
إسرائيل تعليقاً على قرار وكالة الطاقة الذرية: إيران مصممة على حيازة السلاح النووي
اتهمت إسرائيل إيران، السبت، بأنها «مصممة تماماً على استكمال برنامجها للأسلحة النووية»، وذلك بعد وقت قصير من الكشف عن تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يشير إلى أن طهران سرّعت إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنامين نتنياهو، في بيان: «رغم تحذيرات المجتمع الدولي الكثيرة، فإن إيران مصممة تماماً على استكمال برنامجها للأسلحة النووية».
ويقترب إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المائة من مستوى 90 في المائة المطلوب للاستخدام العسكري.
وأضاف البيان الإسرائيلي: «هذا المستوى من التخصيب موجود فقط في الدول التي تسعى بنشاط لامتلاك أسلحة نووية، وليس له أي مبرر مدني».
وشدَّد مكتب نتنياهو على أنه «يتعيّن على المجتمع الدولي التحرك الآن لوقف إيران».
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أعلن في وقت سابق السبت، أن السلاح الذري «غير مقبول».
وتتهم دول غربية، على رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران بالسعي إلى تطوير سلاح ذري.
وتنفي إيران هذه الاتهامات وتتمسَّك في المقابل بما تعدّه «حقاً» لها في مجال الطاقة النووية السلمية.
وإيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تخصّب اليورانيوم بنسبة عالية تبلغ 60 في المائة، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وانتهت الجولة الخامسة من المحادثات بين طهران وواشنطن بوساطة عمان، بشأن البرنامج النووي الإيراني في 23 مايو (أيار) في روما من دون تحقيق تقدم يذكر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 37 دقائق
- مجلة سيدتي
تفهُّم التغيرات النفسية والاجتماعية للمراهق.. خطوتك الأولى لتعديل سلوكه
مرحلة المراهقة هي مرحلة حساسة ومفصلية، حيث يمر المراهق فيها بالكثير من التغيرات الجسدية، النفسية والعاطفية التي تؤثر في سلوكه وتنعكس على علاقاته مع الآخرين، ورغم أن هذه الفترة مليئة بالتحديات، إلا أنها أيضاً تمثل مرحلة نمو واكتشاف لذات المراهق والمراهقة. إذن كيف يمكن للآباء والمربين أن يتعاملوا مع هذه التغيرات؟ هنا يؤكد الدكتور محمود الألفي أستاذ التربية والطب النفسي، بأن تفّهم التغيرات النفسية والاجتماعية للمراهق طريقك لتعديل سلوكه. ماذا يحدث للمراهق أثناء سنوات المراهقة؟ تغيرات نفسية في مرحلة المراهقة لأن المراهقة تعتبر مرحلة انتقال من الطفولة إلى مرحلة النضج، فهي تتسم بالتغيرات الجسدية والعقلية الكبرى، وهذه التغيرات تتسبب في العديد من التحديات النفسية للمراهقين، ما يجعل من الضروري فهمها بشكل دقيق. أبرز 8 مشاكل تتعرض لها المراهقات وعلى الآباء إدراكها تغيرات هرمونية تؤثر على النفسية التغيرات الهرمونية التي تصاحب مرحلة المراهقة، تعد من أبرز العوامل التي تؤثر في سلوك المراهق؛ فعندما يبدأ المراهق في دخول مرحلة البلوغ، يتعرض جسمه لإفرازات هرمونية كبيرة تؤثر على مشاعره وأفكاره وسلوكه. حيث إن زيادة هرمون التستوستيرون لدى الذكور، والاستروجين لدى الإناث يؤديان إلى زيادة الرغبة في الاستقلالية، والإحساس بالقلق، ما ينتج عنه مزاجية متقلبة. وهذه التغيرات الهرمونية قد تؤدي إلى تفاعلات عاطفية شديدة، مما يزيد من احتمالية حدوث تصرفات متهورة أو عنيفة أحياناً، وهنا يؤكد الخبراء أن مرور المراهق ب تقلبات مزاجية أمر طبيعي، ولكن ذلك لا يعني أنه يجب قبول كل تصرف. تظهر حاجتهم للاستقلالية وبداية التفكير النقدي في هذه المرحلة، يبدأ المراهق في السعي لاستقلاله واتخاذ قراراته الخاصة، مما قد يؤدي إلى رفض الإرشادات التي يقدمها الآباء أو البالغون الآخرون. يبدأ المراهق في تطوير التفكير النقدي لديه، مما يعني أنه قد يبدأ في التشكيك في القيم والعادات التي نشأ عليها، ما يعزز شعوراً بالتحدي أو التمرد في بعض الأحيان. يحتاج المراهقون إلى الشعور بأنهم قادرون على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، وهو ما قد يصطدم في بعض الأحيان مع رغبة الآباء في توجيههم. من خلال فهم هذه الحاجة، يمكن للآباء أن يساعدوا أبناءهم في اكتساب الاستقلالية بطريقة صحية، بمنحهم حرية اتخاذ القرارات في حدود معقولة، لا تضر. تمرد المراهق: والفرق بينه وبين العناد ، تفاصيل تهمك داخل التقرير يبحثون عن الهوية الذاتية تعتبر مرحلة المراهقة أيضاً مرحلة "البحث عن الهوية"، ومعها أو من أجل الوصول إليها، يمر المراهق بتجارب مختلفة لاكتشاف من هو؟ وما يريده في الحياة؛ سواء من حيث مهنته المستقبلية أو هويته الاجتماعية، في هذه المرحلة، يسعى المراهق لاكتشاف ذاته في مجال علاقاته الشخصية، وقيمه، وأهدافه. تنتابهم تغيرات عاطفية وتصبح للصداقات أهمية التغيرات العاطفية في هذه المرحلة تكون في ذروتها، حيث يشعر المراهقون بأهمية الحاجة إلى علاقات اجتماعية متينة مع أقرانهم، وقد تؤثر بشكل كبير على سلوك المراهق وتوجهاته النفسية. وفي المقابل قد تزداد التوترات الأسرية؛ بسبب تزايد الانفصال أو التباعد العاطفي عن الأهل، مما قد يؤثر سلباً على العلاقة بين المراهق ووالديه. في هذه الفترة، من المهم أن تكون الأسرة داعمة ومتفهمة ومرنة، وأن تُظهر الاحترام ل خصوصية المراهق ، وفي الوقت نفسه تقدم الإرشاد والأنماط السلوكية الصحيحة. طرق التعامل مع التغيرات السلوكية في مرحلة المراهقة الآن وقد عرفنا بأن مرحلة المراهقة تحمل العديد من التحديات السلوكية، التي قد تشمل: تقلبات المزاج، والتمرد، والبحث عن الهوية، وتعلمنا أنه مع الفهم الصحيح والموجهات السلوكية، يمكن أن تمر هذه المرحلة بنجاح، إليك بعض الاستراتيجيات الفعّالة للتعامل وتعديل سلوك المراهقين والتعامل مع تحدياتهم. التواصل الفعّال مع المراهق: يُعد التواصل من أهم المهارات التي يجب على الآباء اكتسابها للتعامل مع سلوك المراهقين. المراهقون في هذه المرحلة بحاجة إلى من يستمع إليهم ويفهم ما يمرون به. قد يعبّر المراهق عن مشاعره بطرق مختلفة، مثل الانسحاب أو العصبية، ولهذا يجب على الآباء أن يكونوا مستعدين للاستماع من دون إصدار أحكام مسبقة. يجب أن يكون الحوار مفتوحاً وصريحاً. من المهم أن يشعر المراهق بأن رأيه مهم وأنه قادر على التعبير عن نفسه بحرية. هذا التواصل يساهم في تعزيز الثقة بين الآباء وأبنائهم، مما يساعد في تعديل السلوكيات السلبية. وضع حدود واضحة مع الحرص على التسامح أحد أهم الجوانب في التعامل مع المراهق هو وضع حدود واضحة لهم، من دون أن يشعروا أن هذه الحدود تقيدهم بشكل غير مبرر. يجب أن تكون القواعد السلوكية عادلة ومتسقة، ويمكن أن تتضمن تعليم المراهق عن العواقب الطبيعية لسلوكياته، مثلاً، إذا كان المراهق يتأخر في العودة إلى المنزل، يمكن توضيح العواقب المتوقعة كإيقاف جزء من أنشطته الخاصة. لكن في نفس الوقت، يجب أن يكون الآباء مستعدين للتسامح عند حدوث الأخطاء، لأن المراهقين في هذه المرحلة يحتاجون إلى فرصة لتجربة الأخطاء والتعلم منها. دعم وتعزيز السلوكيات الإيجابية من الضروري أن يتم تعزيز السلوكيات الإيجابية من خلال المكافآت أو التقدير المعنوي. المكافآت لا يجب أن تكون مادية دائماً، بل يمكن أن تكون في شكل تقدير لفظي أو زيادة في المساحة الشخصية أو الحرية. هذا يعزز من شعور المراهق بقيمته الذاتية ويحفزه على الاستمرار في السلوك الجيد. تقديم المساعدة المهنية عند الحاجة أحياناً، قد تكون المشكلات السلوكية للمراهق أكثر تعقيداً من أن يتم التعامل معها على مستوى الأسرة فقط. في هذه الحالات، يمكن الاستعانة بمستشارين أو مختصين في علم النفس للتعامل مع القضايا السلوكية الأكثر تعقيداً، مثل قضايا التمرد، الاكتئاب، أو القلق، توفر العيادات النفسية والمستشارات الأسرية برامج خاصة للمراهقين تساعدهم في التعامل مع مشاعرهم وأفكارهم بطريقة صحية. *ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
راشد بن عبدالله آل خليفة.. رجل الأمن الأول في البحرين
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} الشيخ راشد يتسلّم جائزة الأمير نايف للأمن العربي من نظيره السعودي عام 2020. الشيخ راشد مجتمعاً مع ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء. الشيخ راشد مع مليكه خلال افتتاح العاهل البحريني مبنى القيادة الجديد بمعسكر سافرة عام 2023. الشيخ راشد يوجه كلمة إلى ضباطه وجنوده. الشيخ راشد يتسلّم جائزة شخصية العام 2008 من السفير الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة. الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله بن أحمد آل خليفة. تحتفل البحرين كل عام في الرابع عشر من ديسمبر بيوم الشرطة، حيث يتجدد في هذا اليوم الولاء للشرعية الخليفية، والتأكيد على قيم الوفاء والعطاء والتضحية والالتزام بصيانة أمن البلاد وسلامة المواطنين والمقيمين، والتذكير برجالات الأمن الأوائل، الذين أسسوا جهاز الشرطة قبل أكثر من مائة عام، وتضحياتهم في سبيل خلق بيئة آمنة يستظل بظلها كل مواطن ومقيم. ولعل من نافلة القول الإشارة إلى أن الأمن هو عامل محوري من عوامل ازدهار الأوطان ورخائها، إذ لا سبيل للتنمية والبناء والعمل والإنجاز إلا بتوفر الأمن والسلامة الوطنية. وهذا تحديداً ما انشغلت به القيادة السياسية البحرينية الحكيمة منذ منتصف القرن التاسع عشر، حينما كانت البلاد تحت الحماية البريطانية. ففي عام 1860 تولدت قناعة لدى المغفور له صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي طيّب الله ثراه (حكم من 1869 إلى 1932) بضرورة إنشاء حرس يتولى حمايته ويوفر الأمن والاستقرار في ربوع البحرين، فكان أنْ أمر عظمته بتشكيل مجموعات عُرفت بـ«الفداوية» للتمركز في المنامة والمحرق وبقية أنحاء البلاد، على رأس كل منها شخص بمسمى «أمير الفداوية». وحينما شرعت البحرين الأخذ بالتنظيمات الإدارية الحديثة في أواخر العقد الثاني من القرن العشرين وتأسست بلدية المنامة سنة 1919 قامت الأخيرة بتشكيل فصيل مسلح بالبنادق لتطبيق النظام والقانون وحراسة الأسواق التجارية والمنشآت الحكومية ليلاً، أطلق عليه «النواطير». وهكذا مثّل «الفداوية» و«النواطير» النواة الأولى لشرطة البحرين النظامية التي صدر قانون في 20 يوليو 1920 بإنشائها على أن تتبع المجلس البلدي. وقتذاك كان عدد قوات شرطة البحرين لا يتجاوز المائتي فرد، وكان الجل الأعظم منهم من جنسيات غير بحرينية. أما سبب عدم إقبال البحرينيين على الانخراط في سلك الشرطة وقتذاك فمرده غياب الثقافة الأمنية وانعدام اللياقة البدنية لديهم من جهة، وانشغال السواد الأعظم منهم بمهنة الغوص وصيد اللؤلؤ من جهة أخرى، ناهيك عن عامل آخر هو انتشار المخاوف في أوساطهم من احتمال إرسالهم للمشاركة في معارك الحرب العالمية الثانية. غير أنّ الأمر بدأ يتغير تدريجياً بسبب كساد تجارة اللؤلؤ، خصوصاً أنّ ذلك تزامن مع قيام الحكومة بإغراء المواطنين بالانضمام إلى شرطتها عبر نشر إعلانات تفيد بحصول كل شرطي على 27 روبية كراتب شهري ثابت، إضافة إلى حصوله مجاناً على بعض المواد التموينية كالأرز والطحين والسمن والسكر. تطورت الشرطة البحرينية سريعاً، لجهة مهامها والأعباء الملقاة على عاتقها، وكذلك لجهة تشكيلاتها الإدارية والقيادية. أما لجهة الشخصيات التي تولت قيادتها، فقد تناوب على المنصب الكابتن البريطاني «كامبل»، الذي خلفه مواطنه الكابتن «جيك» المعار من جيش الهند البريطانية. كما تولى القيادة الميجور «كلايف كيرباتريك ديلي» الذي شغل منصب المعتمد البريطاني في البحرين من عام 1921 وحتى عام 1926، والكابتن «إل. إس. بارك» الذي عمل مستشاراً للميجور ديلي ثم تولى قيادة الشرطة من نوفمبر 1929 وحتى أبريل 1932، وقد أطلق اسمه في تلك الفترة على شارع قريب من مبنى وزارة الداخلية (القلعة) بالمنامة هو الشارع المعروف حالياً بشارع قاسم المهزع. وكان يحل محل الكابتن بارك أثناء سفره لقضاء إجازاته مستشار حكومة البحرين البريطاني «سير تشارلز بلغريف»، علماً بأنه بعدما ترك بارك منصبه وغادر البلاد نهائياً في عام 1932 أضاف بلغريف هذا المنصب إلى مناصبه العديدة الأخرى. وفي عام 1939 تولى قيادة شرطة البحرين المرحوم الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة الذي قام بالتعاون مع المستشار بلغريف بنقلة تنظيمية وتحديثية نوعية كان من ثمارها تأسيس فرقة الخيالة للحفاظ على الأمن على طول سواحل البلاد الشمالية والغربية، إضافة إلى تقديم العروض العسكرية، وإنشاء فرقة موسيقى الشرطة التي أمتعت الجمهور بأعذب الألحان في الأعياد والمناسبات الوطنية والرياضية. وقد تعززت وتطورت تلك الإصلاحات في حقبة تولّي المغفور له الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة رئاسة الشرطة والأمن العام من عام 1961 إلى 1966، حيث استثمر سموه ما تلقاه من علوم شرطية وأمنية حديثة في المملكة المتحدة في إحداث تقسيمات إدارية جديدة ووضع التشريعات اللازمة لمكافحة الجريمة والارتقاء بالأنظمة المرورية. أما وزارة الداخلية البحرينية، فقد تأسست في عام 1971، في أعقاب إنهاء معاهدات الحماية مع بريطانيا ونيل البلاد سيادتها الكاملة. وقتها تسلم معالي الشيخ محمد بن خليفة بن حمد بن عيسى بن علي آل خليفة، الذي كان آنذاك نائباً للمدير العام لإدارة الشرطة والأمن العام، حقيبة الداخلية، فأدارها باقتدار وكفاءة من 15 ديسمبر 1973 وحتى تقاعده بتاريخ 22 مايو 2004، وهو اليوم الذي أصدر فيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم أمراً ملكياً بتعيين معالي الشيخ راشد بن عبدالله بن أحمد آل خليفة وزيراً جديداً للداخلية، ليدخل معاليه تاريخ البحرين كثاني وزير لجهاز الداخلية الحساس المكلف بأمن الوطن. كان ما سبق توطئة للحديث عن معالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، الذي صادف شهر مايو الفائت مرور 21 عاماً على توليه مهامه، كان خلالها شاهداً على الكثير من المتغيرات والأحداث في تاريخ البحرن الحديث، بل كان في مقدمة الرجال الأشاوس الذين حموا أمن البلاد وسلامتها من الفتن والدسائس والمؤامرات والتدخلات الخارجية، فضرب أروع الأمثلة في الوفاء والولاء والعطاء والالتزام من خلال قرارات حكيمة ومناقبية رفيعة وعقلية منفتحة. فقد جعل معاليه من الداخلية، المعنية بإنفاذ القانون والسلامة العامة، خلية نحل تصل الليل بالنهار من أجل تحقيق النظام، مستثمراً في ذلك علومه وخبراته ومعارفه المتراكمة منذ دخوله السلك العسكري في ثمانينات القرن العشرين. فكان النجاح والتوفيق من نصيب معاليه في كل خطوة وقرار، على الرغم من الأعباء الكثيرة المنوطة بوزارته والتي تشمل الأمن العام والشرطة والنجدة، المرور، الدفاع المدني، التحقيقات الجنائية، الجنسية والجوازات والإقامة، خفر السواحل، الجرائم الإلكترونية، الشؤون الجمركية، الإسعاف الوطني، الاستخبارات المالية، القوات الخاصة، الشرطة النسائية، مكافحة المخدرات، إدارة السجون، مراكز الإصلاح والتأهيل، وغيرها. أخبار ذات صلة ولد معاليه بفريج الشيوخ في مدينة المحرق سنة 1954، ابناً للشيخ عبدالله بن أحمد بن محمد آل خليفة، أحد أحفاد عظمة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة طيّب الله ثراه حاكم البحرين العاشر خلال الفترة من عام 1932 وحتى وفاته رحمه الله في فبراير 1942. وأنهى مراحل تعليمه النظامي في البحرين بتفوق، حيث كان طالباً مواظباً ومجتهداً ومنخرطاً في العديد من الأنشطة المدرسية واللاصفية، ومنها مشاركته لفريق شباب المحرق في لعب كرة القدم. ومنذ تلك السنوات المبكرة من عمره تولد لديه شغف بالعمل العسكري. ولإشباع هذا الشغف التحق، بعد تخرجه من مدرسة الهداية الخليفية (أول وأقدم مدارس البنين في البحرين)، بالكلية العسكرية في دولة الكويت، التي تخرج منها بتفوق، ليلتحق على إثره بقوة دفاع البحرين. وإبّان عمله في الأخيرة أُرسل للمشاركة في عدد من الدورات التأسيسية والمتقدمة في العلوم العسكرية والتكتيكات الحربية والخطط القتالية في كل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المتحدة، فأبلى في جميعها بلاء حسناً، ولأن شغف معاليه بالعلم والمعرفة كان شغفاً دائماً ومستمراً، فقد عزّز حصيلته العلمية بالحصول على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان في المملكة الأردنية الهاشمية، الأمر الذي أهّله في عام 1982 لشغل منصب قائد الدروع الملكية في قوة دفاع البحرين تحت قيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة آنذاك. وإبّان شغله لهذا المنصب العسكري ساهم في تطوير الدروع الملكية وأحدث فيها نقلة نوعية. ومن هذا المنصب انطلق معاليه ليصبح في عام 1996 مساعداً لرئيس الأركان للعمليات بقوة دفاع البحرين. ولم تمضِ سوى خمس سنوات على ذلك إلا وصدر أمر أميري في الأول من أكتوبر سنة 2001 بترقية معاليه من رتبة عميد ركن إلى رتبة لواء ركن، بالإضافة إلى تعيينه رئيساً لهيئة أركان قوة الدفاع. وبحكم منصبه هذا، راح يساهم في المشاريع الأساسية لتطوير أسلحة ووحدات وأفرع وأنظمة قوة الدفاع، كما راح يوطد أواصر وروابط التعاون العسكري مع جيوش الدول الشقيقة والصديقة، ويشرف أو يترأس مشاريع مثل مشروع إنشاء كلية الشيخ عيسى العسكرية الملكية (اُفتتحت في عام 1998) لسد حاجة البلاد من الضباط الأكفاء المسلحين بالمعارف العسكرية الحديثة، ومثل مشروع اتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وهكذا نرى أن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة كان أحد التلامذة النجباء لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم في قوة الدفاع، وأحد رفاق جلالته في السلاح. لذا لم يكن غريباً أن يضع جلالته كامل ثقته في معاليه في 22 مايو 2004 حينما اختاره ليكون حارساً لأمن الوطن وساهراً على سلامته من خلال تكليفه بحمل حقيبة الداخلية، مع ترقيته من رتبة لواء ركن إلى رتبة فريق ركن. وفي 31 ديسمبر 2004 صدر أمر ملكي برقم 69 لسنة 2004، قضى بترقية معاليه من رتبة فريق ركن إلى رتبة فريق أول ركن. ومنذ أن تسلّم معاليه حقيبة الداخلية، توالت المشاريع الشرطية والأمنية الهادفة لخير البلاد وسلامتها. فمن إنشاء جهاز شرطة المجتمع في عام 2005 كشريكة لقوات الأمن العام في التوعية الأمنية ومكافحة بعض الظواهر السلبية في المجتمع كالهروب من المدارس، والتسول والتشرد، وإعاقة الحركة المرورية، وجنوح الأحداث وانحرافهم، إلى إطلاق المشروع الحضاري للعقوبات البديلة والسجون المفتوحة، إلى تدشين تطبيقي «حكومتي» و«المفتاح الإلكتروني المطور» لحصول المواطن والمقيم على 41 خدمة حكومية بطريقة مبتكرة وآمنة وسهلة وسريعة، فإلى مبادرة «بحريننا» كخطة وطنية هادفة لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة من خلال عدة مسارات وعدد من الحملات والبرامج والتشريعات. هذا ناهيك عن الحملة الوطنية الناجحة التي أدارتها وزارة الداخلية البحرينية باقتدار وكفاءة لمكافحة جائحة كورونا من خلال تكثيف عمليات التوعية والإرشاد، والتعقيم والتطهير، وتدابير التباعد ومنع الاختلاط، ومثلها كذلك الحملات المتتابعة والمستمرة لمحافحة المخدرات وضبط مهربيها وتنظيف المجتمع من سمومها وآثارها المدمرة. تقدير عربي ودولي انتشرت أخبار جهود معاليه وجهود وزارته الموقرة إلى خارج الحدود، فنالت الاستحسان والتقدير العربي والدولي، بدليل حصول معاليه خلال الدورة 37 لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقدة في تونس في مارس 2020 على جائزة ووسام الأمير نايف بن عبدالعزيز للأمن العربي (جائزة تمنح للشخصيات القيادية الأمنية صاحبة الأدوار المتميزة والفعالة)، وذلك بناء على اقتراح الرئيس الفخري للمجلس ورئيس هيئة أمناء الجائزة، وزير الداخلية السعودي سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود. إلى ذلك تم تكريم معاليه في عام 2017 من قبل الإتحاد الدولي للرياضة الشرطية، تقديراً لجهوده في دعم الرياضة الشرطية ومساهمة البحرين الفعالة في أنشطة الاتحاد الدولي. كما تم تكريمه في ديسمبر سنة 2018 بحصوله على جائزة شخصية العام 2018 من المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان (DARE)، تقديراً لما تحقق من نجاحات في برنامج «معاً لمكافحة العنف والإدمان». وفي فبراير عام 2025 حصلت وزارة الداخلية البحرينية تحت قيادة معاليه على جائزة أفضل بطولة تشالنجر للتنس في آسيا والمحيط الهادي لعام 2024، التي استضافتها وزارة الداخلية بمملكة البحرين. ونختتم بالإشارة إلى النجل الأكبر لمعالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وهو معالي الشيخ عبدالله بن راشد بن عبدالله آل خليفة، الذي يشغل منذ عام 2017 منصب سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، علماً بأنه تاسع سفير للبحرين في واشنطن منذ تبادل السفراء في عامَي 1974 و1976، من بعد عبدالعزيز بوعلي، وغازي محمد القصيبي، والشيخ عبدالرحمن بن فارس آل خليفة، والدكتور محمد عبدالغفار عبدالله، والشيخ خليفة بن علي آل خليفة، والدكتور ناصر البلوشي، والسيدة هدى عزرا نونو، والشيخ عبدالله بن محمد آل خليفة، على التوالي.


هارفارد بزنس ريفيو
منذ ساعة واحدة
- هارفارد بزنس ريفيو
إعادة تعريف مكاتب المشاريع: منهج تام نحو إدارة القيمة المستدامة
ملخص: في بيئة تتسارع فيها التحولات وتزداد فيها التحديات، برزت حاجة الجهات الحكومية إلى مكاتب إدارة مشاريع عالية الأداء، قادرة على تحويل الاستراتيجيات إلى واقع ملموس، وضمان تحقيق المنافع المستهدفة من البرامج والمبادرات. في هذا المقال، نشارككم منهجية (Value Management Office) التي أثبتت فاعليتها في مشاريع وطنية ذات أهمية عالية، ونستعرض كيف أسهمت في: تقليص فجوات تنفيذ الاستراتيجيات. توحيد الجهود فرق العمل. رفع كفاءة اتخاذ القرار. هل تساءلت يوماً لماذا تتعثر الاستراتيجيات الحكومية وتتجاوز المشاريع ميزانيات ومواعيد تنفيذها؟ وهل فكرت ما الذي يصنع الفارق الحقيقي بين مشروع ينجز أهدافه وآخر يفشل في تحقيق المنافع المرجوة؟ في بيئة تتسارع فيها التحولات وتزداد فيها التحديات، برزت حاجة الجهات الحكومية إلى مكاتب إدارة مشاريع عالية الأداء، قادرة على تحويل الاستراتيجيات إلى واقع ملموس، وضمان تحقيق المنافع المستهدفة من البرامج والمبادرات. استجابة لهذه الحاجة، طورت شركة "تام التنموية" منهجية متكاملة ترتكز على تحقيق الأثر، وتراعي خصوصية بيئات التحول المؤسسي في المملكة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية 2030. منهجيتنا تتجاوز المفهوم التقليدي للتأسيس والتشغيل، لتشمل التوافق الاستراتيجي، وتفعيل الحوكمة، والتحول الثقافي، وبناء القدرات، ضمن نموذج مرن لمكتب يقوم على مبدأ القيم والمنافع ويتواءم مع احتياجات القطاع العام ويتفاعل مع ثقافتنا وقيمنا المحلية ويعالج التحديات المؤسسية الشائعة تحت عنوان (VMO) – (Value Management Office). في هذا المقال، نشارككم هذه المنهجية التي أثبتت فاعليتها في مشاريع وطنية ذات أهمية عالية، ونستعرض كيف ساهمت في تقليص فجوات تنفيذ الاستراتيجيات، وتوحيد الجهود، ورفع كفاءة اتخاذ القرار. دواعي وجود مكتب إدارة المشاريع: لماذا الحاجة إلى مكتب إدارة المشاريع عالي الأداء؟ بناءً على تقارير عالمية وتجارب تم تنفيذها، فإن مكاتب إدارة المشاريع عالية الأداء يمكنها تحسين أداء المؤسسة العام بنسبة 58% ، ويمكن قياسها عبر عدة تحسينات للمؤسسة، أبرزها : %77 تحسين فعالية تحديد الأولويات للمشاريع/ المحافظ. %73 متوسط تحسين التخصيص الأمثل لموارد المشاريع/ المحافظ. %56 متوسط التحسن في تنفيذ استراتيجيات المؤسسة حسب الخطة . %50 متوسط التحسن في إنجاز المشاريع في الموعد المحدد وفي حدود الميزانية. يتلخص الفرق بين مكاتب إدارة المشاريع عالية الأداء عن المكاتب التقليدية بأربع وظائف محورية تعزز فاعليته وتأثيره. يبدأ ذلك بالمواءمة الاستراتيجية الواضحة وتعريف المنافع المرجوّة، مروراً بتوحيد عمليات الحوكمة المتعلقة بالمشاريع (بما يشمل آليات التصعيد والتخفيف وإدارة المخاطر وتحقيق المنافع)، كما يلعب المكتب دوراً محورياً في تمكين القيادة من اتخاذ قرارات دقيقة من خلال تحليل البيانات واستعراض المعلومات اللازمة مما يسهل عليهم معرفة الواقع، وأخيراً يسهم المكتب في تمكين التفاعل التنظيمي عبر تسهيل تبادل الموارد والأدوات والقوالب، والاستخدام المتسق مع السياسات والإجراءات. منهجية تام: 3 أبعاد رئيسية تقوم عليها منهجية تام في تأسيس مكاتب إدارة المشاريع عالية الأداء (منهجية تام VMO) بناء على تحليلات لمشاريع تم تنفيذها، ولحرصنا على تجسيد مفهوم أثر مجتمعي يتواءم مع ثقافتنا المحلية، قمنا بتحسينات مستمرة لمنهجية تام حتى خرجنا بمنهجية مكاتب إدارة المشاريع عالية الأداء، تتمحور حول نموذج تشغيلي مرن ومتكامل يُعرف باسم (Value Management Office). ولا يقتصر هذا النموذج على المهام التشغيلية، بل يهدف إلى تعظيم القيمة المضافة وضمان استدامة الأثر عبر ثلاثة أبعاد مترابطة: 1. التوافق الاستراتيجي يضمن (VMO) أن تكون جميع المبادرات والمشاريع مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالأهداف الاستراتيجية للجهة للحرص على تعظيم القيمة عبر مراجعة استراتيجية المؤسسة والمنافع المرجوة من المشاريع وربطها بالأهداف الاستراتيجية وتحديد أولوية المشاريع. 2. ضمان فعالية الحوكمة مع الحفاظ على قابلية التكيف يتبنى (VMO) عقلية مرنة تُمكّنه من تكييف الممارسات التشغيلية وفقاً لقدرات الفريق وبيئة العمل، ضمن هيكل حوكمة مستقر قائم على تحليل أصحاب المصلحة وتصميم الشخصيات الافتراضية (Persona)، بما يضمن تفعيلاً فعّالاً وإدارة عالية الجودة للمشاريع والمنافع والمخاطر. 3. التمكين والدعم المؤسسي يسهم نموذج (VMO) في تمكين القيادات من اتخاذ قرارات دقيقة في الوقت المناسب، من خلال تحليل البيانات ذات الصلة، وبناء وإدارة لوحات المعلومات وبطاقات الأداء التي تسهّل فهم الواقع وتشخيص الفجوات. كما يدعم تبني ثقافة التعلم المستمر وتبادل المعرفة، عبر التدريب وتوفير الأدوات المناسبة. وانطلاقاً من خبرة "تام" في تأسيس وتشغيل مكاتب (VMO)، تقدم نموذج (B-O-T) بثلاث مراحل (البناء، التشغيل، نقل المعرفة) لتمكين الجهة من تشغيل النموذج بفعالية واستدامة. مكونات نموذج العمل (B-O-T) البناء المبني على الاستراتيجية والقيم (Build) تصمم تام نموذجاً استراتيجياً وتشغيلياً مرناً ومخصصاً، يبدأ بتقييم شامل للنضج المؤسسي عبر نموذج (COMF) وتحليل أصحاب المصلحة، مع تبني خارطة طريق تنفيذية ومنظومة تشغيل متكاملة تراعي خصوصية فرق العمل داخل الجهة. التشغيل المبني على التجربة والشخصيات ورحلات العملاء (Operate) تقود تام مرحلة التشغيل وفق منهجية تشاركية، مع تبني نماذج تجريبية تدريجية (Pilot) لضمان فعالية التطبيق قبل التعميم. يتم التنفيذ عبر فرق عمل مشتركة، مع تمكين الكوادر من التعلم بالممارسة، وتفعيل الحوكمة، وتتبع الأداء بمرونة وشفافية. تتميز تام في هذه المرحلة بفهم عميق للشخصيات التمثيلية داخل الجهة (personas) وبناء النموذج حولها، بما يضمن مواءمة واقعية وجاهزية عالية للتطبيق. وأيضاً تلتزم بالعمل "يدًا بيد" مع فرق الجهة، ما يضمن انتقالاً سلساً نحو التشغيل الذاتي المبني على التعلّم الداخلي والجاهزية المؤسسية. نقل المعرفة المبني على الاستدامة والتمكين والتغيير الثقافي (Transfer) تهدف تام في هذه المرحلة إلى تحقيق استدامة مؤسسية شاملة من خلال نقل معرفي فعّال، وتمكين تدريجي مبني على احتياجات الشخصيات التمثيلية داخل الجهة. وتحرص تام على بناء قدرات داخلية قادرة على التطوير المستمر، عبر تبني خطط تطوير شاملة تغطي الجوانب الفنية والقيادية، وتسليم أدوات وأنظمة قابلة للتحديث. وتتميز تام بترسيخ ثقافة التعلم المؤسسي والتغيير الثقافي والتعاون المعرفي، بما يضمن استقلال الجهة في التشغيل والنمو دون الحاجة إلى الاعتماد الخارجي. ما الذي يجعل طريقة تام مختلفة؟ البدء بالتجريب والانطلاق من واقع الجهة . تصميم النموذج استناداً إلى شخصيات تمثيلية (Personas) تمثل الأدوار داخل الجهة . تنفيذ رحلة متدرجة تبدأ بالوعي وتنتهي بالتمكين المعرفي . إعداد خطط تطوير واضحة وشاملة تتجاوز التدريب التقليدي . تحقيق مواءمة استراتيجية وفكرية متكاملة من الرؤية إلى التطبيق تتسق مع الثقافة والقيم المحلية. حيث حققت شركة تام إنجازات ملموسة في مجال مكاتب إدارة المشاريع وتسريع التنفيذ، مستندة إلى منهجية نابعة من تجارب ميدانية تهدف إلى تحقيق أثر مؤسسي مستدام. وقد انعكس ذلك في تنفيذ أكثر من 250 مشروع لأكثر من 50 جهة في أكثر من 30 قطاعاً، وتدريب أكثر من 300 مدير مشروع، وتقديم ما يزيد عن 3,000 ساعة تدريبية. تجاوزت قيمة المشاريع المدعومة 400 مليون ريال، مع تحقيق نسبة التزام بالإنفاق بلغت 99.6% لمبادرات رؤية 2030، وتجاوز الأهداف التشغيلية بنسبة 140%. الخاتمة والتوصيات أصبح تأسيس مكاتب إدارة المشاريع ضرورة استراتيجية لتسريع التنفيذ وضمان جودة الأداء وتحقيق أثر مستدام يواكب رؤية 2030. منهجية تام المبنية على نموذج (VMO) أثبتت فعاليتها في تحويل المكاتب إلى منصات تمكينية تعزز التوافق، وتحسن التنسيق، وتبني القدرات بكفاءة ومرونة. توصيات للجهات التي تسعى إلى تأسيس مكتب إدارة مشاريع فعّال: تحديد الهدف الاستراتيجي بوضوح قبل التأسيس: هل الهدف هو الحوكمة؟ التمكين؟ التسريع؟ تبنّي نموذج تشغيلي مرن يرتبط مباشرة بالأهداف المؤسسية ويتكيّف مع السياق. الاستثمار في بناء القدرات الداخلية لضمان استدامة المعرفة وعدم الاعتمادية على أطراف خارجية. البدء بتقييم نضج المؤسسة وتحديد الفجوات بدقة قبل تصميم الهيكل والأدوات. اعتبار التحول الثقافي جزءًا أصيلًا من بناء المكتب وليس مرحلة لاحقة أو منفصلة. في النهاية، يُقاس نجاح مكتب إدارة المشاريع بقدرته على تعظيم القيمة وتمكين اتخاذ القرار وتحقيق الأثر المؤسسي، ليس عبر العمليات فقط، بل من خلال دوره المحوري في قيادة التغيير والتحول بما يتناغم مع ثقافتنا المحلية.