logo
كامالا هاريس: أرغب في استراحة من العمل السياسي.. والنظام الأميركي "مُعطّل"

كامالا هاريس: أرغب في استراحة من العمل السياسي.. والنظام الأميركي "مُعطّل"

قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، إنها ستأخذ استراحة من العمل السياسي بعد عقود من الخدمة، مشيرة إلى أن النظام السياسي الأميركي قد بات "مُعطَّلاً"، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".
وأضافت هاريس، خلال مقابلة مع ستيفن كولبير، مقدم برنامج The Late Show، الخميس، أنها ترغب في السفر عبر البلاد، والتحدث إلى الأميركيين بصفتها مواطنة عادية.
وجاءت هذه المقابلة، وهي الأولى التي تجريها هاريس منذ مغادرتها منصبها في 20 يناير الماضي، بعد أيام قليلة من إعلانها عدم الترشح لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا في العام المقبل.
وكانت هاريس التي شغلت سابقاً منصب المدعية العامة لولاية كاليفورنيا ومثّلتها في مجلس الشيوخ الأميركي، تدرس خوض الانتخابات على منصب الحاكم عقب عودتها إلى لوس أنجلوس في يناير الماضي.
"107 أيام"
كما تحدثت هاريس عن كتابها الجديد بعنوان "107 أيام"، وهو عبارة عن مذكرات تسرد فيها تجربتها خلال السباق الرئاسي في العام الماضي، والذي أعلنت عنه قبل ساعات من إجراء المقابلة.
وأوضحت هاريس أن كتابها سيتناول شدة وقصر فترة الحملة الانتخابية، التي بدأت عقب انسحاب الرئيس السابق جو بايدن المفاجئ كمرشح ديمقراطي في الصيف الماضي، ما ترك لها أقل من 4 أشهر لخوض الحملة.
ونفت هاريس أن يكون سبب قرارها عدم الترشح لمنصب حاكم كاليفورنيا هو نيتها الترشح لمنصب آخر، قائلة: "في الوقت الحالي، لا أريد العودة إلى النظام السياسي. أريد أن أجوب البلاد، وأستمع إلى الناس، وأتحدث معهم، ولا أريد أن يكون الأمر تبادلياً، بحيث أطلب منهم التصويت لي مقابل شيء ما".
وأشار كولبير إلى أن سماعها تقول إن النظام الأميركي "مُعطّل" كان أمراً محزناً. فردت هاريس: "لكن الأمر واضح، أليس كذلك؟ إلا أن هذا لا يعني أن نستسلم".
وأضافت هاريس أنها وزوجها، دوج إمهوف، امتنعا عن متابعة الأخبار لعدة أشهر بعد مغادرتها منصبها، مازحة بأنها "ليست من محبي إيذاء النفس". وقالت إنها كانت تتابع بدلاً من ذلك برامج الطبخ.
وأوضحت أن الأشخاص الذين يشعرون بالإحباط واليأس يحتاجون إلى أشخاص مثلها "ليذكرّوهم بقوتهم وأهميتهم في إحداث فرق".
كما أعربت هاريس عن أملها في أن يُلهم كتابها المرتقب، المقرر إصداره في 23 سبتمبر المقبل، القرّاء لرؤية أنفسهم في العملية السياسية وإدراك إمكاناتهم.
وقالت: "آمل، من خلال هذا الكتاب، أن أساعد الناس على رؤية الأمور من الداخل بطريقة تمكنهم من اكتشاف جانب في أنفسهم يخبرهم: (بإمكانكم فعل ذلك)".
تحديات
وأضافت نائبة الرئيس الأميركي السابق أن المذكرات ستتناول أيضاً التحديات التي واجهتها في محاولة إبراز اختلافها عن بايدن، لكنها رفضت التحدث عن الأخير بشكل مفصّل خلال المقابلة. وأشارت إلى أنها كانت تود فعل بعض الأمور بشكل مختلف خلال الحملة، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وذكرت هاريس بعض القصص التي ستتضمنها مذكراتها، منها لحظة فشل زوجها في تلبية توقعاتها في عيد ميلادها، قبل شهر من الانتخابات، بالإضافة إلى يوم انسحاب بايدن من السباق الرئاسي ودعمه لها.
وعرض كولبير صورة لها من ذلك اليوم لم تُعرض للجمهور من قبل، والتي ستُدرج ضمن محتوى الكتاب، تظهر فيها هاريس داخل غرفة الطعام بمقر إقامة نائب الرئيس، وذلك بعد تناولها وجبة الغداء مع أفراد عائلتها الذين زاروها في ذلك اليوم، بمن فيهم أطفال ابنة شقيقتها.
وقالت: "ثم تلقيت المكالمة من جو (بايدن)"، وأضافت أنها وفريقها حولوا الأمر إلى "غرفة حرب"، حيث أجروا أكثر من 100 مكالمة في ذلك اليوم، على حد قولها.
وعندما سألها كولبير إن كانت ترغب في توجيه عبارة "لقد أخبرتكم" للأميركيين بشأن ما قام به الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ توليه منصبه، ردت: "لقد توقعت كثيراً من ذلك، لكن ما لم أتوقعه هو الاستسلام الكامل".
وقبل ختام المقابلة، سألها كولبير عمّن يتولى قيادة الحزب الديمقراطي في ظل الانقسام العميق الذي يعاني منه الحزب، في الوقت الذي يعمل فيه على تطوير استراتيجيات جديدة بعد خسائره في انتخابات 2024. فأجابت: "أعتقد أنه من الخطأ بالنسبة لنا، نحن الذين نرغب في معرفة كيف نخرج من هذه الأزمة وتجاوزها، أن نضع العبء على عاتق شخص واحد فقط. الأمر يقع على عاتقنا جميعاً".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إدارة ترامب تتراجع عن ربط تمويل للولايات بموقفها من إسرائيل
إدارة ترامب تتراجع عن ربط تمويل للولايات بموقفها من إسرائيل

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

إدارة ترامب تتراجع عن ربط تمويل للولايات بموقفها من إسرائيل

أظهر بيان أميركي الاثنين تراجع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن موقفها بشأن مطالبة المدن والولايات الأميركية بعدم مقاطعة الشركات الإسرائيلية، حتى تكون مؤهلة للحصول على التمويل الخاص بالتأهب للكوارث، حيث تم حذف السياسة السابقة من موقعها الإلكتروني. وحذفت وزارة الأمن الداخلي بيانها الذي كان ينص على أن الولايات يجب أن تقر بأنها لن تقطع "العلاقات التجارية مع الشركات الإسرائيلية على وجه التحديد" كي تكون مؤهلة للحصول على التمويل. وكان الشرط المذكور ينطبق على 1.9 مليار دولار على الأقل تعتمد عليها الولايات في تغطية تكاليف معدات البحث والإنقاذ ورواتب مديري الطوارئ وأنظمة الطاقة الاحتياطية ونفقات أخرى، وذلك وفقا لما ورد في 11 إشعارا بشأن المنح. ويمثل حذف ااشرط تحولا بالنسبة لإدارة ترامب، التي حاولت في السابق معاقبة المؤسسات التي لا تتبع وجهات نظرها حيال إسرائيل أو معاداة السامية. وكان الاشتراط يستهدف حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، وهي حملة هدفها ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية. وعلت أصوات مؤيدي الحملة في عام 2023 بعدما ردت إسرائيل على هجوم حركة حماس عليها يوم 7 أكتوبر(تشرين الأول) بشن حملة عسكرية على قطاع غزة. وقالت تريشا مكلوكلين المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي في بيان صدر في وقت لاحق الاثنين: "تظل منح الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ محكومة بالقانون والسياسة الحالية وليس باختبارات سياسية حاسمة". وكانت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، التي تشرف عليها وزارة الأمن الداخلي، قد ذكرت في إشعارات المنح التي نُشرت يوم الجمعة أن على الولايات اتباع "شروطها وأحكامها" حتى تكون مؤهلة للحصول على تمويل الاستعداد للكوارث. وكانت هذه الشروط تتطلب الامتناع عن ما وصفته الوكالة "بالمقاطعة التمييزية المحظورة"، وهو مصطلح يعرَّف بأنه رفض التعامل مع "الشركات التي تنفذ أنشطة في إسرائيل أو تتعامل معها". ولا تتضمن الشروط الجديدة، التي نُشرت في وقت لاحق الاثنين، الإشارة إلى سياسات المقاطعة.

"أرانب" بري القاتلة للدولة
"أرانب" بري القاتلة للدولة

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

"أرانب" بري القاتلة للدولة

يحاول الرئيس نبيه بري أن يكون أميركيًا مع الأميركيين وإيرانيًا مع الإيرانيين، وصاحب الأرانب التي لا تنتهي مع اللبنانيين، فتتعدّد آراؤه حسب من يلتقيهم، لكنّه في كلّ ما يفعله يبقى على بوصلة واحدة: تأمين مصالح الشيعة على حساب الجميع، بما في ذلك الدولة والشعب والمستقبل، رغم أنّه ينتشي اليوم بتراجع "حزب الله" عن المشهد، لكنّه يعلم أنّه بدون سلاحه ستسقط معادلة القهر والإكراه التي تقاسم فرضها على اللبنانيين مع توأم الضرار منذ بدايات "الحزب" و"الحركة". لطالما كان نبيه بري الشريك الأقلّ ضجيجًا والأكثر تطرّفًا عندما يتعلّق الأمر بمصالح الشيعة، والمحطات في هذا السياق لا يمكن حصرها، من جريمة انقلاب السابع من أيار 2008 إلى إغلاق المجلس النيابي حسب مصالح "الثنائي الشيعي" وتعطيل إرادة النواب، من دون أن ننسى تدخّله في كلّ صغيرة وكبيرة من مفاصل الدولة، ناسفًا استقلالية السلطات التفيذية والتشريعية والقضائية، وليس انتهاءً بالخرق الدستوري الفاضح عندما فرض التعيينات كما يريد في القضاء والأمن، والأخطر عندما فرض إشراكه في صياغة ردّ الحكومة على ورقة المبعوث الأميركي توم برّاك، لتعود الترويكا بأسوأ وجوهها. فرض بري نفسه قطبًا صاحب "فيتو" في محادثات رئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام، واستغلّ هذا الوضع لشراء المزيد من الوقت لصالح "حزب الله" ولرفع مستوى التنسيق بينه وبين القيادة الإيرانية بشكل ملحوظ بعد أن أيقن أنّه لا دعم عربي ولا إعادة إعمار وأنّ المجتمع الدولي وعلى رأسه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يقبض مناوراته التي تنطلي على كثير من اللبنانيين، فكان خيار بري العودة إلى حضن طهران، مع ما يعنيه ذلك من تداعيات سياسية على البلد. تشير المعلومات إلى أنّ لقاءات الرئيس بري الأخيرة مع السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني أنتجت المزيد من الأرانب التي رماها رئيس حركة "أمل" في الساحة السياسية، منها طرحه انسحاب إسرائيل الكامل مقابل انسحاب "حزب الله" من جنوب نهر الليطاني، وهو بهذا يتذاكى ويعيد التفاوض إلى النقطة صفر، لأنّه يعني أنّ سلاح "الحزب" لم يزل موجوداً جنوب النهر وأنّ كلام الدولة عن "تنظيف" هذه المنطقة كان مناورة وليس حقيقياً، وهذا ينسف مصداقة دولتنا الواقفة أصلًا على المهوار. يراهن بري على أن يحلّ محلّ "حزب الله" في السياسة الإيرانية، بعد أن تيقّن بأنّ "الحزب" غير قادر على المنافسة السياسية معه، وينتظر في الوقت نفسه أن يبقى الانفتاح الأميركيّ عليه مما يمنحه حصانة استثنائية في هذه المرحلة الميلئة بالتحولات الصاخبة والدموية، وهو بذلك يريد إعادة تدوير الحالة والمعادلات السياسية القائمة على الفساد واستمرارية السلاح غير الشرعي وإنتاج ظروف تتيح له أن يحكم لبنان سنوات عديدة قادمة. لا تخفّف نكات الرئيس بري حقيقته السياسية، ولا تعطِّل أرانبه مسار الشيعية السياسية الذي يريد أن يستولي من اللبنانيين على ثمن داخلي للسلاح غير الشرعي، فتعود نغمة تعديل دستور الطائف واستيلاء "الثنائي" على مناصب مثل قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان أو استحداث مناصب أخرى من نائبٍ لرئيس الجمهورية بصلاحيات... ربمّا لأنّه غير مدرك أنّ ما لم يستطيعوا أخذه في ذروة قوتهم لن يأخذوه الآن وهم يناورون لادعاء القوة بينما تستمرّ يوميات السحق الإسرائيلية لهم، وهذا يدفع إلى التساؤل: لماذا يفضِّلون الانكسار أمام عدوّ لبنان على أن يلتزموا بالمساواة مع سائر اللبنانيين. من الطروحات التي تثبت انفصام "الثنائي الشيعي" أن تكون إعادة الإعمار في الجنوب على يد "حزب الله" وهي تثبت تمسكهما بالفساد الذي انتشر تحت عنوان الـ52 % وعلى أيدي من تولوا مسؤولية مجلس الجنوب... لكن فات الرئيس بري أنّ أرانبه التي طالما أخرجها لتأخير نهوض الدولة والحفر لتهديم أساساتها، فقدت بريقها ولم تعد تُغري أحداً لا في الداخل ولا في الخارج، والمصيبة أنّهم يعلمون ويدركون حجم ما يسبِّبونه من مخاطر مصيرية على البلد وكأنّما يسوقون الشيعة وبقية اللبنانيين إلى مقتلة مفتوحة لا أحد يعلم، إلاّ الله، كيف ومتى ستنتهي إذا بدأت.

إدارة ترمب تتراجع عن ربط تمويل الولايات بموقفها من مقاطعة إسرائيل
إدارة ترمب تتراجع عن ربط تمويل الولايات بموقفها من مقاطعة إسرائيل

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

إدارة ترمب تتراجع عن ربط تمويل الولايات بموقفها من مقاطعة إسرائيل

أظهر بيان، الاثنين، تراجع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن موقفها بشأن مطالبة المدن والولايات الأميركية بعدم مقاطعة الشركات الإسرائيلية حتى تكون مؤهلة للحصول على التمويل الخاص بالتأهب للكوارث، فيما تم حذف السياسة السابقة من موقعها الإلكتروني. وحذفت وزارة الأمن الداخلي بيانها الذي كان ينص على أن الولايات يجب أن تُقر بأنها لن تقطع «العلاقات التجارية مع الشركات الإسرائيلية على وجه التحديد» كي تكون مؤهلة للحصول على التمويل. وأفادت وكالة «رويترز»، في وقت سابق من يوم (الاثنين)، بأن هذا الشرط ينطبق على 1.9 مليار دولار على الأقل تعتمد عليها الولايات في تغطية تكاليف معدات البحث والإنقاذ ورواتب مديري الطوارئ وأنظمة الطاقة الاحتياطية ونفقات أخرى، وذلك وفقاً لما ورد في 11 إشعاراً بشأن المنح اطلعت عليها «رويترز». ويمثل هذا تحولاً بالنسبة لإدارة ترمب، التي حاولت في السابق معاقبة المؤسسات التي لا تتبع وجهات نظرها حيال إسرائيل أو معاداة السامية. وكان الاشتراط يستهدف حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، وهي حملة هدفها ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية. وعلت أصوات مؤيدي الحملة في عام 2023 بعدما ردت إسرائيل على هجوم حركة «حماس» الفلسطينية عليها بشن حرب على قطاع غزة. وقالت تريشا مكلوكلين المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، في بيان: «تظل منح الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ محكومة بالقانون والسياسة الحالية وليس باختبارات سياسية حاسمة». كانت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، التي تشرف عليها وزارة الأمن الداخلي، قد ذكرت في إشعارات المنح التي نُشرت، الجمعة، أن على الولايات اتباع «شروطها وأحكامها» حتى تكون مؤهلة للحصول على تمويل الاستعداد للكوارث. وكانت هذه الشروط تتطلب الامتناع عن ما وصفته الوكالة «بالمقاطعة التمييزية المحظورة»، وهو مصطلح يعرَّف بأنه رفض التعامل مع «الشركات التي تنفذ أنشطة في إسرائيل أو تتعامل معها». ولا تتضمن الشروط الجديدة، التي نُشرت في وقت لاحق يوم (الاثنين)، هذه اللهجة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store