logo
خبير عسكري: الاحتلال يضغط على المقاومة باستهداف السكان في دير البلح

خبير عسكري: الاحتلال يضغط على المقاومة باستهداف السكان في دير البلح

الجزيرةمنذ 11 ساعات
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتبع إستراتيجية جديدة في منطقة وسط غزة، تحديدا في دير البلح ، تهدف إلى الضغط على المقاومة الفلسطينية من خلال تكثيف الضغط على السكان المدنيين وإجبارهم على النزوح جنوبا.
وتتزامن هذه العمليات العسكرية مع لحظة حساسة في المفاوضات الجارية في الدوحة ، حيث يستخدم الاحتلال تكتيك الضغط الميداني كورقة مساومة في المحادثات.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ، اليوم الأحد، إنها تشعر بالقلق والهلع إزاء تقارير تفيد بأن الجيش يعتزم بدء عمليات عسكرية في مناطق وسط القطاع.
جاء ذلك في بيان لعائلات الأسرى، عقب إصدار الجيش الإسرائيلي ، في وقت سابق الأحد إنذارات إخلاء للسكان الفلسطينيين في منطقة دير البلح، بوسط قطاع غزة، لتنفيذ عملية برية وتوسيع القتال.
وأضافت العائلات في بيانها "نشعر بالقلق والهلع إزاء تقارير تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم العمل في مناطق وسط غزة، التي لم ينفذ فيها عمليات من قبل".
وتشمل الإستراتيجية الجديدة -بحسب جوني- مطالبة السكان بترك المنطقة باتجاه المواصي والجنوب، مما يمهد لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق في المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد في دير البلح رغم انخراط قوات الاحتلال في اشتباكات متعددة الجبهات عبر القطاع، سواء في الشمال أو الجنوب في خان يونس ، حيث تشير العمليات المستمرة في مناطق متفرقة إلى استنزاف واضح لقدرات جيش الاحتلال وتشتت جهوده العسكرية.
وتندرج هذه العمليات ضمن ما يُعرف بـ" محور نتساريم" الذي أعلن الإسرائيليون إنجازه في الأيام الماضية، والذي يهدف إلى إحكام الطوق على منطقة شرق خان يونس وفصلها عن غربها للتعامل مع عناصر المقاومة الموجودة فيها.
بينما تواجه هذه الخطة مقاومة فعالة من الفصائل الفلسطينية، التي تنفذ عمليات نوعية في منطقة شرق خان يونس، تحديدا في حي الأبراج الكبيرة والقرارة.
وفي سياق متصل، لفت جوني إلى توصية عسكرية إسرائيلية بضرورة توقيع صفقة تبادل الأسرى، مؤكدا أن قيادة الجيش الإسرائيلي تعتبر أنها أنجزت ما يمكن إنجازه في غزة ولم تعد هناك أهداف عسكرية قابلة للتحقيق.
وتفاقمت مشاكل الجيش الإسرائيلي -وفقا لجوني- بقرار سحب لواءين إستراتيجيين من فرقة 92، وهما لواء المظليين ولواء القوات الخاصة "الكوماندوز"، مما يعكس إشكالية حقيقية في العديد والجهوزية القتالية.
ويشكل هذا القرار ضربة قاسية لفرقة 92 التي تم نقلها سابقا من جنوب القطاع في خان يونس إلى الشمال لدعم القوى هناك عند تكثف العمليات.
ويرى الخبير أن سحب هذين اللواءين اللذين يُعتبران رأس السهم في الفرقة، يؤدي إلى إضعاف كبير لما تبقى من قوات الفرقة في قطاع غزة.
كما تعكس هذه الخطوة إستراتيجية إسرائيلية قائمة على معالجة النقص في مكان بخلق نقص في مكان آخر، مما يشير إلى أزمة حقيقية في الموارد البشرية والعسكرية لجيش الاحتلال في ظل استمرار العمليات على جبهات متعددة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أطفال غزة بين الموت جوعا وأكل الرمال
أطفال غزة بين الموت جوعا وأكل الرمال

الجزيرة

timeمنذ 10 دقائق

  • الجزيرة

أطفال غزة بين الموت جوعا وأكل الرمال

بينما تكاد حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة تقفل عامها الثاني يعيش القطاع فصلا أكثر كارثية لا يفرق بين رضيع ومسن يتمثل بسلاح صامت هو التجويع. فمنذ فجر أمس الأحد بلغت تبعات التجويع أشدها مع إعلان أكبر عدد من الوفيات بين صفوف الفلسطينيين الجائعين في غزة، سواء نتيجة مضاعفات سوء التغذية بحد ذاتها أو بالرصاص الإسرائيلي الذي يلقاه المجوعون في مناطق توزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية. وتناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مشاهد مروعة تعكس المرحلة الكارثية من التجويع التي يعيشها الفلسطينيون في غزة جراء الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على القطاع، وتنوعت بين من يموت جوعا ومن يأكل ما تيسر له حتى لو كان حفنة تراب. وفي مشهد مؤلم، تداول ناشطون مشهدا مصورا لطفلة بجانب خيمة نزوح في مدينة غزة شمال القطاع وهي تأكل الرمال من شدة الجوع. ووفق ما يبدو من المشهد، غالبا لا يتجاوز عمر الطفلة 5 سنوات، تجلس وسط ركام وتتناول الرمل من الأرض بواسطة حجر يناسب حجم أناملها الصغيرة، ليتحول الحجر إلى ملعقة والرمل غذاء في زمن الإبادة. مجازر المجوعين وفي مشهد مؤلم آخر تداوله ناشطون على مختلف المنصات يظهر والد مفجوع في منطقة زكيم شمال قطاع غزة وهو يبكي بحرقة ابنه الذي استشهد بالرصاص الإسرائيلي وهو جائع يحاول الحصول على مساعدات. وفي المشهد يبدو الطفل مضرجا بدمائه وقد استسلم للموت هزيلا جراء التجويع الذي حكمت به إسرائيل على الفلسطينيين في القطاع معتمدة إياه سلاحا إضافيا يسرّع الإبادة الجماعية بحقهم. ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتجويعه وغيره من فلسطينيي القطاع، بل قتله بالرصاص بالقرب من إحدى نقاط توزيع المساعدات التابعة لما تسمى " مؤسسة غزة الإنسانية". "جرائم نازية" كما أكد ناشطون وفاة المعاق محمد السوافيري جراء سوء التغذية الناتجة عن الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وعلقت على ذلك المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي، حيث شبهت تعّمد إسرائيل تجويع مليوني إنسان وقتل الأطفال في قطاع غزة بالجرائم النازية. وقالت ألبانيزي عبر منصة إكس "جيلنا تربى على أن النازية كانت الشر الأعظم، وهي كذلك، وأن جرائم الاستعمار ما كان ينبغي أن تُنسى". وأضافت "أما اليوم فهناك دولة (إسرائيل) تُجوّع الملايين وتطلق النار على الأطفال من أجل المتعة تحت حماية الديمقراطيات والدكتاتوريات على حد سواء، وهذه هي هاوية الوحشية الجديدة، كيف سننجو من هذا؟". الغزيون ينهارون جوعا بدوره، نشر المرصد الأورومتوسطي على حسابه في إكس صورة لرضيع متوفى برزت ضلوعه من الجوع. وعلق المرصد على الصورة بالقول "طفل آخر يموت جوعا في غزة.. يحيى البالغ من العمر 3 أشهر فقط هو الطفل رقم 75 الذي تقتله سياسة التجويع الإسرائيلية". كما نشر رامي عبده مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي مشاهد مؤلمة تظهر فلسطينيي غزة ينهارون على الأرض من شدة الجوع بسبب اشتداد حصار الاحتلال واستمرار عدوانه. وفي وقت سابق أمس الأحد، قالت وزارة الصحة في غزة إن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل في القطاع أسفرت عن استشهاد 86 فلسطينيا -منهم 76 طفلا- جراء سوء التغذية الناتج عن منع دخول المساعدات إلى القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأوضحت أن ذلك يعد مجزرة صامتة بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر منذ سنوات. ومنذ الثاني من مارس/آذار 2025 تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، مما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.

تحقيق كندي يثير مخاوف جنود إسرائيليين من الاعتقال بتهم جرائم حرب
تحقيق كندي يثير مخاوف جنود إسرائيليين من الاعتقال بتهم جرائم حرب

الجزيرة

timeمنذ 40 دقائق

  • الجزيرة

تحقيق كندي يثير مخاوف جنود إسرائيليين من الاعتقال بتهم جرائم حرب

أعرب جنود إسرائيليون يحملون الجنسية الكندية عن خشيتهم من الاعتقال بتهم ارتكاب جرائم حرب بعد أن فتحت الشرطة الكندية تحقيقا لكشف الجرائم المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل. وفي تقرير نشرته الصحيفة الإسرائيلية أمس الأحد قالت إن الشرطة الكندية أعلنت في يونيو/حزيران الماضي فتح تحقيق في "النزاع المسلح بين إسرائيل وحركة حماس". وأضافت الصحيفة أن تحقيق الشرطة الكندية يشير إلى احتمال كشف جرائم دولية مثل الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية. وأفادت بأن جنودا إسرائيليين يحملون الجنسية الكندية وردت أسماؤهم في موقع لصحفي كندي يتهم إسرائيل بتنفيذ إبادة جماعية في غزة. ونقلت الصحيفة عن جندي إسرائيلي تأكيده الشعور بالقلق والخوف، قائلا "لا نعلم إن كان السفر إلى كندا آمنا أم سيتم اعتقالنا". وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن فتح الشرطة الكندية تحقيقا بجرائم إسرائيلية محتملة يحدث للمرة الأولى في تاريخها، بعد أن أجرت تحقيقات مماثلة ضد كنديين ارتكبوا جرائم حرب في صراعات أخرى، بما في ذلك في رواندا ويوغسلافيا السابقة. تحقيق هيكلي من جهتها، قالت الشرطة الكندية -في بيان- إن التحقيق بدأ منذ مطلع عام 2024، لافتة إلى أنه "تحقيق هيكلي وعملية استقصاء واسعة النطاق تعتمد على المعلومات الاستخبارية، وتهدف إلى جمع وحفظ وتقييم المعلومات التي قد تكون ذات صلة بموجب قانون الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب الكندي". وشددت على أن التحقيق ليس جنائيا ولا يستهدف فئة بعينها، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي هو جمع المعلومات التي قد تدعم خطوات التحقيق المستقبلية في حال استيفاء الحدود القضائية والقانونية. كما أشارت الشرطة الكندية إلى أنها ستطلق قريبا بوابة إلكترونية متاحة باللغات الفرنسية والإنجليزية والعبرية والعربية، لتسهيل تقديم أي معلومات من قبل الشهود المحتملين بشكل منظم وآمن. شكاوى بالخارج وفي الأشهر الماضية، رُفعت في دول أوروبية وأميركية لاتينية عشرات الشكاوى القانونية ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم حرب في قطاع غزة تقدمت بها مؤسسة "هند رجب". كما أطلق المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين في مارس/آذار الماضي مبادرة "غلوبال 195" لملاحقة الإسرائيليين المتورطين في جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني في غزة. يذكر أنه في مقابلات صحفية اعترف عدد من جنود الاحتلال بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، كما وثقوا بعضها بالمقاطع المصورة التي شاركوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. يشار إلى أنه في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

صحيفة إسرائيلية: الجيش يشكو من نقص في قادة قواته البرية
صحيفة إسرائيلية: الجيش يشكو من نقص في قادة قواته البرية

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

صحيفة إسرائيلية: الجيش يشكو من نقص في قادة قواته البرية

قالت صحيفة معاريف إن الجيش الإسرائيلي يشكو حاليا من نقص يقدر بـ300 ضابط في مناصب قادة فصائل القوات البرية، وذلك في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة. وأوضحت الصحيفة أن نقص الضباط يتركز في سلاح الهندسة الذي يعاني من نقص حاد في قادة الفصائل وفرق الهندسة والتفكيك. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الجيش يقر بصعوبة إقناع الجنود ممن وصفتهم بذوي الكفاءة بالالتحاق بدورة الضباط. وليست هذه المرة الأول التي يتحدث فيها الإعلام الإسرائيلي عن نقص في صفوف قوات الجيش مع مواصلته الحرب على غزة وتعرض قواته لهجمات من مقاتلي المقاومة الفلسطينية في مختلف محاور التوغل في القطاع. فقد نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن لديه نقصا بنحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة وعدم فاعلية مساعي تجنيد اليهود المتشددين (الحريديم). وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي بدأ إجراء تعديل يلزم الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية بسبب نقص العدد، وأوضحت أن الأمر العسكري يفرض على الجنود النظاميين الخدمة في الجيش 4 أشهر إضافية. كما دفع جيش الاحتلال في أوقات سابقة بجنود لم يكملوا تدريبهم إلى غزة للمشاركة في حربه على غزة، نظرا لنقص الأعداد في صفوفه، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية. وفي الأشهر الماضية، تحدث الجيش عن نقص في الجنود النظاميين بسبب عدم تجنيد الحريديم، وعزوف ما بين 30% و40% من جنود الاحتياط عن الخدمة لأسباب بينها الإرهاق من طول الحرب، حسب إعلام إسرائيلي. ويُتهم جيش الاحتلال بإخفاء خسائره الحقيقية في غزة، رغم إقراره من حين لآخر بمقتل وإصابة ضباط وجنود له، وذلك ضمن حربه المدمرة المستمرة على القطاع. وقد تصاعدت عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال في محاور التوغل، إذ قُتل 39 جنديا وضابطا في غزة -وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية- منذ استئناف إسرائيل الحرب على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، بعد تنصلها من اتفاق يناير/كانون الثاني 2025 لوقف إطلاق النار. ومؤخرا خصصت وسائل إعلام إسرائيلية مساحة لتصاعد مقتل الجنود في غزة في المواجهات أو بالانتحار بفعل ضغوط الحرب عليهم، بينما تحاول الحكومة تمرير قانون التجنيد الذي يعفي عشرات الآلاف من الحريديم من الخدمة العسكرية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store