logo
بارجة حربية أميركية تحمل رسائل دبلوماسية لفرقاء ليبيا

بارجة حربية أميركية تحمل رسائل دبلوماسية لفرقاء ليبيا

Independent عربية٢٢-٠٤-٢٠٢٥

من دون إعلان مسبق رست السفينة الحربية الأميركية "يو أس أس ماونت ويتني" بصورة مفاجئة في ميناء طرابلس الأحد الـ19 من أبريل (نيسان) 2025، حاملة على متنها وفداً أميركياً رفيع المستوى ضم نائب الأدميرال جيه تي أندرسون قائد الأسطول السادس الأميركي والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند والقائم بالأعمال جيريمي برنت.
السفارة الأميركية لدى ليبيا قالت إن الزيارة تهدف إلى "تعزيز التعاون الأمني ودعم وحدة ليبيا"، إلا أنها أثارت أسئلة كثيرة في شأن دلالاتها وانعكاساتها المحتملة على المشهد الليبي، فضلاً عن خلفيات العودة الأميركية المفاجئة إلى الانتظام، بصورة ملحوظة، في الملف الليبي، بعد سنوات من التراجع والابتعاد النسبي.
ملفات متنوعة
والتقى وفد واشنطن على ظهر البارجة التي أقلت عدداً من القيادات السياسية والعسكرية في طرابلس، من بينهم عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، ورئيس الأركان العامة الفريق أول محمد الحداد، ووكيل وزارة الدفاع عبدالسلام الزوبي، ومستشار الأمن القومي لرئيس حكومة "الوحدة الوطنية" إبراهيم الدبيبة، والمكلف تسيير شؤون وزارة الخارجية والتعاون الدولي الطاهر الباعور، ورئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.
وقالت وزارة الدفاع بحكومة "الوحدة الوطنية" إن "اللقاء ناقش سير تنفيذ التعاون العسكري والأمني بين البلدين، وسبل الارتقاء وزيادة حجم التعاون، بخاصة في مجال التدريب وبعض القضايا المشتركة، كمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية".
رسائل مبطنة
أما السفارة الأميركية لدى ليبيا فقالت إن مناقشات وفد بلادها مع هذا الجمع من القيادات السياسية والعسكرية ركزت على "سبل تعزيز العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وليبيا، ودعم الجهود الليبية الرامية إلى تحقيق التكامل العسكري".
ووصف المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند الزيارة بأنها "حدث تاريخي"، مشيراً إلى أنها "تعكس التزام واشنطن بتسخير أدواتها الدبلوماسية والعسكرية لتحقيق الاستقرار في ليبيا". وأضاف في تصريحات صحافية "هذه الخطوة ترمز إلى دعمنا لليبيين في سعيهم نحو الوحدة والسلام، ليس فقط في ليبيا، بل في عموم المنطقة".
وحظيت تصريحات نورلاند، بالذات، باهتمام كبير من المحللين والمهتمين بالشأن السياسي في ليبيا لما حملته من رسائل ركزت على أهمية الشق الأمني في المضي قدماً بالعملية السياسية، وخصوصاً توحيد المؤسسة العسكرية المنقسمة بين شرق البلاد وغربها.
القوة لأجل السلام
هذه الرسالة كانت حاضرة بوضوح أيضاً في تصريحات لنائب الأدميرال جي تي أندرسون قائد الأسطول السادس، خلال مؤتمر صحافي على متن البارجة قال فيها إن "الشراكة مع ليبيا ثابتة، ونحن هنا لتعزيز التعاون الأمني وحماية سيادة ليبيا، تحت شعار (القوة من أجل السلام)". وأشار أيضاً إلى أن "وجود البارجة يهدف إلى دعم الأمن في البحر المتوسط والدول المجاورة".
وما يدعم أيضاً هذه الفرضية التي ترجح وجود خطة أميركية تبدأ بحسم الملف الأمني قبل السياسي في ليبيا، تصريحات أدلى بها قائد القيادة الأميركية لأفريقيا "أفريكوم" الجنرال مايكل لانغلي، قبل هذه الزيارة بأيام قليلة، حذر فيها من تداعيات الانقسامات الأمنية بين شرق ليبيا وغربها، وقال "التنافس بين الجهات الأمنية يعوق الاستقرار ويؤثر في الاقتصاد العالمي، بخاصة في قطاع الطاقة"، وأكد لانغلي أن "واشنطن تدعم بناء جيش ليبي موحد تحت سيطرة مدنية"، مشدداً على "استعداد (أفريكوم) لتقديم مساعدة محدودة في هذا الإطار".
رمزية "ماونت ويتني"
من أكثر الأمور التي لفتت الانتباه وحظيت أيضاً باهتمام كبير في هذه الزيارة الرسمية الأميركية كانت رمزية حضور وفد واشنطن على ظهر السفينة "يو أس أس ماونت ويتني" لأنها ليست مجرد قطعة بحرية عادية، بل تعد واحدة من أبرز السفن القيادية في الأسطول السادس الأميركي، وتستخدم عادة كمنصة عمليات لإدارة الأزمات والتدخلات العسكرية والدبلوماسية في منطقة البحر المتوسط.
كل ما سبق جعل البعض يعتبر اختيارها لإجراء هذه الزيارة رسالة أميركية واضحة بأن واشنطن عازمة على استعادة نفوذها في المشهد الليبي، ليس فقط عبر القنوات الدبلوماسية، بل من خلال أدواتها العسكرية أيضاً. ورأت تحليلات أن ما حملته هذه البارجة من رسائل يمثل سعياً إلى تأكيد الحضور الجيوسياسي لواشنطن في منطقة تعدها ذات أهمية استراتيجية، خصوصاً مع تنامي أدوار قوى دولية منافسة مثل روسيا وتركيا في ليبيا، وسعياً أميركياً أيضاً لبسط نفوذ طويل الأمد في الشمال الأفريقي، ضمن بؤر استراتيجية مهمة وساخنة أخرى ستستمر إدارة الرئيس دونالد ترمب في الحضور والانتظام بها لأهميتها.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تفتيت الجمود
الباحث الأكاديمي الليبي مبروك الغزالي عد في تحليله أسباب الزيارة أنها "ربما تكون جاءت بدفع أوروبي لواشنطن للضغط على الأطراف الليبية لكسر الجمود السياسي الحاد، ما ينعكس أمنياً واقتصادياً على دول جنوب القارة العجوز تحديداً بملفي الطاقة والهجرة"، وتابع "على رغم المحاولات الأوروبية الكثيرة، لا تزال ليبيا منقسمة بين حكومتين متنافستين، والانتخابات مؤجلة منذ 2021، فضلاً عن فشل المساراًت الأممية المختلفة في توحيد المؤسسات، مما وضع ليبيا على حافة تجدد الصراع، وهذا تحديداً ما لا تريده أوروبا التي تئن من تبعات الحرب الروسية - الأوكرانية، خصوصاً على مستوى إمدادات الطاقة التي تعتبر ليبيا من أهم البدائل للتقليل من آثارها".
رؤية جديدة
من جهته رأى الصحافي الليبي أحمد سالم أن أهمية الزيارة "تكمن في تعبير الولايات المتحدة عن رغبتها في إعادة ترتيب الأولويات لإنجاح العملية السياسية، ووضع الملف الأمني على رأسها، عكس التوجه الذي مضى به سابقاً الاتحاد الأوروبي، وحتى المجتمع الدولي، بقيادة الأمم المتحدة، الذي يبدأ بمفاوضات سياسية طاولت وتعثرت سنوات". وتابع "هذا التوجه يعكس رغبة أميركية في رعاية مسار أمني جديد يقود إلى توحيد الجيش الليبي، إدراكاً منها أنه لا سلام بلا أمن، وهو الملف الذي فشلت الأمم المتحدة، إلى جانب بعثات أوروبية، في إحراز تقدم كبير فيه، وتصريحات الجنرال مايكل لانغلي قائد (أفريكوم)، جاءت لتدعم هذا التوجه، إذ قال إن التنافس بين الكيانات الأمنية في ليبيا يعوق الاستقرار ويؤثر في الأسواق العالمية، مما يعني إدراكاً أميركياً بأن الحل الأمني مدخل ضروري لأي حل سياسي دائم"، وأشار أيضاً إلى أن من أهداف الزيارة "إدراك واشنطن أن أي فراغ في ليبيا قد يملأ بسرعة من قبل موسكو، لذلك فإن الوجود العسكري الرمزي في طرابلس يحمل رسالة تحذير لكل من روسيا وأيضاً الصين بأن منطقة شمال أفريقيا لا تزال ضمن دائرة النفوذ الغربي".
دبلوماسية متوازنة
في السياق حذر بعض الشخصيات الليبية الرسمية والنشطاء السياسيين من مغبة الانتظام في صراع القوى الدولية الكبرى وضرورة استخدام دبلوماسية متوازنة.
وكتب عضو المجلس الأعلى للدولة أحمد لنقي عبر منصة "إكس"، "يجب عدم التفريط في توازن علاقاتنا الخارجية بالقطبين الكبيرين أميركا وروسيا، واستغلالها بصورة تؤمن وحدة أراضينا واستقرارنا الأمني والاقتصادي، وزيادة ضخ الاستثمارات الأجنبية في نواح اقتصادية مختلفة، وعلى رأسها صناعة النفط والغاز واستخراج المعادن وإقامة الموانئ والمناطق الحرة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بارجة حربية أميركية تحمل رسائل دبلوماسية لفرقاء ليبيا
بارجة حربية أميركية تحمل رسائل دبلوماسية لفرقاء ليبيا

Independent عربية

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • Independent عربية

بارجة حربية أميركية تحمل رسائل دبلوماسية لفرقاء ليبيا

من دون إعلان مسبق رست السفينة الحربية الأميركية "يو أس أس ماونت ويتني" بصورة مفاجئة في ميناء طرابلس الأحد الـ19 من أبريل (نيسان) 2025، حاملة على متنها وفداً أميركياً رفيع المستوى ضم نائب الأدميرال جيه تي أندرسون قائد الأسطول السادس الأميركي والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند والقائم بالأعمال جيريمي برنت. السفارة الأميركية لدى ليبيا قالت إن الزيارة تهدف إلى "تعزيز التعاون الأمني ودعم وحدة ليبيا"، إلا أنها أثارت أسئلة كثيرة في شأن دلالاتها وانعكاساتها المحتملة على المشهد الليبي، فضلاً عن خلفيات العودة الأميركية المفاجئة إلى الانتظام، بصورة ملحوظة، في الملف الليبي، بعد سنوات من التراجع والابتعاد النسبي. ملفات متنوعة والتقى وفد واشنطن على ظهر البارجة التي أقلت عدداً من القيادات السياسية والعسكرية في طرابلس، من بينهم عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، ورئيس الأركان العامة الفريق أول محمد الحداد، ووكيل وزارة الدفاع عبدالسلام الزوبي، ومستشار الأمن القومي لرئيس حكومة "الوحدة الوطنية" إبراهيم الدبيبة، والمكلف تسيير شؤون وزارة الخارجية والتعاون الدولي الطاهر الباعور، ورئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية. وقالت وزارة الدفاع بحكومة "الوحدة الوطنية" إن "اللقاء ناقش سير تنفيذ التعاون العسكري والأمني بين البلدين، وسبل الارتقاء وزيادة حجم التعاون، بخاصة في مجال التدريب وبعض القضايا المشتركة، كمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية". رسائل مبطنة أما السفارة الأميركية لدى ليبيا فقالت إن مناقشات وفد بلادها مع هذا الجمع من القيادات السياسية والعسكرية ركزت على "سبل تعزيز العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وليبيا، ودعم الجهود الليبية الرامية إلى تحقيق التكامل العسكري". ووصف المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند الزيارة بأنها "حدث تاريخي"، مشيراً إلى أنها "تعكس التزام واشنطن بتسخير أدواتها الدبلوماسية والعسكرية لتحقيق الاستقرار في ليبيا". وأضاف في تصريحات صحافية "هذه الخطوة ترمز إلى دعمنا لليبيين في سعيهم نحو الوحدة والسلام، ليس فقط في ليبيا، بل في عموم المنطقة". وحظيت تصريحات نورلاند، بالذات، باهتمام كبير من المحللين والمهتمين بالشأن السياسي في ليبيا لما حملته من رسائل ركزت على أهمية الشق الأمني في المضي قدماً بالعملية السياسية، وخصوصاً توحيد المؤسسة العسكرية المنقسمة بين شرق البلاد وغربها. القوة لأجل السلام هذه الرسالة كانت حاضرة بوضوح أيضاً في تصريحات لنائب الأدميرال جي تي أندرسون قائد الأسطول السادس، خلال مؤتمر صحافي على متن البارجة قال فيها إن "الشراكة مع ليبيا ثابتة، ونحن هنا لتعزيز التعاون الأمني وحماية سيادة ليبيا، تحت شعار (القوة من أجل السلام)". وأشار أيضاً إلى أن "وجود البارجة يهدف إلى دعم الأمن في البحر المتوسط والدول المجاورة". وما يدعم أيضاً هذه الفرضية التي ترجح وجود خطة أميركية تبدأ بحسم الملف الأمني قبل السياسي في ليبيا، تصريحات أدلى بها قائد القيادة الأميركية لأفريقيا "أفريكوم" الجنرال مايكل لانغلي، قبل هذه الزيارة بأيام قليلة، حذر فيها من تداعيات الانقسامات الأمنية بين شرق ليبيا وغربها، وقال "التنافس بين الجهات الأمنية يعوق الاستقرار ويؤثر في الاقتصاد العالمي، بخاصة في قطاع الطاقة"، وأكد لانغلي أن "واشنطن تدعم بناء جيش ليبي موحد تحت سيطرة مدنية"، مشدداً على "استعداد (أفريكوم) لتقديم مساعدة محدودة في هذا الإطار". رمزية "ماونت ويتني" من أكثر الأمور التي لفتت الانتباه وحظيت أيضاً باهتمام كبير في هذه الزيارة الرسمية الأميركية كانت رمزية حضور وفد واشنطن على ظهر السفينة "يو أس أس ماونت ويتني" لأنها ليست مجرد قطعة بحرية عادية، بل تعد واحدة من أبرز السفن القيادية في الأسطول السادس الأميركي، وتستخدم عادة كمنصة عمليات لإدارة الأزمات والتدخلات العسكرية والدبلوماسية في منطقة البحر المتوسط. كل ما سبق جعل البعض يعتبر اختيارها لإجراء هذه الزيارة رسالة أميركية واضحة بأن واشنطن عازمة على استعادة نفوذها في المشهد الليبي، ليس فقط عبر القنوات الدبلوماسية، بل من خلال أدواتها العسكرية أيضاً. ورأت تحليلات أن ما حملته هذه البارجة من رسائل يمثل سعياً إلى تأكيد الحضور الجيوسياسي لواشنطن في منطقة تعدها ذات أهمية استراتيجية، خصوصاً مع تنامي أدوار قوى دولية منافسة مثل روسيا وتركيا في ليبيا، وسعياً أميركياً أيضاً لبسط نفوذ طويل الأمد في الشمال الأفريقي، ضمن بؤر استراتيجية مهمة وساخنة أخرى ستستمر إدارة الرئيس دونالد ترمب في الحضور والانتظام بها لأهميتها. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تفتيت الجمود الباحث الأكاديمي الليبي مبروك الغزالي عد في تحليله أسباب الزيارة أنها "ربما تكون جاءت بدفع أوروبي لواشنطن للضغط على الأطراف الليبية لكسر الجمود السياسي الحاد، ما ينعكس أمنياً واقتصادياً على دول جنوب القارة العجوز تحديداً بملفي الطاقة والهجرة"، وتابع "على رغم المحاولات الأوروبية الكثيرة، لا تزال ليبيا منقسمة بين حكومتين متنافستين، والانتخابات مؤجلة منذ 2021، فضلاً عن فشل المساراًت الأممية المختلفة في توحيد المؤسسات، مما وضع ليبيا على حافة تجدد الصراع، وهذا تحديداً ما لا تريده أوروبا التي تئن من تبعات الحرب الروسية - الأوكرانية، خصوصاً على مستوى إمدادات الطاقة التي تعتبر ليبيا من أهم البدائل للتقليل من آثارها". رؤية جديدة من جهته رأى الصحافي الليبي أحمد سالم أن أهمية الزيارة "تكمن في تعبير الولايات المتحدة عن رغبتها في إعادة ترتيب الأولويات لإنجاح العملية السياسية، ووضع الملف الأمني على رأسها، عكس التوجه الذي مضى به سابقاً الاتحاد الأوروبي، وحتى المجتمع الدولي، بقيادة الأمم المتحدة، الذي يبدأ بمفاوضات سياسية طاولت وتعثرت سنوات". وتابع "هذا التوجه يعكس رغبة أميركية في رعاية مسار أمني جديد يقود إلى توحيد الجيش الليبي، إدراكاً منها أنه لا سلام بلا أمن، وهو الملف الذي فشلت الأمم المتحدة، إلى جانب بعثات أوروبية، في إحراز تقدم كبير فيه، وتصريحات الجنرال مايكل لانغلي قائد (أفريكوم)، جاءت لتدعم هذا التوجه، إذ قال إن التنافس بين الكيانات الأمنية في ليبيا يعوق الاستقرار ويؤثر في الأسواق العالمية، مما يعني إدراكاً أميركياً بأن الحل الأمني مدخل ضروري لأي حل سياسي دائم"، وأشار أيضاً إلى أن من أهداف الزيارة "إدراك واشنطن أن أي فراغ في ليبيا قد يملأ بسرعة من قبل موسكو، لذلك فإن الوجود العسكري الرمزي في طرابلس يحمل رسالة تحذير لكل من روسيا وأيضاً الصين بأن منطقة شمال أفريقيا لا تزال ضمن دائرة النفوذ الغربي". دبلوماسية متوازنة في السياق حذر بعض الشخصيات الليبية الرسمية والنشطاء السياسيين من مغبة الانتظام في صراع القوى الدولية الكبرى وضرورة استخدام دبلوماسية متوازنة. وكتب عضو المجلس الأعلى للدولة أحمد لنقي عبر منصة "إكس"، "يجب عدم التفريط في توازن علاقاتنا الخارجية بالقطبين الكبيرين أميركا وروسيا، واستغلالها بصورة تؤمن وحدة أراضينا واستقرارنا الأمني والاقتصادي، وزيادة ضخ الاستثمارات الأجنبية في نواح اقتصادية مختلفة، وعلى رأسها صناعة النفط والغاز واستخراج المعادن وإقامة الموانئ والمناطق الحرة".

تونس تستلم زورقين دورية من طراز 'آيلاند كلاس'
تونس تستلم زورقين دورية من طراز 'آيلاند كلاس'

الدفاع العربي

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • الدفاع العربي

تونس تستلم زورقين دورية من طراز 'آيلاند كلاس'

تونس تستلم زورقين دورية من طراز 'آيلاند كلاس' تبرعت بهما الولايات المتحدة لتعزيز الأمن في البحر الأبيض المتوسط في 17 أبريل/نيسان 2025، أقامت البحرية التونسية حفل تكليف لزورقي دورية أمريكيين من فئة 'آيلاند' بطول 110 أقدام (34 مترًا) . في القاعدة البحرية بحلق الوادي، بالقرب من تونس العاصمة. وقد نقلت هذه الزوارق مؤخرًا من الولايات المتحدة في إطار التزام أمريكي أوسع بدعم الأمن البحري التونسي والاستقرار الإقليمي. أقيم الحفل خلال زيارة للميناء قامت بها سفينة يو إس إس ماونت ويتني (LCC 20)، السفينة الرائدة للأسطول الأمريكي السادس. مما يرمز إلى التعاون البحري الوثيق والطويل الأمد بين البلدين. العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة وتونس أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد يمثل تسليم زورقي الدورية الأمريكيين من فئة 'آيلاند' إنجازًا هامًا في العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة وتونس. ,كانت هذه السفن في الأصل جزءًا من أسطول خفر السواحل الأمريكي، وتم تجديدها وتحديثها قبل تسليمها إلى تونس. ويعد دخولها الخدمة في البحرية التونسية خطوة حاسمة إلى الأمام في تعزيز القدرات البحرية للبلاد. يبلغ طول كل زورق دورية من فئة 'آيلاند' 34 مترًا، ويعمل بمحركي ديزل مزدوجين، وقادر على الوصول . إلى سرعات تصل. إلى 29.5 عقدة، ويبلغ مداه أكثر من 3000 ميل بحري. وهي مسلحة بمدفع رشاش Mk 38 عيار 25 مم ومدفعين رشاشين عيار 50، ومجهزة بأنظمة رادار وملاحة متطورة. وستسمح هذه القدرات لتونس بتحسين دورياتها البحرية بشكل كبير، ومراقبة الحدود، ومكافحة التهريب، ومهام البحث والإنقاذ. هذا النقل ليس عملاً منفرداً، بل هو جزء من سلسلة متواصلة من المساعدات العسكرية الأمريكية لتونس. على مر السنين. قدمت الولايات المتحدة المعدات والتدريب والدعم اللوجستي بهدف تعزيز قوات الدفاع التونسية وقدرتها على مواجهة التهديدات التقليدية وغير المتكافئة. وتعد هذه المساهمات بالغة الأهمية نظراً لموقع تونس الاستراتيجي على البحر الأبيض المتوسط ​​وقربها من مناطق الصراع. في شمال أفريقيا. ومن المتوقع أن تلعب زوارق فئة 'الجزيرة' دوراً محورياً في الاستراتيجية البحرية لتونس. لا سيما في مكافحة الاتجار غير المشروع، وحماية المناطق الاقتصادية الخالصة، وتعزيز عمليات مراقبة السواحل. أشاد نائب الأدميرال جيه تي أندرسون، قائد الأسطول السادس الأمريكي، بالتكليف، معتبرًا إياه دليلًا على التعاون. المتنامي بين القوات البحرية الأمريكية والتونسية. وأشار إلى أن الشراكات البحرية القوية أساسية لتعزيز الأمن الإقليمي. وأن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بدعم جهود تونس لتحديث دفاعها. العلاقة الدفاعية الأمريكية التونسية أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد يحمل توقيت هذا التكليف أهمية رمزية أيضًا، إذ يتزامن مع الذكرى السنوية الـ 220 لمعركة درنة عام 1805، التي هزم فيها الجيش الأمريكي. بدعم من حلفائه التونسيين، تهديدات بحرية هددت التجارة في البحر الأبيض المتوسط. ويؤكد هذا الارتباط التاريخي عمق العلاقة الدفاعية الأمريكية التونسية، التي تطورت إلى شراكة متينة تشمل مكافحة الإرهاب، والتعليم العسكري المهني، والتدريبات المشتركة، وبرامج بناء القدرات. أكد السفير الأمريكي في تونس، جوي هود، على الأهمية التاريخية والمعاصرة للعلاقات الثنائية. وأكد أن تشغيل زوارق. الدوريات يُجسّد رؤية مشتركة بين البلدين لبيئة بحرية مستقرة وآمنة، ليس فقط لتونس، بل لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ​​ككل. يعكس تشغيل البحرية التونسية لهذه الزوارق الدورية من فئة 'إيلاند' جهود تونس المستمرة لتحديث قواتها البحرية. ودعم الولايات المتحدة المستمر لقطاع الدفاع التونسي. تُعزز هذه الشراكة قدرة تونس على مواجهة التهديدات البحرية المتغيرة. وتسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البحر الأبيض المتوسط. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

الجيش الأميركي ينفذ ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم «داعش» في الصومال
الجيش الأميركي ينفذ ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم «داعش» في الصومال

الشرق الأوسط

time٣٠-٠٣-٢٠٢٥

  • الشرق الأوسط

الجيش الأميركي ينفذ ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم «داعش» في الصومال

نفّذ الجيش الأميركي غارة جوية السبت ضد أهداف لتنظيم «داعش» في منطقة بونتلاند بالصومال، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم، وفق ما أفادت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا «أفريكوم». وقالت أفريكوم في بيان إنها شنت الغارة الأخيرة بالتنسيق مع الحكومة الصومالية وأصابت «أهدافاً متعددة» للتنظيم. ويعد التنظيم صغيراً نسبياً في الصومال مقارنة بحركة الشباب الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة، لكنه بدأ يكتسب قوة مؤخراً في بونتلاند التي تتمتع بحكم ذاتي. وحددت أفريكوم موقع الغارة الجوية في «جنوب شرق بوساسو، بونتلاند، شمال شرق الصومال". وأضاف البيان: «يشير التقييم الأولي لأفريكوم إلى مقتل عدد من عناصر تنظيم داعش في الصومال»، مشيرة إلى أنه «لم يُصب أي مدني بأذى». وتأتي الغارة الأخيرة في أعقاب عملية مماثلة قبل يومين وصفتها أفريكوم بأنها تكملة لـ«مبادرة أوسع لمكافحة الإرهاب» في الصومال. كما نُفذت ضربات جوية أميركية في شباط/فبراير قالت سلطات بونتلاند إنها قتلت «شخصيات رئيسية» في تنظيم «داعش»، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store