
تفاصيل الاتفاق التجاري الأميركي – الأوروبي..
وافق الاتحاد الأوروبي على قبول رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم صادراته إلى الولايات المتحدة، في حين من المتوقع أن تنخفض رسوم الاتحاد الجمركية على السلع الأميركية إلى ما دون المتوسط الحالي البالغ حوالي 1% بمجرد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وأقر المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش بأنه 'أفضل اتفاق يمكننا الحصول عليه في ظل ظروف بالغة الصعوبة'.
قوبل الاتفاق بمزيج من الاستسلام والغضب في العواصم الأوروبية، وطالب بعض القادة الأوروبيين المفوضية الأوروبية بأن تكون صارمة مثل دونالد ترامب في المحادثات، بينما أقر آخرون بأن استفزاز الرئيس الأميركي سيكون محفوفا بالمخاطر، وجاء استسلام التكتل الأوروبي بعد جهد من أعضاء الناتو في الاتحاد لإبقاء ترامب ملتزما بالتحالف العسكري الذي يضمن أمنهم.
ترامب، الذي اتهم الاتحاد الأوروبي بمعاملة الولايات المتحدة بشكل أسوأ من الصين، هدد بفرض رسوم تصل إلى 200% على بعض المنتجات الأوروبية، قائلا إنه يريد إنعاش التصنيع المحلي، والمساعدة في تمويل تخفيضات ضريبية ضخمة، ومعالجة الاختلالات الاقتصادية التي قال إنها تضر بالعمال الأميركيين.
وهذه تفاصيل الاتفاق التجاري الأميركي الأوروبي، وفق ما أوردتها بلومبيرغ:
1- هل أنجز الاتحاد الأوروبي وأميركا اتفاقية التجارة؟
ليس بعد؛ فالاتفاقية التي أعلنها ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في 27 يوليو/تموز 2025 مستمدة من بيان غير ملزم لا يتمتع بأي قوة قانونية.
في الخطوة التالية من العملية، سيصدر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بيانا مشتركا كاملا بحلول الأول من أغسطس/آب المقبل. سيتوسع هذا البيان في العناصر التي تم التفاوض عليها بالفعل، لكنه لن يكون له أي وزن قانوني، عندها فقط سيبدأ الجانبان التفاوض على اتفاقية تجارية ملزمة قانونا.
وليس من الواضح شكل الاتفاقية النهائية، لكن قد يستغرق التفاوض عليها شهورا.
2- ماذا سيحدث الآن؟
في أول أغسطس/آب، ستعدل الولايات المتحدة معدل تعريفاتها الجمركية على جميع صادرات الاتحاد الأوروبي تقريبا إلى 15%، بما في ذلك السيارات وقطع غيارها، وسيطبق هذا المعدل على حوالي 70%، أو 380 مليار يورو (435 مليار دولار)، من صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، وفقا لمسؤول كبير في التكتل.
لن تضاف أي رسوم جمركية أخرى إلى هذا المعدل، وستطبق نسبة الـ15% على المنتجات القطاعية، مثل الأدوية وأشباه الموصلات، حتى لو فرضت الولايات المتحدة رسوما إضافية على هذه القطاعات في المستقبل.
سيُستثنى من ضريبة الـ15% عدد قليل من المنتجات، بينما ستظل السلع الخاضعة بالفعل لتعريفات جمركية تزيد عن 15% بموجب ما يسمى بترتيبات 'الدولة الأكثر رعاية' خاضعة للضرائب عند هذه المستويات، كما سيسعى الجانبان إلى التفاوض على حصص محددة لواردات الولايات المتحدة من الصلب من الاتحاد الأوروبي، كجزء من جهد أوسع لحماية سلاسل التوريد من مصادر الطاقة الفائضة.
لن يبدأ الاتحاد الأوروبي بتطبيق الشروط التي وافق عليها، مثل خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الأميركية، إلا بعد الموافقة على النص النهائي الملزم قانونا، وفقا للمسؤول.
3- لماذا قبل الاتحاد الأوروبي هذه الصفقة؟
صرح مسؤولو الاتحاد الأوروبي بأن المفاوضات لم تقتصر على التجارة فحسب، بل كانت لها آثار على أمن التكتل المكون من 27 دولة، والحرب في أوكرانيا، وحتى إمدادات الطاقة. ولا تزال أوروبا تعتمد بشكل حاسم على الولايات المتحدة في دفاعها بعد سنوات من نقص الاستثمار في الجيوش الوطنية، كما أن تحرك المنطقة نحو التخلص التدريجي من مشتريات الغاز الروسي جعلها أكثر اعتمادا على الولايات المتحدة كمصدر بديل للطاقة.
4- هل ترامب هو الرابح في الاتفاقية؟
توقع مفاوضو التجارة في الاتحاد الأوروبي صفقة غير متكافئة من شأنها أن تصب في مصلحة واشنطن، والسؤال الوحيد هو: إلى أي مدى؟
لا شك أن شروط الاتفاقية، كما أُعلن عنها، ستعزز المكانة التنافسية للصناعات الأميركية، ومع ذلك، يقول العديد من الاقتصاديين إن تكاليف الرسوم الجمركية عادة ما يتحملها المستهلك النهائي، على الأقل في البداية، أي الأميركيون في هذه الحالة.
ويسود القلق في أوروبا من أن هذا الحاجز الجديد أمام أكبر علاقة تجارية في العالم سيُضعف الطلب على السلع الأوروبية، ويشجع الشركات على تحويل استثماراتها إلى الولايات المتحدة، فبناء مصانع جديدة هناك سيكون إحدى الطرق لتجنب الرسوم الجمركية الجديدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 36 دقائق
- صدى البلد
ترامب : علينا أن نكون حذرين من النووي لأنه التهديد النهائي
انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحات ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والنائب السابق للرئيس الروسي، والذي قال فيها بعض الأمور السيئة للغاية بشأن النووي. وعبر قناة "نيوز ماكس"، قال ترامب "علينا أن نكون حذرين من النووي؛ لأنه التهديد النهائي ونريد أن نكون على أهبة الاستعداد". واضاف : "أريد فقط التأكد من أن كلمات مدفيديف مجرد كلمات ولا أريد أكثر من ذلك". وتابع : "تم محو القدرات النووية الإيرانية بالكامل خلال الضربات الأميركية في يونيو الماضي". وزاد : "أريد فقط أن يتوقف موت الناس في أوكرانيا وهي ليست حربي بل حرب بايدن". واكمل : "تحدثت مع بوتين كثيرا وعدت إلى المنزل فرأيت القنابل في أوكرانيا"، و"أجريت مع بوتين العديد من المكالمات الجيدة بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا"، "وكان من الممكن أن ننهي الحرب، وفجأة تبدأ القنابل في التطاير". وصرح ايضا : "فرضنا عقوبات على روسيا، وبوتين يعرف جيدا كيف يتعامل معها"، مؤكدا "سنفرض عقوبات على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا". وتابع : "حققت توافقا مع بوتين بشكل جيد للغاية وأرغب في إخماد هذه النار في أوكرانيا". واردف : "خلال محادثاتي مع بوتين ظننت أننا نجحنا في 3 مرات مختلفة من أجل إنهاء الحرب"، لكن "بوتين كان صعب المراس وأجرينا العديد من المحادثات الجيدة". وفي سياق اخر ؛ فقد أضاف الرئيس الأميركي: "كانت الحرب ستندلع في كمبوديا وأنا حسمت الأمر"، متابعا "أعتقد أنني أوقفت الحروب بمعدل حرب كل شهر ونحن ننقذ ملايين الأرواح". وفيما يتعلق بإيران، قال ترامب: "قضينا على التهديد النووي الإيراني وفعلنا الكثير من أجل السلام".


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
ترامب: بوتين صعب المراس لكنه بارع بالتعامل مع العقوبات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب مع تلويحه بفرض عقوبات إضافية على روسيا، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالبارع جدا في التعامل مع العقوبات. وقال ترامب في مقابلة مع "نيوز ماكس"، السبت، إن بوتين صعب المراس وليس سهلا، لكنه أكد في الوقت عينه أنهما أجريا محادثات جيدة في السابق، كان من الممكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. "القنابل تتطاير فجأة" إلا أنه أشار إلى أنه وسط تلك المحادثات كانت "القنابل تبدأ فجأة في التطاير"، وفق تعبيره. وأضاف الرئيس الأميركي قائلا: "بوتين كان صعب المراس وأجرينا العديد من المحادثات الجيدة، وظننت أننا نجحنا 3 مرات في الاقتراب من إنهاء الحرب". كما شدد على أنه يرغب في إخماد هذه الحرب والنيران بين البلدين. إلى ذلك، أردف أن بلاده عازمة على فرض عقوبات إضافية على موسكو في حال لم يتم التوصل إلى إنهاء الصراع المستمر منذ فبراير 2022. انتقادات لاذعة لمدفيديف على صعيد آخر وجه ترامب انتقادات لاذعة إلى نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف لاسيما بعد تصريحاته حول الأسلحة النووية، ووصفه بالفاشل. أتى ذلك، بعد تصاعد الحرب الكلامية بين الرجلين خلال الأيام الماضية، وإعلان الرئيس الأميركي أمس أنه "أمر بنشر غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة" ردا على تصريحات الرئيس الروسي السابق التي وصفها بالاستفزازية. وكان مدفيديف انتقد ترامب بشدة الخميس في منشور على تليغرام، تطرق فيه إلى "اليد الميتة"، وهو نظام تحكم آلي بالأسلحة النووية طوره الاتحاد السوفياتي إبان الحرب الباردة للتحكم بترسانته النووية، وذلك بعدما انتقد الرئيس الأميركي "الاقتصاد الميت" لروسيا والهند. يذكر أن ترامب كان حدد مهلة لروسيا تنقضي نهاية الأسبوع المقبل، من أجل اتخاذ خطوات لوضع حد للحرب في أوكرانيا وإلا مواجهة عقوبات جديدة.


ليبانون ديبايت
منذ ساعة واحدة
- ليبانون ديبايت
وثائق إبستين… تقرير يكشف إخفاء اسم ترامب من قبل "FBI"
أفادت وكالة بلومبرغ أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI قام بحذف اسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأسماء أخرى من الوثائق المرتبطة بقضية الممول جيفري إبستين، المتهم بدعارة القاصرات. ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن عملية التحرير جرت أثناء إعداد الوثائق للنشر المحتمل، حيث اعتبر المكتب أن ترامب وآخرين كانوا أشخاصًا عاديين عند بدء التحقيق في قضية إبستين عام 2006، ما استدعى إخفاء أسمائهم. لاحقًا، خلص كل من FBI ووزارة العدل إلى أن نشر هذه الأسماء «غير مناسب وغير مبرر». وأكدت الوكالة أن ورود الأسماء في الوثائق لا يعد دليلًا على تورط أصحابها في الأنشطة الإجرامية المنسوبة لإبستين. وفي 6 تموز الماضي، ذكر موقع أكسيوس أن وزارة العدل وFBI لم يعثرا على أدلة تثبت فرضية ابتزاز إبستين لشخصيات نافذة، أو امتلاكه «قائمة عملاء»، أو أي مؤشرات تؤكد نظرية اغتياله. من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن «قائمة العملاء» التي أُشير إليها سابقًا من قبل وزيرة العدل والمدعية العامة السابقة بام بوندي «غير موجودة». وأوضحت بوندي لاحقًا أنها لم تكن تشير إلى قائمة فعلية، بل إلى مجمل وثائق القضية، وأن تصريحاتها السابقة فُهمت على نحو غير دقيق. في المقابل، تعهّد ترامب وفريقه الانتخابي لعام 2024 برفع السرية عن وثائق التحقيق في قضية إبستين، وضمان أقصى درجات الشفافية في هذا الملف المثير للجدل.