
العلماء يحلون أخيرا لغزا استمر لعقود حول مرض باركنسون
الرأي- وكالات
توصل العلماء إلى اكتشاف قد يمهد الطريق لتطوير أدوية جديدة لعلاج مرض باركنسون، أسرع الأمراض التنكسية العصبية انتشارا في العالم.
ومنذ عدة عقود، عرف الخبراء أن بروتين PINK1 مرتبط بشكل مباشر بمرض باركنسون. ومع ذلك، لم يتمكن أحد حتى الآن من رؤية شكل هذا البروتين البشري أو فهم كيفية ارتباطه بأسطح الميتوكوندريا (أو المتقدرة، وهي مصانع الطاقة في الخلية) التالفة داخل الخلايا أو كيفية تنشيطه.
لكن العلماء من معهد والتر وإليزا هول ومعهد أبحاث مرض باركنسون في أستراليا نجحوا أخيرا في فهم هذا اللغز الذي استمر لعقود، حيث اكتشفوا كيفية تنشيط طفرة البروتين، ما يفتح الباب أمام إمكانية إيجاد طريقة لإيقافها وإبطاء تطور المرض.
وقد يستغرق مرض باركنسون سنوات، وأحيانا عقودا، ليتم تشخيصه. وعلى الرغم من ارتباطه عادة بالرعشة، إلا أن هناك ما يقارب 40 عارضا آخر، بما في ذلك ضعف الإدراك، ومشاكل النطق، واضطرابات تنظيم درجة حرارة الجسم، ومشاكل الرؤية.
ولا يوجد حاليا علاج لمرض باركنسون، على الرغم من أن الأدوية والعلاج الطبيعي والجراحة يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض.
ومن السمات الرئيسية لمرض باركنسون موت خلايا الدماغ. ففي حين يتم استبدال نحو 50 مليون خلية في جسم الإنسان كل دقيقة، فإن خلايا الدماغ تموت بمعدل بطيء جدا ولا يتم استبدالها بسهولة.
وعندما تتلف الميتوكوندريا، تتوقف عن إنتاج الطاقة وتطلق سموما في الخلية. وفي الأشخاص الأصحاء، يتم التخلص من الخلايا التالفة عبر عملية تسمى "الالتهام الذاتي للميتوكوندريا" (mitophagy). أما في المصابين بمرض باركنسون والذين يحملون طفرة في بروتين PINK1، فإن هذه العملية لا تعمل بشكل صحيح، ما يؤدي إلى تراكم السموم في الخلية وموتها في النهاية.
وقد ارتبط بروتين PINK1 بشكل خاص بمرض باركنسون المبكر الذي يصيب الأفراد تحت سن الخمسين. وعلى الرغم من هذا الارتباط المعروف، لم يتمكن العلماء سابقا من تصور البروتين أو فهم كيفية عمله.
وقال البروفيسور ديفيد كوماندر، المؤلف الرئيسي للدراسة: "هذا إنجاز كبير في أبحاث مرض باركنسون. ومن المذهل أن نرى أخيرا بروتين PINK1 ونفهم كيفية ارتباطه بالميتوكوندريا. يكشف هيكل البروتين عن طرق جديدة لتعديل PINK1، ما قد يكون تغييرا جذريا لحياة المصابين بمرض باركنسون".
ومن جهتها، قالت الدكتورة سيلفي كاليغاري، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن بروتين PINK1 يعمل في أربع خطوات مميزة، لم يتم رؤية الخطوتين الأوليين منها من قبل. موضحة أنه أولا، يكتشف PINK1 تلف الميتوكوندريا. ثم يرتبط بالميتوكوندريا التالفة. وبمجرد ارتباطه، يتفاعل مع بروتين آخر يسمى Parkin حتى يتم إعادة تدوير الميتوكوندريا التالفة.
وأضافت كاليغاري: "هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها بروتين PINK1 البشري مرتبطا بسطح الميتوكوندريا التالفة، وقد كشف ذلك عن مجموعة رائعة من البروتينات التي تعمل كموقع للارتباط. كما رأينا لأول مرة كيف تؤثر الطفرات الموجودة لدى المصابين بمرض باركنسون على بروتين PINK1 البشري".
ولطالما تم الترويج لفكرة استخدام PINK1 كهدف للعلاجات الدوائية المحتملة، لكن ذلك لم يتحقق بسبب عدم فهم هيكل البروتين وكيفية ارتباطه بالميتوكوندريا التالفة.
ويعتزم الفريق البحثي استخدام هذه المعرفة لإيجاد دواء لإبطاء أو إيقاف تطور مرض باركنسون لدى الأشخاص الذين يحملون طفرة في بروتين PINK1.
المصدر: إندبندنت

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ 6 ساعات
وجبة دهنية في عطلة نهاية الأسبوع قد تدمر أمعاءك!
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Immunity في 13 مايو 2025، بقيادة الباحث سيريل سيليت من معهد والتر وإليزا هول للأبحاث الطبية، أن تناول وجبات غنية بالدهون لمدة أيام قليلة فقط، كما يحدث في عطلة نهاية الأسبوع، قد يتسبب في أضرار جسيمة لصحة الأمعاء. وتتحدى هذه النتائج الاعتقاد السائد بأن تأثيرات النظام الغذائي السيئ تحتاج إلى شهور أو سنوات لتظهر، مؤكدة أن الضرر قد يبدأ في غضون أيام. ووفقا لموقع « hindustantimes »، أجريت الدراسة على فئران تم تقسيمها إلى مجموعات، حيث تناولت بعضها طعاما عاديا، بينما تناولت أخرى وجبات تحتوي على 36% أو 60% من الدهون. ولاحظ الباحثون أن الفئران التي تناولت الوجبات عالية الدهون أظهرت علامات تلف في صحة الأمعاء بعد أيام قليلة فقط. وأوضح سيريل سيليت في تصريح له: «كلما زاد استهلاكنا للدهون المشبعة زادت الالتهابات في الجسم، وأن هذه الالتهابات تبقى صامتة في البداية، لكنها قد تتحول لاحقا إلى التهابات مزمنة بعد سنوات». وكشفت الدراسة أن النظام الغذائي الغني بالدهون يثبط عمل الخلايا المناعية المتخصصة المعروفة باسم ILC3s ، والتي تُنتج مادة حيوية تُسمى إنترلوكين-22. وتلعب هذه المادة دورا رئيسيا في الحفاظ على حاجز الأمعاء من خلال إنتاج الببتيدات المضادة للميكروبات، المخاط، والبروتينات التي تحافظ على تماسك الخلايا. وعندما يتم تثبيط إنتاج إنترلوكين-22 بسبب الدهون العالية، تصبح الأمعاء أكثر نفاذية، مما يؤدي إلى حالة تُعرف بـ«الأمعاء المتسربة»، حيث تتسرب البكتيريا الضارة والسموم إلى مجرى الدم. وتفسر الدراسة سبب شعور العديد من الأشخاص بعدم الراحة الهضمية بعد تناول وجبة غنية بالدهون، مثل تلك التي تحتوي على الأطعمة المقلية أو الوجبات السريعة. كما تُبرز أهمية الأنظمة الغذائية مثل النظام المتوسطي، الغني بزيت الزيتون والدهون غير المشبعة، التي تُعزز صحة الأمعاء وتقلل الالتهابات على المدى الطويل، مع توفير راحة فورية للجهاز الهضمي. وحذر الباحثون من الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، خاصة خلال المناسبات أو عطلات نهاية الأسبوع، ودعوا إلى اعتماد نظام غذائي متوازن يعتمد على الدهون الصحية مثل تلك الموجودة في الأفوكادو، المكسرات، وزيت الزيتون. وأكد سيليت أن هذه النتائج تُظهر أن تأثيرات النظام الغذائي على الأمعاء يمكن أن تظهر بسرعة، مما يستدعي وعيا أكبر باختياراتنا الغذائية.

السوسنة
منذ 13 ساعات
- السوسنة
أطعمة ومشروبات تزيد الجوع بدل الشبع
السوسنة- قد يبدو غريبًا أن تناول بعض الأطعمة يؤدي إلى الشعور بالجوع بعد فترة قصيرة، بدلًا من منح الجسم الإحساس بالشبع. لكن خبراء التغذية يوضحون أن هذا الأمر يعود إلى تفاعلات معقدة بين المعدة، الأمعاء، الدماغ، البنكرياس، ومجرى الدم، وهي التي تنظم إشارات الجوع والشبع في الجسم. ومع ذلك، يمكن أن تختل هذه المنظومة بسهولة عند تناول أطعمة معينة تُحفّز الشهية بدلًا من كبحها، كما أشار تقرير نشره موقع "تايمز أوف انديا".فيما يلى.. 5 أطعمة ومشروبات نتناولها بشكل يومي تزيد شعورنا بالجوع بشكل كبير:الخبز الأبيضالخبز الأبيض وسيلة سريعة لإثارة الجوع، فهو مصنوع من دقيق أبيض مكرر منزوع الألياف والعناصر الغذائية، ما يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم ثم انخفاضه المفاجئ بعد تناوله بفترة وجيزة، ووفقًا لدراسة إسبانية واسعة النطاق شملت أكثر من 9000 شخص، فإن من تناولوا حصتين أو أكثر من الخبز الأبيض يوميًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% لزيادة الوزن أو السمنة خلال خمس سنوات، ويعود ذلك جزئيًا إلى أن الألياف تساعد على الشعور بالشبع، بينما لا يحتوي الخبز الأبيض على كمية كافية منها.عصير الفاكهةقد يكون تناول كوبًا من عصير الفاكهة "الصحي" مضرًا أكثر من نفعه، فمعظم العصائر، حتى الطبيعية منها، غنية بالسكر وتفتقر إلى الألياف التي توفرها الفاكهة الكاملة، ونظرًا لعدم احتوائها على بروتين أو دهون تُبطئ الامتصاص، ويُسبب العصير ارتفاعًا سريعًا في سكر الدم يتبعه انخفاضًا حادًا، مما يجعلك تشعر بالجوع أكثر من ذي قبل.رقائق البطاطس والوجبات الخفيفة المالحةالوجبات الخفيفة المالحة، مثل رقائق البطاطس والمقرمشات المملحة، مصنوعة في الغالب من كربوهيدرات مكررة تُهضم بسرعة، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات الأنسولين، وبمجرد أن ينخفض الأنسولين، يبدأ دماغك بالبحث عن الطاقة وغالبًا تشتهى وقتها تناول الحلويات أو أي شيء يحتوى على سكريات للحصول على الطاقة، ولا تُشعرك هذه الوجبات الخفيفة بالشبع بشكل متوازن، فهى تترك جسمك يبحث عن الشبع.الوجبات السريعةصُممت الوجبات السريعة لتشجيعك على العودة إليها، فهى معروفة بمحتواها العالى من الملح والدهون المتحولة (التي غالبًا ما تكون كامنة في الأطعمة المقلية) وقد تُؤثر سلبًا على صحة الأمعاء وهرمونات تنظيم الشهية مثل الدوبامين والسيروتونين، والنتيجة أنه حتى بعد تناول وجبة غنية بالسعرات الحرارية، لا تشعر بالشبع تمامًا، وقد تطوق بعدها لتناول الحلوى.المكرونة البيضاءالمكرونة البيضاء غنية بالكربوهيدرات، وتفتقر إلى الألياف، ما يعني أنها تُهضم بسرعة وتُشعرك بالجوع سريعًا، خاصةً عند تناولها من جاهزة مع الصلصة، ومن شأنها أن ترفع هذه الوجبة مستويات السكر في الدم سريعًا يتبعه انخفاضًا مفاجئًا:


جو 24
منذ 3 أيام
- جو 24
جامعة البترا تفوز بالمركز الثاني عربيا في تحدي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي بدبي
جو 24 : فاز فريق "نيروتتش (NeuroTouch)" من كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة البترا بالمركز الثاني على مستوى الوطن العربي في تحدي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، الذي أقيم مؤخرا في دبي. وكان فريق جامعة البترا قد فاز بالمركز الأول على مستوى الأردن في المرحلة التأهيلية للمسابقة، ب مشروع "قفازات ذكية" مخصصة لعلاج مرضى باركنسون. كرم مجمع مهندسي الكهرباء والإلكترونيات فرع الأردن "IEEE Jordan Section" فريق "نيروتتش"، ومنحه درع التميز خلال الاجتماع السنوي العام للمجمع. وجاء التكريم تقديرا للإنجاز المتميز الذي حققه الفريق في تطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي. أشاد رئيس "IEEE Jordan Section" الدكتور موسى الأخرس خلال مراسم التكريم بالجهود النوعية التي بذلها أعضاء الفريق. مؤكدًا أن إنجاز الفريق يعد إضافة نوعية لمسيرة الابتكار التكنولوجي الطبي في الأردن، ويعكس مكانة المملكة المتقدمة في مجال انترنت الأشياء. ضم فريق "نيروتتش" الطلبة جنى النجار، ومالك عواد خليل، وخليل الأستاذ، والبراء الخلايلة، والمشرف الأكاديمي على المشروع الدكتور عبد الكريم البنا. تابعو الأردن 24 على