logo
7 مايو 1954 .. عندما حطّم الفيتناميون أسطورة فرنسا الاستعمارية!

7 مايو 1954 .. عندما حطّم الفيتناميون أسطورة فرنسا الاستعمارية!

اليمن الآن٠٧-٠٥-٢٠٢٥

‏اكتملت في 7 مايو 1954 هزيمة الفرنسيين الكبرى في فيتنام في معركة "ديان بيان فو" باستسلام جماعي لقواتهم بما في ذلك قياداتها وعلى رأسهم الجنرال كريستيان دي كاستريس.
رفع الجنود الفيتناميون علمهم الأحمر فوق "التل رقم 1"، حيث كانت تتمركز القيادة العسكرية الفرنسية، وانتهت معركة "ديان بيان فو" الحاسمة في حرب الهند الصينية الأولى.
‏هذه المعركة الشهيرة دارت بين قوات رابطة تحرير فيتنام المعروفة اختصارا باسم "فيت مين" بقيادة الجنرال فو نغوين جياب، والقوات الفرنسية بقيادة الجنرال كريستيان دي كاستريس. هذه المعركة استمرت من 13 مارس إلى 7 مايو 1954.
اعتقد قائد القوات الفرنسية العام في الهند الصينية الجنرال هنري نافار أنه نصب فخا محكما للفيتناميين بإقامة قاعدة محصنة في موقع استراتيجي في وادي ديان بيان فو، قرب الحدود مع لاوس، إلا أن الفخ تحول إلى مقبرة.
سارعت القوات الفيتنامية إلى محاصرة القاعدة الفرنسية بقوات بلغ عددها 80 ألف جندي، معززة بمدفعية ثقيلة تمكن الفيتناميون من نقلها عبر تضاريس وعرة بطريقة مبتكرة تمثلت في فكها ونقلها على شكل قطع.
بدأ الهجوم الفيتنامي في 13 مارس وقصفت مدفعيتهم بشكل مكثف التحصينات الفرنسية واستهدفت مهبط الطائرات، ما تسبب في تعطيل الإمدادات الفرنسية من الجو.
ركز الفيتناميون تكتيكاتهم العسكرية على حفر الخنادق والتقدم في موجات بشرية متتالية. نجحوا في دفع الفرنسيين إلى الخلف وتقلصت المساحة التي يسيطرون عليها إلى أقل من 2 كيلو متر مربع.
نفذ الفيتناميون هجومهم الأخير في 7 مايو 1954 وتمكنوا من تدمير مركز القيادة الفرنسية بواسطة تفجير تحت الأرض.
الجنرال الفرنسي كريستيان دي كاستريس صرخ وقتها في اتصال بالراديو محذرا بقوله: "العدو على وشك اختراق الحصن المركزي"، إلا أن الأمر كان قد انتهى، وسيطر الفيتناميون بحلول الساعة الرابعة من مساء ذلك اليوم على الموقع.
استسلم ما تبقى من القوات الفرنسية ووقع في الأسر أغلبها، فيما فر عدد قليل من الجنود إلى لاوس. انتهت معركة "ديان بيان فو" بمقتل 2293 عسكريا فرنسا، وأسر 10998 آخرين.
بعد استسلام الحامية الفرنسية، اقتيد الأسرى سيرا على الأقدام إلى معسكرات خاصة بعيدة في الشمال، فيما سمح الفيتناميون للفرنسيين بإجلاء جرحاهم المصابين بجروح خطيرة وكان عددهم كبيرا.
صدمة الهزيمة أمام من كانوا يوصفون بأنهم "عصابات من المتوحشين" كانت كبيرة، وزادت في اليوم التالي بانطلاق محادثات السلام في جنيف، إيذانا بانتهاء الاستعمار الفرنسي للهند الصينية الي تواصل لقرن من الزمن.
معركة "ديان بيان فو" كانت علامة بارزة على فشل الخطط الفرنسية التي اعتمدت على التفوق الجوي والتحصينات الثابتة والاستهانة بقدرات الخصم.
الهزيمة في هذه المعركة الشهيرة مرغت هيبة فرنسا في التراب وكانت البداية لانهيار نفوذها الاستعماري في مناطق أخرى، علاوة على كونها ضربة قاضية لوجودها في آسيا.
صحيفة لوفيغارو قالت حينها في وصف تلك الهزيمة المذلة: "غطى الصمت سهل ديان بيان فو، وتفرق من بقي من الجنود الفرنسيين بين الأدغال"، فيما وصف القيادي الجزائري فرحات عباس معركة "ديان بيان فو" بأنها معركة الشعوب المستعمرة الحاسمة.
الجنرال فو نغوين جياب كشف بكلمات قليلة سر الانتصار الفيتنامي على جيش أوروبي أكثر تدريبا وتسليحا بقوله: "مفردة الخوف غير موجودة في التفكير العسكري الفيتنامي".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

7 مايو 1954 .. عندما حطّم الفيتناميون أسطورة فرنسا الاستعمارية!
7 مايو 1954 .. عندما حطّم الفيتناميون أسطورة فرنسا الاستعمارية!

اليمن الآن

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

7 مايو 1954 .. عندما حطّم الفيتناميون أسطورة فرنسا الاستعمارية!

‏اكتملت في 7 مايو 1954 هزيمة الفرنسيين الكبرى في فيتنام في معركة "ديان بيان فو" باستسلام جماعي لقواتهم بما في ذلك قياداتها وعلى رأسهم الجنرال كريستيان دي كاستريس. رفع الجنود الفيتناميون علمهم الأحمر فوق "التل رقم 1"، حيث كانت تتمركز القيادة العسكرية الفرنسية، وانتهت معركة "ديان بيان فو" الحاسمة في حرب الهند الصينية الأولى. ‏هذه المعركة الشهيرة دارت بين قوات رابطة تحرير فيتنام المعروفة اختصارا باسم "فيت مين" بقيادة الجنرال فو نغوين جياب، والقوات الفرنسية بقيادة الجنرال كريستيان دي كاستريس. هذه المعركة استمرت من 13 مارس إلى 7 مايو 1954. اعتقد قائد القوات الفرنسية العام في الهند الصينية الجنرال هنري نافار أنه نصب فخا محكما للفيتناميين بإقامة قاعدة محصنة في موقع استراتيجي في وادي ديان بيان فو، قرب الحدود مع لاوس، إلا أن الفخ تحول إلى مقبرة. سارعت القوات الفيتنامية إلى محاصرة القاعدة الفرنسية بقوات بلغ عددها 80 ألف جندي، معززة بمدفعية ثقيلة تمكن الفيتناميون من نقلها عبر تضاريس وعرة بطريقة مبتكرة تمثلت في فكها ونقلها على شكل قطع. بدأ الهجوم الفيتنامي في 13 مارس وقصفت مدفعيتهم بشكل مكثف التحصينات الفرنسية واستهدفت مهبط الطائرات، ما تسبب في تعطيل الإمدادات الفرنسية من الجو. ركز الفيتناميون تكتيكاتهم العسكرية على حفر الخنادق والتقدم في موجات بشرية متتالية. نجحوا في دفع الفرنسيين إلى الخلف وتقلصت المساحة التي يسيطرون عليها إلى أقل من 2 كيلو متر مربع. نفذ الفيتناميون هجومهم الأخير في 7 مايو 1954 وتمكنوا من تدمير مركز القيادة الفرنسية بواسطة تفجير تحت الأرض. الجنرال الفرنسي كريستيان دي كاستريس صرخ وقتها في اتصال بالراديو محذرا بقوله: "العدو على وشك اختراق الحصن المركزي"، إلا أن الأمر كان قد انتهى، وسيطر الفيتناميون بحلول الساعة الرابعة من مساء ذلك اليوم على الموقع. استسلم ما تبقى من القوات الفرنسية ووقع في الأسر أغلبها، فيما فر عدد قليل من الجنود إلى لاوس. انتهت معركة "ديان بيان فو" بمقتل 2293 عسكريا فرنسا، وأسر 10998 آخرين. بعد استسلام الحامية الفرنسية، اقتيد الأسرى سيرا على الأقدام إلى معسكرات خاصة بعيدة في الشمال، فيما سمح الفيتناميون للفرنسيين بإجلاء جرحاهم المصابين بجروح خطيرة وكان عددهم كبيرا. صدمة الهزيمة أمام من كانوا يوصفون بأنهم "عصابات من المتوحشين" كانت كبيرة، وزادت في اليوم التالي بانطلاق محادثات السلام في جنيف، إيذانا بانتهاء الاستعمار الفرنسي للهند الصينية الي تواصل لقرن من الزمن. معركة "ديان بيان فو" كانت علامة بارزة على فشل الخطط الفرنسية التي اعتمدت على التفوق الجوي والتحصينات الثابتة والاستهانة بقدرات الخصم. الهزيمة في هذه المعركة الشهيرة مرغت هيبة فرنسا في التراب وكانت البداية لانهيار نفوذها الاستعماري في مناطق أخرى، علاوة على كونها ضربة قاضية لوجودها في آسيا. صحيفة لوفيغارو قالت حينها في وصف تلك الهزيمة المذلة: "غطى الصمت سهل ديان بيان فو، وتفرق من بقي من الجنود الفرنسيين بين الأدغال"، فيما وصف القيادي الجزائري فرحات عباس معركة "ديان بيان فو" بأنها معركة الشعوب المستعمرة الحاسمة. الجنرال فو نغوين جياب كشف بكلمات قليلة سر الانتصار الفيتنامي على جيش أوروبي أكثر تدريبا وتسليحا بقوله: "مفردة الخوف غير موجودة في التفكير العسكري الفيتنامي".

فرنسا.. مرتكب جريمة قتل بمسجد يُسلم نفسه للشرطة الايطالية
فرنسا.. مرتكب جريمة قتل بمسجد يُسلم نفسه للشرطة الايطالية

اليمن الآن

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

فرنسا.. مرتكب جريمة قتل بمسجد يُسلم نفسه للشرطة الايطالية

يمن ديلي نيوز: أعلن مدعٍ عام فرنسي اليوم الاثنين أن الرجل المشتبه به في طعن مسلم نحو 50 طعنة حتى الموت في مسجد بجنوب فرنسا قد سلّم نفسه لمركز شرطة في إيطاليا. وقال عبد الكريم غريني، المدعي العام في مدينة أليس الجنوبية، والمسؤول عن القضية إن 'هذا مُرضٍ للغاية بالنسبة لي كمدعٍ عام. فنظرا لفعالية الإجراءات المُتخذة، لم يكن أمام المشتبه به خيار سوى تسليم نفسه، وهذا أفضل ما كان بإمكانه فعله'. وحتى مساء أمس، كانت الشرطة الفرنسية لا تزال تبحث عن الجاني الذي قتل المواطن المسلم أبو بكر داخل مسجد في قرية بجنوب فرنسا صبيحة يوم الجمعة الماضي، إذ طعنه بنحو 50 طعنة وصور نفسه قبل أن يفر بعد أن لاحظ وجود كاميرات مراقبة في المسجد سهلت تحديد هويته. ويتحدر الضحية من دولة مالي، وعمره (24 عاما)، وعرف عنه أنه يتطوع كل أسبوع لتنظيف المسجد وتجهيزه قبل وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة. ووفقا للادعاء العام، فإن كاميرا المراقبة في المسجد أظهرت الضحية وهو يتحدث إلى القاتل بشكل عادي، ثم توجها معا إلى قاعة الصلاة، حيث بدأ الضحية أبو بكر في أداء الصلاة، وبدا الجاني وكأنه يقلده، قبل أن يخرج سكينة ويشرع في طعنه. وأثارت الجريمة المروعة سخطا كبيرا في فرنسا، وتوالت الإدانات الرسمية والشعبية للجريمة، بينما نظمت وقفات منددة بما جرى، وخرجت شخصيات وهيئات سياسية فرنسية مختلفة في مظاهرة حاشدة عشية أمس الأحد وسط العاصمة باريس احتجاجا على الجريمة، وعلى الخطاب التحريضي ضد الإسلام والمسلمين. وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أدان -في تغريدة على منصة إكس- الجريمة، وقال إن العنصرية والكراهية بسبب الدين لا يمكن أن يكون لها وجود في فرنسا، وإن حرية التعبد مضمونة وغير قابلة للانتهاك. وعبر عن تضامنه مع أسرة الضحية والمواطنين المسلمين. وندد رئيس الحكومة فرانسوا بايرو يوم السبت بـ'العار المُعادي للإسلام'، وأضاف: 'نحن نقف مع عائلة الضحية، ومع المؤمنين الذين صدمتهم هذه الحادثة'، موضحا أن الدولة تحشد كل مواردها لضمان القبض على القاتل ومعاقبته. ووفقا لصحيفة لوفيغارو، فإن القاتل ولد في ليون عام 2004، واسمه 'أوليفييه هـ.'، وهو فرنسي الجنسية، وغير مسلم، ويتحدر من عائلة بوسنية، بعضها يقيم في منطقة غارد، وليس لديه سجل جنائي، وعاطل عن العمل، ولم يكن معروفا لدى الأجهزة الأمنية. وذكر المدعي العام أن السلطات تبحث فيما إذا كانت هذه الجريمة تحمل دلالات عنصرية أم معادية للإسلام. المصدر: الفرنسية مرتبط فرنسا - جريمة قتل بمسحد - 50 طعنة - ايطاليا -

أميركا تتحكُّم تكنولوجيا بالأسلحة التي ورَّدتها إلى أوروبا
أميركا تتحكُّم تكنولوجيا بالأسلحة التي ورَّدتها إلى أوروبا

وكالة الصحافة اليمنية

time١١-٠٣-٢٠٢٥

  • وكالة الصحافة اليمنية

أميركا تتحكُّم تكنولوجيا بالأسلحة التي ورَّدتها إلى أوروبا

يزداد قلق الدول الأوروبية بشكل تصاعدي، بشأن اعتمادها على التكنولوجيا العسكرية الأميركية، وخصوصاً الأنظمة المتقدمة، مثل طائرات «إف-35» المقاتلة. فبين عامَي 2020 و2024، قدَّمت الولايات المتحدة 64 في المائة من واردات أوروبا من الأسلحة، وهي زيادة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة. وبينما كان يُنظر إلى هذه الشراكة في البداية على أنها وسيلة لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، فإنها خلقت أيضاً نقاط ضعف كبيرة. وتحتفظ الولايات المتحدة بالسيطرة على الجوانب الحرجة لهذه الأنظمة، من خلال إجراءات قانونية ولوجستية وتكنولوجية، مما يثير مخاوف بشأن الاستقلالية الاستراتيجية لأوروبا، حسب تقرير، الاثنين، في صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. وتسمح لوائح التجارة الدولية للأسلحة (ITAR) للولايات المتحدة بتقييد الصادرات وإعادة التصدير، وفرض عقوبات على المعدات الحساسة التي تحتوي على مكونات أميركية. بالإضافة إلى ذلك، تتحكم الولايات المتحدة في قطع الغيار وروابط البيانات الضرورية لتشغيل الأنظمة المتقدمة. على سبيل المثال، تعتمد مدفعية «هيمارس» على إحداثيات «جي بي إس» المقدمة من الولايات المتحدة للدقة، وتتطلب طائرات «إف-35» تحديثات برمجية منتظمة لتعمل. من دون هذه العناصر، تصبح المعدات العسكرية أقل فعالية أو حتى غير قابلة للعمل. في الحالات القصوى، يمكن نظرياً للولايات المتحدة منع إقلاع طائرة «إف-35» مما يترك القوات الأوروبية التي تمتلك هذه الطائرة عاجزة عن استخدامها. أصبحت مسألة الاعتماد الأوروبي المتزايد على العتاد العسكري للحليف الأميركي تقلق الدول الأوروبية، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية الأخيرة، وإظهار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب استعداداً لتعطيل التحالفات التقليدية. وتواجه دول مثل بلجيكا وإيطاليا والدنمارك وألمانيا التي اشترت طائرات «إف-35»، قيوداً تشغيلية. على سبيل المثال، قد لا تتمكن طائرات «إف-35» الدنماركية حتى من الوصول إلى غرينلاند في سيناريو دفاعي (بوجه هجوم من الولايات المتحدة). يقول مايكل شولهورن، الرئيس التنفيذي لشركة «Airbus Defence and Space» الأوروبية للدفاع الجوي، إن الاستمرار في شراء المعدات العسكرية الأميركية من شأنه أن يعمِّق الاعتماد الأوروبي (على أميركا).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store