التغيرات السرطانية (سرطان الخلايا القاعدية، الحرشفية سرطان الخلايا وسرطان الجلد) والآفات الجلدية بسبب الانخفاض في وظيفة المناعة في الجلد
أشعة الشمس تجعلنا نشعر بالراحة مما يكسبنا إحساسا جيدا على المدى القصير. ولكن العلاقة مع الشمس تستوجب الحيطه والحذر. فالتعرض لاشعة الشمس هو السبب إلى حد بعيد في ظهور التجاعيد وبقع الشيخوخة على وجوهنا.
فعلى سبيل المثال:
عند النظر لامرأة في سن ال40 اهتمت بحماية بشرتها من اشعة الشمس فإننا نلاحظ أنها تتمتع في الواقع بجلد يبلغ من العمر30 سنة!
كثيرا ما يرتبط وصف البشرة بالمتوهجة مع صحة جيدة، ولكن لون البشرة التي يتم الحصول عليها من التعرض للشمس يعجل في الواقع من اثار الشيخوخة ويزيد من خطر الاصابة بسرطان الجلد.
التعرض لأشعة الشمس هو السبب في معظم التغيرات الجلدية التي نعتقد انها جزء طبيعي من الشيخوخة. مع مرور الوقت تظهر أضرار أشعة الشمس فوق البنفسجيه على ألياف الجلد وهو ما يسمى مرونة الجلد أو الإيلاستين. ويبدأ الجلد في الترهل والتمتد ويفقد قدرته على الانكماش بعد التمدد.
ويصبح الجلد أسهل عرضة للكدمات ويستغرق وقتا أطول للشفاء، وذلك بسبب تعرض الجلد لأشعة الشمس في الماضي الأمر الذي لا يكون واضحا في مرحلة الشباب، ولكنه يظهر بالتأكيد في وقت لاحق.
* كيف تحدث الشمس تغييرات على الجلد؟
o التعرض للشمس يسبب ما يلي:
الأورام الحميدة
التجاعيد الناعمة والخشنة
النمش
تغيرات لونية في الجلد تسمى تصبغات جلدية
الشحوب وتلون الجلد للاصفر
توسع الشعيرات- تمدد الاوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد
تدهور الانسجة المرنة والكولاجين (يسبب الخطوط والنجاعيد وترهل الجلد)
* ما الذي يسبب سرطان الجلد؟
* سرطان الجلد هو الاكثر انتشارا من جميع حالات السرطان ولا تزال حالات الاصابة في ارتفاع، وينتج عن نمو خلايا الجلد غير الطبيعية، وهي نتائج سريعه لنمو الاورام التي هي اما حميدة (غير سرطانية) أو غير حميدة (سرطانية).
* هناك ثلاث انواع رئيسية من سرطان الجلد:
o سرطان الخلايا القاعدية، وسرطان الخلايا الحرشفية، وسرطان الجلد.
سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية هي الأنواع الأقل خطورة وتشكل 95% من جميع حالات سرطان الجلد. كما يمكن علاجها في مراحلها المبكره. أما سرطان الجلد فيتكون من خلايا غير طبيعية من صبغة الجلد تسمى الخلايا الصباغية، هو الشكل الأكثر خطورة من سرطان الجلد ويسبب 75% من مجموع وفيات سرطان الجلد. اذا تركت دون علاج يمكن ان تنتشر لأعضاء الجسم الأخرى ويصعب السيطرة عليها.
* ما الذي يسبب سرطان الجلد بشكل مستمر؟
* الاشعة فوق بنفسجية(UV) في أشعة الشمس هي السبب الأساسي لسرطان الجلد. والتعرض لأشعة الشمس خلال أشهر الشتاء يضعك في نفس مخاطر التعرض خلال فصل الصيف، وذلك لأن الأشعة فوق البنفسجية موجودة في وضح النهار.
يسبب التعرض للشمس في حروق الشمس الشديدة وحدوثها المستمر قبل سن 18 يزيد من خطر الاصابة بسرطان الجلد، وهناك أسباب أخرى أقل شيوعا كالتعرض لأشعة الشمس السينية، والتعرض المهني للمواد الكيميائية.
* من المعرض لخطر الإصابة بسرطان الجلد؟
* على الرغم من أن أي شخص يمكن ان يصاب بسرطان الجلد، إلا أن الخطر يزداد لدى الاشخاص ذوي البشرة الفاتحة او ذوي النمش حيث يمتص الأشعة بسهولة، ومع ذلك فإن ذوي البشرة القاتمه أيضاً معرضون لجميع أنواع سرطان الجلد ولكن بنسبة خطورة أقل.
ولا تقتصر عوامل الإصابه بسرطان الجلد على لون البشرة بل تشمل عوامل أخرى مثل التاريخ العائلي او الشخصي للمرض، والعمل في الهواء الطلق والعيش بجو مشمس، وهناك تاريخ حروق الشمس، وحبات الخال( الشامة) الكبيرة وغير المنتظمة في الشكل كلها عوامل يمكن أن تؤدي إلى سرطان الجلد.
* ما أعراض سرطان الجلد؟
* من العلامات الأكثر شيوعا لسرطان الجلد التغير في لون الجلد، وأيضاً الشامات الجديدة أو الآفات الجلدية او التغيرات الطارئة على الشامات القديمة.
قد يظهر سرطان الخلايا القاعدية صغير على نحو أملس لؤلؤي أو عثرة شمعية على الوجه والأذنين و الرقبة أو ذات سطح أملس زهري أو آفة حمراء أو بنية على الجذع أو الذراعين أو الساقين.
يمكن أن يظهر سرطان الخلايا الحرشفية كشيء صلب، أو عقيدات حمراء، أو على شكل آفة مسطحه متقشرة قد تؤدي إلى نزيف وتصبح يابسة. كلاً من الخلايا القاعدية والحرشفية هي خلايا سرطانية تحدث بشكل رئيسي في البشرة بالنسبة للمناطق المعرضة للشمس، ويمكن أن تحدث في أي مكان من الجسم.
عادة مايظهر سرطان الجلد على شكل رقعة مصطبغة أو نتوء ولكن يمكن أن تكون حمراء أو بيضاء. وقد تشبة الشامة العادية لكن مظهرها غير منتظم.
عندما نبحث عن سرطان الجلد نبحث عن العلامات:
عدم التماثل- أي أن نصف الشكل لايتطابق مع الاخر.
حدود وهوامش الآفه الجلديه- كأن تكون الحواف خشنه او عدم منتظمه.
التغير في اللون- بحيث تظهر ظلال لونيه متفاوتة من البني أو الاسود، أو الأحمر، أو الأبيض أو الأزرق.
تغير القطر- وهو التغير في الحجم حيث يكبر حجم الشامة تدريجياً وهنا يجب لفت انتباه طبيب الجلدية إلى ذلك لأن العديد من الاورام الميلانينية يتم تشخيصها تبعاً لتغير مقياس القطر على مرور الوقت.
نمو تغيرات جلدية حديثة - كظهور بقعة جديدة أو حدوث تغيرات على شامة قديمة في اللون أو الشكل أو الحجم.
* كيف يتم تشخيص سرطان الجلد؟
* عادةً مايتم تشخيص سرطان الجلد عن طريق أخذ خزعة، وهذا ينطوي على أخذ عينة من الأنسجة ويتم بعد ذلك فحصها تحت المجهر ودراستها من قبل أخصائي علم الأمراض الجلدية أو طبيب متخصص في فحص أنسجة الجلد.
* كيف يتم علاج سرطان الجلد؟
o يتحدد علاج سرطان الجلد على حسب نوع سرطان الجلد، وحجمة وموقعة وما يفضله المريض من خيارات العلاج.
الخيارات المتفق عليها في علاج سرطانات الجلد الحميدة (سرطان الخلايا القاعدية أو الخلايا الحرشفية):
الاستئصال المبدئي- وهو استئصال سرطان الجلد تحت التخدير الموضعي مع هامش من الأنسجة الطبيعية.
جراحة موس ( لسرطانات الجلد عالية الخطورة) - وهو استئصال السرطان مع الاستعانة بالفحص المجهري مباشرة لضمان وضوح الهوامش وإزالة السرطان بالكامل.
التجفيف الكهربائي والكحت- كشط الجلد للتخلص من سرطان الجلد بالطريقة الكهربائية
الجراحة بالتبريد أو التجميد
الكريمات الموضعية مع العلاج الكيميائي
خيارات العلاج المتفق عليها لأورام الجلد السرطانية:
استئصال جراحي على نطاق واسع.
مراقبة العقد الليمفاوية (للأفات الأعمق) لتحديد ما إذا انتشر سرطان الجلد الى الغدد الليمفاوية المحلية.
الأدوية (العلاج الكيميائي، معدلات الاستجابة البيولوجية) في حالات المرض المنتشر على نطاق واسع.
العلاج الاشعاعي للسيطرة الموضعية على سرطان الجلد المتقدم في منطقة ما مثل الدماغ.
* كيف يمكننا المساعدة في منع سرطان الجلد؟
* لا شيء يمكن أن يمنع أضرار أشعة الشمس بشكل تام، ومع ذلك يعمل الجلد على إصلاح نفسه بنفسه الى حد ما لاسيما مع استخدام واقي الشمس. لذلك فإنه لم يفت الاوان للبدء في حماية نفسك. بشرتك تتغير مع العمر- على سبيل المثال يمكن لبشرتك أن تتعرق بشكل أقل ويمكن أن تستغرق وقتا أطول في الشفاء.
لكن بالإمكان تأخير هذه التغييرات من خلال البقاء بعيدا عن أشعة الشمس. قم باتباع هذه التعلميات للوقاية من سرطان الجلد:
وضع واقي الشمس مع عامل حماية من الشمس (SPF 30) أو أكثر (للحماية من الأشعة فوق البنفسجية) وأكسيد الزنك قبل 20 دقيقة من التعرض للشمس، ثم كل ساعتين خاصة في حالة التعرق أو السباحة
اختيار الملابس ومستحضرات التجميل والعدسات اللاصقة التي توفر في مكوناتها حماية من الأشعة فوق البنفسجية.
تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس قدر الامكان خلال ساعات الذروة (من 10 صباحا وحتى 2 بعد الظهر).
القيام بفحص ذاتي للجلد بانتظام (على الأقل شهريا) للتعرف على معدلات النمو الحالية وملاحظة أي تغيرات أو أورام جديدة.
ثمانون بالمئة من الإصابات بسرطانات الجلد تمت نتيجة التعرض التراكمي للشمس في مراحل العمر قبل 18 سنة، وبالتالي ينصح الآباء بتطبيق عادات الوقاية من سرطان الجلد على الأبناء منذ سنوات الطفولة المبكرة.
بريد القراء
القشرة
* هل هناك علاج للقشرة وهل هي معدية؟
o القشرة ليست مرضاً معدياً، وهي عبارة عن توسف لخلايا الجلد الميت ولكن بدرجة شديدة، وهناك عوامل تزيد القشرة سوءاً وهي الاستعمال الكثير لبخاخات الشعر والجلي والطقس البارد والتدفئة الجافة في المنازل والاستعمال غير المناسب للصبغات وكذلك للقلق والتوتر النفسي دور في ذلك، أما علاجها، فالقشرة هي عملية طبيعية فلا يمكن أن تشفى ولكن يمكن السيطرة عليها. فالقشرة الحقيقية يمكن السيطرة عليها بغسل الرأس المنتظم بشامبو لطيف، فإذا لم تتم السيطرة عليها فلا بد من استعمال شامبو طبي يحتوي على مواد كيميائية يخفف من نسبة تكاثر الطبقة القرنية من الجلد.
وحمة دموية
* طفلي عمره أربعة أشهر وعنده وحمة دموية في الكتف هل تنصح بعلاجها ؟
* الوحمات الدموية تظهر في العديد من الرضع عند ولادتهم أو بعد مرور بضعة أسابيع من الولادة بلون بني أو أحمر. وليس هناك سبب معروف لظهورها، وليس لها علاقة بأي شيء ممكن أن يحدث للأم أثناء الحمل، وهذه الوحمات قد تظهر في أي مكان من الجسم، وتنقسم إلى قسمين، سطحي وعميق، وعادة يبدأ نموها خلال الأسابيع الستة من العمر ويستمر لحوالي سنة ثم تبدأ بالتحول إلى اللون الأبيض وحوالي 50 % من الوحمات الدموية تصبح مسطحة عند عمر 5 سنوات، ويختفي العديد منها ولكنها قد تترك في الغالب علامة بسيطة. أما بالنسبة لعلاجها بصورة عامة فهو يعتمد على مكان الوحمة، فالوحمات التي تنمو وتؤثر على وظيفة أي عضو في الجسم كالتي حول العينين وتؤثر على التنفس أو حول الأذن وتؤثر على السمع أو في الشفاه وتؤثر على تناول الأكل أو تكون متقرحة في المناطق التناسلية ففي هذه الحالات يمكن اللجوء إلى ليزر الأوعية الدموية ولعدة جلسات بين كل جلسة وأخرى حوالي 2 - 4 أسابيع وخاصة خلال فترة نمو الوحمة ويعطي نتائج جيدة.
النمش
* أعاني من النمش في الوجه ما العلاج المناسب؟
o يظهر النمش بأشكال وأحجام متفرقة في المناطق التي تتعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة وخاصة في منطقة الوجه أو نتيجة عوامل وراثية. ويعتمد علاج الحالة أولاً باستخدام واقيات الشمس بأنواعها المختلفة، أما العلاج الفعّال لهذه الحالة فهو استخدام ليزر الصبغات بأنواعه المختلفة وأجهزة الضوء وكذلك يستخدم التقشير الكيميائي لبعض الحالات بعد تحضير المصاب بكريمات التبييض وكريمات التقشير لمدة تتراوح ما بين 2 - 3 أسابيع قبل عملية التقشير، وهناك إمكانية ظهور النمش مرة أخرى إذا لم يتقيد المريض باستخدام واقيات الشمس بانتظام بعد عملية الليزر أو التقشير الكيميائي.
اسوداد الفخذين
* أعاني من اسوداد في الفخذيين ما العلاج المناسب ولكم جزيل الشكر؟
o هناك أسباب عديدة للتصبغات الجلدية في منطقة الفخذيين ومنها الاحتكاك وخاصة عند البدناء أو بسبب أي التهاب جلدي نتيجة الفطريات والحساسية الجلدية حيث تترك تصبغات جلدية بعد الشفاء منه. لذا من الأفضل مراجعة الطبيب للفحص ومن ثم إعطاء العلاج اللازم .
أما العلاج فينصح بمعالجة المسبب أولاً. ومن ثم استعمال كريمات التفتيح مثل كريم الهيدروكينون حيث يمنع تكون مادة الميلانين المسؤولة عن التصبغ في الجلد، وهذا الكريم متوفر بتركيزين 4-2% كما يستخدم كريم حمض الازليك بتركيز نسبته 20 % . وكريم الكوجك أسيد والكريمات المحتوية على فيتامين C وينصح المريض باستعمال كريمات التفتيح لمدة لاتقل عن 8 أسابيع لملاحظة التغير في الجلد والتوقف عن استخدامها عند ظهور أي تحسس أو احمرار ومراجعة الطبيب.
إعداد: د. عبدالعزيز ناصر السدحان
إشراف: عبدالرحمن محمد المنصور

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


غرب الإخبارية
منذ 4 ساعات
- غرب الإخبارية
دراسة تحذر من ضوء الشاشات الأزرق على البشرة.. وبعض النصائح
المصدر - أفاد استشاري الأمراض الجلدية الدكتور سيدهانت ماهاجان، بأن الضوء المنبعث من الشاشات، والمعروف بالضوء الأزرق، يمكن أن يضر بالبشرة تماماً مثل أشعة الشمس القوية. وأوضح أنه يمكن أن يتغلغل في الجلد بشكل أعمق من الأشعة فوق البنفسجية من الشمس. وتابع أنه يمكن للضوء الأزرق أن يضر بالطبقات الداخلية للبشرة عن طريق تكسير الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان اللذان يحافظان على شباب البشرة وصحتها. نتيجة لذلك، تبدأ البشرة في إظهار علامات الشيخوخة المبكرة، مثل الخطوط الدقيقة والبَهَتان والبقع الداكنة. كذلك أشار إلى أن المشكلة لا تكمن في وجود الضوء الأزرق، بل في مقدار الوقت الذي نقضيه مع هذه الأجهزة والمسافة القريبة التي نستخدمها فيها، لافتا إلى أن البقاء بين 6 و10 ساعات يومياً أمام الشاشات يُظهر آثاراً ضارة على البشرة. إلى ذلك، اقترح الدكتور ماهاجان اتخاذ احتياطات بسيطة لحماية البشرة، ناصحاً باستخدام الهواتف وأجهزة الكومبيوتر المحمولة في الوضع الليلي للحد من الضوء الأزرق، واستخدام منتجات العناية بالبشرة الجيدة التي تحتوي مكونات مثل أكسيد الحديد، وفيتامين"ج"، أو النياسيناميد. والأهم من ذلك، استخدام واقي الشمس حتى في أثناء البقاء في المنزل. كما يوصي بأخذ فترات راحة منتظمة من الشاشة، والنظر بعيداً من حين لآخر، للسماح لأعينهم وبشرتهم بالاسترخاء.


صحيفة عاجل
منذ 9 ساعات
- صحيفة عاجل
تحذيرات من أضرار ضوء الشاشات الأزرق على البشرة.. كيف تتجنبها؟
على الرغم من أهمية الأجهزة الإلكترونية للأشخاص، حيث باتت جزءا أساسيًا من الحياة، إلا أن تأثيرها أيضا كبير، ويمتد إلى البشرة، وذلك بسبب تغلغل الضوء الأزرق في تلك الأجهزة في الجلد، بشكل أعمق من الأشعة فوق البنفسجية من الشمس. وحذر استشاري الأمراض الجلدية الأمريكي، الدكتور سيدهانت ماهاجان، من أن هذا الضوء المنبعث من الشاشات، والمعروف بالضوء الأزرق، يمكن أن يضر بالبشرة تماماً مثل أشعة الشمس القوية، وهو ما يضر بالطبقات الداخلية للبشرة عن طريق تكسير الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان اللذان يحافظان على شباب البشرة وصحتها. ويؤدي ذلك، لأن تبدأ البشرة في إظهار علامات الشيخوخة المبكرة، مثل الخطوط الدقيقة والبَهَتان والبقع الداكنة. وحذر استشاري الأمراض الجلدية، من أن المشكلة لا تكمن في وجود الضوء الأزرق، بل في مقدار الوقت الذي نقضيه مع هذه الأجهزة والمسافة القريبة التي نستخدمها فيها. وأكد أن البقاء بين 6 و10 ساعات يومياً أمام الشاشات يُظهر آثاراً ضارة على البشرة. واقترح اتخاذ احتياطات بسيطة لحماية البشرة، ناصحاً باستخدام الهواتف وأجهزة الكومبيوتر المحمولة في الوضع الليلي للحد من الضوء الأزرق، واستخدام منتجات العناية بالبشرة الجيدة التي تحتوي مكونات مثل أكسيد الحديد، وفيتامين"ج"، أو النياسيناميد. كما نصح باستخدام واقي الشمس حتى في أثناء البقاء في المنزل، وأخذ فترات راحة منتظمة من الشاشة، والنظر بعيداً من حين لآخر، للسماح للعينين والبشرة بالاسترخاء.


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- الشرق الأوسط
هل يُسبب الإفراط في استخدام الشاشات ضرراً لبشرتك؟
سواءً أكان طالباً يحضر دروساً افتراضية، أم ربة منزل تشاهد مقاطع فيديو، أم صاحب متجر يُنظم الفواتير على الشاشة، فإن الحياة اليوم أصبحت تدور حول الأجهزة الإلكترونية. ولكن على الرغم من أن هذه الأجهزة سهّلت عملنا، فإنها تؤثر أيضاً بهدوء على بشرتنا بطرق يجهلها معظم الناس. يقول الدكتور سيدهانت ماهاجان، استشاري الأمراض الجلدية، إن الضوء المنبعث من الشاشات، والمعروف بالضوء الأزرق، يمكن أن يضر بالبشرة تماماً مثل أشعة الشمس القوية. في الواقع، يمكن أن يتغلغل في الجلد بشكل أعمق من الأشعة فوق البنفسجية من الشمس. ويوضح أن الضوء الأزرق يضر بالطبقات الداخلية للبشرة عن طريق تكسير الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان اللذان يحافظان على شباب البشرة وصحتها. ونتيجة لذلك، تبدأ البشرة في إظهار علامات الشيخوخة المبكرة، مثل الخطوط الدقيقة والبَهَتان والبقع الداكنة. يعتقد كثيرون أن البقاء في المنزل يحمي بشرتهم من التلف. ولكن هذا لم يعد صحيحاً. يُعرف الضوء الأزرق أيضاً باسم الضوء المرئي عالي الطاقة (HEV)، وهو موجود في ضوء الشمس. ولكن اليوم، يأتي معظم تعرضنا له من الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة الكومبيوتر المحمولة، وحتى مصابيح LED في منازلنا. لا تكمن المشكلة في وجود الضوء الأزرق فحسب؛ بل في مقدار الوقت الذي نقضيه مع هذه الأجهزة والمسافة القريبة التي نستخدمها فيها. ووفقاً للدكتور ماهاجان، يقضي الناس ما بين 6 و10 ساعات يومياً أمام الشاشات، وهذا التعرض المستمر له يُظهر الآن آثاراً ضارة على بشرتهم. ويشير إلى أن كثيراً من مرضاه يشكون من بشرة باهتة ومتعَبة المظهر، أو بقع داكنة لا تختفي. وكثيراً ما يُفاجأون عندما يعلمون أن وقت استخدامهم للشاشات قد يكون السبب. ووفقاً للبحوث، فإن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أكثر عرضة للتصبغ الناتج عن الضوء الأزرق. يقترح الدكتور ماهاجان اتخاذ احتياطات بسيطة لحماية البشرة. وينصح باستخدام الهواتف وأجهزة الكومبيوتر المحمولة في الوضع الليلي للحد من الضوء الأزرق، واستخدام منتجات العناية بالبشرة الجيدة التي تحتوي مكونات مثل أكسيد الحديد، وفيتامين «ج»، أو النياسيناميد. والأهم من ذلك، استخدام واقي الشمس حتى في أثناء البقاء في المنزل. كما يوصي بأخذ فترات راحة منتظمة من الشاشة، والنظر بعيداً من حين لآخر، للسماح لأعينهم وبشرتهم بالاسترخاء.