logo
جريدة «الوسط»: أسبوع الضجيج.. من «فيديو» الدرسي إلى طائرة «المرحلين»

جريدة «الوسط»: أسبوع الضجيج.. من «فيديو» الدرسي إلى طائرة «المرحلين»

الوسط٠٩-٠٥-٢٠٢٥

تضاربت المعلومات بشأن حقيقة رحلات عسكرية أميركية إلى ليبيا مشتبه في أنها تحمل مهاجرين من ذوي السجلات الإجرامية و«سيئي السمعة» كترجمة على الأرض لخطة إدارة دونالد ترامب لترحيلهم من الولايات المتحدة إلى أمكنة أخرى كخليج غوانتانامو والسلفادور وغيرهما، الأمر الذي سجل إجماعاً نادراً على رفضها في ليبيا من السلطات الحاكمة في كل من طرابلس وبنغازي؛ حتى إنها قلصت، إلى حد كبير، من حجم الضجة التي أثارها انتشار تسجيل مصور «فيديو» مسرب على صفحات التواصل الاجتماعي الليبية يظهر النائب إبراهيم الدرسي المغيّب قسرياً منذ نحو سنة عارياً ومقيداً بالسلاسل في معتقل مجهول.
وجاء الخبر اليقين ليؤكد صحة الخطط الأميركية، على لسان قاضٍ فيدرالي ومحامين؛ حيث طلب مهاجرون بشكل عاجل منع إدارة ترامب من تنفيذ عمليات ترحيل إلى ليبيا والمملكة العربية السعودية، وقال القاضي براين مورفي الذي عينه الرئيس السابق جو بايدن، في تصريح لوسائل إعلام أميركية ليل الأربعاء إلى الخميس، إن «عمليات الطرد هذه تحرم المهاجرين المهدّدين بالترحيل إلى أي مكان آخر غير بلدانهم من فرصة مجدية للدفاع عن أنفسهم في المحكمة»، وهذه الحجة استعملها لمنع موقت لترحيل مهاجرين آسيويين إلى ليبيا.
إدارة ترامب تتجاهل التعليق على خطط الترحيل
وتجاهلت إدارة البيت الأبيض التعليق على الأنباء المتعلقة بخطط ترحيل مهاجرين إلى ليبيا، واكتفى الرئيس ترامب عندما سُئل الأربعاء في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض بإحالة السؤال إلى وزارة الأمن الداخلي التي لم تعلق بعد.
ومنذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي تعهد بترحيل ملايين الأشخاص، مستخدما صلاحيات قانون «الأعداء الأجانب» الذي يعود إلى العام 1798، وكان يُطبق سابقاً فقط في فترات الحرب لتسريع عمليات الترحيل، وتطابقت تقارير أميركية وبريطانية ووكالات أنباء حول مضي واشنطن في خطة الاستخدام المحتمل لليبيا كوجهة؛ حتى إن السؤال لم يعد هل ستجرى عملية الترحيل؟ بل متى تبدأ؟
تقارير: إدارة ترامب ماضية في خططها لترحيل المهاجرين
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي إن بلاده ليست راضية عن إرسال المهاجرين إلى السلفادور فقط.
وذكر مسؤولون في البيت الأبيض لشبكة «سي إن إن» ولجريدة «نيويورك تايمز» الأميركية أن إدارة ترامب تمضي قدماً في خططها لترحيل مجموعة من المهاجرين غير النظاميين إلى ليبيا على متن طائرة عسكرية أميركية، وأن العملية قد تبدأ هذا الأسبوع.
وأشاروا إلى أن الترحيل والتخطيط للطيران يجريان بسرية، وأن العملية قد تواجه عقبات لوجستية وقانونية، وهذه المعلومات أوردتها أيضا وكالة «رويترز» للأنباء وجريدة «ذا غارديان» البريطانية، مشيرين إلى أن عملية النقل ستكون جواً يوم الأربعاء على أقرب تقدير، وسط غموض حول هويتهم أو أعدادهم، وما إذا كان ذلك سيجرى بموجب اتفاق مع السلطات في ليبيا، لكن مصادر مطلعة تداولت مضمون النقاشات الليبية الأميركية بشأن المحتمل ترحيلهم، وأنهم قد يكونون من حاملي الجنسيات الآسيوية الذين تسللوا عن طريق نيكارغوا قادمين من شرق ليبيا عبر رحلات جوية العام الماضي.
صدام حفتر والزوبي يزوران واشنطن قبل أيام من قنبلة الترحيل
وقام مسؤولان عسكريان ليبيان بزيارات رسمية إلى واشنطن قبل أيام، وهما رئيس أركان القوات البرية التابعة لـ«القيادة العامة» الفريق صدام نجل المشير خليفة حفتر، ووكيل وزارة الدفاع بـحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالسلام الزوبي. وأوضح الجانبان أن المحادثات اقتصرت على مناقشة التعاون الأمني والعسكري ومكافحة الإرهاب وتطوير العلاقات الثنائية.
وفي تطور للحدث رد آمر الكلية الجوية بمدينة مصراتة اللواء طيار رجب قصيبات على تقارير إعلامية تحدثت عن وصول طائرة تقل مهاجرين إلى مطار مصراتة، واصفاً إياها بأنها «ادعاءات غير صحيحة تماما»، وأوضح في تصريح صحفي أن الطائرة التي هبطت صباح الأربعاء على مدرج الكلية الجوية لم تكن تقل مهاجرين؛ بل كانت تحمل وفداً عسكرياً رسمياً من الجمهورية الإيطالية في زيارة جرت بالتنسيق مع وزارة الدفاع الليبية، ومرافقة مسؤولين ليبيين رسميين.
وفي السياق تبادلت الحكومتان في غرب البلاد وشرقها الاتهامات بشأن السماح بتحويل ليبيا إلى «مكب للنفايات البشرية»، على الرغم من الإجماع العام على رفض أي خطوة أميركية لنقل مهاجرين غير مرغوب فيهم إلى البلاد. وقالت حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» التي يرأسها عبدالحميد الدبيبة في بيان «إن بعض الجهات الموازية التي لا تخضع للشرعية، قد تكون طرفاً في تفاهمات لا تمثل الدولة الليبية ولا تلزمها قانونياً أو سياسياً» في إشارة للحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، وإلى «القيادة العامة»، مؤكدة رفضها «استخدام الأراضي الليبية كمقصد لترحيل المهاجرين دون علمها أو موافقتها، وتمسكها بحقها في حماية السيادة الوطنية».
وفندت وزارة الخارجية في حكومة حماد، من جهتها، وجود محاولات لـ«توطين المهاجرين، أو أي اتفاقيات بالخصوص»، كما نفى مدير إدارة التوجيه المعنوي بـ«القيادة العامة» خالد المحجوب وجود تنسيق أو اتفاق مع الجيش الليبي بشأن استقبال مهاجرين مرحّلين من الولايات المتحدة. وقال المحجوب في تدوينة على حسابه على موقع «فيسبوك» إن هذا الأمر «عار عن الصحة تماماً، ولا يمكن القبول به نهائياً».
ضجة المهاجرين تغطي على «فيديو» الدرسي
وتثير الخطوة الأميركية تساؤلات عديد الليبيين والمتابعين للشأن الليبي، أبرزها تتعلق بمدى التزام أميركا بالمواثيق الدولية الخاصة بحقوق اللاجئين، لا سيما أن إرسال أشخاص إلى بلد تُصنفه الأمم المتحدة «مكاناً غير آمن للعودة» يعد مخالفا للقوانين، ولماذا قررت واشنطن إلحاق ليبيا ضمن قائمة الدول المستهدفة بعملية الترحيل؟ وهل لذلك علاقة بما يراه بعض الليبيين تسابقاً من قبل الأطراف المتصارعة على السلطة لكسب رضا البيت الأبيض بحثاً عن الشرعية، خاصة أن المقارنة غير منطقية مع دولة السلفادور التي وافقت على استقبال بعض المرحلين مقابل دعم مالي أميركي، فهي دولة فقيرة، ويختلف وضعها تماماً عن ليبيا المصنفة في المرتبة العاشرة عالمياً بين أكبر الدول المالكة لاحتياطيات النفط؟
وجاءت ضجة المهاجرين المرحلين لتغطي على تطورات الوضع السياسي، وأعمال اللجنة الاستشارية، ومراسيم المجلس الرئاسي وتداعياتها، إضافة إلى ما أثير بشأن تداول صور مهينة للنائب إبراهيم الدرسي المختفي منذ نحو سنة سربتها وسائل إعلام فرنسية وصحفي بريطاني يوم الإثنين، والتي استدعت ردود فعل عدة جهات محلية ودولية. وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها طلبت من خبراء الأدلة الرقمية تقييم صحة الفيديو، داعية إلى «الإسراع في إجراء تحقيق مستقل وشامل بالخصوص».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يعلن بناء الولايات المتحدة درعا صاروخية باسم «القبة الذهبية»
ترامب يعلن بناء الولايات المتحدة درعا صاروخية باسم «القبة الذهبية»

الوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الوسط

ترامب يعلن بناء الولايات المتحدة درعا صاروخية باسم «القبة الذهبية»

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط بناء درع صاروخية باسم «القبة الذهبية» بهدف حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية، مؤكدا أنها ستوضع في الخدمة في نهاية ولايته الثانية. وقال ترامب في البيت الأبيض «خلال الحملة الانتخابية وعدت الشعب الأميركي بأني سأبني درعا صاروخية متطورة جدا» مضيفا: «يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسميا هيكلية هذه المنظومة المتطورة». وقال إن الكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى «حوالى 175 مليار دولار» عند إنجازه، بحسب وكالة «فرانس برس».

الملك السعودي يشكر «ترامب» ويفتح أبواب مكة لـ1000 حاج فلسطيني
الملك السعودي يشكر «ترامب» ويفتح أبواب مكة لـ1000 حاج فلسطيني

أخبار ليبيا

timeمنذ 5 ساعات

  • أخبار ليبيا

الملك السعودي يشكر «ترامب» ويفتح أبواب مكة لـ1000 حاج فلسطيني

قرار ملكي سعودي استثنائي يفتح أبواب مكة المكرمة لألف حاج فلسطيني من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى، في مبادرة إنسانية تعزز أواصر الأخوة الإسلامية وتؤكد دعم المملكة الثابت للقضية الفلسطينية، حيث يأتي هذا الإعلان ضمن برنامج 'ضيوف خادم الحرمين الشريفين' ويشمل توفير كل التسهيلات لضمان أداء مناسك الحج بكل يسر وأمان. وأفادت وسائل إعلام سعودية، بإصدار الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أمرًا بـ'استضافة ألف حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين لأداء مناسك الحج لهذا العام'. وذكرت ذلك وكالة الأنباء السعودية 'واس'، اليوم الاثنين، مشيرة إلى أن استضافة الحجاج الفلسطينيين ستكون على نفقة الملك الخاصة ضمن برنامج 'ضيوف خادم الحرمين الشريفين'، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وقال وزير الشؤون الإسلامية السعودي الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ، إن 'الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يستحقان الشكر على هذه المبادرة الكريمة، التي تعبر عن اهتمام القيادة السعودية بالشعب الفلسطيني وحرصها على دعم قضاياه وتعزيز روابط الأخوة الإسلامية بين الشعوب'. ولفت إلى أن هذه الاستضافة تأتي امتدادًا للدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة للفلسطينيين، خاصة فيما يتعلق بتيسير أدائهم لمناسك الحج. وتابع: 'الوزارة شرعت فور صدور التوجيه بوضع خطة شاملة تهدف لتقديم أفضل الخدمات للحجاج الفلسطينيين في جميع مراحل الحج'. وأضاف: 'تشمل الخطة توفير التسهيلات منذ مغادرة الحجاج لأراضيهم وحتى عودتهم بعد أداء المناسك، إلى جانب تأمين الإقامة والتنقلات والخدمات الصحية في مكة المكرمة والمدينة المنورة ضمن منظومة متكاملة تضمن أداء مناسك الحج في أجواء إيمانية ميسرة وآمنة'. وأشار وزير الشؤون الإسلامية السعودي إلى أن 'برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، منذ انطلاقه في عام 1417 هجري، (التي توافق 1996 ميلادي) استضاف أكثر من 64 ألف حاج من مختلف الدول، مما يعكس الدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين وتعزيز مكانتها كقبلة للعالم الإسلامي'. العاهل السعودي يشكر ترامب على زيارته ويؤكد تعزيز الشراكة الاقتصادية التاريخية بين السعودية وأمريكا عبر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، عن شكره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على تلبية دعوة زيارة المملكة الأسبوع الماضي، مشيدًا بنتائج المباحثات التي جرت بين ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والتي أسهمت في رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى تاريخي غير مسبوق في مختلف القطاعات الحيوية. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء السعودي، حيث أكد المجلس عزم المملكة على توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، من خلال تخصيص أكثر من 600 مليار دولار، تشمل صفقات واستثمارات متبادلة تزيد على 300 مليار دولار، أعلن عنها خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي. كما نوّه المجلس بما تم توقيعه في القمة السعودية الأمريكية من وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، إلى جانب عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات متنوعة. وأشاد المجلس باستجابة الرئيس ترامب للمساعي التي بذلها ولي العهد السعودي لرفع العقوبات عن سوريا، معربًا عن أمله في أن تدعم هذه الخطوة جهود التنمية وإعادة الإعمار في سوريا. كما أشاد المجلس بكلمة ولي العهد خلال القمة الخليجية الأمريكية، والتي عبّرت عن التزام المملكة بتكثيف التنسيق والعمل المشترك لإنهاء الأزمات الإقليمية والدولية بالوسائل السلمية. يذكر أن زيارة ترامب للشرق الأوسط الأسبوع الماضي شملت السعودية وقطر والإمارات، وعكست دفعة قوية لتعزيز العلاقات الاستراتيجية في المنطقة. The post الملك السعودي يشكر «ترامب» ويفتح أبواب مكة لـ1000 حاج فلسطيني appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا

تشارلز كوشنر.. من رجل أعمال مثير للجدل إلى سفير أمريكا الجديد في فرنسا
تشارلز كوشنر.. من رجل أعمال مثير للجدل إلى سفير أمريكا الجديد في فرنسا

عين ليبيا

timeمنذ 7 ساعات

  • عين ليبيا

تشارلز كوشنر.. من رجل أعمال مثير للجدل إلى سفير أمريكا الجديد في فرنسا

وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية ضئيلة على تعيين تشارلز كوشنر، رجل الأعمال العقاري ووالد جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب، سفيرًا لدى فرنسا. وجاء هذا التعيين وسط جدل واسع بسبب سجل كوشنر في التهرب الضريبي، حيث سبق أن حصل على عفو رئاسي من ترامب في ديسمبر 2020 بعد إقراره بالذنب في قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي وتقديم تبرعات غير قانونية للحملات الانتخابية. ويعد كوشنر مؤسس شركة 'كوشنر كومبانيز' العقارية، بينما شغل ابنه جاريد منصب كبير مستشاري البيت الأبيض في فترة ولاية ترامب الأولى، وهو متزوج من إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس. وخلال جلسة التأكيد، وصف ترامب كوشنر بأنه 'قائد أعمال بارز، ومحسن، وصانع صفقات مميز'. من جهته، أكد كوشنر عزمه العمل على تعزيز العلاقات الأمريكية-الفرنسية، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق توازن أكبر في التعاون الاقتصادي والدفاعي بين البلدين، ودعم جهود فرنسا لقيادة الاتحاد الأوروبي نحو توافق مع الرؤية الأمريكية في مجال الأمن. ويأتي تعيين كوشنر في ظل توتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا، على خلفية سياسات ترامب التجارية والدور الأمريكي في حرب أوكرانيا، وسط تأكيدات من كوشنر على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين والتزامه بتعزيزها، كما أشار إلى خلفيته العائلية، كابن لأسرتين من الناجين من المحرقة النازية، ما يشكل جزءًا من مسيرته الشخصية والمهنية. يذكر أن تشالز كوشنر هو رجل أعمال أمريكي بارز في قطاع العقارات، وهو والد جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره السابق، ويُعرف كوشنر بأنه مؤسس شركة 'كوشنر كومبانيز'، التي تُعد من أبرز الشركات العقارية في الولايات المتحدة. في ديسمبر 2020، حصل كوشنر على عفو رئاسي من ترامب بعد إقراره بالذنب في قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي وتقديم تبرعات غير قانونية للحملات الانتخابية، مما أثار جدلاً واسعاً حول تعيينه في منصب دبلوماسي. ويمثل تعيين كوشنر في منصب سفير الولايات المتحدة لدى فرنسا خطوة مهمة في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين، التي شهدت توترات بسبب السياسات التجارية الأمريكية السابقة والدور الأمريكي في الأزمات الدولية مثل حرب أوكرانيا. يسعى كوشنر إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والدفاعي بين واشنطن وباريس، كما يهدف إلى دعم فرنسا في قيادة الاتحاد الأوروبي نحو تنسيق أمني يتماشى مع الرؤية الأمريكية. هذا وتتمتع العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا بتاريخ طويل من التعاون والتحالف، لكنها شهدت في السنوات الأخيرة بعض التوترات التي أثرت على الديناميكية بين البلدين، وكانت فرنسا من أوائل الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة في العديد من القضايا الدولية، خصوصًا في الحروب العالمية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مع ذلك، سياسات الإدارة الأمريكية السابقة، بقيادة دونالد ترامب، أدت إلى توترات ملحوظة، خاصة بسبب قرارات ترامب المتعلقة بالتجارة، فرض تعريفات جمركية على المنتجات الأوروبية، وسحب بعض القوات الأمريكية من مناطق استراتيجية، مما أثار انتقادات فرنسية وأوروبية. إضافة لذلك، اختلف البلدان في وجهات نظرهما حول كيفية التعامل مع الأزمات الدولية مثل النزاع في أوكرانيا، وقضايا الأمن في الشرق الأوسط، مما زاد من صعوبة التنسيق المشترك، ومع تعيين تشارلز كوشنر سفيراً جديداً للولايات المتحدة في باريس، تتطلع واشنطن إلى إعادة بناء جسور التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية والدفاعية، خصوصًا مع رغبة كوشنر في دعم فرنسا لتقود الاتحاد الأوروبي باتجاه توافق أمني متين يعزز التحالف عبر الأطلسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store