logo
ما تأثير الصيام على مرضى القولون العصبي؟

ما تأثير الصيام على مرضى القولون العصبي؟

المدى٠٨-٠٣-٢٠٢٥

يتساءل العديد من مرضى متلازمة القولون العصبي عن تأثير الصيام على حالتهم الصحية: هل يمكن أن يكون فرصة لتحسين أعراضهم أم أنه قد يزيد من تفاقم المشكلة؟.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الصيام قد يكون له فوائد كبيرة لصحة الجهاز الهضمي، بما في ذلك تقليل الالتهابات وتحسين توازن الميكروبيوم المعوي. ومع ذلك، فإن النتائج تختلف من شخص لآخر، ما يجعل فهم العلاقة بين الصيام والقولون العصبي أمرا بالغ الأهمية لضمان صيام صحي وآمن.
ويعرف القولون العصبي بمتلازمة القولون المتهيج (IBS)، وهو من الأمراض الشائعة التي تصيب المعدة والأمعاء. وتشمل أعراض المرض تقلصات مؤلمة، وألما في البطن، وانتفاخا، وغازات، وإسهالا أو إمساكا أو كليهما.
وتلعب العوامل الغذائية والضغوط النفسية دورا كبيرا في تفاقم هذه الأعراض. وبحسب مؤسسة 'مايو كلينك'، تظهر أعراض شديدة على عدد قليل فقط من المصابين بمتلازمة القولون المتهيج. ويتمكن البعض من السيطرة على الأعراض بالالتزام بنظام غذائي ونمط حياة متزن، وتجنب التعرض للتوتر. ويمكن علاج الأعراض الأكثر شدة عن طريق الأدوية والاستشارة الطبية.
ولا تغير متلازمة القولون المتهيج من طبيعة أنسجة الأمعاء، ولا تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وأظهرت دراسات حديثة أن الصيام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة القولون والجهاز الهضمي. فالصيام يساعد على تحسين وظيفة الأمعاء عن طريق تقليل الالتهابات وتغيير تنوع الميكروبيوم المعوي. كما أن الصيام يعزز سلامة حاجز الأمعاء ويقلل من الإجهاد التأكسدي، ما يساهم في تخفيف التهابات القولون.
وبالإضافة إلى ذلك، يعمل الصيام على تحسين عمل 'مركب النزوح الحركي' (Migration Motor Complex)، وهي موجات كهربائية تعمل على تنظيف الأمعاء من البكتيريا الضارة والمواد غير القابلة للهضم. وهذا يساعد على تحسين حركة الأمعاء وتوازن الميكروبات، ما قد يخفف من أعراض القولون العصبي.
على الرغم من الفوائد المحتملة، فإن الصيام قد لا يكون مناسبا لجميع مرضى القولون العصبي. فبعض المرضى قد يعانون من تفاقم الأعراض بسبب الجوع أو الإفراط في تناول الطعام بعد الإفطار. كما أن نقص تناول الألياف والبروبيوتيك خلال الصيام قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى البعض. بينما قد يشعر بعض المرضى بتحسن ملحوظ في أعراضهم. لذلك، من المهم استشارة الطبيب قبل الصيام واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن خلال شهر رمضان لضمان صيام آمن ومريح.
ويمكن أيضا الالتزام ببعض الخطوات الهامة لضمان صيام صحي لمرضى القولون العصبي بينها:
– تجنب الأطعمة المقلية والدسمة والتي يمكن أن تزيد من تهيج القولون.
– تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات والفواكه، ولكن بكميات معتدلة لتجنب الانتفاخ.
– تجنب المشروبات الغازية التي تزيد من الغازات والانتفاخ.
– تناول الطعام ببطء لتجنب عسر الهضم والتشنجات.
– شرب كميات كافية من الماء خاصة بين الإفطار والسحور.
– تجنب الإفراط في تناول الطعام على الإفطار لتجنب الضغط على الجهاز الهضمي.
– إدارة التوتر من خلال ممارسة التأمل أو اليوغا، حيث يمكن أن يكون التوتر عاملا محفزا لأعراض القولون العصبي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«علامات بسيطة» على بشرتك قد تشير إلى الإصابة بالسرطان
«علامات بسيطة» على بشرتك قد تشير إلى الإصابة بالسرطان

الرأي

timeمنذ يوم واحد

  • الرأي

«علامات بسيطة» على بشرتك قد تشير إلى الإصابة بالسرطان

حذر طبيب أمراض جلدية مُدرّب في جامعة هارفارد من أن بعض البقع التي تبدو حميدة على بشرتك «قد تكون سرطانية».وحث الدكتور دانيال سوغاي المرضى الذين يعانون من بثور مُستمرة تستمر لأكثر من شهر على رؤية الطبيب وطلب العلاج. وقال سوغاي، هذا الأسبوع على حسابه الشهير في «تيك توك»: «إذا كانت لديك بثرة على بشرتك لا تختفي خلال أربعة أسابيع، يُرجى زيارة طبيب الأمراض الجلدية». وأشار إلى أن «ظهور بقع دموية» يعد علامة أخرى على ضرورة الفحص. وأضاف: «من الشكاوى الأخرى التي أسمعها من المرضى قولهم: (غسلتُ وجهي للتو، وظهرت بقعة دموية واحدة تنزف باستمرار، وتستمر في النزيف والتقشير)». وتابع: «إذا كانت لديك بقعة دموية لم تلتئم تماما أو كانت هشة للغاية وتصاب بسهولة، مثل غسل وجهك، فاستشر طبيب الأمراض الجلدية فورا». وذكر سوغاي أن كلا العرضين قد يكونان من أعراض سرطان الخلايا القاعدية (BCC)، وهو أحد أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعا. ووفقا لمؤسسة سرطان الجلد، يُشخّص نحو 3.6 مليون أميركي بسرطان الخلايا القاعدية سنويا. وكما يوحي الاسم، يبدأ سرطان الجلد هذا في الخلايا القاعدية، التي تُنتج خلايا جلدية جديدة بعد موت الخلايا القديمة، وفقا لـ«مايو كلينك». وأردف سوغاي: «أُشخِّص هذه الحالات يوميا، بل وأعالجها جراحيا يوميا». وتُكوِّن الخلايا القاعدية «أوعية دموية شبيهة بالأشجار» للمساعدة في نموها، مما يجعلها أكثر عُرضة للنزيف، حسب صحيفة «نيويورك بوست». ويُعتقد أن غالبية حالات سرطان الخلايا القاعدية تحدث بسبب التعرُّض الطويل للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس. وذكر سوغاي: «إن الإصابة بحروق الشمس في مرحلة مبكرة من الحياة ستؤثر بالتأكيد على صحة الحمض النووي لديك لاحقا».

البكتيريا المعويَّة تؤثِّر على قراراتك!
البكتيريا المعويَّة تؤثِّر على قراراتك!

الرأي

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الرأي

البكتيريا المعويَّة تؤثِّر على قراراتك!

كشفت دراسة بحثية جديدة عن نتائج مدهشة، من بينها أن مستعمرات البكتيريا التي تعيش بشكل طبيعي في أمعاء البشر تلعب دوراً في التأثير على عملية اتخاذ القرار، وهو الأمر الذي يسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين ميكروبيوم الأمعاء ووظائف الدماغ. ونُشرت الدراسة في مجلة «نيتشر مايكروبيولوجي» العلمية المتخصصة، وأشارت نتائجها إلى أن التركيبة الميكروبية في الأمعاء يمكن أن تؤثر على السلوكيات الإدراكية والدماغية، وهو الأمر الذي قد يغير فهمنا للإرادة الحرة والصحة العقلية. وركز الباحثون خلال دراستهم على ما يعرف طبياً بـ«محور الأمعاء والدماغ» (gut–brain axis)، وهو عبارة عن شبكة اتصال ثنائية الاتجاه بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي، وهو مجال بحث ناشئ. وإذ تنتج البكتيريا المعويَّة نواقل عصبية - مثل السيروتونين والدوبامين - وجزيئات إشارات تؤثر على نشاط الدماغ، فإن الدراسة التي أجراها فريق من جامعة أكسفورد البريطانية أظهرت كيف يمكن أن تؤثر هذه التفاعلات على القدرات الدماغية الخاصة باتخاذ القرارات لدى الثدييات. وركزت الدراسة على فئران تجارب مختبرية مُنحت إما ميكروبيوماً معوياً صحياً أو ميكروبيوماً معدلاً عن طريق المضادات الحيوية أو نقل وزرع ميكروبيوم من فئران أخرى، وتم إخضاع الفئران لمهام اتخاذ قرارات، مثل اختيار مكافآت فورية صغيرة مقابل مكافآت مؤجلة أكبر، وهو اختبار للتحكم في الدوافع وتقييم المخاطر. التصوير البصري وتمت مراقبة نشاط أدمغة فئران التجارب باستخدام التصوير البصري، مع التركيز على مناطق مثل القشرة الأمامية الجبهية المرتبطة بالتخطيط واتخاذ القرارات. كما حلل الباحثون مستويات النواقل العصبية والمستقبلات الميكروبية في دماء الفئران وأمعائها. وعلى الرغم من أن هذه الدراسة أُجريت على فئران تجارب ولم يتم إجراؤها على بشر حتى الآن، فإن «محور الأمعاء والدماغ» لدى الفئران مشابه لنظيره لدى البشر. قرارات مندفعة وتشير نتائج الدراسة إلى أن اختلالات الميكروبيوم المعوي - التي قد تنتج عن سوء التغذية أو الإجهاد أو المضادات الحيوية - يمكن أن تُسهم في اتخاذ قرارات مندفعة أو محفوفة بالمخاطر، ويمكن أن يكون لهذا آثار على الحالات العقلية مثل القلق والاكتئاب واضطرابات الإدمان، حيث تكون آلية اتخاذ القرار شبه معطلة. ثورة يُعد هذا الاكتشاف البحثيّ جزءاً من ثورة متزايدة في مجال فهم ميكروبيوم الأمعاء. وفي ظل حقيقة وجود حوالي 100 تريليون ميكروب في أمعاء الشخص البالغ، فإن تأثيرها يتجاوز مجرد الهضم ليشمل الحال المزاجية والمناعة، والآن اتخاذ القرارات. وتقدم هذه الدراسة تذكيراً قوياً بأن صحتنا الجسدية والعقلية مترابطة بعمق. وبتعبير أوضح، فإن تعزيز ميكروبيوم صحي قد يكون هو المفتاح ليس فقط لجسم أكثر صحة بدنياً، بل أيضاً لعقل ودماغ سليم يتخذ قرارات أكثر وضوحاً.

بكتيريا الأمعاء في الصغر
تصيب بسرطان القولون في الكبر!
بكتيريا الأمعاء في الصغر
تصيب بسرطان القولون في الكبر!

الرأي

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • الرأي

بكتيريا الأمعاء في الصغر تصيب بسرطان القولون في الكبر!

توصلت دراسة إلى أن التعرض لسموم بكتيرية في القولون في مرحلة الطفولة قد يكون سبباً في زيادة حالات سرطان القولون والمستقيم لدى المرضى الأصغر سناً. وبعد أن كان سرطان القولون والمستقيم يعد مرضاً يصيب كبار السن، ارتفعت حالات الإصابة به بين الشبان في 27 دولة على الأقل. وتضاعف معدل الإصابة به لدى البالغين دون سن الخمسين تقريباً كل عقد على مدى العشرين عاماً الماضية. وسعياً لاكتشاف السبب، حلل الباحثون جينات 981 ورماً سرطانياً في القولون والمستقيم لدى مرضى أصيبوا بالمرض مبكراً أو متأخراً في 11 دولة وتتفاوت مستويات خطر المرض لديهم، بحسب «رويترز». وكانت طفرات الحمض النووي في خلايا القولون المعروفة بأنها ناجمة عن سم تنتجه بكتيريا الإشريكية القولونية، ويسمى كوليباكتين، أكثر شيوعاً بما يصل إلى 3.3 مرة لدى البالغين الذين أصيبوا بسرطان القولون قبل سن الأربعين مقارنة بمن جرى تشخيصهم بالمرض بعد سن السبعين. وذكر باحثون في مجلة نيتشر أن أنماط الطفرات يعتقد أنها تنشأ عندما يتعرض الأطفال للكوليباكتين قبل سن العاشرة. وكانت أنماط الطفرات منتشرة بشكل خاص في الدول التي تشهد ارتفاعاً في حالات الإصابة المبكرة. وقال لودميل ألكساندروف الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو في بيان «إذا أصيب شخص بإحدى هذه الطفرات قبل بلوغه العاشرة من عمره، فقد يتسارع بعقود العمر المحتمل للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، إذ يصاب به في سن الأربعين بدلاً من الستين». وأضاف «لا يترك كل عامل أو سلوك بيئي ندرسه أثراً على تكويننا الجيني. لكننا وجدنا أن الكوليباكتين هو أحد تلك العوامل التي يمكنها ذلك. في هذه الحالة، يبدو أن بصمته الجينية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بسرطان القولون والمستقيم لدى الشبان». ووجد الباحثون بصمات أخرى في سرطانات القولون والمستقيم من دول بعينها خصوصاً الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وروسيا وتايلاند. ويقولون إن هذا يشير إلى أن التعرض لعوامل بيئية خاصة بالمكان قد يساهم أيضاً في خطر الإصابة بالسرطان. وقال ماركوس دياز-جاي المؤلف المشارك في الدراسة من المركز الوطني الإسباني لأبحاث السرطان في مدريد في بيان «من المحتمل أن يكون لكل دولة مسببات مجهولة مختلفة... يمكن أن يفتح ذلك الباب أمام إستراتيجيات وقائية محددة وموجهة لكل منطقة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store