
منظمة الصحة العالمية: قرارات واشنطن قد تقوض جهود القضاء على شلل الأطفال
لندن 3 مارس آذار (رويترز) - حذر مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية من أن القضاء على شلل الأطفال الذي يمثل تهديدا صحيا عالميا قد يتأخر ما لم تُلغ قرارات خفض التمويل من الولايات المتحدة والتي تُقدر بمئات الملايين من الدولارات مقسمة على عدة سنوات.
وتتعاون منظمة الصحة العالمية مع جهات أخرى، منها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومؤسسة جيتس، للقضاء على شلل الأطفال.
وأثر قرار واشنطن بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية على جهود القضاء على المرض، والتي كان منها وقف التعاون مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.
Advertisement · Scroll to continue
Report this ad
وتوقفت منحة مخصصة لمواجهة شلل الأطفال ليونيسف الأسبوع الماضي بعد أن خفضت وزارة الخارجية الأمريكية 90 بالمئة من المنح المقدمة عبر الوكالة الأمريكية للتنمية في شتى أنحاء العالم في إطار سياسة "أمريكا أولا" التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب.
وقال حامد جعفري، مدير برنامج استئصال شلل الأطفال في منطقة شرق البحر المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، إن برنامج الشراكة فقد في المجمل 133 مليون دولار كان من المتوقع أن تقدمها الولايات المتحدة خلال العام الجاري.
وأضاف أن الشركاء يبحثون عن سبل للتعامل مع نقص الأموال الذي سيؤثر إلى حد كبير على الموظفين وجهود المراقبة لكنه يأمل أن تعود الولايات المتحدة إلى تمويل مواجهة شلل الأطفال.
وقال متحدث باسم مؤسسة جيتس إن نقص التمويل بعد قرار الولايات المتحدة لا يمكن لأي مؤسسة أن تعوضه.
وقدمت السعودية الأسبوع الماضي 500 مليون دولار لدعم جهود القضاء على شلل الأطفال.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 8 ساعات
- العربي الجديد
ارتفاع الإصابات بالكوليرا في سورية واستجابة عاجلة من "الصحة العالمية"
تشهد سورية منذ أواخر العام الماضي ارتفاعاً متواصلاً في الإصابات ب الكوليرا ، مع تزايد خطر تفشي المرض مع بدء ارتفاع درجات الحرارة. وقد دفعت هذه التطورات منظمة الصحة العالمية ، أمس الأربعاء، إلى إطلاق استجابة طارئة في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة لمدة ستة أشهر، بهدف حماية أكثر من 850 ألف شخص من الفئات الأكثر عرضة للخطر في محافظات حلب واللاذقية والحسكة ودمشق. ووفق بيانات منظمة الصحة العالمية، سجّلت سورية بين أغسطس/ آب وديسمبر/ كانون الأول 2024 ما مجموعه 1,444 حالة كوليرا مشتبه بها، إلى جانب سبع وفيات مرتبطة بالمرض. وسُجّلت أعلى معدلات الإصابة في محافظات اللاذقية، الحسكة، وحلب، بالإضافة إلى مخيمات تؤوي نازحين، وعلى رأسها مخيم الهول. وتتضمن خطة استجابة منظمة الصحة العالمية تدخلاتٍ صحية وأيضاً في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة. وتركز على الكشف المبكر والتحقق من الحالات وتشخيص الكوليرا وإرسال فرق الاستجابة السريعة إلى المناطق ذات الخطورة العالية. كما تتضمن الاستجابة والتواصل وقت المخاطر والوقاية من العدوى ومراقبة جودة المياه بشكل مستمر، كما ستُوزّع حبوب تنقية المياه ومجموعات الفحص للحد من خطر الانتقال من المصادر غير الآمنة. وتُظهر بيانات وزارة الصحة السورية أن أولى حالات الإصابة بالكوليرا سُجّلت في العاشر من سبتمبر/ أيلول 2022، في أول ظهور للمرض منذ عام 2009. وقد امتد انتشار المرض إلى 13 محافظة من أصل 14، ما يعكس اتساع نطاق التفشي ومخاطره. وفي السياق، يقول الطبيب في مشفى اللاذقية أحمد علي، لـ"العربي الجديد"، إنّ تدهور خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية، وانتشار القمامة، وعدم ترحيلها وتخصيص مكبات بعيدة عن المناطق السكنية، ساهمت في انتشار المرض. كما يلفت إلى أنّ النزوح والازدحام السكاني في كارثة الزلزال الأخير الذي ضرب سورية، وانتهى بلجوء الآلاف من السكان إلى مراكز إقامة مؤقتة افتقلا بعضها إلى الخدمات الأساسية، زاد من خطر انتقال العدوى وتسجيل إصابات جديدة. ويؤكد المتحدث أنّ مستشفيات اللاذقية سجلت عدة حالات اشتباه بالكوليرا خلال الأشهر الأخيرة، وهو مؤشر مقلق على تفشي المرض، موضحاً أن أهم أعراضها تتمثل في انخفاض ضغط الدم وتشجنات العضلات والجفاف والغثيان والإسهال وتسارع نبضات القلب والتقيؤ. ويشدد في حديثه على ضرورة طلب المشورة الطبية المبكرة في حال وجود تلك الأعراض لأهمية التدخل المبكر. من جانبه، يوضح إبراهيم الحسن، وهو ممرض في مركز صحي بمدينة دير الزور شرقي سورية، أنّ مناطق شمال وشرق سورية تأثرت كثيراً بتلوث مياه نهر الفرات الذي يُعد مصدراً رئيسياً لمياه الشرب لأكثر من خمسة ملايين شخص، موضحاً أن انخفاض مستواه وتلوثه بمياه الصرف الصحي أدى إلى تفشي المرض. صحة التحديثات الحية الكوليرا يتفشى في اليمن: أكثر من 11 إصابة خلال 3 أشهر ويطالب الحسن بضرورة تحسين الوصول إلى مياه الشرب النظيفة من خلال إصلاح البنية التحتية وتوفير مصادر مياه آمنة، وتعزيز حملات التوعية والتثقيف حول طرق الوقاية وأهمية النظافة الشخصية. كما يوصي بتوسيع نطاق التطعيم ودعم النظام الصحي وتوفير الموارد والتدريب اللازمين للعاملين في القطاع الصحي. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أطلقت بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، قبل عامين، حملات تطعيم ضد الكوليرا في شمال غرب سورية، وجرى الإبلاغ عن أكثر من 50 ألف حالة مشتبه فيها في محافظتي إدلب وحلب. كما نُفذ استعراض ميداني في مايو/ أيار 2023 لتقييم الاستجابة وتحديد الثغرات، مع توصيات لتحسين الترصُّد وخدمات المياه والصرف الصحي.


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- العربي الجديد
جمعية الصحة العالمية تقر الاتفاقية التاريخية بشأن الجوائح
اعتمدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، الاتفاق الدولي بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، بعد ثلاث سنوات من المفاوضات الشاقة. وقال وزير الصحة في الفيليبين تيد هيربوسا، الذي يتولّى رئاسة جمعية الصحة العالمية "هل الجمعية مستعدّة لاعتماد هذا القرار؟ لا أرى أيّ اعتراض. وقد اعتمد القرار"، ليعلو التصفيق من المندوبين الحاضرين في القاعة بجنيف . وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في بيان: "هذا الاتفاق انتصار للصحة العامة والعلوم والعمل المتعدد الأطراف. وسيسمح لنا، على نحو جماعي، بحماية العالم بشكل أفضل من تهديدات مقبلة بجوائح". وأقرّ في تصريحات لـ"فرانس برس" بأن "اليوم يوم كبير... تاريخي". ويهدف الاتفاق الى التأهّب بشكل أفضل للجوائح المقبلة وتعزيز سبل مكافحتها، وقد أُعدّ في ضوء الفشل الجماعي في التعامل مع جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة الملايين وقوّضت الاقتصاد العالمي. وينصّ الاتفاق الذي أنجزت النسخة النهائية منه بالتوافق في 16 إبريل/نيسان على آلية تنسيق عالمية على نحو أبكر وأكثر فعالية في آن للوقاية والرصد والاستجابة لأيّ مخاطر قد تؤدّي إلى جائحة. ويقضي الهدف منه أيضاً ضمان الإنصاف في الحصول على المنتجات الصحية في حال حدوث جائحة. وشكت البلدان الأكثر فقراً خلال كوفيد-19 عندما احتكرت الدول الثرّية اللقاحات وفحوص التشخيص. ويعزز الاتفاق أيضاً الترصّد المتعدّد القطاعات ونهج "صحة واحدة" على صعيد البشر والحيوانات والبيئة. ويقيم خصوصاً آلية "لإتاحة مسببات المرض وتشارك المنافع"، من شأنها أن "تتيح تشاركاً سريعاً جدّاً ومنهجياً للمعلومات الخاصة ببروز مسببات للمرض قد تؤدّي إلى تفشّي جائحة"، بحسب ما أوضحت السفيرة الفرنسية للصحة آن-كلير أمبرو التي شاركت في إدارة المفاوضات الخاصة بالاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. وما زال ينبغي التفاوض على التفاصيل الدقيقة للآلية، على أمل اختتام المفاوضات في هذا الخصوص بحلول الجمعية المقبلة في مايو/أيار 2026. واعتمد القرار الخاص بالاتفاق في جلسة، مساء الاثنين، لإحدى لجنتي الجمعية بـ124 صوتاً مؤيداً. ولم تصوّت أيّ دولة ضدّه، في حين امتنعت دول مثل إيران وروسيا وإيطاليا وبولندا وإسرائيل عن التصويت. وكانت المفاوضات الآيلة إلى النسخة النهائية من النصّ شاقة وعلى وشك الانهيار أحياناً، لا سيّما في ظلّ الاقتطاعات المالية الشديدة التي تواجهها المنظمة بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها، وإحجامها عن دفع اشتراكات عامي 2024 و2025. صحة التحديثات الحية اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية لمكافحة الجوائح مستقبلاً والتقى مئات من المسؤولين في منظمة الصحة العالمية والمانحين والدبلوماسيين في جنيف، ابتداءً من أمس الاثنين، في اجتماع يهيمن عليه سؤال حول كيفية التعامل مع الأزمات الصحية التي تهدّد البشرية، من الجدري حتى الكوليرا، من دون المموّل الرئيسي؛ الولايات المتحدة الأميركية. ويُعَدّ شهر مايو من كلّ عام موعداً لانعقاد جمعية منظمة الصحة العالمية التي تحاول البتّ في شؤون هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة، علماً أنّ التركيز في الأعوام الأخيرة راح ينصبّ على الخروج بمعاهدة دولية للوقاية من الجوائح تهدف إلى تجنيب البشرية الأخطاء المرتكبة في أثناء مكافحة جائحة كورونا. (فرانس برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- العربي الجديد
الخرف وتداعياته.. ما يمكن تغييره وما نعجز عن التحكّم فيه
الخرف ليس مرضاً بحد ذاته، بل مظلة تشمل مجموعة من الأعراض المرتبطة بفقدان مزمن ومتزايد في الوظائف العقلية. بعض أشكال الخرف تعود إلى مرض ألزهايمر ، وهو الأكثر شيوعاً، بينما يتسبب البعض الآخر بأمراض مختلفة. عوامل الإصابة بالخرف ليست واحدة، فبعضها يمكن التحكم به، في حين تبقى أخرى خارج نطاق السيطرة. ورغم أن العلماء عجزوا حتى الساعة عن إيجاد علاج أو دواء يشفي من أعراض الخرف، وتداعياته سواء الألزهايمر أو الأمراض الأخرى، فإنّ التجارب كشفت عن بعض العلاجات التي قد تساعد في إبطاء عوارض الخرف وتأخيرها، مباشرة بعد التشخيص. ما لا يمكن تغييره هناك عوامل يصعب تجنب تأثيرها، مثل التقدم في السن، والعوامل الوراثية، والتعرّض للسموم والتلوث، إضافة إلى المكان الجغرافي والوضعين الاجتماعي والاقتصادي. إلى جانب ذلك، تزيد بعض الحالات الطبية من خطر الإصابة بالخرف، من بينها: تصلب الشرايين الاكتئاب السكري متلازمة داون فقدان السمع فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) استسقاء الرأس مرض باركنسون السكتات الدماغية الخفيفة أمراض الأوعية الدموية المختلفة ما يمكن تغييره رغم ثقل العوامل الوراثية والعمرية، فإن اعتماد تغييرات بسيطة في نمط الحياة قد يصنع فارقاً ملموساً في تقليل خطر الإصابة بالخرف أو تأخيره. ف التمارين الرياضية المنتظمة ليست رفاهية. وقد بيّنت الدراسات أن النشاط البدني، خصوصاً الهوائي، يُبطئ من ضمور الحُصين، المنطقة المسؤولة عن الذاكرة في الدماغ. فكبار السن الذين يحافظون على حركتهم، يحتفظون بقدراتهم الإدراكية أكثر من غيرهم. وتنصح جمعية القلب الأميركية بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً من النشاط البدني المعتدل، مثل المشي، الجري، أو ركوب الدراجة. لايف ستايل التحديثات الحية مخاطر قلة النوم على الصحة الجسدية والعقلية النظام الغذائي النظام الغذائي المتوسطي، وكذلك حمية MIND، أظهرا فاعلية في إبطاء تدهور الدماغ المرتبط بالخرف. هذه الأنظمة تعتمد على تقليل الدهون المشبعة وزيادة أحماض أوميغا 3 ومضادات الأكسدة. التوصيات تشمل الإكثار من: الخضراوات والفواكه، والأسماك، والمكسرات، وزيت الزيتون، والقهوة (باعتدال)، والشاي الأخضر (المفيد في تكسير بروتينات ضارة في الدماغ). وتشير الأبحاث إلى أن الخضراوات الورقية والأسماك تُساهم في إبطاء التدهور المعرفي. في المقابل، تُعد الأطعمة المصنعة والغنية بالسعرات عاملاً خطراً بسبب ارتباط السمنة بالخرف. التدخين والكحول التدخين لا يهدد الرئة والقلب فحسب، بل يعطّل أيضاً الدورة الدموية في الدماغ. دراسات عديدة تربط بين التدخين وزيادة خطر الإصابة بالخرف، خاصة بعد سن الـ65، فيما يُساهم الإقلاع عن التدخين في خفض هذا الخطر بشكل ملموس. كذلك وفق منظمة الصحة العالمية، يُعدّ الإفراط في تناول الكحول أحد أبرز عوامل الخطر لجميع أنواع الخرف، بل وربطت أبحاث بين استهلاكه المفرط والخرف المبكر. التوصيات تُشدد على الشرب المعتدل: مشروب واحد يومياً للنساء، واثنان للرجال كحد أقصى. التفاعل الذهني والاجتماعي تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن العزلة الاجتماعية ترفع من مستويات القلق و الاكتئاب لدى كبار السن، وتُسرّع التدهور الإدراكي. والنشاط الذهني لا يقل أهمية عن البدني، بل يُساهم في تعزيز الذاكرة، وسرعة الاستجابة، والقدرة على حل المشكلات. أما التواصل الاجتماعي، فله دور لا يُستهان به في الحفاظ على الوظائف المعرفية. وهنا أمثلة على تنشيط الدماغ: حل الألغاز والألعاب الذهنية، وتعلم لغة أو مهارة جديدة، وقراءة الكتب الملهمة، وتعلم العزف أو الكتابة الإبداعية، والانخراط في أنشطة جماعية وتطوعية. إذاً، الخرف ليس قدراً حتمياً بالكامل، صحيح أن بعض عوامله خارجة عن الإرادة، لكن في المقابل، هناك الكثير مما يمكن فعله لتأخير ظهوره أو تقليل مخاطره. التوازن بين العقل والجسد، الحركة والتغذية، التفاعل والتعلم... هي مفاتيح الوقاية.