
المركزي التركي يعود إلى التيسير النقدي مستنداً إلى استقرار التضخم في يونيو
خفّض البنك المركزي التركي سعر الفائدة على إعادة الشراء لمدة أسبوع (الريبو) المعتمد معياراً أساسياً لأسعار الفائدة، 300 نقطة أساس إلى 43 في المائة، متجاوزاً التوقعات.
وأعلن البنك المركزي التركي، في بيان عقب اجتماع لجنته للسياسة النقدية الخميس، خفض سعر الفائدة الرئيسي من 46 في المائة إلى 43 في المائة، وخفض سعر الإقراض لليلة واحدة للبنك المركزي من 49 في المائة إلى 46 في المائة، وسعر الاقتراض لليلة واحدة من 44.5 في المائة إلى 41.5 في المائة.
وهذا هو أول خفض للفائدة يجريه البنك المركزي التركي منذ مارس (آذار) الماضي.
تطورات داخلية وخارجية
وتخلى البنك المركزي التركي، في أبريل (نيسان) عن دورة تيسير نقدي استمرت 3 أشهر، وعاد إلى تشديد سياسته رافعاً سعر الفائدة الرئيسي بواقع 350 نقطة أساس دفعة واحدة، إلى 46 في المائة.
وجاء ذلك على خلفية اضطرابات داخلية ومظاهرات صاحبت اعتقال رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، الذي ينظر إليه على أنه أبرز منافسي الرئيس رجب طيب إردوغان، في 19 مارس (آذار)، في إطار تحقيقات لا تزال مستمرة حول فساد مزعوم في البلدية.
كما أثر القرار الأميركي الخاص برفع الرسوم الجمركية بنسبة ضيئلة على قرار البنك المركزي.
وتحت ضغط الاحتجاجات، رفع البنك المركزي في اجتماع لجنته للسياسة النقدية في 17 أبريل، سعر الفائدة الرئيسي من 42.5 إلى 46 في المائة، ورفع سعر الفائدة على الإقراض لليلة واحدة من 46 إلى 49 في المائة، وسعر الفائدة على الاقتراض لليلة واحدة من 41 إلى 44.5 في المائة.
وحسب تقديرات من مصادر متعددة، اضطر «المركزي التركي» إلى ضخ نحو 60 مليار دولار في الأسواق منذ 19 مارس (آذار) الماضي، تاريخ اعتقال إمام أوغلو، للحفاظ على الليرة التركية من الانهيار بعد الهبوط الحاد للبورصة وهروب المستثمرين من الأسواق أو الإحجام عن دخولها، وكذلك لمواجهة تأثير قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بشأن التعريفة الجمركية.
وذكر البيان أن قرار الخفض بني على أساس استقرار اتجاه التضخم الأساسي في يونيو (حزيران) الماضي، لافتاً إلى أن البيانات الأولية تشير إلى أن التضخم الشهري سيرتفع مؤقتاً في يوليو (تموز) الحالي، بسبب عوامل خاصة بكل شهر.
وأضاف أن البيانات الأخيرة تشير إلى تزايد التأثير الانكماشي لظروف الطلب، وأن البنك يراقب عن كثب التأثير المحتمل للتطورات الجيوسياسية، وتزايد الحمائية في التجارة العالمية على عملية خفض التضخم.
وسجل معدل التضخم في تركيا في يونيو الماضي 35.05 في المائة، وسط تشكيك في الإحصاءات الصادرة عن معهد الإحصاء الرسمي في ظل استمرار ارتفاع الأسعار، وبخاصة أسعار المواد الغذائية.
وقال البنك المركزي إن توقعات التضخم وسلوكيات التسعير لا تزال عوامل خطر فيما يتعلق بعملية خفض التضخم.
تعهدات بالتشديد عند الضرورة
وتعهد البنك المركزي التركي، في بيانه، بالاستمرار في مراقبة مؤشرات التضخم واتجاهه الأساسي، والعمل على تقليل الاتجاه الرئيسي للتضخم الشهري، وتعزيز عملية خفض التضخم من خلال موازنة الطلب المحلي، والحفاظ على موقف السياسة النقدية المتشددة حتى يتم تحقيق انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وتتقارب توقعات التضخم مع النطاق المتوقع.
وكرر البنك موقفه الحذر تجاه المخاطر الصعودية للتضخم، مؤكداً أنه سيتم استخدام أدوات التشديد النقدي بشكل فعال، حال توقع حدوث تدهور كبير ودائم في التضخم.
وأكد أن لجنة السياسات ستحدد الخطوات، التي يتعين اتخاذها فيما يتعلق بسعر الفائدة من خلال نهج حذر، وبطريقة تعمل على الحد من الاتجاه الأساسي للتضخم، وتوفير الظروف النقدية والمالية التي من شأنها أن تهبط بالتضخم إلى الهدف المنشود على المدى المتوسط؛ وهو 5 في المائة، مع الأخذ في الاعتبار التأثيرات المتأخرة لتشديد السياسة النقدية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ ساعة واحدة
- رؤيا
ترمب وبوتين يلتقيان في ألاسكا التي اشترتها أمريكا من روسيا.. فما قصتها؟
ولاية ألاسكا كانت أرضاً روسية قبل أن تشتريها الولايات المتحدة في صفقة تاريخية يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد لقاء في ولاية ألاسكا يوم الجمعة 15 أغسطس/آب، وذلك لبحث مستقبل الحرب في أوكرانيا. وبينما أعلن ترمب عن الاجتماع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد الكرملين الموعد، مشيراً إلى أن اختيار ألاسكا "منطقي" نظراً لقربها النسبي من روسيا. لكن علاقة ألاسكا بروسيا أعمق من مجرد الجغرافيا، فقد كانت هذه الولاية الشاسعة أرضاً روسية قبل أن تشتريها الولايات المتحدة في صفقة تاريخية غيرت وجه المنطقة. من أرض روسية إلى ولاية أمريكية تعود السيطرة الروسية على ألاسكا إلى القرن الثامن عشر، بعد أن اكتشفت بعثة استكشافية بقيادة الملاح الدنماركي فيتوس بيرنغ، بتكليف من قيصر روسيا بطرس الأكبر، أن هذه الأرض الجديدة غير مرتبطة بروسيا. وقد أدى اكتشاف فراء ثعالب البحر الثمين إلى فتح أبواب تجارة الفراء الغنية، وتأسست أول مستوطنة أوروبية روسية في المنطقة عام 1784. لكن بعد عقود، وبسبب الانقراض الوشيك لثعالب البحر والتداعيات السياسية لحرب القرم، أصبحت روسيا مستعدة لبيع ألاسكا. وفي عام 1867، قاد وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، ويليام سيوارد، مفاوضات لشراء الإقليم مقابل 7.2 مليون دولار. وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام، تم رفع العلم الأمريكي في عاصمة ألاسكا حينها "سيتكا"، في يوم يُحتفل به الآن سنوياً باسم "يوم ألاسكا". ورغم أن الصفقة وُصفت في البداية بسخرية بأنها "حماقة سيوارد"، إلا أن اكتشاف الذهب لاحقاً أثبت أهميتها الاستراتيجية. وبعد مسيرة طويلة، أصبحت ألاسكا رسمياً الولاية الأمريكية رقم 49 في عام 1959. أرض الذهب الأسود: كيف غير النفط وجه ألاسكا؟ شهد اقتصاد ألاسكا تحولاً جذرياً في عام 1968 مع اكتشاف حقل نفط هائل في خليج برودو، تُقدر احتياطياته بنحو 13 مليار برميل. وسرعان ما أصبح النفط والغاز الصناعة الأولى في الولاية. وفي عام 1969 وحده، جنت الولاية 900 مليون دولار من تأجير الأراضي لشركات النفط، وتم إنشاء خط أنابيب ضخم لنقل النفط عبر الولاية، مما غير وضعها الاقتصادي إلى الأبد. صندوق الأجيال القادمة: نموذج ألاسكا الفريد إدراكاً من حاكم الولاية آنذاك، جاي هاموند، بأن إيرادات النفط لن تدوم إلى الأبد، تم إنشاء "صندوق ألاسكا الدائم" في عام 1976. ويهدف هذا الصندوق إلى ادخار ربع ريع النفط في الولاية للأجيال القادمة، وقد فاقت قيمته الآن 65 مليار دولار. والأمر الأكثر تميزاً هو "برنامج حصص أرباح الصندوق الدائم"، الذي بدأ عام 1982، والذي يوزع بموجبه جزء من أرباح الصندوق سنوياً على كل مواطن مقيم في ألاسكا لمدة لا تقل عن عام. وقد ساهم هذا البرنامج بشكل مباشر في تخفيف حدة الفقر، حيث ينتشل ما بين 15 إلى 25 ألف مواطن من الفقر المدقع سنوياً، كما يضخ أموالاً في الاقتصاد المحلي بشكل دوري. حقائق وأرقام عن "الأرض العظيمة" المساحة: ألاسكا هي أكبر ولاية أمريكية، وتشكل خُمس مساحة الولايات المتحدة بأكملها. العاصمة: مدينة جونو هي العاصمة الوحيدة في الولايات المتحدة التي لا يمكن الوصول إليها إلا بالقارب أو بالطائرة. الطبيعة: يوجد في ألاسكا نحو 100 ألف نهر جليدي، وأكثر من 3 آلاف نهر، وعدد هائل من البحيرات، بالإضافة إلى أكثر من 100 بركان.


وطنا نيوز
منذ 2 ساعات
- وطنا نيوز
انخفاض إجمالي الدين العام إلى 46 مليار دينار بنهاية حزيران
وطنا اليوم:أظهرت بيانات وزارة المالية انخفاض إجمالي الدين العام للأردن ليصل على إلى 46.012 مليار دينار حتى نهاية شهر حزيران مقارنة مع 46.394 مليار دينار حتى نهاية شهر أيار من العام الحالي وبواقع 382 مليون دينار. وأوضحت البيانات، أن نسبة إجمالي الدين العام للناتج المحلي الإجمالي تراجعت لتصل إلى 118.3% حتى نهاية شهر حزيران مقارنة مع نهاية شهر أيار. وأشارت البيانات إلى ارتفاع حجم الدين الحكومي لصالح صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي لتصل على 10.654 مليار دينار حتى نهاية شهر حزيران من العام الحالي. وارتفعت الإيرادات المحلية بحوالي 164.7 مليون دينار خلال النصف الأول من العام 2025 لتصل إلى ما قيمته 4.669 مليار دينار، مقارنة مع ما قيمته 4.504 مليون دينار خلال الفترة نفسها من العام السابق. وزارة المالية، أشارت إلى أن انخفاض الدين لنهاية حزيران مقارنة مع أيار الماضي، نتيجة إطفاء سندات اليوروبوند المستحقة خلال حزيران بقيمة 1000 مليون دولار من خلال الحصول على قروض ميسرة خلال آذار ونيسان بقيمة مليار دولار بسعر فائدة تنافسي وصل إلى ما نسبته 4.8% وبدون اللجوء إلى إصدار سندات يوروبوند جديدة قد يصل سعر الفائدة عليها في هذه الظروف الاستثنائية التي يمرّ بها العالم والمنطقة إلى قرابة 9%.


صراحة نيوز
منذ 2 ساعات
- صراحة نيوز
بتكوين تحلق إلى قمة تاريخية جديدة وسط توقعات بخفض الفائدة الأمريكية
صراحة نيوز – سجلت عملة بتكوين، أكبر الأصول الرقمية من حيث القيمة السوقية، مستوى قياسيًا جديدًا الخميس، مدفوعة بآمال تيسير السياسة النقدية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. وارتفعت بتكوين بنسبة 0.9% لتصل إلى 124,002.49 دولار في بداية التعاملات الآسيوية، متجاوزة ذروتها السابقة المسجلة في يوليو الماضي. كما حققت عملة الإيثر، ثاني أكبر العملات المشفرة، صعودًا ملحوظًا لتبلغ 4,780.04 دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ أواخر عام 2021. المحلل توني سيكامور من شركة آي.جي أوضح أن هذا الصعود مدعوم بتزايد الثقة في اتجاه الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، إلى جانب الشراء المؤسسي المستمر، والإجراءات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسهيل الاستثمار في الأصول المشفرة.