logo
اليوم العالمي لسلامة الأغذية 2025: هكذا نحمي أنفسنا من التلوث

اليوم العالمي لسلامة الأغذية 2025: هكذا نحمي أنفسنا من التلوث

مجلة سيدتيمنذ 14 ساعات

يحتفل العالم في 7 يونيو 2025، باليوم العالمي لسلامة الأغذية تحت شعار "سلامة الأغذية: العلم وأسس اتخاذ القرارات". وقد تم اختيار هذا الشعار للعام الجاري؛ ليُسلط الضوء على الدور البارز للعلم في ضمان سلامة الأغذية، والوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، وتعزيز الثقة في النظم الغذائية.
سبب الاحتفال باليوم العالمي لسلامة الأغذية
تم الاحتفال ب اليوم العالمي لسلامة الأغذية للمرة الأولى عام 2018، بقرار من الأمم المتحدة، ومنذ ذلك التاريخ أصبح هذا اليوم مناسبة سنوية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية سلامة الأغذية على المستوى العالمي، والتأكيد على دور العلم والتعاون في ضمان نظام غذائي صحي وآمن للجميع.
أهمية سلامة الأغذية
تُعد سلامة الأغذية أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة العامة. تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الأغذية غير الآمنة، التي قد تحتوي على بكتيريا أو فيروسات أو طفيليات أو مواد كيميائية ضارّة، تسبب أكثر من 200 مرض، تتراوح من الإسهال إلى السرطان.
وحسب بيانات صادرة عن منظمة الصحة العالمية، يُصاب حوالي 600 مليون شخص سنوياً بأمراض منقولة عن طريق الغذاء، مما يؤدي إلى وفاة 420,000 شخص حول العالم، معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة.
دور العلم في ضمان سلامة الأغذية
جاء شعار اليوم العالمي لسلامة الأغذية هذا العام؛ ليُبرز دور العلم في الحماية من التلوث الغذائي، وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن العلم يلعب دوراً محورياً في فهم كيفية تلوث الأغذية وتطوير استراتيجيات فعّالة للوقاية من الأمراض المرتبطة بها.
تستخدم الأساليب العلمية مثل تقييمات المخاطر الميكروبيولوجية، والتحاليل السمّية، ونماذج التنبؤ، لتحسين معايير سلامة الأغذية. على سبيل المثال، في أستراليا ونيوزيلندا، تعتمد هيئة معايير الأغذية (FSANZ) على العلم لتطوير معايير جديدة، مثل اعتماد أول موز معدل وراثياً للاستهلاك البشري، وتحسين معايير حليب الأطفال.
التحديات المستقبلية لسلامة الأغذية
قضية سلامة الأغذية تواجه العديد من التحديات، والتي حددتها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع منظمة الفاو في التالي:
تغير المناخ
يواجه العالم أزمة بسبب التغيرات المناخية والتي تسببت في تغير أنماط الأمراض المنقولة بالغذاء. إن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة يمكن أن يؤدي إلى انتشار أوسع للبكتيريا والفيروسات والفطريات المسببة للأمراض، مثل السالمونيلا والليستيريا. كما أن الظروف المناخية المتغيرة تعزز نمو الفطريات التي تنتج سموماً مثل الأفلاتوكسين، مما يزيد من مخاطر التسمم الغذائي.
اقرئي أيضاً أضرار المايونيز على الصحة وفوائد خجولة
توسع التجارة العالمية
زيادة حركة الأغذية بين الدول تسهل انتقال الملوثات والميكروبات المسببة للأمراض، مما يُصعِّب من عمليات التتبع والاستجابة السريعة، من ثم يواجه العالم أزمة انتشار الملوثات عبر الحدود. كما أن هناك اختلافاً في معايير سلامة الأغذية بين دولة وأخرى، وهذا تحدٍّ آخر لضمان سلامة الأغذية.
ظهور مسببات أمراض جديدة ومقاومة المضادات الحيوية
تسببت زيادة التفاعل بين الإنسان والحيوان بسبب التوسع العمراني والزراعي في ارتفاع خطر انتقال الأمراض من الحيوانات إلى البشر. وهذا يعني أننا أمام دائرة مرضية تتسع. في الصدد عينه، يواجه العالم أزمة مقاومة المضادات الحيوية، والناتجة عن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية في الزراعة، فحسب منظمة الفاو، وهذا يعزز من تطور سلالات ميكروبية مقاوِمة، مما يصعب علاج الأمراض المنقولة بالغذاء.
الأغذية المبتكرة وإعادة تدوير الموارد
مع التطور في تقنيات إنتاج الغذاء قد تتسع بالتوازي دائرة الخطر، لذلك فإن ظهور تقنيات جديدة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد للأغذية، والزراعة العمودية يتطلب تقييمات جديدة لسلامة هذه المنتجات. أيضاً استخدام المياه المعاد تدويرها والأسمدة العضوية في الزراعة يمكن أن يزيد من مخاطر التلوث؛ إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح.
كيف يمكن المشاركة في اليوم العالمي لسلامة الأغذية؟
تُقدم الفاو ومنظمة الصحة العالمية (WHO) مجموعة من الموارد والأدوات للمساعدة في تنظيم فعاليات اليوم العالمي لسلامة الأغذية، مثل:
أدوات التواصل: ملصقات، كتيبات، ومواد تعليمية متاحة بعدة لغات.
أفكار للفعاليات: تنظيم ورش عمل، ندوات، مسابقات، ومعارض توعوية.
مشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي: استخدام الوسم #WorldFoodSafetyDay لنشر الوعي والمشاركة في الحملة العالمية.
كيف نحمي أنفسنا من التلوث الغذائي؟
قدمت المنظمة سبلاً فعالة لحماية أنفسنا وأحبائنا من الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، وفي هذا الصدد يُوصى باتباع الخطوات التالية:
النظافة: غسل اليدين والأسطح والأدوات المستخدمة في تحضير الطعام بانتظام.
الفصل: تجنب التلوث المتبادل عن طريق فصل اللحوم النيئة عن الأطعمة الجاهزة للأكل.
الطهي: طهي الطعام بدرجات حرارة مناسبة للقضاء على الميكروبات الضارّة.
التبريد: تخزين الأطعمة القابلة للتلف في درجات حرارة منخفضة لمنع نمو البكتيريا.
هذه النصائح تعد حلولاً على المستوى الفردي، بينما مواجهة التحديات الضخمة السابق ذكرها يتطلب التحرك الحكومي والدولي لدرء تبعات الأزمات المسببة لتلوث الأغذية، ومن ثم حماية العالم من الأمراض و الأوبئة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاحتلال يوسّع الحرب على غزة ويصدر أوامر ترحيل جديدة
الاحتلال يوسّع الحرب على غزة ويصدر أوامر ترحيل جديدة

عكاظ

timeمنذ 5 ساعات

  • عكاظ

الاحتلال يوسّع الحرب على غزة ويصدر أوامر ترحيل جديدة

وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة اليوم (السبت)، وأصدر أوامر جديدة بالترحيل في عدد من المناطق. وقصف الجيش منزلاً في منطقة الصبرة ما أسفر عن مقتل 37 فلسطينياً، فيما أفادت تقديرات الدفاع المدني بوجود أكثر من 85 شخصاً ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، مرجحاً مقتلهم جميعاً. واستهدف الطيران الحربي مجموعة من المواطنين، ما أدى إلى مقتل 7 فلسطينيين على الأقل وإصابة العشرات في جباليا. وقصف جيش الاحتلال منزلاً ودراجة نارية، ما أسفر عن مقتل 21 فلسطينياً. وأكدت مصادر مقتل ما لا يقل عن 95 فلسطينياً منذ فجر اليوم (السبت). من جانبها، أفادت مصادر طبية بمقتل 4,497 فلسطينياً نتيجة الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 18 مارس الماضي. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر ترحيل جديدة تشمل مربعات سكنية في مناطق شمال غرب غزة، التي باتت أوامر يومية يطلقها الجيش ويحرك فيها أماكن تواجد المواطنين بشكل يومي ويقلص المساحات المتاحة لهم في ظل ظروف أمنية ومعيشية سيئة للغاية. أخبار ذات صلة فيما وصفت اليونيسف الوقت الحالي بالأسوأ على الإطلاق بالنسبة للنساء والأطفال في قطاع غزة نتيجة استمرار الغارات بشكل عنيف وعمليات النزوح المتكرر في ظل نقص المواد الغذائية والمجاعة الشديدة. وتحدثت منظمة الصحة العالمية عن خروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة، في ظل تحذيرها من خروج مستشفيي ناصر والأمل في خان يونس؛ لأن له عواقب وخيمة على الجرحى والمرضى. وطالبت بتوفير حماية دولية وتوفير عاجل للمستلزمات الطبية والأدوية للحفاظ على بقاء واستمرارية المنظومة الطبية.

1.6 مليون إصابة يوميًا بسبب الغذاء غير الآمن عالميًا
1.6 مليون إصابة يوميًا بسبب الغذاء غير الآمن عالميًا

الرياض

timeمنذ 7 ساعات

  • الرياض

1.6 مليون إصابة يوميًا بسبب الغذاء غير الآمن عالميًا

يوافق السابع من يونيو كل عام موعدًا للتوقف والتفكير في أحد أهم جوانب حياتنا اليومية: سلامة الأغذية. هذا اليوم، الذي تحتفل به الأمم المتحدة، ليس مجرد مناسبة تذكيرية، بل هو دعوة ملحة لتركيز الجهود العالمية نحو ضمان أن كل لقمة نستهلكها آمنة وصحية. فالمخاطر المرتبطة بالغذاء غير الآمن أبعد بكثير من مجرد اضطراب عابر، إنها تتراوح بين أمراض الجهاز الهضمي البسيطة وصولاً إلى تحديات صحية خطيرة مثل السرطان، لتشكل عبئًا ثقيلاً على صحة الأفراد واقتصادات الدول. أرقام صامتة تروي حكايات الوجع الحديث عن سلامة الغذاء ليس رفاهية، بل ضرورة تفرضها أرقام صادمة تكشف حجم المشكلة عالميًا. فوفقًا للتقديرات، يُصاب ما يقرب من مليون وستمائة ألف شخص بالمرض يوميًا بسبب الأغذية غير الآمنة. هذه الأرقام تتجاوز مجرد الإحصائيات لتلامس حياة كل فرد، مسببة آلامًا ومعاناة لا داعي لها. أما على الصعيد الاقتصادي، فالعبء المالي للأمراض المنقولة بالغذاء لا يقل خطورة، حيث يُقدر بـ 110 مليارات دولار أمريكي سنويًا في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. هذه التكاليف الباهظة لا تقتصر على النفقات العلاجية فحسب، بل تمتد لتشمل خسارة الإنتاجية وتأثيرها السلبي على التنمية المستدامة، مما يستدعي استراتيجيات شاملة ومبتكرة لمواجهة هذا التحدي. تزداد وطأة هذه المعاناة في الدول الفقيرة، وخاصة في قارة إفريقيا، حيث تتفاقم تحديات سلامة الغذاء بسبب محدودية الموارد، وضعف البنية التحتية، ونقص الوعي. ففي العديد من المجتمعات الإفريقية، يعتمد الناس على مصادر غذائية غير خاضعة للرقابة الكافية، وتفتقر الأسواق المحلية إلى معايير النظافة والصحة اللازمة. كما أن الظروف المناخية القاسية، والصراعات، وقلة الاستثمار في التقنيات الزراعية الحديثة، تزيد من هشاشة سلاسل الإمداد الغذائي، مما يعرض ملايين الأرواح لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء، ويقوض جهود التنمية الشاملة. إن توفير غذاء آمن في هذه المناطق لا يمثل فقط مسألة صحية، بل هو ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والأمن الإنساني. العلم في صميم الحل: من المختبرات إلى مائدتك في ظل هذه التحديات، تبرز منظمة الأمم المتحدة شعار "سلامة الغذاء: العلم في العمل" لليوم العالمي لسلامة الأغذية 2025، مؤكدة على الدور المحوري للعلم كحجر الزاوية في بناء منظومة غذائية آمنة. فالعلم ليس مجرد مجموعة من النظريات، بل هو الأداة الأساسية التي تمكننا من فهم الأسباب الجذرية لعدم سلامة الغذاء، بدءًا من التلوث البكتيري وصولاً إلى بقايا المبيدات. هذا الفهم العلمي الدقيق هو الذي يرشدنا إلى أفضل الممارسات للوقاية من الأمراض المنقولة بالغذاء، سواء على مستوى المزارع، أو سلاسل الإمداد، أو حتى داخل منازلنا. باستخدام المعرفة العلمية، يمكننا تطوير تقنيات جديدة للكشف عن الملوثات، ووضع معايير صارمة لجودة الغذاء، وتثقيف المستهلكين حول طرق التعامل الآمن مع الأطعمة. إن الاستثمار في البحث العلمي وتطبيق نتائجه هو المفتاح الحقيقي لخفض معدلات الأمراض، وتقليل التكاليف الصحية والاقتصادية، والأهم من ذلك، إنقاذ الأرواح. السعودية: ريادة نحو أمن غذائي مستدام ووعي متنامي على الصعيد المحلي، تولي المملكة العربية السعودية أهمية قصوى لمفهوم الأمن الغذائي وسلامته، وتعمل ضمن رؤيتها 2030 على بناء منظومة غذائية مستدامة وآمنة. تتجلى هذه الجهود في تطوير التشريعات واللوائح التي تضمن سلامة الأغذية المستوردة والمحلية، وتكثيف حملات التفتيش والرقابة على المنشآت الغذائية. كما تستثمر المملكة في التقنيات الحديثة لتحسين جودة الإنتاج الزراعي والحيواني، وتطبيق أفضل الممارسات الدولية في التخزين والتوزيع. بالإضافة إلى ذلك، تركز المملكة على رفع مستوى الوعي لدى المستهلكين بأهمية سلامة الغذاء وسبل التعامل السليم معه، وذلك لضمان بيئة غذائية صحية وآمنة للجميع. هذه الجهود المتكاملة تعكس التزام المملكة الراسخ ليس فقط بتأمين الغذاء، بل بضمان سلامته وجودته، لتكون نموذجًا رائدًا في تحقيق الأمن الغذائي المستدام. إن اليوم العالمي لسلامة الأغذية ليس فقط احتفالًا، بل هو تذكير بأن العلم هو الدرع الواقي الذي يحمي مائدتنا وصحتنا، ويدفعنا نحو مستقبل غذائي أكثر أمانًا واستدامة للجميع، محليًا وعالميًا.

اليوم العالمي لسلامة الأغذية 2025: هكذا نحمي أنفسنا من التلوث
اليوم العالمي لسلامة الأغذية 2025: هكذا نحمي أنفسنا من التلوث

مجلة سيدتي

timeمنذ 14 ساعات

  • مجلة سيدتي

اليوم العالمي لسلامة الأغذية 2025: هكذا نحمي أنفسنا من التلوث

يحتفل العالم في 7 يونيو 2025، باليوم العالمي لسلامة الأغذية تحت شعار "سلامة الأغذية: العلم وأسس اتخاذ القرارات". وقد تم اختيار هذا الشعار للعام الجاري؛ ليُسلط الضوء على الدور البارز للعلم في ضمان سلامة الأغذية، والوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، وتعزيز الثقة في النظم الغذائية. سبب الاحتفال باليوم العالمي لسلامة الأغذية تم الاحتفال ب اليوم العالمي لسلامة الأغذية للمرة الأولى عام 2018، بقرار من الأمم المتحدة، ومنذ ذلك التاريخ أصبح هذا اليوم مناسبة سنوية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية سلامة الأغذية على المستوى العالمي، والتأكيد على دور العلم والتعاون في ضمان نظام غذائي صحي وآمن للجميع. أهمية سلامة الأغذية تُعد سلامة الأغذية أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة العامة. تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الأغذية غير الآمنة، التي قد تحتوي على بكتيريا أو فيروسات أو طفيليات أو مواد كيميائية ضارّة، تسبب أكثر من 200 مرض، تتراوح من الإسهال إلى السرطان. وحسب بيانات صادرة عن منظمة الصحة العالمية، يُصاب حوالي 600 مليون شخص سنوياً بأمراض منقولة عن طريق الغذاء، مما يؤدي إلى وفاة 420,000 شخص حول العالم، معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة. دور العلم في ضمان سلامة الأغذية جاء شعار اليوم العالمي لسلامة الأغذية هذا العام؛ ليُبرز دور العلم في الحماية من التلوث الغذائي، وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن العلم يلعب دوراً محورياً في فهم كيفية تلوث الأغذية وتطوير استراتيجيات فعّالة للوقاية من الأمراض المرتبطة بها. تستخدم الأساليب العلمية مثل تقييمات المخاطر الميكروبيولوجية، والتحاليل السمّية، ونماذج التنبؤ، لتحسين معايير سلامة الأغذية. على سبيل المثال، في أستراليا ونيوزيلندا، تعتمد هيئة معايير الأغذية (FSANZ) على العلم لتطوير معايير جديدة، مثل اعتماد أول موز معدل وراثياً للاستهلاك البشري، وتحسين معايير حليب الأطفال. التحديات المستقبلية لسلامة الأغذية قضية سلامة الأغذية تواجه العديد من التحديات، والتي حددتها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع منظمة الفاو في التالي: تغير المناخ يواجه العالم أزمة بسبب التغيرات المناخية والتي تسببت في تغير أنماط الأمراض المنقولة بالغذاء. إن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة يمكن أن يؤدي إلى انتشار أوسع للبكتيريا والفيروسات والفطريات المسببة للأمراض، مثل السالمونيلا والليستيريا. كما أن الظروف المناخية المتغيرة تعزز نمو الفطريات التي تنتج سموماً مثل الأفلاتوكسين، مما يزيد من مخاطر التسمم الغذائي. اقرئي أيضاً أضرار المايونيز على الصحة وفوائد خجولة توسع التجارة العالمية زيادة حركة الأغذية بين الدول تسهل انتقال الملوثات والميكروبات المسببة للأمراض، مما يُصعِّب من عمليات التتبع والاستجابة السريعة، من ثم يواجه العالم أزمة انتشار الملوثات عبر الحدود. كما أن هناك اختلافاً في معايير سلامة الأغذية بين دولة وأخرى، وهذا تحدٍّ آخر لضمان سلامة الأغذية. ظهور مسببات أمراض جديدة ومقاومة المضادات الحيوية تسببت زيادة التفاعل بين الإنسان والحيوان بسبب التوسع العمراني والزراعي في ارتفاع خطر انتقال الأمراض من الحيوانات إلى البشر. وهذا يعني أننا أمام دائرة مرضية تتسع. في الصدد عينه، يواجه العالم أزمة مقاومة المضادات الحيوية، والناتجة عن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية في الزراعة، فحسب منظمة الفاو، وهذا يعزز من تطور سلالات ميكروبية مقاوِمة، مما يصعب علاج الأمراض المنقولة بالغذاء. الأغذية المبتكرة وإعادة تدوير الموارد مع التطور في تقنيات إنتاج الغذاء قد تتسع بالتوازي دائرة الخطر، لذلك فإن ظهور تقنيات جديدة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد للأغذية، والزراعة العمودية يتطلب تقييمات جديدة لسلامة هذه المنتجات. أيضاً استخدام المياه المعاد تدويرها والأسمدة العضوية في الزراعة يمكن أن يزيد من مخاطر التلوث؛ إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح. كيف يمكن المشاركة في اليوم العالمي لسلامة الأغذية؟ تُقدم الفاو ومنظمة الصحة العالمية (WHO) مجموعة من الموارد والأدوات للمساعدة في تنظيم فعاليات اليوم العالمي لسلامة الأغذية، مثل: أدوات التواصل: ملصقات، كتيبات، ومواد تعليمية متاحة بعدة لغات. أفكار للفعاليات: تنظيم ورش عمل، ندوات، مسابقات، ومعارض توعوية. مشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي: استخدام الوسم #WorldFoodSafetyDay لنشر الوعي والمشاركة في الحملة العالمية. كيف نحمي أنفسنا من التلوث الغذائي؟ قدمت المنظمة سبلاً فعالة لحماية أنفسنا وأحبائنا من الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، وفي هذا الصدد يُوصى باتباع الخطوات التالية: النظافة: غسل اليدين والأسطح والأدوات المستخدمة في تحضير الطعام بانتظام. الفصل: تجنب التلوث المتبادل عن طريق فصل اللحوم النيئة عن الأطعمة الجاهزة للأكل. الطهي: طهي الطعام بدرجات حرارة مناسبة للقضاء على الميكروبات الضارّة. التبريد: تخزين الأطعمة القابلة للتلف في درجات حرارة منخفضة لمنع نمو البكتيريا. هذه النصائح تعد حلولاً على المستوى الفردي، بينما مواجهة التحديات الضخمة السابق ذكرها يتطلب التحرك الحكومي والدولي لدرء تبعات الأزمات المسببة لتلوث الأغذية، ومن ثم حماية العالم من الأمراض و الأوبئة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store