
بعد أرمينيا وإسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا تأتى فرنسا وبريطانيا .. وهناك 15 دولة فى الطريق للاعتراف بالدولة الفلسطينية
ونصيحتى لكل مصر ى وطنى و مصر ية وطنية عندما يجدون منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعى يهاجم الوطن ويشكك فى اى انجاز او ينتقد أداء الحكومة انتقاداً هداماً ألا يكتفوا بمجرد القراءة والسلام، أو المرور على مثل هذا المنشور مرور الكرام، بل يجب فى هذا التوقيت الحرج من عمر الوطن أن يعتبر كل مواطن نفسه جنديا فى الميدان ويفعل ما يستطيع للدفاع عن الوطن ضد تآمر الخونة وأذيالهم الذين مازالوا يعيشون بيننا، بل يجب أن يتفاعلوا مع من وضع هذا المنشور وهذه الشائعة وهذا التشكيك والتشويه وكشف واضعيه ومروجيه، والرد عليه من حقيقة ما يعيشونه ويرونه كل يوم على أرض الواقع.
إن مصر الآن تحتاج إلى وعى ويقظة كل وطنى مخلص، فالمؤامرة على مصر أكبر بكثير مما تتخيلون ، ويجب على كل منا أن يحكم عقله وهو يقرأ أى منشور على وسائل التواصل الاجتماعى ، وأن يخاف على وطنه خوفه على أسرته وبيته وممتلكاته، فهذه الأسرة وهذا البيت وهذه الممتلكات هى الوطن، الذى إذا ضاع لاقدر الله ضاع كل ذلك.
فالعالم كله يتابع كيف تتحرك مصر على جميع المستويات لتحقيق أهدافها الوطنية والتأكيد على ثوابتها التى لم ولا ولن تحيد عنها، وينصت العالم باهتمام لكل تصريح أو موقف رسمى يصدر عن الدولة ال مصر ية فيما يتعلق بكل القضايا وبصفة خاصة القضية الفلسطينية القضية المحورية لمنطقة الشرق الأوسط.
العالم قادة وشعوباً يقف احتراماً وتقديراً وإجلالاً ل مصر ورئيسها القوى، الوطنى، المخلص، الأمين، وشعبها القادر على تحطيم كل مؤامرات ومحاولات هدم الدولة ال مصر ية بما اكتسبه من إدراك ووعى وفهم لما يدور من حوله منذ الخامس والعشرين من يناير 2011.
السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى دائما ما يؤكد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 كسبيل وحيد لإحلال السلام العادل والشامل بمنطقة الشرق الأوسط، وأن الحلول العسكرية لن تؤدى إلا إلى مزيد من القتل والدمار وعدم استقرار هذه المنطقة المشتعلة من العالم.
دعوات السيد الرئيس لأنها صادقة ومخلصة وواقعية فقد لاقت ترحيبا وتقديرا واحتراما من كل دول العالم التى بدأت تعيد حساباتها فيما يتعلق بالنزاع فى الشرق الأوسط، واعلنت الغالبية العظمى من هذه الدول نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، وكانت البداية العام الماضى قبيل الجولة الأوروبية التى قام بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث اعترفت كل من أرمينيا وإسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا بالدولة الفلسطينية ومعها 4 دول من البحر الكاريبى هى جزر البهاما وبربادوس وجامايكا وترينيداد وتوباجو.
كما أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بعد زيارته التاريخية ل مصر وتجوله فى المناطق التاريخية والاثرية بوسط القاهرة وزيارة معبر رفح البرى نية فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية قريباً، وبالمثل أعلن أمس كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا نية بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى سبتمبر المقبل أثناء اجتماعات الأمم المتحدة، وهو ما لقى ترحيبا وتقديرا من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى دعا دول العالم إلى حذو حذو الدولتين الأوروبيتين الكبريين.
ويمثل إعلان رئيس وزراء بريطانيا ب الاعتراف بالدولة الفلسطينية نوعا من الاعتذار وتصحيح الخطأ الذى ارتكبته الحكومة البريطانية عام 1918 عندما أعلنت وعد بلفور باقامة دولة لليهود على الأراضى الفلسطينية.
وأمس الأول وعقب انتهاء مؤتمر دعم حل الدولتين الذي أقيم فى نيويورك وقّعت 15 دولة إعلانًا باستعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، كما وقع البيان وزراء خارجية دول سبق أن اتخذت هذه الخطوة، كأيسلندا وأيرلندا وإسبانيا.
الدول الخمس عشرة دعت فى بيانها جميع الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى الانضمام إلى هذه الدعوة، وأعلنت تسع دول جديدة عزمها الاعتراف بفلسطين وهي: استراليا وكندا، وفنلندا، ولوكسمبورج، ومالطا، ونيوزيلندا، والبرتغال، وأندورا، وسان مارينو، حتى أن رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا أصدر بيانًا منفصلًا بهذا الشأن، أعلن فيه عن نية الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
أضف إلى ذلك الدور ال مصر ى الحيوى منذ بداية الازمة فى الأراضى المحتلة يوم السابع من أكتوبر 2023 لمحاولة وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين لإنقاذهم من الموت جوعا ومرضاً، وسرعة الافراج عن المحتجزين والرهائن وإقرار هدنة طويلة الأجل، وجهودها للحصول على تاييد الدول العربية والإسلامية للمبادرة ال مصر ية لإعادة إعمار غزة، بخلاف الدور ال مصر ى الذى يشهد به العالم فى فك الحصار المفروض على الفلسطينيين وإدخال المرضى والمصابين للعلاج فى المستشفيات ال مصر ية.
بعد كل هذا يخرج علينا فصائل ومجرمون وعناصر وأذيال خونة الأوطان فى الخارج والداخل وعناصر فلسطينية تنتمى لحركة حماس ذات التوجهات نفسها التى تعيش عليها الجماعة الإرهابية لتشكك فى الدور ال مصر ى تجاه القضية الفلسطينية ويدعون ـ حتى اليوم ـ إلى التظاهر أمام السفارات ال مصر ية بالخارج والمطالبة بفتح معبر رفح البرى لإنقاذ أهل غزة، بينما قوافل الإغاثة ال مصر ية تتدفق على غزة منذ خمسة ايام شاملة مساعدات غذائية وأدوية ومستلزمات طبية وحتى رغيف العيش المصنوع فى المخابز ال مصر ية.
إن النقد البنَّاء والموضوعى الذى يستهدف تصحيح خطأ هنا أو تقصير هناك مُرحب به ، بل ومطلوب للوصول للأداء الأفضل خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمصالح الناس وخدماتهم، أما عميان البصر والبصيرة فلا يرون إلا ما يريدون رؤيته، ويكذبهم الواقع، ومع كل أسف يخططون فى منفاهم بالخارج لهدم الدولة ال مصر ية وشق الصف بين فئات الجبهة الداخلية والتشكيك فيما يتم بكل محافظات الجمهورية أو تشويهه، ويصدقهم وينفذ أجنداتهم بعض الخونة بالداخل ال مصر ى الذين يمثلون خطراً على الأمن القومى ال مصر ى بما يضعونه من منشورات على وسائل التواصل الاجتماعى تنتقد الأداء الحكومى نقداً هداما ، وتدعو لتأليب الرأى العام على الحكومة فى الوقت الذى يشهد فيه الشارع ال مصر ى انجازات فى كل المجالات.
لقد آن الأوان لقصقصة أذيال الجماعة الإرهابية المتواجدين فى بعض مؤسسات الدولة والذين يشاركون بمنتهى الدناءة فى تنفيذ مخططات الخونة فهم خطر على الأمن القومى ال مصر ى ويشكلون خنجراً فى ظهر الوطن ومواطنيه.
من لا يعرف قيمة هذا الوطن لايستحق العيش فيه، ومن لا يقدر ما فيه من نعمة أمن وأمان واستقرار وسط منطقة ملتهبة من حولنا من جميع الاتجاهات لاينبغى أن يكون بيننا ، وليبحث له عن وطن غير مصر ، ومن يفكر ليل نهار فى نشر الأذى والفكر الهدام، وال شائعات وبث الفتنة والمساعدة فى تنفيذ مؤامرة هدم الوطن والانقضاض عليه من قوى الشر لا مكان له وسطنا.
إن ما يفعله السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى طوال 11 عاما مضت منذ توليه المسؤولية يجعلنا حريصين على هذا الوطن وخائفين عليه بدرجة الحرص والخوف نفسها التى ينقلها إلينا السيد الرئيس فى كل خطاباته وأحاديثه وعباراته الموجهة لل مصر يين، فهو أدرى وأعلم منا بما يحاك ضد مصر ، وأكثر من يعرف جيداً من العدو ومن الصديق، وكثيرا ما حذرنا من التراخى أو التهاون أمام أية شائعة، وطالبنا كثيراً بأن نكون واعين وفاهمين لما يدور من حولنا وأن نتماسك لأن تماسك الجبهة الداخلية هى سلاح الرئيس فى مواجهة أى عدو مهما كان ، ومهما كانت قدراته.
حفظ الله مصر ورئيسها وشعبها ومقدراتها من كل مكروه وسوء، ونصرنا على أعداء الأمس واليوم والغد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ 31 دقائق
- الأسبوع
مفتي الجمهورية يدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ 2025
مفتي الجمهورية يُدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ عبد الله جميل أدلى الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ لعام 2025، اليوم الاثنين، بلجنته الانتخابية بمدرسة كفر الشيخ المعمارية العسكرية بمحافظة كفر الشيخ، في أول أيام التصويت بالداخل. وعقب الإدلاء بصوته، أكد المفتي أن المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني المهم واجب وطني وأمانة شرعية تستوجب من كل مواطن أن يؤديها، حفاظًا على استقرار الوطن وصونًا لمساره الدستوري. وأوضح أن إعطاء الصوت الانتخابي ينبغي أن يكون تعبيرًا صادقًا عن المصلحة العامة واختيارًا مبنيًّا على معايير الكفاءة والنزاهة، بعيدًا عن أهواء الذات أو العصبيات، لافتًا إلى أن صوت كل مواطن أمانة ثقيلة سيُسأل عنها أمام الله عز وجل. وأضاف المفتي أن العملية الانتخابية تمثل إحدى أسمى صور المشاركة المجتمعية الفاعلة، التي تسهم في بناء مؤسسات وطنية قوية تعبّر عن إرادة الشعب وتلبي تطلعاته، مؤكدًا أن الحفاظ على هذه القيمة مسؤولية وطنية جسيمة لا تحتمل التهاون أو التفريط.


الاقباط اليوم
منذ 42 دقائق
- الاقباط اليوم
وفاة مدير مدرسة داخل لجنة في انتخابات مجلس الشيوخ بالشرقية
توفي مدير مدرسة في اليوم الأول من انتخابات مجلس الشيوخ، داخل لجنته الانتخابية في محافظة الشرقية، إثر تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف في عضلة القلب، وذلك أثناء تواجده بمقر عمله بالمدرسة المنعقد بها إحدى لجان انتخابات مجلس الشيوخ. وتوفي محمد إسماعيل عبد القادر، مدير مدرسة حمد موسى الابتدائية، التابعة لإدارة أبو كبير التعليمية إثر توقف مفاجئ في عضلة القلب أثناء مشاركته في انتخابات مجلس الشيوخ داخل مقر لجنته الانتخابية. من جانبها نعت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، المعلم الراحل، مقدمة المواساة لأهله ومحبيه، داعية الله لهم بالصبر والسلوان. يذكر أن إجمالي عدد الناخبين الذين لهم حق التصويت بالمحافظة بلغ 4 ملايين و867 ألفًا و259 ناخبًا، موزعين على 829 مقرًا انتخابيًا تضم 844 لجنة فرعية على مستوى المراكز والمدن والقرى على مستوى 25 مركز وقسم شرطة. كما شهدت محافظة الشرقية صباح اليوم إقبالًا ملحوظًا من المواطنين على مقار اللجان الانتخابية، في أول أيام التصويت بانتخابات مجلس الشيوخ 2025، وسط أجواء من النظام والتأمين.


الأسبوع
منذ ساعة واحدة
- الأسبوع
«رئيس دائرة شئون القدس» يشيد بجهود مصر لوقف إطلاق النار بغزة وإدخال المساعدات
شاحنة مساعدات - صورة أرشيفية أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون القدس عدنان الحسيني أهمية الدور المصري المركزي في دعم القضية الفلسطينية، مثمنًا المواقف التاريخية الثابتة لمصر تجاه مدينة القدس، ورفضها المبدئي لمحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف، وجهود مصر الحثيثة في وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن ذلك جاء خلال لقاء الحسيني، اليوم الاثنين، بمقر المنظمة في رام الله، بالسفير المصري لدى فلسطين إيهاب سليمان، حيث بحثا آخر المستجدات السياسية والميدانية في مدينة القدس، في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية. وشدد الحسيني على أن استمرار الاقتحامات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، والتغاضي الدولي عن السياسات الإسرائيلية الاستفزازية يُنذران بانفجار كبير ستكون تداعياته خطيرة على القدس والمنطقة برمتها، محذرًا من أن التصعيد الإسرائيلي يحمل أبعادًا دينية تهدد بإشعال صراع لا يمكن احتواؤه. ومن جهته، أكد السفير إيهاب سليمان مواصلة مصر لجهودها الدبلوماسية في المحافل الإقليمية والدولية لحماية مدينة القدس، مشددا على أن الحفاظ على هوية مدينة القدس ومكانتها يُعدّ مسؤولية جماعية، وأن مصر تضعها في صلب أولوياتها القومية. كما تم، خلال اللقاء، التأكيد على أهمية تنسيق الجهود العربية والدولية لمواجهة السياسات الإسرائيلية أحادية الجانب، وتعزيز صمود المقدسيين في وجه التهويد والاستيطان.