logo
بوليتيكو: قاعدة الرئيس الأمريكي 'ماغا' تصعّد من نقدها لإسرائيل وإدارته ملتزمة بمواصلة الدفاع عنها

بوليتيكو: قاعدة الرئيس الأمريكي 'ماغا' تصعّد من نقدها لإسرائيل وإدارته ملتزمة بمواصلة الدفاع عنها

القدس العربي منذ 3 أيام
لندن- 'القدس العربي':
نشرت مجلة 'بوليتيكو' تقريرا أعده إريك بازيل- إيميل وكونور أوبراين وجيك تايلور، قالوا فيه إن حركة 'لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى' أو 'ماغا' بدأت تدير ظهرها لإسرائيل، ولكن ليس الرئيس دونالد ترامب.
وقال الكتّاب إن الرئيس ترامب والجمهوريين في الكونغرس، يحاولون نقد إسرائيل وبشكل متزن، حتى في ظل الضغوط الكبيرة الصاعدة من داخل صفوف ماغا لإعادة النظر في دعم إسرائيل ووسط الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
ويعكس النهج الحذر من البيت الأبيض وكبار الجمهوريين، صعود جناح صاخب من قاعدة الرئيس الذي انتقد إسرائيل بشدة. وتتعارض هذه الشخصيات مع الجمهوريين التقليديين، الذين يعتبرون العلاقة الثنائية مع إسرائيل مقدسة وغالبا ما يمتنعون عن انتقاد الحليف في الشرق الأوسط.
ومع ذلك تجري محاولات بين الجمهوريين التقليديين لبناء توازن في نقد إسرائيل، وسط تدهور الوضع الإنساني في غزة بعد عامين من الحرب الإسرائيلية عليها.
وقتل 60,000 فلسطيني منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما حذرت منظمات الإغاثة من أن القطاع يعاني من مجاعة وقد يموت آلاف الأطفال جوعا في الأسابيع المقبلة. وفي حديث ترامب للصحافيين المرافقين له على متن الطائرة الرئاسية في رحلة العودة من زيارة اسكتلندا التي استمرت خمسة أيام وتخللتها الدبلوماسية ولعب الغولف، قال إنه لا يريد بعد الضغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف دائم للنار، مبررا هذا بالقول: 'يمكنكم الادعاء بأنكم تكافئون حماس إذا فعلتم ذلك'.
وأضاف: 'لا أعتقد أنه يجب مكافأتهم. أنا لست من هذا المعسكر'. لكنه أكد أن الإدارة لا تتجاهل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة أيضا، حيث كرر ترامب مجددا أن الولايات المتحدة ستساعد في تقديم المساعدات الغذائية وإنشاء مراكز غذائية لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة.
وفي مبنى الكابيتول هيل، لا يزال الكثير من الجمهوريين، حتى الموالين لحركة 'لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى'، يدعمون إسرائيل. ويعبرون عن القلق بشأن الوضع بحذر، ويؤكدون على حق إسرائيل الاستراتيجي في الرد على هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي يوم الثلاثاء، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون للصحافيين بأنه 'يجب أن نبذل قصارى جهدنا لنقدم يد العون' إلى إسرائيل. وأضاف أنه 'للأسف، هناك العديد من الجهات السيئة التي تتدخل' في المساعدات الغذائية.
وقال السناتور الجمهوري عن ولاية ميسوري، إريك شميت: 'كان 7 تشرين الأول/ أكتوبر هو هجوم حماس على إسرائيل، ولهم كل الحق في الدفاع عن أنفسهم مهما طال الزمن. لذا، لا أعتقد أن هذا سيتغير إطلاقا'. ومع ذلك، يزداد الإحباط داخل الجناح اليميني للحزب الجمهوري من حرب غزة، بحجة أن الحرب هي ضارة سياسيا للرئيس ووصمة عار أخلاقية على سمعة البلاد.
وكانت النائبة الجمهورية عن ولاية جورجيا أول من استخدم 'إبادة جماعية' في الكونغرس لوصف أفعال إسرائيل في غزة. وفي تغريدة لها مساء الاثنين، انتقدت فيها زميلها الجمهوري في مجلس النواب راندي فاين من فلوريدا، قالت إن 'الإبادة الجماعية والأزمة الإنسانية والمجاعة' في غزة مروعة بقدر هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي خارج الكونغرس، صعد مؤثرون بارزون في حركة 'لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى' انتقاداتهم لإسرائيل. وكان النائب الجمهوري السابق مات غيتز والمستشار السابق لترامب، ستيف بانون، من بين أولئك الذين أدانوا أفعال إسرائيل وحذروا من أن هذه القضية تشكل عبئا سياسيا على إدارة ترامب في ظل قاعدة الرئيس.
وتعلق المجلة أن الإحباط بين المحافظين البارزين، يعكس الاتجاه العام في مواقف الأمريكيين بشأن غزة. فقد أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد غالوب ونشر الثلاثاء، وأُجري قبل أن يتحدث ترامب عن المجاعة في غزة يوم الاثنين خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن ستة من كل عشرة أمريكيين لا يوافقون الآن على الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. ومع ذلك، أعربت نسبة 71% من الجمهوريين في الاستطلاع نفسه عن دعم للجهود الحربية الإسرائيلية، وقد تغير هذا الرقم بشكل طفيف منذ تولي ترامب منصبه.
كما يتزايد الضغط الدولي على إسرائيل، حيث أعلنت بريطانيا يوم الثلاثاء أنها ستنضم إلى فرنسا في الاعتراف بدولة فلسطينية إذا لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار بحلول أيلول/ سبتمبر ولم تتراجع عن موقفها في القطاع. وهدد حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا بمعاقبة إسرائيل بطرق أخرى إذا لم تعمل على تحسين الوضع في غزة.
من جانبها، واصلت إسرائيل إلقاء اللوم على حماس في مشاكل توزيع المساعدات في القطاع الذي مزقته الحرب، ورفضت بشدة أي تلميحات بأن أفعالها ترقى إلى مستوى جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية أو أعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. وجادل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حجم المساعدات الغذائية التي تتلقاها غزة كاف.
ولم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق على إستراتيجية الإدارة للتعامل مع الأزمة المتفاقمة. وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الإدارة لا تخالف نتنياهو على الرغم من انتقاداتها اللاذعة لأقرب حلفائها في الشرق الأوسط. وأضاف المسؤول: 'لا أحد يريد رؤية أطفال يتضورون جوعا في أي مكان'. وتابع: 'مع أنه يؤيد بيبي بشدة، فإن المهمة النهائية للرئيس ستكون، أولا، إنهاء الحرب، ثانيا، إنهاء عمليات القتل، وكحد أدنى، تأمين وقف إطلاق النار، واستعادة أسرانا، وجعل المنطقة أكثر ازدهارا من أي وقت مضى'.
وأضاف المسؤول: 'لا أعتقد أن ليندزي غراهام وتوم كوتونز سيحتجّان لأن الرئيس لا يريد رؤية الأطفال يتضورون جوعا في الشرق الأوسط'. ويعد غراهام وكوتونز من أشد المؤيدين لإسرائيل في مجلس الشيوخ. ولدى أعضاء مجلس الشيوخ المتشددون فهمٌ مماثل لتفكير الرئيس.
وقال السيناتور الجمهوري عن ساوث داكوتا، مايك راوندز، وهو عضو بارز في لجنتي القوات المسلحة والاستخبارات، في مقابلة قصيرة إن تصرفات الرئيس متجذرة في رغبة ترامب بعدم رؤية الأطفال يقتلون في الحرب. ومع ذلك، يرفض مسؤولو الإدارة اتهامات 'الإبادة الجماعية' الموجهة إلى إسرائيل.
ففي إحاطة إعلامية بوزارة الخارجية يوم الثلاثاء، وصفت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، الاتهامات بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين بأنها 'شائنة'. وكرر السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي نفس الكلام يوم الثلاثاء في مقابلة مع قناة فوكس نيوز 'هل هناك معاناة؟ نعم. هل هي بهذا السوء الذي يزعمه بعض الأوروبيين؟ لا، كما قال. 'كان من الممكن أن يكون الوضع أفضل بكثير، وقد ينتهي كل شيء بسرعة إذا قررت حماس أخيرا أنه لا مستقبل لها هناك، وهو ما يردده الرئيس باستمرار'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مؤتمر نيويورك... إلى مواجهة سياسية حازمة
مؤتمر نيويورك... إلى مواجهة سياسية حازمة

العربي الجديد

timeمنذ 38 دقائق

  • العربي الجديد

مؤتمر نيويورك... إلى مواجهة سياسية حازمة

ليس أمراً روتينياً أن تشهد الأمم المتحدة ظهور ائتلاف دولي واسع يدعم حلّ الدولتَين، ويجمع اليابان مع السنغال، وكندا مع إندونيسيا، وإيطاليا مع المكسيك، والنرويج مع قطر، وإسبانيا مع تركيا، ومصر مع المملكة المتحدة، وفق إطار زمني يستغرق 15 شهراً. ففي وقت تنتقل فيه حكومة مجرمي الحرب في تل أبيب من العمل على تصفية قضية فلسطين إلى العمل على التصفية المادّية لشعب فلسطين، وشيطنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومحاولة طيّ ملفّ القضية... في هذا الوقت، تتنادى دول عديدة وكبيرة في عالمنا من بينها دول الغرب، إلى وضع وثيقة سياسية أساساً لإبرام تسوية تاريخية تكفل لشعب فلسطين إقامة كيانه الوطني المستقل (منزوع السلاح)، وبضمانة أوسع مكوّنات المجتمع الدولي، مع استذكار أن الدولة الإسرائيلية المقامة في أرض فلسطين قد انتزعت قبولاً دولياً بها من خلال الأمم المتحدة، المنظّمة الدولية نفسها التي تعترف 143 دولة من أعضائها بدولة فلسطين. ومن يلحظ أن الاعتراف الدولي بالدولة الإسرائيلية جاء بعد قيام هذه الدولة أو تتويجاً لقيامها، خلافاً لحال دولة فلسطين التي ما زالت ترزح تحت الاحتلال، فإن ملاحظته صائبة، فقد كان المشروع الصهيوني جزءاً من مشروع استعماري، حتى إن مهمّة الانتداب البريطاني على فلسطين تمحورت حول تطبيق وعد بلفور الصادر عام 1917، وقد رحلت القوات البريطانية عن فلسطين في اليوم نفسه الذي أعلن فيه قيام الدولة العبرية يوم 15 مايو/ أيار، والمعروف بيوم النكبة. إذ مع تأسيس عصبة الأمم بعد الحرب العالمية الأولى، فُوّضت بريطانيا بإدارة فلسطين دولةً تحت الانتداب، وتضمّن وعد بلفور هدفاً يجب تحقيقه ضمن هذا الانتداب. ما يدلّل على أن الحركة الصهيونية، وحليفتها بريطانيا، قد طرقتا باب الشرعية الدولية آنذاك لشقّ الطريق نحو إقامة دولة إسرائيل في أرض فلسطين. وهو ما اختطته الحركة الوطنية الفلسطينية منذ العام 1974 مع خطاب ياسر عرفات في الأمم المتحدة، في وقت كان فيه الشطر الأكبر من دول الغرب (ودول أخرى) ينكرون على منظّمة التحرير صفتها حركة تحرّر وطني. والفرق في الحالتَين أن الحركة التحرّرية الفلسطينية لم تتمتّع بظهير دولي كحال الحركة الصهيونية، وإن لم تعدم أصدقاء دوليين، لكن من دون أن يتبنوا المسألة قضيةً خاصّةً بهم. مع ضعف السياسة الدولية تجاه محاسبة مجرمي الحرب، سيردّ نتنياهو وحكومته على مؤتمر نيويورك بمزيد من المجازر اليومية بحقّ الغزّيين وواقع الحال أن الأصدقاء الدوليين ما زالوا ينظرون إلى القضية من الخارج، من خارج مصالحهم الاستراتيجية والمباشرة معاً، وقد لوحظ (للأسف!)، وعلى سبيل المثال، أن الصين وروسيا لم تكونا بين الدول التي نشطت في التحالف الدولي لتنفيذ حلّ الدولتَين (عقد أول اجتماع له في الرياض في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي)، ولا بين الدول التي نشطت لتنظيم مؤتمر حلّ الدولتين برعاية الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي. ورغم ما يثيره مؤتمر نيويورك من آمال كبيرة، إلا أن الأوضاع في الظرف الراهن لا تحمل صورة وردية، فقد تطرّقت وثيقة المؤتمر الختامية إلى حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزّة وأفردت لها حيّزاً كبيراً ودعت إلى وقفها فوراً، وشدّدت على إنقاذ القطاع بعد وقف الحرب وتشكيل بعثة أممية وتسهيل عمل "أونروا" وتسليم سلاح حركة حماس إلى السلطة الفلسطينية، وهو ما دأب بنيامين نتنياهو على رفضه جملة وتفصيلاً، مستميلاً إدارة دونالد ترامب إليه، التي لم تتصل بالجانب الفلسطيني منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض. والأسوأ أن شهيّة نتنياهو للقتل لم تنقطع، ومن غير أن تلاحظ واشنطن أن الجانب الأكبر من الحرب هو الذي يتّجه إلى الفتك بالأطفال والنساء والعائلات. وليس الأمر بحاجة إلى البرهنة عليه، إذ إن نجاعة الرؤية السياسية التي تضمّنتها وثيقة مؤتمر نيويورك تقترن وجوباً ببذل جهد جدّي ومكثّف، يأخذ عامل الوقت في الاعتبار لإيقاف الحرب، وبعبارة أوضح لإرغام حكومة مجرمي الحرب على وقف حربهم الغاشمة، ومن دون وقفها في أقرب الآجال فإن الآمال السياسية التي تنبض بها وثيقة نيويورك ستظلّ معلّقة في الهواء. لقد تعهّدت الدول الموقّعة على البيان الختامي للمؤتمر "باتخاذ إجراءاتٍ تقيد نشاط المستوطنين العنيفين ومن يدعمون المستوطنات غير الشرعية، واتخاذ إجراءات محدّدة ضدّ الكيانات والأفراد الذين يتصرّفون ضدّ مبدأ التسوية السلمية لقضية فلسطين، من خلال العنف أو أعمال الإرهاب، وفي انتهاك للقانون الدولي". وتدل خبرة العامَين الماضيَّين أن بضع دول أوروبية فقط أقرّت إجراءات ضدّ وزيرَين في حكومة نتنياهو، أما بقيّة الدول، ومنها دول عربية، فلم تتخذ أيّ إجراءات ضدّهما، وضدّ وزراء آخرين يعتنقون السياسات نفسها، كما لم تتخذ إجراءات ضدّ المنظّمات الإرهابية للمستوطنين في الضفة الغربية، إلا على نحو رمزي وجزئي لا يشكّل قلقاً للمؤسّسة الصهيونية. وعليه، ومع الضعف الذي يعتري السياسة الدولية تجاه محاسبة مجرمي الحرب، فسوف يردّ نتنياهو وحكومته، ومعهما المؤسسّة الأمنية، على مؤتمر نيويورك بارتكاب مزيد من المجازر اليومية بحقّ المنكوبين في غزّة، وقد وصفهم ترامب بأنهم يتضوّرون جوعاً متجاهلاً مسؤولية إدارته في الانزلاق إلى هذا الدرك الوحشي، ومتجاهلاً جرائم القتل المقزّزة التي يقترفها عناصر ما تسمّى "مؤسّسة غزّة الإنسانية ضدّ المُجوَّعين". يثير مؤتمر حلّ الدولتين آمالاً كبيرة، لكن ينبغي توجيه ما يلزم من ضغوط مشروعة كي يحقق بعض نتائجه وليست 15 شهراً (المحدّدة لتطبيق حلّ الدولتَين) فترة طويلة لمعالجة مظالم مضى عليها 77 عاماً، غير أن الطرف الآخر الجاني سوف يستغلّ هذه الفترة لمضاعفة الغزو الاستيطاني، ولوضع أبناء غزّة أمام التهجير خياراً وحيداً للبقاء في قيد الحياة، مع حركة سياسية محمومة تجاه سورية لحملها على تطبيع متدرّج وإجباري، وكذلك الحال مع لبنان، وما يتخلّل ذلك من شقّ ما سمّي "ممرّ داوود"، وقد بدأت ملامحه تتضح في الأرض، فهل تعمد الدول الراعية مؤتمر حلّ الدولتَين إلى اتخاذ ما يقتضيه الحال من إطلاق دينامية سياسية ومواجهة سياسية حازمة تقترن بإجراءاتٍ لكبح جماح التوسّع وحرب الإبادة؟ فلن يتوقّف كبار مجرمي عالمنا عن اقتراف جرائمهم بمجرد تذكيرهم بمقتضيات القانون الدولي، وتوبيخهم على سلوكهم الشائن، إذ يتطلّب الأمر تذكير المجرمين بأنهم مطلوبون للعدالة الدولية، وبأنه سيُتّخذ كلّ ما يلزم للتضييق على حركتهم وتجفيف الدعم الممنوح لهم، واستخدام ترسانة العقوبات الاقتصادية والسياسية ضدّهم بطريقة منهجية متدرّجة ومتسارعة. وبما أن المؤتمر قد أقرّ عقد اجتماع متابعة قبل نهاية هذا العام لمراجعة الموقف، فإن المطلوب بداهةً توجيه ما يلزم من ضغوط مشروعة وواجبة خلال هذه الفترة، كي يحقّق هذا الحدث الدولي المهيب بعضاً من نتائجه المرجوّة.

حماس: مزاعم ترامب بسرقتنا للمساعدات 'اتهامات باطلة بلا دليل'
حماس: مزاعم ترامب بسرقتنا للمساعدات 'اتهامات باطلة بلا دليل'

القدس العربي

timeمنذ 4 ساعات

  • القدس العربي

حماس: مزاعم ترامب بسرقتنا للمساعدات 'اتهامات باطلة بلا دليل'

غزة: فندت حركة حماس، الجمعة، المزاعم الأمريكية والإسرائيلية التي تتهمها بسرقة المساعدات الإنسانية الشحيحة الواصلة إلى قطاع غزة. الرشق: تحقيق داخلي لوكالة التنمية الأمريكية (USAID) أكّد عدم وجود أي تقارير أو معطيات تشير إلى سرقة المساعدات من قبل حماس ودعت حماس واشنطن لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والكف عن دعم إسرائيل وتوفير الغطاء لجرائمها بحق الفلسطينيين. جاء ذلك في بيان صدر عن القيادي في الحركة عزت الرشق، تعقيبا على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زعم خلالها أن الحركة 'تسرق' المساعدات. وفي وقت سابق الجمعة، اتهم ترامب في حديثه لموقع 'أكسيوس' الإخباري، حركة حماس بـ'سرقة' المساعدات التي تدخل إلى غزة، معربا عن 'قلقه' إزاء التقارير التي تتحدث عن المجاعة بالقطاع. ووفق الموقع الإخباري، أفاد ترامب باستمرار العمل على خطة لتقديم مساعدات إلى غزة الذي يعاني من كارثة إنسانية تسببت بها إسرائيل، دون ذكر تفاصيل عنها. وتعقيبا على ذلك قال الرشق: 'نستنكر بشدّة ترديد الرئيس الأمريكي ترامب للمزاعم والأكاذيب الإسرائيلية باتهام حركة حماس بسرقة وبيع المساعدات الإنسانية في غزة'. وتابع: 'اتهامات ترامب باطلة ولا تستند إلى أي دليل، وهي تبرّئ المجرم وتحمل الضحية المسؤولية'. وأوضح الرشق أن 'تقارير وشهادات منظمات دولية بما فيها الأمم المتحدة سبق وفندت هذه الادعاءات، كما فنّدها مؤخرا تحقيق داخلي لوكالة التنمية الأمريكية (USAID)، الذي أكّد عدم وجود أي تقارير أو معطيات تشير إلى سرقة المساعدات من قبل حماس'. الرشق: اتهامات ترامب باطلة ولا تستند إلى أي دليل، وهي تبرّئ المجرم وتحمل الضحية المسؤولية وأكد أن 'ما يجري في غزة من تجويع ممنهج وإبادة هو نتيجة مباشرة لسياسة الاحتلال المدعومة أمريكيا، والتي تستخدم الغذاء والدواء كسلاح حرب ضد أكثر من مليوني إنسان'. وطالب الرشق الإدارة الأمريكية بـ'تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، وإدانة حرب التجويع والحصار الجائر الذي تفرضه إسرائيل على شعبنا في غزة، ووقف تقديم الغطاء والدعم لهذه الجريمة'. كما دعاها إلى ضرورة 'دعم جهود إدخال المساعدات بشكل آمن وكامل إلى جميع الفلسطينيين دون قيود أو شروط، مع التأكيد على توزيعها عبر الأمم المتحدة، وليس من خلال ما يُسمّى بمؤسسة غزة الإنسانية، التي تعمل كمصائد لقتل الجوعى والمحتاجين للمساعدات'، وفق قوله. والجمعة، زار المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مركزا لتوزيع المساعدات الإنسانية يتبع لما يعرف بـ'مؤسسة غزة الإنسانية' في مدينة رفح جنوبي القطاع، بهدف نقل صورة واضحة لترامب عن الوضع الإنساني بغزة، وفق صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية الخاصة. وجاءت هذه الزيارة وسط تفاقم أزمة المجاعة وسوء التغذية في غزة، والتي أدت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى الجمعة، إلى وفاة 162 فلسطينيا، بينهم 92 طفلا، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بالقطاع. ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات 'كارثية'. ورغم 'سماح' إسرائيل منذ الأحد، بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة يوميا كحد أدنى منقذ للحياة، فإنها سهلت عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. (الأناضول)

"رويترز": ترامب يريد ضم أذربيجان ودول في آسيا الوسطى إلى اتفاقيات إبراهام
"رويترز": ترامب يريد ضم أذربيجان ودول في آسيا الوسطى إلى اتفاقيات إبراهام

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

"رويترز": ترامب يريد ضم أذربيجان ودول في آسيا الوسطى إلى اتفاقيات إبراهام

ذكرت خمسة مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تناقش بنشاط مع أذربيجان إمكانية ضمها هي وبعض الحلفاء في آسيا الوسطى إلى اتفاقيات أبراهام نص إعلان اتفاقيات أبراهام 2020 في السادس عشر من سبتمبر/ أيلول 2020، وقعت الإمارات والبحرين، اتفاقين للتطبيع مع إسرائيل، في مراسم ترأسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبعد حفل التوقيع، أصدر البيت الأبيض ثلاثة نصوص تتضمن نص إعلان "اتفاقيات أبراهام" بين إسرائيل والإمارات والبحرين، ونص اتفاقية التطبيع الثنائية بين الإمارات وإسرائيل، ونسخة من اتفاقية البحرين مع إسرائيل. (اتفاقيات التطبيع)، على أمل تعزيز علاقاتهم القائمة مع إسرائيل . وبموجب اتفاقيات أبراهام التي أُبرمت في عامي 2020 و2021 خلال فترة ولاية ترامب الأولى في رئاسة الولايات المتحدة، وافقت أربع دول ذات أغلبية مسلمة على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد وساطة أميركية. وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن أذربيجان وكل دول آسيا الوسطى لديها بالفعل علاقات طويلة الأمد مع إسرائيل، ما يعني أن توسيع الاتفاقيات لتشمل هذه الدول سيكون خطوة رمزية إلى حد كبير، وأن التركيز سينصب على تعزيز العلاقات في مجالات مثل التجارة والتعاون العسكري. ويعكس هذا التوسع انفتاح ترامب على اتفاقيات أقل طموحا من هدف إدارته المتمثل في إقناع السعودية ذات الثقل الإقليمي في الشرق الأوسط بإقامة علاقات مع إسرائيل، في وقت تحتدم فيه الحرب على قطاع غزة. وقالت المملكة مرارا إنها لن تعترف بإسرائيل من دون خطوات باتجاه اعتراف إسرائيل بدولة فلسطينية. وأدى ارتفاع عدد الشهداء في غزة والمجاعة في القطاع بسبب عرقلة المساعدات والعمليات العسكرية الإسرائيلية إلى تفاقم الغضب العربي، ما ترتب عليه تعثر الجهود لإضافة المزيد من الدول ذات الأغلبية المسلمة إلى اتفاقيات أبراهام. أخبار التحديثات الحية ترامب: دول تريد التطبيع مع إسرائيل ولا أعلم موقف سورية وقالت السلطات الصحية في القطاع إن حرب غزة أودت بحياة أكثر من 60 ألف شخص من بينهم عشرات الآلاف من النساء والأطفال، وهو ما أثار غضبا عالميا. وأعلنت كندا وفرنسا وبريطانيا في الآونة الأخيرة عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. وقالت ثلاثة مصادر إن نقطة الخلاف الرئيسية الأخرى هي صراع أذربيجان مع جارتها أرمينيا، إذ تعتبر إدارة ترامب اتفاق السلام بين الدولتين الواقعتين في منطقة القوقاز شرطا مسبقا للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام. وفي حين طرح مسؤولون من إدارة ترامب علنا أسماء عدة دول محتملة للانضمام إلى الاتفاقيات، ذكرت المصادر أن المحادثات التي تركزت على أذربيجان من بين الأكثر تنظيما وجدية. وقال مصدران إن من الممكن التوصل إلى اتفاق في غضون أشهر أو حتى أسابيع. وسافر ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب الخاص لمهام السلام، إلى باكو، عاصمة أذربيجان، في مارس/ آذار الفائت، للقاء الرئيس إلهام علييف. وذكرت ثلاثة مصادر أن أرييه لايتستون، أحد أبرز مساعدي ويتكوف، التقى بعلييف في وقت لاحق من فصل الربيع لمناقشة اتفاقيات أبراهام. وفي إطار هذه المناقشات، تواصل مسؤولون من أذربيجان مع نظراء لهم من دول آسيا الوسطى، بما في ذلك كازاخستان المجاورة، لقياس مدى اهتمامهم بتوسيع نطاق اتفاقيات أبراهام، وفقا لما ذكرته المصادر نفسها. ولم يتضح بعدُ أي دول أخرى في آسيا الوسطى، التي تشمل كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان وطاجكستان وقرغيزستان، جرى التواصل معها. ولم تتطرق وزارة الخارجية الأميركية، عندما طلب منها التعليق، إلى دول محددة، لكنها قالت إن توسيع نطاق الاتفاقيات هو أحد الأهداف الرئيسية لترامب. وقال مسؤول أميركي: "نعمل على انضمام المزيد من الدول". وأحجمت حكومة أذربيجان عن التعليق. ولم يرد البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الإسرائيلية أو سفارة كازاخستان في واشنطن على طلبات للتعليق. ولن تؤدي أي اتفاقات جديدة إلى تعديل اتفاقيات أبراهام السابقة التي وقعتها إسرائيل. (رويترز)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store