logo
رئيس الوزراء: المحطة النووية بالضبعة تحقيق حلم وطنى للشعب منذ خمسينيات القرن الـ20

رئيس الوزراء: المحطة النووية بالضبعة تحقيق حلم وطنى للشعب منذ خمسينيات القرن الـ20

اليوم السابعمنذ 5 أيام
قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم؛ بزيارة تفقدية لموقع المحطة النووية بالضبعة، حيث كان في استقباله المهندس/ محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وأحمد كجوك، وزير المالية، والدكتور شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إلى جانب عدد من قيادات الوزارة والهيئة.
كما حضر "كارين فاسيليان"، القنصل العام لروسيا بالإسكندرية، و"أليكسي كونونينكو"، نائب رئيس شركة "أتوم ستروي اكسبورت" المقاول العام الروسي، ومدير مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية، وممثلو الشركة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء ـ في مستهل الزيارة ـ دعم القيادة السياسية المتواصل لمختلف المشروعات الجاري تنفيذها في قطاع الطاقة، وذلك بما يعزز من جهود الدولة المصرية واستراتيجيتها للطاقة وتنويع مصادر توليد الكهرباء، والسعي لخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، والتوسع في مصادر التوليد من الطاقات المتجددة والنظيفة في ضوء مزيج الطاقة المستهدف خلال الفترة القادمة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن مشروع المحطة النووية بالضبعة يمثل تحقيقاً لحلم وطني يراود الشعب المصري منذ منتصف القرن الماضي، واليوم أصبح واقعاً ملموساً يجسد الإرادة الوطنية والعزيمة الصلبة نحو امتلاك مصادر لتوليد الطاقة الكهربائية متطورة وآمنة ومستدامة، مضيفاً أن هذا المشروع يعكس عمق العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين الصديقين مصر وروسيا، ويؤكد الرؤية الثاقبة لقيادة البلدين في تعزيز المزيد من أوجه التعاون والتنسيق في العديد من المجالات والقطاعات، وخاصة ما يتعلق بقطاع الطاقة، هذا القطاع الواعد، وذلك من خلال إنشاء أول محطة نووية للاستخدامات السلمية على الأراضي المصرية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن زيارته اليوم لموقع المحطة النووية بالضبعة تأتي في إطار المتابعة الميدانية المستمرة لمختلف المشروعات القومية والتنموية الكبرى، التي يتم تنفيذها على أرض مصر في مختلف القطاعات، كما أنها تستهدف الوقوف على آخر المستجدات والموقف التنفيذي لمختلف أعمال ومكونات هذا المشروع القومي العملاق، ومتابعة نسب ومعدلات التقدم والتطور المحرز في هذا الصدد.
وفي بداية الزيارة، شاهد رئيس الوزراء فيديو توضيحيا تحت عنوان "ملامح مشروع الضبعة"، حيث استعرض الفيديو مراحل تطور المشروع والإنجازات التي تحققت حتى الآن، تلا ذلك عرض تقديمي تناول رؤية وجهود هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء فيما يتعلق بهذا المشروع القومي العملاق، وما تحقق على أرض الواقع من إنجازات، وما تطمح إليه في المرحلة المقبلة.
وتفقد رئيس الوزراء سير الأعمال على أرض الواقع بموقع المحطة النووية بالضبعة للاطلاع ميدانياً على تطور الأعمال بالمشروع والوقوف على الإنجازات المحققة على مسار تنفيذه، وبدأت الجولة بتفقد قاعدة الإنشاءات والتركيبات، التي تمثل القلب النابض لمراحل التنفيذ الرئيسية في المشروع، حيث تفقد ورش التصنيع، إحدى المنشآت الحيوية والمحورية في المشروع النووي، التي يتم فيها تصنيع أجزاء وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل، وهو من أهم المكونات التقنية والهندسية في مسار تنفيذ هذا المشروع الوطني الاستراتيجي.
وفي لفتة تعكس تقدير رئيس الوزراء لجهود العاملين، حرص الدكتور مصطفى مدبولي على التقاط صور تذكارية مع عدد من العاملين بالمشروع من الجانبين المصري والروسي، مشيدا بالجهود المبذولة، والعمل الجاد والشاق للوصول إلى هذا التقدم والتطور في أعمال المشروع.
وفي هذا السياق، أشار المهندس/ محمود عصمت، إلى أن موقع المحطة النووية بالضبعة شهد تطورات مستمرة وإنجازات متتالية في مسار تنفيذ هذا المشروع القومي العملاق، وهو ما يؤكد سير العمل بخطى ثابتة وواثقة نحو تحقيق الأهداف الطموحة، ويُعد خير دليل على العزيمة والإصرار والالتزام المطلق من كلا الجانبين المصري والروسي بالمضي قدمًا في إنجاز حلم المصريين بامتلاك محطة نووية من شأنها أن تعزز من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية من خلال إنشاء المحطة النووية المصرية الأولي لتوليد الطاقة الكهربية، وذلك وفق أعلى المعايير والمواصفات الفنية وطبقًا للجداول الزمنية المتفق عليها والاتفاقات المالية والعقود المبرمة بين الجانبين.
وأكد وزير الكهرباء أن مشروع المحطة النووية بالضبعة يُعد من أبرز المشروعات القومية الاستراتيجية التي تحظى برعاية خاصة، واهتمام بالغ من جانب القيادة السياسية، لما له من أهمية بالغة في دعم جهود الدولة نحو تنويع مزيج الطاقة، وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، فضلًا عن إسهامه الفاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030، وتعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وعقب الانتهاء من تفقد منطقة الإنشاءات والتركيبات، توجه رئيس الوزراء ومرافقوه إلى نقطة المشاهدة الرئيسية، وذلك للاطلاع على كامل مكونات مشروع المحطة النووية بالضبعة، الذي يضم الوحدات النووية الأربع والمرافق الداعمة المحيطة به، مستمعاً إلى شرح تفصيلي من الدكتور شريف حلمي، حول مكونات المشروع، ونسب ومعدلات الإنجاز في تنفيذ هذه المكونات، وهو ما يعكس ما يشهده المشروع من تقدم في مختلف أعماله ومكوناته، مؤكداً أن مختلف الأعمال بالمشروع يتم تنفيذها وفق الجدول الزمني المتفق عليه لتسليم الوحدات النووية، ولا يوجد أي أعمال تعوق أو تؤخر تسليم الوحدات أو تؤجل تشغيلها في الموعد المتفق عليه، كما أن جميع الأعمال تسير وفق أعلى معايير الجودة والسلامة النووية وتحت إشراف صارم من هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء والجهات الرقابية، كما تفقد رئيس الوزراء عن قرب سير الأعمال بالوحدة النووية الثانية بالمحطة.
ولفت رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إلى أن مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة يعزز من أوجه المشاركة المحلية، حيث تشارك العمالة المصرية بنسبة تصل إلى نحو 80% من إجمالي القوى العاملة به، هذا بالإضافة إلى الاعتماد على التصنيع المحلي لبعض المكونات الرئيسية للمشروع، من خلال عدد من الشركات المصرية.
وأضاف الدكتور شريف حلمي أن محطة الضبعة النووية تعتمد على أحدث تكنولوجيا في هذا المجال، وتخضع أعمال التنفيذ لرقابة فنية وهندسية دقيقة، ويجري تنفيذها بأيدي فرق مشتركة مصرية وروسية ذات كفاءة عالية، وسيتم تشغيلها بأيدي وكوادر مصرية خالصة منذ اليوم الأول للتشغيل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جمال ريان: مصر تقود الضغوط الدولية لإدخال مساعدات لغزة وتغيير المواقف العالمية
جمال ريان: مصر تقود الضغوط الدولية لإدخال مساعدات لغزة وتغيير المواقف العالمية

اليوم السابع

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليوم السابع

جمال ريان: مصر تقود الضغوط الدولية لإدخال مساعدات لغزة وتغيير المواقف العالمية

قال الكاتب الصحفي جمال ريان، إن مصر تتحمل دائمًا مسؤولية الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتواصل دعمها الثابت لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وخلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أكد ريان أن مصر كانت من أوائل الدول التي تحركت لوقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن خطة إعادة إعمار غزة لاقت تأييدًا عربيًا واسعًا، وأن مصر لا تدخر جهدًا في هذا الإطار. وأوضح أن معبر رفح كان وما يزال مفتوحًا من الجانب المصري، وأن العقبة الدائمة كانت في إغلاقه من الجانب الإسرائيلي، مضيفًا أن عشرات الشاحنات المصرية تصل يوميًا إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدًا لدخولها إلى القطاع. وأشار إلى أن مصر مارست ضغوطًا قوية في كافة المحافل الدولية، وكان للرئيس عبد الفتاح السيسي دور بارز في قيادة هذه الجهود، ما ساهم في تغيير مواقف عدد من الدول، بما في ذلك موقف الولايات المتحدة، رغم انحيازها الدائم لإسرائيل. وأضاف ريان أن الاحتلال حاول المراوغة عبر إسقاط مساعدات جوية، إلا أن الضغوط المستمرة أجبرته على فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات، لافتًا إلى أن الضغوط المصرية والدولية قد تُجبر الاحتلال على إدخال الإغاثة إلى ما يُعرف بـ"المناطق الحمراء". وختم بالتأكيد على أن مصر تعمل بالتوازي مع الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم قطر والولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، مع استمرار الجهود لتيسير إيصال المساعدات إلى جميع مناطق القطاع.

القابضة للبتروكيماويات توقع اتفاقا مع "CNCEC" الصينية لإنشاء مشروع البحر الأحمر للبتروكيماويات
القابضة للبتروكيماويات توقع اتفاقا مع "CNCEC" الصينية لإنشاء مشروع البحر الأحمر للبتروكيماويات

Economy Plus

timeمنذ 3 ساعات

  • Economy Plus

القابضة للبتروكيماويات توقع اتفاقا مع "CNCEC" الصينية لإنشاء مشروع البحر الأحمر للبتروكيماويات

وقّعت شركة البحر الأحمر الوطنية للبتروكيماويات، التابعة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات (إيكم)، اتفاق إطار غير ملزم مع شركة الصين الوطنية للهندسة الكيميائية (CNCEC)، لتنفيذ مشروع البحر الأحمر للبتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. قال رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات (إيكم)، إبراهيم عبد القادر مكي، إن الاتفاق يمثل محطة فارقة على طريق تنفيذ مشروع واعد، يعزز من قدرة مصر التصديرية، ويخلق فرصًا تنموية واسعة. أكد مكي أن CNCEC أبدت استعدادها للمساهمة المحتملة في رأس مال المشروع، إلى جانب إمكانية دعمها في ترتيب تمويل يغطي ما يصل إلى 85% من قيمة عقد المقاولة الهندسية والمشتريات والإنشاءات (EPC). أوضح أن مشروع البحر الأحمر يتمتع بمزايا تنافسية كبيرة، أبرزها موقعه الاستراتيجي قرب قناة السويس، وتوافر رخص الوحدات الإنتاجية، إلى جانب جاهزية خطته التنفيذية، مما يمنحه قوة جذب استثمارية عالية، خاصة في ظل الطلب العالمي المتزايد على منتجات مثل البولي إيثيلين والبولي بروبيلين. أضاف مكي أن التعاون مع CNCEC يشهد تطورًا متسارعًا، حيث تم خلال العام الجاري توقيع 3 عقود رئيسية مع شركة TCC التابعة للمجموعة الصينية، بقيمة تقارب مليار دولار. تشمل العقود مشروع إنتاج الصودا آش، والسيليكون المعدني، والإيثانول الحيوي، في إطار جهود مصر لتقليل الاعتماد على الواردات، وتوطين الصناعات الاستراتيجية. لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store