
بعد العاصفة مع ماسك، هل يمكن أن تؤثر إدارة ترامب على مستقبل 'سبيس إكس'؟
تطورت العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك بشكل ملحوظ، حيث أدت الخلافات بين الطرفين إلى تهديد مصالح 'سبيس إكس' مع الحكومة الأمريكية، مما يبرز صعوبة فك الارتباط مع ماسك.
بعد العاصفة مع ماسك، هل يمكن أن تؤثر إدارة ترامب على مستقبل 'سبيس إكس'؟
من نفس التصنيف: وفاة 172 شخصاً في السودان بسبب وباء الكوليرا خلال أسبوع وفقاً لوزارة الصحة
تهديدات ترامب بقطع العلاقات مع شركات ماسك
بعد تهديدات ترامب في بداية يونيو بقطع العلاقات مع شركات ماسك، بدأت إدارته بمراجعة شاملة للعقود المبرمة بين الحكومة الفيدرالية و'سبيس إكس'، وفقًا لما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة
استهدفت هذه المراجعة البحث عن أوجه الهدر المحتملة، ولكن النتائج أظهرت استحالة إلغاء معظم هذه الاتفاقيات نظرًا لأهميتها الحيوية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ووكالة الفضاء 'ناسا'.
أكد التقييم الأولي أن 'سبيس إكس' لا تزال تتصدر سوق إطلاق الصواريخ عالميًا، بالإضافة إلى كونها المزود الرئيسي للإنترنت عبر الأقمار الصناعية من خلال شبكة 'ستارلينك'
وأشار مسؤول في البيت الأبيض إلى أن المراجعة شملت عدة شركات تتمتع بعقود مجزية مع الحكومة، وليس 'سبيس إكس' فقط.
كان ماسك في السابق من أقرب المستشارين الاقتصاديين لترامب، خاصة في مشروع خفض التكاليف الحكومية، لكن العلاقة بينهما توترت بعد انتقادات ماسك العلنية لمشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي أيده ترامب.
تصاعد هجمات ماسك على ترامب
في 5 يونيو، ومع تصاعد هجمات ماسك على ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كتب الرئيس الأمريكي على منصة 'تروث سوشيال' أن أفضل وسيلة لتوفير أموال الدولة هي 'إنهاء عقود الحكومة مع شركات ماسك'.
لكن بعد مراجعة العقود، توصل كبار المسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون ووكالات أخرى إلى أن معظم الاتفاقيات مع 'سبيس إكس' تُعتبر أساسية لمهام الدفاع القومي واستكشاف الفضاء، رغم أن بعضها قد يظل عرضة للمراجعة المستمرة.
مقال مقترح: جندي إسرائيلي يعتدي على زميله بغلاية حديد في شمال غزة وينقل إلى المستشفى بواسطة مروحية
بينما تسعى إدارة ترامب لتقليل اعتماد الدولة على خدمات ماسك، أظهرت المراجعات مدى افتقار الحكومة لبدائل حقيقية في مجالات إطلاق الصواريخ وخدمات الأقمار الصناعية، مما يجعل 'سبيس إكس' ورئيسها لاعبًا رئيسيًا لا يمكن الاستغناء عنه في قطاع الفضاء الأمريكي.
هذه الحقيقة ليست جديدة على صناع القرار، إذ تعكس مراجعة إدارة ترامب تحديًا مستمرًا أمام محاولات تقليص نفوذ ماسك وهيمنة شركته، في ظل فشل المنافسين حتى الآن في مجاراة تكنولوجيا 'سبيس إكس' أو أسعارها
ولهذا، كثفت الجهات الحكومية تعاونها مع الشركة، مع السعي في الوقت نفسه لتحفيز الشركات الأخرى وتسريع تنافسها في السوق.
تقدم 'سبيس إكس' من خلال ذراعها 'ستارشيلد' خدمات اتصالات وأمن قومي تعتمد عليها وكالات الاستخبارات الأمريكية، بما في ذلك صفقة سرية مع جهاز تشغيل أقمار التجسس، في وقت تتوسع فيه أعمال الشركة لتوفير الإنترنت عالي السرعة للجهات الحكومية عبر شبكة 'ستارلينك'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 19 دقائق
- بوابة الأهرام
ترامب يواجه ضجة« إبستين» بوثائق « لوثر كينج»
بعد مرور ما يقرب من ستة عقود على اغتيال ناشط الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج عام 1968، أفرجت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن آلاف السجلات السرية المتعلقة بالقضية، وذلك وسط انتقادات واسعة لإدارة ترامب بسبب رفضها الكشف عن جميع أوراق قضية الملياردير الراحل جيفرى إبستين المتهم بالاتجار الجنسي. ونشرت الإدارة الأمريكية أكثر من 230 ألف صفحة من السجلات السرية المتعلقة باغتيال مارتن لوثر كينج، رغم المخاوف التى أعربت عنها عائلة الناشط فى الحقوق المدنية. وتتضمن الصفحات التى تم نشرها معلومات حول تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالى فى الملاحقة الدولية للقاتل المزعوم لمارتن لوثر كينج وشهادة أحد زملائه فى السجن، وفقا لبيان صادر عن مديرة الاستخبارات الوطنية تولسى جابارد. لكن ابنَى مارتن لوثر كينج أعربا فى بيان عن قلقهما من أن نشر هذه الوثائق قد يُساء استخدامه «لمهاجمة إرثه أو إنجازات الحركة» المدافعة عن الحقوق المدنية. جاء ذلك فيما أعلن البيت الأبيض أنه سيجرى استبعاد مراسل صحيفة وول ستريت جورنال من مجموعة الصحفيين المرافقين للرئيس الأمريكى ترامب فى رحلة إلى اسكتلندا، وذلك بسبب «سلوك» الصحيفة «الكاذب والافترائي». وكانت وول ستريت جورنال قد نشرت الأسبوع الماضى قصة إخبارية كشفت فيها عن رسالة يُزعم أنها تحمل توقيع ترامب، ضمن ألبوم استلمه المتهم بالاعتداء الجنسى جيفرى إبستين بمناسبة عيد ميلاده الخمسين فى عام 2003.


بوابة الأهرام
منذ 19 دقائق
- بوابة الأهرام
الرئيس الأمريكى يهدد بقصف إيران مجددا «إذا لزم الأمر» .. وطهران تصر على تخصيب اليورانيوم
هدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس بشن ضربات متكررة على المنشآت النووية الإيرانية إذا لزم الأمر، مؤكدا أن الهجمات الأمريكية السابقة دمرت تلك المواقع، وذلك بعد اعتراف وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى بتضرر المواقع النووية الإيرانية جراء القصف الأمريكى، مع تأكيده أن طهران لن تتخلى عن برنامجها النووي. وأكد ترامب فى منشور على منصته «تروث سوشيال» أن البرنامج النووى الإيرانى تضرر بشدة، مطالبًا وسائل الإعلام التى شككت فى قوة الضربات الأمريكية بالاعتذار. كما علق ترامب على تصريحات وزير الخارجية الإيرانى لشبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية قائلا إن «عباس عراقجي، فيما يتعلق بالمواقع النووية الإيرانية، قال إن الأضرار جسيمة للغاية، لقد دمِرت. بالطبع إنها كذلك، كما سبق أن قلت، وسنكرر القصف إذا لزم الأمر!». وكان عراقجى قد صرح أمس الأول خلال مقابلة مع فوكس نيوز بأن بلاده لن تتخلى عن برنامجها النووي، لا سيما تخصيب اليورانيوم، رغم ما وصفه بـ«الأضرار الجسيمة» التى ألحقها القصف الأمريكى بمنشآتها النووية.


بوابة الأهرام
منذ 19 دقائق
- بوابة الأهرام
سوبرمان.. إسرائيل ورمزية الشر
قبل نحو أسبوعين شاركت الحسابات الرسمية للبيت الأبيض على مواقع التواصل الاجتماعى صورة بالذكاء الاصطناعى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى زى سوبر مان، تزامنا مع انطلاق النسخة الجديدة من أفلام البطل الخارق الأمريكية الشهيرة، مع تعليق نصه «رمز الأمل.. الحقيقة والعدالة.. الطريقة الأمريكية.. سوبرمان، ترامب». ورغم غرابة المنشور، فإن العلاقة بين المؤسسات السياسية وصناعة السينما فى الولايات المتحدة أمر متواتر، ويدرك البيت الأبيض أهمية رمزية الأبطال الخارقين ومعارك الخير والشر فى السينما الأمريكية، وإن جاء توظيفها فى هذا المنشور شديد المباشرة والسذاجة. وفى نشأتها فى الثلاثينيات، برزت شخصية سوبر مان على يد فنانين يهوديين هما الأمريكى جيرى سيجل والكندى جو شستر، اللذين باعا فيما بعد حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالبطل الخارق لاستوديوهات دى سى، لتصبح إحدى التيمات الأساسية لأفلام الأبطال الخارقين الأمريكية ، وتنبنى عليها سلسلة من الأفلام الناجحة. وتحمل رمزية سوبرمان وفقا لبعض التأويلات آثار تلك البدايات، حيث يشير البعض لاستلهامها قصة نبى الله موسى، الذى ألقته أمه فى اليم لتنقذه، وما تلا ذلك من أحداث معروفة تتماهى بعض عناصرها مع البطل الخارق كقوته البدنية، وانتصاره للضعفاء. المفارقة أن هذه النسخة من سوبرمان جاءت محملة برسائل سياسية مضادة لسياسات الرئيس ترامب داخليا وخارجيا، وصورت المعركة بين الخير والشر على خلاف الخط السائد لترامب ومعسكره السياسى، ولحليفته الأساسية فى الشرق الأوسط، ما أثار جدلا حول المدلولات السياسية للفيلم منذ بداية عرضه. فشعار الأمل والحق والعدالة على الطريقة الأمريكية الذى طورته سلسلة سوبرمان عبر العقود، يحمل هذه المرة رسالة مبطنة تدعم المهاجرين الذين يظهرهم الفيلم على مدى الأحداث ببشرة سمراء وداكنة وأسماء بعضها عربى، ومواقف تبرز مواطنين من خلفيات عرقية متنوعة، ناهيك عن تصوير سوبرمان نفسه باعتباره مهاجرا، بمعنى من المعانى باعتباره قادما من عالم آخر. وتتناول الحبكة الأساسية للفيلم محاولات سوبرمان فى التصدى لغزو دولة خيالية تسمى بورافيا، وهى حليفة للولايات المتحدة لدولة ضعيفة تسمى جارهانبور، تحت مزاعم تخليصها من الحكم المستبد. وتظهر الدولة المحتلة فى كامل عتادها وجبروتها وتفوقها التكنولوجى وعلاقتها بالقوة العظمى وأطماعها فى الأرض ومخططاتها بعد إخلائها من سكانها، بينما لا نرى فى الجانب المقهور دولة بقدر ما نرى حشودا من المواطنين بملامح أقرب للشرق أوسطية يخرجون بشكل عشوائى فى ملابس بسيطة، وأدوات بدائية فى محاولة بائسة للدفاع عن أرضهم. ورغم نفى كاتب ومخرج الفيلم جيمس جان أى علاقة بين أحداث فيلمه ومنطقة الشرق الأوسط، وتأكيده أنه كتب السيناريو قبل السابع من أكتوبر، ليعبر عن مواجهة بين دولة قوية معتدية ودولة ضغيفة لا تملك الدفاع عن نفسها، بل إنه قام بإضفاء بعض التغييرات حتى لا يثير الفيلم هذه المشابهة فى الإذهان، إلا أن الفيلم قد استدعى الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل تلقائى، بشكل أثار تصنيفه كمساند للقضية الفلسطينية ومعاد لإسرائيل. إلى جانب هذا الخط الرئيسى، فالفيلم محمل برسائل سياسية وإحالات لشخصيات تحمل ظلالا من الواقعية، كنفوذ المركب الصناعى العسكرى، وعلاقة التحالفات الخارجية بصناعة وتصدير السلاح، والملياردير المهجوس بالقوة والتكنولوجيا، وصلاته بعالم السياسة والنفوذ فى بلده، فضلا عن الإشارة لدور الميديا فى صناعة الرأى العام، وتغذية الحالة الشعبوية لتحولاته العنيفة من النقيض للنقيض، ودور الذباب الإلكترونى فى التلاعب بالمعلومات، وغيرها من الرسائل التى تقلل من مصداقية النفى الكلى للإسقاطات السياسية للفيلم. ورغم تلك الحمولة السياسية والضجة التى أثارها الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعى باعتباره مؤيدا لفلسطين، يظل الفيلم أقرب للخيال الكرتونى الخاص بالمواجهات بين الخير والشر، مبتعدا عن أى تناول جاد لمحنة غزة ودور الولايات المتحدة فيها. وفى نهاية الفيلم، ينتصر سوبرمان على قوى الشر، فيهزم الملياردير المعمى بقوته، الطامع فى بناء جنة التكنولوجيا على أراضى الدولة المنهوبة، ويقضى على السياسى مصاص الدماء الراغب فى إراقة أكبر قدر من دماء الضعفاء الذين يناضلون دفاعا عن أرضهم، وينتصر للطفل الذى وقف قليل الحيلة مغمض العينين وسط أرض المعركة واضعا ثقته فى البطل المخلص. فموسى الجديد أو الطريقة الأمريكية فى هذه النسخة من سوبرمان تبلور قضايا المستضعفين بشكل أكثر تقدمية، والفيلم وإن كان لا يدين السياسات الأمريكية، فإنه يمس فكرة أن التحالف مع المحتل تقف خلفه أشكال متنوعة من الفساد المادى والقيمى، والمصالح المغرضة. وسواء قصد صناع الفيلم الحرب الإسرائيلية على غزة أو لم يقصدوها، فالأمر مقلق لآلة الدعاية الإسرائيلية، فإما أن يكون الفيلم قد كسر تابو الهجوم على إسرائيل من قبل أحد ستوديوهات هوليوود الكبرى، حتى وإن لم يرغب أصحاب العمل فى الإفصاح عن ذلك، أو أن يكون الأمر غير مقصود وهو أشد دلالة، حيث يعنى أن إسرائيل أصبحت تجسيدا للشر بشكل حدسى تلقائى لا يحتاج إلى جهد أو عمدية، بحيث تحيل أى قصة رمزية عن الاحتلال والتجبر، والأطفال المستباحين، فى أذهان الناس إلى إسرائيل وحربها على غزة!.