
إيران ترفض تلويح الأوروبيين بإعادة فرض العقوبات وتصفه بـ"غير الأخلاقي"
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الجمعة في منشور على منصة إكس إن "الاتحاد الأوروبي والترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) إن أرادت أداء دور فعلي فإن عليها التصرف بمسؤولية وترك سياسات التهديد والضغط المستهلكة، بما في ذلك آلية الزناد"، مؤكدا أنها "لا تملك أي أساس أخلاقي أو قانوني" لاتخاذ مثل هذه الخطوة.
ضغوط أوروبية وتصعيد عسكري
وكان وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث و الاتحاد الأوروبي قد أبلغوا عراقجي أمس الخميس عزمهم على تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي قبل نهاية الصيف.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن "الوزراء أكدوا للوزير عراقجي تصميمهم على إعادة فرض العقوبات في حال عدم تحقيق تقدم في المفاوضات"، وشددوا على ضرورة استئناف الجهود الدبلوماسية على وجه السرعة للتوصل إلى "اتفاق متين وقابل للتحقق ودائم" بشأن الملف النووي الإيراني.
وتأتي هذه الضغوط في ظل تصاعد غير مسبوق في التوتر بين إيران من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، ففي 13 يونيو/حزيران الماضي شنت إسرائيل حربا ضد إيران استمرت 12 يوما شاركت خلالها الولايات المتحدة في قصف 3 منشآت نووية إيرانية.
وفي الـ22 من الشهر نفسه قصفت القوات الأميركية منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم قرب طهران، إلى جانب منشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز.
ولم تتضح بعد الأضرار الدقيقة التي لحقت بهذه المواقع الإستراتيجية، لكن الهجمات شكلت تصعيدا نوعيا في الصراع بشأن البرنامج النووي الإيراني.
البرنامج النووي محل خلاف
وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل بأن إيران تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، في حين تنفي طهران ذلك باستمرار، مؤكدة أن أنشطتها النووية ذات طبيعة مدنية وتخضع للمعايير الدولية.
وتشكل قضية تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف رئيسية في المحادثات الجارية، إذ تصر طهران على أن التخصيب حق سيادي تكفله القوانين الدولية، وتعتبر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا التوجه "خطا أحمر".
وكانت إيران قد حذرت الأسبوع الماضي من أن تفعيل آلية "سناب باك" -التي تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية تلقائيا- سيعني "نهاية دور أوروبا في القضية النووية الإيرانية"، وفق تعبيرها.
وتحاول الدول الأوروبية تفعيل الآلية قبل انتهاء صلاحية الاتفاق النووي المبرم عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة) في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
انفجارات وحرائق.. حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل بدأت
عقب إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد اثني عشر يومًا من القتال، اتفق معظم المحللين على أنّ الهدنة التي أُعلن عنها بوساطة أميركية وقطرية تقف على أرضية "هشة"، مع احتمال عودة المواجهة المباشرة بين طهران وتل أبيب في أي لحظة ودون سابق إنذار. كما اتفقوا أيضًا على أن المواجهات بين إيران وإسرائيل عادت إلى "المنطقة الرمادية". ففي العشرين عامًا التي سبقت حرب يونيو/ حزيران، كان الكيان الصهيوني يسعى عبر أدواته الأمنية إلى ضرب إيران، في حين كانت الجمهورية الإسلامية تعتمد على إستراتيجية "حلقة النار" (أو طوق النار) في ملاحقة مصالح تل أبيب. في هذا النمط من المواجهة، يسعى الطرفان إلى إلحاق أضرار متبادلة عبر ضربات غير مباشرة "دون عتبة الحرب"؛ بغية تحقيق أهداف عادة ما تُلاحَق في الحروب التقليدية المباشرة. وبعد مرور أكثر من أربعين يومًا على نهاية الحرب الأخيرة، شهدت كل من إيران والأراضي الفلسطينية المحتلة سلسلة من الأحداث والتطورات اللافتة، لم يُنسب أي منها رسميًا إلى الطرف الآخر، بل جرى تداولها في الإعلام المحلي على أنها "حوادث عرضية" أو ناجمة عن "أسباب تقنية" لا صلة لها بالعدو. غير أن هذه الحوادث لم تقتصر على الاغتيالات أو أعمال التخريب التقليدية فقط، بل اتسعت رقعتها لتشمل هجمات سيبرانية، وعمليات نوعية يُرجح ضلوع حلفاء طهران الإقليميين فيها، خاصة في البحر الأحمر. تسرب غاز أم حرب خفية؟ مع التجميد المؤقت للتوتر بين إيران وإسرائيل، وبالرغم من توقف الضربات المباشرة التي استهدفت مصالح الطرفين، فقد دخلت "حرب الظلال" أو "الحرب الاستخباراتية" بين الجانبين مرحلة جديدة. فعلى سبيل المثال، 28 يونيو/ حزيران 2025 (أي بعد أربعة أيام فقط من إعلان وقف إطلاق النار)، أفادت بعض وكالات الأنباء بوقوع انفجارات غامضة في غرب العاصمة طهران. وفي اليوم التالي مباشرة، سُجّل انفجار في مصفاة تبريز، وقد أرجعت وسائل الإعلام الإيرانية سببه إلى حادث عرضي في خزان نيتروجين. ثم، في الأول من يوليو/ تموز، سُمع دوي انفجارات في منطقة شهرري جنوب شرقي محافظة طهران. وفي 14 يوليو/ تموز، وقع انفجار داخل مجمع سكني في منطقة "برديسام" بمدينة قم. أما في 19 يوليو/ تموز، فقد اندلع حريق مريب في الوحدة 70 بمصفاة نفط آبادان، أسفر عن مقتل أحد العاملين في المصفاة. سلسلة من الحوادث المشابهة وقعت خلال الأسابيع الأخيرة، وقد نُسبت أسباب بعضها إلى "تسرّب غاز"، بينما لم يُعلن عن سبب واضح للبعض الآخر حتى الآن. ما يلفت الانتباه هنا أن إسرائيل لم تتبنَّ أيًّا من هذه العمليات، فيما لم تُبدِ طهران هي الأخرى أي رغبة في توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل، ولا في نسب هذه الحوادث إلى تصعيد أمني مباشر من جانبها. ويبدو أن هذا الامتناع الإيراني متعمد، ويرتبط برغبتها في عدم فتح جبهة صدام مفتوح في الوقت الحالي. ويُرجّح أن يكون منفذ هذه العمليات هو وحدة "قيصرية"، وهي الوحدة المسؤولة داخل الموساد عن تنفيذ العمليات السرية المعقدة، والتي تشمل الاغتيال الانتقائي الفجائي، والتخريب، والاختراق الأمني. كما أن وحدة "متسادا"، المعروفة بـ"فرع العمليات الخاصة"، هي المسؤولة عن تنفيذ العمليات شبه العسكرية والتخريبية خارج الحدود الإسرائيلية. في المقابل، وقعت حوادث مشابهة داخل الكيان المحتل. ففي 30 يونيو/حزيران، أفادت بعض المصادر العبرية بأن مجموعة من المستوطنين الصهاينة شنوا هجومًا على أحد المراكز الأمنية الإسرائيلية التي كانت مزوّدة بأنظمة أمنية متطورة، وتمكنوا من اقتحامه وإضرام النار فيه! ثم، في 25 يوليو/ تموز، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن عطلًا فنيًا "غير اعتيادي" قد طرأ على منظومة توزيع الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع واسع للتيار في تل أبيب. هذا الخلل لم يقتصر على انقطاع الكهرباء، بل تسبب كذلك في سلسلة انفجارات وحرائق غريبة في معدات الضغط العالي، من بينها محطات توزيع ومحولات كهربائية رئيسية. ومن الجدير بالذكر أن حوادث مشابهة كانت قد وقعت في الأسبوع الذي سبقه في منظومة الكهرباء داخل القدس المحتلة. وبعيدًا عن هذه الأعمال الأمنية الداخلية، فقد أطلقت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في 6 يوليو/ تموز صواريخ جديدة استهدفت الأراضي المحتلة، في خطوة تُعد استمرارًا للمواجهة الإقليمية عبر "الوكلاء". وفي سياق هذه "المعركة غير المتكافئة"، يبدو أن إيران تسعى، بالتعاون مع حلفائها الإقليميين، إلى استهداف مصالح إسرائيل وحلفائها داخل الأراضي المحتلة وخارجها، كجزء من إستراتيجية تهدف إلى موازنة التفوق الإسرائيلي في مجال «الحرب المعلوماتية» والتقنية. عودة ظلّ الحرب إن فشل الولايات المتحدة وإسرائيل في تحقيق أهدافهما خلال الحرب التي دامت اثني عشر يومًا، فضلًا عن غياب صيغة أمنية جديدة في منطقة غرب آسيا، يطرح احتمالًا جادًا باستئناف موجة ثانية من الهجمات ضد إيران. وقد جاء تصريح عباس عراقجي ، لشبكة "فوكس نيوز" -والذي أكد فيه استمرار تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية- ليثير ردّ فعل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي غرّد مهددًا بشنّ هجوم جديد على إيران "إذا اقتضت الضرورة". وفي هذا السياق، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في اجتماع جمعه بكبار القادة العسكريين، على ضرورة إعداد خطة فعالة لمنع استئناف البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين. ووفقًا لمجلة "نيوزويك"، فقد سبق أن حذر عدد من القادة العسكريين الإيرانيين من أنهم في حالة جهوزية تامة، وقادرون على استئناف الحرب مع إسرائيل في أي لحظة، بل وتوعدوا بأنه، في حال تعرضهم لهجوم مشترك من واشنطن وتل أبيب، فإنهم لن يتراجعوا، ولن يُظهروا أي رحمة. بعيدًا عن هذه التصريحات السياسية والعسكرية، وفي ظلّ التصعيد المتزايد لما يُعرف بـ"الصراع شبه المتماثل" داخل المنطقة الرمادية، تتعاظم احتمالات العودة إلى مواجهة عسكرية مباشرة. ونظرًا لإصرار الجيش الإسرائيلي على اعتماد إستراتيجية "الهجوم الاستباقي"، وتفضيله مبدأ "المفاجأة"، يُتوقع أن تكون الضربة الأولى في الجولة المقبلة من التصعيد من نصيب إسرائيل والولايات المتحدة. لكن ولأن عنصر المفاجأة قد استُخدم مسبقًا، فإن تكرار التكتيك ذاته يتطلب ابتكارًا تقنيًا جديدًا. هذا الابتكار قد يتمثل في اغتيال شخصية سياسية أو عسكرية رفيعة المستوى، أو تنفيذ عملية اختراق أمني على غرار "حادثة أجهزة النداء اللاسلكية" في لبنان، أو تفجير منشأة رمزية أو حساسة داخل الأراضي الإيرانية، بما يؤدي إلى إرباك مركز القيادة، وتفكيك حلقة القرار، وتهيئة الأرضية لعدوان جديد يستهدف العمق الإيراني.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
مجلس الشيوخ الأميركي يرفض وقف بيع القنابل والبنادق لإسرائيل
أخفق مجلس الشيوخ الأميركي في تبني مشروعي قانونين تقدم بهما السيناتور بيرني ساندرز لحظر تصدير أسلحة إلى إسرائيل على خلفية حربها على قطاع غزة. ورفض المجلس أمس الأربعاء محاولة ساندرز لمنع بيع القنابل والأسلحة النارية الأميركية لإسرائيل، رغم أن التصويت أظهر تزايدا في عدد الديمقراطيين المعارضين لمبيعات الأسلحة في ظل انتشار الجوع والمعاناة في غزة. وحاول ساندرز، وهو مستقل عن ولاية فيرمونت، مرارا منع بيع الأسلحة الهجومية لإسرائيل خلال العام الماضي. وكانت القرارات المعروضة على مجلس الشيوخ أمس الأول ستوقف بيع قنابل بقيمة 675 مليون دولار، بالإضافة إلى شحنات من 20 ألف بندقية هجومية آلية إلى إسرائيل. وفشل معارضو بيع الأسلحة إلى إسرائيل مجددا في الحصول على الموافقة، لكن 27 ديمقراطيا -أي أكثر من نصف أعضاء الكتلة الديمقراطية- صوّتوا لصالح القرار المتعلق بالبنادق الهجومية، و24 لصالح القرار المتعلق بمبيعات القنابل. وكان هذا العدد أكبر من أيٍ من جهود ساندرز السابقة، التي بلغت ذروتها في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي بحصولها على 18 صوتا من الديمقراطيين. تأثير المجاعة وتظهر أعداد الأصوات كيف أن صور المجاعة القادمة من غزة تُحدث انقساما متزايدًا في الدعم الساحق لإسرائيل من قِبل المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء. وقال ساندرز إن الديمقراطيين يستجيبون "لأغلبية كبيرة من الشعب الأميركي سئمت إنفاق مليارات الدولارات على حكومة إسرائيلية تُجوّع الأطفال حتى الموت حاليًا". ومع اقتراب الحرب من عامها الثاني، قالت الهيئة الدولية الرائدة في مجال أزمات الغذاء إن "أسوأ سيناريو للمجاعة يتكشف حاليًا في قطاع غزة". وجادل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري جيم ريش من ولاية أيداهو، بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي المسؤولة عن الصراع والوضع الحالي في غزة. وقال ريش زاعما "إنهم يستخدمون سكان غزة كدروع بشرية، ويسرقون الطعام الذي يحتاجه سكان غزة. من مصلحة أميركا والعالم أن نرى هذه الجماعة الإرهابية تُدمر". وأمضى أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون مساء الأربعاء نحو ساعة في إلقاء سلسلة من الكلمات في قاعة المجلس لفتت الانتباه إلى الأطفال الذين ماتوا جوعًا في غزة. كما دعوا إدارة ترامب إلى إعادة النظر في نهجها تجاه الصراع، بما في ذلك توسيع نطاق المساعدات الموجهة إلى غزة عبر منظمات ذات خبرة في العمل في المنطقة. وقال تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، في بيان له عقب التصويت، "إن إدارة ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحملان مسؤولية زيادة المساعدات الغذائية وغيرها من المساعدات إلى غزة بشكل عاجل". ومع ذلك، فقد صوّت ضد القرار. وخالف ديمقراطيون كبار آخرون هذا المبدأ، منهم السيناتورة باتي موراي، وهي ديمقراطية من صوتت ضد قرارات مماثلة من ساندرز سابقا، التي صوتت لصالح التشريع هذه المرة.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
إسرائيل تقدم ملاحظات على رد حماس وزيارة مرتقبة لويتكوف
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل قدمت للوسطاء ملاحظات على رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأخير بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة ، وأشارت إلى أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قد يتوجه إلى المنطقة اليوم الأربعاء أو غدا الخميس. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية والقناة الـ12 عن مصادر قولها إن إسرائيل قدمت للوسطاء وثيقة تتضمن تعديلات مطلوبة على الرد الذي قدمته حماس. ونقلت القناة الـ12 عن مسؤول إسرائيلي أن "السبب الحقيقي لوصول ويتكوف إلى إسرائيل هو الضغط لإتمام صفقة". وقبل أيام، استدعت إسرائيل والولايات المتحدة مسؤوليهما المشاركين في مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بدعوى إجراء مزيد من المشاورات. واستغربت حركة حماس اتهامات المبعوث الأميركي ويتكوف الذي قال إنها "لا تبدي حسن نية" وتتصرف "بأنانية". من ناحية أخرى، نقل باراك رافيد مراسل موقع والا الإسرائيلي وموقع أكسيوس الأميركي عن مصدرين أميركيين مطلعين أن ويتكوف يتوجه اليوم إلى إسرائيل "لبحث الأزمة الإنسانية في قطاع غزة". وأضاف أن ويتكوف قد يتوجه أيضا إلى غزة لزيارة مراكز توزيع الغذاء التابعة لـ" مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي كيان ارتبط اسمه بقتل أكثر من ألف فلسطيني وإصابة آلاف آخرين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ تقود المؤسسة منذ أواخر مايو/أيار الماضي مشروعا أميركيا إسرائيليا للسيطرة على توزيع المساعدات، رفضته الأمم المتحدة ومنظمات دولية عديدة ووصفته بأنه مصيدة للموت وأداة لتهجير الفلسطينيين وإذلالهم. في الوقت نفسه، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الهيئة المصغرة للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) ستعقد "اجتماعا مهما" مساء اليوم، من دون ذكر تفاصيل. وتأتي هذه التطورات بعدما أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سلسلة من التصريحات خلال الأيام الأخيرة بأن الوضع في غزة "فظيع"، مؤكدا أن "الأطفال يتضورون جوعا"، ومتعهدا بإيصال المساعدات إلى القطاع. لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- يريد الإشراف على مراكز توزيع الغذاء. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن "ترامب يريد الاطلاع على الوضع الإنساني في غزة لمعرفة كيفية إيصال مزيد من المساعدات". إعلان ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وفق تقارير محلية ودولية حيث تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 154 شهيدا بينهم 89 طفلا وفقا لوزارة الصحة في القطاع. من ناحية أخرى، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع يزور واشنطن حاليا لإجراء محادثات. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 146 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية ، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.