أحدث الأخبار مع #الإسكندرالأكبر


عالم النجوم
منذ 3 أيام
- ترفيه
- عالم النجوم
الإسكندرية تحتفل بعيدها القومي: تاريخ من المجد وإرث لا ينسى
في كل عام، تحتفل مدينة الإسكندرية في 26 يوليو ب عيدها القومي ، الذي يوافق ذكرى خروج آخر جندي بريطاني من قاعدة 'الضبعة' عام 1956، إيذانًا بانتهاء الاحتلال البريطاني لمصر، حيث كانت الإسكندرية مسرحًا لكثير من الأحداث التاريخية التي رسخت مكانتها في ذاكرة الوطن. وتأتي الاحتفالات هذا العام وسط أجواء من الفخر والاعتزاز بتاريخ المدينة العريق، حيث تنظم محافظة الإسكندرية العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية التي تعكس الطابع الفريد لعروس البحر المتوسط، وتُبرز الدور التاريخي والوطني لسكانها. تتميز الإسكندرية بأنها ليست فقط مدينة ساحلية جميلة، بل هي مركز إشعاع حضاري منذ تأسيسها على يد الإسكندر الأكبر عام 331 ق.م. وعلى مدار العصور، ظلت الإسكندرية رمزًا للتعددية الثقافية والانفتاح على العالم، ومهدًا لحركات المقاومة الوطنية. ولعبت المدينة دورًا بارزًا في مقاومة الاحتلال الإنجليزي، خاصة في معركة رشيد عام 1807، ثم معركة 'المنشية' الشهيرة عام 1954 التي نجا فيها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من محاولة اغتيال، وشهدت خروج القوات البريطانية بشكل نهائي في 26 يوليو 1956، ليصبح هذا اليوم هو العيد القومي للمحافظة. فعاليات مبهجة وروح وطنية عالية تنطلق الفعاليات الرسمية بالاحتفال في ساحة مسجد القائد إبراهيم، ورفع الأعلام في ديوان عام المحافظة، كما تُقام عروض فنية على كورنيش البحر، واحتفالات جماهيرية في ميدان محطة الرمل وسيدي جابر، بمشاركة الفرق الشعبية والموسيقية. كما تنظم المكتبة العملاقة 'مكتبة الإسكندرية' ندوات ثقافية وأمسيات شعرية ومعارض فنية تسلط الضوء على تراث المدينة وتاريخها. ولا تغيب عن المشهد مبادرات مجتمعية وخيرية، مثل تنظيف الشواطئ، وزيارات للمرضى في المستشفيات، وتكريم أسر الشهداء. الإسكندرية بين الماضي والحاضر ورغم التحديات التي تواجهها، لا تزال الإسكندرية تحتفظ بسحرها الخاص، وتعمل على تطوير بنيتها التحتية، وتحسين خدمات النقل والمرافق، في إطار رؤية مستقبلية لتحويلها إلى مدينة سياحية وثقافية عالمية. إن عيد الإسكندرية القومي ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل هو تأكيد على عمق الانتماء الوطني، واستحضار لدروس التاريخ، ودعوة للأجيال الجديدة كي يعتزوا بهويتهم ويحافظوا على مدينتهم.


خبر صح
٢٣-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- خبر صح
ذاكرة الخيانة وتأثير التجارب التاريخية على موقف إيران المتشدد من وعود الغرب
بينما كان المسؤولون الإيرانيون يستعدون للجولة السادسة من المفاوضات مع نظرائهم الأمريكيين حول البرنامج النووي للبلاد، نفذت إسرائيل ضربة عسكرية مفاجئة، وبدلاً من إدانة الهجوم، وقفت الولايات المتحدة وأوروبا متفرجتين، بل أيدتا هذا العمل. ذاكرة الخيانة وتأثير التجارب التاريخية على موقف إيران المتشدد من وعود الغرب ممكن يعجبك: ضحايا الطائرة المنكوبة في أحمد آباد بينهم 53 بريطاني و7 برتغاليين وكندي ووصف المستشار الألماني هذا الهجوم بأنه 'العمل القذر الذي تقوم به إسرائيل من أجلنا جميعًا'، وقد عززت هذه اللحظة ما آمن به القادة الإيرانيون منذ زمن بعيد: أن العالم يطالبهم بالاستسلام، ويتركهم وحيدين، معرضين لخطر الخيانة والغزو المستمر. ما لم يبدأ الغرب بفهم التاريخ الإيراني والعقلية التي غرسها في القادة الإيرانيين، سيستمر في إساءة فهم أفعال طهران، وما يبدو غالبًا عدوانًا أو عنادًا من الخارج، هو في أذهان صناع القرار الإيرانيين عمل دفاعي راسخ في الذاكرة الوطنية، وفقًا لمجلة Responsible statecraft الأمريكية. على مر القرون، عاشت إيران تحت وطأة الغزو والخيانة والعزلة، وكل فصل من تاريخها الحديث عزز الاستنتاج نفسه لدى قادتها: بغض النظر عمّن يجلس إلى طاولة المفاوضات نيابةً عن إيران – سواءً أكان إصلاحيًا أم معتدلًا أم متشددًا – فإن على إيران الاعتماد على نفسها فقط، فالأمر ليس مسألة جنون العظمة، بل هو غريزة البقاء. لم يبدأ هذا الشعور بالحصار عام 2025 مع الهجمات الإسرائيلية، ولا حتى عام 1980 مع غزو صدام، بل تأثرت إيران بصدماتٍ امتدت لأكثر من ألف عام: بدءًا من غزو الإسكندر الأكبر لبلاد فارس في القرن الرابع قبل الميلاد، مرورًا بالغزو العربي في القرن السابع، والغزوات المغولية في القرن الثالث عشر، وصولًا للهجمات التركية والآسيوية الوسطى المتكررة، وفي القرون الأخيرة، خسرت أراضيها في الحروب الروسية الفارسية، واحتلتها قوات الحلفاء في الحربين العالميتين، رغم إعلانها الحياد فيهما، مرارًا وتكرارًا، واجهت إيران قواتٍ أجنبية على أراضيها، وفي كل مرة، لم يأتِ أحدٌ للمساعدة. هذه الندبة التاريخية العميقة تُفسر قرارات القادة الإيرانيين أكثر مما يُفسرها أي خطاب، ولهذا السبب لا يعتبرون الاعتماد على الذات عسكريًا عدوانًا، بل ضمانًا، ولهذا السبب ينظرون إلى الدبلوماسية بريبة، ولهذا السبب يتردد حتى المعتدلون في طهران في الثقة بالنوايا الغربية. وفي العصر الحديث، كانت هناك على الأقل أربع خيانات كبرى ارتكبتها الولايات المتحدة، والتي لا تزال تؤكد خوف إيران من الازدواجية الأجنبية. أولاً، انقلاب عام 1953 ضد رئيس الوزراء محمد مصدق، بدعم من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) وجهاز المخابرات البريطاني (MI6)، انتُخب مصدق ديمقراطياً، وسعى إلى التعاون مع الولايات المتحدة كقوة موازنة للنفوذ الاستعماري البريطاني، لكن ردّت الولايات المتحدة بتدبير الإطاحة به، وذلك أساسًا لحماية المصالح النفطية البريطانية. ثانيًا، بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ساعدت إيران سرًا الولايات المتحدة في حملتها ضد طالبان، من خلال توفير المعلومات الاستخباراتية، والتعاون مع القوات المناهضة لها، ودعم تسوية ما بعد الحرب في أفغانستان، وبعد أسابيع قليلة، وُصفت بأنها جزء من 'محور الشر' الذي أعلنه الرئيس جورج دبليو بوش. الخيانة الثالثة تتعلق بالاتفاق النووي لعام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، حيث وافقت إيران على أشد نظام تفتيش نووي في التاريخ، وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امتثالها 15 مرة بين عامي 2016 و2018، ومع ذلك، في عام 2018، انسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق بشكل أحادي، وأعاد فرض عقوبات مُشلّة، أشد من تلك التي كانت سارية قبل الاتفاق. رابعًا، وقعت أحدث خيانة، وربما الأكثر تأثيرًا، في يونيو/حزيران 2025، حيث بعد خمس جولات من المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف – بوساطة عُمانية – حُدد موعدٌ لجولة سادسة، تمسك الجانبان بمواقعهما الثابتة، لكنهما بقيا على الطاولة، سعت إيران إلى الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، وفي النهاية، طالبت الولايات المتحدة بعدم تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، ورغم الجمود، أُحرز تقدمٌ حذر، استنادًا إلى تصريحات الجانبين بعد كل جولة من المحادثات. ثم، في صباح 13 يونيو 2025 – قبل يومين فقط من الجولة التالية – شنّت القوات الإسرائيلية هجومًا غير مسبوق على إيران، حيث استهدفت مواقع نووية وقتلت مدنيين، وكان من بين الضحايا علماء كبار وقادة عسكريين، لم تكن هذه طلقات تحذيرية رمزية، بل كانت ضربات قاسية ومنسقة، توقيتها دقيق لعرقلة الجهود الدبلوماسية. مواضيع مشابهة: إسرائيل تعتقل جاسوساً بتهمة التخابر مع إيران للمرة الثانية خلال أيام لكن إسرائيل لم تتحرك بمفردها. بينما كان الهجوم الإسرائيلي الأولي أحادي الجانب، سرعان ما تبعته ضربات أمريكية، حيث أسقطت قاذفات الشبح الأمريكية قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل على فوردو ونطنز، وقبل أيام، دعا الرئيس ترامب إيران إلى 'استسلام غير مشروط'، وبعد الضربات، أشاد بالعملية علنًا، وأعلن نجاحها، وحذّر من أن إيران 'يجب أن تعقد السلام أو تواجه المزيد من الهجمات'، مضيفًا أن 'هناك العديد من الأهداف المتبقية' إذا رفضت إيران التخلي عن أجزاء رئيسية من برنامجها النووي. في طهران، ليس من غير المنطقي الاعتقاد بأن الانخراط الدبلوماسي الأمريكي لم يكن مُخططًا له أن ينجح، صحيح أن المفاوضات كانت حقيقية، لكن النوايا وراءها تبدو الآن مشبوهة، بالنسبة للقادة الإيرانيين، بدا الدرس جليًا: قد يتحدث الغرب بلغة الحوار، لكنه يتصرف بلغة القوة والعنف. إذن، ما الذي ينبغي للغرب أن يتوقعه الآن؟ لا يهم من يحكم إيران، فالقيادة – بغض النظر عن اسمها أو وجهها، سواءً كانت ترتدي تاجًا أو عمامة أو ربطة عنق – تشترك في اعتقاد راسخ: لا يمكن الوثوق بالغرب في الوفاء بوعوده، أو الوفاء باتفاقياته، أو احترام السيادة الإيرانية. هذه العقلية تعود إلى ما قبل الجمهورية الإسلامية بزمن طويل، فقد ظل كلٌّ من رضا شاه وابنه محمد رضا شاه – الذي وصل إلى السلطة بدعم ضمني على الأقل من القوى الغربية – متشككين بشدة في الحكومات الأجنبية، وشككوا باستمرار في نواياها، ولم ينتهِ هذا الموقف بثورة عام 1979؛ بل تعزز وحظي بإجماع أوسع بين مختلف الأطياف السياسية. هذا لا يعني أن إيران متصلبّة أو غير قادرة على التفاوض، لكن نقطة انطلاقها ليست الثقة، بل الحذر، وقد ازداد هذا الحذر مع مرور الوقت، لا سيما مع لجوء الغرب المتكرر إلى ما يسميه 'بدائل' للدبلوماسية، في كل مرة يحدث ذلك، تتفوق القوى داخل إيران، التي تعارض المفاوضات. قد تُحبط هذه العقلية الدبلوماسيين الغربيين، لكن تجاهلها يؤدي إلى سياسات محكوم عليها بالفشل، إذا أراد الغرب نتيجة مختلفة مع إيران، فعليه التوقف عن التظاهر بالتعامل معها من الصفر، فالتاريخ يتسلل إلى كل مكان قبل أن يُقال أي شيء، وبالنسبة لإيران، يُكرر التاريخ القول نفسه: أنتم وحدكم، فتصرفوا بناءً على ذلك. وحتى يتم تعطيل هذه السردية – ليس بالضربات الجوية، بل بالتزامات مستدامة وموثوقة – فإن قادة إيران سيواصلون القيام بالضبط بما علمهم التاريخ أن يفعلوه: المقاومة.


ليبانون 24
٢٢-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
تقرير لـ"Responsible Statecraft" يتحدث عما يخطئ الغرب في فهمه بشأن إيران.. وهذا ما كشفه
ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أنه "في الوقت الذي كان يستعد فيه المسؤولون الإيرانيون للجولة السادسة من المفاوضات مع نظرائهم الأميركيين بشأن البرنامج النووي الإيراني ، شنت إسرائيل ضربة عسكرية مفاجئة. وبدلًا من إدانة الهجوم، وقفت الولايات المتحدة وأوروبا متفرجتين. ووصف المستشار الألماني ما حدث بأنه "العمل القذر الذي تقوم به إسرائيل من أجلنا جميعًا". وقد عززت هذه اللحظة ما آمن به القادة الإيرانيون منذ زمن طويل: أن العالم يطالبهم بالاستسلام، ويتركهم وشأنهم، معرضين لخطر الخيانة والغزو الدائم. ما لم يبدأ الغرب بفهم التاريخ الإيراني، فسيستمر في إساءة فهم أفعال طهران. فما يبدو غالبًا عدوانًا أو عنادًا من الخارج، هو في أذهان صناع القرار الإيرانيين عمل دفاعي راسخ في الذاكرة الوطنية". وبحسب الموقع، "لقرون، عاشت إيران في ظلّ الغزو والخيانة والعزلة، وكل فصل من تاريخها الحديث عزز الاستنتاج عينه لدى قادتها: بغض النظر عمّن يجلس إلى طاولة المفاوضات نيابةً عن إيران، سواءً أكان إصلاحيًا أم معتدلًا أم متشددًا، فإن على البلاد الاعتماد على نفسها فقط. الأمر ليس مسألة جنون العظمة، بل غريزة البقاء. لم يبدأ هذا الشعور في عام 2025 مع الهجمات الإسرائيلية ، أو حتى في عام 1980 مع غزو صدام حسين. لقد تشكلت إيران بفعل صدمة تمتد لأكثر من ألف عام من غزو الإسكندر الأكبر لبلاد فارس في القرن الرابع قبل الميلاد، والغزو العربي في القرن السابع، والغزوات المغولية في القرن الثالث عشر، والاعتداءات التركية والآسيوية الوسطى المتكررة. وفي القرون الأخيرة، خسرت أراضيها في الحروب الروسية الفارسية، واحتلتها قوات الحلفاء في الحربين العالميتين، رغم إعلانها الحياد. وواجهت إيران مرارًا وتكرارًا قوات أجنبية على أراضيها، وفي كل مرة، لم يأتِ أحد للمساعدة". وتابع الموقع، "هذه الندبة التاريخية العميقة تُفسر قرارات القادة الإيرانيين أكثر مما يُفسرها أي خطاب. ولهذا السبب لا يعتبرون الاعتماد على الذات عسكريًا عدوانًا، بل ضمانًا. ولهذا السبب ينظرون إلى الدبلوماسية بريبة، ولهذا السبب يتردد حتى المعتدلون في طهران في الثقة بالنوايا الغربية. وفي العصر الحديث، كانت هناك على الأقل أربع خيانات كبرى ارتكبتها الولايات المتحدة، والتي لا تزال تؤكد خوف إيران من الازدواجية الأجنبية. أولاً، انقلاب عام 1953 ضد رئيس الوزراء محمد مصدق، بدعم من وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) وجهاز المخابرات البريطاني (MI6). ثانيًا، بعد هجمات الحادي عشر من أيلول، ساعدت إيران سرًا الولايات المتحدة في حملتها ضد طالبان، من خلال توفير المعلومات الاستخباراتية، والتعاون مع القوات المناهضة لها، ودعم تسوية ما بعد الحرب في أفغانستان. وبعد أسابيع قليلة، وُصفت بأنها جزء من "محور الشر" الذي أعلنه الرئيس جورج دبليو بوش". وأضاف الموقع، "الخيانة الثالثة تتعلق بالاتفاق النووي لعام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA). ففي عام 2018، انسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق بشكل أحادي، وأعاد فرض عقوبات مُشلّة، أشد من تلك التي كانت سارية قبل الاتفاق. رابعا، كانت الخيانة الأحدث والأكثر أهمية ربما في حزيران 2025. فبعد خمس جولات من المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، بوساطة سلطنة عمان، تم تحديد موعد لجولة سادسة. تمسك الجانبان بمواقفهما الثابتة، لكنهما بقيا على طاولة المفاوضات. وسعت إيران إلى الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، في المقابل، طالبت الولايات المتحدة في نهاية المطاف بعدم تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية. ورغم الجمود، أُحرز تقدم حذر، بناءً على تصريحات الجانبين بعد كل جولة من المحادثات. ثم، في صباح 13 حزيران 2025 شنّت القوات الإسرائيلية هجومًا غير مسبوق على إيران، هاجمت فيه مواقع نووية وقتلت مدنيين. لم تكن هذه طلقات تحذيرية رمزية، بل كانت ضربات قاسية ومنسقة، توقيتها دقيق لعرقلة الجهود الدبلوماسية". وبحسب الموقع، "لكن إسرائيل لم تتحرك بمفردها. فبينما كان الهجوم الإسرائيلي الأولي أحادي الجانب، سرعان ما تبعته ضربات أميركية. أسقطت قاذفات الشبح الأميركية قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل على فوردو ونطنز. وقبل أيام، دعا الرئيس ترامب إيران إلى "استسلام غير مشروط". وبعد الضربات، أشاد بالعملية علنًا، وأعلن نجاحها، وحذّر من أن على إيران "التوصل إلى السلام أو مواجهة المزيد من الهجمات"، مضيفًا أن "هناك العديد من الأهداف المتبقية" إذا رفضت إيران التخلي عن أجزاء رئيسية من برنامجها النووي. في طهران، ليس من غير المنطقي الاعتقاد بأن الانخراط الدبلوماسي الأميركي لم يكن مُخططًا له أن ينجح. صحيح أن المفاوضات كانت حقيقية، لكن النوايا الكامنة وراءها تبدو الآن مشبوهة. وبالنسبة للقادة الإيرانيين، بدا الدرس جليًا: قد يتحدث الغرب بلغة الحوار، لكنه يتصرف بلغة القوة والعنف. إذن، ما الذي ينبغي للغرب أن يتوقعه الآن؟" ورأى الموقع أنه "لا يهم من يحكم إيران. فالقيادة، بغض النظر عن ميولها، تشترك في اعتقاد راسخ: لا يمكن الوثوق بالغرب في الوفاء بوعوده، أو الوفاء باتفاقياته، أو احترام السيادة الإيرانية. هذا لا يعني أن إيران متصلبّة أو غير قادرة على التفاوض، لكن نقطة انطلاقها ليست الثقة، بل الحذر. وقد ازداد هذا الحذر مع مرور الوقت، لا سيما مع لجوء الغرب المتكرر إلى ما يسميه "بدائل" للدبلوماسية. إذا أراد الغرب نتيجة مختلفة مع إيران، فعليه التوقف عن التظاهر بالتعامل معها من الصفر. بالنسبة لإيران، فهي تتبع المسار التالي: أنتم وحدكم، فتصرفوا بناءً على ذلك. وحتى يتم تعطيل هذا السردية، ليس بالضربات الجوية، بل بالتزامات مستدامة وموثوقة، سيواصل قادة إيران القيام بالضبط بما علمهم التاريخ أن يفعلوه: المقاومة".


الدستور
٢٠-٠٧-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
معلمه أرسطو وكتابه المفضل "الإلياذة".. صنعا أسطورة "الإسكندر الأكبر"
يحل اليوم الموافق 20 يوليو، ميلاد الإسكندر الأكبر، سنة 356 قبل الميلاد، والذي شكلت حياته القصيرة أسطورة بمعنى الكلمة، فقد أصبح الإسكندري ملكًا في سن العشرين وغزا معظم العالم بذكاءه الشديد، قبل أن يترك مملكته ويتوفى بشكل مفاجئ في سن 32. ورغم فترة حكمه القصيرة، إلا أن الإسكندر الأكبر أنشأ إمبراطورية شاسعة امتدت من اليونان ومصر وصولًا إلى الهند، ورغم رحيله المبكر استمر إرث الإسكندر الدائم "العالم الهلنستي" مؤثرًا في كل مجتمع وثقافة حتى يومنا هذا، وعن حياته وحكمه وإرثه، نستعرض في التقرير التالي، حقائق مدهشة عن أسطورة الإسكندر الأكبر، وفقًا لموقع thecollector. الإسكندر الأكبر جاء من سلالة أسطورية قديمة اسم الإسكندر الأكبر معروف على نطاق واسع، ولكن قليلون يعرفون أنه قبل أن يُخلّد في التاريخ باسم "الأكبر" كان الحاكم الشاب يُعرف باسم الإسكندر الثالث المقدوني، فوُلد الإسكندر عام 356 قبل الميلاد للملك فيليب الثاني المقدوني وزوجته، أوليمبياس، وكان فيليب أحد أفراد سلالة الأرغية القديمة، التي تعود أصولها إلى فترة أسطورية في التاريخ اليوناني، فلا عجب أن الأمير الشاب شعر بأنه مُقدّر له العظمة. أرسطو معلمه لم يكتف الأب فيليب بتعليم ابنه فنون الحرب، فبصفته أميرًا مقدونيا، تلقى الإسكندر أفضل تعليم ممكن في التاريخ والفلسفة والأدب والجبر وغيرها من العلومالهامة، كان البلاط الملكي في بيلا (في اليونان الحالية) مليئًا بأذكى عقول عصره، الذين جُلبوا لتعليم الفاتح المستقبلي، وكان من بينهم أرسطو، الفيلسوف الشهير. ولم يكن أرسطو قد صنع لنفسه اسمًا بعد، لكنه عُرف بأنه تلميذ أفلاطون، وهكذا دعا فيليب الثاني أرسطو لتعليم ابنه، فتركت ثلاث سنوات من تعليم أرسطو للأمير الشاب أثرًا دائمًا على الإسكندر، وألهمت حبه للفلسفة مدى الحياة. 'الإلياذة' كتاب الإسكندر المفضل بالنظر إلى نسبه العريق وتعليمه العالي، ليس من المستغرب أن يكون الإسكندر قارئًا نهمًا للكلاسيكيات العظيمة، فكان مولعًا بشكل خاص بأعمال هوميروس، ومنها "الإلياذة والأوديسة"، ووفقًا لكاتب السيرة اليوناني بلوتارخ، الذي عاش في القرن الأول الميلادي، كان الإسكندر يحمل نسخة من الإلياذة، التي شرحها معلمه أرسطو، أينما ذهب، وقال بلوتارخ إن الإسكندر اعتبر الإلياذة "كنزًا مثاليًا يمكن حمله لجميع الفضائل والمعارف العسكرية". صعودًا عنيفًا للوصول للعرش في عام ٣٣٦ قبل الميلاد، اغتيل فيليب الثاني على يد أحد حراسه الشخصيين، الذي قُتل أثناء محاولته الهرب، بعد وفاة الملك بفترة وجيزة، نال الإسكندر، شكك البعض في اشتباه تورط الإسكندر ووالدته، أوليمبياس، في اغتيال فيليب، لكن مع صعوده إلى العرش، سارع الإسكندر إلى إزالة جميع العقبات التي قد تعترض حكمه. فأمر الإسكندر بإعدام ابن عمه، وأميرتين مقدونيتين، وأفراد آخرين من العائلة المالكة اعتبرهم منافسين له، إلى جانب حملة التطهير في البلاط، كان على الإسكندر التعامل مع العديد من دويلات المدن اليونانية، التي استغلت وفاة فيليب للثورة، في حملة سريعة ووحشية، فهزم الملك الجديد المتمردين، وعاقب قادتهم بشدة، وأعاد النظام. لم يُهزم الإسكندر في معركة أبدًا قضى الإسكندر معظم فترة حكمه في خوض الحروب ضد المدن اليونانية، والقبائل التراقية، وجيوش ملوك الفرس والهنود، وفي معارك استخدم الإسكندر تشكيل الكتائب وسلاح الفرسان المرافق على أكمل وجه، مما عزز من قوة جيشه ليصبح أقوى قوة عسكرية في تلك الحقبة، ولا تزال تكتيكات الإسكندر واستراتيجياته العسكرية تُدرّس في أعرق الأكاديميات العسكرية في العالم، فلم يخسر الإسكندر الأكبر معركة واحدة طوال خمسة عشر عامًا من الحرب.


المصري اليوم
١٥-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- المصري اليوم
حول خلط المفاهيم وأزمة الفهم: يعني إيه حضارة.. ويعني ايه هوية وطنية؟ د. هاني نسيرة منذ 43 دقيقة
كثيرا ما يقع خلط في المفاهيم..يخلط البعض بين مفاهيم الحضارة والهوية والثقافة، وهي ليست واحدة، كما يخلط الكثيرون بين مفهوم الحضارة وبين االفتوحات والانتصارات والغزوات العسكرية..للآخرين وعليهم وهي ليست كذلك... ولو صح هذا الخلط بين مفهوم الحضارة وتاريخ الانتصارات العسكرية التاريخية، لكانت شعوب همجية كالهكسوس والهون والمغول في العصور الوسيطة والقديمة أعظم حضارات العالم، فهم من عرفوا بانتصاراتهم شرقا وغربا ونجحوا في سنوات قليلة في أن يجبروا الآخرين على الخضوع لهم، ودفع الجزية عن يد وهم صاغرون، وهم شعوب لم تترك حضارة تذكرعلى ما هو معروف، عكس من انتصروا عليهم، عكس الإسكندر الأكبر أو الفتوحات الإسلامية، فقد ترك وراءه الحضارة الهيلينية، ( حضارة المدن) كما اتسعت حضارة العرب والمسلمين لترجمة تراث هؤلاء الأقدمين، وحققت منجزات في علوم أخرى إنسانية وتطبيقية، تشمل كل طوائفهم كما تشمل من احتضنتهم من غير المسلمين، فكما تضم الإسماعيلي كابن سينا، وتضم الصوفي كابن عربي وفيلسوف التاريخ كابن خلدون تضم اليهودي كابن ميمون والمسيحي كيحى بن عدي والصابئي كثابت بن قرة، ومن اتهم بالزندقة كابن المقفع وأبي بكر الرازي أو السحر، ويبقى أثرها في تطور العالم وتقدمه.. يقع الربط والخلط بين المفاهيم، في لحظات وفترات الأزمات، حين تتخلف البلاد ويتراجع حاضرها وحضورها، تهرب لماضيها، حين يتفوق عليها الآخرون تعايرهم بماضيهم، والتفوق عليهم، فتتماهي أسئلة الذات القلقة والمأزومة، أسئلة الهوية، مع أسئلة الحضارة والتاريخ، فتتذكر الذات الانتصارات على الآخرين، وهي تعيش انكساراتها، إرضاء وتطمينا لهويتها المكسورة أو المجروحة، واستنفارا لطاقتها أو ما تراه قوتها الباطنة حتى تخرج للفعل. في اكتشاف الهوية الوطنية: ولكن لا تتجمد الهوية عند هذه الرؤية التاريخية للحضارة..بل تتبيأ ببيئاتها، وتتحول مع تحولات الثقافة ومع اختلاف التحديات وتغير المحطات والوعي التاريخي، فمثلا مسألة الهويات الوطنية الحديثة، التي ترسخت خلال القرن العشرين، مع رسوخ مفاهيم الوطن والدولة الوطنية وشعارات الاستقلال، كمصر للمصريين، وسوريا الكبرى في الحقبة الاستعمارية، ثم زاد رسوخها مع رفضها كل محتل أو متدخل، فرفضت التتريك حين صعد مفكرو التنظيمات والهوية الطورانية في تركيا، وضدا للتغريب الذي رآته خطرا على دينها ومرجعيتها وتقاليدها..ثم تحررت من روابطها السياسية الاوسع كالجامعة الإسلامية، بعد فشل مشروعي الثورة العرابية ودعوات مصطفى كامل، ثم اختلاف خلفائه، وتحفظت وتوقفت بعيدا عن الثورة العربية وزاد بعدها بعد فشلها التام وظهور اتفاق سايكس بيكو، وكان اعتراف طه حسين في رده على ساطع الحصري سنة 1939 بوحدة الثقافة العربية بين المصريين وغيرهم من العرب، ولكن مع ايمانه أن المصريين أمة كما الترك أمة والعرب أمة، ورفضه الوحدة السياسية الكلية والاندماجية بين العرب، كما كان في مشروع الثورة العربية، التي فشلت..وما تلاها من مشاريع وحدوية طوال القرن العشرين... ربما كان هذا التفريق عاملا مؤثرا وفاعلا مهما في مؤتمر الخلافة سنة 1925 حين رفض المؤتمرون اعتبارها واجبا دينيا، والتأكيد على كونه شكلا تاريخيا اجتهاديا فقط، وقولهم باستحالة استعادته مع اختلاف الأقطار والدول والبلدان والحكومات، واستعمار أغلب البلدان الاسلامية في هذا الوقت...! هذه الواقعية السياسية التاريخانية كانت ترسخ من مفاهيم الهوية الوطنية والدولة الوطنية وترفض يوتوبيات تجاوزها التي لم تتحقق في اغلب حقب التاريخ على أساس اللغة أو الدين أو العرق في منطقتنا..! لم تكن مسألتا الهوية الوطنية والدولة الوطنية نتاجا لاتفاق سايكس بيكو سنة 1916، الذي كان متوقعا قبله، مع تركة الشيخ المريض، وتحييده وفرض الحماية على ولاياته، بل كان سابقا عليها بعقود بعيدة..وكانت نتاجا لسياقات فرضتها وضرورتها في حينها...وليست متهمة ومجرد صنائع للاستعمار كما دأب بعض الأصوليين والمتطرفين العرب! ربما كان المعلم بطرس البستاني المولود سنة 1819 والمتوفى سنة 1883م، أول من صك تعبير: حب الوطن من الإيمان، وانطلق مجايله الرائد رفاعه الطهطاوي مؤكدا على شراكة وإخوة الوطن، وربما كان له دوره في صدوراللائحة السعيدية في عهد الخديوي سعيد بن محمد على المفترى عليه، التي وصف فيها المصريين بالمواطنة والمواطنين وساوى بينهم في الحقوق والواجبات، ومنها الجندية والانضمام للجيش، كما أسقط ما كان يعرف بالجزية قبله...وكذلك كتب سليم نقاش وأديب إسحاق سنة 1877م أن:" مصر للمصريين" ومن بعدهم هتفت ثورة 1919 الدين لله والوطن للجميع، وكتب طه حسين ومحمود عزمي أنه لا أقلية ولا أكثرية في مصر... هكذا تبلورت وظلت تتبلور الهوية الوطنية والوعي التاريخي بالذات السياسية والثقافية مع عدم تنكر او تجاهل لعلاقاتها وتقارباتها وتضاداتها أيضا....ولكن تبلورت وترسخت حتى صارت الهوية الوطنية والدولة الوطنية المكتسب الوحيد الذي لم نخسره ويحرص الجميع ألا نخسره..