logo
النصر يزاحم سيتي لضم باكيتا

النصر يزاحم سيتي لضم باكيتا

الشرق الأوسطمنذ 4 أيام
لوّح مانشستر سيتي بضم البرازيلي لوكاس باكيتا لاعب وست هام في صيف 2023، حينما وصلت التفاوضات إلى مبلغ 80 مليون جنيه إسترليني تقريباً، قبل أن تُلغى الصفقة بسبب اتهامات التلاعب بالبطاقات الصفراء.
الاتحاد الإنجليزي برّأ اللاعب رسمياً قبل أيام، بعد تحقيق دام نحو عامين، ما أفسح المجال أمام استئناف مسيرته دون أعباء قانونية.
وبحسب موقع «فوت ميركاتو» فإن تقارير جديدة أكدت استمرار اهتمام سيتي، خصوصاً بعد تبرئته رسمياً، إذ ذكرت مصادر أن النادي قد يعود للتفاوض، مع تخفيض متوقع في مبلغ الصفقة إلى نحو 30 - 40 مليون جنيه، وسط منافسة من نادي النصر، إلى جانب فلامنغو، الذي نشط فيه باكيتا، قبل الانطلاق في رحلته الأوروبية التي شملت أيضاً ليون الفرنسي، وميلان الإيطالي.
باكيتا نفسه لم يستبعد البقاء في وست هام، وأعرب عن امتنانه للنادي الذي دعمه خلال أزمته القانونية. لكنّه أيضاً لم يُغلق الباب أمام انتقال محتمل إذا تلقت إدارة وست هام عرضاً مناسباً لتتقييمه الحالي، وفقاً لمصادر داخلية.
بيب غوارديولا لا يزال معجباً به، وسبق أن حاول ضمّه رسمياً في أثناء تعرضه للتحقيق، ويُنظر إليه حالياً هدفاً بديلاً لتعويض رحيل لاعبين كبار في خط الوسط مثل دي بروين، وغوندوغان وسيلفا.
ويمتاز باكيتا (27 عاماً) بقدرات هجومية وسطى وجناحية، وسجَّل 18 هدفاً و14 تمريرة حاسمة في 120 مباراة مع وست هام منذ انضمامه في صيف 2022 مقابل أكثر من 50 مليون جنيه.
الاتحاد الإنجليزي قد يغطي تكاليف الدفاع القانونية للاعب البالغة قدرها نحو مليون جنيه إسترليني.
وست هام يطالب الآن بمبلغ سوقي يتراوح بين 60 و70 مليون جنيه إسترليني، بينما تشير بعض المصادر إلى استعداد النادي لقبول عرض أقل إذا كان معقولاً مالياً لكن ضمن الحدود المتداولة (30 ‑ 40 مليوناً).
بعد عامين من الغموض والاتهامات، حُقّت البراءة أخيراً للاعب باكيتا، مما أتاح لمستقبله الانتقالي أن يُفتح من جديد. مانشستر سيتي لا يزال مهتماً، وقد يعود للمفاوضات بشرط تخفيض المقابل، وأيضاً النصر أشار لرغبته في الحصول على اللاعب، بينما وست هام يُقيّم إذا ما كان الاحتفاظ باللاعب أرخص وأكثر منطقيّة من بيعه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل المباريات الودية قبل الموسم لها أهمية؟
هل المباريات الودية قبل الموسم لها أهمية؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 25 دقائق

  • الشرق الأوسط

هل المباريات الودية قبل الموسم لها أهمية؟

تُوج مانشستر يونايتد بالبطولة الودية التي أقيمت بين عدد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز في الولايات المتحدة رغم تعادله، الأحد الماضي، مع إيفرتون بهدفين لكل فريق. وشعر جمهور وست هام ببعض الارتياح بعد الفوز على بورنموث واحتلال المركز الثاني في المسابقة، رغم كل التوقعات القاتمة للفريق في الموسم المقبل. وفي العاصمة الكورية سيول، كانت هناك لحظة مميزة لتوتنهام، حيث أعقب فرحة الفوز بهدف نظيف على آرسنال، الأسبوع الماضي، بالتعادل مع نيوكاسل بهدف لكل فريق، وهي المباراة التي شهدت خروج جيمس ماديسون على محفة بعد تعرضه لإصابة في الركبة وصفها مديره الفني، توماس فرانك، بأنها «سيئة». يبدو كل شيء وكأنه منافسة حقيقية في بطولة رسمية، رغم أن الأمر ليس كذلك بالطبع. وعلى الرغم من أننا في عصر البيانات والتحليلات الدقيقة، فلا يزال عنصر العشوائية موجوداً، وهو أحد العناصر التي تضفي الشعور بالمتعة على رياضة كرة القدم. لكن هذا الشعور بالعشوائية يتزايد بشكل أكبر في فترة ما قبل الموسم. انتهى الموسم الماضي للدوري الإنجليزي الممتاز منذ نحو عشرة أسابيع الآن. وبالنسبة لعشاق هذه المسابقة، فإنهم ينتظرون بفارغ الصبر انطلاق الموسم الجديد. وعلى الرغم من إقامة كأس العالم للأندية بشكلها الموسع هذا الصيف، وخوض المنتخب الإنجليزي الأول لعدد من المباريات في شهر يونيو (حزيران)، وتألق المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً في كأس الأمم الأوروبية، وتألق منتخب إنجلترا للسيدات في بطولة اليورو، فإن كل هذا لم يمنح الجمهور نفس الشعور الذي كان ينتابه لدى متابعة مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز. صحيح أن الهوس بانتقالات اللاعبين يستمر لبعض الوقت، لكن في نهاية المطاف يحتاج الجمهور لرؤية هؤلاء اللاعبين وهم يلعبون مع أنديتهم الجديدة. وبالتالي، تلعب الأندية مباريات ودية استعداداً للموسم الجديد، وهناك تحليل لهذه المباريات، لكن من المؤكد أنه من غير المنطقي تماماً أن يتم الحكم على أي لاعب من خلال ما يقدمه خلال 45 دقيقة. لكن أسوأ ما في الأمر هو الإصرار الشديد على محاولة الإجابة عن بعض الأسئلة من الآن، مثل: هل يتمكن بريان مبيومو وماتيوس كونيا، اللذان تعاقد معهما مانشستر يونايتد هذا الصيف، من اللعب معاً في نفس التشكيلة، كما حدث أمام إيفرتون؟ وماذا يعني جلوس راسموس هويلوند على مقاعد البدلاء؟ وهل يعني هذا أن مانشستر يونايتد قريب من التعاقد مع بنيامين سيسكو؟ لقد بدا الثلاثي الهجومي، مع تراجع مبويمو للخلف ووجود كونيا وبرونو فرنانديز خلفه في بعض الأحيان، متفاهماً ويتحرك بسلاسة. لقد نجح فرنانديز ومبويمو في صناعة الهدف الأول لأماد ديالو، الذي تحرك من على الطرف إلى عمق الملعب ليهز الشباك. وهذه هي الطريقة التي يُفترض أن يلعب بها الفريق وفق خطة 3 - 4 - 3 تحت قيادة المدير الفني البرتغالي روبن أموريم. في الواقع، هناك شعور بشيء ملموس، على الأقل، في هذا الأمر، حيث أصبح مانشستر يونايتد قادراً أخيراً على تنفيذ الخطة الهجومية لمديره الفني. لكن الهدف العكسي الذي سجله أيدن هيفن في مرمى فريقه كان بمثابة تذكير بأن مانشستر يونايتد لا يزال يُدمر نفسه دائماً. وربما كانت النقطة الأهم تتمثل في هدف التعادل الذي استقبله الفريق بعد فقدان مانويل أوغارتي الكرة، وعدم رغبته في العودة. فهل حدث هذا لأنها كانت مجرد مباراة ودية، ولأن لاعبي مانشستر يونايتد لم يصلوا إلى المستوى البدني المطلوب؟ أم لأن هذه المجموعة من اللاعبين لا تصلح للإصلاح؟ وهل سيكون لأي من هذا أهمية حقيقية عندما ينطلق الموسم الجديد؟ وسيتذكر مشجعو مانشستر يونايتد بحزن مدى الروعة التي كان عليها فريقهم في فترة ما قبل انطلاق الموسم تحت قيادة المدير الفني الهولندي لويس فان غال في عام 2014، قبل أن يقدم الفريق مستويات مخيبة للآمال خلال الموسم. في الماضي، قبل أن تُجري فرق الدوري الإنجليزي الممتاز جولات خارجية يروج فيها الجميع لأنفسهم بحماسٍ شديد أمام جمهور عالمي، كانت فترة الاستعداد للموسم الجديد تُركّز على تقوية الروابط بين أفراد الفريق أكثر من أي شيء آخر؛ فالفريق الذي يتناول لاعبوه الطعام والشراب معاً يفوز معاً، كما يُقال. وهناك العديد من القصص الشهيرة في هذا الصدد. ومن المفترض أن العديد من المديرين الفنيين يتمنون العودة إلى ما كان يحدث في السابق خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد، فعلى الأقل كان الاستعداد للموسم الجديد شأناً خاصاً إلى حد كبير بدلاً من أن يكون استعراضاً للنادي أمام العالم. وفي مثل هذه المباريات الودية، نادراً ما تحدث أمورٌ ذات عواقب وخيمة، مثل استقبال تشيلسي لأربعة أهداف في الشوط الثاني أمام فريق نيويورك ريد بولز بقيادة جيسي مارش في صيف عام 2015، وهي أول إشارة على أن شيئاً ما يسير على نحوٍ سيئ لتشيلسي تحت قيادة جوزيه مورينيو منذ فوزه بالدوري الإنجليزي الممتاز قبل شهرين؛ وفي غضون خمسة أشهر فقط من ذلك أُقيل مورينيو من منصبه. (وكانت هذه أيضاً أول مشاركة للاعب خط وسط بورنموث والمنتخب الأميركي تايلر آدامز، الذي كان يبلغ من العمر 16 عاماً آنذاك، مع الفريق الأول). في الحقيقة، تُعد فترة ما قبل الموسم الجديد بمثابة حربٍ وهمية، ومناورات، ومحاولة للاستكشاف. إنها ذات أهمية فنية للأندية، لكنها لا تعني شيئاً على الإطلاق حتى يتم تطبيقها على أرض الواقع! * خدمة «الغارديان»

سياسة مانشستر يونايتد في سوق الانتقالات «من سيئ إلى أسوأ»
سياسة مانشستر يونايتد في سوق الانتقالات «من سيئ إلى أسوأ»

الشرق الأوسط

timeمنذ 25 دقائق

  • الشرق الأوسط

سياسة مانشستر يونايتد في سوق الانتقالات «من سيئ إلى أسوأ»

في البداية يجب التأكيد على أن مانشستر يونايتد سجل رابع أعلى إيرادات بين أندية كرة القدم في العالم، وفقاً لأحدث تقرير صادر عن مؤسسة «ديلويت». كما يأتي مانشستر يونايتد في المركز الرابع لأعلى رواتب بين أندية كرة القدم في العالم، وفقاً لتقديرات مؤسسة «إف بريف»... ومع ذلك، احتل الفريق المركز الـ15 في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. بالطبع، تحدث مثل هذه الأمور في بعض الأحيان، فقد احتل بوروسيا دورتموند بقيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب المركز الـ7 في «البوندسليغا» موسم 2014 - 2015. وفي الموسم نفسه، فاز تشيلسي، بقيادة جوزيه مورينيو، بالدوري الإنجليزي الممتاز، لكن في العام التالي مباشرة أُقيل مورينيو من منصبه خلال الموسم، واحتل «البلوز» المركز الـ10 في جدول الترتيب. لكن بالنسبة إلى مانشستر يونايتد - وفقاً لرايان أوهانلون على موقع «إي إس بي إن» - فإن هذا الأمر لا يحدث لموسم واحد فقط بسبب سوء الحظ أو تراجع الأداء ثم العودة من جديد، فخلال المواسم الأربعة الماضية بالدوري الإنجليزي الممتاز، احتل مانشستر يونايتد المراكز: الـ6، والـ3، والـ8، والـ15. وكان فارق الأهداف في هذه المواسم الأربعة: صفر، +15، -1، و-10. إذن، فمن الواضح أن مانشستر يونايتد فريق سيئ حقاً، بل ويزداد سوءاً بمرور الوقت، رغم أن لديه كثيراً من الأموال. ومن الواضح أن الفريق ليس قادراً على الفوز بأي شيء، لكنه في الوقت نفسه قادر على التفوق على أي منافس تقريباً فيما يتعلق بالتعاقد مع أفضل اللاعبين الشباب في العالم. وبالمقارنة مع أندية أخرى لديها القدرات المالية نفسها، فإن مانشستر يونايتد يمكنه تقديم رواتب مجزية للاعبين ومنحهم فرصة اللعب لأوقات طويلة. ودون ضغوط الفوز المحتمل بالدوري الإنجليزي الممتاز أو المنافسة في دوري أبطال أوروبا، يمكن لمانشستر يونايتد التركيز على بناء فريق قوي آخر يعيد النادي لأمجاده السابقة. ربما يمكن للنادي فعل ذلك الآن، لكنه لا يفعل ذلك على الإطلاق. وفي ظل قيادة الملياردير الجديد، جيم راتكليف، مقاليد الأمور، ووجود المدير الفني البرتغالي روبن أموريم، فإنه يبدو من الواضح أن الصيف الحالي لن يشهد تغييراً حقيقياً، حيث لا يزال مانشستر يونايتد يعاني حالة من الفوضى العارمة. هل يريد مانشستر يونايتد الفوز بالدوري الإنجليزي أم لا؟ عند التدقيق في التشكيلة الأساسية للفرق في كل مباراة من المباريات النهائية لدوري أبطال أوروبا خلال السنوات الخمس الماضية، نجد أن هؤلاء اللاعبين انضموا إلى أنديتهم بمتوسط أعمار يبلغ 23.8 عام، وأن أكثر من نصف اللاعبين انتقلوا لهذه الأندية قبل بلوغهم الـ24، وأكثر من 80 في المائة انضموا قبل بلوغهم الـ27. وفي قائمة شبكة «إي إس بي إن» لأفضل 100 لاعب في العالم لهذا العام، انتقل اللاعبون إلى أنديتهم الحالية بمتوسط أعمار يبلغ 22.7 عام، بينما انضم أكثر من 40 في المائة قبل بلوغهم الـ21. الخلاصة هي أن اللاعبين من الطراز العالمي ينضمون إلى أنديتهم قبل بلوغهم قمة عطائهم الكروي، أي بين الـ24 والـ28 من العمر. في الواقع، من النادر أن تجد لاعباً متاحاً في سوق الانتقالات في سن الـ25 أو الـ26 أو الـ27 وينتقل إلى ناد آخر وينجح في أداء دور حاسم في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز أو دوري أبطال أوروبا، حيث غالباً ما يظهر النجوم في سن مبكرة، لذا يجري التعاقد معهم مبكراً من قبل الفرق التي تدفع أجوراً تنافسية ولا تسمح لأفضل لاعبيها بالرحيل. وربما لم يكن من قبيل المصادفة أن أفضل الفرق لا تتعاقد مع كثير من اللاعبين في هذه الفئة العمرية أيضاً. فمن المعروف أن اللاعبين الذين وصلوا بالفعل إلى قمة عطائهم الكروي تكون تكلفة التعاقد معهم أعلى بكثير؛ لأنهم أصبحوا بالفعل أسماءً بارزة في عالم كرة القدم. لكن عندما تتعاقد مع لاعب في قمة عطائه الكروي، فهذا يعني أنك تتعاقد معه بعد أن لعب موسماً واحداً على الأقل وهو في قمة عطائه مع نادٍ آخر غير ناديك. وعندما لا يتوهج اللاعبون في الفئة العمرية من 25 إلى 27 عاماً، فإنهم لا يثيرون اهتماماً كبيراً من الفرق الأخرى؛ لأنهم عادةً ما يحصلون على أجور كبيرة ويكونون أكبر سناً. وعند النظر إلى التحركات التي يقوم بها آرسنال، نجد أنه بعد سنوات من التعاقد مع اللاعبين الشباب فقط، تغيرت سياسة النادي وبدأ يتعاقد مع لاعبين من أصحاب الخبرة الكبيرة في فترة الانتقالات الحالية. وحتى بالنسبة إلى فريق احتل المركز الثاني بالدوري الإنجليزي الممتاز 3 مرات متتالية ووصل إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، فإن هذه التحركات تبدو محفوفة بالمخاطر. فإذا كانت الحال كذلك بالنسبة إلى آرسنال، فماذا عن مانشستر يونايتد الذي استقبل 11 هدفاً أكثر مما سجله خلال العامين الماضيين؟ تعاقد مانشستر يونايتد مع لاعبين اثنين هذا الصيف، وسيبلغ كل منهما 26 عاماً مع بداية الموسم المقبل. لا يهم حقاً الرأي في برايان مبيومو وماتيوس كونيا بصفتهما لاعبين، فربما يكونان بالفعل من أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز، وربما سيحصل كل منهما على دفعة معنوية كبيرة من اللعب مع لاعبين أفضل من اللاعبين الذين كانوا في الفريقين اللذين رحلا عنهما، على الأقل من الناحية النظرية، وحتى لو كان هذا صحيحاً، فمن المرجح أن يكون أفضلُ موسمين لهما مع مانشستر يونايتد هما الموسمين المقبلين. فهل هذه هي الفترة التي يجب أن يستثمر فيها الفريق الذي احتل المركز الـ15 في الموسم الماضي نحو 150 مليون يورو؟ يأمل مانشستر يونايتد أن يواصل ماتيوس كونيا (وسط) تألقه مثلما كان يفعل مع وولفرهامبتون (أ.ب) ما خطة مانشستر يونايتد على المدى الطويل؟هناك رأيٌ مفاده بأنّه لا يُمكن بناء فريق كامل من اللاعبين الشباب. وهناك رأيٌ آخر مفاده بأنّ مانشستر يونايتد كان سيئاً للغاية العام الماضي؛ لدرجة أنّه يحتاج إلى التعاقد مع لاعبين أقوياء يساعدون النادي على تجنب خطر الهبوط. وعلاوة على ذلك، فإن التعاقد مع لاعبين لديهم خبرات كبيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، بما يساعد على حدوث تحسن طفيف في النتائج، سيعود بالنفع على ثقافة النادي التي وصفها لوك شو مؤخراً بأنها «سامة». كان من الممكن تصديق هذا لو أننا نرى خطة متماسكة ومدروسة جيداً في مانشستر يونايتد، لكن الأمر ليس كذلك على الإطلاق. فبناءً على أدائه السابق على أرض الملعب، يُعد أليخاندرو غارناتشو أبرز موهبة شابة واعدة في مانشستر يونايتد. فقد سجل الجناح الأرجنتيني 24 هدفاً وصنع 6 أهداف أخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل بلوغه الـ21 من عمره، ويبلغ متوسط أهدافه المتوقعة (دون احتساب ركلات جزاء) وتمريراته الحاسمة نحو 0.5 هدف لكل 90 دقيقة في مسيرته مع النادي، وهو معدل قريب من مستوى جيمس ماديسون وغابرييل مارتينيلي وفيل فودين في الموسم الماضي. ومن المرجح أن اللاعبين الذين يحققون ذلك في مثل هذه السن المبكرة يحققون مسيرة كروية ناجحة للغاية. فإذا نظرنا إلى العام الماضي فقط، فسنجد أن أداء أماد ديالو، البالغ من العمر 23 عاماً، كان النقطة المضيئة الوحيدة في موسم مانشستر يونايتد المظلم؛ فقد سجل النجم الإيفواري الشاب 8 أهداف وقدم 6 تمريرات حاسمة قبل أن يتعرض للإصابة في الكاحل خلال فبراير (شباط) الماضي. وبالتالي، فمن الواضح أن كلا اللاعبين - غارناتشو وديالو - يمتلك القدرة على اللعب في دوري أبطال أوروبا، وهما سيوفران على النادي ملايين الدولارات في شكل رسوم انتقال. لكنهما يلعبان في المركزين نفسيهما للاعبَين مبيومو وكونيا. لذا؛ فإن الخيار المتاح أمام مانشستر يونايتد الآن هو إما عدم إشراك اثنين من أغلى اللاعبين في فريقك، وإما تقليل وقت اللعب لاثنين من أفضل اللاعبين الشباب في فريقك... وإما، في حالة غارناتشو، استبعاد أحد أبرز اللاعبين الشباب الواعدين تماماً من الفريق! أماد ديالو (يسار) أحد اللاعبين القلائل الذين قدموا أداء جيداً مع يونايتد الموسم الماضي (أ.ف.ب) لقد استُبعد غارناتشو، إلى جانب جادون سانشو وأنتوني وتيريل مالاسيا، من معسكر الفريق في الولايات المتحدة استعداداً للموسم الجديد. كان من المفترض أن يؤدي ذلك إلى تسهيل رحيلهم عن النادي، لكن الحقيقة أن استبعاد هؤلاء اللاعبين وإظهار أنهم غير مرغوب فيهم تماماً يعني أن مانشستر يونايتد أصبح في موقف ضعيف للغاية في أي مفاوضات تتعلق بالتعاقد مع أي من هؤلاء اللاعبين. فلماذا يكون أي نادٍ على استعداد للتفاوض على رسوم انتقال عالية من أجل التعاقد مع لاعبين يعلم جيداً أنك لا تريدهم؟ تشير بعض التقارير أيضاً إلى أن مانشستر يونايتد مرتبك بشأن آلية سير المفاوضات. لقد كان مانشستر يونايتد مستاءً من استمرار برينتفورد في طلب مزيد من المال مقابل الموافقة على رحيل مبيومو، لكنه في نهاية المطاف دفع المبلغ الذي أراده برينتفورد! في الواقع، لا يتعين على أي ناد أن يدفع أكثر من اللازم في التعاقد مع لاعب معين؛ لأن هناك كثيراً من البدائل الأخرى في سوق الانتقالات، أليس كذلك؟ ووفقاً للتقارير الحالية، يدرس مانشستر يونايتد الآن خيارين لتدعيم مركز قلب الهجوم: بنيامين سيسكو لاعب آر بي لايبزيغ، وأولي واتكينز لاعب آستون فيلا. يبلغ سيسكو من العمر 22 عاماً ولا يمتلك خبرات كبيرة، لكنه يتمتع بلياقة بدنية عالية، بينما يبلغ واتكينز من العمر 29 عاماً وقدم مستويات قوية في الدوري الإنجليزي الممتاز. فما الهدف الذي يسعى إليه النادي من التعاقد مع أي منهما؟ بغض النظر عن أنهما لاعبان مختلفان تماماً، فإن التعاقد مع واتكينز سيؤدي إلى تحسين أداء الفريق خلال الموسم أو الموسمين المقبلين، بينما سيؤدي التعاقد مع سيسكو لتحسين الأداء خلال الفترة حتى عام 2030. مبيومو المنتقل من برينتفورد إلى مانشستر يونايتد حديثاً (د.ب.أ) في مارس (آذار) الماضي، صرّح راتكليف نفسه بأن النادي يستهدف عام 2028 بوصفه فرصة واقعية للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. سيكون ذلك بعد موسمين من الموسم المقبل. ومع ذلك، أقرّ راتكليف بأن «هذا ربما يكون في وقت قريب بعض الشيء، لكنه ليس مستحيلاً». لكن بحلول ذلك الوقت، سيكون مبيومو في الـ29 من عمره، وكونيا في الـ30 من عمره، وواتكينز في الـ33! وبالتالي، فبينما يقول مانشستر يونايتد إنه يريد الفوز بالبطولات والألقاب في المستقبل، فإن كل ما يفعله يُخبرنا بأنه لا يمكنه الانتظار وأنه يريد تحقيق الفوز الآن!

غوارديولا يهدف لاستعادة سطوة مفقودة... لكن بهوية جديدة
غوارديولا يهدف لاستعادة سطوة مفقودة... لكن بهوية جديدة

الشرق الأوسط

timeمنذ 25 دقائق

  • الشرق الأوسط

غوارديولا يهدف لاستعادة سطوة مفقودة... لكن بهوية جديدة

بعد فقدانه لقب الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، يبدو مانشستر سيتي، بقيادة مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، عاقداً العزم على استعادة سطوة استمرت أربعة مواسم، لكن بأسلوب لعب لم نعهده سابقاً، وهو ما يمكن استخلاصه من التعاقدات التي أبرمها مع عدة لاعبين، إضافة إلى تعيين الهولندي بيب ليندرس مساعد مدرب. في تصريح سابق له قبل نحو سبعة أشهر، قال غوارديولا: «حالياً، كرة القدم الحديثة هي الطريقة التي يؤدي بها بورنموث، ونيوكاسل، وبرايتون وليفربول. كرة القدم الحديثة ليست تلك التي تُلعب بأسلوب تموضعي. عليك رفع الإيقاع». في السنوات التي سبقت هذا التصريح، قليلاً ما عانى غوارديولا في مواجهة فرق وسط الترتيب، لكن مع تحلّي هذه الفرق بالجرأة اللازمة للضغط بقوة في أرجاء الملعب كافة، ومحاولة منعه من بناء اللعب بأريحية، ظهرت معاناة سيتي بوضوح بشكل تدريجي لا سيّما مع بطء نسق لعبه. بالتأكيد، كان التصريح مفاجئاً بعض الشيء في ذلك الوقت، قياساً إلى أن من أطلقه يُعد عرّاب كرة القدم بأسلوب تموضعي، لكن الربط بين كلام غوارديولا وبين التعاقدات المُبرمة في فترتي الانتقالات الماضية والحالية، يوصل إلى احتمال ظهور بطل إنجلترا 10 مرات بوجه جديد وغير معهود تحت إشراف مدربه الفذ. ظهرت بعض ملامحه بالفعل في النصف الثاني من الموسم الماضي، وبدا أن الإسباني متجه لاعتماد فلسفة «كرة قدم حديثة» كما وصفها، وهو ما تؤكده بعض الإحصاءات، إضافة إلى خصائص الوافدين الجدد ومعهم ليندرس أحد أهم أفراد الجهاز الفني للمدرب الألماني يورغن كلوب في ليفربول. الأرقام لا تكذب تعاقد سيتي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية مع المهاجم المصري عمر مرموش، وترافق ذلك مع انخفاض في نسبة الاستحواذ من 65.5 في المائة في موسم 2024 إلى 61.3 في المائة في موسم 2025، بينما ارتفع إجمالي عدد الهجمات المرتدة من 22 إلى 30، أي بزيادة 36 في المائة، بحسب تحقيق نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وأكثر من ذلك، اعتمد بشكل أكبر على الكرات الطويلة من حارس مرماه البرازيلي إيدرسون، وذلك بهدف تجاوز الضغط العالي للمنافسين، كما بدا ملاحظاً ازدياد المراوغات المباشرة بين الخطوط من مرموش تحديداً. أوحت هذه المؤشرات بأن أمراً ما في فلسفة غوارديولا بصدد التغيير، وجاء التأكيد عبر إبرام صفقات مع لاعبين لديهم خصائص مشابهة للمصري، في سبيل التحوّل الكامل من اعتماد الأسلوب التموضعي إلى «كرة قدم حديثة» معتمدة على مفاهيم، مثل رفع الإيقاع والضغط العكسي والهجوم العمودي. هل غوارديولا متجه لاعتماد فلسفة «كرة قدم حديثة» كما وصفها (إ.ب.أ) بعد مرموش، انضم مؤخراً ثنائي خط الوسط الهولندي تيجاني رايندرس والفرنسي ريان شرقي، القادرين بدورهما، مثل مرموش، على الانطلاق بالكرة بين الخطوط واللعب بإيقاع سريع والقيام بالمراوغات. وفي مقارنة بينهم وبين أكثر ثلاثة لاعبي وسط هجوميين استخداماً في تشكيلة سيتي في موسم 2025، الألماني إيلكاي غوندوغان، والبلجيكي كيفن دي بروين، والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش، سجّل مرموش (مع فرنكفورت)، ورايندرس وشرقي معدلات أعلى على صعيد الانطلاق بالكرة لمسافة لا تقل عن خمسة أمتار باتجاه مرمى المنافس، إضافة إلى محاولة المراوغة، وذلك وفقاً لإحصاءات أضافتها «بي بي سي». على صعيد المؤشر الأول، أي الانطلاق بالكرة، كان معدل غوندوغان 2.59، ودي بروين 2.7 وكوفاتشيتش 2.3، مقابل 3.19 لرايندرس، 4.67 ولشرقي و4.53 لمرموش. وعلى صعيد المؤشر الثاني، بلغ معدل محاولة المراوغة بالنسبة لغوندوغان 1.66، ولدي بروين 1.8 ولكوفاتشيتش 1.68، مقابل 2.04 لرايندرس، و4.27 لشرقي، و6.87 لمرموش. ليندرس... القطعة الناقصة؟ ومع الثلاثي المذكور، يشي التعاقد مع المدافع الجزائري ريان آيت - نوري من وولفرهامبتون بأن توجّه غوارديولا نحو اعتماد فلسفة جديدة بات مؤكداً. فبخلاف اللاعبين الذين أشركهم المدرب الإسباني في مركز الظهير سابقاً والمطلوب منهم بشكل أساسي العمل ضمن منظومة لعب انتُقدت كثيراً بسبب صرامتها والحدّ من هامش الابتكار لدى أفرادها، يُعد آيت - نوري من أكثر الأظهرة أصحاب النزعة الهجومية في أوروبا. احتل الجزائري المركز الثاني في عدد المراوغات الناجحة بين المدافعين في الدوري الموسم الماضي (63)، والمركز السادس من بين الأظهرة لناحية الانطلاق بالكرة والتقدم بها إلى الأمام (89)، كما كان من بين أفضل ثلاثة مدافعين مساهمة بالأهداف (11)، بالتمريرات الحاسمة المتوقعة (5.5) وباللمسات داخل منطقة جزاء المنافس (96). بالتأكيد لن يكون غوارديولا بمفرده قادراً على قيادة التحوُّل الجديد، لذا، جاء التعاقد مع ليندرس ليكون مساعده. فالهولندي البالغ 42 عاماً، يُنسب إليه قيادة معظم التدريبات اليومية لليفربول تحت قيادة كلوب، كما يُنسب إليه جزء كبير من التطور التكتيكي للألماني في حقبة ما بعد بوروسيا دورتموند. ومع توجه غوارديولا نحو اعتماد «كرة قدم حديثة» مثل التي واجهه بها كلوب وتفوّق عليه في كثير من الأحيان من خلالها، لا يبدو هناك أفضل من ليندرس ليكون شريكاً له في إرساء مبادئها، بهدف استعادة سطوة ستكون هذه المرة مختلفة عن سابقتها من حيث الشكل والمضمون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store