logo
قضية "أمير ديزاد" تحت مجهر الإعلام الدولي.. اتهامات للمخابرات الجزائرية وتوتّر مع فرنسا

قضية "أمير ديزاد" تحت مجهر الإعلام الدولي.. اتهامات للمخابرات الجزائرية وتوتّر مع فرنسا

برلمان١٤-٠٤-٢٠٢٥

الخط : A- A+
إستمع للمقال
أثارت قضية اختطاف المعارض الجزائري أمير بوخريص، الذي يُعرف باسم 'أمير ديزاد'، موجة من التوترات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، حيث تناولت وسائل الإعلام الدولية الواقعة من زوايا متعددة، مركّزة على تداعياتها السياسية والقانونية.
في المقابلة التي أجراها أمير بوخريص على قناة فرانس 2، والتي تم بثها يوم السبت 12 أبريل، ونُشرت يوم 13 من نفس الشهر، كشف عن تفاصيل حادثة اختطافه في فرنسا في 29 أبريل 2024، حين تعرّض لمحاولة اختطاف على يد أربعة أشخاص، اثنان منهم كانا يرتديان زي الشرطة، حيث أكّد بوخريص أنه تم تقييده ونقله إلى مكان معزول، واحتُجز لمدة 27 ساعة وتعرّض للتخدير.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن العملية كانت مدبّرة من قبل أجهزة المخابرات الجزائرية بهدف ترحيله قسرًا أو تصفيته، كما تضمنت التحقيقات التي جرت في فرنسا توجيه التهم إلى ثلاثة أشخاص، بينهم موظف في القنصلية الجزائرية بـكريتاي، بتهم الاختطاف والاحتجاز المرتبط بنشاط إرهابي.
ومن جهتها، سلّطت صحيفة 'Le JDD' الضوء على تصاعد التوترات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، معتبرة أن الحادثة تمثّل تطورًا 'غير مقبول' من الجانب الفرنسي، كما وصفت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية اعتقال الموظف القنصلي بأنه 'خرق للحصانة الدبلوماسية'، وأكّدت أن هذا التصرف سيؤثر سلبًا على العلاقات بين البلدين. وفي هذا السياق، دعت الجزائر إلى 'الإفراج الفوري' عن الموظف القنصلي، مهددة باتخاذ خطوات دبلوماسية ضد فرنسا.
أما في صحيفة 'Libération'، فقد تم تناول القضية بشكل أكثر تفصيلًا، حيث أبرزت تداعيات التحقيقات الفرنسية التي أسفرت عن توجيه التهم إلى ثلاثة أفراد، من بينهم الموظف القنصلي، كما أشار التقرير إلى تأثير هذه الحادثة على العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا، خصوصًا في ظل الظروف الحالية المعقّدة بين الجزائر وباريس، خاصة بعد دعم هذه الأخيرة لخطة الحكم الذاتي المغربي في الصحراء المغربية، وأيضا ما رافق تلاه واقعة اعتقال الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال في الجزائر.
من جانبها، تناولت صحيفة 'La Croix' القضية في مقال بعنوان 'التوترات الجزائرية-الفرنسية: بداية جديدة أم نهاية للتقارب؟'، مشيرة إلى أن الحادثة تأتي في وقت حساس بعد محاولات لتخفيف حدّة التوتر بين البلدين، حيث ربطت الصحيفة بين القضية وتداعياتها المحتملة على التقارب بين فرنسا والجزائر، مؤكدة أن تصعيد هذه الأزمة قد يُعيد العلاقات إلى الوراء بعد أشهر من التفاوض.
فيما تطرقت وسائل الإعلام إلى ردود فعل السلطات الفرنسية، حيث أكدت نقلا عن مصادر دبلوماسية فرنسية أن القضاء يعمل باستقلالية تامة، وأن التحقيقات لا تحمل أي خلفية سياسية، كما شدّد المسؤولون الفرنسيون على أن الحكومة لن تتدخل في مجريات القضية.
أما المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، صوفي بريما، فقد أكدت في حديثها لبرنامج 'Grand Jury RTL' أنه لا يزال من الممكن تحقيق تقدّم في العلاقات بين البلدين، رغم الصعوبات الحالية. وأضافت أن فرنسا لا تسعى للعودة إلى سياسات التصعيد، بل تركز على الحوار والبحث عن حلول عبر القنوات الدبلوماسية، مشيرة إلى أن الرئيس الجزائري تبون كان أول من فتح باب الحوار مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
هذا، وتُضاف هذه القضية إلى سلسلة من الملفات المعقّدة التي تؤثر على العلاقات الجزائرية-الفرنسية، من الهجرة إلى قضايا حقوق الإنسان، فضلًا عن القضايا الاقتصادية والسياسية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صحيفة فرنسية تكشف معطيات جديدة عن محاولة المخابرات الجزائرية اختطاف المعارض "أمير ديزاد"
صحيفة فرنسية تكشف معطيات جديدة عن محاولة المخابرات الجزائرية اختطاف المعارض "أمير ديزاد"

برلمان

timeمنذ 3 أيام

  • برلمان

صحيفة فرنسية تكشف معطيات جديدة عن محاولة المخابرات الجزائرية اختطاف المعارض "أمير ديزاد"

الخط : A- A+ إستمع للمقال يشهد ملف اختطاف المؤثر الجزائري أمير بوخرص، المعروف بـ 'أمير ديزاد'، توترا حادا في العلاقات بين فرنسا والجزائر، ففي تطور جديد للقضية التي تعود إلى نهاية أبريل الماضي، وجهت السلطات الفرنسية يوم الجمعة 16 ماي الجاري، اتهامات لأربعة أشخاص بالضلوع في عملية الاختطاف والاحتجاز التي تعرض لها المؤثر ما بين 29 أبريل و1 ماي 2024. وفي هذا السياق، كشف موقع 'لو جورنال دو ديمونش' أن أحد المتهمين على الأقل ينتمي إلى 'بونتولت كومبولت' في منطقة 'سين إيه مارن'، ويأتي هذا بعد أن سبق وتم توجيه الاتهام إلى ثلاثة رجال آخرين في منتصف أبريل الماضي، وتم إيداعهم الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق في نفس القضية، من بينهم موظف قنصلي جزائري كان يعمل في كريتاي. وتشير التحقيقات إلى أن عملية الاختطاف التي استهدفت أمير بوخرص بالقرب من منزله في منطقة 'فال دو مارن' نفذها أربعة رجال، يُشتبه في تلقيهم أوامر من جهات جزائرية، ووفقا للتحقيقات، تم اقتياد المؤثر إلى منطقة للتخلص من النفايات في 'بونتولت كومبولت'، حيث كان ينتظره أربعة أشخاص آخرون، حيث زعم الضحية أنه تم تخديره عن طريق الفم، قبل أن يتم إطلاق سراحه في إحدى الغابات ليلة الأول من ماي، بعد احتجاز دام يومين. ويرجح المحققون أن الهدف من عملية الاختطاف كان تهريب أمير بوخرص قسرا إلى الجزائر عبر إسبانيا، حيث ينتظره حكم بالسجن لمدة 20 عاما صدر في حقه عام 2023، وتذهب تقديرات المديرية العامة للأمن الداخلي والشرطة القضائية الفرنسية إلى أن ثلاثة أنواع من الفاعلين شاركوا في العملية، وهم مسؤولون جزائريون، ووسطاء، ومنفذون. وحسب ذات المصدر، تشير أصابع الاتهام بشكل خاص إلى دبلوماسيين جزائريين، بالإضافة إلى الوكيل القنصلي المتمركز في كريتاي، الذين يُعتقد أنهم لعبوا دورا محوريا في التخطيط والتنفيذ، فيما تفيد الشرطة الفرنسية بأن هؤلاء الدبلوماسيين هم في الواقع ضابط صف وضابط في المديرية العامة للأمن الخارجي الجزائرية، جهاز المخابرات الخارجية للبلاد.

فرنسا تعتقل 4 متهمين جدد في قضية اختطاف المعارض الجزائري 'أمير ديزاد'
فرنسا تعتقل 4 متهمين جدد في قضية اختطاف المعارض الجزائري 'أمير ديزاد'

هبة بريس

timeمنذ 5 أيام

  • هبة بريس

فرنسا تعتقل 4 متهمين جدد في قضية اختطاف المعارض الجزائري 'أمير ديزاد'

هبة بريس أعلنت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا، يوم أمس الجمعة 16 مايو 2025، عن وضع أربعة متهمين جدد في السجن، لصلتهم باختطاف المعارض الجزائري أمير بوخرص، المعروف بلقب 'أمير ديزاد'، في أبريل 2024 قرب باريس. الانتماء إلى جماعة إرهابية ووفقاً لما نشرته صحيفة 'لو باريزيان'، فقد واجه المتهمون الأربعة قاضي مكافحة الإرهاب الجمعة، ووجهت إليهم تهم 'الانتماء إلى جماعة إرهابية، والخطف، والاحتجاز التعسفي، ضمن عمل إرهابي'. وأفادت مصادر قضائية أن أعمار الموقوفين تتراوح بين 32 و57 عاماً، وهم مشتبه في ضلوعهم المباشر في خطف واحتجاز الضحية. وأوضح مصدران آخران أن أجهزة الأمن أوقفتهُم الثلاثاء الماضي في محيط العاصمة، وقد أُحيلوا على الحجز الاحتياطي بوصفهم منفذي العملية. عملاء مرتبطين بالمخابرات الخارجية الجزائرية ويأتي هذا الإجراء في سياق تعزيز المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI) تحقيقاتها لتحديد هويات العملاء السريين الذين ينشطون بغطاء دبلوماسي، خصوصاً المرتبطين بالمخابرات الخارجية الجزائرية. وكان أمير بوخرص قد اختُطف في 29 أبريل 2024 بإحدى ضواحي باريس، قبل أن تُفرَج عنه بعد يومين، في الأول من مايو. الاختطاف والاحتجاز التعسفي وفي منتصف أبريل الماضي وجهت النيابة الفرنسية اتهامات بالاختطاف والاحتجاز التعسفي لصالح منظمة إرهابية لثلاثة أشخاص، من بينهم موظف في القنصلية الجزائرية. ويركز التحقيق الذي تجريه DGSI على دور مسؤول سابق رفيع سفاريّاً، حضر تحت اسم 'س.س' ومُعرَّف بأنه رقيب في المخابرات الجزائرية (DGDSE) ويبلغ 36 عاماً، فيما تشير الأدلة إلى أن عملية 'تحييد' معارضي النظام الجزائري في أوروبا كانت بتخطيط من القيادة العسكرية العليا، تحت قيادة الجنرال سعيد شنقريحة، الرئيس الفعلي للدولة الجزائرية.

تقرير جديد لـ"لوموند" يفجر حقائق صادمة تؤكد تورط كابرانات الجزائر في حادث اختطاف "أمير ديزاد"
تقرير جديد لـ"لوموند" يفجر حقائق صادمة تؤكد تورط كابرانات الجزائر في حادث اختطاف "أمير ديزاد"

أخبارنا

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبارنا

تقرير جديد لـ"لوموند" يفجر حقائق صادمة تؤكد تورط كابرانات الجزائر في حادث اختطاف "أمير ديزاد"

كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في تقرير استقصائي جديد نشر اليوم الثلاثاء عبر موقعها الإلكتروني، عن تطورات خطيرة في قضية اختطاف المعارض الجزائري المقيم في فرنسا، "أمير بوخريص"، المعروف باسم "أمير ديزاد"، حيث أشارت إلى أن السكرتير الأول في السفارة الجزائرية بباريس متهم بالتورط المباشر في تنفيذ هذه العملية التي اعتبرتها خرقًا صارخًا للسيادة الفرنسية والقانون الدولي. وبحسب معلومات حصلت عليها "لوموند" من مصادر قريبة من التحقيق القضائي الفرنسي، فإن السكرتير الأول، الذي يتمتع بوضع دبلوماسي رسمي، يُواجه تهما بتنسيق عملية اختطاف "أمير ديزاد"، الذي اختفى شهر أبريل 2024 بضاحية "فال دو مارن" الباريسية. كما تشير معطيات الصحيفة الفرنسية إلى تورط مباشر لعناصر دبلوماسية في استدراج الضحية ونقله بطريقة سرية، وسط مؤشرات قوية على أن العملية كان مخططًا لها بدقة من طرف رسمي جزائري. ووصفت "لوموند" العملية بأنها "عمل استخباراتي يحمل بصمات تدخل دولة"، محذرة من أن هذه الحادثة قد تتسبب في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين الجزائر وفرنسا، خاصة في ظل التوترات القائمة بين البلدين منذ أشهر، موضحة أن القضاء الفرنسي يدرس حاليًا الخيارات القانونية المتاحة، بما في ذلك إمكانية طلب رفع الحصانة الدبلوماسية عن المشتبه به الرئيسي لتوجيه تهم رسمية ضده، وهو إجراء نادر في العلاقات بين الدول. في سياق متصل، شددت "لوموند" على أن السلطات الفرنسية تتعامل بجدية بالغة مع هذه القضية، في ظل ضغوط متصاعدة من قبل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني لحماية المعارضين السياسيين المقيمين على التراب الفرنسي، ومنع تكرار مثل هذه العمليات التي تمس بمبدأ الحماية السياسية واللجوء. وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن هذه القضية تأتي في سياق من التصعيد المستمر بين باريس والجزائر، بعد تبادل طرد دبلوماسيين من الجانبين خلال شهر أبريل الماضي، ورفض الجزائر مؤخرًا استقبال وفد فرنسي رسمي في مطار هواري بومدين، في 11 مايو الجاري، مشددة على أن حادثة اختطاف "أمير ديزاد" تنضاف إلى قائمة طويلة من الملفات الشائكة بين البلدين، على غرار قضايا الهجرة، وملف الصحراء المغربية، واحتجاز الكاتب "بوعلام صنصال". في ختام تقريرها، لم تخف "لوموند" قلقها من أن تتحول بعض التمثيليات الدبلوماسية الجزائرية في أوروبا إلى أدوات لتصفية الحسابات مع المعارضين السياسيين، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة، وأن السلطات الفرنسية قد تتخذ خطوات غير مسبوقة إذا ثبتت الاتهامات الموجهة للدبلوماسيين الجزائريين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store