logo
ذاكرة الخيانة وتأثير التجارب التاريخية على موقف إيران المتشدد من وعود الغرب

ذاكرة الخيانة وتأثير التجارب التاريخية على موقف إيران المتشدد من وعود الغرب

خبر صح٢٣-٠٧-٢٠٢٥
بينما كان المسؤولون الإيرانيون يستعدون للجولة السادسة من المفاوضات مع نظرائهم الأمريكيين حول البرنامج النووي للبلاد، نفذت إسرائيل ضربة عسكرية مفاجئة، وبدلاً من إدانة الهجوم، وقفت الولايات المتحدة وأوروبا متفرجتين، بل أيدتا هذا العمل.
ذاكرة الخيانة وتأثير التجارب التاريخية على موقف إيران المتشدد من وعود الغرب
ممكن يعجبك: ضحايا الطائرة المنكوبة في أحمد آباد بينهم 53 بريطاني و7 برتغاليين وكندي
ووصف المستشار الألماني هذا الهجوم بأنه 'العمل القذر الذي تقوم به إسرائيل من أجلنا جميعًا'، وقد عززت هذه اللحظة ما آمن به القادة الإيرانيون منذ زمن بعيد: أن العالم يطالبهم بالاستسلام، ويتركهم وحيدين، معرضين لخطر الخيانة والغزو المستمر.
ما لم يبدأ الغرب بفهم التاريخ الإيراني والعقلية التي غرسها في القادة الإيرانيين، سيستمر في إساءة فهم أفعال طهران، وما يبدو غالبًا عدوانًا أو عنادًا من الخارج، هو في أذهان صناع القرار الإيرانيين عمل دفاعي راسخ في الذاكرة الوطنية، وفقًا لمجلة Responsible statecraft الأمريكية.
على مر القرون، عاشت إيران تحت وطأة الغزو والخيانة والعزلة، وكل فصل من تاريخها الحديث عزز الاستنتاج نفسه لدى قادتها: بغض النظر عمّن يجلس إلى طاولة المفاوضات نيابةً عن إيران – سواءً أكان إصلاحيًا أم معتدلًا أم متشددًا – فإن على إيران الاعتماد على نفسها فقط، فالأمر ليس مسألة جنون العظمة، بل هو غريزة البقاء.
لم يبدأ هذا الشعور بالحصار عام 2025 مع الهجمات الإسرائيلية، ولا حتى عام 1980 مع غزو صدام، بل تأثرت إيران بصدماتٍ امتدت لأكثر من ألف عام: بدءًا من غزو الإسكندر الأكبر لبلاد فارس في القرن الرابع قبل الميلاد، مرورًا بالغزو العربي في القرن السابع، والغزوات المغولية في القرن الثالث عشر، وصولًا للهجمات التركية والآسيوية الوسطى المتكررة، وفي القرون الأخيرة، خسرت أراضيها في الحروب الروسية الفارسية، واحتلتها قوات الحلفاء في الحربين العالميتين، رغم إعلانها الحياد فيهما، مرارًا وتكرارًا، واجهت إيران قواتٍ أجنبية على أراضيها، وفي كل مرة، لم يأتِ أحدٌ للمساعدة.
هذه الندبة التاريخية العميقة تُفسر قرارات القادة الإيرانيين أكثر مما يُفسرها أي خطاب، ولهذا السبب لا يعتبرون الاعتماد على الذات عسكريًا عدوانًا، بل ضمانًا، ولهذا السبب ينظرون إلى الدبلوماسية بريبة، ولهذا السبب يتردد حتى المعتدلون في طهران في الثقة بالنوايا الغربية.
وفي العصر الحديث، كانت هناك على الأقل أربع خيانات كبرى ارتكبتها الولايات المتحدة، والتي لا تزال تؤكد خوف إيران من الازدواجية الأجنبية.
أولاً، انقلاب عام 1953 ضد رئيس الوزراء محمد مصدق، بدعم من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) وجهاز المخابرات البريطاني (MI6)، انتُخب مصدق ديمقراطياً، وسعى إلى التعاون مع الولايات المتحدة كقوة موازنة للنفوذ الاستعماري البريطاني، لكن ردّت الولايات المتحدة بتدبير الإطاحة به، وذلك أساسًا لحماية المصالح النفطية البريطانية.
ثانيًا، بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ساعدت إيران سرًا الولايات المتحدة في حملتها ضد طالبان، من خلال توفير المعلومات الاستخباراتية، والتعاون مع القوات المناهضة لها، ودعم تسوية ما بعد الحرب في أفغانستان، وبعد أسابيع قليلة، وُصفت بأنها جزء من 'محور الشر' الذي أعلنه الرئيس جورج دبليو بوش.
الخيانة الثالثة تتعلق بالاتفاق النووي لعام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، حيث وافقت إيران على أشد نظام تفتيش نووي في التاريخ، وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امتثالها 15 مرة بين عامي 2016 و2018، ومع ذلك، في عام 2018، انسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق بشكل أحادي، وأعاد فرض عقوبات مُشلّة، أشد من تلك التي كانت سارية قبل الاتفاق.
رابعًا، وقعت أحدث خيانة، وربما الأكثر تأثيرًا، في يونيو/حزيران 2025، حيث بعد خمس جولات من المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف – بوساطة عُمانية – حُدد موعدٌ لجولة سادسة، تمسك الجانبان بمواقعهما الثابتة، لكنهما بقيا على الطاولة، سعت إيران إلى الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، وفي النهاية، طالبت الولايات المتحدة بعدم تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، ورغم الجمود، أُحرز تقدمٌ حذر، استنادًا إلى تصريحات الجانبين بعد كل جولة من المحادثات.
ثم، في صباح 13 يونيو 2025 – قبل يومين فقط من الجولة التالية – شنّت القوات الإسرائيلية هجومًا غير مسبوق على إيران، حيث استهدفت مواقع نووية وقتلت مدنيين، وكان من بين الضحايا علماء كبار وقادة عسكريين، لم تكن هذه طلقات تحذيرية رمزية، بل كانت ضربات قاسية ومنسقة، توقيتها دقيق لعرقلة الجهود الدبلوماسية.
مواضيع مشابهة: إسرائيل تعتقل جاسوساً بتهمة التخابر مع إيران للمرة الثانية خلال أيام
لكن إسرائيل لم تتحرك بمفردها.
بينما كان الهجوم الإسرائيلي الأولي أحادي الجانب، سرعان ما تبعته ضربات أمريكية، حيث أسقطت قاذفات الشبح الأمريكية قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل على فوردو ونطنز، وقبل أيام، دعا الرئيس ترامب إيران إلى 'استسلام غير مشروط'، وبعد الضربات، أشاد بالعملية علنًا، وأعلن نجاحها، وحذّر من أن إيران 'يجب أن تعقد السلام أو تواجه المزيد من الهجمات'، مضيفًا أن 'هناك العديد من الأهداف المتبقية' إذا رفضت إيران التخلي عن أجزاء رئيسية من برنامجها النووي.
في طهران، ليس من غير المنطقي الاعتقاد بأن الانخراط الدبلوماسي الأمريكي لم يكن مُخططًا له أن ينجح، صحيح أن المفاوضات كانت حقيقية، لكن النوايا وراءها تبدو الآن مشبوهة، بالنسبة للقادة الإيرانيين، بدا الدرس جليًا: قد يتحدث الغرب بلغة الحوار، لكنه يتصرف بلغة القوة والعنف.
إذن، ما الذي ينبغي للغرب أن يتوقعه الآن؟
لا يهم من يحكم إيران، فالقيادة – بغض النظر عن اسمها أو وجهها، سواءً كانت ترتدي تاجًا أو عمامة أو ربطة عنق – تشترك في اعتقاد راسخ: لا يمكن الوثوق بالغرب في الوفاء بوعوده، أو الوفاء باتفاقياته، أو احترام السيادة الإيرانية.
هذه العقلية تعود إلى ما قبل الجمهورية الإسلامية بزمن طويل، فقد ظل كلٌّ من رضا شاه وابنه محمد رضا شاه – الذي وصل إلى السلطة بدعم ضمني على الأقل من القوى الغربية – متشككين بشدة في الحكومات الأجنبية، وشككوا باستمرار في نواياها، ولم ينتهِ هذا الموقف بثورة عام 1979؛ بل تعزز وحظي بإجماع أوسع بين مختلف الأطياف السياسية.
هذا لا يعني أن إيران متصلبّة أو غير قادرة على التفاوض، لكن نقطة انطلاقها ليست الثقة، بل الحذر، وقد ازداد هذا الحذر مع مرور الوقت، لا سيما مع لجوء الغرب المتكرر إلى ما يسميه 'بدائل' للدبلوماسية، في كل مرة يحدث ذلك، تتفوق القوى داخل إيران، التي تعارض المفاوضات.
قد تُحبط هذه العقلية الدبلوماسيين الغربيين، لكن تجاهلها يؤدي إلى سياسات محكوم عليها بالفشل، إذا أراد الغرب نتيجة مختلفة مع إيران، فعليه التوقف عن التظاهر بالتعامل معها من الصفر، فالتاريخ يتسلل إلى كل مكان قبل أن يُقال أي شيء، وبالنسبة لإيران، يُكرر التاريخ القول نفسه: أنتم وحدكم، فتصرفوا بناءً على ذلك.
وحتى يتم تعطيل هذه السردية – ليس بالضربات الجوية، بل بالتزامات مستدامة وموثوقة – فإن قادة إيران سيواصلون القيام بالضبط بما علمهم التاريخ أن يفعلوه: المقاومة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاستخبارات تكشف عن خطة الكرملين لتبديل زيلينسكي بسفير أوكرانيا في لندن
الاستخبارات تكشف عن خطة الكرملين لتبديل زيلينسكي بسفير أوكرانيا في لندن

خبر صح

timeمنذ 2 أيام

  • خبر صح

الاستخبارات تكشف عن خطة الكرملين لتبديل زيلينسكي بسفير أوكرانيا في لندن

صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الاستخبارات الخارجية الروسية لديها معلومات 'موثوقة' تشير إلى وجود تحركات داخل أوكرانيا تهدف إلى استبدال الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالسفير الأوكراني في لندن، الجنرال فاليري زالوجني، الذي كان قائدًا عامًا سابقًا للقوات المسلحة الأوكرانية. الاستخبارات تكشف عن خطة الكرملين لتبديل زيلينسكي بسفير أوكرانيا في لندن من نفس التصنيف: مجلس الأمن الدولي يواصل حظر الأسلحة على جنوب السودان وأضاف بيسكوف، في تصريحات صحفية اليوم، أن 'هذه المعلومات تتحدث عن نفسها، ولا تحتاج إلى تأكيدات أو تعليقات إضافية'، مشيرًا إلى ما وصفه بأنه 'اضطراب داخلي متزايد' في الدوائر السياسية والعسكرية في أوكرانيا، خاصة مع استمرار الحرب وتراجع الدعم الغربي بشكل تدريجي. مقال مقترح: وزير الخارجية يبرز أهمية الاستفادة من مؤتمر التسوية السلمية لقضية فلسطين استبدال زلينسكي شرط أساسي لإعادة ترتيب علاقات كييف بواشنطن وكشفت وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية، يوم الثلاثاء، أن مسؤولين كباراً من الولايات المتحدة وبريطانيا قد أجروا مشاورات مع شخصيات أوكرانية بارزة لمناقشة مستقبل القيادة السياسية في كييف، في ظل تصاعد الحديث حول مرحلة ما بعد زيلينسكي. وأوضحت الوكالة أن المحادثات شملت رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، ورئيس الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف، بالإضافة إلى زالوجني نفسه، الذي يشغل حاليًا منصب سفير أوكرانيا لدى المملكة المتحدة، بعد إقالته من قيادة الجيش في فبراير/2024. وأشارت إلى أن القرار الغربي يتمثل في دعم ترشيح زالوجني لقيادة أوكرانيا، معتبرة أن 'استبدال زيلينسكي أصبح شرطًا أساسيًا لإعادة ترتيب العلاقات بين كييف والغرب، خاصة مع واشنطن'. وتجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين زيلينسكي وزالوجني قد شهدت توترًا متزايدًا قبل الإقالة، نتيجة خلافات حول الاستراتيجيات العسكرية ومسألة التعبئة العامة، وفقًا لتقارير سابقة لشبكة 'سي إن إن'. ويأتي هذا في وقت لا تزال فيه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أوكرانيا معلقة بسبب الأحكام العرفية المفروضة منذ اندلاع الحرب في فبراير، مما حال دون إجراء انتخابات كان من المقرر أن تُجرى في عام 2024. ورغم ذلك، تضغط واشنطن من أجل إجراء انتخابات محتملة بحلول نهاية العام، خاصة إذا تمكنت أوكرانيا من التوصل إلى هدنة مؤقتة مع روسيا. تشكيك بوتين بشرعية زلينسكي من جهته، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تشككه في شرعية زيلينسكي، معتبرًا أنه 'لا يتمتع بتفويض انتخابي ساري'، وبالتالي 'لا يملك الحق القانوني للتوقيع على اتفاقات سلام ملزمة'، كما قال. تخوض روسيا وأوكرانيا حربًا ضروسًا منذ ثلاثة أعوام، بينما لا توجد آفاق لحل سلمي، ولا يستطيع أي من الطرفين حسم الحرب، على الرغم من التقدم الروسي البطيء في الأراضي الأوكرانية. تتمسك روسيا بالاحتفاظ بالأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها، وتطالب أوكرانيا بالتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي 'الناتو'، وهو ما ترفضه أوكرانيا بشدة. ووفقًا لمجلة Responsible statecraft الأمريكية، فإنه لا يمكن تحقيق السلام بين البلدين قبل أن تقدم تنازلات، أهمها التخلي عن طموحها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي 'الناتو'، كما يجب أن تكون هناك مفاوضات جدية حول القضايا الجوهرية، مثل توزيع القوات على الأرض عند توقف القتال عُقدت في الأسبوع الماضي جولة ثالثة من المفاوضات الرامية لوقف الحرب بين البلدين في إسطنبول، لكن لم يحدث أي اختراق، سوى الاتفاق على عملية تبادل أسرى جديدة.

ترامب: فبركة المعلومات حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية 2016 خيانة
ترامب: فبركة المعلومات حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية 2016 خيانة

مصراوي

timeمنذ 3 أيام

  • مصراوي

ترامب: فبركة المعلومات حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية 2016 خيانة

وكالات أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن فبركة المعلومات حول التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية بمثابة "خيانة" وكان يمكن أن تؤدي إلى مشاكل. قال ترامب في مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست": "بإثارة قضية "روسيا، روسيا، روسيا تدخلت في الانتخابات، كانوا يكذبون أمر لا يُصدق!". وأضاف: "وماذا عن الاتهامات الموجهة لبوتين؟، ما الذي يفكر فيه في مثل هذه اللحظة؟ يجلس بهدوء على كرسيه، يسمع الاتهامات الموجهة إليه، وربما يقول: "لقد جنّ جنونهم هناك"، وفقا لروسيا اليوم. ونشرت صحيفة "نيويورك بوست" في 2 يوليو تقريرا لمديرية التحليل في CIA يشير إلى أن التقرير عن الادعاءات بتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية 2016 أُعد مع العديد من المخالفات الإجرائية وقد يكون مدفوعاً بدوافع سياسية. كانت مديرة الاستخبارات الأمريكية تولسي غابارد قد صرحت خلال إحاطة في البيت الأبيض في وقت سابق بأن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما يتحمل مسؤولية التلاعب ببيانات أجهزة الاستخبارات الأمريكية، ووصف ترامب سابقا الوثائق المقدمة بأنها "دليل قاطع" على أن أوباما "قاد مؤامرة" مع هيلاري كلينتون وآخرين "لمحاولة سرقة الانتخابات". وفي عام 2016، اتهمت أجهزة الاستخبارات الأمريكية روسيا بالتدخل في العملية الانتخابية. وقام المحقق الخاص روبرت مولر بالتحقيق، حيث نشرت وزارة العدل تقريره النهائي في 18 أبريل 2019 الذي اعترف فيه بعدم العثور على أي دليل على تواطؤ ترامب مع روسيا.

تقرير روسي يكشف عن محادثات غربية لاستبدال زيلينسكي لتعزيز العلاقات مع أوكرانيا
تقرير روسي يكشف عن محادثات غربية لاستبدال زيلينسكي لتعزيز العلاقات مع أوكرانيا

خبر صح

timeمنذ 3 أيام

  • خبر صح

تقرير روسي يكشف عن محادثات غربية لاستبدال زيلينسكي لتعزيز العلاقات مع أوكرانيا

زعمت وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء، أن ممثلين من المملكة المتحدة ناقشوا، بمشاركة كبار المسؤولين الأوكرانيين، إمكانية استبدال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. تقرير روسي يكشف عن محادثات غربية لاستبدال زيلينسكي لتعزيز العلاقات مع أوكرانيا ممكن يعجبك: وزير المالية الإسرائيلي يتجاوز الحدود بدعوة العرب لتمويل عدوانه وفقاً لأنور قرقاش وذكرت الوكالة في بيان رسمي أن المناقشات شملت رئيس مكتب زيلينسكي أندريه يرماك، ورئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، بالإضافة إلى القائد العام السابق للقوات المسلحة الأوكرانية والسفير الحالي لدى لندن فاليري زالوجني. مواضيع مشابهة: السلطات الأوروبية والأمريكية تعرقل شبكة البرمجيات الضارة إعادة ترتيب علاقات كييف مع الغرب وأوضحت الاستخبارات الروسية أن الولايات المتحدة وبريطانيا قررتا ترشيح 'زالوجني' لتولي منصب رئيس أوكرانيا، معتبرةً أن استبدال زيلينسكي بات شرطًا أساسيًا لإعادة ترتيب علاقات كييف مع الغرب، ولا سيما مع واشنطن. ولم يصدر حتى الآن أي تأكيد أو نفي رسمي من الأطراف المعنية حول هذه المزاعم، في ظل استمرار التوترات الدولية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية. وكان من المفترض أن تنتهي ولاية زيلينسكي في عام 2024، لكن الأحكام العرفية التي فرضتها أوكرانيا في فبراير 2022 حالت دون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وسبق أن أكدت واشنطن أنها تريد من كييف إجراء انتخابات، ربما بحلول نهاية العام، خاصة إذا تمكنت كييف من الاتفاق على هدنة مع موسكو خلال الأشهر المقبلة وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال علنا إنه لا يعتقد أن زيلينسكي زعيم شرعي في ظل عدم وجود تفويض انتخابي جديد، وإن الرئيس الأوكراني لا يتمتع بالحق القانوني في التوقيع على وثائق ملزمة تتعلق باتفاق سلام محتمل. حرب مستمرة بدون أفق للنهاية وتخوض روسيا وأوكرانيا حربًا ضروسًا منذ ثلاثة أعوام، بينما لا توجد آفاق لحل سلمي، فيما لا يستطيع أحد الطرفين حسم الحرب، على الرغم من التقدم الروسي البطيء في الأراضي الأوكرانية. وتتمسك روسيا بالحفاظ على الأراضي الأوكرانية الواقعة تحت سيطرتها، وتطالب أوكرانيا بالتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي 'الناتو'، وهو ما ترفضه أوكرانيا. وبحسب مجلة Responsible statecraft الأمريكية، فإنه لا سلام بين البلدين، قبل أن تقدم أوكرانيا تنازلات، أهمها التخلي عن طموحها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي 'الناتو'، كما يجب أن يكون هناك مفاوضات جدية حول القضايا الجوهرية، مثل توزيع القوات على الأرض عند توقف القتال وعقد في الأسبوع الماضي جولة ثالثة من المفاوضات الرامية لوقف الحرب بين البلدين في إسطنبول، لكن لم يحدث أي اختراق، سوى الاتفاق على عملية تبادل أسرى جديدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store