشون وينمون داخل أجهزة طبية.
• معرض ميلانو العالمي 1906: إنتاج وتسويق آلة الإسبريسو لشرب القهوة.
• معرض سان فرانسيسكو 1915: إعلان أول مكالمة هاتفية عابرة للقارات على يد شركة «AT.T».
•معرض برشلونة 1929: أثر الهندسة المعمارية الألمانية في العالم ببناء مبنى مصنوع من الزجاج والحديد وأربعة أنواع من الأحجار، وعرف باسم جناح برشلونة.
• معرض شيكاغو 1933: ظهور المنزل المستقبلي كما بدا للزوار أول مرة ويحتوي على مكيف هواء وغسالة وصحون وموقف.
• معرض باريس الدولي 1937: شهد عرض لوحة بيكاسو «غرنيكا» عن الحرب العالمية الثانية.
• معرض نيويورك الدولي 1945: انطلاق جهاز التلفزيون، الذي افتتحه الرئيس روزفلت.
• معرض بروكسل 1958: ظهور تحفة فنية خالدة تمثّل «وحدة خلية الحديد المكعبة والمكبّرة 165 مليار مرة» في بروكسل.
• معرض سياتل 1962: مبنى مميز «مسلة الفضاء» في الأجسام الفضائية الطائرة، وجهاز تشغيل الآلات الموسيقية القديمة.
• معرض مونتريال الدولي 1967: تصميم المجمع السكني ويسمى «المحمية 67» باستخدام مكعبات لعبة الليغو.
• معرض «أوساكا» الدولي 1970: عرض أول هاتف مستقبلي لاسلكي قادر على إجراء مكالمة الى أي موقع في اليابان.
• معرض «سبوكان» الأميركي 1974: كان معرضا لتوعية الناس بشأن البيئة وظهور أول سيارات هجينة.
• معرض «أوكينادا» 1975: نجح بتسويق المدن العائمة المستقبلية.
• معرض نوكسفيل الدولي 1982: ظهور أول شاشة تعمل باللمس في العالم.
• معرض لويزيانا 1984: خروج أول شخصية رمزية على شكل بجعة كرتونية كبيرة.
• معرض لشبونة الدولي 1998: التركيز على أسلوب حياة صديق للبيئة.
• معرض هانوفر 2000: سيارات تعمل على الهيدروجين بقوة 750 حصانا.
• معرض «أيتشي» اليابان 2005: مسابقة السومو الكبرى ومسرح مزود بشاشة عرض عالية الدقة.
• معرض شنغهاي 2010: أكبر معرض بتاريخ الإكسبو استقبل 73 مليون زائر.
• معرض ميلان 2015: التميز بتصميم مدن حضارة الرومان وربط الشوارع التاريخية ذات العلاقة.
• معرض دبي 2020: كان تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل» وتحديات ثلاثة: التنقل والفرص والاستدامة ومبان قادرة على توليد الطاقة الكهربائية والأوكسجين والحفاظ على المناخ.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 4 أيام
- الرأي
السفير كينيشيرو: الكويت واليابان على أعتاب مرحلة اقتصادية واعدة
- اتفاق مرتقب لاستيراد لحوم «واغيو» اليابانية الفاخرة إلى الكويت - «ديوانية الأعمال» تجمع رواد الاستثمار الكويتي والياباني تحت سقف واحد - مبارك الساير: شراكة ممتدة على مدى 7عقود... وطدت روابط البلدين استضاف سفير اليابان لدى البلاد موكاي كينيشيرو، في مقر إقامته، أمسية عمل خاصة بعنوان «ديوانية الأعمال اليابانية الكويتية»، جمعت نخبة من رواد الأعمال الكويتيين واليابانيين، إلى جانب عدد من المستثمرين الشباب الطامحين لبناء شراكات جديدة، إضافة إلى ضيف الشرف مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات. وشكلت «الديوانية» منصة حيوية لتبادل الرؤى وتعزيز التعاون بين البلدين في قطاعات عدة، أبرزها السيارات، الأجهزة الإلكترونية، الآلات، والمنتجات الغذائية عالية الجودة، بما في ذلك المأكولات اليابانية التقليدية. وأكد السفير موكاي في كلمته الترحيبية، أن هذه الديوانية تمثل بداية لمرحلة جديدة من التواصل الاقتصادي، معلناً عن خطة لإحياء «لجنة رجال الأعمال اليابانية - الكويتية» على المستوى الحكومي، بهدف تعميق العلاقات الثنائية والدفع بها نحو آفاق جديدة من النمو. وسلط موكاي الضوء على أهمية معرض إكسبو 2025 أوساكا - كانساي، الذي يختم أعماله في أكتوبر المقبل، باعتباره فرصة استراتيجية لتعزيز الشراكات وزيادة الاستثمارات المتبادلة، في ظل تزايد الثقة الدولية بالسوق اليابانية، التي شهدت استثمارات رأسمالية تجاوزت 700 مليار دولار في 2023. كما أثنى السفير على الدور الكبير الذي تلعبه الشركات اليابانية الرائدة، مثل ميتسوبيشي، توشيبا وجيرا، في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الحيوية في الكويت، مشدداً على أهمية تهيئة بيئة أعمال مشجعة تسهم في الارتقاء بجودة الحياة في البلاد. إلى ذلك، كشف السفير الياباني عن تعاون مشترك مع الحكومة الكويتية لإبرام اتفاقية ثنائية لاستيراد لحوم «واغيو» اليابانية الفاخرة، متوقعاً استكمال الاتفاق خلال الأشهر القليلة المقبلة. ودعا رجال الأعمال الكويتيين إلى استكشاف فرص الاستثمار في اليابان، مشيراً إلى استعداد السفارة لتقديم الدعم الكامل لنقل التكنولوجيا اليابانية إلى السوق الكويتي، معرباً عن أمله في أن تصبح الكويت نموذجاً إقليمياً للاستفادة من الابتكارات اليابانية. من جانبه، استذكر مبارك ناصر الساير، عضو مجلس الإدارة التنفيذي في مجموعة الساير، بداية العلاقة التاريخية مع اليابان، قائلاً: «في عام 1954، أصبحت مجموعة الساير أول موزع لسيارات تويوتا في الشرق الأوسط والثانية عالمياً، بفضل رؤية والدي الراحل ناصر محمد الساير، الذي ألهمته صورة لسيارة تويوتا في مجلة ريدرز دايجست، فسافر إلى اليابان حيث انبهر بالثقافة اليابانية وكرم الضيافة». وأشار الساير إلى أن الشراكة بين الساير وتويوتا «تمتد لأكثر من سبعة عقود، وأسهمت في توطيد الروابط الاقتصادية والثقافية والدبلوماسية بين البلدين». وأضاف: «نفخر اليوم بكوننا أكبر مستورد للمنتجات اليابانية في الكويت، ونسعى لتعزيز التعاون في مجالات أوسع كالتعليم، والطاقة، والذكاء الاصطناعي، والرعاية الصحية». ودعا الساير الحكومة اليابانية إلى توفير تسهيلات إضافية للمستثمرين الكويتيين، بما في ذلك تأشيرات الدخول عند الوصول، وتوسيع حضور البنوك اليابانية في الكويت. كما أكد أن الريادة اليابانية في مجالات السيارات الهيدروجينية والكهربائية، والروبوتات الطبية، والطائرات من دون طيار، تُشكل مصدر إلهام للكويت في مساعيها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060، بما يتماشى مع رؤية «كويت جديدة 2035».


الجريدة
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- الجريدة
«الصندوق الكويتي» يشارك ضمن جناح الكويت في «إكسبو أوساكا»
يشارك الصندوق الكويتي للتنمية إلى جانب عدد من الجهات والمؤسسات الكويتية ضمن جناح دولة الكويت في معرض «إكسبو 2025» الذي افتتح صباح الأحد الماضي في مدينة أوساكا اليابانية رسمياً بمشاركة 158 دولة في حدثٍ عالميٍ تستمر فعالياته ستة أشهر، يهدف لإبراز الرؤى الوطنية والثقافات وتبادل الخبرات التي تسهم في تشكيل مستقبل أكثر استدامة وتعاوناً بين الشعوب. وبمناسبة افتتاح جناح دولة الكويت في المعرض، صرح المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية وليد البحر، بأن مشاركة الصندوق في المعرض تؤكد للعالم التزام الكويت بدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال البحر: «تنتهج الكويت نهجاً راسخاً في مجال دعم وتنمية الدول النامية حول العالم، وتجسد هذا النهج منذ استقلالها عندما سارعت في إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية قبل أكثر من ستة عقود». وأضاف: «أن الصندوق الكويتي للتنمية أول مؤسسة في الشرق الأوسط اضطلعت بدور فاعل في جهود التنمية الدولية، من خلال تمويله لمشاريع تنموية في الدول النامية ومحققاً لأهداف التنمية المستدامة، كما يشكل الصندوق الكويتي اليوم جسراً متيناً من الصداقة والتضامن بين الكويت والدول الشقيقة والصديقة». وذكر أن مشاركة الصندوق الكويتي تهدف إلى إبراز الدور الحيوي الذي تؤديه الكويت في المجالين الإنمائي والإنساني على حدٍ سواء، «وتؤكد مشاركة الصندوق التزام الكويت تجاه تمويل المشاريع التنموية حول العالم، ما يعكس ايمانها بأهمية تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة». ويقع جناح الكويت في معرض إكسبو أوساكا (2025) في منطقة (تمكين الحياة) حاملاً عنوان (منارة المستقبل)، إذ يتميز بتصميم مستوحى من البيئة البحرية والصحراوية والمناظر الطبيعية والحياة الفطرية في الكويت. ويعبّر العنوان عن هوية الكويت الوطنية بمحتوى ثقافي يبرز التراث الكويتي الأصيل في انسجامٍ مع ملامح التقدم ليعكس صورة متكاملة عن دولة تجمع بين الأصالة وطموحات التنمية والتطور، كما يرمز العنوان إلى دور الكويت في إنارة الطريق نحو المستقبل مستندة إلى تراثها العريق وانفتاحها على التقدم والاستدامة. في مجال آخر، أشاد البحر بعلاقات التعاون «التاريخية» مع مصر، والتي بدأت منذ عام 1964، عندما قدم الصندوق الكويتي أول قرض لمصر بقيمة 31.4 مليون دولار، للمساهمة في تمويل مشروع تطوير قناة السويس. وقال البحر، في بيان صحافي أمس، إن تطور العلاقات بين الصندوق ومصر خلال السنوات الماضية يعد نموذجا متميزا للتعاون العربي في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشار إلى أن الصندوق قدم لمصر نحو 54 قرضا بقيمة تصل إلى نحو 3.6 مليارات دولار، للمساهمة في تنمية عدة قطاعات حيوية، كالصحة والنقل والزراعة والكهرباء والبترول والمياه والصرف الصحي. وذكر أن الصندوق ساهم في تمويل مجموعة من المشاريع الحيوية بمصر، أهمها مشروع إنشاء منظومة مياه مصرف بحر البقر، الذي فاز الصندوق على أثره بجائزة عبداللطيف الحمد التنموية لأفضل مشروع تنموي في الوطن العربي، خلال الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية التي عقدت في القاهرة عام 2024. وأفاد البحر بأن الصندوق ساهم في عدة مشاريع بارزة، شملت محطة جنوب حلوان لتوليد الكهرباء، ومشروع توسيع شبكات الغاز الطبيعي في القاهرة والجيزة، ومشروع استصلاح 400 ألف فدان في شمال سيناء، ومشروع إنشاء خمس محطات لتحلية المياه في جنوب سيناء، إضافة إلى منحة فنية لتمويل دراسة إنشاء خط سكة حديدية تربط مصر بالسودان. وأوضح أن مصر تعتبر من أكثر الدول التي استفادت والتزمت في سداد قروض الصندوق التنموية لمشاريعها، حيث بلغ إجمالي المبالغ التي سحبت من القروض المذكورة حتى الآن نحو 914 مليون دينار (نحو 2.9 مليار دولار)، سدد منها نحو 375 مليون دينار (نحو 1.2 مليار دولار)، ما يعادل 41 في المئة من إجمالي المبالغ المسحوبة.


الجريدة
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- الجريدة
ماراثون الـ 55 عاماً من الكويت إلى أوساكا
كانت الكويت من الدول المشاركة في معرض إكسبو الدولي، الذي حمل رقم 70 وأقيم في مدينة أوساكا اليابانية، وذلك في شهر مارس 1970 واستمر المعرض 183 يوماً، بدءاً من 15 مارس 1970 حتى 13 سبتمبر، وبلغ عدد زواره من جميع أنحاء العالم 65 مليون شخص. حمل المعرض شعار «التقدم والانسجام للبشرية»، وتم تصميم جناح الكويت على الطراز المعماري الإسلامي، الحديث حيث ظهرت فيه كدولة بحرية تشبه جغرافية وموقع اليابان. أشرف على البناء والتصميم المهندس «الفاز»، من قسم المعارض بوزارة التجارة والصناعة، وهو المفوض العام للدولة في المعرض. وأثناء عملية التشييد، قام وزير المالية والنفط السابق المرحوم عبدالرحمن العتيقي، بزيارة المكان للاطلاع على الموقع ومراحل الإنشاء. في أول مشاركة عام 1970 وصل عدد زوار المعرض إلى 65 مليوناً يتكون جناح الكويت من طابقين، تعلوه القبّة الذهبية لمسجد إسلامي، أما السطح الخارجي فهو عبارة عن خزف، ويرمز إلى تطور الكويت نحو الحداثة، في حين خصص الطابق الأرضي لعرض الأفلام عن تاريخ الكويت، وفي داخل الجناح، بركة مياه تسبح فيها سفينة شراعية (البوم)، لما تمثّله من رمز تاريخي تبين فيه اعتماد الكويت على السفن والتجارة البحرية بجلب الإمدادات وتصدير البضائع إلى الأسواق الخارجية، وعرضت مكتشفات أثرية من جزيرة فيلكا يعود تاريخها إلى 1500 ق.م أثناء حكم الإسكندر الأكبر. خصصت جريدة «أساهي» ذات الشهرة العالمية ملحقاً خاصاً عن الكويت واليابان وعرضاً للجناح المقام في إكسبو وكلمات لوزيري تجارة وصناعة البلدين. زار المعرض وزير التجارة الراحل الشيخ عبدالله الجابر، ووكيل وزارة البرق والبريد والهاتف عبدالرحمن الغنيم، وبدر يوسف الماجد ومبارك الميال من وزارة المواصلات. الكويت تعود إلى أوساكا أقيم أول معرض لإكسبو بمدينة لندن عام 1851 لعرض اختراعات الثورة الصناعية، وهو معرض ضخم يجمع العالم في مكان واحد، يقام كل 5 سنوات في دولة من دول العالم، ويشكّل منصة استثنائية تتيح للمجتمع الدولي التعاون معا في العديد من القضايا. عُرفت «إكسبو» باسم «قمة المعارض «العالمية، وتقوم المنظمة العالمية للمعارض ومقرها باريس بالإشراف والترتيب واختيار الدولة المضيفة، وفق معايير وشروط واضحة. وسيقام معرض إكسبو 2025 في «يومشيما» باليابان، وهي عبارة عن جزيرة صناعية تقع في خليج أوساكا، وذلك من 13 أبريل الجاري الى 13 أكتوبر المقبل، وتحت شعار «ابتكار المستقبل لتحسين حياة المجتمعات»، وسيتفرع الى 3 محاور: 1 - ضمان استدامة الحياة. 2 - تحسين الحياة. 3 - تعزيز الحياة عبر التواصل. وسيكون المعرض الثالث من نوعه الذي تستضيفه اليابان، حيث كان الأول في أوساكا عام 1970 والثاني فيها أيضا عام 1990، وفي الشهر الرابع استمر إلى 30 سبتمبر 1990، آخر معرض أقيم في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ولأول مرة بالشرق الأوسط عام 2020. بعد 55 عاماً... الكويت تعود إلى معرض إكسبو في أوساكا وقد شاركت دولة الكويت في معارض إكسبو الدولية، وكان لها جناح خاص في معرض أوساكا 1970، الذي افتتحه الإمبراطور الياباني هيروهيتو يوم السبت 14 مارس 1970 بكلمات التقدير لمشاركة العديد من دول العالم والتعبير عن الأمل لنجاحه، حيث ألقى كلمة في مهرجان بلازا الفسيحة، في وسط أرض المعرض المترامية الأطراف، وقد شارك الشيخ عبدالله الجابر الصباح في الافتتاح. ووصل عدد زوار المعرض إلى 65 مليون شخص. تاريخ العلاقات بين الكويت واليابان مثلما أنجزت الكويت واليابان اتفاقية التعاون مع شركة الزيت العربية عام 1958، كذلك خطت اليابان باتجاه دفع العلاقات الثقافية والتعليمية لإقامة السفارات والتمثيل الدبلوماسي عامي 1961 و1962، وذلك بتأسيس برنامج المنح الدراسية المقدم من الحكومة اليابانية، بهدف ترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل بين شعب اليابان والشعوب الأخرى، إضافة الى تقديم مساهمة دولية في الميدان الفكري. بدأت العلاقات بين الكويت واليابان قبل 81 سنة من استقلال دولة الكويت وتبادل الاعتراف الدبلوماسي عام 1962، حين وصلت أول بعثة يابانية إلى الكويت عام 1880، كما توثق ذلك أستاذة التاريخ الحديث في جامعة الكويت د. نور محمد الحبشي في كتابها «العلاقات الكويتية - اليابانية... نشأتها وتطورها»، ولا سيما مع بعثة «ماساهارو يوشيدا»، عندما قامت حكومة ميجي بإرسالها الى تركيا وبلاد فارس والخليج العربي لدراسة الوضع العام وإعطاء تصوّر عن الفرص التجارية السانحة في تلك المناطق، كانت الرحلة بواسطة سفينة «هيي» إحدى السفن الثلاث التابعة للقوات البحرية للإمبراطورية اليابانية. وبالفعل بدأت التجارة في مرحلة مبكرة جدا من عام 1875 بين البلدين، عبر افتتاح أول طريق تجاري بحري مع اليابان، إلا أنه يمكن اعتبار عام 1893 هو عام الافتتاح الرسمي للخطوط التجارية التي تصل من خلالها الشركة المعنية الى منطقة الخليج العربي. وقد وصلت البضائع اليابانية الى الخليج العربي بواسطة طريق بومباي، وعدن، ثم تعمقت العلاقة بعد أن افتتح ياماشيتا كيسين الطريق البحري للخليج العربي عام 1934، وهناك إحصاءات عن البضائع التي جلبتها السفن اليابانية للسوق الكويتي عام 1936. وفي الخمسينيات من القرن الماضي، استأنف البلدان النشاط التجاري بينهما بعد الحرب العالمية الثانية، وبدأ النفط يأخذ وضعه كمصدر رئيسي للطاقة بشكل عام وصار سلعة أساسية في التصدير الى اليابان. البدايات الأولى يعود تاريخ العلاقات الى وقت قديم، عندما وافق المغفور له الشيخ عبدالله سالم الصباح عام 1958 على منح شركة الزيت العربية المحدودة امتيازا وحقوقاً لاستغلال النفط والغاز في المنطقة المغمورة، بما كان يسمى في ذلك الوقت بالمنطقة المحايدة، وكانت هذه الاتفاقية من أبرز أوجه التعاون مع الشركات اليابانية في هذا المجال. الخفجي مفتاح العلاقات في 18 ذي الحجة عام 1377 هـ الموافق 5 يوليو 1958م، وافق صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ عبدالله السالم على منح مؤسس شركة الزيت العربية المحدودة اليابان، السيد تارو يامشيتا، امتيازا وحقوقا لاستغلال النفط والغاز بالنصف المشاع ومن على المنطقة المغمورة لمكان كان يسمى في ذلك الوقت بالمنطقة المحايدة. وكانت الشركة قد حصلت في العام السابق من حكومة المملكة العربية السعودية على امتياز وحقوق مماثلة في النصف السعودي المشاع لتلك المنطقة. جناح الكويت على الطراز المعماري الإسلامي وشعاره «التقدم والانسجام للبشرية» وقد كان الحظ حليفا لشركة الزيت العربية المحدودة عندما جاءت أولى آبارها الاستكشافية في يناير 1960م، مؤكدة لوجود النفط، وتبين بعد ذلك أن تلك البئر تمثل اكتشافا لحقل نفط عملاق سُمّي فيما بعد حقل زيت الخفجي، وتمكنت الشركة في مارس 1961 من تصدير أول شحنة من زيت خام الخفجي، بفضل ما بذلته من جهود كبيرة. تأسيس العلاقات في 8 ديسمبر 1961 اعترفت الحكومة اليابانية، برئاسة هاياتو إيكيدا، باستقلال دولة الكويت، وإقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء، وفي فبراير عام 1962 وصل الى طوكيو أول سفير لدولة الكويت لدى اليابان، هو سليمان محمد الصانع، كما تم افتتاح السفارة اليابانية بالكويت في مارس 1963، علما بأن المبنى الحالي لسفارة دولة الكويت في طوكيو تم تصميمه من قبل المهندس الياباني المشهور كينزو تانغي، الذي بدأ بتصميمه عام 1966، وانتهى بناؤه عام 1970. سفارة الكويت في اليابان 1970 أقيم حفل افتتاح للمبنى الجديد في منطقة ميتسي الفخمة بالعاصمة طوكيو على تلّة في «ميتا»، تطل على وسط العاصمة والخليج، حضرها وكيل وزارة الخارجية راشد عبدالعزيز الراشد، وسفير الكويت عبدالمحسن الهارون، والسفير السابق محمد زيد الحربش، وقد تم تصميم السفارة على الطراز العربي، ويتكون المبنى من ثمانية طوابق مع طابقين تحت الأرض ومواقف للسيارات. الاعتراف والتمثيل الدبلوماسي تعتبر اليابان من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الكويت، وكان ذلك من خلال قرار صادر من مجلس الوزراء الياباني في 8 ديسمبر 1961، وقررت اليابان كذلك تبادل السفراء مع الكويت، حيث وصل في فبراير 1962 أول سفير كويتي الى طوكيو وهو سليمان الصانع، وقد تم افتتاح السفارة اليابانية بالكويت في مارس 1963، وكانت البعثات التجارية اليابانية موجودة في أسواق الكويت منذ عام 1961 لدراسة السوق في دول الخليج العربي. أول كويتي من معهد الأبحاث للدراسة في اليابان في 8 أكتوبر 1970، وصل نزار ملا حسين، الحاصل على بكالوريوس العلوم، الى اليابان، وهو عالم أحياء، وأول كويتي ينضم الى معهد الكويت للأبحاث العلمية كعالم أحياء بحرية، وأول من يتم إرساله الى اليابان للدراسة. فكرة «إكسبو» وُلدت عام 1851 على يد الإنكليز وقد بقي في اليابان لمدة عام واحد، ودرس تربية الروبيان تحت إشراف المساعد البروفيسور هيراتا، وهو أحد الخبراء المشهورين في هذا الموضوع، وفي كلية مصايد الأسماك بجامعة في جنوب اليابان، وبعد انتهاء دراسته عاد نزار ملا حسين الى المعهد لمواصلة الأبحاث في مجال استزراع الروبيان. وكان نزار طالبا متفوقا في ثانوية الشويخ، وقد أرسلته الحكومة للدراسة والتخصص في علم الأحياء البحرية بجامعة ميتشيغان، حيث حصل بعد تخرجه على درجة البكالوريوس في العلوم. فكرة إقامة أول معرض «إكسبو» في لندن عام 1851، جاءت استجابة لاستعراض أحدث إنجازات الثورة الصناعية، التي غيرت وجه التاريخ. وكان وراء الفكرة الأمير ألبرت، (زوج ملكة بريطانيا فكتوريا)، ورجل لديه شغف بالفنون والصناعة، هو هنري كول. واستوحيت الفكرة من المعرض الصناعي الذي نظمته فرنسا عام 1844، لكن الإنكليز طوّروها إلى نطاق أوسع، شاركت فيه 25 دولة، واقترح التصميم مهندس متخصص في تنسيق الحدائق يدعى جوزيف باكستون، وصار يعرف باسم «كريستال بالاس»، وهو عبارة عن هيكل ضخم من الحديد والزجاج تم بناؤه في «هايد بارك» طوله 563 مترا وعرضه 124 مترا. تمت كسوته بـ 300 ألف لوح زجاجي (الموقع الرسمي للمكتب الدولي لمعارض إكسبو). والمفارقة العجيبة هنا أنه مع إقبال الزوار والمشاركين، عملت اللجنة المنظمة على تكليف مهندس إنكليزي لتدبير أماكن خاصة لقضاء حاجة الزوار، فقام بتركيب أول مراحيض عامة على مستوى العالم. شارك بأول معرض إكسبو 17 ألفا عرضوا فيه 100 ألف قطعة داخل «قصر الكريستال». وتم تجميع المعروضات في 4 أقسام: المواد الخام - الآلات - المصنوعات - الفنون الجميلة، وضمّت أعمالا هندسية معمارية والنحت. باختصار، كانت المعروضات من نتاج الثورة الصناعية كالقطارات والآلات الطباعية، واجتذبت أكثر من 6 ملايين زائر، وبلغت الأرباح 186 ألف جنيه استرليني، وعملت بريطاينا على استثمار الأرباح في بناء منطقة مخصصة للعلوم والتعليم، وتحولت إلى منطقة متاحف وجامعات. • السفير سليمان محمد الصانِع: 10 مارس 1962 - 29 يوليو 1965. • محمد زيد الحربش: 27 أبريل 1965 - 28 نوفمبر 1969. • طلال يعقوب الغصين: 3 سبتمبر 1971 - 3 أكتوبر 1977. • أحمد غيث عبدالله 27 أكتوبر 1977 - 5 أكتوبر 1984. • عبدالمحسن سالم الهارون: 29 نوفمبر 1984 - 28 أغسطس 1988. • عبدالعَزِيزِ عبداللطيف الشارخ: 28 سبتمبر 1988 - 2 سبتمبر 1992. • د. سهيل خليل شحيبر: 17 نوفمبر 1992 - 17 يونيو 1998. • وليد عَلِي الخبيزي: 21 ديسمبر 1998 - 20 أبريل 2001. • الشيخ عزام مبارك الناصر: 6 نوفمبر 2001 - 27 أغسطس 2004. • غسان يوسف الزواوي: 1 ديسمبر 2005 - 12 أغسطس 2007. • عبدالرحمن حمود العتيبي: 13 ديسمبر 2007 - 20 سبتمبر 2018. • حسن محمد زمان: 13 ديسمبر 2018 - 31 يوليو 2022. • سامي غصاب الزمانان: منذ 17 نوفمبر 2022 - حتى الآن. منذ عام 1851 إلى معرض اليابان «جزيرة يوميشيما - أوساكا» عام 2025، زادت حدة المنافسة الدولية، وتوالت معارض «إكسبو» في العديد من المدن والعواصم في العالم الى أن حطّت رحالها في دبي عام 2020 وبداية ظهور العرب على خريطة المعارض الدولية، وتفوز المملكة العربية السعودية بتنظيم إكسبو 2030 في الرياض. وعلى مدار 174 عاما من عمر «إكسبو» الدولية تحول الى أكبر منصة عالمية لاستعراض أهم الابتكارات التي رسمت ملامح التغيير في المجتمعات المعاصرة، وكان «إكسبو» بمنزلة «أم المعارض» الدولية، حيث تتسابق الدول على استضافته، لما يمثّله من فرص جديدة يصنعها هذا الحدث الدولي أثناء انعقاده، وفيما يلي قائمة بتلك المعارض وأبرز ما تميزت به: • معرض «لندن العظيم» 1851: ساهم بتأسيس متحف فكتوريا وألبرت ومتحف التاريخ الطبيعي وأنشأ منحا دراسية موّلت 13 فائزا بجائزة نوبل. • معرض باريس العالمي 1855: شهد ابتكار صناعة المطاط والمنتجات الأساسية والفنون الجميلة، وجمعت فيه باريس 24 ألف عارض. • معرض لندن العالمي 1862: شهد تطوير الحاسوب الميكانيكي. • معرض باريس العالمي 1867: ظهور العلامة التجارية الفاخرة «لويس فيتون» لحقائب السفر بشكلها المستطيل لأول مرة. • معرض فيلادلفيا 1876: عرض أول هاتف في العالم ينقل صوت الإنسان عبر مسافات طويلة. • معرض باريس الدولي 1878: عرض أول جهاز قادر على جمع الطاقة الشمسية، وكان باكورة أعمال الطاقة المتجددة وتشغيل وحدة تبريد تنتج قطعا من الثلج. • معرض ملبورن 1880: تحوّل موقع إكسبو في هذه الدولة الى مقر لأول برلمان في أستراليا عام 1901 وإلى مستشفى ميداني أثناء جائحة انتشار الإنفلونزا الإسبانية 1918 وأدرج المبنى ضمن قائمة التراث العالمي. • معرض باريس 1889: فاز بالمعرض تصميم برج إيفل، الذي بات رمزا لمعالم فرنسا في مسابقة شارك فيها 700 تصميم. • معرض شيكاغو 1893: بروز اختراع التيار المتردد في مجال الكهرباء على يد نيكولا تيسلا. • معرض باريس 1900: أول مرة تشهد مسابقات الألعاب الأولمبية. • معرض لويزيانا 1904: ظهور الحاضنات للأطفال الخدج وهم يعيشون وينمون داخل أجهزة طبية. • معرض ميلانو العالمي 1906: إنتاج وتسويق آلة الإسبريسو لشرب القهوة. • معرض سان فرانسيسكو 1915: إعلان أول مكالمة هاتفية عابرة للقارات على يد شركة «AT.T». •معرض برشلونة 1929: أثر الهندسة المعمارية الألمانية في العالم ببناء مبنى مصنوع من الزجاج والحديد وأربعة أنواع من الأحجار، وعرف باسم جناح برشلونة. • معرض شيكاغو 1933: ظهور المنزل المستقبلي كما بدا للزوار أول مرة ويحتوي على مكيف هواء وغسالة وصحون وموقف. • معرض باريس الدولي 1937: شهد عرض لوحة بيكاسو «غرنيكا» عن الحرب العالمية الثانية. • معرض نيويورك الدولي 1945: انطلاق جهاز التلفزيون، الذي افتتحه الرئيس روزفلت. • معرض بروكسل 1958: ظهور تحفة فنية خالدة تمثّل «وحدة خلية الحديد المكعبة والمكبّرة 165 مليار مرة» في بروكسل. • معرض سياتل 1962: مبنى مميز «مسلة الفضاء» في الأجسام الفضائية الطائرة، وجهاز تشغيل الآلات الموسيقية القديمة. • معرض مونتريال الدولي 1967: تصميم المجمع السكني ويسمى «المحمية 67» باستخدام مكعبات لعبة الليغو. • معرض «أوساكا» الدولي 1970: عرض أول هاتف مستقبلي لاسلكي قادر على إجراء مكالمة الى أي موقع في اليابان. • معرض «سبوكان» الأميركي 1974: كان معرضا لتوعية الناس بشأن البيئة وظهور أول سيارات هجينة. • معرض «أوكينادا» 1975: نجح بتسويق المدن العائمة المستقبلية. • معرض نوكسفيل الدولي 1982: ظهور أول شاشة تعمل باللمس في العالم. • معرض لويزيانا 1984: خروج أول شخصية رمزية على شكل بجعة كرتونية كبيرة. • معرض لشبونة الدولي 1998: التركيز على أسلوب حياة صديق للبيئة. • معرض هانوفر 2000: سيارات تعمل على الهيدروجين بقوة 750 حصانا. • معرض «أيتشي» اليابان 2005: مسابقة السومو الكبرى ومسرح مزود بشاشة عرض عالية الدقة. • معرض شنغهاي 2010: أكبر معرض بتاريخ الإكسبو استقبل 73 مليون زائر. • معرض ميلان 2015: التميز بتصميم مدن حضارة الرومان وربط الشوارع التاريخية ذات العلاقة. • معرض دبي 2020: كان تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل» وتحديات ثلاثة: التنقل والفرص والاستدامة ومبان قادرة على توليد الطاقة الكهربائية والأوكسجين والحفاظ على المناخ.