logo
"هل يُثمر الخِلاف بين ترامب ونتنياهو عن اعتراف عالميّ بدولة فلسطينية؟"

"هل يُثمر الخِلاف بين ترامب ونتنياهو عن اعتراف عالميّ بدولة فلسطينية؟"

BBC عربيةمنذ يوم واحد
في جولة الصحف لهذا اليوم، نطالع قراءة في موقف الرئيس ترامب الرافض لبيان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بشأن ما يحدث في غزة من "تجويع"، وما قد يعنيه هذا التحوّل المفاجئ في الموقف الأمريكي؛ وبعد ذلك نطالع قراءة في موقف ترامب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين على صعيد الحرب مع أوكرانيا، وذلك بعد المُهلة الجديدة التي منحها ترامب لبوتين؛ قبل أنْ نختتم جولتنا بموقف الطبيعة من السُياح على شواطئ أوروبا، الذين طاردتْهُم الحرائق إلى حيث هربوا من الحرّ الشديد!
ونستهل جولتنا من الإندبندنت البريطانية وافتتاحية بعنوان: "أخيراً، ترامب يختلف مع الحكومة الإسرائيلية".
وقالت الإندبندنت إنّ الضغوط المكثفة من قِبل المجتمع الدولي يمكن أن تُثمر عن دخول المساعدات إلى قطاع غزة، لكنّ تدخُّلاً من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كفيلٌ بتمهيد الطريق للوصول إلى حلّ دائم واعتراف عالميّ بدولة فلسطينية.
واعتبرت الصحيفة البريطانية إعطاءَ ترامب الضوء الأخضر للحكومة البريطانية لكي تعترف بدولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة - أحد أكثر مفاجآت الرئيس الأمريكي أهمية.
ورأت الإندبندنت أنّ إقدام قوى غربية على اتخاذ مثل هذه الخطوة الخاصة بالاعتراف بدولة فلسطينية، كان يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، أو على الأقل بنتائج غير بنّاءة، دون موافقة أمريكية فعّالة.
وأكدّت الصحيفة أن إسرائيل تواصل خسارة أرضية على الصعيد الدبلوماسي العالمي، لا سيما خلال الأسابيع الأخيرة، ولكنْ بعد اعتراض ترامب - الحليف الوفي لإسرائيل - على مزاعم رئيس الوزراء نتنياهو التي ينفي فيها "تبَنّي سياسة تجويع في غزة"، يمكن القول إنه لم يعُد في إمكان نتنياهو أنْ يعوّل على التعاطف الدولي على حد وصفها.
ونوهت الإندبندنت إلى أن ترامب طالما اتصف بقدرة لا يباريه فيها أحد على مجابهة الحقائق مهما كانت ساطعة ببيانات مثيرة للجدل، حتى بخصوص قطاع غزة.
"لكنّه في هذه المرّة، رفض بوضوح بيان نتنياهو الخاص بتجويع غزة، قائلا: نحن إزاء تجويع حقيقي، يجب أن يحصلوا على غذاء وأمان حالا. وهذا يعتبر خِلافاً هاماً مع الحكومة الإسرائيلية"، وفق الإندبندنت.
ورأت الصحيفة البريطانية أن الأوضاع الراهنة في غزة، ربما لا مثيل لها في أي مكان منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن ذلك لم يعُد بالوضع الخافي على أحد بفضل وسائل الإعلام.
وقالت الإندبندنت إنّ على حلفاء أمريكا الآن أن يواصلوا الدفع صوب هذا الاتجاه الذي يشهد تحوّلاً في وجهة النظر الأمريكية بشأن حكومة نتنياهو، وألّا يدخروا جهداً في دفع ترامب إلى تكثيف ضغوطه على نتنياهو – الذي لا يزال يراه كصديق ويناديه باسم "بيبي".
ونوّهت الصحيفة إلى أنه في بريطانيا، مثلما في العديد من الأمم الغربية، يشهد الاعتراف بدولة فلسطينية دعماً متزايداً، على نحو لا يقاوَم.
"ومع ذلك، فإن الهدف الأساسي لهذه الجهود الدبلوماسية العالمية يجب أن يتمثل في الوقت الراهن في التركيز على وصول المساعدات الإنسانية فوراً، وفي التوصُّل لاتفاق بوقف إطلاق النار لمدة طويلة، والشروع في عملية سلام" وفقاً للإندبندنت.
"مُهلة أخرى لبوتين"
وإلى صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، والتي نشرت افتتاحية بعنوان "خطّ ترامب الزمني الجديد لبوتين".
ورأت الصحيفة أنه يبدو أن الرئيس ترامب قد أدرك أخيراً أن الروس لا يرغبون في وقف إطلاق النار، ورصدتْ تصريحاً أدلى به ترامب للصحفيين في اسكتلندا يوم الاثنين، مفاده أنه سيمنح نظيره الروسي فلاديمير بوتين مُهلة أخرى تتراوح بين 10 إلى 12 يوماً للتوصُّل مع أوكرانيا إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه ليس في وُسع أحد القول إن ترامب لم يكن صبوراً مع "الديكتاتور" الروسي، مشيرة إلى أنه منح بوتين آخر مرّة 50 يوماً للتوصُّل إلى اتفاق أو مواجهة عقوبات.
"لكن بوتين لم يُظهِر أي شيء يدلّ على تخلّيه عن هدفه من الحرب – وهو أنْ تصبح أوكرانيا مستعمرة روسيّة بحُكم الواقع"، وفقاً لوول ستريت جورنال.
وقال ترامب، بحسب الصحيفة، إنه يعتقد أنه توصّل في أكثر من مناسبة، إلى اتفاق مع الرئيس الروسي، لكن الأخير "كان يعاود ضرْب المدُن بالصواريخ التي تخلّف بدورها جُثثاً في الشوارع".
وأضاف الرئيس الأمريكي بأنه "في غياب إحراز تقدُّم، فإنه قد يعمد إلى فرْض عقوبات في صورة رسوم جمركية على روسيا أو إلى فرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط أو الغاز الروسي".
ونوّهت الصحيفة إلى أن ترامب لديه بالفعل مشروع قانون "جاهزاً" في مجلس الشيوخ ينُصّ على فرْض رسوم ثانوية بنسبة 500 في المئة، كفيلة بأن تمثّل ضربة موجعة لكل من الصين والهند أكثر من غيرهما.
ورأت وول ستريت جورنال أنه "في مواجهة هذا التهديد، قد يلجأ بوتين إلى إعلان رغبته في السلام مُجدداً. لكن بدون وقف لإطلاق النار، فإن أيّ وعود الرئيس الروسي ستكون بلا قيمة".
الحرائق تطارد السُيّاح على شواطئ أوروبا
ونختتم جولتنا من الديلي ميل البريطانية، وتقرير بعنوان "أوروبا تحترق: السُياح يفرّون من الجحيم على شاطئ إيطالي، بينما النيران تحرّق جُزراً مخصصة لقضاء العطلات في اليونان، فيما تشهد تركيا حرائق غابات كارثية تحت درجة حرارة تجاوزت الخمسين"، للكاتب كيفين آدجي - داركو.
وقال كيفين إن أوروبا تتعرض لموجة من حرائق الغابات والحرّ الشديد، بفضل توليفة خطيرة من شدّة الرياح والجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة، مما أدى إلى عمليات إخلاء جماعية.
ولفت الكاتب إلى فرار سُيّاح ومُصطافين من شاطئ جزيرة سردينيا الإيطالية على متن القوارب، هرباً من الحرائق.
وتداول ناشطون مشاهِد دراماتيكية يوم 27 يوليو/تموز وقعتْ أحداثها في سردينيا، حيث امتدتْ النيران إلى الشواطئ، لتحاصر عشرات السُياح، الذين لم يجدوا سوى البحر يهربون إليه مُستخدمين القوارب بعد أن سدّت النيران على الشاطئ أي طريق للنجاة.
ولفت الكاتب إلى اليونان، التي خضعت لموجة حارة خلال الأسبوع الماضي، حيث تجاوزت درجة الحرارة 40 مئوية في العديد من مناطق البلاد، كما شهدتْ عُطلة نهاية الأسبوع اشتعال أكثر من 55 حريقاً جديداً، لم يتم السيطرة سوى على خمسة منها فقط.
وامتدت رُقعة الحرائق من جزيرة كريت إلى جزيرة إيفيا وجزيرة بيلوبونيز، حيث صدرتْ الأوامر إلى السُكان المحليين والسُياح والمُصطافين بإخلاء المكان بما عليه من منازل وفنادق في ظلّ سُحب من الدخان تغطي الأجواء.
وفي تركيا، لفت الكاتب إلى أن حرائق الغابات على مدى الأسبوع الماضي أدّت إلى مقتل ما لا يقل عن 14 شخصاً في أنحاء البلاد، وإلى إخلاء 19 قرية وإجلاء أكثر من 3,500 شخص من بيوتهم.
وبلغت موجة الحرّ الأخيرة في تركيا ذروتها الأسبوع الماضي، حيث تجاوزتْ درجة الحرارة 40 مئوية في معظم أنحاء البلاد، بل وسجّلت رقماً قياسياً يوم الجمعة في مدينة نهروان، أقصى جنوب شرقي البلاد، قُرب الحدود مع العراق وسوريا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأميركيون يدفعون فاتورة رسوم ترامب الجمركية وانتكاسة لـ"السلام التجاري"
الأميركيون يدفعون فاتورة رسوم ترامب الجمركية وانتكاسة لـ"السلام التجاري"

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

الأميركيون يدفعون فاتورة رسوم ترامب الجمركية وانتكاسة لـ"السلام التجاري"

لا يفوّت الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مناسبة دون الترويج لرسومه الجمركية التي فرضها عالمياً فأصبحت الأعلى في التاريخ الأميركي منذ عام 1930، حين مرر الكونغرس في ظل الكساد العالمي الكبير قانون سمووت-هاولي، الذي رفع بعض الرسوم إلى 60%. في وعود الرئيس وأنصار سياسته، ستتبدى الرسوم الجمركية في صورة أموال تساهم في خفض الضرائب أو حتى مدفوعات نقدية للمواطنين، كذلك فإنها ستؤدي إلى إحياء الصناعات الأميركية وإعادة الروح إلى "حزام المدن الصدئة" بإجبار الشركات التجارية على نقل مصانع إنتاجها إلى الولايات المتحدة لتجنب "تسونامي" التعريفات، فهل تعكس تلك المواقف حقيقة الرسوم ومن يتحمل فاتورتها؟ تقول مجلة "إيكونوميست" البريطانية إن معظم الاقتصاديين من ذوي الخبرة، يرون أن الأميركيين العاديين هم من سيدفعون قيمة كل أو بعض تلك الرسوم، لأن الأسعار في المتاجر سترتفع. أما ترامب ودائرته المقربة، فيصرّون بلا مبالاة على أن بقية العالم ستتحمل العبء من خلال خفض أسعار البيع لديهم. لكن لا توجد حتى الآن أدلة تدعم رواية الرئيس ومؤيديه. كذلك تُظهر الدراسات والأبحاث الاقتصادية أنه عندما تفرض دولة رسوماً جمركية على وارداتها، فغالباً ما يحتفظ المورّدون الأجانب بأسعارهم كما هي تقريباً، لتضاف إليها الرسوم الجمركية الجديدة وتمرر الفاتورة إلى المستهلك. هذا ما حدث تماماً في فترة إدارة ترامب الأولى، حين فرض رسوماً على الصين وغيرها. ووجدت دراسة من عام 2019 أن الرسوم مُررت بالكامل إلى الأسعار المحلية للسلع المستوردة. وتكشف "إيكونوميست" عن أن بعض الشركات الأجنبية تتخذ موقفاً مشابهاً في الرد على الرسوم الجديدة التي فرضها ترامب أخيراً. ففي إبريل، زادت "فيراري" حوالى 10% على أسعار سياراتها. وأعلنت شركة "إينيوس" البريطانية أنها سترفع أسعار مركبتها "غرينادير" المخصصة للطرق الوعرة. أما "كانون" اليابانية لصناعة الكاميرات، فقد حذّرت الوكلاء من ضرورة الاستعداد لزيادات في الأسعار. كما أعلنت عملاق الأحذية الرياضية الألمانية "اديداس" يوم الأربعاء انها بصدد زيادة أسعار منتجاتها للمستهلكين الأمريكيين بعدما ارتفع نفقات التصنيع عليها بـ 200 مليون دولار بسبب الرسوم الجمركية الأميركية. أسواق التحديثات الحية رسوم ترامب ترفع التضخم الأميركي في يونيو وتنقل وكالة أنباء أسوشييتد برس عن تحليل اقتصادي صدر الثلاثاء أن رسوم ترامب ستؤدي إلى ارتفاع نفقات المصانع بنسبة تراوح بين 2% و4.5% تقريباً. ويقول التحليل الصادر عن مركز واشنطن للنمو العادل إن "العديد من الشركات ستتعرض لضائقة مالية"، مضيفاً أن هذه التغييرات التي تبدو طفيفة في المصانع ذات هوامش الربح الضئيلة "قد تؤدي إلى ثبات الأجور، إن لم يكن إلى تسريح العمال وإغلاق المصانع" إذا أصبحت التكاليف غير محتملة. النمط العام لا يوحي بأن تداعيات الرسوم قد انعكست أو انحسرت كاملة في السوق الأميركية. فقراءة معدل التضخم لشهر يونيو مثلاً، أشارت إلى ارتفاع أسعار المستهلك الأساسية (باستثناء الغذاء والطاقة) بنسبة 0.2% مقارنة بالشهر السابق، وهو أقل من التقدير المتوقع البالغ 0.3%. ووجد بعض المحللين أدلة على زيادات ناتجة من الرسوم الجمركية في قطع غيار السيارات على سبيل المثال. رغم ذلك، يتبنى مجلس الاحتياط الفيدرالي موقفا حذراً منذ شهور تجاه خفض أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي يلحّ عليه الرئيس الأميركي كثيراً، تحسباً من ارتدادات الرسوم الجمركية في صورة مزيد من التضخم محلياً. ومن المستبعد أن يخفض المجلس معدلات الفائدة بربع نقطة عن مستواها الحالي 4.3% في مايو، مفضلاً إرجاء الأمر إلى سبتمبر، أملاً في أن تصبح الصورة أكثر وضوحاً. من يدفع الثمن؟ ويكشف تحليل لوكالة بلومبيرغ عن أن المناخ العام في قطاع الأعمال الأميركي لا يزال متسماً بالتوجس رغم التحسن الذي يسجله أداء الأسواق المالية . وتقول الوكالة إن "الرسوم الجمركية بدأت بالفعل تؤثر سلباً في أرباح عمالقة الأعمال في الولايات المتحدة مثل جنرال موتورز وداو إنك وتسلا. وعلى الرغم من أنها لم تتسبب حتى الآن في صدمة تضخمية كبيرة، فإن المستهلكين الأميركيين، المحرك الرئيسي للاقتصاد، ما زالوا صامدين، وإن كانوا يُظهرون بعض علامات الضغط". الأمر نفسه تؤكده "مؤسسة جي بي مورغان" الأميركية في تحليل حديث لها بأن الرسوم الجمركية لا تزال عاملاً مقلقاً في ما يتعلق بالتضخم، رغم ذلك تشير إلى أن الشركات الأميركية قادرة في الوقت الراهن على استيعاب جزء من التكلفة بدلاً من تحميلها كاملة على كاهل المستهلك. وحسب "جي بي مورغان" فإن المستهلكين الأميركيين، والشركات الأميركية، والمصدرين الأجانب جميعهم يساهمون في تحمل تكاليف الرسوم الجمركية. وتقول المؤسسة: "تقديراتنا تشير إلى أن المستهلكين الأميركيين يدفعون نحو ثلث الرسوم حتى الآن، بينما يتقاسم المصدّرون الأجانب والشركات الأميركية نسبة الـ 66% المتبقية، وذلك استناداً إلى تحليلنا لأسعار السلع وإيرادات الرسوم حتى شهر يونيو". وتشكك دوائر كثيرة في شرعية الاتفاقات التجارية التي يبرمها ترامب بمصافحة أو تصريح رئاسي دون العودة إلى الكونغرس، لكن ما يزيد الشكوك بالنسبة إلى الاقتصاد، سعي هذه الإعلانات للأرقام الضخمة التي يبدو أنها مصممة عمداً لإبهار أنصار ترامب والداخل الأميركي دون وجود حقيقي لها. (على سبيل المثال، إعلان تعهد اليابان باستثمار 550 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي، وتعهد الاتحاد الأوروبي بـ 600 مليار، لا يوجد ما يثبت ذلك). اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق تجاري مع اليابان ورغم إلحاح إدارة ترامب على تصوير الاتفاقات التجارية التي توصلت إليها مع الشركاء التجاريين بالنصر المطلق (الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي نموذجاً)، فإن خبراء كثيرين يرون صعوبة في استمرارية نجاح ذلك النموذج القائم على فرض الإرادة لا التفاوض. وترى صحيفة "وول ستريت جورنال" أن أساس الاتفاقات حتى الآن هو العقلية "الترامبية" التي تراهن على أن خسائر الآخرين ستكون أكبر من خسائر الولايات المتحدة في حال اندلاع حرب تجارية. هكذا فضل الشركاء التجاريون من الاتحاد الأوروبي وحتى اليابان وكوريا الجنوبية، ومن المتوقع أن تلحق بالركب كندا والمكسيك، فضلوا تجنب الحرب التجارية مع الاقتصاد الأكبر عالمياً، لكن ذلك لا يعني أن "الترامبية" قد حققت السلام التجاري العالمي.

ترامب يدفع باتجاه خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك المركزي الأميركي
ترامب يدفع باتجاه خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك المركزي الأميركي

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب يدفع باتجاه خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك المركزي الأميركي

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا اليوم الأربعاء مجلس الاحتياطي الاتحادي ( البنك المركزي ) إلى خفض أسعار الفائدة القياسية، بعدما أظهرت بيانات انتعاش النمو الاقتصادي الأميركي بأكثر من المتوقع في الربع الثاني. وكتب ترامب على منصة (تروث سوشال) بينما يستعد البنك المركزي لإصدار قراره بشأن السياسة النقدية: "الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني صدر للتو: ثلاثة بالمائة، وهو أفضل بكثير من المتوقع!... بعد فوات الأوان، يجب الآن خفض سعر الفائدة. لا تضخم! دعوا الناس يشترون منازلهم ويسددون ثمنها!". كان ترامب قد دعا أول من أمس الاثنين البنك المركزي قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية بيوم، إلى خفض أسعار الفائدة، قائلا إن ذلك سيساعد على تحفيز الاقتصاد. وقال ترامب متحدثا إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عقب لقائهما في اسكتلندا عن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول: "أعتقد أنه يجب عليه ذلك"، في إشارة إلى خفض أسعار الفائدة. ويوم الجمعة الماضي، قال ترامب إنه عقد اجتماعا جيدا مع جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي وإنه حصل على انطباع بأن باول قد يكون مستعدا لخفض أسعار الفائدة. والتقى الرجلان، الخميس الماضي، خلال زيارة نادرة الحدوث قام بها ترامب إلى البنك المركزي لتفقد أعمال التجديد الجارية لمبنيين في مقره الرئيسي في واشنطن، والتي انتقدها البيت الأبيض بسبب تكلفتها الباهظة. اقتصاد دولي التحديثات الحية الأميركيون يستثمرون في "ديون الشركات" بدلاً من "ديون الحكومة" وتبادل ترامب وباول وجهات النظر المتباينة حول تكلفة المشروع خلال الزيارة. وانتهز ترامب الفرصة أيضا ليدعو باول علنا مرة أخرى إلى خفض أسعار الفائدة فورا. وقال ترامب للصحافيين اليوم الجمعة: "عقدنا اجتماعا جيدا جدا... أعتقد أننا عقدنا اجتماعا جيدا للغاية بشأن أسعار الفائدة". وقبل لقائهما بأيام، وصف ترامب باول "بالأحمق" لعدم استجابته لمطلب البيت الأبيض بخفض كبير في تكاليف الاقتراض. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي البنك المركزي سعر الفائدة القياسي عند نطاق 4.25 - 4.50% في اختتام اجتماع السياسة النقدية الذي استمر أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء. وقال باول إنه ينبغي على الاحتياطي الاتحادي انتظار المزيد من البيانات قبل تعديل أسعار الفائدة. (رويترز، العربي الجديد)

بوليتيكو: قاعدة الرئيس الأمريكي 'ماغا' تصعّد من نقدها لإسرائيل وإدارته ملتزمة بمواصلة الدفاع عنها
بوليتيكو: قاعدة الرئيس الأمريكي 'ماغا' تصعّد من نقدها لإسرائيل وإدارته ملتزمة بمواصلة الدفاع عنها

القدس العربي

timeمنذ 4 ساعات

  • القدس العربي

بوليتيكو: قاعدة الرئيس الأمريكي 'ماغا' تصعّد من نقدها لإسرائيل وإدارته ملتزمة بمواصلة الدفاع عنها

لندن- 'القدس العربي': نشرت مجلة 'بوليتيكو' تقريرا أعده إريك بازيل- إيميل وكونور أوبراين وجيك تايلور، قالوا فيه إن حركة 'لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى' أو 'ماغا' بدأت تدير ظهرها لإسرائيل، ولكن ليس الرئيس دونالد ترامب. وقال الكتّاب إن الرئيس ترامب والجمهوريين في الكونغرس، يحاولون نقد إسرائيل وبشكل متزن، حتى في ظل الضغوط الكبيرة الصاعدة من داخل صفوف ماغا لإعادة النظر في دعم إسرائيل ووسط الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. ويعكس النهج الحذر من البيت الأبيض وكبار الجمهوريين، صعود جناح صاخب من قاعدة الرئيس الذي انتقد إسرائيل بشدة. وتتعارض هذه الشخصيات مع الجمهوريين التقليديين، الذين يعتبرون العلاقة الثنائية مع إسرائيل مقدسة وغالبا ما يمتنعون عن انتقاد الحليف في الشرق الأوسط. ومع ذلك تجري محاولات بين الجمهوريين التقليديين لبناء توازن في نقد إسرائيل، وسط تدهور الوضع الإنساني في غزة بعد عامين من الحرب الإسرائيلية عليها. وقتل 60,000 فلسطيني منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما حذرت منظمات الإغاثة من أن القطاع يعاني من مجاعة وقد يموت آلاف الأطفال جوعا في الأسابيع المقبلة. وفي حديث ترامب للصحافيين المرافقين له على متن الطائرة الرئاسية في رحلة العودة من زيارة اسكتلندا التي استمرت خمسة أيام وتخللتها الدبلوماسية ولعب الغولف، قال إنه لا يريد بعد الضغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف دائم للنار، مبررا هذا بالقول: 'يمكنكم الادعاء بأنكم تكافئون حماس إذا فعلتم ذلك'. وأضاف: 'لا أعتقد أنه يجب مكافأتهم. أنا لست من هذا المعسكر'. لكنه أكد أن الإدارة لا تتجاهل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة أيضا، حيث كرر ترامب مجددا أن الولايات المتحدة ستساعد في تقديم المساعدات الغذائية وإنشاء مراكز غذائية لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة. وفي مبنى الكابيتول هيل، لا يزال الكثير من الجمهوريين، حتى الموالين لحركة 'لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى'، يدعمون إسرائيل. ويعبرون عن القلق بشأن الوضع بحذر، ويؤكدون على حق إسرائيل الاستراتيجي في الرد على هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وفي يوم الثلاثاء، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون للصحافيين بأنه 'يجب أن نبذل قصارى جهدنا لنقدم يد العون' إلى إسرائيل. وأضاف أنه 'للأسف، هناك العديد من الجهات السيئة التي تتدخل' في المساعدات الغذائية. وقال السناتور الجمهوري عن ولاية ميسوري، إريك شميت: 'كان 7 تشرين الأول/ أكتوبر هو هجوم حماس على إسرائيل، ولهم كل الحق في الدفاع عن أنفسهم مهما طال الزمن. لذا، لا أعتقد أن هذا سيتغير إطلاقا'. ومع ذلك، يزداد الإحباط داخل الجناح اليميني للحزب الجمهوري من حرب غزة، بحجة أن الحرب هي ضارة سياسيا للرئيس ووصمة عار أخلاقية على سمعة البلاد. وكانت النائبة الجمهورية عن ولاية جورجيا أول من استخدم 'إبادة جماعية' في الكونغرس لوصف أفعال إسرائيل في غزة. وفي تغريدة لها مساء الاثنين، انتقدت فيها زميلها الجمهوري في مجلس النواب راندي فاين من فلوريدا، قالت إن 'الإبادة الجماعية والأزمة الإنسانية والمجاعة' في غزة مروعة بقدر هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وفي خارج الكونغرس، صعد مؤثرون بارزون في حركة 'لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى' انتقاداتهم لإسرائيل. وكان النائب الجمهوري السابق مات غيتز والمستشار السابق لترامب، ستيف بانون، من بين أولئك الذين أدانوا أفعال إسرائيل وحذروا من أن هذه القضية تشكل عبئا سياسيا على إدارة ترامب في ظل قاعدة الرئيس. وتعلق المجلة أن الإحباط بين المحافظين البارزين، يعكس الاتجاه العام في مواقف الأمريكيين بشأن غزة. فقد أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد غالوب ونشر الثلاثاء، وأُجري قبل أن يتحدث ترامب عن المجاعة في غزة يوم الاثنين خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن ستة من كل عشرة أمريكيين لا يوافقون الآن على الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. ومع ذلك، أعربت نسبة 71% من الجمهوريين في الاستطلاع نفسه عن دعم للجهود الحربية الإسرائيلية، وقد تغير هذا الرقم بشكل طفيف منذ تولي ترامب منصبه. كما يتزايد الضغط الدولي على إسرائيل، حيث أعلنت بريطانيا يوم الثلاثاء أنها ستنضم إلى فرنسا في الاعتراف بدولة فلسطينية إذا لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار بحلول أيلول/ سبتمبر ولم تتراجع عن موقفها في القطاع. وهدد حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا بمعاقبة إسرائيل بطرق أخرى إذا لم تعمل على تحسين الوضع في غزة. من جانبها، واصلت إسرائيل إلقاء اللوم على حماس في مشاكل توزيع المساعدات في القطاع الذي مزقته الحرب، ورفضت بشدة أي تلميحات بأن أفعالها ترقى إلى مستوى جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية أو أعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. وجادل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حجم المساعدات الغذائية التي تتلقاها غزة كاف. ولم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق على إستراتيجية الإدارة للتعامل مع الأزمة المتفاقمة. وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الإدارة لا تخالف نتنياهو على الرغم من انتقاداتها اللاذعة لأقرب حلفائها في الشرق الأوسط. وأضاف المسؤول: 'لا أحد يريد رؤية أطفال يتضورون جوعا في أي مكان'. وتابع: 'مع أنه يؤيد بيبي بشدة، فإن المهمة النهائية للرئيس ستكون، أولا، إنهاء الحرب، ثانيا، إنهاء عمليات القتل، وكحد أدنى، تأمين وقف إطلاق النار، واستعادة أسرانا، وجعل المنطقة أكثر ازدهارا من أي وقت مضى'. وأضاف المسؤول: 'لا أعتقد أن ليندزي غراهام وتوم كوتونز سيحتجّان لأن الرئيس لا يريد رؤية الأطفال يتضورون جوعا في الشرق الأوسط'. ويعد غراهام وكوتونز من أشد المؤيدين لإسرائيل في مجلس الشيوخ. ولدى أعضاء مجلس الشيوخ المتشددون فهمٌ مماثل لتفكير الرئيس. وقال السيناتور الجمهوري عن ساوث داكوتا، مايك راوندز، وهو عضو بارز في لجنتي القوات المسلحة والاستخبارات، في مقابلة قصيرة إن تصرفات الرئيس متجذرة في رغبة ترامب بعدم رؤية الأطفال يقتلون في الحرب. ومع ذلك، يرفض مسؤولو الإدارة اتهامات 'الإبادة الجماعية' الموجهة إلى إسرائيل. ففي إحاطة إعلامية بوزارة الخارجية يوم الثلاثاء، وصفت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، الاتهامات بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين بأنها 'شائنة'. وكرر السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي نفس الكلام يوم الثلاثاء في مقابلة مع قناة فوكس نيوز 'هل هناك معاناة؟ نعم. هل هي بهذا السوء الذي يزعمه بعض الأوروبيين؟ لا، كما قال. 'كان من الممكن أن يكون الوضع أفضل بكثير، وقد ينتهي كل شيء بسرعة إذا قررت حماس أخيرا أنه لا مستقبل لها هناك، وهو ما يردده الرئيس باستمرار'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store