logo
الخيارات الصعبة…! سعادة مصطفى أرشيد

الخيارات الصعبة…! سعادة مصطفى أرشيد

ساحة التحريرمنذ 3 أيام
الخيارات الصعبة…!
سعادة مصطفى أرشيد*
بعد خمس ساعات قضاها المبعوث الأميركي ويتكوف يرافقه السفير الأميركي في تل أبيب في غزة، حيث زار مركز المساعدات الإنسانية، التابع لمؤسسة التمويل الدولية جي اتش اف (g.h.f) عاد ليقول وليكذّب جميع وسائل الإعلام في العالم أن لا مجاعة في غزة وإنّ المركز الإغاثي المذكور يوزّع يومياً مليون وجبة طعام، وبما أنّ ذلك كذلك فقد أدار بعد عودته من غزة إلى تل أبيب حواراً مع حكومة الاحتلال حول خطة أميركيّة جديدة تذهب إلى ما هو أبعد من مطالب نتنياهو ووزرائه المتطرّفين وترى أنّ الإفراج عن الذين أسَرتهم المقاومة صبيحة السابع من تشرين الأول 2023 أو من بقيَ منهم على قيد الحياة ورفات من أزهقت أرواحهم آلة القتل (الإسرائيلية) لم يعد ينتظر حواراً في الدوحة أو في غيرها لا بل يجب الإفراج عنهم فوراً ودفعة واحدة بالقوة إنْ لم يكن بالاستسلام، وإنّ على المقاومة أن تقبل بتسليم كلّ شيء بدءاً بتسليم سلاحها وتستعدّ لمغادرة غزة التي ستديرها جهات عربية لم تُذكر بالاسم وأخرى دولية تحت إشراف وإدارة الولايات المتحدة الأميركية.
هذا ما أبلغت به واشنطن الوسيطين، القطريين والأتراك اللذين سيكون دورهما نقل هذه التهديدات لضيوفهما من أعضاء المكتب السياسي الذين بدورهم عليهم نقل ذلك لمن يحمل السلاح في غزة ويملك القرار النهائيّ.
وكما ذكرنا سابقاً في مقال الأسبوع الماضي أن بنيامين نتنياهو قد أخذ بالتنحّي جانباً وإخلاء مكانه سواء في قيادة الحرب أو في التفاوض لإنهائها لصاحب العلاقة الأولى أيّ الإدارة الأميركية والرئيس دونالد ترامب، الذي سيتولى التفاوض عبر مبعوثيه الذين أخذوا يظهرون مؤخراً وكأنهم امتداد أميركي لسموتريتش وبن غفير، ثم لاحقاً التخطيط والتنفيذ لإعادة بناء غزة وإعمارها بشركات مقاولاتها، فيما تتولى أطراف عربية تملك فوائض مالية كبيرة عمليات التمويل. وهذا بدوره يتطلّب أن يغادر قسم كبير من أهل قطاع غزة بلاده ريثما تتمّ إزالة الإنقاض وإعادة البناء التي ستأخذ سنوات طويلة قد تجعل من الصعب إعادة من غادر من أهل غزة إليها.
مَن يقرّر الموافقة والرفض على الطرح الأميركي ليس موجوداً خارج غزة وإنما في غزة وبين حطامها وأنفاقها. فالمقاومة ترى أنها برغم خسائرها ونفاد ذخائرها وقسوة المصير وحجم الضغط الذي يمارس عليها إلا أنها لا تزال قادرة بالقليل المتبقي لديها على الصمود والاستمرار بالمقاومة وإيقاع الخسائر بالاحتلال الذي اضطر لإنهاء عملية «عربات جدعون» بعدما جرى التهويل والمبالغة بشأن قوتها. وتقول المقاومة إنها متمسكة بسلاحها لا بل تدرك أن حفاظها على سلاحها يحمل إمكانيات البقاء أكثر بكثير من إلقائه والبقاء عزلاء حيث ستُذبح ولا ريب.
قائد الحرب الجديد دونالد ترامب وفريقه الموزع بين واشنطن وتل أبيب يرى أنّ الحرب على غزة هي حرب عادلة وفق مقاييسهم، وأنّ عليهم ربحها مهما كلف الأمر من خروج عن أيّ منطق في السياسة أو في الحرب، فكلما طالت أيامها عرّضتهم للمزيد من الخسائر. وهكذا فلا بدّ من الحسم ولو باستعمال فائض القوة، وحسب بعضهم فلا مانع من خيار برلين وطوكيو كما في عام 1945 أي في نهايات الحرب العالمية الثانية.
غزة ومقاومتها لا تزالان تقاتلان لا جيش الاحتلال فحسب وإنما العالم الغربي والعربي – الإبراهيمي أيضاً إضافة الى عصابات من اللصوص وأرذال القوم الذين يدعمهم الاحتلال وبعض النظام العربي، وغزة لا تستطيع أن تعوّل على أحد إلا على صبرها وذاتها، وها هي المعركة تدور كما أريد لها أن تدور وعلى طريقة طارق بن زياد عند فتح الأندلس: العدو أمامكم والبحر وراءكم وليس لكم إلا الصدق والصبر.
هكذا تعود الأمور إلى مربعها الأول، الحرب والإبادة قتلاً أو حرقاً أو جوعاً أو هجرة في كفة الميزان الأولى، فيما في كفته الثانية الصمود والبقاء على الموقف الذي يحمل في طياته احتمالات أفضل.
*سياسي فلسطيني مقيم في الكفير ـ جنين – فلسطين المحتلة
‎2025-‎08-‎07
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

متى وكيف تسقط أميركا ؟
متى وكيف تسقط أميركا ؟

موقع كتابات

timeمنذ 18 ساعات

  • موقع كتابات

متى وكيف تسقط أميركا ؟

خاص: بقلم- مصطفى السعيد: كانت الولايات المتحدة تعتمد على عددٍ من أعمدة القوة وهي احتكار التكنولوجيا المتقدمة، واحتكار صناعة السلاح والسيّطرة العسكرية، واحتكار النظام المالي، واحتكار المخترعات والبحوث العلمية، واطمأنت إلى أن هذه الإحتكارات سوف تجعلها أكبر قوةٍ في العالم، تُفرض سطوتها وقُدرتها على نهب شعوب العالم دون أي مقاومة، ليس نهبًا للثروات الطبيعية فقط، بل قوة العمل أيضًا، من خلال التحكم عن بُعد أولًا بأدوات اقتصادية ومالية، تتُيح لها بيع منتَّجاتها بأضعاف قيمة إنتاجها، بينما تشتري منَّتجات الدول الأخرى بأقل من قيمتها، بما يُحقق لها فوائض كبيرة ومستَّمرة، وإذا أفلتت دولة من هذه المنظومة أو تمرّدت عليها، فإنها تُعاقبها بأدوات اقتصادية ومالية أولًا، سواء بإخراجها من منظومة التبادل التجاري، أو فرض أنواع من الحصار الاقتصادي، لتنهار عُملتها وإنتاجها، لأنه لا توجد دولة بمفردها قادرة على تحقيق استقلال اقتصادي كامل، يتُيح لها الاستّغناء عن التبادل التجاري مع باقي دول العالم، وإذا تمكنت دولة أو عددٍ من الدول من مواصلة التمرد فهناك عقوبات أخرى، وربما تدّخل عسكري، أو إثارة اضطرابات داخلية، بأدوات استخبارية. لكن كيف تفقد أميركا هذه القُدرات واحدة تلو الأخرى؟ كان تراجع الصناعات الأميركية هو البداية لهذا الإنهيار المتسَّلسل في القوة الأميركية، وكان الإنتاج الصناعي الأميركي يقترب من نصف إنتاج العالم كله في نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن إنتاج باقي دول العالم سواء التي كانت مشَّاركة في الحرب أو المتَّحررة من الاستعمار بدأت تستّحوذ على نسبٍ متزايدة من الإنتاج الصناعي والزراعي، ولأن الأيدي العاملة كانت رخيصة في دول الأطراف، فقد توجهت إليها استثمارات صناعية متزايدة، لاستغلال العمالة الرخيصة، تلك العمالة اكتسبّت مهارات، ومع اهتمام دول مثل الصين وكوريا الجنوبية والهند وماليزيا وغيرها بالتعليم، بدأت تنهض صناعاتها الوطنية، لتُصبّح آسيا مصّنع العالم، وكانت الرأسماليات الإحتكارية في الدول الرأسمالية المركزية تتّبنى فكرة 'دعهم يعملون بدأبٍ ومشّقة، ونحن نأخذ منتَّجاتهم بسعرٍ بخّس' إننا نستعبدهم بطرقٍ سلمية، ونستغل التطور غير المتكافيء بين بلداننا وبلدانهم في القدرات التقنية والاقتصادية والعسكرية في تكريّس التبادل غير المتكافيء في قيمة ما ننَّتجه مقابل قيمة ما ينتَّجوه، ونُحافظ على الهوة الكبيرة بيننا وبينهم، بل نوسّعها، لكن الأمور لم تستمر على هذه التصورات، وانتقلت الصناعات في دول الجنوب المهمش من التقليد إلى التطور والتجديد، لكن ذلك لم يُزعج الدول الرأسمالية الكبيرة، طالما أن الفوائض المالية لتلك الدول تعود إلى المراكز الرأسمالية، سواء بشراء أذون خزانة، أو إيداعات في بنوكها، ومن هنا اعتمدت المراكز الرأسمالية على القطاع المالي الذي تحُكم السيّطرة عليه، ليتضخم رأس المال المالي وقطاع الخدمات في الولايات المتحدة، ليُصبّح القطاع الرئيسي بدلًا من قطاع الإنتاج الصناعي والزراعي، وتحول مواطنوها إلى أكبر مستَّهلكين، يتقاضون رواتب كبيرة جدًا، ولا يُحقّقون إنتاجًا حقيقيًا، لتتحول الولايات المتحدة من أكبر دائن في العالم في أعقاب الحرب العالمية الثانية إلى أكبر مدّين في العالم، ومن أكبر منتَّج صناعي إلى أكبر مستورد ومستَّهلك، ومن دولة تُحقق أعلى فائض في الميزان التجاري إلى أكبر عجز تجاري، ومع ذلك اعتقدت أنها تسيَّطر على العالم بأدواتها الكثيرة المتبقية، وأن بلدان العالم تتسابق على التصدّير لها مقابل أوراق العُملة الأميركية التي تحتكر طباعتها، وتُفرضها كعُملة تبادل عالمية، بل استخدمت كونها أكبر مستورد ومستَّهلك كأداة عقابية قوية، وتوقف الاستيراد من دولة، فتنخفض مواردها من الدولار، وتُعاني من أزمة اقتصادية. هذا الوضع المقلوب في الاقتصاد العالمي استمر لعقود، لكنه غير قابل للاستمرار، فالديون الأميركية تتراكم وتتجاوز كل الحدود المقبولة، ولا يوجد أي احتمال في قدرتها على سداد الديون، بل لا يمكن أن تتوقف عن المزيد من الإستدّانة، والمدهش أن أميركا استغلت ضخ باقي الدول لفوائضها في أذون الخزانة والبنوك الأميركية لتضغط بها على الدول الدائنة، تصَّادر أو تجمَّد أموال الدول، منها إيران وفنزويلا وحتى روسيا، بل راهنت على أن الدول الدائنة ستخشى على مدخراتها في أذون الخزانة والبنوك والأسهم في الشركات الأميركية، ولن يكون في مصلحتها أن تُلحق الضرر بالاقتصاد الأميركي، وإلا ضاعت عليها أموالها، وهنا بدأت الدول الدائنة والموردة لسلعها إلى السوق الأميركية تنتّبه إلى الخطر، وبدأت في خطوات لتجنب العقوبات الأميركية، وكانت أسهل الطرق إقامة منظومة تبادل تجاري بدائية بنظام 'المقايضة' سلعة مقابل سلعة، ثم التبادل بالعُملات المحلية مقومة مرجعيًا بالدولار أو الذهب، ثم أخذت تتخلى تدريجيًا عن الدولار في احتياطيات بنوكها المركزية، ثم بدأت في تشغيل منظومات مدفوعات بديلة لمنظومة (سويفت) التي تتحكم فيها أميركا، ولا تمَّر التجارة العالمية من خلالها إلا بالدولار، هنا انزعجت الولايات المتحدة وباقي المراكز الأوروبية، وبدأت سلسلة من الحروب لحصار الدول القادرة على التمرد، لمجرد أنها قادرة على كسر احتكار أميركا لأدوات القوة، وفي مقدمتها الصين وروسيا، فخاضت حروب أفغانستان والعراق وأخيرًا أوكرانيا وإيران، لكنها أخذت تخسّرها تباعًا، وارتفعت خسائرها، لتشَّن على الصين حربًا تكنولوجية بمنعها من الوصول إلى الشرائح الإلكترونية، ومنع شركة (هواوي) من المنافسة، لتخسّر أيضًا السبّاق، وتتمكن الصين من إنتاج شرائح إلكترونية، وتنَّتج تقنياتها الخاصة، بل تنتج (40%) من الاختراعات الجديدة، وتُصبّح الأكثر تطورًا في البحوث العلمية، وترد أميركا باستعراضات عسكرية، وتلويح بالقوة، وتُنشّيء تحالفات لحصار وهزيمة الصين، لكن الصين تمكنّت مع دول ساعية للاستقلال مثل روسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا من تعزيز تحالف (بريكس)، ثم تتحول إلى الإنتاج العسكري بكل سرعة، لتُصبّح القوة البحرية الأولى، ثم أول دولة تنَّتج طائرات الجيل السادس، لتكسر التفوق الجوي الأميركي، ثم الدفاع الجوي والطائرات المُسيّرة والصواريخ الفرط صوتية وحروب الفضاء، عندئذ تكشّف ضعف الاقتصاد الأميركي، وظهرت عليه الأمراض، التي يستحيل علاجها إلا بأن تقبل أميركا أن تتحول إلى دولة عادية، وتتخلى عن إنفاقها العسكري، وتُخفض رواتب عمالها، وتفرض نظام تقشف صارم يُخفض استهلاكها، أي أن تعيش على إنتاج شعبها، وهو ما لا يمكن أن تقبل به أميركا بأحزابها ونخبُتها الحالية، والتي عليها إما أن تخوض حربًا طاحنة لن تفوز فيها، بل يمكن أن تدَّمر الجميع، أو تقبل بالدواء المر.

"وقف الحرب مقابل الأرض".. صفقة أمريكية روسية مرتقبة
"وقف الحرب مقابل الأرض".. صفقة أمريكية روسية مرتقبة

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 2 أيام

  • وكالة أنباء براثا

"وقف الحرب مقابل الأرض".. صفقة أمريكية روسية مرتقبة

تسعى واشنطن وموسكو للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا، من شأنه أن يُكرّس سيطرة روسيا على الأراضي التي استولت عليها خلال غزوها العسكري، حسبما نقلت وكالة بلومبيرغ الأمريكية عن أشخاص مطلعين على الأمر. ويعمل مسؤولون أمريكيون وروس على التوصل إلى اتفاق بشأن الأراضي تمهيدا لعقد قمة محتملة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في أقرب وقت ممكن، ربما الأسبوع المقبل، حسبما قال الأشخاص الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية المناقشات، وفق "بلومبيرغ". وأضافوا أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على موافقة أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين على الاتفاق، رغم أن تحقيق ذلك ليس مضمونًا. ويطالب بوتين بأن تتخلى أوكرانيا عن منطقة دونباس الشرقية بالكامل لصالح روسيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمّتها قواته عام 2014. ويتطلب ذلك من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إصدار أمر بسحب القوات من أجزاء من منطقتي لوغانسك ودونيتسك لا تزال تحت سيطرة كييف، ما يمنح روسيا نصرًا لم تستطع تحقيقه عسكريًا منذ بدء الغزو الشامل في فبراير 2022. وسيُعدّ هذا بمثابة نصر كبير لبوتين، الذي سعى طويلًا لمفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن شروط إنهاء الحرب التي بدأها، متجاوزًا أوكرانيا وحلفاءها الأوروبيين. ويواجه زيلينسكي خطر عرض اتفاق لا يقبل التفاوض بشأن فقدان الأراضي الأوكرانية، بينما تخشى أوروبا أن تُترك لمراقبة وقف إطلاق النار في وقت يعيد فيه بوتين بناء قواته. وبحسب المصادر، فإن روسيا ستوقف هجومها في منطقتي خيرسون وزابوريجيا على خطوط الجبهة الحالية كجزء من الاتفاق. وأشاروا إلى أن الشروط والخطط لا تزال قيد التفاوض وقد تتغير. وليس من الواضح ما إذا كانت موسكو مستعدة للتخلي عن أي من الأراضي التي تحتلها حاليًا، والتي تشمل محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا. ولم تردّ البيت الأبيض على طلب للتعليق. ولم يعلق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف حتى اللحظة. كما رفضت أوكرانيا التعليق على هذه المقترحات. تجميد الحرب ويهدف الاتفاق إلى تجميد الحرب فعليًا وتمهيد الطريق لوقف إطلاق نار ومحادثات تقنية بشأن تسوية سلمية نهائية، وفقًا للمصادر. وكانت الولايات المتحدة قد طالبت في وقت سابق بأن توافق روسيا أولًا على وقف إطلاق نار غير مشروط لتهيئة المجال للمفاوضات. وعاد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير بناء على وعد بحل أسرع لأشد نزاع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، لكنه عبّر عن إحباطه المتزايد من رفض بوتين الاتفاق على وقف لإطلاق النار. أجرى الزعيمان ست مكالمات هاتفية منذ فبراير شباط، كما التقى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، ببوتين خمس مرات في روسيا لمحاولة التوصل إلى اتفاق. وحتى الآن، لم يتخذ ترامب أي إجراءات مباشرة ضد موسكو، رغم أنه ضاعف الرسوم الجمركية على البضائع الهندية إلى 50% هذا الأسبوع بسبب شرائها للنفط الروسي، مما أثار غضب نيودلهي. وطالب بوتين بالموافقة على وقف إطلاق النار بحلول الجمعة، وإلا ستفرض الولايات المتحدة رسومًا على الدول التي تشتري النفط الروسي، لزيادة الضغط الاقتصادي على موسكو. مطالب بوتين وأصر بوتين مرارًا على أن أهدافه من الحرب لم تتغير. وتشمل مطالبه أن تقبل كييف بوضع الحياد وتتخلى عن طموحها للانضمام إلى الناتو، وأن تعترف بفقدانها للقرم والمناطق الأوكرانية الأربع الأخرى شرقًا وجنوبًا. وتخضع أجزاء من دونيتسك ولوغانسك للاحتلال الروسي منذ 2014، عندما غذّى الكرملين العنف الانفصالي بعد عملية الاستيلاء على القرم. وأعلن بوتين أن المناطق الأوكرانية الأربع باتت "إلى الأبد" جزءًا من روسيا بعد ضمّها في سبتمبر 2022، رغم أن قواته لم تسيطر بالكامل على تلك الأراضي. ولا يمكن لأوكرانيا دستوريًا التنازل عن أراضٍ، كما أنها صرّحت بأنها لن تعترف بالاحتلال الروسي أو ضمّ أراضيها. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان بوتين سيوافق على المشاركة في اجتماع ثلاثي مع ترامب وزيلينسكي الأسبوع المقبل، حتى لو كان قد توصل إلى اتفاق مع الرئيس الأمريكي، حسبما أضافت المصادر. وأخبر بوتين الصحفيين يوم الخميس بأنه لا يمانع لقاء زيلينسكي "في الظروف المناسبة"، لكنه قال إن هذه الظروف "غير متوفرة حاليًا". وأعرب العديد من المسؤولين، بمن فيهم أمريكيون، عن شكوكهم في مدى استعداد بوتين لإنهاء الحرب، أو إذا كان جادًا فعلًا في التوصل إلى اتفاق سلام لا يحقق أهدافه المعلنة في أوكرانيا، بحسب المصادر. وقال ترامب يوم الخميس إنه مستعد للقاء بوتين، حتى لو لم يوافق الرئيس الروسي على الجلوس أيضًا مع زيلينسكي، في تراجع عن تصريحات سابقة حول لقاء ثلاثي. وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: "لا أحب الانتظار الطويل. هم يريدون مقابلتي وسأفعل كل ما بوسعي لإيقاف القتل". اللمسات الأخيرة وقال يوري أوشاكوف، مستشار الكرملين لشؤون السياسة الخارجية، يوم الخميس إن مسؤولين روسًا وأمريكيين يضعون اللمسات الأخيرة على تفاصيل اللقاء خلال الأيام المقبلة، وإنهم اتفقوا على مكانه، دون أن يسميه. وكانت الولايات المتحدة قد عرضت في وقت سابق الاعتراف بالقرم كجزء من روسيا ضمن أي اتفاق لوقف الحرب، والتخلي فعليًا عن السيطرة الروسية على أجزاء من مناطق أوكرانية أخرى. ووفقًا لتلك المقترحات السابقة، كان من المفترض أن تعود السيطرة على أجزاء من زابوريجيا وخيرسون إلى أوكرانيا.

شو أن لاي
شو أن لاي

الزمان

timeمنذ 2 أيام

  • الزمان

شو أن لاي

شو أن لاي – ياسر الوزني في الرابع عشر من آب عام 1941 وعلى متن سفينة حربية أعلن الرئيس الأمريكي روزفلت ورئيس وزراء بريطانيا تشرشل التوقيع على ماسمي(ميثاق الأطلسي) وهوماقيل عنه رؤياعالمية جديدة بعد الحرب العالمية الثانية وصفاً على شكله العام والخاص أذ مرت مضامينه على حق الشعوب في تقريرمصيرها وحرية التجارة والملاحة،العمل المشترك لأعادة بناء الأقتصاد العالمي،ولابد لجميع الدول التخلي عن أستخدام القوة حتى يتم إنشاء نظام أوسع ودائم للأمن، ومع أنه لم يتضمن نصاً يحدد تاريخ نفاذه لكن الأحداث في العالم تؤكد أن المجريات تسيرعلى ذات النهج والهوى وكأنها أعادة دورية لمقتضيات الغاية تبررالوسيلة ، أما (شو .أن .لاي) فهو أول رئيس وزراء لجمهورية الصين وقد تولى المنصب للأعوام من1949وحتى وفاته عام 1976،كان الرجل من أبرز قادة عصره بأعتباره صوت العقل الأكثردهاءً وأعتدالاً وهوالأشجع في أدارة الأزمات حيث أنتقل بالصين من ماض الى حاضرومستقبل زاهر،كان يرى في ملامح عصره عالم قديم وتحالفات مستهلكة سوف يسقط وتسقط وفوضى قادمة عارمة تشغل المكان ،بصيرة صائبة دليلها النظراالى الخلف دون الجوانب وكأنك في سرابات الأفق الزائف فمن لايفهم اللحظة والخطروالتغيير لن يستطيع التخطي ومن يترجم الفهم الى عمل ومثله الى قابلية سيربح المعركة ويحقق الأنتصار، لقد تفوق الأمريكان لأنهم أكثرجراءة وذكاء وأكثرقدرة على المغامرة ومثلهم كانت أوربا لأنها فهمت بالعقل مثلما فهمت الهند والصين وما أن خالف العجوزان برجينيف وغورباتشوف ذلك إلا بحدود الغريزة فلم تنل روسيا إلا الجماد ولابد للجامد أن ينكسر، ليس فيها من جديد حين نقول أن من يفهم بالعقل يفهم العصرومن يقف مكانه فلا يلزم الآخرين واجب الأنتظار وقد لايلومنا أحد فمن حقنا أن نسقط نموذج يأجوج ومأجوج على بعض من جماعات أو قبائل لها بعض من سمات الدول تمارس الحكم بمنطق الغنيمة والزعامة وهوبلاشك نموذج متكررمن حيث النتيجة في كل وقت وزمان وحينذاك فلابد من حاكم نموذجي كما هو ذو القرنين يسعى في مصالح الناس ويوفرلهم الأمن والأمان ويحافظ على كيان الدولة من التحلل والأنهيار والأهم أنك لاترى حلبة عراك تحت قبة البرلمان .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store