
رغم مفاوضات مرتقبة.. الاتحاد الأوروبي يقر حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لقناة BFM التلفزيونية، الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي وافق على حزمة العقوبات الـ17 على روسيا، مشيراً إلى أن التكتل يتجه الآن إلى العمل على فرض عقوبات أخرى أكثر صرامة بالتنسيق مع الولايات المتحدة، فيما تنعقد، الخميس، في تركيا، محادثات أوكرانية روسية بشأن إنهاء الحرب.
وأوضح دبلوماسيون أوروبيون، أنه سيتم فرض عقوبات على ما يقرب من 200 ناقلة نفط تابعة لأسطول الظل الروسي، وبالإضافة إلى السفن، تضيف الحزمة قيوداً جديدة على 30 شركة متورطة في تجارة السلع ذات الاستخدام المزدوج، بينما سيتم إدراج 75 فرداً وكياناً لصلاتهم بالمجمع الصناعي العسكري الروسي.
كما اتفقت الدول، على توسيع القاعدة القانونية لإطار عقوباتها، وحظر تصدير المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج الصواريخ.
وسيسمح أحد الإجراءات الجديدة للاتحاد الأوروبي بمعاقبة الأساطيل التي تُدمر الكابلات البحرية وغيرها من الأصول المادية، حيث أُضيف 20 كياناً وفرداً إضافياً إلى هذه القائمة.
وفي إطار حقوق الإنسان، اتفقت الدول على فرض عقوبات على القضاة والمدعين العامين المتورطين في قضايا فلاديمير كارا مورزا، وكذلك أليكسي نافالني، الذي توفي في مستعمرة جزائية في القطب الشمالي خلال فبراير من العام الماضي.
وأشارت المصادر، إلى أن "دولتين لا تزالان بحاجة إلى التشاور مع برلمانيهما بشأن التفاصيل، ولكن من المتوقع أن يعتمد وزراء خارجية الاتحاد الحزمة الأسبوع المقبل".
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عبر منصة "إكس": "نرحب بالاتفاق على حزمة العقوبات الـ17 ضد روسيا، التي نقيّد الوصول إلى تقنيات ساحة المعركة بشكل أكبر. أدرجنا 189 سفينة إضافية من أسطول الظل لاستهداف صادرات الطاقة الروسية (...) يجب أن تنتهي هذه الحرب. سنُبقي الضغط عالياً ضد الكرملين".
وتأتي الحزمة في وقت تعهد فيه الاتحاد الأوروبي بمواصلة الضغط الاقتصادي على موسكو، وسط جهود دبلوماسية لإجبار روسيا على الموافقة على وقف إطلاق النار المقترح لمدة 30 يوماً ومفاوضات سلام مباشرة مع أوكرانيا.
محادثات تركيا
وفي الإطار، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن وزير الخارجية ماركو روبيو سيتوجه لحضور المحادثات المرتقبة بين روسيا وأوكرانيا في تركيا، الخميس.
وأضاف ترمب لدى مخاطبته منتدى الاستثمار السعودي الأميركي بالرياض، أن إدارته تعمل جاهدة لإنهاء إراقة الدماء بين روسيا وأوكرانيا، متوقعاً أن "تسفر المحادثات بين كييف وموسكو عن نتائج طيبة"، فيما قالت 3 مصادر مطلعة، إن ستيف ويتكوف وكيث كيلوج، مبعوثي ترمب، سيتوجهان إلى إسطنبول لحضور المحادثات.
وقال مسؤول أميركي كبير، إنه من غير الواضح ما إذا كان أي ممثل للحكومة الروسية سيحضر، وأضاف أن واشنطن لا تتوقع صدور إعلان عن خطط موسكو بهذا الشأن حتى وقت مبكر من صباح الخميس.
وكان مستشار رئاسي أوكراني، الثلاثاء، أكد أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، سيجتمع مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، فقط لإجراء محادثات في تركيا، الخميس المقبل، مشيراً إلى أنه "لن يجتمع مع أعضاء آخرين من الوفد الروسي"، بينما لم تؤكد موسكو مشاركة الرئيس الروسي في تلك المفاوضات.
وأعرب بوتين، الأحد، عن استعداد موسكو لإجراء مفاوضات جادة ومباشرة مع كييف دون شروط مسبقة في مدينة إسطنبول، الخميس المقبل، في محاولة لـ"القضاء على الأسباب الجذرية للصراع"، و"تحقيق (هدف) استعادة السلام الدائم طويل الأمد".
وجاء اقتراح بوتين في مطلع الأسبوع الجاري، بعد اجتماع قادة أوروبيين في العاصمة الأوكرانية كييف، وحثهم روسيا على الموافقة على وقف إطلاق النار 30 يوماً بحلول الاثنين (12 مايو)، وإلا ستواجه عقوبات جديدة.
خيارات أوروبية
وكانت مصادر أوروبية مطلعة، قالت إن بروكسل تستعد لاستخدام ضوابط رأس المال والتعريفات الجمركية ضد روسيا، حال عرقلت المجر تمديد العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو.
وأوضحت المصادر، أن ضوابط رأس المال، التي من شأنها منع تدفق الأموال إلى روسيا، وتدابير تجارية مثل التعريفات الجمركية، هما خياران ذكرتهما المفوضية الأوروبية في الأسابيع الأخيرة، فيما تضمنت الأفكار السابقة، تدابير ثنائية تسمح لدول مثل بلجيكا، حيث يُجمّد الجزء الأكبر من أصول روسيا البالغة 200 مليار يورو، بحظر إعادة الأصول الروسية.
وأوضحت المفوضية الأوروبية، أنها قد تحول جزءاً كبيراً من العقوبات، بما في ذلك 200 مليار يورو من الأصول الحكومية الروسية المجمدة، إلى أساس قانوني مختلف للالتفاف على حق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به بودابست.
وتشمل القيود أيضاً، حظر الاستيراد ووضع حدود سعرية على قطاعات مثل الطاقة، إذ ستتطلب الحلول البديلة قيد الدراسة موافقة غالبية دول الاتحاد الأوروبي فقط لتمديد العقوبات.
وتحاول كل من روسيا وأوكرانيا، أن تظهرا لترمب أنهما تعملان على تحقيق هدفه المتمثل في التوصل إلى سلام سريع مع مساعي كل طرف تصوير الآخر على أنه الطرف المخرب لجهود الرئيس الأميركي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
"1000 مقابل 1000".. إتمام أكبر عملية لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا
قالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن موسكو وكييف استكملتا عملية تبادل أسرى حرب استمرت ثلاثة أيام بعد أن تبادل الطرفان اليوم 303 أسرى من كل جانب. وأضافت الوزارة بالقول: "وفقا للاتفاقيات الروسية الأوكرانية التي تم التوصل إليها في 16 مايو (أيار) في إسطنبول، وعلى مدى الفترة من 23 إلى 25 مايو (أيار)، أجرى الجانبان الروسي والأوكراني عملية تبادل أسرى بمعدل ألف أسير مقابل ألف أسير وفق صيغة "1000 مقابل 1000". وقالت الوزارة: "أُعيد 303 عسكريين روس آخرين من الأراضي الخاضعة لسيطرة نظام كييف. وفي المقابل، تم تسليم 303 أسرى حرب من القوات الأوكرانية. ويتواجد العسكريون الروس حالياً على أراضي جمهورية بيلاروس، حيث يتلقون الدعم النفسي والطبي اللازم". وأكدت الوزارة أنه سيتم نقل جميع العسكريين والمدنيين الروس إلى روسيا لتلقي العلاج والتأهيل في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع الروسية. بالمقابل، أعلن مدير مكتب الرئيس الأوكراني أن كييف استعادت 303 أسرى من روسيا في المرحلة الثالثة من عملية تبادل الأسرى الكبيرة.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
جولة جديدة من تبادل الأسرى.. روسيا تنشئ منطقة عازلة على حدود أوكرانيا
نفذت موسكو وكييف عملية جديدة من تبادل الأسرى، الأحد، فيما تقوم القوات الروسية بإنشاء منطقة أمنية على طول الحدود مع أوكرانيا، وسط تبادل الهجمات بالطائرات المسيرة بين الجانبين. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو وكييف استكملتا عملية تبادل أسرى حرب استمرت ثلاثة أيام بعد أن تبادل الطرفان 303 أسرى من كل جانب، الأحد. وأضافت الوزارة: "وفقا للاتفاقيات الروسية الأوكرانية التي تم التوصل إليها في 16 مايو في إسطنبول، وعلى مدى الفترة من 23 إلى 25 مايو، أجرى الجانبان الروسي والأوكراني عملية تبادل أسرى بمعدل ألف أسير مقابل ألف أسير". منطقة عازلة وأعلن رئيس المركز الصحافي لقوات مجموعة "الشمال" التابعة للقوات الروسية ياروسلاف ياكيمكين أن العسكريين الروس، بعد تحرير مقاطعة كورسك من القوات المسلحة الأوكرانية، يقومون بإنشاء منطقة أمنية على طول الحدود الروسية مع أوكرانيا. ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن ياكيمكين قوله: "بعد تحرير مقاطعة كورسك من العدو، تنفذ وحدات من القوات الروسية مهمة قتالية لإنشاء منطقة أمنية على طول الحدود الدولية الروسية". وأوضح أنه "خلال الأسبوع الماضي وحده، تم تحرير بلدتي مارينو ولوكنيا في مقاطعة سومي.. كما حققت القوات المسلحة الروسية تقدماً كبيراً في مدينة فولتشانسك بمقاطعة خاركوف". وأضاف ياكيمكين: "في الوقت الحاضر، تواصل القوات التقدم إلى الأمام كل يوم، ودفع العدو بعيداً عن حدود الدولة لإنشاء منطقة خالية، وضمان سلامة السكان المدنيين في المناطق الحدودية الروسية". وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القوات المسلحة الروسية تعمل حالياً على إنشاء منطقة عازلة. وقال الرئيس بوتين، خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية، عبر تقنية الفيديو: "لقد قلت بالفعل، إنه تم اتخاذ قرار بشأن إنشاء المنطقة الأمنية العازلة اللازمة على طول الحدود.. قواتنا المسلحة تعمل حالياً على تنفيذها". وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان ، أنه بعد تحرير مقاطعة كورسك، تستمر القوات الروسية بإنشاء "حزام أمني" في المناطق الحدودية لمقاطعة سومي. وجاء في البيان: "تمكنت وحدات من قوات مجموعة الشمال الروسية، من هزيمة تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة كورسك. خلال العمليات الهجومية المتواصلة، تم تحرير بلدة غورنال في مقاطعة كورسك، وكانت آخر المناطق المحتلة من القوات الأوكرانية"، مضيفاً: "تستمر عملية إنشاء حزام أمني في المناطق الحدودية بمقاطعة سومي بأوكرانيا". هجوم جوي من ناحية أخرى، قال مسؤولون أوكرانيون، الأحد، إن القوات الروسية شنت 367 هجوماً بالطائرات المسيرة والصواريخ على كييف ومدن أخرى الليلة الماضية، مما أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين، واعتبره مراقبون أكبر هجوم جوي حتى الآن منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة إلى الحديث علناً، في إشارة إلى أن واشنطن تخفف حدة خطابها تجاه روسيا وبوتين منذ عودة الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. وكتب زيلينسكي على تيليجرام: "صمت أميركا وباقي دول العالم لا يشجع إلا بوتين"، وأضاف: "كل ضربة إرهابية روسية من هذا القبيل تعد سبباً كافياً لفرض عقوبات جديدة على روسيا". وكان هذا الهجوم هو الأكبر من حيث عدد الطائرات المسيرة والصواريخ التي أُطلقت منذ اندلاع الحرب، على الرغم من أن ضربات أخرى أسفرت عن سقوط عدد أكبر من الضحايا، بحسب "رويترز". في المقابل، جاء الهجوم روسي رداً على هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية تعرضت له روسيا، في وقت مبكر الأحد، والتي أعلنت اعتراض أو تدمير نحو 110 منها، بعضها كان يستهدف العاصمة موسكو. وكتب رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين عبر تطبيق تيليجرام أن عدد الطائرات التي جرى تدميرها أو اعتراضها قرب العاصمة الروسية ارتفع إلى 13. وتسبب نشاط الطائرات المسيرة في إغلاق ثلاثة مطارات في موسكو لبعض الوقت. وقال مسؤولون محليون إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت طائرات مسيرة فوق مدينة تولا في وسط البلاد ومدينة تفير في شمال غربي موسكو. وتسعى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون إلى دفع موسكو نحو توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً كخطوة أولى نحو التفاوض على إنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات، بينما تطالب موسكو بخطة لإنهاء الحرب بشكل دائم، وليس مجرد هدنة مؤقتة. وتعرضت هذه الجهود لضربة قبل أيام عندما رفض ترمب فرض عقوبات إضافية على موسكو لعدم موافقتها على وقف فوري للقتال، كما أرادت كييف.


قاسيون
منذ 2 ساعات
- قاسيون
ترامب يصعّد ابتزاز أوروبا جمركياً والأخيرة تطالبه «باحترامها»
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" يوم الجمعة 23 أيار: "محادثاتنا معهم لن تُفضي إلى أي نتيجة!"، واصفاً التعامل مع الدبلوماسيين الأوروبيين بأنه "صعبٌ جداً"، مشيراً إلى أن المحادثات معهم عالقةٌ في مكانِها. كما هدد بزيادة التعريفات الجمركية على الواردات الأوروبية بنسبة 50%، مُضيفاً أنه لن تُفرض أي رسوم جمركية على المنتجات المُصنّعة في الولايات المتحدة. وقال ترامب للصحفيين لاحقاً: "لا أسعى إلى اتفاق. لقد اتفقنا عليه"، قبل أن يضيف أن استثماراً كبيراً من شركة أوروبية في الولايات المتحدة قد يجعله منفتحاً على تأجيل القرار. من جانبه، صرّح المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي بأن التكتل المؤلف من 27 دولة ملتزم بإبرام صفقة تجارية مع الولايات المتحدة قائمة على "الاحترام" وليس على "التهديدات". وأكد مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، بعد اتصال هاتفي مع الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير ووزير التجارة هوارد لوتنيك: "الاتحاد الأوروبي ملتزم تماماً بإبرام صفقة تخدم مصالح الطرفين"، مشدداً على أن "التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا مثيل لها، وينبغي أن تُبنى على الاحترام المتبادل وليس على التهديدات. نحن على أهبة الاستعداد للدفاع عن مصالحنا". كما هدّد ترامب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25٪ على هواتف آيفون المصنعة خارج الولايات المتحدة عند دخولها إلى البلاد، قائلاً: "أبلغت تيم كوك منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن تُصنع أجهزة آيفون المباعة في الولايات المتحدة وتُطور فيها، وليس في الهند أو أي مكان آخر". وأضاف: "إذا لم يتحقق ذلك، فسوف تدفع شركة أبل تعريفة جمركية بنسبة 25% على الأقل".