
الحزب يعلن مواقفه الحقيقية بـ"الواسطة".. لماذا؟!
المركزية - بات حزب الله في الاونة الاخيرة يوصل مواقفه الحقيقية والفعلية من المستجدات المحلية، السياسية منها والامنية، بالواسطة لا بالمباشر. هو يفضل، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية" عدم الدخول في صدامات مباشرة مع اهل الحكم، بل يسايرهم ولا يقول لهم الامور كما هي، مفضّلا ترك مهمة الافصاح عما يريده ولا يريده فعلا، الى من يدورون في فلكه.
في ملف السلاح مثلا، يتحدث حزب الله عن تعاون وتجاوب مع رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وهذا ما قاله رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من بعبدا الاثنين. لكن حقيقة موقفه من السلاح الذي يدعو عون الحزب الى حوار في شأنه، يكشفها كلام المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان الذي قال، في رد على رئيس الحكومة نواف سلام أصاب ايضا رئيس الجمهورية "لا سلاح شرعيا أكثر من شرعية السلاح الذي حرّر لبنان وما زال يحميه، وبمنطق الأرض والتاريخ والتحرير: لا شرعية فوق شرعية سلاح المقاومة والجيش اللبناني، وحين يحصل لبنان على طائرات أف 35 و"منظومات ثاد" عندها نناقش "سلاح المقاومة" الذي قاد أعقد المعجزات لتحرير وحماية لبنان".
حزب الله ايضا، تتابع المصادر، لا يقول لسلام بالمباشر "سياساتك اميركية صهيونية في نظرنا" بل يجير الى جمهوره توجيه هذه الرسالة الى رئيس الحكومة حيث استقبل في مباراة كرة قدم شارك فيها الأسبوع الماضي، بهتافات التخوين والعمالة من قبل شبان مناصرين للحزب.
اما في ملف التجديد لليونيفيل، فلا يعلن الحزب بالمباشر انه لا يريد التجديد لها ولا يريد بقاءها في الجنوب لانها تراقب اعماله ولا انه يفضل في أحسن الاحوال تخفيف صلاحياتها وتقليصها، بل وعوضا عن ذلك، يحرك الحزب اهالي القرى الجنوبية ويطلب منها مضايقة القوات الدولية وازعاجها وصولا الى الاعتداء عليها، وذلك لإفهام الحكومة اللبنانية وكل من يعنيهم الامر، عشية استحقاق التجديد لليونيفيل، انه غير مرحب بها جنوبا.
لماذا يعتمد هذا الاسلوب؟ لان البديل منه هو الخروج من الحكم، تقول المصادر، وهو الامر الذي لا يتحمله حزب الله اليوم. فلو كان قادرا، لما كان دخل الحكومة اساسا، لكنه يخشى البقاء خارجها اليوم في ظل الشح المالي الإيراني وخوفه من "مؤامرة" محلية ضده. فيحاول الجمع اليوم بين مشاركته في السلطة من جهة واستخدام التخوين تارة والقوة طورا بصورة غير مباشرة من جهة ثانية، لمحاولة إخضاع هذه السلطة. غير ان الاخيرة مصممة على بناء دولة فعلية، ولن تتراجع، تختم المصادر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 41 دقائق
- ليبانون 24
القصة الكاملة لعلاقة ترامب وإسرائيل.. معطيات لافتة
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن الوضع القائم حالياً بين إسرائيل والرئيس الأميركي دونالد ترامب. ويقول التقرير إنه "عندما جرى انتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة، كان معسكر اليمين في إسرائيل في نشوة، إذ استُجيبت صلاتهم؛ فترامب سيمنح إسرائيل شيكاً على بياض لتفعل ما يحلو لها – فرْض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وهزيمة أعدائها من دون أي قيود. ومع ذلك، فإن الإدارة الأميركية لم تتصرف خلال الأشهر الأربعة التي تلت دخول ترامب البيت الأبيض بما يتماشى مع توقعات اليمين". وأضاف: "للإنصاف، يجب قول إن هذه التوقعات كانت دوماً منفصلة عن الواقع؛ فرغبة ترامب في توسيع اتفاقات أبراهام تتعارض جوهرياً مع رغبة إسرائيل في ضم الضفة الغربية. وبالمثل، فإن رغبة ترامب في التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران تعني أن إسرائيل لن تحظى بدعم تلقائي إذا قررت مهاجمة البرنامج النووي الإيراني. طبعاً، إذا فشلت الدبلوماسية، فربما يدعم الرئيس استخدام القوة من جانب إسرائيل، لكنه أوضح مراراً أنه يريد أن تنجح الدبلوماسية لتجنُّب المواجهة. ولذلك، فإنه طالما أن القنوات الدبلوماسية لا تزال فاعلة، فإن ترامب سيعارض أي عمل عسكري إسرائيلي". وتابع: "في الحقيقة، إسرائيل، وليس الولايات المتحدة ، هي مَن غيّر ميزان القوى في المنطقة، وهي التي أضعفت إيران وأذرعها (حزب الله و" حماس")، وزادت من حاجة إيران إلى التوصل إلى اتفاق، وكل ذلك يخدم المصلحة الأميركية. ومِن الأخبار الجيدة للإسرائيليين أن ترامب يريد ضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، وألاّ تشكّل تهديداً للمنطقة، ولا شيء أكثر أهمية بالنسبة إلى إسرائيل من ذلك. هذا بالإضافة إلى أن ترامب يؤمن بضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، ويعارض سيطرة حماس على غزة. ومن الأمور الإيجابية أيضاً أن ترامب واصل الموافقة على تزويد إسرائيل بالسلاح، ولم يجمّد هذه الإمدادات". وأمام كل ذلك، يرى التقرير أن "دعم ترامب لإسرائيل أساسي"، لكنه قال إن "الصبر ليس من صفات الرئيس الأميركي البارزة"، وتابع: "في أي لحظة يمكن أن يقرر، في حال فشل إنهاء الحرب في غزة أن يحوّل انتباهه إلى منطقة أُخرى، كما يبدو أنه يفعل الآن بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا. هذا لا يعني أن ترامب سيتوقف عن دعم إسرائيل، فدعمه السياسي لإسرائيل عبر خطوات رمزية كبيرة سيتحقق، كما فعل في ولايته الأولى (نقْل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان)، يعكس موقفه الأساسي". وتابع: "إن مذكرة التفاهم التي أصدرتها إدارة أوباما لمدة عشرة أعوام، والتي تنص على أن الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل مساعدات عسكرية بقيمة نحو 4 مليارات دولار سنوياً، ستنتهي خلال ولاية ترامب الحالية. فهل سيُفتح التفاوض بشأن اتفاقية جديدة لمدة عشرة أعوام أُخرى؟". وختم: "ربما تدمير حزب الله على يد إسرائيل، وانهيار نظام الأسد في سوريا نتيجة ذلك، وكذلك تدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية ، يفتح فرصاً جديدة للعمل في المنطقة. لكن لا تخطئوا: الحرب المتعددة الجبهات التي تخوضها إسرائيل منذ هجوم "حماس" الدموي في 7 تشرين الأول تكلف كثيراً، ليس فقط دماءً، بل أيضاً على صعيد الموارد الاقتصادية والقدرات والحاجات العسكرية البعيدة المدى، وتلبية هذه الحاجات يجعل الحصول على اتفاقية مساعدات أميركية جديدة لعشرة أعوام أمراً بالغ الأهمية. سيكون الاختبار الكبير للعلاقة بين ترامب وإسرائيل، وحكومة بنيامين نتنياهو في تل أبيب، هو الطريقة التي سيتعامل بها مع هذه الاتفاقية، وهذا ليس أمراً مضموناً".


ليبانون ديبايت
منذ 2 ساعات
- ليبانون ديبايت
تطور عسكري كبير سيهز بيروت وسحب سلاح الحزب بعد أيام.. سامر زريق يكشف معلومات حساسة لأول مرة!
"سبوت شوت" الكاتب السياسي سامر زريق لـ"سبوت شوت": - بحسب المعلومات كل المخيمات الفلسطينية ستخضع لدوريات للجيش اللبناني وأي عملية عرقلة لتسليم السلاح الفلسطيني ستواجه لبنانيًا بسحب إقامات وترحيل قيادات وبدء الملاحقات! - نزع السلاح الفلسطيني من بوابة مخيم برج البراجنة الموجود في الضاحية الجنوبية سيشكل اختبارًا لمدى جدية حزب الله بتسليم سلاحه واتوقع حدوث عرقلات اما في حال عدم حدوث شيء فهذه موافقة ضمنية من حزب الله للتنازل عن سلاحه! - الأسبوع المقبل ستبدأ عملية سحب سلاح حزب الله شمال الليطاني المهلة امام حزب الله هي حتى نهاية هذا العام لنزع سلاحه وإلا ستطلق يد إسرائيل مجددًا لتشن حربًا على لبنان!


صوت لبنان
منذ 4 ساعات
- صوت لبنان
شري: إسرائيل تواصل العدوان وتحتل أراضي لبنانية... والمطلوب موقف وطني موحّد لا خطاب انقسام
أكد النائب أمين شري في لـ صوت كل لبنان عبر برنامج أحداث في حديث أن "العدو الإسرائيلي ما زال في حالة عدوان مستمر على لبنان منذ 27 تشرين الأول، رغم الاتفاق المعلن لتنفيذ القرار 1701"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "تواصل خروقاتها، وتحتل أراضي لبنانية، وتمتنع عن تحرير الأسرى، وتعطّل عودة الحياة إلى الخط الحدودي". واعتبر شري أن "هذا الوضع يتطلّب موقفًا وطنيًا موحّدًا، لا سيما من الرؤساء الثلاثة ومن مختلف الكتل النيابية"، مضيفًا أن "لبنان لا يستطيع مواجهة إسرائيل بتشتّت داخلي، بل بوحدة موقف خلف الدولة اللبنانية وآلية تنفيذ البيان الوزاري". وحول موضوع سلاح المقاومة، شدد شري على أن "السلاح ليس أولوية اليوم كما يحاول البعض تصويره، بل هناك أولويات وطنية ملحّة تم تثبيتها في البيان الوزاري وفي خطاب القسم، أبرزها تحرير الأرض، وقف الاعتداءات، تحرير الأسرى، وإعادة إعمار المناطق المتضررة". وأضاف: "التركيز الإعلامي والسياسي الحصري على سلاح حزب الله يخدم فقط أجندة العدو الإسرائيلي، وهو انعكاس لضغوطات خارجية تُمارَس على بعض القوى الداخلية". وفي ما يخصّ ملف الإعمار، أوضح شري أن "الدولة لم تتخذ حتى الآن أي قرار رسمي لمعالجة آثار العدوان الإسرائيلي الأخير"، معتبرًا أن "ما يُطلب ليس تمويلاً فورياً، بل قراراً إدارياً يضع آلية للمسح والتعويض، كما حصل بعد عدوان تموز 2006 حين أقرّت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة آليات واضحة". وقال: "لدينا اليوم مئات العائلات التي تنتظر قراراً إدارياً فقط لتبدأ الجهات المختصة بمسح الأضرار، سواء مجلس الجنوب أو الهيئة العليا للإغاثة. هذا لا يحتاج إلى تمويل خارجي بل إلى جرأة في اتخاذ القرار". ولفت إلى أن "مثال الضاحية الجنوبية يوضح حجم الحاجة: هناك 143 مبنى تحتاج إلى ترميم إنشائي بكلفة 29 مليون دولار فقط، وهو مبلغ يُعتبر متواضعاً قياساً على كلفة الإيواء التي وصلت إلى 13 مليون دولار سنويًا". ورداً على سؤال حول العلاقة مع رئيس الحكومة نواف سلام، نفى شري وجود أي قطيعة، مؤكدًا أن "الرئيس سلام عنصر دستوري أساسي، والتواصل معه مستمر، رغم بعض التصريحات الإعلامية التي لم تكن في مكانها". وأضاف: "نحن كحزب الله منفتحون على الجميع، حتى خصومنا، ونلتقي معهم في الحكومة وفي مجلس النواب لتحقيق الأهداف الوطنية، خصوصاً في الملفات الإصلاحية والإنقاذية". ودعا شري الرئيس سلام إلى "الاستفادة من المنابر الإعلامية الدولية لتوجيه رسائل إلى المجتمع الدولي تُطالب بتنفيذ القرار 1701 من الجانب الإسرائيلي، بدل الاكتفاء برسائل مبطّنة توحي بوجود خلاف داخلي أو تراخي حكومي". وفي ختام مداخلته، أشار شري إلى أن "الحديث عن أجندات لحزب الله لا يستقيم أمام الوقائع"، موضحًا أن "العدو الإسرائيلي هو من يحمل الأجندة الأخطر، وهي تفريغ محيطه من أي قوة ردع، والهيمنة على المنطقة من الفرات إلى النيل، سواء اقتصاديًا أو أمنيًا أو سياسيًا". وختم قائلاً: "اللبنانيون يجب أن يواجهوا هذه الأجندة بموقف وطني متماسك، لا بخطاب انقسام داخلي يُستخدم فقط لتأمين مكاسب آنية على حساب الاستقرار والسيادة".